مع الثورة وعواصف التغيير التي يعيشها مجتمعنا المصري بكل كيانه , أصبح لكل توجه أهميته , خاصة إن كان توجها خالصا لله أولا ثم لرفعة وطننا واستقراره وأمنه

والعملية التعليمية والتربوية من أهم تلك التوجهات على الاطلاق , حيث سنرى الكثير من التغيير مع مطلع العام الدراسي القادم إن شاء الله , خاصة في مناهج التاريخ والعلوم ومواد البحث والتدريب الى غيره من المناهج , فلابد وأن تطبع المرحلة الحالية وصراعاتها أاثارها في العملية التعليمية برمتها

ويعتقد أن من أهم مايمكن تدريسه بداية من الفصول الأولى هو كيف يتعلم الطفل أن يحترم القانون وأن يتعلم ذلك مع معلمة الفصل وما تحكيه وتوضحه وتشرحه ويبدأ ذلك بداية من السنوات الاولى وحروف الهجاء !

أجل فمع   أ  أرنب  ب بطة يتعلم ق  قانون !لاغرابة  حتى ولو لم يعيها  ثم يبدأ تعليمه إياها تدريجيا مع السنوات التالية متبوعة بالقصة والحكاية والتمثيل التعبيري   مع استخدام  المسرح المدرسي

ربما لايختلف إثنان على أن المرحلة الحالية بكل ما فيها من شحن وتوتر وخوف أضحى  معها الأمن  أمــرا يفوق الفرح بالحياة  والركض وراء الراتب والاحساس بالحب والألفة فلا فرح بكل هذا إلا في وجود مجتمع آمن مطمئن مستقر

وتتدرج دراسة القانون مع الطلاب  مع أولى خطواتهم  تعريفا وتوضيحا بحيث لاتغيب دراسة مادته  حتى  نهاية المرحلة الثانوية , وجنبا الى جنب مع مادة التربية الوطنية مثلا و غرس حب الوطن والاخلاص لأجل تميزه بين العالم

إن الأحداث الأخيرة أولت مادة القانون أهميتها حيث  بات من المفترض ألاتقتصر دراستها في كليات الحقوق وتخريج المحامين والقضاه, بل يلزم أن يعي أهميتها كل فرد في المجتمع كي يتربى طفلنا   على أن يصبح كيف يكون حريصا منذ نعومة أظافره  وألا يكون   رجل فاسد  أو إمرأة فاسدة , يتعلم بأن هناك قانون عام يحكم المجتمع  ويعرف معنى حق الآخر  ويعرف واجبه معه  ,  يعرف ماذا تعني المحكمة والخكم و يعلم أن القانون يؤيد القيم التربوية الخالصة التي تربى عليها   بين أفراد أسرته وعرفها من دينه   سواء أكان مسيحيا أم مسلما , ثم يجد من بعد معنى أن يعيش آمنا , وأن الأمن لا يحرسه إلا أن أحترم القانون 

شأن  القانون واحترامه شأن مهم آل علينا أن نعلمه ونبلغه  ونسقيه لأجيالنا من بعدنا كي نسمو بمجتمعنا المصري الأصيل الى الاستقرار والمجد والنجاح