روعة الإحساس

كنا نسير للأمام أو هكذا كنا نظن فنظرنا نكتشف ما قطعناه وجدنا أنفسنا نسير للخلف وفقدنا ما إحتويناه

<!--

<!--<!--

احترس أنت الآن في أعظم ميادين مصر (التحرير ) وكل ميادين مصر  قبلة الثوار والقادة والساسة لقد فعلها الصبية  زلزلوا عروش العالم قبل عرش النظام تدوي الزغاريد فرحة بالدماء دماء الشهداء التي ستغير مجرى التاريخ  إرادة استحكمت وحناجر تدحرجت إلى مسامع النظام فأربكته ثم أسقطته فكان نزول الجيش فرض عباده لتأمين ما يمكن تأمينه وربما محاصرة ما يمكن حصاره الجيش إذن وأي جيش  جيش بلغ صهيل قدميه أقصى الدنيا منذ أن أنشئه محمد على باشا ينزل الجيش فيصفق الثوار ويصفق النظام (كل حزب بما لديهم فرحون ) حتى الآن لم ولن يستطع احد القطع بأسباب نزول الجيش الذي ترجل كالغريب في ارض هي خارج حدود معسكراته وداخل حدود حمايته فتترنح رأس النظام ولم تسقط واكتفى الجمع بهذا الترنح والتكور داخل جحر الرعاية والولاء لصاحب الفضل على كثيرا ممن لمعت أسمائهم في مشهد الثورة فالولاء للشعب لم يتعدى حدود الوعود والعهود بعد اختطاف الداخلية من مرقدها ثم عودتها أشرس مما كانت والعالم كله ينتظر بلد المفاجئات وبلد الاعجازات وشعب اللاتوقع  فيستدرج الشعب إلى أقصى مما جاء منه ليزاحم الإخوان التاريخ لصناعة حدث لم يزرعوه وإن ساهموا في ريه الإخوان هو الشطر الثاني للحدث وهو سعيهم وراء السراب الذي حسبوه ماءا السلطة والكرسي والحكم والاستحواذ والأخونه ولم يشكوا ولو للحظة بعودة الراحل مؤقتا عن المشهد ( الجيش) .. لقد كان في فترة استراحة قصيرة لاستعادة الزمام مكرسا لحصاد أخطاء الإخوان فيزيد الحقن الشعبي الذي استدرج للإثارة والغليان لا ليصلح ولكن للقضاء على ما تبقى من همسات الثورة والإخوان يبيعون كل ما هو غالى ونفيس من مكتسبات الثورة أملا في البقاء على عرش الخلود والجيش ينتظر انهيار المنظومة الاخوانية  التي تترنح  وتتخبط في تصرفاتها فتقتلع شياطين التدبير خلايا الإخوان السرطانية وتهدم حلم لم يكتمل لنجد أنفسنا أمام ثورة كان يحكى عنها وعرس لم تزف عروسة فتدور رحى حرب خفيه ملغومة الثأر أشبه ما يكون بالثأر القبلي بين الشرطة والإخوان وشيطنة الآخر وقتل ودماء تسفك  وأحلام تتبدد وأوضاع تنهار لوطن زاد جرحه وغزر نزيفه وتهاوت قواه  ليظهر حجم الوهن الذي كان يعانيه وحجم الإعياء الذي كان يلاقيه  وطن تدحرج بسطائه الى أدنى من القاع وزهقت أروح ثواره إلى ابعد من ذبح الشاه والمناشير تنشر ألبسة ممرغة بالدماء لشباب راهن بعمره على صناعة وطن ويحصد المرتزقة والمنتفعين والمصفقين ثمار المشهد مشهد ثورة غنى لها العالم وصفق لها العالم لتنتهي بصراع بين منظومتين عدائهما بالغ وكرههما نافذ  ليرتسم المشهد بشهداء بلا حقوق وثورة بلا ثوار وموتى بلا مقابر ويتامى بلا عائل وظروف اقتصادية يراهن عليها البسطاء ويديرها الأغنياء الكل مخطئ في حق الوطن وحق البسطاء فيتلقف العالم هذا الجريح منذ زمن والذي يسقط فجأة  ودون سابق إنذار وتتعرى هيبة الوطن أمام الصغار قبل الكبار ويحتم الصراع بين أبناء الوطن الواحد صراع ليس له قواعد أو شروط أو ميدان فقد أغلقت كل الميادين واحتدم الصراع في الحواري والأزقة  لقد خدع من خرج وخدع من قعد عن الثورة  وتستشري حربا إعلامية لم يسبق لها مثيل لتصدير أسوء ما يكون عن أم الدنيا حرب إعلامية يقودها المنتفعين ومن أعمتهم مصالحهم عن إحياء وطن وحرب يقودها من كان هناك ينتظر انهيار قلب العروبة ليسمع لقطر صوت وإثيوبيا صوت  والداخل صوت و الثمن هو البقاء للأقوى  لا يوجد في العالم ثورة يرعاها من ثاروا عليهم ولا توجد ثورة في العالم يبقى الماضي فيها راعى لأحداثها  ولا توجد ثورة بأنصاف حلول  الثورة تعنى الكفر بما هو قائم وإزالته من حدود التفكير والخروج على المألوف لصناعة مألوف جديد يتواكب مع فكر صناعه وثائريه  الثورة تعنى أن لا حدود للنقد  هي همجية بحد ذاتها لصناعة المثالية هي الخروج عن القانون لصناعة قانون  هي بتر نظام لصناعة نظام الثورة شهيدها يدخل التاريخ ويخلد لا ليجرم ويعاقب حتى بعد مماته هي إذن أخطاء الإخوان التي مكنت العسكر هي إذن أطماع الإخوان التي ضيعت الثورة هي تلك ( الريم ) الهارب من أنياب ( النمر) ليقع بين أنياب (الأسد ) الثورة في مصر تعنى عسكر وإخوان وبينهما المرائين والمنافقين لشعب خرج ليغير فتغير هي ثورة كانت  ولكن أفسدها الإخوان وسممها العسكر وهلكت فيها ورود الوطن

 

mohamedzeinsap

كتبنا وكنا نظن أننا نكتب وقرأت ما كتبنا أكتب تعليقك ربما يكون نافلة القول التى تقيمنا إنتقد أو بارك أفكارنا لربما أنرت لنا ضروبا كانت مظلمة عنا أو ربما أصلحت شأننا أو دفعتنا لإصلاح شأن الآخرين

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 161 مشاهدة
نشرت فى 15 إبريل 2014 بواسطة mohamedzeinsap

محمد زين العابدين

mohamedzeinsap
نحن نتناول إحساسك ومشاعرك وغربتك نكتب لك ..... وتكتب لنا فى السياسة والادب والشعر والقصة والسيرة والدين نحن هنا من أجلك و...... ومن أجلنا لكى نقاوم حتى نعيش بأنفاسنا المحتضرة وآمالنا المنكسرة وآحلامنا البعيدة نحن المتغربين بين أوطانهم والهائمون فى ديارهم »

عدد زيارات الموقع

143,083

تسجيل الدخول

ابحث

ذاكرة تغفل..... ولكن لا تنسى




في قريتنا الشئ الوحيد الذي نتساوى فيه مع البشر هو أن الشمس تشرق علينا من الشرق وتغرب علينا من الغرب نتلقى أخبار من حولنا من ثرثرة المارين بنا في رحلاتهم المجهولة نرتمي بين حضن الجبل يزاحمنا الرعاة والبدو الأطفال عندنا حفاة يلعبون والرجال عند العصارى يلقون جثثهم أمام البيوت على (حُصر ) صُنعت من الحلف وهو نبات قاسى وجاف والنساء ( يبركن بجوارهم ( يغزلن الصوف أو يغسلن أوعيتهم البدائية حتى كبرنا واكتشفنا بأن الدنيا لم تعد كما كانت .... ولم يعد الدفء هو ذاك الوطن.......... كلنا غرباء نرحل داخل أنفسنا ونغوص في الأعماق نبحث عن شئ إفتقدناه ولا نعرفه فنرجع بلا شئ .. قريتنا ياسادة لا عنوان لها و لا خريطة ولا ملامح وكائناتها لا تُسمع أحد نحن يا سادة خارج حدودالحياة في بطن الجبل حيث لا هوية ولا انتماء معاناتنا كنوز يتاجر بها الأغراب وأحلامنا تجارة تستهوى عشاق الرق وآدميتنا مفردات لا حروف ولا كلمات لها ولا أسطرتُكتب عليها ولا أقلام تخطها نحن يا سادة نعشق المطر ولا نعرف معنى الوطن نهرب إلى الفضاء لضيق الحدود وكثرة السدود والإهمال... معاناتنا كنز للهواة وأمراضنا نحن موطنها لا تبارحنا إلا إلى القبور ... وفقرنا حكر احتكرناه ونأبى تصديره نحن أخطاء الماضي وخطيئة الحاضر ووكائنات غير مرغوب فيها...طلاب المجد نحن سلالمهم وطلاب الشهرة نحن لغتهم ... نحن يا سادة سلعة قابلة للإتجار بها ولاقيمة لها .. نحن مواطنون بلا وطن