نظرات

موقع اجتماعي سياسي و تربوي ونفسي يهتم بالطفل وتربيته وقصصه

 

 هل يمكنك أن  نتصور مثل هذا الشعار المقيت ,  ( البلد سايبة يلا نسرق )  !!  والذي يتخذه  الخارجون عن القانون وما نسميهم بالبلطجية  حيث لايمكنا فعلا وسط حالة الفرح والهوس  والانتصار من بعد ذل وغياب الخوف من السلطان الجائر وقد أطيح به ومن ثم كثرت سكاكينه كما يقال في المثل الشعبي المشهور !  ثم  يذهب الكثيرون أو قل البعض الى ارتداء زي البلطجة باستغلال فتوة الشباب والحماس الزائد الذي فاق الحد خاصة بعد هزيمة الخوف هزيمة منكرة

أرى وكأننا في مباراة لكرة قدم وقد أخطأ حكم المباراة خطأ ربما يبدو غير ذي بال غير أن جمهورا غير واع تهجم على  أرض الملعب وكاد أن يفتك باللاعبين  وبالحكم وقوائم المرمى  وأسرع  رجال الأمن  يتسترون وراء الجدر خوفا من مصير مجهول  !!

أيمكنا تصور هذه الحال التي نحن عليها  والصورة  التي يحاول أعداؤنا أن تبدو قاتمة لثورة رائعة فرحنا بها أشد الفرح , أيصل بنا الهوس من الفرح يا ساده  الى ذلك ؟ , مما يغري اللصوص وقطاع الطرق إغراءا لامثيل له من السرقة والنهب والترويع

لانريد عرض احصاءات مثل  تعدد سرقات السيارات هنا أو هناك , الى كثرة اعتصامات مغرضة ودنيئة القصد والغاية , والاستغراق في تهويل واشعال الفتنة الطائفية , والاكثار من الطلبات والمزايدات بداع أو بدون داع  الى إرتداء  لباس رجال الأمن مظهر الطيبة والخوف على الحياة والتوقف بالتالي عن المواجهة الحاسمة مع اللصوص أتمنى ألا أصيب نفسي وأصيبكم بشعور المرارة والاحباط 

أتمنى وأرجو أن أكون مخطئا , أتمنى من يقول لي أنت مفرط  في التشاؤم غير أن تتابع أخبار الحوادث اليومية في الصحف والقنوات وأحاديث المجالس , وتردد الشائعات, يكاد أن يوهمني بذلك

آلان نحن  جميعا أمام مواجهة مع النفس ولايزن هذه المواجهة ويروضها إلا حراك ديني واعي بعيدا عن عصبيات مقيتة , أو إنتهاك لحرمة أحد أو تعد على حقوقه , حراك ديني يعيد للاخلاقيات مكانتها وأهميتها ,  الحراك الديني هي بمثابة المؤدب لمن يحيد عن السبيل فالتخويف من عقاب الله والذي يتصوره البعض  مثل حقنة البنج , مجرد أن ينتهي مفعولها يعود الحال كما كان 

لا  بل يلزم أن يؤخذ  آلان مأخذ الجد , ولن يستطيع أن يهدأ من هذا الروع  ويضبط الانفعـال السائد بيننا إلا دستور الله في الأرض ألا وهو القرآن الكريم وتوجيهات نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم , متوازيا مع  احترام فائق لقوانين المجتمع 

 إن الجهاد مع النفس هو عنوان المرحلة الحالية حقيقة وكما سمي في الأثر بالجهاد الأكبر وبحق هو الجهاد الأكبر وتنحصر  محاوره  كما يلي  :

ـ التزام إخلاقي 

ـ عزيمة تدفع بالانتاج دفعا  فعـالا 

ـ قيادة تتحلى بالحزم والحسم واتخاذ القرار

" البلد سايبة يلا نسرق " شعار مقيت علينا جميعا الفرد قبل الجماعة مواجهته دون كلل , ثم نظل ندعو ساجدين لله سبحانه وتعالى في كل لحظة أن يحفظ مصر آمنة مطمئنة ويجعلها في ضمانه

المصدر: محمد مسعد البرديسي
  • Currently 37/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
13 تصويتات / 467 مشاهدة
نشرت فى 17 مايو 2011 بواسطة nazrat

ساحة النقاش

محمدمسعدالبرديسي

nazrat
( نظرات ) موقع إجتماعي يشغله هم المجتمع سياسيا وتربويا بداية من الاسرة الى الارحام من جد وعم وخال الى آخره , الاهتمام السياسي أساسه الدين النصيحة و يهتم بالثقافةبألوانها ويعد الجانب النفسي والاهتمام به محور هام في الموقع كذلك الاهتمام بالطفل ثقافة وصحة »

ماذا تود البحث عنه ؟

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

641,818

مصر بخير

                         
* الشكر واجب للسيد العقيد هشام سمير  بجوازات التحرير , متميز في معاملة الجمهور على أي شاكلة ..

* تحية للمهندس المصري محمد محمد عبدالنبي بشركة المياه