الکاتب : فيليكس جاكبسون/ ترجمة: مركز التعريب والبرمجة
موقع البلاغ
1- عدم القدرة على تنظيم التفاصيل:
تدعو القيادة الفعّالة إلى القدرة على تنظيم التفاصيل والإحاطة بها، فلا يمكن للقائد الأصيل أن يكون "منشغل" عن فعل أي شيء مطلوب منه في إطار قيادته. وعندما يعترف الرجل سواء أكان قائداً أو تابعاً بأنّه "منشغل" كثيراً عن تغيير خططه أو عن توجيه الانتباه لأي حالة طارئة يكون في الحقيقة قد اعترف بعدم فعاليته. ويجب على القائد الناجح أن يحيط بكل التفاصيل المتصلة بموقعه وموضوع قيادته وهذا يعني بالطبع أنّه يجب أن يمتلك القدرة على تكليف نواب قادرين تنفيذ الأمور التفصيلية.
2- عدم الاستعداد لتقديم الخدمات البسيطة:
حقاً أنّ القادة العظام مستعدون في مناسبات معينة تطلّب تأدية جهد، قد يطلبون هم في أحيان أخرى تأديته من قبل الآخرين والحقيقة التي يجب أن يلتزم بها كلّ القادة القادرين ويحترمونها هي "أنّ أعظمكم هو القادر على خدمتكم جميعاً".
3- توقّع مردود للمعرفة دون استغلال تلك المعرفة:
لا يكافئ العالم الرجال على ما يعرفونه، بل يكافئهم على ما يفعلونه أو يحثون الآخرين على فعله.
4- الخوف من منافسة الأتباع:
سرعان ما يُحوِّل القائد الذي يخاف من أن يستولي أحد أتباعه على قيادته تلك المخاوف إلى حقيقة. فالقائد القادر، يدرِّب أتباعاً يوكل إليهم بإرادته أي من التفاصيل المتعلقة بقيادته وموقعه ووضعه وبهذه الطريقة فقط يمكن للقائد أن يضاعف تأثيره ويوصله إلى أماكن ومجالات متعددة ويوجّه انتباهه لأمور كثيرة. والحقيقة الخالدة هي أنّ الرجال يكافأون أكثر على قدرتهم في جعل الآخرين يؤدون الأفعال والمهمات أكثر مما يمكن أن يكافؤوا على جهدهم الخاص.
ويمكن للقائد الفاعل الفعّال عبر معرفته مهمته ومن خلال جاذبية شخصيته وسحرها أن يزيد فعالية الآخرين ويحثهم على أن يخدموا أكثر وأفضل مما يمكن أن يفعلوه من دون مساعدته وقيادته.
5- النقص في الخيال:
لا يستطيع القائد من دون خيال أن يواجه الحالات الطارئة ويصنع الخطط لتوجيه أتباعه في تلك الحالات بفعالية.
6- الأنانية:
إنّ القائد الذي يدّعي شرف العمل الذي ينفّذه أتباعه ينال الامتعاض والكراهية، والقائد العظيم حقاً هو الذي لا يدّعي ذلك لنفسه بل يسعد لتكريم أتباعه بذلك لأنّه يعرف أن معظم الرجال يضاعفون جهودهم بالتكريم المعنوي ربما أكثر من التكريم المالي.
7- الإسراف في الشهوات:
لا يحترم الاتباع القائد المسرف في شهواته والإسراف في كلّ أشكاله ممّا يقضي على حيوية وديمومة كلّ من يمارسه.
8- عدم الوفاء:
ربما يكون هذا الخطأ على رأس القائمة، فالقائد غير الوفيّ لكلمته ووعوده وأعوانه والذي لا يملك ولاءً حقيقياً لمن هم أعلى وأدنى منه مرتبة لا يحافظ على قيادة لمدة طويلة، وعدم الوفاء يجلب الاحتقار من قِبل الآخرين وهو أحد أكثر مسببات الفشل في كلّ ميادين الحياة.
9- التسلّط:
يمارس القائد الفعّال قيادته بالتشجيع وليس بمحاولة زرع الخوف في قلوب أتباعه، والقائد الذي يحاول أن يزرع انطباع السلطة والتسلّط في أتباعه يأتي ضمن فئة القيادة بالقوة. وإذا كان القائد حقاً قائداً لن يحتاج لإعلان قيادته إلا من خلال سلوكه ومن خلال تعاطفه وتفهّمه وعدم تحيّزه وبإظهاره أنّه يعرف ماذا يفعل ويعرف مهمّته جيداً.
10- التشديد على الألقاب:
لا يفرض القائد الكفوء لقباً يعطيه احترام الاتباع له، فالرجل الذي يشدّد على لقبه يهمل الأمور الأخرى التي يجب التشديد عليها، فيجب أن تكون الأبواب إلى مكتب القائد الحقيقي مفتوحة أمام كلّ من يرغب في الدخول وحيث تكون أماكن عمل القائد متحررة من الشكليات والأبهة.
هذه هي أكثر مسببات الفشل في القيادة وأي واحدة منها كافية لتحقيق ذلك الفشل، لذلك أدرسها بعناية إذا كنت تطمح إلى القيادة وتأكد من أنك خالٍ من تلك العيوب.
المصدر: كتاب فكِّر تصبح غنياً