أولا : بيان تحديد الهدف :

 لابد أن يكون الهدف عندك واضح ..  العجيب أن الكثير من الناس الهــدف موجــود في الذهن..  لكــــن غير منظم وغير مبرمج وغير واضح  .. فلابد أن يكون الهدف واضح لديك   وقد قال ابن القيم رحمه الله تعالى في بيان طرق الخير ، قال ( إن بعض الناس تخصص في مجالات كثيرة في مجال من مجالات الخير ، لكن البعض كان هدفه واضحـاً ما هو هذا الهدف ؟ قال : الانطلاق مع محبوبات الله عز وجل حيثما استقلت ركائبها)  ، فأي مجال من مجالات الخير ممكن يزرع فيه ، فتجد بعض الناس هكذا مشاركته ، في جميع الخيرات ومسارع في زرع.. وضع شجرة في كل طريق ، مع كل مجموعة ، أو كل جمعية ، أو كل إنسان يدعو إلى عمل خيري .. لأنه لا يدري بأيهما البركـة ..  فالمقصود هو أن تبحث عن مرضــات الله عز وجل  والمقصود للجمعية أي مؤسسة أن يكون هدفها هو طلب مرضاة الله تعالى .. وأن تعد لكل عمل تعمله في أهدافها أو خططها جوابا للسؤال بين يدي الله عز وجل ، وهذا الأصل في عمل الخير ..  ليس الأصل في عمل الخير أن نكبر.. أن نظهر .. أن نشهر   أن يعلم الناس فينا.. لا  ، القصد هل الله جـل وعلا راض عنـا أو لا  ؟ فإن رضي الله تعالى عنـا ،  فأبشر بالخير كله في الدنيا وفي الآخرة .

 

ثانيا : وضوح الأهداف واصطحابها :

نحن أحيانا عندنا أهداف وتكون أهداف سامية وجميلة وجيدة ، لكننا ننساها موجودة على الأوراق ، ومجودة في التقرير والموجودة في الكتيب .. لكننا ننسى اصطحاب هذا الهدف فنتعامل ضد هذا الهدف أحيانا .. يعني لو جئنا إلى مشروع كفالة الفقراء والمساكين هذا مشروع ، وذكرنا من الأهداف هو الهدف الرئيسي .. هو إغناء الفقير  وهدف آخر :  أن نحفظ ماء وجهه عن السؤال ..  الهدف الثالث :  أن نعيد له اعتبار شخصيته كمسلم له العز والمكانة ..  هذه أهداف جميلة ، لكن يأتي فيدخل الفقير يا أخي أنا عندي معاملة  يلا أجلس هناك  ..  طيب اجلس.. ويأتي مرة أخرى .. أقولك اجلس لا تجـي .. لا تأتي حتى أطلبك  هذا مخالف لأهدافنا .. هذه إهانة .. وهذا كسر لخاطره  ، وهذا إذهاب لماء وجهه .. أيضا نأتي مثلا لتحفيظ القرآن الكريم ،عندنا هدف تخريج شباب حفاظ لكتاب الله عز وجل عامرين به .. ثم نأتي عند التطبيق نحاسب إيش كم حفظ وأسلوب الحفظ وأسلوب التجويد ، أما سلوكه ما ننظر فيه ..  المكافآت الجوائز كلها تقوم على مقدار الحفظ .. طيب وين الأهــداف ؟  لماذا لأن الهـدف لسنا مصطحبين لـه .. لـو كنا نصطحبين الهدف معنا في كل حال ، مـا كان عملنا بهذه الأساليب وضرب الأمثلة كثيرة لأن الموضوع طويل .

 

الأمر الآخر الأمر الثالث: الخطط العملية المحققة لتلك الأهداف .

 أحياناً نقول عندنا هدف .. إيش الهدف من الجمعية هنا مثلا أو أي جمعية ؟  قال تأهيل كوادر ، أو تأهيل المستفيدين ،  أو تأهيل الشباب الراغبين في الزواج تأهيلا اجتماعيا ، ولكن إذا جئنا إلى التطبيق والخطط التي رسمناها  نجد الخطط مركزة على جوانب معينه ، أما هذا الجانب فهو عنوان موجود  في الخطة فقط بل إني  وجدت بعض الجمعيـات كتبوا على لوحة (التأهيل ).. جميل تأهيل الأسر المستفيدة إيش عندهم من خطط التأهيل ، كانوا واضعين موظف بعد ذلك احتاجوا إليه .. وقالوا تعال  يارجل ابق في السنترال ، وإذا جاء التأهيل نطلبك مرة ثانية ..  فأصبح هذا القسم لوحة فقط.. وما وضع له خطة يمكن أن يقوم عليها ،  أو خطته غير عملية ، بمعنى أنها خطة نظرية ونحن عندنا إغراق في التنظير..  أما أن نتخطى التنظير إلى الأساليب العملية ، فهذا يندر ، ولذلك تكثر عندنا الأساليب الأدبية ، والأساليب الصحفية ، والإعلامية ، التي نسوق بها مشاريعنا ، لكن الأساليب العملية القابلة للتطبيق فهذه تصعب على الكثير .

مثلا إذا أتيت إلى إحدى الجمعيات : يقابلك مسئول في الجمعية قائلا : شعارنا حفظ ماء وجه الفقير ، فقلت له : السلف الصالح كانوا ينتقلون إلى بيوت الفقراء في منتصف الليل ، ويعطونهم حوائجهم ،  وأحيانا يدخلون الأموال من تحت الباب ..  فأنتم كم أسرة ترعونها  ؟  فقال : ألفي أسرة ، وكم عندكم من باحث ؟ قال : اثنين , أو ثلاثة , أو أربعة  .. فهل هذا العدد يحقق الهدف المشار إليه من حفظ ماء وجه الفقير ؟ الصحيح أن هذا العمل غير سليم ولن يستطيعوا أن يحققوا الهدف المكتوب عندهم ، فالخطة غير عملية .. تنظير وليس تطبيق .. فأهم شئ عندنا في العمل أن تكون الخطط العملية محققة لتلك الأهداف التي رسمناها وليست خطط تنظيرية ، لا نطلب من الإداريين أن يضعوا لنا خطة جميلة منمقة منسقة مرتبه ، لكن العمل فيها يصعب ، أو بعيدة عن واقعنا.

 

 ينبغي للجمعية وأفراد الجمعية والأفراد المساهمين في عمل الخير،  أن لا يتطلعـوا أن ينسب العمل لهم ..

 أعجبني أحد التجار أنفق نفقة كبيرة في عمل من أعمال الخير ، وقال : إن جاء فلان أو فلان يريد أن ينسب العمل لـه ،  فلا تمنعه فإن مقسم الحسنات  في السماء ،  ليس فلان، وبعد التتبع رأيت كل من يركض خلف الشهرة وخلف الظهور  تبتعد عنه ، وكل من يجري معاكساً لها تلحقه الشهرة ، ويلحقه الظهور.. وهذا أمر مشهور ، ويدل عليه الحديث الصحيح المخرج  في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى عليه وسلم قال ( إن الله إذا أحب عبداً ، نادى جبريل أن الله يحب فلان  فأحبه ، فيحبه جبريل  ثم ينادي جبريل في أهل السماء  أن الله يحب فلان فأحبوه ، فيحبه أهل السماء ثم يوضع الله لـه القبول في الأرض )  وكما قيل : ابتعد عن الشهرة تلحقك الشهرة   ابتعد عن الأنظار تلحقك الأنظار.. اطلب الشهرة تبتعد عنك .. فالعمل الخيري ينبغي أن لا نقوم به بقصد أن نشتهر ونتحدث في المجالس والمحافل ونقول : عملنا وفعلنا ورتبنا وقمنا ونفذنا ..  فالأصل في عمل الخير هو السر  ولذلك كانت صدقة السر لها أهمية كبرى ورتب عليه فضل عظيم كما في حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ، وكان السلف الصالح يحرصون على الإسرار بالعمل  ..  يقول الحسن البصري (أدركت أقوامــاً لا  يستطيـع أحــد منهــم أن يســر بعملـه إلا أسربه )  وهذا وعي وإدراك لسر العمل لأن عمل الخير بركته إذا كنت تتعامل به مع الله جل وعلا  مباشرة سراً بينك وبينه ..  وهكذا كان عدد من السلف الصالح يفعلون هذا الخير..  المقصود أننا إذا ظهرنا بأجهزة الإعلام لتفعيل العمل الخيري فلا يكـون هذا هو الهدف.. فالهدف عندنا هو مرضاة الله عز و جل .

 

 استنفاد جميع الطاقات والقدرات والإمكانات في تفعيل العمل الخيري:

 نحن محتاجون إلى كل الطاقات وإلى كل القدرات ، وإلى كل الإمكانات في تنشيط العمل الخير ،  وأي نشاط خيري يلفظ شريحة من المجتمع ولا يتقبلها في عمله الخيري  فهذه دلالة على ضعفه .. نحن محتاجون إلى كافة شرائح المجتمع إلى الرجال والنساء والأطفال  إلى المفكرين  وإلى العاملين بأنفسهم وأيديهم إلى كل طبقات المجتمع نحن محتاجون إليهم ، فعمل الخير ليس القصد هو جمع المال إنما هو تفعيل الخير لدى المجتمع كله .. أن يتفاعل هذا المجتمع مع الخير كله ، لأن كل إنسـان يتفاعل معك في عمل الخير معناه أنه إقترب من العمل الصالح ، اقترب من جهة أهل الخير وابتعد خطوة عن أهل الشر  كل من ساهم في خير فنحن قد سحبناه من جانب  وأدخلناه في جانب آخر .. فلا ينبغي أن نأتي ونقول أن هذا لسنا في حاجة إليه  أو أن هذا الموضوع ليس من أهدافنا  أو أن هذه القضية ليسـت تابعة لنا أو أن هـذا الإنسـان لا نستطيـع أن نستوعبـه ،  بــل إن المؤسسة المتكاملة المنظمة هي التي تستفيد من الجميع ، فأيضا كما يقال : إن الإنسان إذا استفاد من جميع طاقاته وقدراته وإمكاناته ما تأسف في آخر عمره ، ربما يوم بكيت منه فلما مضى بكيت عليه  , أنت الآن عندك قدرات طاقات إمكانات تستنفدها في عمل الخير .. وإلا غدا ستبكي عليها ستقول : فرطت.

 

البساطة مع الوضوح في طرح المشاريع الخيرية :

 هنا أمر مهم جدا للمؤسسة و الجمعية البساطة مع الوضوح في طرح المشاريع الخيرية و تفعيلها مع البعد الشديد عن التعتيم :

  يعني عندك مشروع خيري ينبغي لك في طرحه لدى الناس أن يكون المشروع واضحا جدا جليا ليس فيه جوانب في الظلام وجوانب في النور ، فأنت أي عمل خيري تريد طرحه للناس أن تفعله لدى الناس .. عمل الخير ليس فيه سر ..  وضح الأمر ، جليه .. قل المقصود فيه كذا والهدف منه كذا وموضوعاته كذا وكذا  ولا تجعل جانبا منه في الظلام ، لأن البعض يتصور أن المقابل لـه لا يدرك ما يدركه هو ، ولذلك يطرح عليه جانب من جوانب الخير ، ويطلب منه أن يتبرع له في هذا الجانب  الجمعية مثلا تطلب من هذا الرجل أن يتبرع لهذا الجانب وهو غير واضح  ، صحيح إنه واضح لديها .. لكن ليس واضحاً لدى هذا الرجل المراد منه المشاركة  .. ويظنون أن التعتيم على جانب من الجوانب المقصودة قـد ينفع ، ويقعون في حرج شديد يأتون لشخص ويقول جزاك  الله خيراً ،  نبغاك تتبرع لتحفيظ القرآن .. و هذا الرجل تصور أن التبرع لتحفيظ القرآن ..  معناه أن المال الذي دفعه سيعطى لمدرس تحفيظ القرآن ، حتى يحفظ الأولاد ، وإذا قلت لهذا الأخ الذي يجمع التبرعات لما ذا ما قلت له أن جمعية تحفيظ القرآن فيها نشاطات ، فيها حفلات فيها رحلات فيها جوائز فيها كذا .. قــال لا أخــاف ما يتبرع إذا قلنا هذا الكلام  .. يا أخي من قال لك إن الناس ليس عندهم ادراك للواقع مثل ما تدركه أنت ، ولا يثمنون الجهود والمشاريع مثل ما تثمنها أنت ، هذا التصرف منك لايصلح اطرح له المشروع كاملا ولا تعتم عليه   .. وقل له يا أخي جمعية تحفيظ القرآن أنشطتها تحفيظ لكتاب الله عز وجل ومعرفة معانيه وتفسيره وما يعين وينشط على ذلك من إراحة الطلاب وترفيههم ووضع الأنشطة لهم ،  وضح كل الأمور ولا تعتم على أحد أو تستنقص أحد تقابله.

 

 عدم تعلق العمل بلأشخاص :

  مشكلتنا نحن اليوم بين طرفي نقيض .. يقوم عمل خيري على محمد من الناس ، فنقف معه موقفين الموقف الأول : يقول  يا أخي ما يجوز يتعلق العمل بالأشخاص  وينبغي أن تترك العمل وتأتي بمدير جديد وجزاك الله خير ويكفي ما قدمت وجعل الله ذلك في ميزان حسناتك والله يرزقنا وإياك الإخلاص ومع السلامة..

 والجانب الثاني : وهو جانب خطأ من منشىء المشروع ، وهو أن يجعل أسرار المشروع وعمل المشروع كله متعلق فيه ، فلو مات أو سافر  ، وقف المشروع .. وهذا خطر عليه هو إذ لو مات هل يأتيه خير منه ..  إذا مات مات معه مشروعه ، فأصبح مشروعاً مؤقتاً .. ولكن الرجل العارف الذي يرجو ما عند الله عـز وجل ، هو الذي يربي ويدرب أفراداً يخلفونـه الآن قائمين بالعمل بديلا عنه ،  بحيث لو مات  بقي عمل الخير وبقي له الأجر .. ولكن النفس قد تضعف فتجعل جميع أسرار المشروع مرتبطة في محمد من الناس ،  لأنه هو الذي أقام المشروع وأسراره واتصالاته كل ذلك قائم عليه .. فلهذا ينبغي لنا جميعا في عمل الخير أن نشجع كل من ساهم في الخير ،  أن نبارك  لكل من بادر في اقتراح عمل خيري ، وأن نقف معه وينبغي له هو أيضا أن يجعل بديلا عنه  ،أي يجعل نوابا يفهمون العمل كما يفهمه هو  سواء بسواء ويختبر ذلك بأن ينقطع عن المشروع شهراً كاملا في المواسم، وينظر هل المشروع قائم ؟ هل المشروع محتاج إليه ؟ هل المشروع هذا بقى على حاله أو لا ؟ فإذا رأى أنه بقي على حاله ،  فليحمد الله عز وجل ، بأنه قد أرسى مشروعاً سليما صحيحاً ً على قواعد سليمة ..  وإن رأى أن المشروع اختل .. أو رأى ملفات كثيرة تنتظره ، هذا يحتاج إلى رأيه ، وهذا لا نتسطيع أن نقطع بالأمر دونه ، وهذا ما عندنا علم عنه ، وهذا ما ندري عن موضوعه أو قصته ، وهذا يحتاج إلى معرفة المتسبب فيه .. الخ فليراجع نفسه ويتدرب على التفويض السليم .

 أيضا:

 البعد ما أمكن عن التنظير و التركيز في الحديث والعرض على الموضوعات التطبيقية :

  دائما الإنسان إذا ردد الكلام في المشروع الخيري يتصور أنه حقق شيئاً ما يعني مثلا يأتي المشروع الخيري للزواج  ، ويضع من ضمن الأهداف عنده تأهيل الأسر المستفيدة من المشروع بفقه الأسرة ومعرفة حقوق الزوجين ومعرفة حقوق المصاهرة  فيتكلمون في هذا مرة مرتين ،  ويأتي الشيخ والشيخ الآخر ويتكلمون ويتحدثون في الموضوع مرة مرتين وثلاث  .. بعد شهر يتصورون أن المشروع قد قام ،  فيتحدثون على أنه مشروع حيوي واقع ومطبق  .. وما بدأ إلى الآن  بسبب أنه دائما موضوع ظاهرا على جميع أوراقهم  وعلى جميع أغلفة تقاريرهم ،   وعلى لوحاتهم موضوع هذا البند ببنط كبير واضح جلي .. فيبدأ يتحدث عن هذه القضية ثم في التالي يكذب يقول فلا ن يتكلم بغير الواقع  ، أو يهرج فيمـالا يعـرف ، ويقول نحـن عندنا كذا وعندنا كذا  ثم يتبين له أنه لم يقع . عندنا مشروع خيري .. في المدينة كنت أتحدث عن قضية مرة مرتين ثلاث  ثم تابعته مع المجلس ، قال الأمر والحمد لله انتهى ، يقول الشباب بدأنا فتصورت أنهم بدءوا بنفس الأسلوب .. بعد شهرين كنت أتحدث عن الموضوع فرحا به ،  فتبين لي أنه ما تغير شئ  وما بدأ المشروع وما انتظر .. فأصبح الكلام غير سليم وغير صحيح .. ولهذا إذا بدأنا نتحدث عن أي مشروع كنظرية  يجب أن نفرق بين النظرية والعملية التطبيقية  فلا نتحدث عن أهدافنا .. نتحدث دائما عن أعمالنا..  الأهداف دائما تكون سامية لكن الأعمال هي المطلوبة . ما أجمل هذا الشعار لو التزمنا به ( إعلامنا عملنا )

 

الأمر التاسع : أهمية التخصص المرن :

بعض الجمعيات وبعض أهل الخير يقول: يا أخي أنا أومن بالتخصص ، نقول جيد ..  فلنأخذ المشروع الخيري لمساعدة الشباب على الزواج..  نقول يا أخي ليش ما تضع دورة تدرب الناس على حل المشاكل الزوجية وإصلاح ذات البين ؟ قال : ليس هذا من عملنا ، قلت : لماذا يا أخي ؟ قال نحن نساعد الشباب على الزواج ، إيش دخلنا بهذا ؟ يا أخي صح الكلام لكن هذا لكم صلة فيه إيش صلتنا فيه ؟ قلنا إصلاح ذات البين ..  طيب إصلاح ذات البين عندنا المحاكم لا يا أخي نحن نقول هذا المشروع يدخل ضمن تخصصكم لأنكم إذا زوجتم سيحصل مشاكل زوجية والمشاكل الزوجية تحتاج إصلاح بين الزوج وزوجته ،  أو بين الأسر وهذه تحتاج إلى دورات . قال : طيب الدورات خاضعة لمعاهد التدريب أو مراكز الدعوة ؟ يا أخي أنتم مشروع من أهدافكم   هذا الأمر ، فليست من تخصص فقط مركز الدعوة وليس من تخصص مراكز التدريب .. فلا بد أن تفتح مجالك ولا تكون عندك تخصص جامد ، صح عندك تخصص في الزواج تخصص مرن تدخل أشياء كثيرة ، ممكن أن ينصب هدفها أخيراً في صالح المشروع .

 

مهم أن يكون عندنا قابلية للتغيير والتطوير:

 أنا في الحقيقة أشجع الجمعية التي كل سنة عندها هيكل إداري ، لأن الهيكلـة واللوائح المقصود منها أن تحكمنا ولا تخدمنا  ؟ أنا أسأل تخدمنا ولا تحكمنا ؟  طيب ليش نجمد على هيكل أو على لائحة معينة ؟ عمل الخير من طبيعته التطور ، من طبيعته النشاط  ، من طبيعته التجديد .. فلا يصلح الجمود أن تقول والله عندي الهيكل أو الهيكلي الإداري يقول كذا وكذا ، طيب الهيكل الإداري من اللي فعله أنت صنعته ، غيره   الهيكل إنت جعلته يحكمك ولا يخدمك إذا كان يحكمك فلا خير فيـه   وإذا يخدمك  فأنت وسعه, ضيقه, عدله على حسب ما يخدمك فيه ، وكذلك اللوائح ما تأتي تقول اللائحة تقول كذا واللائحة تقول كذا  و الموضوعات  أنت حددت نفسك .. ولذلك أعجبني مرة لقاء مع وزير العمل يقول أنا أعجب من الجمعيات الخيرية  أنها تحكم نفسها بلوائح ما تضع لوائحها مرنة ، تضع اللوائح منغلقة ما ممكن تتطور  فأنت دائما ضع لوائحك فيها مرونة ممكن تتعدد ممكن تتطور ممكن تتعدل  ممكن تصحح الهياكل الإداريـة  تغيرها مرة  في مجلس إشراف مـرة لا فــي  مجلس آخـر ينتظم مجلس تنفيذي إلى آخره عدد وغير بحسب ما يخدم المشروع الخيري .

ahmedkordy

خدمات البحث العلمي 01009848570

  • Currently 149/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
48 تصويتات / 1484 مشاهدة
نشرت فى 6 يونيو 2010 بواسطة ahmedkordy

أحمد السيد كردي

ahmedkordy
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

29,868,809

أحمد السيد كردي

موقع أحمد السيد كردي يرحب بزواره الكرام free counters