يعرف التخطيط التربوي بأنه: " إطار عمل تحليلي نظمي للمؤسسة التربوية بكل مكوناتها وعناصرها في علاقتها بيئتها الداخلية والخارجية لتحقيق وتنمية رؤية متكاملة ومتناسقة لما تريد تحقيقه وفقا لطبيعتها ورسالتها ووظائفها، وضمان تكيفها ومواكبتها لما يحدث أو يطرأ على بيئتها من متغيرات". ويعرف أيضا بناء على العملية التربوية ومعطياتها وأهدافها كما ذكرنا فيما مضى، فهو يعرف بأنه "مجموعة من التدابير التربوية المحددة التي تتخذ من إنجاز أهداف معينة" وهذه العملية تنطلق من منطلقات تحددها طبيعة المجتمع وما يصبوا إليه وكذلك طبيعة التحديات المواتية للعصر على مختلف الصعد فتنتج الأهداف بناء عليها.
الفرق بين التخطيط التربوي والتخطيط التعليمي
الفرق بين التخطيط التربوي والتخطيط التعليمي كالفرق بين مفهوم التربية ومفهوم التعليم فالتخطيط التربوي يختص بكل ما يتم داخل النظام التعليمي في حيث أن التخطيط التربوي أشمل وأعم حيث يضم إلي جانب النظام التعليمي جميع المؤسسات التي تقوم بعملية التربية خارج التعليم كالأسرة ومؤسسات الثقافة والإعلام والمؤسسات الدينية والنوادي الرياضية . ولذلك فما نقوم به هو تخطيط تعليمي إذ علي النظام التعليمي وهو جزء غير منفصل عن التربية حيث ينظر للتعليم علي أنه عملية تتم ضمن عملية ومكون رئيس لها .
أهمية التخطيط التربوي .
1) تشخيص الأوضاع التعليمية والتربوية الحالية وتقييم الهيكل التعليمي القائم ودراسة مدي تناسق أجزائه وتفرعاته ومدي الارتباط بينهما .
2) رسم السياسة التعليمية جملة وتفصيلاً للاستجابة لمتطلبات التنمية الشاملة للبلاد .
3) النظرة البعيدة الواعية إلي المستقبل ورسم الخطط علي المدى الطويل .
4) التوعية والإصلاح الفني للعملية التربوية وتحديدها وتطويرها .
5) العمل علي التخفيف من حدة الإهدار في التعليم ورفع مستوي كفاءته .
6) إحكام استثمار الوقت .
7) محاولة تقريب الشقة بين التعليم والمجتمع .
8) تحقيق التكامل بين جوانب النظام التربوي .
خصائص التخطيط التربوي.
1) التخطيط أسلوب موضوعي للتفكير ( تقدير مشكلة معينة واقتراح الحلول المناسبة لها ) .
2) التخطيط تفكير تحليلي دينامي ( عدم اتخاذ قرار دون تحليل سابق للبيانات والمعلومات ذات الصلة ) 3) التخطيط تفكير تكاملي يراعي التكامل بين عناصر العملية التربوية من حيث المدخلات والمخرجات.
4) التخطيط يتضمن تفكيراً إسقاطياً ( النظر للمستقبل نظرة غير أكيدة ومليئة بالاحتمالات )
5) التخطيط يتسم بطابع الفكر التجريبي ( تحليل البدائل وتجريبها لاختيار أفضلها ) .
6) التخطيط نوع من التفكير المثالي ( يتسم بالخيال والتخيل منطلقاً من الواقع أو الحاضر )
7) التخطيط تفكير واضح وصريح(يضع أمامه جملة من الاحتمالات والقرارات لكل منها مبرراتها وسندها )
8) التخطيط عملية تفكير ترتبط بالزمن( يفكر في اليوم والغد وما بعد الغد ويحدد أوليات الزمن والتوقيت ).
مراحل التخطيط التربوي
- جمع البيانات والمعلومات بشكل مستمر وتحليلها بدقة.
- تحليل البيئة الداخلية للمؤسسة التربوية بكل مكوناتها وعناصرها.
- تحليل البيئة الخارجية للمؤسسة التربوية بكل مكوناتها وعناصرها.
- تحديد الغايات والأهداف والأغراض التربوية.
- تصميم العديد من البدائل (المستقبلات البديلة) في ضوء المعطيات السابقة.
- تحديد العديد من الاستراتيجيات وما يرتبط بها من خطط وقرارات.
- تحديد الإستراتيجية المثلى بما يتناسب مع الظروف الأكثر احتمالا.
- تطبيق الخطة ومتابعة الخطة باستمرار وتقويمها ( تغذية راجعه.)
وتتلخص عوامل البيئة الداخلية في:
- الموارد المتاحة والممكنة
- الغايات والأهداف.
- طبيعة ومستوى الأقسام اللإداري ونوعيتها.
- طبيعة ومستوى المقررات الدراسي ونوعيتها.
- نوعية ومستوى وأعمار المعلمين.
- نوعية مهارة خريجي المراحل التعليمية ومستواها.
- متوسط الكلفة للطالب الواحد.
- نوعية الطلاب المقبولين بالصف الأول أساسي/عام.
صعوبات التخطيط التربوي.
1- صعوبات ناشئه من علاقة التخطيط التربوي بالتخطيط التنموي
2- صعوبات نابعة من بطء متابعة§ التربية لمتغيرات العصر
3- نقص البيانات والإحصاءات الاساسية للتخطيط§ التربوي
4- قلة الخبراء والأفراد المدربين على التخطيط التربوي§
5- عدم كفاءة§ التنظيمات والأجهزة الخاصة بالتخطيط التربوي.
6- قلة المخصصات المالية لتنفيذ§ الخطة.
المقومات والمبادئ الأساسية للتخطيط التربوي.
1- الواقعية : تناسب الإمكانيات المتاحة والممكنة مع الأهداف المنشودة .
2- الشمول : أن يكون للخطة السيطرة والتوجيه علي كافة الموارد .
3- المرونة : أن تكون الخطة قادرة علي مواجهة الظروف الطارئة .
4- الاستمرارية : الربط العضوي بين مختلف عمليات التخطيط وبين سابقتها من خطط .
5- الإلزام : بحيث تكون الخطة ملزمة التنفيذ وفقاً للجدول الزمني المحدد لها.
6- المشاركة : مشاركة جميع الأفراد والمؤسسات في تنفيذ الخطة .
7- التنسيق : يقصد بها التنسيق والإجراءات والوسائل .
8- سهولة التنفيذ والمتابعة : بحيث تترجم الخطة إلي إجراءات وخطط أكثر تفصيلاً ثم إسنادها إلي جهاز إداري كفء .
9- مركزية التخطيط ولا مركزية التنفيذ : وتعني أن يتولي الجهاز المركزي للتخطيط إقرار الخطة واتخاذ القرارات الأساسية موضع التنفيذ ولا مركزية التنفيذ ويقصد بها تولي الجهة المنفذة تحقيق الخطة وفق الأهداف والإجراءات والزمن المحدد .
مرحلة بناء الخطة التربوية :
1- تشخيص الوضع التربوي الحالي .
2- تحديد رؤية
3- تحديد الأهداف العامة التي من خلالها يمكن تحقيق الرؤية .
4- وضع أهداف استراتيجية ( تفصيلية ) لكل هدف عام بمؤشر يمكن ملاحظته وقياسه .
6- التنسيق بين البرامج وإلغاء المتكرر منها .
7- مرحلة التنفيذ .
8- مرحلة المتابعة >والتقويم المرحلي والنهائي.