إقـــــــــــرأ كتابــــــــك
الـمــســكــوت عــنــه فــى الــتــفــســيــر
أحــاديــث النــوم فــى الــقــرآن
فـــــى ظــــــل آيـــــــــة
(ويعلمك من تأويل الأحاديث)
أحـــاديـــث النـــوم
............................................................................................................
المقال طويل ومينفعش يتجزأ لترابط المعلومات ولأنها مكمله بعضها بعض ....
ده أهم مقال ممكن تقراه ... هيوضح حجات كتير كانت غافلة عنا ...
اتعب واقراه زى ما انا تعبت وكتبته عشان خاطر نستفيد مع بعض
وبعد ما تقراه قول رأيك ...... دقيقه مش هتكلفك كتير ... بس هنستفيد كتير مع بعض
نبتدى يا سيد الناس .... نبتدى .... صلى على من بلغنا وهدانا وكان رحيم بنا
................................................................................................................
قلنا وسنقول وسنكرر ما نقول حينما يقول جل فى علاه (أفلا يتدبرون القرآن) ولم يقل افلا
يتدبرون آية .....فلا يجوز ان نشطر اية ونفسرها دون النظر والالمام بغيرها من الايات
والتى تناقش نفس القضية وتروى عن نفس الموضوع
وقد سبق ان تحدثنا عن لقاء الله بذرية آدم فى ( برزخ الممكن ) وأن الانسان كان حاضرا فى
جميع البرازخ الا البرزخ الاخير ( يوم الحساب ) لم يشهده الا رسول الله فى رحلة الاسراء والمعراج ورأى فيها احوال الناس
ويوم الحساب هو يوم المعراج الاخير الى الله
بسم الله الرحمن الرحيم
((تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ))
......................................................................................
أحاديث النوم
الرؤيا ( الحلم ) أو المنام أو ما يسمى بأحاديث النوم هى النافذة الوحيدة التى من خلالها نعرج
الى برزخ الانتظار ( ما بعد الموت ) وقبل برزخ الحساب لنتلقى منه اخبار وتكليفات ونسر لبعض من افتقدناهم الاحاديث
برزخ الانتظار ( ما بعد الموت وقبل الحساب )
هو ذلك المجهول المعلوم لنا ... فيه تختار النفس ما هو على شاكلتها وطباعها وسلوكها لتتبادل معه الاحاديث وهذا متوقف على قدر ايمانك وقربك من الله أو جحودك وبعدك عن الله ... فالنفس الطيبة تلتقى بالنقس الطيبة والنفس الخبيثة تلتقى بالنفس الخبيثة وقد يحدث ان تلتقى النفس الطيبة بالنفس الخبيثة لترشدها وتنذرها وتهديها ....وقد تلتقى النفس الخبيثة بالنفس الطيبة لغوايتها وابعادها عن طريق الله .... هذا البرزخ يلج اليه الانسان فى حياته
وقبل مماته
بسم الله الرحمن الرحيم
(اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا ۖ فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَىٰ عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَىٰ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (42)
....................................................................................
تأتى كما ذكرنا فى سورة يوسف حقيقة الاحاديث المنامية
بسم الله الرحمن الرحيم
(ويعلمك من تأويل الأحاديث)
أى : ويعلمك ربك من علم ما يؤول إليه أحاديثُ الناس، عما يرونه في منامهم. وذلك تعبير الرؤي
بسم الله الرحمن الرحيم
(( وعلمتني من تأويل الأحاديث ))
اذن الاحلام هى حوارات وكلام حقيقى يدور في عالم نجهله وبلغة لها تأويلات لا يتدبرها الا من على علم بها ...
اذن رحلتنا الى ما بعد الموت ولقائنا بمن نلقاه حقيقى ولكنه لقاء مؤقت مرهون بوقت الرسالة المراد ابلاغها لعالم الاحياء في هذا العالم تنسلخ الانفس من الاجساد وتتخلى عنه في نومه ثم تعود اليه ... حينما ينتقل الانسان الى احاديث النوم فهو في عالم لم يألفه او يعهده وفيه يكون الخير كله او انذار من شر قادم وفيه يكلف الله البعض لأرسال رسائله لعالم الاحياء
..............................................................
سيدنا ابراهيم عليه السلام والرؤيا
بسم الله الرحمن الرحيم
(﴿ فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَىٰ ۚ قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ﴾
هو تكليف لسيدنا ابراهم وبلاء شديد فصدق ابراهيم الرؤيا لأنها أحاديث حقيقية واحداث
حقيقية ولكنه حدث في عالم غير الذى يعيش فيه ابراهيم عليه السلام ويأتى رد الله
بأن ما رآه ابراهيم حق (( وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ ) ليفتدى اسحاق عليه السلام بشاة تذبح
وكان المآل من الرؤيا شعير من اعظم شعائر المسلمين في الحج وهى الذبح والهدى
.......................................................................................
سيدنا يوسف عليه السلام والرؤيا
لم يتوقف القرآن عند ذلك فقط ليخبرنا بأن احاديث النوم حقيقية كأحاديثنا في الحياة ففى الرؤيا (الحلم ) قد تتحدد فيه مصائر دول وشعوب وأمم
بسم الله الرحمن الرحيم
( وقال الملك إني أرى سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف وسبع سنبلات خضر وأخر يابسات يا أيها الملأ أفتوني في رؤياي إن كنتم للرؤيا تعبرون
أى ... وقال الملك: إني رأيت في منامي سبع بقرات سمان، يأكلهن سبع بقرات نحيلات من
الهُزال، ورأيت سبع سنبلات خضر، وسبع سنبلات يابسات، يا أيها السادة والكبراء أخبروني
عن هذه الرؤيا، إن كنتم للرؤيا تُفَسِّرون. ثم يأتى سيدنا يوسف ويفسرها وتتحق ويتخذوا التدابير
اللازمة لتفادى الهلاك القادم لولا تفسير رؤية (الملك ) لهلكت مصر والعالم من مجاعة وقحط محققين اذن الأهم من (الرؤيا ) الحلم هو تفسيره لأدراك مألاتها وتجنب المنذر من رسائلها
....................................................................................
رسول الله صلى الله عليه وسلم والرؤيا
ثم يبلغ الامر مبلغه من تأكيد (اهمية الرؤيا ) مع رسول الله والصحابى الجليل عبد الله بن زيد الأنصاري رضوان الله عليه
رأى عبد الله بن زيد الأنصاري فى نومه الآذان وسمعه .. فروى رؤياه على رسول الله فقال لبلال أذن كما رأى عبد الله كيف يؤذن فصار الاذان شعيرة كل صلاة
وتأتى سورة الانفال لتكون الرؤيا هى سبب انتصار المسلمين
(( إِذْ يُرِيكَهُمُ اللَّهُ فِي مَنَامِكَ قَلِيلًا ۖ وَلَوْ أَرَاكَهُمْ كَثِيرًا لَّفَشِلْتُمْ وَلَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ سَلَّمَ ۗ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ)) الانفال (43)
أى يريكهم في نومك قليلا فتخبرهم بذلك, حتى قويت قلوبهم، واجترأوا على حرب عدوهم ولو
أراك ربك عدوك وعدوهم كثيرًا، لفشل أصحابك, فجبنوا وخاموا, (62) ولم يقدروا على حرب
القوم, (63) ولتنازعوا في ذلك، (64) ولكن الله سلمهم من ذلك بما أراك في منامك من الرؤيا,
إنه عليم بما تُجنُّه الصدور, (65) لا يخفى عليه شيء مما تضمره القلوب
........................................................................................
الامام الشافعى ... والتابعى مالك بن دينار رضوان الله عليه ... والرؤيا
لم يتوقف الامر عند هذا الحد انما فاق كل تصور من اهمية الرؤيا وهو ما حدث مع الشافعى ... ومالك بن دينار
اما الشافعى
فالذى باشره في يقظته ومنامه هو رجل صاحب وصل مع الله ( قبل يدك أنت يا شافعى فأنت أوسخ الناس ) حينما رأى الشافعى رجل متسخا اشعث اغبر فذهب ليقبل يده تحقيقا لرؤياه ظانا انه اوسخ الناس
مالك بن دينار
يقول يقول مالك ابن دينار رحمه الله تعالى:
بدأت حياتي ضائعًا سكيرًا عاصيًا.. أظلم الناس وآكل الحقوق لا توجد معصية إلا وارتكبتها.. فتزوجت وأنجبت طفلة
سميتها فاطمة .. أحببتها حبًا شديدًا.. وكلما كبرت فاطمة زاد الإيمان في قلبي وقلت المعصية في قلبي و اقتربت من الله خطوة
وابتعدت شيئُا فشيئًا عن المعاصي.. حتى اكتمل سن فاطمة ثلاث سنوات فلما أكملت.. الــثلاث سنوات ماتت فاطمة ابنتي
يقول: فانقلبت أسوأ مما كنت فعزمت ذات يوم أن أسكر وأزيد في سكرى فظللت طوال الليل أشرب الخمر وأشرب وأشرب فرأيتني تتقاذفني الأحلام..
حتى رأيت تلك الرؤيا
رأيت ثعبانًا عظيمًا شديدًا قويًا يجري نحوي فاتحًا فمه. فجريت أنا من شدة الخوف فوجدت رجلاً عجوزًا ضعيفًا
فقلت:أنقذني من هذا الثعبان
فقال لي: يابني أنا ضعيف لا أستطيع فعل شيء ولكن إجر تجاه ذلك الجبل لعلك تنجو فجريت للجبل والثعبان خلفى فرأيت على الجبل أطفالًا صغارًا
فسمعت الأطفال كلهم يصرخون:
يا فاطمة أدركي أباك أدركي أباك يا فاطمة
فأخذتني بيدها اليمنى.. ودفعت الثعبان بيدها اليسرى وأنا كالميت من شدة الخوف، ثم جلست في حجري كما كانت تجلس في الدنيا و قالت
يا أبي: ﴿ ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله ﴾
يقول: يا بنيتي.. أخبريني عن هذا الثعبان !
قالت: هذا عملك السيئ من كثرته كاد أن يأكلك..
يقول: وذلك الرجل الضعيف
قالت: ذلك العمل الصالح من قلته لم ينفعك
يقول: فاستيقظت من نومي وأنا أصرخ:
قد آن يارب..قد آن يارب نعم
﴿ ألم يان للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله﴾
يقول: واغتسلت وخرجت لصلاة الفجر أريد التوبة والعودة إلى
إلى الله دخلت المسجد
فإذا بالإمام يقرأ نفس الآية ﴿ ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله ﴾
وتاب مالك بن دينار واشتهر عنه أنه كان يقف كل يوم عند باب المسجد ينادي ويقول: ﴿ ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله ﴾
ذلك هو مالك بن دينار من أئمة التابعين والذي اشتهر عنه أنه كان يبكي طول الليل من خشية الله
وكان السبب في اصلاحه وتوبته رؤية في منام
.....................................................................................
هذا بعض من كل ... وقطرة من بحر من اسرار النوم ... فهو عالم حقيقي تلج اليه من آن لآخر.. لتتعرف عليه قبل ذهابك اليه بلا رجعة ... فهو عالم حقيقى وملئ بالاسرار تغترف منه على قدر ايمانك وتتأذى منه على قدر تقصيرك
..........................................................................................
وماذا بعد يا سادة
هــل علمت الآن إنك لم تنقطع أبدا عن ( برزخ الانتظار ) وهو ما بعد الموت وقبل الحساب
وكيف أننا نعرج اليه فى احلامنا فى رؤية حقيقية واحاديث حقيقية
ومواقف حقيقية كالتى نعيشها فى حياتنا الدنيا
وأن الرحلة الى الله بعد الموت ليست مرعبة ولا مخيفة ...
بل هى أمنية لكل من عقلها وفهمها .... بل هى ارحب وأوسع مما نحن فيه الآن
.............................................................................
تنويه هاتان
فقول القرطبي المفسر: "اختلف العلماء في المأمور ذبحه فقال أكثرهم الذبیح إسحاق، ومن قال بذلك العباس بن عبدالمطلب وابنه عبد االله، وهو الصحیح عنه، حيث قال: الذبیح إسحاق وهو الصحیح عن عبد االله بن مسعود أن رجلا قال له "یا ابن الأشیاخ الكرام"، فقال عبد االله "ذلك یوسف بن يعقوب بن إسحاق ذبیح االله بن إبراهیم خلیل االله
وقال به التابعون وغیرهم ومنهم "علقمة والشعبي ومجاهد وسعید بن جبیر وكعب الأحبار وقتادة ومسروق وعكرمة والقاسم بن أبي برة وعطاء ومقاتل وعبد الرحمان بن سابط والزهري والسدي وعبد االله بن أبي هدیل ومالك بن أنس" كلهم قالوا الذبیح إسحاق.