جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
تنتهي الأقصوصة بنا كما تنهى الرواية إلى نهاية تريحنا من عناء رحلة طويلة من القراءة إلا سيرة آل البيت عليهم السلام تصلنا الأخبار عنها قراءات بلا منطق وروايات بلا نهاية نحن آل البيت سيرة تآمر عليها التاريخ والفقهاء لتصلنا منقوصة وغير مبرره .. تطل بعينيك على سطورها لتجد أن أبطالها عظام وأحداثها مروعة وأبطالها هم آل البيت وحب النبي وأصحاب رسول الله وزوجاته رضي الله عنهم جميعا فتلتبس عليك الأمور وأنت تقرأ التاريخ فتحدث نفسك ما كان هذا ليحدث وما كان لهؤلاء العظام أن تأتى سيرهم هكذا وتنتهي بأن لا تقنعك الأحداث ولا يقنعك المروى عن التابعين وتتيقن أن هناك ثمة ورقة قد قطعت من فصول الرواية بها كل الإجابات وبها النهاية المقنعة لطبيعة هؤلاء وعظمتهم... لتتوه بين روايات تكتشف أن هناك من يدعى أنها مكذوبة أو مدسوسة .. ولأن الدين كله منشأه ورسوخه لا يكتمل إلا بتلك الفترة.. كيف لا وأبطالها هم آل بيت النبي والصحابة.. فتلقفتها أيادي روت ما روت وأرخت ما أرخت إلا لنتوه عن الحقيقة.. فتلقفتها أيدي أهل السنة والجماعة وعملوا العقل في تحليلها لتجد أن معاوية رضي الله عنه مجتهد ومخطئ وأن الحسين رضي الله عنه مخطئ في خروجه.. وأن ما قتل من المسلمين والذي يقدر بعشرات الآلاف كان نيته الإصلاح وأن معاوية من كتاب الوحي وأن ( يزيد ) أجدر بالإمارة لأنه متمرس منذ تولى والده في عصر الخلفاء رضى الله عنهم أمور المسلمين وأن تولية معاوية لابنه من بعده لا يعدوا إلا اجتهادا وأن ما حدث لآل البيت كان مقدرا ومحتوم وان كان ما حدث هو( بتر آل البيت وفناء نسل النبي )من على رقاق الأرض وان كان ما حدث ثمنه هو قتل على كرم الله وجهه ( وسم الحسن رضي الله عنه) وقتل الحسين عليهم السلام وإكراه زينب رضي الله عنها على ترك مدينة جدها عليه الصلاة والسلام وقدومها إلى مصر مكرهة وصلب عبد الله بن الزبير والتمثيل به رضى الله عنه .. ثم تلقفت الشيعة ما حدث وعملوا العواطف مصدرا لتحليل الأحداث فالمذهب قائم على تهيج العواطف والضغائن ضد صحابة رسول الله والهب للثأر لآل البيت عليهم السلام حتى جنحوا في تحليلهم للأحداث فطالت قائمة المتهمين بإبادة آل البيت السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها والشيخين أبو بكر وعمر رضي الله عنهما والخليفة الثالث عثمان رضي الله عنه وهنا الغلو والخروج... إذن نحن أمام طائفتين من المؤمنين اختلفوا ثم تفرقوا ثم تخاصموا ثم تقاتلوا ثم سب بعضهم بعضا وكفر بعضهم بعضا لتجد نفسك بين روايتين للأحداث لم تأتى إحداهما لتجاور أو تقارب الأخرى وتجد نفسك بين طائفتين من المؤمنين لا يوجد غيرهما مصدرا للتشريع الإسلامي أبعد ما يكونوا عما حدث وكل طائفة تقر وتقنع أنها على الحق وما روى عنها هو الحق وغيرها الباطل كله ... وبعد .. تقر الرواية نفسها التى روت أحداث الفتنة ألا نهاية مقنعة لها.. وأن هناك فصل من فصولها منزوع منها به كل الحقائق وتخرج من قراءاتك للأحداث بشئ واحد هو أن آل البيت رضي الله عنهم ظلموا وقتلوا وشردوا وهم على أبواب قريبة من وفاة رسول الله وأنه كان يجب على الجميع مراعاة (بقية رسول الله وآل بيته) وان ما حدث ما كان ليحدث لآل بيت النبي وان التاريخ إما قرأ معكوسا أو عكسه قارءوه.. وان هذا الكم من الضغائن والحقد والتلذذ في قتل الحسين وآل بيته والتمثيل بهم لا يوحى بأن الخلاف كان اجتهادا بل هو خلاف عقيدة وأن الطمس لتاريخ آل البيت وشح المروى عنهم ينم عن تعمد لتغليب طائفة على أخرى و أن هناك حاجة في النفوس يرهقها ذكر آل البيت ..وثمة من يقول أن التعرض لتلك الأحداث محذور لأنه يزيد الفرقة بين المسلمين... ونقول إن لم نقرأ هذه الأحداث فمن أين نأتي بتاريخنا نحن آل البيت هذا التاريخ الذي أختزل في ولاية الإمام على رضي الله عنه(وسم الحسن ومقتل الحسين وآل بيته رضي الله عنهم) ..... وأين ما رواه الأئمة عن رسول الله وان كان( على رضي الله عنه )هو باب مدينة العلم ولا تأتى المدن إلا من أبوابها فأين هو ذلك العلم وان كان هو باب مدينة العلم وغيرها من المآثر التي آثر ه بها رسول الله هو وذريته فلما انشق عليه غيره بحجة الاجتهاد نقر نحن آل البيت بأننا نتبع منهج أهل السنة والجماعة في العقائد وبعيدين كل البعد عن المذهب الشيعي الذي يكفر الصحابة وأمهات المؤمنين ولكن قولوا لنا من أين نأتي بتاريخنا ونعلمه للناس
كتبنا وكنا نظن أننا نكتب وقرأت ما كتبنا أكتب تعليقك ربما يكون نافلة القول التى تقيمنا إنتقد أو بارك أفكارنا لربما أنرت لنا ضروبا كانت مظلمة عنا أو ربما أصلحت شأننا أو دفعتنا لإصلاح شأن الآخرين