أصبح الوعي الجماهيري آلان في قمة اليقظة والقابلية لفهم كثيرمن المصطلحات والتي كانت تعد سابقا بمثابة طلاسم كان يقف المواطن عند سماعها متبلدا أصم إن قلت أو أبكم , تمر على أذنه مرور الكرام , ويكاد يشعر الملل والتململ لأن من يطلقها هم أصحاب الوصولية والنفاق والذين كانوا لايعنيهم المواطن وخدمته في شيئ سوى تلميع أنفسهم وتزيين كلماتهم المعسولة بلا هدف
أما آلان فترى كل واحد من الناس الكناس في الشارع بائع الخضار حارس البيت كل فرد كان كبيرا أم صغيرا يهمه أن يعرف معنى الدستور الاستفتاء الديمقراطية , وهنا ثمرة أخرى رائعة من ثمار ثورة يناير , ذلك عين القصيد الذي كنا نأمله
وأهم ما كنا نأمله ولازلنا هي تلك العلاقة بالغة الأهمية بين قسم الشرطة والشعب في الحي في القرية في الجارة على كل ثغر من ثغور مصر الحبيبة علاقة يجب ا، تؤصل وتؤطر في إطارها الصحيح وتعود هيبة الشرطي كما كنا نشاهده من قبل في الأفلام أبيض وأسود , بل كنا نعيشها صغارا لمن هم عاشوا عقد الستينات والخمسينات , ورؤية عساكر الدرك , ورجال الشرطة الساهرين على أمن الناس مترجلين الحصان الجميل يبثون الأمن والطمأنينة في النفوس , لذا نحن فرحون بالثورة لأنها فعلت الوعي الغائب والذي ظل نائما لعقود كافيا خيره شره على رأي المثل آملا في غد أفضل وهاهنحن نستقبله وعلينا من ثم أن نستقبل معه وعيا جديدا حيويا يعيد لنا ما فقد ويعطينا منحة الرقي والتقدم كبقية شعوب الأرض التي نرى نتائجها في الأفلام والتقارير التلفزيونية , ثم نبيت نتحسر على حالنا
أما آلان فلا وألف لا أن نعود مرة أخرى مغفلين نعم مغفلين !! طبعا وعقلا فلن نقبل شخطة الضابط والعسكري والأمين ساخرا مستهزءا في وجوهنا حتى نعلم يقينا قيمة القانون الذي يحكمنا جميعا ويحمي حوبتنا جميعا , لنعلم أولا يعني ايه قانون ؟؟! فاذا علمناه يقينا وعلما حق أن نحترم أنفسنا ونحترم من بيده تنفيذ القانون
أولا فان كلمة القانون هي كلمة معربة أي انها ليست كلمة عربية اصلا فهي كلمة يونانية KANUN و معناها العصى المستقيمة و تستخدم في اللغة اليونانية مجازا للتعبير عن معنى القاعدة او القدوة
والقانون هو مجموعة من القواعد التي تنظم مجتمعا ما وارتضى أهله به وقبلوه ليحكم معاملاتهم وشؤنهم و ينظم علاقاتهم بعضهم البعض , وعليه ينتظم سلوك الأفراد داخل المجتمع كله , وإذا دخل أحدنا قسم الشرطة استشعر الأمان إن كان على حق واستشعر الرهبة والخوف إن كان على خطأ فلسنا بحاجة أن نسمع لشخطة الضابط أو العسكري أو الأمين أو كلمة معيبة ساخرة وهكذا , وبالتالي فان سلوك سلطة تنفيذ القانون وأخلاقياتها هي المدخل الرئيس الذي يشيع بين الناس العام والخاص منهم شعور الأمن والامان دون كلمة مؤذية وألفاظ بذيئة إنها الروح الرائعة التي لاتحتاج الى شخط وتلفظ في غير محله و يتسيد نص القانون
ساحة النقاش