نظرات

موقع اجتماعي سياسي و تربوي ونفسي يهتم بالطفل وتربيته وقصصه

لأي قارىء لأخبار مصر , متابع لأحداثها ومشاهد للغط والنقاشات والندوات والشد والجذب والتناحر والتنافس و والأصوات العالية والأصوات المنخفضة , يجد المرء  نفسه وكأنه وسط ملعب كرة عظيم كالاستاد مثـلا

حيث الجماهير وهتافاتها وشتائمها تارة وتشجيعها تارة وغضبها تارة , واطلاق الأحكام على هذا وذاك جزافا وحماقة ودون تريث

أجدني والصورة الحالية لمجتمعنا بعد الثورة على تلك الوتيرة والرتم ,  أننا نشاهد مباراة غير عادية على استاد  غير عادي يتسع لأكثر من مليون ! فرغما عن الاستفتاء ونجاح ا لاقبال عليه وذهاب الأغلبية الى قول : نعم

تناسينا أو تعمدنا النسيان أننا اخترنا مع تنحي مبارك وانتصار الارادة الجماهيرية الثائرة الخيار الذي تمنيناه الا وهو الحرية بمعنى الكلمة

الحرية التي ظللنا نتشدق باشعارها واغانيها واعتقلت أنفس بريئة لأجلها وماتت وقتلت وأنتهكت الأعراض وأغتصبت الاراضي والأموال , بل وضاعت أجيال وتبدد حلم المستقبل أمامها

الحرية التي تعني ان أعبر كما أريد بالشكل الذي اريد فقط على أن احترم  حرية جاري  صديقي  كل من حولي تماما كما تمنيت لنفسي

و إذا بأنانية النفس داخلنا والصراع الفطري  الطبيعي وارتدادنا الى النفس البشرية الأولى  عاد  بيننا الصراع والذي هو بالأصل صراع طبيعي  عانته من قبل البشر في العصور الأولى حيث لاخوف ممن يلاحق  أو يراقب 

من هنا  ظهر على السطح من يشعرنا بعدم الأمن والاستقرار ألا هم الحمقى وأصحاب الجريمة  وتبنيهم الفهم الخاطئ للحرية  من : البلطجية والانتهازيين والوصوليين والمتملقين و أعلنوا فجأة قانون الغاب المشهور : البقاء للأقوى و ظن البلطجية سوءً فعاثوا فسادا واجراما ويكادوا آلان أن يقلبوا الترابيزة !ـ !

لماذا نقول أننا إذن أننا شعب كورة  ؟؟!:

الكرة اللعبة الشعبية الأولى في العالم وهي الأولى و الأخيرة أيضا عندنا فنحكم على الاشياء من خلال أن الهدف  صحيح أو غير صحيح وأن الحكم تعمد الظلم أو لم يتعمد , والمباراة إن لم تعجبنا نتيجتها فالويل كل الويل فلابد من إعادتها وإلا ...!

وببساطة الكرة وعشقنا لها تكاد تحكم تفكيرنا والحكم على الأمور ! فهل يجوز مثلا بعدما تم الاستفتاء وذهبت الأغلبية الى قول : نعم أن نحاور ونلتف حتى نشوط بالكرة في مرمى من قالوا : نـعم ! ونعلن أن المباراة لم تنتهي بعد وأننا لابد وأن نفوز !!

ببساطة نحن كلنا من الرأس الى القدم تلاميذ مستجدون في مدرسة الحرية والرأي والرأي الآخر , وهنا مربط الفرس في الصراع الدائر على الساحة آلان من نقاشات وحوار صم الآذان صوت ميكروفوناته

وعلى الرغم من هذا فهو مناخ  مبشر ويبشر وسوف تمضي القافلة الى الأفضل  لأننا نؤمن بقاعدة وتسليم وحيد وهو قول الحق  في كتابه العزيز :

     " أدخلوا مصرإن شاء الله آمنين " 

                         فصبرا آل مصر إن موعدكم الأمن

المصدر: محمد مسعد البرديسي
  • Currently 39/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
14 تصويتات / 434 مشاهدة
نشرت فى 20 يونيو 2011 بواسطة nazrat

ساحة النقاش

محمدمسعدالبرديسي

nazrat
( نظرات ) موقع إجتماعي يشغله هم المجتمع سياسيا وتربويا بداية من الاسرة الى الارحام من جد وعم وخال الى آخره , الاهتمام السياسي أساسه الدين النصيحة و يهتم بالثقافةبألوانها ويعد الجانب النفسي والاهتمام به محور هام في الموقع كذلك الاهتمام بالطفل ثقافة وصحة »

ماذا تود البحث عنه ؟

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

641,939

مصر بخير

                         
* الشكر واجب للسيد العقيد هشام سمير  بجوازات التحرير , متميز في معاملة الجمهور على أي شاكلة ..

* تحية للمهندس المصري محمد محمد عبدالنبي بشركة المياه