قد يتفق كثيرون معي أن اليوم السابع الاليكترونية تحظى باقبال عال وملحوظ , ولما كان ذلك فان تناول ما يتناوله كتابها من موضوعات كان لنا أن يلفت انتباهنا نحن معشر مقالات القراء , ومن ذلك ماتناوله أخيرا الأخ محمد الدسوقي رشدي عن الحكومة الهيبة والمستقبل
ففي الفقرة الأخيرة من المقال لخص الكاتب مانتهى اليه تحديدا فقال :
(استسهلت واستسلمت حكومة شرف لمنطق تسيير الأعمال وظن وزراؤها أنهم حينما يصرخون بأن بقاءهم قصير ومهمتهم مؤقتة فإن ذلك يضعهم فوق الحساب والمساءلة، ومنطق تسيير الأعمال هذا يا صديقى أخطر على الثورة من «الفلول وجواسيس الموساد» لأنه يفرض علينا أن نشاركهم هذا الاستسلام ونجلس واضعين الأيدى على الخدود فى انتظار الرئيس القادم حتى يضع الخطط وينظم الأمور، وأنتم تعلمون أن فترات الانتظار كلها ملل ..) انتهى كلامه
إننا في الحقيقة لاننتظر من الحكومة الحالية أكثر مما هو متاح أمامها فهي تجاهد سابحة في بحر لجي يغشاه موج من فوقه موج !!قدراستطاعتها كي تصل الى شاطئ الاستقرار وتلتقط الأنفاس وتسلم الراية لمن يلي رئيساأيا كان .. ومعه حكومة و نواب...الــخ
وبناء لما أشار اليه الاستاذ محمد الدسوقي فاننا كنا نرغب بالفعل في أداء حكومي يرتفع الى المثالية والنموذج الصحيح , فقد تستمر هذه الحكومة ولما لا إن رأينا فيها المثل الذي ننتظره سنوات وجاهدنا بالدم والوقت والمال حتى ننعم بقرراتها ؟
الخلاصة أننا برؤية شمولية نستشعر الارهاق العصبي والنفسي فسبعة أشهر من يناير وصتنا وأصواتنا لم تهدأ وأعصابنا على أحر من الجمر ما بين فتنة طائفية الى تهديد بلطجية الى انفلات أمني , فالثورة التي قمنا بها والنتائج التي وصلنا اليها من كل ماسبق ألا يستحق منا أن نتناقش آلان بصبر وهدوء ونضبط أنفسنا ونستعيد لياقتنا النفسية , حيث أننا بدأنا نتفهم الوضع , وعفوا للمتشائمين وأصحاب نغمة الاحباط , واليأس والانهزاميين
فمن الجميل والمبشر اننا وضعنا أقدامنا على الطريق رغم أنف المتشائمين فنحن جميعا نعيش في فرن التجربة الحار والقاسي
فمتى سمعنا في حياتنا كلها عن شيئ اسمه حكومة تسيير أعمال ؟ ! ومتى سمعنا عن شيئ اسمه رئيس سابق أو رئيس مخلوع , ومتى عشنا مع مجلس عسكري مؤقت يحكم البلاد, ألا نزيد صبرنا صبــرا ؟!!
فأهلا بالتجربة الحارة وأعاننا الله على فرنها وخاصة ونحن نستقبل أصعب صيف يمر بمصر الحبيبة , فبقدر نجاح الثورة وصبر وارادة الثائرين سنصل جميعا قمة الآمان والاستقرار فياالله أعنـــا قولو آمين
ساحة النقاش