إن الاهتمام بالمعلم وتنميته وتأهيله ما هو الا انعكاس لأهمية الدور الذي يقوم به في العملية التعليمية هذا الدور الذي أكد أن المعلم هو المحور الأساسي والرئيسي والذي لا غني عنه في العملية التعليمية.
ومهنة التعليم ودور المعلم لهما أهمية خاصة لأن المعلمون من خلالها يجددوا ويبتكروا وينيروا عقول طلابهم ويوضحوا الغامض ويكشفوا الخفي ويربطوا بين الماضي والحاضر ، كما أنهم يسهمون بلا حدود في رفاهية مجتمعاتهم ، وتوحيد أفكار أبناء أمتهم وتشكيل مستقبل مجتمعاتهم، وذلك من خلال تشكيلهم لشخصيات الشباب منذ بداية أعمارهم ، كما أنها ليست مجرد أداء آلي يقوم به أي فرد ، ولكنها مهنة لها أصولها وعلم له مقوماته وخصائصه.
ولكون المعلم هو المسئول الأول عن أدائها علي أسس فنية وعلمية ، وهو المسئول الأول عن نجاحها أو فشلها فهو يلعب دوراً خطيراً في حياة الفرد والأمة ، فهو يحمل رسالة مقدسة وأمانة عظيمة ، فإنه ينتظر منه أن يكون له أدوار ذات خطر عظيم يؤديها، فهو عصب العملية التربوية ، والذي يحتل مكان الصدارة في نجاح التربية وبلوغها غايتها ، وتحقيق دورها في التقدم الاجتماعي والاقتصادي .
ومما يضخم مسئولية المعلم تطور الحياة الاجتماعية والاقتصادية مما جعل المدرسة مركزاً هاماً من مراكز الإصلاح ، وجعل المعلم عاملاً هاماً من عوامل النهضة، تعتمد عليه الدولة في تحقيق أغراضها وبلوغ غاياتها 00
وإزاء حجم مسئوليات المعلم ، فإن منطلق نجاحه في القيام بها إنما يتوقف علي معلم كفء يتمتع بشخصية مستقرة منفتحة ، قادرة علي البذل والعطاء والابتكار والتجديد ، يتصف بثقافة عامة ، وإعداد أكاديمي متنوع وكاف ، متفهم لحاجات الطلاب ، وخصائص نموهم ، مهيئا لاكتشاف مشكلاتهم ونقاط ضعفهم ، قادراً علي توجيههم وإرشادهم ، وتيسير التعلم لهم ، وإزاء هذه القناعة بأهمية دور المعلم شهده العالم في السنوات الأخيرة الكثير من المؤتمرات والدراسات والندوات عالمية وعربية ومحلية ، لبحث الموضوعات المتعلقة بمهنة التعليم وأدوار المعلم وإعداده وتدريبه ، وأشارت الى ضرورة تكاتف الجهود ، وإعادة النظر في أساليب إعداده وتقويمه حتي يستطيع القيام بهذه المهام ، بل يحتاج الي دافعيه من ذات المعلم لأن يطور ويجدد ويغير من نفسه وأدواره .
مفهوم النمو المهني للمعلم
إنَّ الحاجة الي النمو المهني للمعلم حاجة قائمة باستمرار، لأنه لا يمكن أن يعيش مدي حياته، بمجموعة محددة من المعارف والمهارات والكفاءات، فتحت ضغط الحاجات الداخلية، والتقدم المعرفي الهائل الذي يمتاز به العصر الحالي ، هذا الأمر يتطلب ضرورة أن يحافظ المعلم، علي مستوي متجدد من المعلومات والمهارات والاتجاهات الحديثة في طرائق التعليم وتقنياته، وبذا يكون التعليم بالنسبة للمعلم عملية نمو مستمرة ومتواصلة00
وتتطلب عملية النمو المهني للمعلمين جهداً كبيراً ووقتاً كافياً، ومساعدة مستمرة في تعلم أي سلوك تعليمي جديد، يعدل أو يضيف أو تعديل سلوك قائم لديهم ، وهذا بدوره يتطلب قيادات تربوية قادرة على إجراء التعديل المطلوب فى سلوكيات المعلمين واختيار الأساليب الملائمة التى تتفق مع الموقف التعليمي واحتاجاهم منها ، ليس هذا فقط ، بل على المعمل أن العناصر الأساسية للقيام بهذه المهنة من أمانة وعلم ومعرفة وخبرة وثقافة وتدريب، ورغبة كاملة في النمو الذاتي- ذلك لأن تكوين النفوس، وصقل العقول، ورعاية الأبدان، عملية صعبة شاقة -ولكنها ضرورية لبناء المجتمع .
إن المعلم الذي نخطط لإعداده وتدريبه فى أى من الجهات ، لابدَّ أن ندرب لديه مجموعة من المهارات والكفاءات، الواجب توفرها في منسق التعليم، وداعية التغيير، ولكي يكون مؤهلاً لأداء الأدوار المستقبلية الملائمة لإعداده وتكوينه، والتي تناط به من قبل المجتمع، ولا يفترض به أن يلعب أدواراً بعيدة كل البعد عن تخصصه ورغبته ، اللهم إلاّ إذا شاء هو وحده متطوعاً، وبدافع ثقة تامة منه، بأن لديه مهارات خارقة ومتميزة، تطورت مع الأيام في جوانب خاصة من الإبداع الإنساني، فلا تثريب عليه، والحالة هذه أن يضطلع بهذا الدور، وبخاصة إذا كان في ذلك خدمة عامة للمجتمع.
كلما ارتفعت كفاءة المعلم الثقافية والمهنية ، ارتفعت مكانته الاجتماعية ، وأرتفع شأنه بارتفاع مؤهلاته، ويزداد احترامه لنفسه وتقديره لها، وبالتالي احترام الناس له ، فيطلبون مشورته ويستعينون به علي حل مشاكلهم، كما أنه يشعر بالأمن في الوظيفة.
وكلما ارتفع مستوي المعلمين يساهم الى حد كبير فى تخفيض نفقات التعليم ، ويعمل علي زيادة إنتاج التربية، ويرفع من مستواها، وهكذا نري أن مهنة التعليم مهنة دائمة التطور والنمو، لأن المعلم عنصر فعّال في عمله خاصة، وفي حياة المجتمع عامة ، وعلى ذلك لابدَّ للمعمل من مواصلة الدراسة ، والتعرف علي المكتشفات العلمية الجديدة، وليس في طوقه أن يتوقف عند ما درسه أيام كان طالباً، وإلاّ…. أصيب بالجمود ، لأن المعلم الذي لا ينمو مهنياً، لن يرتفع بمستوي الأداء الي المستوي الفعّال، فيتدني إنتاجه كماً ونوعاً، ويضعف تفهمه لمشكلات تلاميذه كما يضعف إثراؤه لخبراتهم، فيقل احترام تلاميذه له، وثقتهم فيه.
نستخلص من هذا كله أن مفهوم النمو المهني للمعلم يعنى :
1. أنه تخطيط منظم يمكّن المعلم من النمو في المهنة التعليمية بالحصول علي مزيد من الخبرات الثقافية السلوكية، وكل ما من شأنه أن يرفع مستوي عمليتي التعليم والتعلم، ويزيد من طاقات المعلمين الإنتاجية، ولابدَّ لهذا التدريب من خطة مسبقة أو إستراتيجية مستنيرة وأهداف محددة00
2. أنه: عملية شاملة من الأنظمة المعرفية وأنظمة الإعداد والتدريب والسياسات والاستراتيجيات والتشريعات، تهدف الي زيادة فعالية عمل المعلمين، من خلال تطوير كفاءاتهم التعليمية والإنتاجية، بجانبيها المعرفي والسلوكي، ورفع مستوي أدائهم الوظيفي في مجالات عدة منها: إجراء البحوث التعاونية، استيعاب كل ما هو جديد في النمو المهني من تطورات تربوية وعلمية، إتقان استخدام الوسائل والتقنيات التعليمية، التعرف علي طرق التدريس وأساليبه00
3. يهدف إلى الاهتمام بالعلوم والتفكير العلمي في حل المشكلات، وإجراء البحث والتجريب، والتأكيد علي كل ما من شأنه إعداد مواطنين منتجين صالحين، وخلق رغبة في النمو المهني والاستمرار فيه، وتعاون المدرسة مع المجتمع، والتفهم العميق للعملية التربوية وطبيعة عملية التعلم، وتقدير العلاقات الاجتماعية والعمل مع الجماعات، والأخذ بأساليب النقد البنّاء، وإتقان عمليات التقييم وجعلها جزءاً أصيلاً من العمل00
4. تتمثل مجالاته في تحسين الأساليب والمهارات للمعلمين، وإتقان استخدام الوسائل والتقنيات التعليمية، والتخطيط، والعناية بالطلاب ورعايتهم00
أهداف تنميه المعلم
إن النظم التطويرية في العملية التعليمية في حاجة ماسه الي معلمين قادرين علي التكيف مع هذه النظم من خلال خبراتهم وما تقوم به المؤسسات التدريبية من وضع برامج تستهدف تحسين أداء وكفاءة المعلمين وكيفية تطبيقهم للاتجاهات الجديدة في تفعيل العملية التعليمية ، وتنقسم أهداف التنمية الى :
الأهداف العامة وتتمثل في :
1. وقوف المعلمين علي الحديث من طرائق التدريس والوسائل التعليمية وتكنولوجيا التعليم وكيفية تطبيق تلك الطرق وهذه الوسائل ميدانيا.
2. معرفة الجديد من وسائل المتابعة والأساليب الحديثة في الاختبارات الشفهية والتحريرية
3. تنمية المعلمين في كافة الجوانب: أكاديميا ومهنيا و شخصيا و ثقافيا
4. تنمية الجوانب الإبداعية لدي المعلمين و تحفيزهم علي أن يشمل تدريسهم تلك الجوانب الإبداعية00
5. ربط المعلم ببيئته ومجتمعه المحلي والعالمي و تدريبه علي مهارات التخطيط لتوثيق الصلة بينه وبين بيئته المحلية ومهارات تنفيذ و تقويم هذه الخطط.
الأهداف الخاصة : وهى التى تهدف أساسا إلى إعداد وتأهيل معلمين متمكنين في الجوانب التعليمية الآتية:
1. فهم المفاهيم الرئيسية , وأدوات البحث والاستقصاء وبنيات العلوم والمواد الدراسية التي يدرسها المعلم, ويستطيع ان يعد خبرات تعلم تجعل جوانب الدراسة ذات معني للطلاب00
2. فهم كيف ينمو الطلاب ويتعلمون,وان يستطيع ان يوفر فرص تعلم تساند نموهم العقلي والاجتماعي والشخصي.
3. فهم كيف يختلف الطلاب في طرائقهم ومداخلهم للتعلم وان يوفر الفرص التعليمية التي تلائم الطلاب علي اختلافهم.
4. فهم استراتيجيات التدريس المتنوعة وان يستخدمها لتساعد علي تنمية الطلاب للتفكير الناقد وحل المشكلات ومهارات الأداء.
5. استخدام المعلم فهمه لدافعية الفرد والجماعة ولسلوكهما لخلق بيئة تعلم تشجع التفاعل الاجتماعي الايجابي والاندماج النشط في التعلم والدافعية النابعة من الذات.
6. استخدام المعلم معرفته بأساليب التواصل اللفظية وغير اللفظية ووسائل الإعلام لتنمية البحث والاستقصاء النشط والتعاون والتفاعل المساند الداعم في الفصل الدراسي.
7. استخدام المعلم في التخطيط للتعليم مستندا الي معرفته بالمادة الدراسية والطلاب والمجتمع المحلي وأهداف المنهج التعليمي.
8. استخدام المعلم استراتيجيات التقييم النظامية وغير النظامية,وان يستخدمها لتقويم نمو المتعلم العقلي والاجتماعي والجسمي وليضمن استمراره.
9. ان يكون المعلم ممارس مفكر متأمل يقوم علي نحو مستمر تأثير اختياراته وأفعاله علي الآخرين(المتعلمين, أولياء الأمر, أصحاب المهن الأخرى في بيئة التعلم) ويعمل علي نحو نشط ويبحث عن الفرص لنموه مهنيا.
10. تنمية المعلم لعلاقاته مع زملائه في المدرسة ومع أولياء الأمور, ومع المؤسسات الأخرى في المجتمع المحلي لمساندة تعلم المتعلمين.
التخطيط لتنمية وتأهيل المعلم
إن احتياجات النظام التعليمي لمعلم ذو مواصفات خاصة تبرر وجود خطط طموحة لتهيئة وتربية المعلمين أثناء الخدمة، وكذلك بسبب المتغيرات الحاصلة داخل النظام التربوي ومتطلبات استمرار يته وفاعليته وتطوره، كما أن احتياجات المعلمين أنفسهم تبرر وجود خطط تدريبية مرنة تسمح للمتعلم تلبية هذه الاحتياجات00
إن عملية إعداد المعلمين لمهنة التدريس تحتاج الي عناية خاصة من القائمين علي العملية التعليمية ؛ لان المعلم هو المحرك للعملية التعليمية ، ويتوقف نجاح عملية التعليم والتعلم علي القائم بهذه العملية ، نظرا لدورة الأساسي فهو العنصر البشري الذي لا يمكن الاستغناء عنة ، لأنة قائد الموقف التعليمي والمسئول عن إدارته وتوجيهه ذلك لأن الضرر الذي يصيب المجتمع من عدم إعداد مدرسين لا يقل عن الضرر الناجم من عدم وجود مدارس ، ولهذا أصبح التخطيط لإعداد المعلم من أهم الاتجاهات التي يهتم عند إعادة النظر في أي بناء تعليمي 00
ويعرف التخطيط لبرامج تنمية المعلم بأنه:
محاولة علمية واعية ومنظمة، تقوم علي أساس عدد المعلمين المراد تقديم البرنامج اليهم، ومجموعة من الإجراءات والبدائل والأسس والمؤشرات، التي ينبغي اتباعها لتحقيق أفضل النتائج، انطلاقاً من دراسة واقع الظروف الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية في المجتمع، مع الاستفادة من الإمكانات المتاحة، والتي يمكن أن تتاح في فترة زمنية معينة ومن ثمَّ كان علي أجهزة التخطيط أن تراعي عند التخطيط لوضع السياسة في مجال المعلم يجب أن يتسم التخطيط بالأمور التالية :
1. أن يكون شاملاً للقوي البشرية اللازمة لمراحل التعليم المختلفة، وتحدد مستوياتها في كل مرحلة، كما تحدد أعداد المعلمين اللازمين لكل مرحلة علي حدة أو لكل مادة. ويتطلب هذا كله رسما لسياسة للإعداد وخططه ومقوماته ووسائله وحاجياته.
2. يتضمن المواصفات اللازم توافرها في المعلم عامة، والمواصفات الخاصة التي يتحتم أن يتصف بها معلم كل مرحلة علي حدة، بل ومعلم كل مادة، وأن تبحث عن وسائل وأساليب نموه الذاتي ورعايته صحياً واجتماعياً، وأن ترسم لنظام ترقيته، كما تناقش رغبته في النمو والاستزادة من المعرفة00
3. تحديد وسائل إعداد المعلم- وفترة الإعداد الزمنية ومكانها وتبعيتها00
4. تضع خطة الدراسة والخطوط العريضة للبرامج والمناهج وتبين مدي حرية المعلم في اختيار الطريقة والوسيلة00
5. الاهتمام بالمستوي المهني للمعلم وأساليب رفع هذا المستوي ، وتنظم طرق تقويم المعلم، كما تحدد النواحي والصفات التي تؤخذ في الاعتبار عند تقويم عمله، وأن تضع تخطيطاً عاماً للدراسات التدريبية اللازمة له الدراسات التجديدية اللازمة لصقله، وأن ترسم له طريق النمو الذاتي والنمو المهني00
6. مراعاة مستويات المعلمين من حيث المعلم الجديد والأقل أداء والقديم الذي بحاجة الي تطوير وغير ذلك وحسب الهدف من الإنماء المهني يكون البرنامج وأن يشتمل التخطيط علي أمور حتمية وضرورية منها0
سمات وخصائص التخطيط
يجب أن يتوفر فى عملية التخطيط للمعلم مجموعة من السمات وهى كالتالى :
أولا : السمات الخاصة للتخطيط :
1. معرفة ظروف ومستوي كل معلم .
2. وضع برامج الإنماء المهني علي أساس احتياجات المعلمين .
3. ضرورة شمولية برنامج الإنماء المهني لجوانب عديدة من الخبرات التي تحقق في مجملها نمو الخبرة المهنية وتزيد الكفاءات الأدائية .
4. تنفيذ البرامج بصورة تعاونية مع الاستمرار في هذا الأسلوب ما أمكن ذلك000
ثانيا : السمات العامة للتخطيط
1. بث روح الود والتعاون بين المعلمين و خلق جو تربوي هادئ مما يساعد علي تنفيذ الأعمال بدقة و إتقان .
2. اكتشاف مستويات المعلمين من خلال زيارتهم في الفصول .
3. إعداد جدول لتبادل الزيارات في الفصول بين أعضاء الهيئة التدريسية وتنفيذه
4. التنسيق مع أجهزة التوجيه الفني المختلفة في الإشراف علي أعداد المعلمين للدروس النموذجية وحثهم علي الإبداع والابتكار فيها .
5. جذب المعلمين لحضور للدروس النموذجية التي تعقد داخل المدرسة وخارجها ؛ لتحقيق الخبرة المتكاملة بين المعلمين وهذا يتم عن طريق تشجيع تبادل الزيارات بين المعلمين الذين يقومون بتدريس المنهج الواحد والتخصص الواحد علي أن يتم بعد هذه الزيارة مناقشة الإيجابيات لتدعيمها والملاحظات لتلافيها في جو يتسم بالود والاحترام حتي يتحقق الخبرة المتقدمة لجميع المعلمين 00
6. الاهتمام بعمل الحلقات المناقشة وورش العمل خاصة ما يرفع في كفاءة المعلم وقد ثبت أن حلقات المناقشة إفادتها في عملية التنمية المهنية للمعلم حيث تتيح له الفرصة للمشاركة وتبادل الآراء والأفكار للوصول الي تحقيق أفضل للأهداف المرجوة كما انها توفر الفرصة للابتكار والإبداع عن طريق الأسئلة المتميزة التي يعرضها المشاركون ، اما ورش العمل فيطلق عليها هذا الاسم لأنها تمثل عملا يؤدي الي إنتاج مواد وأدوات تعليمية يستفاد منها في العملية التعليمية كما يكتسب المشاركون أثناء عملهم بالورشة معلومات ومهارات متعددة00
7. تكثيف الاجتماعات الفنية والإدارية لمناقشة كل ما يتعلق بالعملية التربوية 00
8. الحرص علي تدريب المعلمين علي أساليب الأداء وطرق التدريس ومهارة استعمال التقنيات التربوية وخاصة الحاسوب التركيز علي دعوة المعلمين علي الاشتراك في الدورات التدريبية حسب حاجة كل معلم0
9. تدريب المعلمين علي التنمية الذاتية بالقراءة والاطلاع وذلك عن طريق تفعيل دور المكتبة في مدارس التعليم الفني لتكون مرجعا لأي من المعلمين بهذه المدارس0
10. حث المعلمين علي الاطلاع علي المواقع التربوية بالإنترنت وما تم إنجازه من معلومات من المدارس الأخرى 00
11. تدريب المعلمين علي إدارة بعض الاجتماعات لتنمية مهارة إدارة الاجتماع لديهم0
12. تحديد الواجبات المطلوبة من المعلم بعد ان تم توفير كل الفرص والمقومات التي تمكنه من أن يكون معلما ناجحا ومساهما في العملية التعليمية 00
13. المتابعة التربوية والمتابعة المستمرة للمعلم بكافة المستويات(المستجد والأقل أداء ) وذلك عن طريق زيارة المعلم داخل الفصول ومساعدته علي تنمية قدراته وإكسابه لمهارات جديدة وتلافي أوجه القصور التي تتضح من خلال ملاحظات التوجيه الفني ومدير المدرسة علي أن يكون هناك تعاونا بين المعلم والإدارة المدرسية والتوجيه الفني حتي يمكن تحقي أكبر قدر من استفادة المعلم من خبرات مدير المدرسة والتوجيه الفني مما يساعد لأن يكون مساهم في تطوير العملية التعليمية ولديه القدرة علي الإطلاع علي كل ما هو جديد في العملية التربوية00
التدريب ودوره في تأهيل وتنمية المعلم
ونظراً للتطورات الهائلة، والتغيرات السريعة، التي تطرأ علي طرائق وأساليب التعليم والتعلم، يقع علي عاتق المعلم، مسؤولية أن يكون علي اطلاع كبير علي مواد التجدد في مجالات العملية التربوية، وأن يتمرس ويتدرب عليها، في الوقت الذي يكون فيه المعلم بحاجة إليها، عند القيام بعمله، ومن هنا تظهر أهمية التأهيل والتدريب التربوي الأكثر التصاقاً بالنمو المهني للمعلمين لتطوير كفاءاتهم الأدائية التعليمية والإدارية، وفي تطوير المناهج التربوية والمواد التعليمية وأساليب وطرق التدريس والمتابعة والاختبارات.
لقد تضمنت وثائق وزارة القوى العاملة والتدريب تعريف للتدريب بأنه : عملية إكساب الفرد المهارات والمعارف اللازمة للقيام بعمل بمستوى معين من المهارة بما يؤهله للالتحاق بعمل ملائم او يرفع من قدرته فى مجال العمل بما يتيح له فرصه الترقى " ولقد ظهرت مفاهيم عديدة للتدريب المهنى يمكن أجماليها فى النقاط التالية :
1. هو مجموعة من الأنشطة التى تستهدف أساسا تزويد المتدرب بمجموعة من المعارف والمهارات والخبرات اللازمة للعمل فى مهنة معينة فى أى من مجالات النشاط التعليمى.
2. أنه صورة من صور التعلم المستمر ويحقق من خلال التطبيق مبدأ التناوب بين التعليم والعمل بين الحين والحين لإمكان ملاحقة التقدم فى العلوم التكنولوجية وتطور طرق التدريس ووسائل التشغيل .
3. انه مبنى على فكرة ما يتعلمه الفرد من طرق العمل والمعرفة وما يكتسبه من مهارات قابلة للاستخدام فى المستقبل ويساعده فى مواجهة المواقف الجديدة فى عالم العمل والإنتاج .
4. انه يشمل مختلف الفئات فى هيكل العمالة سواء كانوا عمال إنتاج او مشرفين او فنين أو أخصائيين.
5. قد يتم داخل مؤسسات العمل او مواقع الإنتاجية أو داخل أسوار المدارس الفنية أو المعاهد أو الكليات الفنية أو فى مراكز تدريبية متخصصة تنشأ لهذا الغرض.
6. ان الهدف النهائى من التدريب أن يتمكن المتدرب من استعمال ما اكتسبه من معلومات ومهارات فى تأدية عمل جديد او الارتفاع بمهاراته فى عمل يشغله بالفعل بما تنعكس آثارة الإيجابية على تحسين انتاجية العمل وزيادة معدلات الإنتاج والجودة فى العمل.
وإزاء زيادة القدرات التنافسية التى أصبحت إحدى الضروريات المصيرية مع تزايد حدتها خلال الفترة القادمة نظرا للمتغيرات الدولية أصبح الاعتماد على العنصر البشرى المدرب هو الشغل الشاغل لكافة المؤسسات بمختلف أنشطتها وذلك لأهمية هذا العنصر فى التقدم ومواجهة التحديات العالمية نظرا لما يملكه من القدرة على الإبداع والابتكار ، ونظرا لأهمية الدور الذى يلعبه التدريب فى تنمية الموارد البشرية وتوجيه الطاقات فقد اهتمت المؤسسات الدولية اهتماما بالغا فى هذا الميدان بهدف إيجاد الآليات والوسائل المناسبة لتحديث منظومة التعليم والتدريب.
وتعتبر عملية التدريب جزءا فعالا في تطوير العملية التعليمية التي يقوم بها الموجهون الفنيون بغرض إكساب المعلمين الجديد من المعارف والمهارات والاتجاهات اللازمة لعملية التدريس وتعريفهم بمشكلات المهنة وطرق حلها لهدف تحسين الأداء وزيادة الإنتاجية والنمو المهني لدي المعلم .
فالتدريب هدفه الأول الاستفادة القصوى من إمكانيات المعلم ، ومنالها الأبعد هو رفع المستوي التربوي والتعليمي للمتعلمين .
فالمعلم المبدع، هو طالب علم طوال حياته في مجتمع دائم التعلم والتطور، وفي ظل ثورة التكنولوجيا والمعلومات، وليس المعلم الذي يقتصر في حياته علي المعارف والمهارات التي اكتسبها في مؤسسات الإعداد00
ونظراً لصعوبة إعداد المعلم الصالح لكل زمان ومكان- في ظل ثورة التكنولوجيا والمعلومات- أصبح التخطيط التربوي أكثر ضرورة من أجل توفير الخدمة التربوية اللازمة للمعلم، والتي تتضمن تزويد المعلم بمواد التجدد في مجالات العملية التربوية، وبالمستجدات في أساليب وتقنيات التعليم والتعلم، وتدريبه عليها وإجراء البحوث التعاونية، واستيعاب كل ما هو جديد في النمو المهني من تطورات تربوية وعلمية….وبالتالي رفع أداء المعلمين وإنتاجيتهم من خلال تطوير كفاءاتهم التعليمية بجانبيها المعرفي والسلوكي "الأدائي".
التركيز على تدريب المعلم أثناء الخدمة
مفهوم التدريب:أثناء الخدمة : إن التدريب هو العملية التي يراد بها إحداث معينة لمجموعة من الناس هم في حاجة لها، أو ربما نحن نحتاجها منهم ، والتدريب بصورة عامة (هو عملية تعديل إيجابي ذي اتجاهات خاصة تتناول سلوك الفرد من الناحية المهنية أو الوظيفية. وهدفه اكتساب المعارف والخبرات التي يحتاج إليها الإنسان) ، كما يعرف بأنه (تجهيز الفرد للعمل المثمر والاحتفاظ به على مستوى الخدمة المطلوبة، فهو نوع من التوجيه الصادر من إنسان إلى إنسان آخر) ، ولقد تعددت المفاهيم الخاصة بتدريب المعلم أثناء الخدمة.
• فقد صدرت تعريفات التدريب التربوي في أثناء الخدمة من خلال المفاهيم الثلاثة الآتية:
أولا :المفهوم العلاجي: وهو تدريب مصمم لتصحيح أخطاء في برنامج الإعداد الأساسي ، وعلاج تلك الأخطاء والتي تكون ناتجة عن :
1. إما أن المعلم تخرج منذ فترة، طويلة، فهو يحتاج إلى إعادة تكوين وصقل للمعلومات.
2. إما أن التربية علم سريع التغير، لا يمكن أن يلاحقه ويضبطه خلال إعداده.
ثانيا : المفهوم السلوكي: وهذا المفهوم يركز على المهارات التدريسية، أي ما يدور في الفصل من تفاعلات وما يحدث فيه من سلوك، لذا يجب أن يدرب المعلم على كيفية تحليل الموقف التدريسي .
ثالثا :المفهوم الإبداعي: وهذا المفهوم يرفض ضبط سلوك المعلم بعناصر الموقف التعليمي، ويهدف إلى زيادة الدافعية نحو النمو الذاتي.
"كما عرف بأنه : "مجموعة أو سلسة من النشاطات التدريبية التي تنظمها المؤسسات التربوية ووحداتها في المناطق التعليمية، للمعلمين الموجودين فعلاَ في المهنة، لتنمية كفاءتهم وتحسين خدماتهم الحالية والمستقبلية، عن طريق استكمال تأهيلهم لمواجهة ما يستحدث من مشكلات تربوية"
كما عرف بأنه : كل برنامج منظم ومخطط يمكن المديرين والمعلمين من النمو في المهنة التعليمية بالحصول على مزيد من الخبرات الثقافية والسلوكية وكل ما من شأنه أن يرفع من العملية التربوية ويزيد من طاقة الموظف الإنتاجية.
كما عرف بأنه : وعلى ذلك يمكن تعريف التدريب في أثناء الخدمة بأنه أي برنامج مخطط ومصمم لزيادة الكفاية الإنتاجية، عن طريق علاج أوجه القصور، أو تزويد العاملين في مهنة التعليم بكل جديد من المعلومات والمهارات والاتجاهات، بزيادة كفاءتهم الفنية وصقل خبراتهم.
أهمية التدريب أثناء الخدمة : إن التدريب هو المحور الذي تدور حوله عملية التنمية في المجتمع. فهو أداة التنمية ووسيلتها، وهو المحك الأساس لشتى جوانبها، وهو الأداة المثلي لتحقيق الكفاءة الأفضل في التعليم.
ويشكل التدريب ضرورة لازمة خاصة في عصر تتطور فيه المعارف والمعلومات والتقنيات تطوراً سريعاً، لذا فقد وضعت التغيرات السريعة الإنسان أمام مهمات وحاجات جديدة لابد من الوفاء بها لمجاراة سرعة التغير العملي والتقني، بحيث يستطيع أن يجابه حاجات المجتمع المتزايدة ، فالتدريب عملية إنسانية تمكن الفرد من عمله الجديد، في حالة انتقال هذا الفرد من عمل إلى آخر. و حصول الفرد على الشهادة لم يعد هدفاَ نهائياَ، فربما لا يتلاءم المؤهل العملي مع طبيعة وحاجات العمل.
ولأن عصرنا الحاضر يحف بالتطورات والاكتشاف المستمر، فهناك مشكلات عديدة تعترض العمل التعليمي، مما تستدعي ضرورة تدريب الهيئات التعليمية لكي يتسنى للمتدرب أن يكون مديراً أو معلماً أو مشرفاً ويواكب التطورات المختلفة، ويكتسب المعارف والخبرات الجديدة ويسهم في بنائها وتطويرها.
"كما أن التدريب في أثناء الخدمة يعتبر أحد جناحي تربية المعلم، لأن تربية المعلم هي عملية ذات وجهين أحدهما تتعلق بالإعداد قبل دخول المهنة، والآخر يتعلق بالتدريب في أثناء الخدمة، ومعنى ذلك أن الوجهين متكاملان، وأن الإعداد هو مجرد بدء الطريق للنمو المهني.
لقد أصبح التدريب أهم الأمور التي ينبغي أن تركز عليها الجهات المسئولة عن التعليم، وباعتباره جزءاً أساسياً من عملية متكاملة الهدف، التي يتمثل في تنمية المعلم مهنياً وعلمياً وتقنياً، وإكسابه مهارات جديدة، حتى يتمكن من السيطرة على المواقف العديدة التي يواجهها في أثناء عمله.
ومن هنا تبرز أهمية التدريب في أثناء الخدمة بالنسبة للعاملين في التعليم باعتباره السبيل للنمو المهني، وللحصول على مزيد من الخبرات الثقافية والاجتماعية، وكل ما من شأنه رفع مستوي أدائهم مما يؤدي إلى زيادة إنتاجيتهم.
ولقد نال التدريب المهني في التعليم أهمية بالغة، انعكست في المؤتمرات واللجان، التي عقدت عالمياً وعربياً، وهي تؤكد أهمية الدورات وضرورتها لرفع مستوى التعليم، ولقد اقترحت اللجنة الدولية لتطوير التعليم مايلي: "يجب أن تكون التربية المستديمة هي الأمثل للسياسات التعليمية خلال السنوات المقبلة سواء في الدول المتقدمة أو النامية".
أهداف التدريب في أثناء الخدمة التعليمية : التدريب بمفهومه العلمي يستهدف أساساَ تحقيق النمو الذاتي المستمر للقائمين بعملية التعليم في كافة المستويات، وخاصة أداء المعلم و المدير و الموظف المتدرب، والارتقاء به إلى المستوى العملي والمهني والثقافي، بما يحقق أهدافهم وطموحاتهم واستقرارهم النفسي، وإخلاصهم في أداء رسالتهم. كما أن التدريب يقوم بسد الفجوة القائمة بين عمليات الإعداد في معاهد وكليات التربية من ناحية ومتطلبات الممارسة الميدانية من ناحية أخرى.
إن التدريب في أثناء الخدمة يتناول أهم عنصر في العملية التربوية فهو المعلم، وهو العامل الرئيس الذي يتوقف عليه نجاح التربية في بلوغ غاياتها وتحقيق أهدافها، ودورها في التقدم الاجتماعي والاقتصادي، لذلك نحتاج إلى معلم يواكب تطورات العصر، ويستفيد من كل جديد سواء كان ذلك عن طريق النمو الذاتي للمعلم، أو عن طريق التدريب في أثناء الخدمة00
ومن أهداف التدريب أثناء الخدمة الخاصة ما يلي:-
1. الإلمام بالطرق التربوية الحديثة، وتعزيز خبرات المعلمين في مجال التخصص، وتبصيرهم بالمشكلات التعليمية ووسائل حلها.
2. رفع مستوي أداء المعلمين في المادة وتطوير مهاراتهم التعليمية، ومعارفهم وزيادة قدرت على الإبداع والتجديد.
3. تغير اتجاهات المعلمين وسلوكهم إلى الأفضل، وتعريفهم بدورهم ومسئولياتهم في العملية التربوية.
4. زيادة الكفاية الإنتاجية للعلم، ومساعدته على أداء عمله بطريقة أفضل، وبجهد أقل، وفي وقت أقصر.
5. اكتشاف كفاءات من المعلمين يمكن الاستفادة منم في مجالات أخرى، ورفع الروح المعنوية للعلم عند مشاركته برأيه في الدورة وغد إتقانه لعمله.
6. علاج جوانب القصور بالنسبة الذين لم يتلقوا إعداداً جيداً في انخراطهم في المهنة، وتدريبهم على البحث العملي والنمو الذاتي.
7. إتاحة الفرصة للمعلمين، على تعرف الاتجاهات، والأساليب الحديثة المتطورة في التربية، وتحسين العلاقات الإنسانية داخل العمل.
8. مساعدة المعلمين حديثي التخرج على الاطلاع على النظم والقوانين التي تجعلهم يواجهون المواقف الجديدة في ميدان العمل.
9. تحسين نوعية التعليم بحيث يؤثر التدريس الجيد في سلوك التلاميذ ونموهم.
10. تهيئة المعلمين لاكتساب المعارف التربوية، والتطبيق الإداري الفني مما يؤدي إلى رفع المستوى التعليمي لدى القائمين على العملية التربوية ويعمل على مبدأ استمرارية التعليم، والتي من شأنها رفع المستوى العام للخدمات التعليمية والإدارية.
11. شعور المعلم المتدرب أو الموظف أو المدير بالرضا الوظيفي لتحسين أدائه في العمل.
12. تحسين مهارات المعلمين أو المد راء وزيادتها، بما يمكنهم من تحقيق أهداف المؤسسة التعليمية أو الإدارية، فيكون عملهم هادفاً ومنظماً وفعالاَ، الأمر الذي يرضي رؤسائهم، يتيح الفرصة الترقي إلى موقع ارفع.
الأهداف العامة للتدريب أثناء الخدمة :
1. تأهيل العاملين في مهنة التعليم وتدريبهم بموجب معايير وقواعد مخطط لها.
2. تنمية الاتجاهات السليمة للفرد نحو تقدير قيمة عمله التربوي، والإداري، وأهميته، والآثار الاجتماعية المتصلة به والمترتبة عليه.
3. تنمية مفهوم التربية المستمرة ، والإسهام في الحلقات الدراسية، والدراسات الميدانية وغيرها.
4. تبصير المعلمين والمدراء بمشكلات النظام التعليمي القائم، ومشكلات المدرسة، وفصولها الدراسية. وتعرفهم بدورهم ومسؤولياتهم في حلها.
5. إعداد المعلمين والمدراء للمساهمة في البرامج التدريبية، وخلق جو من التعاون بين المؤسسات التي يعملون فيها.
أنواع البرامج التدريبية المقترحة
يتم تحديد البرامج التدريبية وفقا لاحتياجات منظومة التعليم منها ووفقا لاحتياجات العاملين به من هذه البرامج وبذلك فهذه البرامج تختلف فى تصنيفها وفقا لهدف كل منها ، وبذلك فهى تتنوع كما هو موضح في الشكل التالي :




التدريب التحويلي : يعانى التعليم عجزا صارخا فى هيئات التدريس المتخصصين الأمر الذى ينعكس سلبا على المستوى التحصيلى على الطلاب ـ ولا تتوفر هذه التخصصات للعمل بالتعليم ـ بالاضافة الى العجز فى هيئات العاملين فى وظائف الأنشطة ومع ذلك يوجد فائض بعض التخصصات فضلا عن وجود كوادر وظيفية التعليم ليس فى حاجة اليها ، الأمر الذى استتبع معه التوجه الى القيام بمشروع التدريب الحويلى على النحو الوارد تفصيلا 00
مفهوم التدريب التحويلى : يقصد بالتدريب التحويلى هو إعادة تحويل فئة مؤهلة مسبقا لوظائف بها فائض فى العاملين وليس لها اعمال محددة لتصبح قادرة على ممارسة مهنة أخرى تتطلبها العملية التعليمية ، فهو التدريب الذى يكسب المتدرب معارف ومهارات فى مجال او تخصص آخر يمكنه من أداء وممارسة أعباء التخصص الجديد 00
وعلى ذلك يعرف التدريب التحويلى بأنه عملية منظمة محورها الفرد ، تهدف الى احداث تغييرات محددة سلوكية او ذهنية لمقابلة احتياجات محددة حالية او مستقبلية يتطلبها العمل الذى يؤديه والمدرسة التى يعمل فيها وله مجالين من حيث التطبيق :
المجال الأول : اعداد المتدرب لتولى عمل أو وظيفة جديدة أو القيام بواجبات جديدة ويهتم باعادة تأهيل العامل الذى كان قد سبق تدريبه أو تعلم مهنة ما ومارس هذه المهنة مدة من الزمن أو تدرب على ممارستها ، ثم حدث ما يوجب تحويله الى مهنة أهرى غير مهنته الأصلية00
المجال الثانى : تهيئة قدرات المتدرب للتعامل مع متطلبات المستقبل وتحولاته . وفيه لا تقتصر عملية التدريب على التأهيل المهنى ومساعدة الفرد على مهنة معينة والاستقلال بها وانما هى عملية شاملة تأخذ بعين الإعتبار جوانب النمو المختلفة عند الإنسان ، وتهدف الى اعادة تشكيل قدرته على التكيف فى مجالات الحياة العملية المختلفة مما يجعله أكثر قبولا لتغيرات ذاته ومجتمعه .
والتدريب التحويلى فى حد ذاته تدريب متجدد ، لأنه يتنبى برامج متطورة فى أهدافها ومضمونها كما يتبنى طرق واستراتيجيات تدريبية فلسفتها من العصر الذى تتعامل معه فلكل عصر له متطلباته التدريبية .
وتكمن أهمية التدريب التحويلى فى النواحى التالية
1. أنها تساهم فى توجيه فائض من العمالة وتأهيلهم للعمل فى التخصصات التى تواجه عجزا.
2. انها تكمن فى تحقيق الاستغلال الأمثل للطاقات الكامنة والغير مستغلة داخل المؤسسات التعليمية وتحويلها الى طاقات فعالة فى اتجاه زيادة الإنتاجية والجودة داخلها .
3. زيادة الولاء المؤسسي والحفاظ على البعد الإجتماعى للإفراد عن طريق توفير فرص عمل بديلة توفر له دخلا مناسبا ليحيا الفرد حياة كريمه .
4. يساهم التدريب التحويلى مساهمة بارزة فى تعزيز مصالح الدولة من خلال المنظومة التعليمية خاصة فيما يتعلق بناتج التعليم وارتباطه بالاحتياجات الفعلية لسوق العمل من حيث أعداد الخريجين تارة وتخصصاهم وكفاءتهم تارة أخرى.
5. يساهم التدريب التحويلي مساهمة بارزة فى تعزيز مصالح الدولة والمؤسسات التعليمية على حد سواء وذلك بتقليل معدلات البطالة المقنعة وإعادة توجيه الأفراد الى مسارات وظيفية لتستطيع هذه الموارد البشرية إطلاق طاقتها البدنية والذهنية الكامنة نحو تحقيق معدلات إنتاجية ذات جودة مناسبة تساهم فى تعزيز النمو الإجتماعى والإقتصادى للدولة.
ضوابط نجاح التدريب التحويلى
1. ان يتم تصميم برامج التدريب التحويلي بعناية وتحديد الوسائل لتمويله وتوفير احتياجاته الفعلية.
2. الربط بين نواتج هذه البرامج واحتياجات المنظومة التعليمية الفعلية
3. التكامل بين مختلف المؤسسات الاقتصادية والاجتماعية والمنظومة التعليمية فى إطار تعاون وثيق بين المؤسسة التعليمية والمقصود بها مديرية التربية والتعليم بالمحافظة وكافة المؤسسات التى يمكن التنسيق فيما بينها لتصميم هذه البرامج وتنفيذها فى إطار إعداد الموارد البشرية المحلية لمواجهة احتياجات العملية التعليمية منها وتوجيهها فى إطار صحيح نحو الإنتاجية التعليمية الفعالية من خلال تطوير مهاراتها وكفاءتها طبقا للمعايير الدولية لجودة الأداء وما يستلزم ذلك من إصدار شهادات اجتياز هذه البرامج التدريبية بنجاح والقدرة على مزاولة مهنة التدريس .
4. رصد كافة المستجدات والتطورات التى قد تطرأ على العملية التعليمية من تغييرات جوهرية فى عالمها المستقبل وما يستتبع ذلك من خلق وظائف من نوع غير مسبوق فى المحتوى المهارى وطبيعة العمل ومواقعه.
5. التحديد فى بنود عقود العمل بحيث تنكون البنود الحاكمة هى للمهارة والخبرة المهنية والجودة فقط .
تقويم أداء المعلم
مفهوم تقويم المعلم : التقويم هو عملية إصدار الأحكام والوصول إلى قرارات ، وذلك من خلال التعرف على نواحي القوة والضعف فيها ، وعلى ضوء الأهداف التربوية ، بقصد تحسين عملية التعليم والتعلم ، وهو والتقويم بهذا المعنى يصبح عملية مستمرة وشاملة ولا تقف عند مجرد إعطاء درجة أو تقدير وإنما ترتبط بإصدار أحكام على ضوء أهداف أو معايير محددة.
وعلى هذا فإن تقويم أداء المعلم يعني بما يلي:-
1. تحقيق أهداف برنامج التنمية .
2. خصائص التقويم التربوي الجيد .
3. التوازن بين الجوانب العملية والجوانب النظرية .
4. التوكيد على اكتساب المعلم للمهارات التالية :-
5. المهارات الأدائية داخل حجرة الدراسة .
6. مهارات العمل خارج حجرة الدراسة .
7. المهارات اللغوية اللازمة لتخصص المعلم .
8. المهارات الخاصة بتوجيه تدريس التخصص توجيهاً سليما وتربويا 00
خصائص تقويم المعلم : تقويم أداء المعلم أسس و خصائص منها أن يكون:-
شامل: أن لا يقتصر التقويم على الإجراء المألوف وهو ملاحظة عمل المعلم وتقويمه أو قياس تحصيل طلابه فإنه ينبغي أن يشمل ما أمكن كل العوامل التي تدخل في أوضاع التعليم والتعلم .
مستمر : إن التغير التدريجي المستمر يعتبر من مميزات البرنامج التربوي المرغوب فيه لذلك ينبغي أن تكون عملية التقويم عملية مستمرة .
ديمقراطي : بمعنى أن يأخذ في الاعتبار آراء - من له صلة بعملية التدريس.
موضوعي: بحيث يقوم على أسس بعيدة عن التحيز والمزاجية .
صادق : بمعنى أن يكون قادرا على أن يقيس ما وضع له.
أساليب تقويم المعلم أثناء الخدمة : يتبع في تقويم المعلم أثناء الخدمة عدة أساليب منها:
أولا : التقويم الذاتي للمعلم : المعلم الناجح هو الذي يستطيع تقييم عمله ذاتياً ومعرفة وفهم سلوكه مع المعلمين والزملاء – وفي المجتمع المدرسي بصفة عامة – وفى هذا على المعلم الإجــابة بصراحة تامة مع نفسه على مجموعة من التساؤلات عن مدى قناعته بالعمل فى مهنة التدريس ـ مدى حرصه والتزامه بالوقت ـ وغيرها من الأسئلة حتى يستطيع أن يتعرف على إيجابيات وسلبيات عمله ومن ثم تعديل وتطوير عمله إلى الأحسن
تقويم المعلم خارجيا عن طريق مدير المدرسة / الموجه الفني :
أ- مدير المدرسة: إن مدير المدرسة الكفء أو المعد إعدادا جيداً والذي لديه القدرة على فرص الاتصال المناسبة يستطيع أن يجد وسائل كثيرة لزيارة الفصول والإشراف عليها . ولهذا الغرض تستخدم زيارة ومراقبة المعلم في داخل الصف المدرسي كنقطة بداية . وفي بعض الأقطار يعتبر تقويم المعلمين هو الوظيفة الرئيسة للموجه . وفي الكويت وبعض البلاد العربية على سبيل المثال يشكل مثل هذا التقرير عن المعلم جزءً لا يتجزأ من العمل الذي ينبغي أن يكتمل قبل نهاية العام الدراسي – ويشمل التقرير أربعة عناصر رئيسة :-
الشخصية ـ إتقان العمل وإنجازه ـ تأثير المعلم على المتعلمين ـ تحقيق الأهداف.
ب - الموجه الفني : يتضمن التوجيه – كجزء من دور الموجه – ذلك الجانب الذي يختص بفحص دور المعلم في مواجهة أهداف المؤسسة التربوية فيما يتعلق بالتعليم والمنهاج وتحديد نقاط الضعف والقوة في أداء المعلم حيث يمكن علاج الضعف وتعزيز رفع تقدير معلمها .
جـ - تقويم المعلم بالأخذ بآراء الطلاب : من الطرائق المستخدمة في بحث صفات المعلم الناجح هي الالتجاء إلى المتعلمين أنفسهم في تقدير معلميهم على أساس أن المتعلمين هم أكثر الناس احتكاكا بالمعلم ومعرفته. إذ لا يستطيع مدير المدرسة بحكم وظيفته أن يحتك به في أثناء تأديته لواجبه قدر احتكاك المتعلمين به . إلا أنه لا يخفى عن البال أننا لا نستطيع أن نعتمد كل الاعتماد على تقويم المتعلمين لمعلميهم فهم لم يبلغوا من النضوج والخبرة الدرجة التي تسمح لهم بالحكم على معلمهم حكما صائبا بحيث ينفذ حكمهم وتقديرهم ، فضلا عن أن حكم المتعلمين على معلمهم يتأثر بعوامل خارجية ، منها معرفتهم له بسبب اتصاله بهم اتصالا اجتماعيا ناجحا أو ابتعاده عنهم وقد وجد بالفعل أن المتعلمين أميل إلى رفع تقدير المعلم الاجتماعي الذي اختلط بهم عن المعلم الذي تربطهم به معرفة سطحية ، كما أن المتعلمين الذين حصلوا على درجات أعلى في مادة معنية أميل إليها بطرق غير مباشرة كتوصيل بعض المعلومات للمعلمين والمتعلمين وأنشطتهم في العمليات التعليمية داخل الفصل ، فالهدف الرئيسي للتوجيه سواء تم بطريقة مباشرة أو بطريقة غير مباشرة هو مشكلة تحسين التعلم المتعلق بالمتعلمين أكثر منها عملية توجيه النقد إلى المعلم في طريقته وكيفية تدريسه ، وهذه المساعدة سواء كانت في طريقة تدريسه أو نصحه باستعمال بعض المواد اللازمة لتسهيل العمل في الفصل ، تساعده على أن يطور نفسه ويحسن تدريسه في المستقبل – والمهم أن يعرف مدير المدرسة أو الموجه الفني أن الهدف الأساسي للتوجيه هو تحسين طرق التدريس ووسائلها ، كل هذه العوامل تجعل المتعلمين لمعلميهم تقديرا ناقصاً ولا يمكن الاعتماد عليه كثيرا .
د - تقويم المعلم بالأثر الذي يحدثه في طلابه : لجأ كثير من الباحثين إلى أسهل الطرق و هي قياس مقدار ما حصله المتعلم من معلومات عن طريق الامتحان ، وذلك بإعطاء المتعلمين سلسلة أو حلقة دروس يقاس بعدها أثر المعلم في المتعلمين بالامتحان00
النتائج المتوقعة
من خلال عمليات التأهيل والتدريب المستمر للمعلم ورعايته والتركيز عليها من المتوقع وجود معلم بالتعليم الفني علي قدر كبير من الكفاءة والإمكانيات التي تمكنه من مساهمته الفعالة في تنفيذ السياسة التعليمية علي الوجه الأكمل ـ فضلا عن تسلحه بكافة الوسائل والقدرات التي تمكنه من القيام بواجباته الموكلة اليه والمنوط بها والتي تحدد علي النحو التالي :
أولا : واجبات المعلم المهنية:
1. علي المعلم أن يكون مطلعاً علي سياسة التعليم وأهدافه ساعياً الي تحقيق هذه الأهداف المرجوة وأن يؤدي رسالته وفق الأنظمة المعمول بها.
2. الانتماء الي مهنة التعليم وتقديرها والإلمام بالطرق العلمية التي تعينه علي أدائها وألا يعتبر التدريس مجرد مهنة يتكسَّب منها.
3. الاستزادة من المعرفة ومتابعة كل جديد ومفيد وتطوير إمكاناته المعرفية والتربوية
4. الأمانة في العلم وعدم كتمانه ونقل ما تعلمه الي المتعلمين00
5. معرفة متطلبات التدريس: علي المعلم أن يحلل محتوي المنهج من بداية العام الدراسي ليحدد علي أساسه طرائق تدريسه حتي تتناسب مع أنماط تعلم طلابه
6. المشاركة في الدورات التدريبية وإجراء الدراسات التربوية والبحوث الإجرائية
ثانيا : واجبات المعلم نحو مدرسته:
1. الالتزام بواجبه الوظيفي واحترام القوانين والأنظمة.
2. تنفيذ المناهج والاختبارات حسب الأنظمة والتعليمات المعمول بها.
3. التعاون مع المجتمع المدرسي.
4. المساهمة في الأنشطة المدرسية المختلفة.
5. المساهمة في حل المشكلات المدرسية.
6. توظيف الخبرات الجديدة.
ثالثا : واجبات المعلم نحو الطلاب:
1. غرس القيم والاتجاهات السليمة من خلال التعليم.
2. القدوة الحسنة لطلابه في تصرفاته وسلوكه وانتمائه وإخلاصه.
3. توجيه الطلاب وإرشادهم وتقديم النصح لهم باستمرار.
4. تشجيع الطلاب ومكافأتهم.
5. مراعاة الفروق الفردية والوعي بطبيعة الطلاب وخصائصهم الإنمائية المختلفة.
6. المساواة في التعامل مع الطلاب.
7. تعريف الطلاب بأهمية وفائدة ما يدرس لهم وأهمية ذلك في حياتهم.
رابعا : واجبات المعلم نحو المجتمع المحلي:
1. القيام بدور القائد الواعي الذي يعرف القيم والمثل والأفكار التي تحكم سلوك المجتمع.
2. توافق قوله مع تصرفاته وإعطاء المثل الحي لتلاميذه ومجتمعه.
3. أن تتكامل رسالة المعلم مع رسالة الأسرة في التربية الحسنة لأبنائها.
خامسا : التمسك بالعديد من المواصفات التي تمكنه بأن يكون المعلم المنشود ومنها:
1- الإخلاص في العمل والولاء للمهنة والالتزام بها والاهتمام بنمو طلابه من جميع النواحي المختلفة.
2- الوعي الكامل بدوره في العملية التعليمية ويتحرك بدافع ذاتي داخلي مدركاً لرسالته ويسعي لتحقيقها.
3- علي المعلم ان لا يربط بين جهده وعطائه وبين ما يحصل عليه من مردود مادي ومعنوي، بل السير نحو تحقيق هدفه رسالته وتسخير كل طاقاته وإمكاناته لذلك.
4- أن يكون القدوة الحسنة حيث المعلم صاحب الرسالة يعمل بما يعلم ويُعلِّم، فهو صورة ينعكس فيها ما يعلمه لطلابه.
5- علي المعلم أن يحسن هندامه ومظهره بعيداً عن الإسراف ولكن في حدود الاعتدال ، فذلك أدعي للقبول والتقدير له.
6- علي المعلم أن يتابع نموه الأكاديمي جنباً الي جنب مع النمو المهني حتي يتابع كل جديد ويكون مرجعاً لطلابه وزملائه مع الاهتمام بالتخصصات الأخرى خاصة ذات العلاقة بموضوع تخصصه حتي يقدم لطلابه نسيجاً متناسقاً وكاملاً من المعلومات.
7- علي المعلم أن يحترم آداب المهنة وأخلاقياتها ويقوم بالعدل والقسط بين طلابه، يقوِّمهم حسب ما يستحقون دون أي اعتبارات أخري .
8- المعلم صاحب رسالة لا ينقطع عن طلب العلم مهما بلغت معرفته وتقدم به العمر، ولا يجد حرجاً في التعلم حتي من طلابه.
9- أن يكون دائم السعي وراء اكتشاف المواهب والنابغين من الطلاب حيث أن النبوغ ليس قاصراً علي التفوق الدراسي بل له جوانب شتي من شعر وخطابة وقدرات علمية وإبداعية وإمكانيات قيادية، تحتاج هذه الجوانب الي معلم يكتشفها ويصقلها وينميها ويعمل علي إشباعها من خلال الرعاية والأنشطة المدرسية المتنوعة.
10- علي المعلم الاهتمام بالفروق الفردية بين طلابه وأنماط تعلمهم المتعددة وإعداد أنشطة وطرائق تناسب مستوياتهم وقدراتهم وحاجاتهم ودوافعهم.

المعلم والجودة الشاملة
إدارة الجودة الشاملة ثقافة، وسلوك ، فممارسة وتطبيق ، وهي نظام جديد محسن ومطور للإدارة يتسم بالديمومة وطول المدى، ويجب أن تكون هناك قناعة راسخة من الإدارة العليا بأهمية ودور إدارة الجودة الشاملة من أجل تفعيل ممارسات الجودة تفعيلاً ناجحاً ومستمراً.
والجودة الشاملة في الإدارة التربوية هي جملة الجهود المبذولة من قبل العاملين في المجال.

المصدر: صلاح مصطفى على بيومى مدير ادارة تنسيق وظائف التعليم الفنى مديرية التربية والتعليم بشمال سيناء
ahmedkordy

خدمات البحث العلمي 01009848570

  • Currently 105/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
33 تصويتات / 7786 مشاهدة
نشرت فى 5 أكتوبر 2010 بواسطة ahmedkordy

أحمد السيد كردي

ahmedkordy
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

29,868,542

أحمد السيد كردي

موقع أحمد السيد كردي يرحب بزواره الكرام free counters