ثورتنا يجب أن تعلو وتعلو رغما عما نحن فيه من الكبد والمعاناه من تأخر في الانتاج والحركة , لكن بتأكيد المبادىء والغاية وهوأن نحافظ على الاطار العام الذي تفاعلت لأجله الثورة أي الحرية خاصة ولا يتأكد هذا الأساس ورسوخه إلا بالتضامن مع أخوتنا في العروبة والعقيدة
بداية نؤكد لا للاحتجاجات والاعتصامات الواهية والمطالب الغير عقلانية , والتظاهر بلا هدف , وأن نضمن بقوة النهوض بالانتاج ودفع وإدارة عجلته و مانقصده من التمسك والتماسك هو أن أن نتذكر امورا أهمها :
ـ الثورة أكسبتنا حرية حقيقية تهاوى أمامها جدار الخوف والضمان :
التمسك والتماسك بالحفاظ على هذا المكسب
ـ الثورة أكسبتنا العزة والنخوة والمروءة ومتطلب هذا المكسب :
الوقوف حكومة وشعبا والتضامن مع كل الثورات القائمة على الساحة
أجل سيهتف قائل : نحن مشغولون بأنفسنا وإصلاح حالنا , وهنا مربط الفرس فيما نريد من مقالنا , فالتضامن مع أخوتنا في المطالبة بحرياتهم يؤكد ثورتنا بل ويعلو من شأنها أكثر وأكثر , ولا يصرف أذهاننا عما نحن نطالب به لبلدنا مصر بأي حال , كما وليس المراد خروج مظاهرات التأييد بقدر ما هو إتخاذ خطوات إيجابية ورسمية قد تغني عن خروج الحشود وتعطيل أكثر لساعات العمل
أقول أنه لازال فينا بعض مما مضى من بطء التحرك وفتور الحماس واتخاذ مواتقف جادة , إلا أنه وعلى أية حال لابد وأن نشيد ونرفع الايدي مؤيدون لاتفاق المصالحة الفلسطينية الرائع , والذي كانت لمصر فيه الدور الأكبر والأخطر , والايجاب المطلوب تفعيله ما يلي :
التضامن مع ثوار ليبيا بخطوة جادة والاعتراف بالمجلس الانتقالي الليبي
التضامن مع ثوار اليمن وتأييد مطالبهم باقصاء الرئيس علي عبدالله صالح
التضامن مع الشعب السوري الشقيق وثواره, وشجب السفك والقتل رسميا
لانريد أن يكون فينا بقية مما كنا ننتقده ونشجب , فالثورة إرادة حقيقية لا مراء أو عبارات رنانة تصلح فقط للهتاف بل هي إرادة جامعة الشعب والحكومة لا إنفصام بينهما وهي إرادة تصلح للعمل والايجاب , وفي هذا الصدد لا استهزاء ولا استنكاف بذكاء الشعوب وإجماع الجماهير
إذن لا خير فينا ولا منا ولا طائل من ثورتنا إن لم ننصر أخوتنا في كل بقعة كانت على وجه الأرض , ومن وجوه الايمان أن تحب لأخيك ما تحب لنفسك , يقول تعالى " وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر " الانفال , والوجه من ذلك قائم لالبس فيه فهم شعوب مسلمة عربية ولهم حق الجيرة والجوار وكلها عوامل تحميها روابط الدين ولا جدال , ولينصرنا الله ويثبت الأقدام
ساحة النقاش