هناك عـدة عوامل تظهر في حياة المراهق تجعـل من مسألة الرغبة الجنسية لديهِ مشكلة أخذت إبعاد أكثر عمقاً بالنسبـة لمراهقي هـذا العصر وتفاعلت أكثر معهـم مـن مراهقي الجبـل السابق والذي قبلـه والسبب هـو التأثير البيئـي والتطورات المرئيـة والمسموعـة التـي أحدثتـها التكنولوجيـا وبالتالـي أصبحـت المؤثـرات الخـارجيـة "تلفزيون, أفلام, دعايات... الخ" متاحة أكثر للمراهقين

 

الخصائص العامة للمراهقة

لا بد لنا أن ندرس صفات المراهق التي ترافقه في حياته وسلوكياته ويمكن تقسيمها إلى ما يلي:-

اولا: الخصائص الجسدية عند المراهق:

وتتلخص في الآتي:
-ظهور النشاط الزائد وذلك بسبب التغيرات الفسيولوجية التي تطرأ عليهم. -الميول للتعامل مع الأكبر منهم سناً لأن المراهق يعتقد أن التغير في صوتهِ ونمو جسده وظهور الشعر على وجههِ يجعله ناضجاً. -الطاقة الزائده التي تدفع إلى كثرة الحركة والعنف أحياناً. -ظهور نزعة التحدي لديهم كمحاولة لإثبات الوجود.

ثانيا:الخصائص العقلية عند المراهق:

وتتلخص في الآتي:
- يٌصبح لديهم الإحساس بالقدرة على التفكير والإقناع بكل شيء. - يُصبح لديهم إحساس بأنهم يمتلكون مواهب وقدرات مميزة للتعامل مع مختلف الأمور. - يُصبح لدى البعض منهم الميـل للقراءة والمطالعة ويتجه البعض الآخـر نحـو الأعمال الحرفيه - تنمو لديهم رغبة شديدة في إمتلاك أشياء كثيرة خاصة بهم. - تنمو لديهم نوازع التحدي "إثبات الذات" . - التحدث بصوت عالٍ أو الإستماع للأصوات الصاخية.

ثالثا: الخصائص الإجتماعية للمراهق:

وتتلخص في الآتي:
- تصبح دائرة الأصدقاء والأصحاب هي الأكثر تأثيراً عليهم. - تنمو لديهم حب المنافسة مع الآخرين . - يكون لديهم انتماء حاد لأصدقائهم "الشلة".

رابعا: الخصائص النفسية للمراهق:

وتتلخص في الآتي:
-يُصبح التمـرد على المجتمع أو الواقع هـو الأسلوب الوحيد لديهم " تقريبا ً" كمحاولة لإثبات الوجود -تنمو لديهم الرغبة في الإستقبال الذاتي والإعتماد على النفس. -تبدأ مرحلة البحث عن الهوية. -تبدأ لديهم الرغبة في التواصل مع الآخرين بدون شروط.

خامسا: الخصائص العاطفية للمراهقة:

وتتلخص فيما يلي:
-المراهق شخص حساس جداً. -يعمل على كبت عواطفه وعم إظهارها رغبه منه في المحافظة على هيكله وشخصيته أمام الآخرين. -يميل إلى الإنتقاد الدائم ويُصبح صعب المزاج. -يميل إلى جو الإستقرار والمثالية في بيته دون أن يُعامل من أهله بأسلوب حب السيطرة وفرض الرأي -تنمو لديه الرغبة نحو الجنس الآخر ويسعى لتكوين علاقات معهم. -يهتم كثيراً برأي الجنس الآخر.
خلاصة هذا الجزء:
فـي مرحلة المراهقة عنـد الأبناء تطفي العواطف علـى شخصيتهم وتشتعل داخلهم وتُصبح أمزجتهم غريبـة ومتداخلة وتتفاعل في أنفسهم مشاعر متضاربة
يمكن تلخيصها كالآتي:
/b] -الشعوربالوحدة .
-القلق.
-الإحساس بالذات.
-الغضب.
-الإكتئاب.
-التقدير غير الصحيح للذات.
-الحزن.
طبعاً تواجه الأم والأب مع هذه المرحله العمرية صعوبات كثيرة ويحتاجا إلى التعامل الدقيق مع تفاصيلها لكنهما يمكـن أن يتغلـبا علـى كـل تلك الصعوبـات إذا عملا علـى إظهار محبتهما لإبنهما/ إبنتهما وإحترام رغبته والتفاعـل معـه فـي حياتـه ورغباته وحتـى مشاكلـه بشكـل مناسب ومؤثر ببساطـه أن يحـاول الأب والأم جهدهما لكسب صداقة ابنهما / ابنتهما.

أسباب نمو وتطور الرغبة الجنسية عند المراهقين:
هناك عـدة عوامل تظهر في حياة المراهق تجعـل من مسألة الرغبة الجنسية لديهِ مشكلة أخذت إبعاد أكثر عمقاً بالنسبـة لمراهقي هـذا العصر وتفاعلت أكثر معهـم مـن مراهقي الجبـل السابق والذي قبلـه والسبب هـو التأثير البيئـي والتطورات المرئيـة والمسموعـة التـي أحدثتـها التكنولوجيـا وبالتالـي أصبحـت المؤثـرات الخـارجيـة "تلفزيون, أفلام, دعايات... الخ" متاحة أكثر للمراهقين.

وتالياً سنلقي نظرة على العوامل التي تساعد على ظهور الرغبة الجنسية لدى المراهقين:

التطـورات الفسيوجيـة:

إن الإفرازات الهرمونيـة المفاجئـة والمختلفة والتـي تحـدث بشكـل طبيعي عند المراهق والتهيـج الجسدي المتكرر والعنيف أحيانـاً وهـذا الطارىء المثير على جسد المراهق يجعلهُ يمر في حالة من الخوف والحيرة ومحاولة فهم ما يحدث.

التأثيرات الخارجيه " البيئية " يمتلىء الجـو المحيط بالمراهقـة بالأدوات المسـاعدة علـى تكريس الرغبة الجنسية لديه وإشتغالها مثل: " التلفزيون, الأفلام, الدعايات, المجلات, ...الخ".
وفـي مثـل هذه الأحوال غالباً ما يلجـأ المراهق إلـى بناء علاقـات مـع الجنس الآخر أو مـن خـلال الخيال العقلي كوسيلة لتفريغ هذه الشهوة.

نمو الفضول عند المراهق والرغبة في الإستكشاف: وغالباً ما يصحب نمو الرغبة الجنسية عند المراهق فضولاً شديداً يدفعهُ إلى التفاعل مع النوازع الطارئة عليهِ.

البحث عـن الهويـة:

فـي محاولـة المراهـق إيجاد هويـة خاصـة بشخصيته يصطـدم بالطاقـة الجنسيـة المتفرقة لديه وبعض التخيلات مما تجعلهُ غالباً أسير مخاوف وهمية تجعلهُ يفقد الإحساس بالأمان.

السعي وراء الحميمية في شكل العلاقات:
في هذا السن يرغب المراهق بأن يكون محبوباً وتحت الأضواء دائماً لذلك يسعى إلى التقرب من الجميع وعنـد الإفتقـاد إلى الحميمية فـي العلاقـة فأنـه يهرب إلى خيالـه الجنسي الشهواني كتعويض عـن شعـوره بالوحدة والرفض وعدم القبول من الآخرين.

خلاصة هذا الجزء:

يستطيـع الأب والأم بعد معرفتهما التامة بالتطورات الجنسية التـي طرأت علـى إبنهما/إبنتهما نتيجة النمو الطبيعـي للجسم أن يقتربا منهُ أكثر ويعملا على إذابة الجليد بينهما وبين إبنهما/إبنتهما وإعتبار هذا التطور أمراً عادياً يُمكن التعامل معه بشكل مباشرُ وبساطة لا اعتبارهُ مشكلة يجب التخلص منها. ويُمكـن للأم والأب أن يتبعـا الخطـوات التي وردت فـي هــذا الدرس وتطبيـق ما يتناسـب منهـا ومـع طبيعـة ابنهما/إبنتهما في تعاملهم معه.

ahmedkordy

خدمات البحث العلمي 01009848570

  • Currently 46/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
15 تصويتات / 1564 مشاهدة

أحمد السيد كردي

ahmedkordy
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

30,894,036

أحمد السيد كردي

موقع أحمد السيد كردي يرحب بزواره الكرام free counters