أحسنت الاعلامية الناجحة منى الشاذلي صنعا حين سبقت باستضافة المدون وائل غنيم , فور الافراج عنه مباشرة حيث لم يعود الى بيته بل التقطته ليجلس أمامها في العاشرة مساء , وقدأخذ لب المشاهدين بصدق عباراته وتعابيره قبل أن ينهيها بشكل دراماتيكي باكيا حين توالت أمامه صور شهداء ثورة الشباب الأمر الذي جعلنا نبكي معه بجد
ربما أدرك الجميع وقتها كيف كانت أثار دق الأصابع فوق ( الكي بورد ) هي كلمة السر التي أطلقت الصرخات و معها صوت عصي الأمن المركزي على الأجساد ثم توالي عنف المواجهة ثم انتصار كلمة ( لا ) للظلم والجبروت والقهر
سرد وائل الحكاية يعتصره الألم والشجن والشعب الطيب في ملهاة حياته اليومية يجر الصبر جرا بعدما امتلأ وفاض وزاد عن حده وآن للحظة الصفر كي تنفجر, وقد كان
طرح الحوار بين منى ووائل أن هناك شباب كثروا أم قلوا كان لديهم نبض الأمة مختبئا بين صدورهم فلم يكونوا ضمن اللاهين العابثين بأجهزة الكمبيوتر يضيعون أوقاتهم فيلعبون لعبة كرة القدم الشهيرة أويتبادلون الشات العقيم أو صور الفتيات أوأحدث أغاني عمرو وتامرالى آخره حيث كانوا مشغولون بالامة والوطن ربما شعر البعض أو قل الأكثرية أن شكل الثورات تاريخيا قد تبدل من كتيبة جيش تقوم بانقلاب أو ثورة أو فئة تقاتل أحرى لتأخذ بزمام الحكم في التو واللحظة أو حتى مظاهرة عبثية تجر أخرى بل كانت بايحاء الأصابع وأجهزة الكمبيوتر وشبكة الانترنت تدفعها وثائق حية على الأرض تهتف : هاهنا فساد وظلم فمن يجير ؟؟ولأن مصرنا سباقة فقد سبق شبابها العالم كله بتحقيق ثورة شعب بأحدث أجهزة التخاطب والمعلوماتية وأثبت كيف كان لتلك الأجهزة أثارها التي وصلت الى العامل والفلاح وربة البيت والموظف المكابد والمدرس المنهك والشاب المعاني و برهن أن مصر الخلاقة الولادة قادرة على الانطلاق في الوقت المناسب
ساحة النقاش