نعم نحن فرحون بم تم رغم صورة القلق الطاغية على الشارع المصري بعد الثورة من بلطجة اجرامية وتعديات واحتجاجات فئوية وغير فئوية ثم استفتاء ناجح بكل المقاييس والحمدلله , ولكن لم يعلن رسميا نجاح ثورة الشعب الرائعة في يناير , لما ؟ إن مكوث رأس الثعبان وأسرته في شرم الشيخ , والمخاوف المنطلقة حول دوره من هناك من قاعدة شرم الشيخ ؟ والقرارات المتخذة على استحياء بمنعه من السفر وتجميد حساباته في بعض الدول مثل فرنسا ومن بعد بريطانيا وأخيرا في أمريكا وتجميد نحو 30 مليار دولار حسب تصريح السناتور الأمريكي جون كيري الأخير , وترقب الشارع المصري المتحفز في الاعلان على تقديمه للمحاكمة ولكن على ما يبدو أن القرار لازال في غرف المداولة لم يخرج بعد وهناك مصادر غير مؤكدة ومتعددة أغلبها مصادر عربية خلاف المصادر الغربية خاصة الامريكية كانت آمنة من بقاء الحال على ماهو عليه في مصر وضمان استنزافها وابتزازها رغبة في استقرار اسرائيل وتماديها في التعنت ومن هنا كان التخوف والتورط من محاكمة محمد حسني مبارك , حيث تم إنفاق مليارات الدولارات على حد زعم تلك المصادر لتظل مصر معزولة عن القرار العربي الحقيقي وقضية القدس و غض الطرف عن ثعبان الجدار الاستيطاني وكبح جماح المقاومة في غزة تحت دعاوى رؤية السلام والتي لم يجني من خلالها شعب مصر حتى آلان أي ثمرة كانت , ولايستطيع أحد أن يدعي خلاف ذلك و كـي لانشتت ذهن القارىء , فالدعوى الأسبق للشعب المصري حاليا هو كشف الفساد بكل صوره وأشكاله ورد الحقوق المسلوبة عينا ويقينا ولن يتأتى هذا إلا بوقوف مبارك أمام المحاكمة , فلا تسلب عواطفنا ودموعنا الطيبة والمعروفة حقنا في تحقيق هذا المطلب
ولأن الشعب المصري يشهد ولأول مرة في تاريخه المعاصر بدءا من ثورة الضابط أحمد عرابي ثورة شعبية عريضة لم يقودها قائد معين اسما وشكلا أو حتى جهة بعينها أي من نوع مختلف تماما عن طبعه الطيب المسالم المتسامح لذلك نرى هذا البطء في اتخاذ القرار ,ولأننا في غير حالة الثورة كنا نعاني البطء في المعالجة والاصلاح ولايزل هذا البطء يحيطنا من كل جانب اللهم قرارات كان لابد من اتخاذها من وقف عدد من رؤوس النظام وتجميد حساباتهم وتقديمهم للمحاكمة , ثم العمل على سرعة الاستقرار من دستور وانتخابات رئاسية فقد يدعونا الحال والأمر هكذا أن نظل ندعو الى عدم نسيان المطالبة والتأكيد على ذلك أي سرعة القبض على الرئيس وعائلته دون إبطاء مع ترديد هذه الدعوة على صفحات الفيس بوك وموقع التويتر وأروقة الندوات والصحف والاذاعات وقنوات البث لقد كانت محاكمة الرئيس الأندونيسي الراحل احمد سوهارتو على وشك الاعلان والتشكيل والانعقاد حيث تهيأت القاعة المختارة لمحاكمته لولا أن وافته المنية لمرضه الى مايبدو فاننا نسير على نفس الدرب الذي سارت عليه أندونسيا قبل عشر سنوات ( سنة 2000 تحديدا ) حيث يقول النائب في حزب العدالة والرفاه الإسلامي الأندونيسي محفوظ صديق إن تقديم سوهارتو للمحاكمة -رغم عدم صدور حكم بحقه- كان إيذانا بفتح ملفات تتعلق بفساد لدى أفراد عائلته الذين استثمروا فترة حكمه للتطاول على القانون والإثراء بشكل غير مشروع, حيث بدأت المحاكم الإندونيسية آنذاك تنظر في ملفات هذه القضايا
ففي عام 2000 أمرت وزارة المالية بتجميد أصول مالية تبلغ قيمته نحو 135 مليون دولار !!الشاهد أننا بحاجة الى ترديد الدعوة الى سرعة تقديم مبارك لمحاكمة علنية تشاهد وتذاع على الملأ , وليتحقق جانب الردع العام والمنصوص عليه في قوانينا من هنا سوف يتحقق هدوء غير مسبوق في الشارع المصري , وتخف القلاقل من ثم وتبدأ أو تتسارع عجلة الانتاج وهو المطلوب والمرغوب تحقيقه , حينها فقط سوف تعلن الثورة نجاحها , حفظ الله مصر وشعبها آمنة مطمئنة آمين
ساحة النقاش