نظرات

موقع اجتماعي سياسي و تربوي ونفسي يهتم بالطفل وتربيته وقصصه


بهدوء نحن نعيش فترة تمحيص وشد وجذب , ولا طلب يجب تحقيقه سوى  مزيد من الصبر والثبات , والتفاعل مع كافة الأحداث بمنتهى الكياسة والعقل فزيادة الاعتصامات والدعوات الى تظاهر الايجابي وغير الايجابي , يخلق مناخا من التوتر والترقب 

وهذا المناخ لايقوده أو يعدل من أثاره سوى نشطاء عسكريين مع حكماء مدنيين وهنا مربط الفرس , فحراك المجتمع والناس لاتواجهه البنادق والمشادات بقدر ما يواجهه الحزم والتزام القانون , ولماذا العسكريين ؟ لأن التوتر الذي يعبأ مناخ البلاد هوتوتر شبيه الى حد بعيد بمناخ الحروب , وقانا الله شرها وفتنتها , رغما عن عدم توفر السلاح في هذا المناخ بمعناه التقليدي من طائرات ودبابات لاسمح الله  , ولكن حالة القلق والاضطراب والشحن النفسي والعصبي مع السلاح الابيض بيد بعض العصابات وتحديدا ( البلطجية ) وزجاجات المولوتوف كل ذلك يخلق هذا الجو الذي تتمتع أمامه القيادات العسكرية بالاستعداد النفسي والمعنوي الكافي للتحكم فيه ومساعدة القيادات المدنية الحكيمة لضبطه, الأمر الذي يدعونا أن نتمسك بالقانون الذي يحكم كل أفراد المجتمع ويضبط تصرفاتهم  ويضعهم سواسية أمام القضاء  

إذن  يلزم كل فرد منا  أن يعرف معنى سيادة القانون  قولا ونصا وعملا  لا كما  عاهدناه من قبل مجرد كلام إنشائي وخطب رنانة , تقال فقط في المناسبات والتكريمات, يلزمنا أن نذكر به أطفالنا وابناؤنا وشبابنا , وندارسه طلابنا في جميع سني الدراسة

يلزمنا حين نسمع عن إضطربات وهياج وعصبية أن ننصت جيدا ولا نذهب تلقائيا وباندفاع غير محسوب لنرتكب تصرفات قد تكون قاتلة , ونكتشف بعد فوات الآوان  أن ما حركها  سوى مجرد إشاعة مغرضة!

ومما عايشناه ورآيناه وصدمنا منه يتبين  أن أخطر الفتن هو الفتك بعنصري الأمة تحديدا : المسلمون والنصارى , الأمر الذي تسعى اليه حثيثا جهات بعينها وهي :

ـ اسرائيل   

ـ جماعة أقباط المهجرالذين دأبوا على النفخ في النار

ـ المستفيدون من النظام السابق ماديا ومعنويا , وقد سقط في أيديهم

لاشك أن الفتك بعنصري الأمة جديد بكل المقاييس على مجتمعنا , وقد درج أباؤنا وأجدادنا على العيش بسلام مع جيرانهم من الاقباط دونما يعكر صفو العلاقة معكر كائنا من كان لسنوات وسنوات , ولم يسجل التاريخ حادثة دامية  يقشعر لها البدن حدثت مثلا بينهما

إذن طالما أتفقنا على عظم هذه الفتنة فلا جدوى من الثرثرة في شأنها والاعلان المستمر بأننا والاقباط أخوين لايفترقا , بينما الجميع يستشعر ذلك  والمطلوب فقط  أن نقف بجدية على  علاج أسباب الفتنة  وبنفس السرعة التي جرت بها الأحداث , فإذا استدعى الأمر سن قانون ليكن  فالعلماء والفقهاء متوفرون والحمدلله والاستجابة للتنفيذ لايعتريها تردد, ولن يستطيع أهل المكر من بعض أقباط المهجر أن يبثوا الوقيعة ويؤججوا النار طالما أتخذت القرارات والقوانين  الحاسمة 

أما الحديث  في فتنة  عصابات الشوارع ( البلطجية ) , فتنفيذ أقصى العقوبة معهم  واجب يفرضه الحال ,  ويسد بالتالي  كل منافذ  ممكنة لأذناب النظام السابق والشعب يؤيد ذلك لاشك ولاينتظر إلا فعل قيادي حازم  لا يتزعزع و بتعاون صريح  ومثالي بين ضباط الجيش وقيادات الشرطة , فيا ايها الشعب العظيم الكريم بقدر  ما فيك من إيمان رائع وحب للوطن  والأمن

ثق بالله وقد تحليت بصبر عظيم لاأقول لثلاثين سنة هي عمر النظام السابق وأثاره لكن  تحليت بالصبر سنوات   عديدة  وترقبت في كل لحظة  فيها من يطلقك من سياج الخوف ,  ويفك قيودك

فها أنت آلان تنعم بحق بالحرية بكل ما تعنيه الكلمة ,  وتعيش  أوقاتها , فإن واجهتك الفتن فتذكر خبرات طويلة من الصبر الرائع طويته بين جنبيك , واستعن بالله   ثم برصيدك  المميز من الصبر فإن موعدك قريبــا الأمن والرخاء والسيادة باذن الله

المصدر: بقلم محمد مسعد البرديسي
  • Currently 30/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
10 تصويتات / 367 مشاهدة
نشرت فى 14 مايو 2011 بواسطة nazrat

ساحة النقاش

محمدمسعدالبرديسي

nazrat
( نظرات ) موقع إجتماعي يشغله هم المجتمع سياسيا وتربويا بداية من الاسرة الى الارحام من جد وعم وخال الى آخره , الاهتمام السياسي أساسه الدين النصيحة و يهتم بالثقافةبألوانها ويعد الجانب النفسي والاهتمام به محور هام في الموقع كذلك الاهتمام بالطفل ثقافة وصحة »

ماذا تود البحث عنه ؟

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

641,892

مصر بخير

                         
* الشكر واجب للسيد العقيد هشام سمير  بجوازات التحرير , متميز في معاملة الجمهور على أي شاكلة ..

* تحية للمهندس المصري محمد محمد عبدالنبي بشركة المياه