<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->

العمل الدعوى للمرأة عن بعد .

 

إن قضية الدعوة إلى الله تعالى عبر شبكات الإنترنت من الأعمال الهامة والتى تعود بالنفع على المرء فى الدنيا والأخرة, ويمكن للمرأة التى تعمل عن بعد أن تضع هذا العمل الدعوى فى جدول أعمالها وهى تقوم بتنفيذ الأعمال المنوطة لديها, وقد يكون هذا العمل شخصى غير هادف للربح أو يكون تابع لمؤسسات دعوية وخيرية تمنح أجورا للعاملات فى الحقل الدعوى نظير ما يقدمونه من مجهودات.

 

والدعوة عن بعد تفتح للمرأة آفاقاً للمشاركة في ميدان الدعوة وتبليغ هذا الدين, لتستفيد منها المرأة في تربية نفسها ودعوة الأخرين وخاصة النساء , حيث أن المرأة أصبح لها وجود ملموس على هذه الشبكة , وهناك إن بعض الدراسات تفيد أن مستخدمي الإنترنت من النساء يفوق عدد المستخدمين للانتر نت من الرجال هذه الإحصائية لو ثبتت فهي مؤشر إنذار للمؤسسات التربوية والدعوية في عدم إغفال هذا الأمر, من هنا كان لا بد من الاهتمام بقضية المرأة ( دعوياً وتربوياً ) من خلال هذه الشبكة .

 

وينبغى عليك قبل الشروع فى مثل هذا العمل النبيل ما يلى ؛-

1 - إخلاص النية لله جل وتعالى : في كل شأن حتى تستفيدى من الأجر والثواب لا بد من استحضار نية النفع والفائدة لك ولغيرك، والحرص على تجديد هذه النية ومراجعتها حتى يكون دخولك على هذه الشبكة له الأثر الواضح في الدعوة .

 

2 – تحديد الهدف: نعم لا بد من تحديد الهدف ؛ والهدف الأسمى من أي عمل يقوم به العبد هو هدف العبودية الذي به ينال رضا الله جل وتعالى, لكن لا بد للمرأة من أهداف مرحلية للهدف الأسمى, فلا بد أن يكون لك هدف من دخولك على الإنترنت ، حتى لا يتشتت جهدك ويضيع وقتك في أرجاء هذه الشبكة, وبتحديد الهدف يكون الانطلاق, وحين يغيب الهدف يغيب الهمّ والحس الدعوي . فليكن لكِ أيتها الغيورة هدف دعوي ، تعليمي ، تثقيفي ... وبقدر سمو الأهداف بقدر ما تزكو النفس وتتهذب .

 

3- التنظيم: فتنظيم الوقت في الدخول لهذه الشبكة ، مع التوفيق بين المصالح والأعمال الأخرى ، وأن تكون هذه الشبكة من جملة الإهتمامات لا أن تكون هي الإهتمام ‍, وهذا التنظيم يفيد في تربية النفس من حيث إشعارها بأهمية هذا الزمن وأنه أنفاس لا تعود ، وأن التفريط فيه يفوت على العبد مصالح كثيرة منها مصالح زوجية ، أو دراسية ، أو اجتماعية .. وقد تكون مصالح شرعية واجبة .

 

على المختصين والمهتمين تخصيص شبكات ومواقع ومنتديات تهتم بشئون المرأة ( دعويا ، ثقافيا ، اجتماعياً ، ما يخصها في ذاتها مما فُطرت عليه من حب الزينة والترفيه .. ) وفتح المجال لهن بالمشاركة, وعلى المختصين من أهل التربية المساهمة في طرح البحوث والدراسات ( ميدانية كانت أو شرعية أو اجتماعية ..) التي تزيد من وعي المرأة وثقافتها .

 

أفكار للدعوة عن بعد !!

 

هذه الأفكار قد تستفيد منها المرأة في سبيل المشاركة في ميدان الدعوة من خلال هذه الشبكة, فمن هذه الأفكار؛-

 

1 - الكتابة في المنتديات والشبكات الإسلامية ، مع الحرص على اختيار المنتدى المناسب - مناسب من خلال وضوح منهج المنتدى وهدفه ، ومن خلال القائمين عليه, حتى لا تعرض المرأة نفسها لشبهات أو متاهات ثقافية فكرية أو اجتماعية ، أو غير ذلك من الشوائب التي ملئت بها ساحة الانترنت .

 

2 - عمل ملفات ( ثقافية ، دعوية ، ترفيهية ، اجتماعية ) وذلك عن طريق الجمع من خلال المنتديات وما يكون على الشبكة مما يهم المرأة , أو عن طريق الجمع الشخصي والجهد الذاتي من خلال التنقيب بين بطون الكتب وفرائدها .

 

3 - تنزيل ملخصات أشرطة إسلامية أو كتباً إسلامية على الشبكة ، فالمرأة أكثر ما تكون في بيتها لا تخرج ، فلو انها استغلت فترة وجودها في بيتها بتلخيص بعض الأشرطة الإسلامية أو الكتب المهمة ، وتنزيل هذه الملخصات والكتب .

 

4 - رصد المشاكل النسائية مع البحث عن الحلول لها بسؤال المختصين والعلماء والدعاة والبحث في ذلك وعمل ذلك في ملفات نسائية .

 

5 - أن تستغل المرأة تخصصها في سبيل خدمة الدين ، وذلك بالمشاركات المتميزة في مجال تخصصها . وتطويع هذه التخصصات للعمل لهذا الدين .

إذ أن المشاركات الذاتيه أبلغ أثرا في نفس القارئ ، بمعنى حين تكون المشاركة مجرد نقل، فإن ذلك قد يعطي القارئ نوعا من عدم الاهتمام بالمكتوب ، أما حين تكون المشاركة ذاتيه بمعنى أن تكون من بنيات الفكر ومن خلال اهتمام ذاتي وتخصص فإن هذا يعطي المقال احتراما وتقديرا لدى القارئ ، كما أن فيه صقلا للمواهب وإخراجاً للنور .

 

7 - التعقيبات والردود على المشاركات ، إذ ينبغي أن يكون الرد لا لمجرد الرد ، وإنما يكون ردّا يخدم الفكرة المطروحة من خلال إثراءها لا إطراءها فحسب ! ، أو من خلال نقدها نقدا صحيحا بنّاء .

 

8- المشاركة بالفيديو والتسجيلات الصوتية ، والحرص على أن تكون المادة المسجلة غير مكرورة أو تكون مادة صوتية جديدة ، أو تكون مادة صوتيه ذات هدف تريد أن توصله المشاركة للحضور, هذه فكرة تعدّ لها المرأة اعدادا مميزا من خلال جمع بعض المواد الصوتية التي تعالج هذه الفكرة من خلال الأسباب والعوائق والمظاهر والوسائل والحلول وتقوم بتجميع أكثر من مادة صوتيه ترتبها ترتيبا منطقيا لتخرج بفكرة متكاملة وبأسلوب مميز تتخلله الفائدة والمعلومة والطرفه, ليس شرطاً أن تعرض كل ما جمّعته من خلال مشاركة واحدة بل تقسّم المشاركة على حلقات في نفس اليوم أن كان يحتمل .

 

9- احتواء النساء الجدد الداخلات للمنتديات الإلكترونية ومراسلتهن عبر البريد الخاص ، ودعوتهن وعرض النصح عليهن بالأسلوب الأمثل وهذا مطلب مهم على أن يكون الأمر بنوع من الحرص والدقة, وهذه الرسائل التي تحوي كلمات قليلات لكنها ذات أهداف، بمعنى أن لا تكون رسائل عشوائية فقط بل رسائل لها أهداف مرحلية تحقق فكرة ما .

وأن تحرص المرأة أن يكون عندها قائمة من أسماء النساء اللاتي يدخلن إلى المنتدى أياً كانت من التدين والإلتزام واجتذاب أكبر عدد ممكن منهم وتقوم بتصنيفهم لتحديد الهدف وتوجيه العمل الدعوى بالطريقة الفعالة.

 

10- اللوحة العامة: مجال فسيح أيضا للدعوة بالتذكير من خلال ما نشيتات دعوية بأسلوب راقى، على أن يراعى في هذا التذكير مناسبة الحال والزمان وعمل مجلة نسائية مقروءة على الشبكة توضع في المنتدى.

 

11- إخراج المسابقات الثقافية والاعداد لها على أن تكون مادة المسابقة مثلا لدرس كان في الغرفة ، أو لموضوع ما ، فتجهز هذه المسابقة وتعد اعدادا هادفا غير عشوائي ثم تسلم لأحد المشرفين لطرحها .

 

أهمية إستخدام التشويق فى العمل الدعوى عن بعد

ومن أهم وسائل الداعية في استمالة عقول وقلوب وعواطف الأخرين إخراج الحديث عن الجفاف، والبعد بالموعظه عن أن تكون باهتة مملة مما يضعف حيوية المتلقين وفعالية التأثر, ومن هنا تظهر أهمية قدرة المرأة الداعية على إضفاء روح التشويق والتحبيب والحيوية على الموضوعات والمشاركات على الإنترنت, وللوصول إلى ذلك يلزم أن يتوفر عدة شروط في الموضوع وفي الأداء أيضًا منها:

 

أولاً: ربط الموضوع بواقع المدعوين

فعند اختيارك لموضوع تعالجية، أو مشكلة تبحثى لها عن حل، أو فكرة تطرحيها، أو فضيلة تدعو إليها ينبغي أن يكون ذلك مستوحى من واقع الناس المعاش، ومستمدًا من روح بيئتهم وصميم حياتهم، خصوصًا عند ضرب الأمثال وسرد القصص، وكذا عند اختيار الكلمات والجمل بالبعد عن غريب اللفظ ، مع اعتبار تفاوت المستوى العلمي والثقافي والاجتماعي للمدعوين, وتعتبر معالجة المشكلات الطارئة والحوادث المستجدة في حياة الناس ومناقشة أسبابها وبيان عواقبها وذكر طرق علاجها من أهم أسباب التشويق والانتباه وتحصيل الفائدة والثمرة المرجوة والأثر الطيب لدى المستمع.

 

ثانيًا: تجديد وتنويع الأساليب

فالداعية الموفقة كالفراشة التي تنتقل من شجرة إلى شجرة، وكالنحلة التي تستقي من كل زهرة أطايبها، فهى تتنقل بين بساتين الوعظ ترشف من كل منها ليكوّن في النهاية خليطًا مختلفًا ألوانه فيه شفاء لقلوب المطلعين والباحثين .

فينبغي عليك التنقل بين أسلوب القصة المسلية التي يحرك بها العاطفة ويسلي بها النفوس، وأخذ مواطن العبر والعظة، والتنقل إلى ضرب الأمثال تقريبًا للمفاهيم، وتيسيرًا على القارئين، وتجسيدًا للوقائع، وتصويرًا للمَشاهِد، وإلباسًا للخيال لباس المحسوس المشاهَد، فيكون أقرب للفهم وأيسر في استخراج الفوائد، وهو من أساليب القرآن الكريم والسنة المطهرة, ولا مانع من استعمال أسلوب المداعبة أحيانًا لإذهاب الكآبة والسآمة وتنشيط الروح، وإراحة العقل لحظيا، وتفتيح النفوس للتقبل, لكن إحذرى المغالاة في الدعابة حتى لا تصبح عادة، فتسقط المهابة ويضعف التأثير، وإنما كالملح في الطعام لا غنى عن قليله، وكثيره يفسده.

 

ثالثًا: انتهاز المناسبات والفرص

وذلك باستغلال المواقف في إصلاح الناس وتوجيههم، فيكون التعليق أبلغ في التأثير، وأقرب للفهم والمعرفة، مع استغلال استعداد المدعوين النفسي وتهيئهم للقبول، ولا شك أن انتهاز المناسبة له أثره في تربية الأمة وهداية الأفراد، مع وجود عنصر التشويق لدى السامعين.

 

رابعًا: استعمال وسائل الإيضاح

وهذه أبلغ ما يكون في تجسيد الفكرة، وترسيخ العلم، والتشويق إلى الموعظة بالتجديد. واستغلال وسائل الإيضاح حسب المتاح طالما لا يخالف الشريعة، وهي تختلف باختلاف الأزمان، وكذلك الأماكن والأفهام، وهي وسيلة نبوية ينبغي عدم إغفالها.

 

خامسًا : الاقتصاد في الموعظة

حتى يشتاق القارئين للموضوعات ولا يملون الإطلاع، فتكون الموعظة وسطا، فإن كثرة الكلام ينسي بعضه بعضًا، فالبعد عن الثرثرة، وتجنب الحشو وتكرر الأفكار، وإطالة المقدمات، والاسترسال في سرد الأدلة والتفاصيل المملة يفقد الموعظة كثيرًا من فوائدها، وإنما القصد, فبهذه الخصال - وربما هناك غيرها - تملك المرأة الداعية زمام القلوب، وتؤثر على النفوس، ويرجى لها القبول والانتشار بما يعود بالخير على الدعوة وعلى الناس بالمنفعة.

المصدر: أحمد السيد كردى , عمل المرأة عن بعد , 2011م
ahmedkordy

خدمات البحث العلمي 01009848570

  • Currently 114/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
37 تصويتات / 954 مشاهدة
نشرت فى 17 مارس 2011 بواسطة ahmedkordy

أحمد السيد كردي

ahmedkordy
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

30,890,363

أحمد السيد كردي

موقع أحمد السيد كردي يرحب بزواره الكرام free counters