تنمية الحب بين الزوجين ..

( مهارات وأساليب وأفكار )

مقدمة :
في عصرنا هذا قاموا بمناقشة الحب وقالوا انه عصر الآلات والسرعة وان الحب لا وجود له ، ولكن قال الحب :
لا . . . الإنسان يصنع ما يشاء ويبقى القلب كما هو كما خلقه الله تعالى ويكون مليء بالحب .
إذاً . . الحب موقعه في القلب وهو يحتاج للرحمة والمودة .
قال تعالى : ( وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك آيات لقوم يتفكرون ) .
ولهذا فإن كل ما يكتب من كلام الحب بين حبيبين لا يشعر به قارئه كمن كان واقع في الحب ويشعر به فعلياً مع حبيبه وهو يناظره والحب يجمعهما ويتبادلان النظرات والابتسامات .
وعلى هذا فالجميع يرغب بالحب ذلك إنه يعطي السعادة والأمل في الحياة .


ابن القيم يقول : الحب من حرفين حاء وباء ، فأما الحاء فإنه يخرج من أسفل الحنجرة من الفم ، وأما الباء فيخرج من الشفتين من اول الفم وبقية الحروف مخرجها بين ذلك ومعنى هذا إنها جمعت كل الحروف ، وكذل الحب يجمع كل المعاني .
فإذا توفر الحب توفر التسامح والعطاء والمودة >

1 ـ كيف نحب ؟
البعض قد يقول تريد هنا أن تعلمنا كيف نحب ؟ فيقول أحدهم أنا أعلمك كيف تحب .
فالجميع يعرف ، ولكن تعالوا نتحدث قليلاً عن ذلك .
فهناك مواقف لا تحتاج لتعليم حب ، ذلك أن الحب فطري يولد مع الإنسان مثل حب الوالدين ، وحب كبار السن ، وحب الأطفال الصغار
ولكن الحب بين الزوجين يحتاج لتنمية وتطوير
وليس شرطاً أن تبدأ الحياة الزوجية بحب ، فمع الأيام تتطور العلاقة ويبدأ الحب ، فكيف ينمو ؟
ينمو ويتطور بالمواقف بين الزوجين .
فمثلاً الزوج لو مرض قامت الزوجة على رعايته والاهتمام به ، فإن ذلك يساهم في زيادة الحب وتنميته .
ولهذا يحتاج الحب أن نشتغل عليه وننميه .
ولو سألنا زوج أو زوجة عن تقييم الحب في بداية حياتهم الزوجية لربما وجدته 2 من 10 ، وعند السؤال بعد 5 أو 6 سنوات مثلاً يقول 8 من
10 ، ولو سألنا زوجة قالت 8 من 10 وبعد مرور عدد من السنوات قالت 4 من 10 ، فما الذي رفع المعدل أو خفضه ؟
إنها المواقف الزوجية والاحتكاك الذي يحدث بين الزوجين في حياتهم .
ومن الخطأ أن نطلب من الآخرين أن يحبونا ، فالحب ليس بالأوامر بل ينبع من القلب من التصرفات والمواقف ، وكلنا نحتاج أن نحب الناس
وأن يحبونا .
ولذلك هل تعرف ما هي أسرع وسيلة لجعل الزوج يحب الطرف الآخر ؟
إنها معرفة الأشياء التي يحبها الشخص ، والقيام بعملها وتوفيرها وتحقيقها والتقرب بها له ليزيد الحب .


2 ـ حب نفسك :
لماذا ؟حب النفس ليس أنانية كما قد يعتقد البعض ، فأصل الحب أن تحب نفسك ، وإلا كيف تحب الآخرين .
فمثلاً الزوجة تعيش على شأن أبنائها ن فهل يعني حبها لأولادها ؟
هذا الحب لنفسها بطريقة غير مباشرة ، فهي تريد أن تفتخر بهم ، وأن يشرفوها أمام الناس .
بحث : الإمام الغزالي طرح مبحث كامل عن حب الناس ، حتى قال إن حب الله ينبع من حب الشخص لنفسه ، كيف ؟
الشخص يعمل العمل الصالح ، لماذا ؟ والإجابة للتقرب به إلى الله وبالتالي يرضى الله عليه فيدخله الجنة .
إذاً حبه لنفسه أن تدخل الجنة جعله يعمل الصالحات .
فحب الشخص للمال والأولاد والقبيلة والزوجة من حب النفس ، وإذا لم يحب نفسه لم يحب غيره .
سؤال : هل الحب أصل أم ثمرة ؟ الإجابة ــ ثمرة ، وحتى نحصل على هذه الثمرة لابد لها من أساس ، والأساس هو أن نتخذ قرار أن نحب ، والإنسان يرغب أن يحبه الناس وأن يحبهم .ولقتل العلاقة الزوجية علينا أن نجعل فيها بغض وكراهية .
دراسة :
أُجريت دراسة في التعبير عن الحب عند المسافرين وذلك في المطار وراقبوا الناس أثناء الوداع ، فوجدوا :
البعض يحتضن ويقبل من يودع .والبعض يصافح باليد فقط .والبعض الآخر يتحدث ويسلم من بعيد .
وهذه أنواع للتعبير عن هذه الثمرة ، وهذا الحب مرده ومرجعه تربية الإنسان ، فالشخص عندما يتربى من صغره على تلك الطرق فإنه يبقى عليها .ولذلك علينا أن نربي أنفسنا وأبنائنا على كيفية الحب الصحيح السليم .
فحب نفسك أولاً ثم أنطلق للآخرين ، فإذا كان الزوج يكره نفسه يكره شخصيته فكيف يحب زوجته ! فحبه لنفسه يجعله يعرف كيف يحب زوجته ويعيش معها في سلام واستقرار .

3 ـ سلم الأولويات :

سؤال : الزوج إذا قالت له أمه ( نعم ) ، وقالت زوجته له ( لا ) ، فلمن يسمع ويطيع ؟
والزوجة إذا قال لها زوجها ( لا ) ، وقالت لها أمها ( نعم ) فلمن تسمع وتطيع ؟
الجواب :
الزوج يسمع لأمه ، وعليه طاعتها لأن الأم منبع الحب الحقيقي ومنبع العاطفة وكم تعبت عليه وكم قدمت من تضحيات ، والرسول صلى الله عليه وسلم قال : ( أمك ثم أمك ثم أمك ثم أباك ) عندما سأله الرجل من أحق الناس بحسن الصحبة .
أما الزوجة فعليها أن تطيع وتسمع لزوجها ، لأن لو كل واحد منهم سمع لأمه أصبح بذلك المتزوجين هما الأمهات وهم من يتخذ القرارات والرسول صلى الله عليه وسلم قال: ( لو كنت آمر أحد أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها ) ، فيتضح هنا عظم أمر طاعة المرأة لزوجها .وهذا ميزان وتوازن على اعتبار أن الزوج له الطاعة .
وعلى الزوج التوفيق بين الرأيين بحيث يطيع أمه ولا يغضب زوجته .
موقف : أتى شخص للإمام أحمد وقال أمي تأمرني وأبي ينهاني فقال له : أطع أمك ، ولا تعص أباك .
بمعنى حاول التوفيق بين الرأيين .
فلابد من التركيز على حب الأم ، ولهذا إذا وجت جفاف عاطفي من الزوج فعليها الرجوع والنظر لعاطفته تجاه أمه .
ومقام الأم في تنمية الحب مقام كبير فهي المخلوق الوحيد الذي يعطي طوال الوقت بدون مقابل ، وهي تفخر أذا أصبح أولادها أفضل منها ولا تحسد ولا تحقد وتتحمل الآهات والإهانات والأذى من أجل تربيتهم وسلامتهم .

4ـ مفهوم الحب ـ الحب هو الأصل :

إن أي علاقة بين طرفين ناجحة تقوم على الحب ، بين الزوجين بين الآباء والأبناء بين الأصدقاء ، وكلنا
نحتاج لذلك .
ونلاحظ إن النبي صلى الله عليه وسلم عند قدومه للمدينة كان أول عمل قام به هو المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار ، وذكر حديث في خطبته
لإشاعة الحب بين الجميع عندما قال : ( أفشوا السلام ، وأطعموا الطعام ، وصلوا بالليل والناس نيام ، تدخلوا الجنة بسلام ) .
وأيضاً قال صلى الله عليه وسلم : ( يحشر المرء مع من أحب ) .
كما أن الحب يتعدى الأحياء إلى الجمادات فهذا النبي صلى الله عليه وسلم وهو على جبل أحد يقول : ( أحد جبل يحبنا ونحبه ) .
ونتذكر جميعنا قصة المرأة من بني اسرائيل دخلت الجنة وهي مومس بسبب اشفاقها والحب والعطف الذي بذلته بسقاء الكلب العطشان
والمرأة الأخرى دخلت النار بسبب كرهها وحبسها لقطة .

والحب ينقسم لقسمين :
حب نافع : حب عاقل وهو أن يحب ، ويريد الخير لمن يحب .
حب ضار : حب فيه إرضاء لمن يحب ولو كان فيه مضرة .

إن أجمل مافي العلاقة الزوجية أن يقول الزوجين لبعضهما البعض (( أنا أحبك )) ، فالشخص يحتاج لسماع مثل هذه الكلمة .
قصة : زوجة تشتكي من أن زوجها جاف في مشاعره ولا يعبر لها عن حبه وعند سؤال الزوج لماذا ؟ قال : أنا أعمل وأكد لتوفير المال
للأسرة ويقصد بأن ليس لديه وقت لهذا ويرى انه لا داعي لكلمات الحب مادام أنه يعمل لهم فهو يحبهم ، فقيل له : المرأة تحب تسمع كلمات
الحب ، قال : إذاً أنا أقول لها أنا أحبك من الصباح حتى المساء وأجلس بدون عمل .
لكن هذا لا ينفع ، فعلى الزوج أن يعمل ولا ينسى أن يقول لزوجته كلمات الحب فهي لن تأخذ من وقته شيء وستساعد على تنمية علاقته وحب
زوجته له .

اللاحب :

ماذا يعني اللاحب ؟
هناك حب ، وهناك كره ، إنما إذا لم يكن هناك حب ولا يوجد كره فماذا نطلق على هذا الوضع الوسط ؟
إنه اللاحب .
فالحب إذا كان غير موجود ، ومع هذا فليس هناك كره بين الأزواج فإن هذه المرحلة هي مرحلة اللاحب وكثير من الأسر تعيش في هذه المرحلة
ومرحلة اللاحب أحياناً تكون جيدة فنجد أن الزوجين متفقين على البقاء مع بعض لسبب مثل أن يكبر الأولاد ويتزوجوا أو لتحقيق أهداف أخرى
ترغب بها الأسرة .
وهذه المرحلة ممكن ننميها لمرحلة الحب ونطورها ن ولكن القضية تحتاج لقرار واكتساب مهارات ز
قصة : الرجل الذي جاء إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه يشتكي زوجته ويريد تطليقها ، وعندما سأله لماذا ؟ قال :
بأنه لا يحبها ، فقال له عمر : وهل كل البيوت تبنى على الحب ، أين المودة وأين المُدامة .
قصة : زوج عمره 85 سنة أتى للقاضي يريد تطليق زوجته التي عمرها 65 سنة فتعجب القاضي ورغب بنصحهم فقال الزوج نحن متفقين
من 25 سنة على الطلاق ولكن أجّلناه حتى يكبر الأولاد ونزوجهم ثم نتطلق ، وهنا تم الطلاق .

علامات الحب :
حتى تحكم على الطرف الآخر وتقيم مدى حبه لك ، فإن هناك علامات منها :

1 ـ الشوق ( الوله ) :

فعند السفر بعيداً عن الزوجة فإن الزوج يشتاق لزوجته ويكون في معظم وقته يفكر فيها ، وربما حلم بها في
منامه ويستعجل الوقت للرجعة للقاء زوجته .
2 ـ الشعور بالأمن :
عندما يتكلم الزوج بكلام فيه أمن تستشعر الزوجة حب زوجها لها .
وتلاحظ المخطوبين في كلامهم تجد الزوجة تقول متى يأتي اليوم الذي نجتمع فيه سوية تحت سقف واحد والزوج يقول أنت الوحيدة في حياتي ،
أو أنا أرتاح معك .

3 ـ حب العطاء :
تحب الزوجة أن تعطي من أجل زوجها ، تعطي من الكلام الجميل حتى لو لم يبادلها الزوج ذلك ، والزوج ينفق ويصرف على زوجته ، كما إنهما
يعطيان من وقتيهما لبعض ، ويرعيان بعض في وقت المرض .
4 ـ الحديث عن المستقبل :
إذا كان هناك غموض فتكون العلاقة فاترة ، فإذا كل طرف له آمال وطموح ويحدث بها الآخر كان ذلك لهم هموم مشتركة وكانت أهدافهم
واضحة يعرف كل طرف ما يفكر به الطرف الآخر للمستقبل .
5 ـ القرب النفسي والجسدي :
يكون القرب الجسدي بالجلوس بالقرب من بعض أو تشبيك اليدين وهناك اللمسة والقبلة والجماع كل هذه تقارب جسدي ن أما النفسي
فهو الحديث مع بعض عن الهموم وإيجاد حلول لها .
فبعض البيوت تعيش طلاق عاطفي فهم يعيشوا في بيت واحد ولكن ليس بينهم تواصل في الحديث وتبادل المشاعر .
6ـ حفظ الأسرار :
وهذا أمر مهم جداً ، فلا يذهب الزوج أو الزوجة ويتحدث بما يحدث بالبيت لدى الأهل والأصدقاء ، فإذا تحدث فإن ذلك دليل على عدم الحب ،
أما بخصوص الاستشارة في شيء ما فلا بأس ولكن يكون مع ذي ثقة .
7 ـ الاحترام والتقدير :
وهذه نقطة مهمة جداً جداً فإذا كانت الزوجة لسانها طويل على زوجها فأي حب هذا الذي هو بينهما ، وكذا لا تقدر ما يقوم به من عمل وجهد ،
وكذلك الزوج إذا كان يحقّر الزوجة ويستهزئ بها فهذا دليل على عدم الحب
قصة : زوج يقول انه لايتحدث مع زوجته أبدأً ، والسبب يرجع لأن الزوجة كلما تحدث الزوج قامت تستهزئ بكلامه وطريقة حديثه وأفكاره
فهي مثقفة ولديها درجة الدكتوراه وهو جامعي .
وهذا أمر ضد الحب بل ويحطم العلاقة الزوجية .
8ـ النظر بالعيون :
الزوج عندما يطالع في زوجته وينظر في عيونها وهي تتحدث إليه فهذا الموقف من علامات الحب ، أما إذا كان يطالع للتلفزيون أو لمجلة فهذا
هو التطنيش كما نسميه وهو مشكلة كبرى في العلاقة الزوجية .
9 ـ تمرين مصارحة الحب :
فكرة هذا التمرين أن يمسك الزوج والزوجة ورقة وقلم في جو هادئ ومناسب ويسأل كل طرف من الطرف الآخر
ما هي علامات الحب بالنسبة لك ؟ ما هي الأشياء التي ترغب أن أعملها لتشعر أني أحبك ؟
ثم يكتب كل طرف ما يرغب فيه ، ومن ثم يلتقون ويتكلمون عما كتبوه فيكون هناك مصارحة وبذلك يعرف كل طرف ما في نفس الطرف الآخر
فتنمو العلاقة الزوجية وتتطور .
فهذه النقاط تبين مدى محبة الزوجين لبعضهما ، وهناك غيرها نتعرف عليها بمشاركاتكم .

الحب من اهم دعائم وركائز الاستقرار النفسي والذاتي للفرد، أايضا الاستقرار الأسري والزوجي وفي خضم حياتنا اليوم بشتى أحداثها ومستجداتها، آلامها وأفراحها، جديدها وماضيها، تغيراتها ومتغيراتها، تناقضها واعتيادها، ثم آمالها وواقعها، وذكرياتها، يحتاج الإنسان جدا للشعور “بالأمان النفسي” الذي غالبا ما يخطفه منا فقط”الثقة” في شخص عزيز علينا أو قريب، أو حدوث أزمة ما تغير ملامح اعتقادك وحسن ظنك فيمن كنت ترى أنك تعرفه!! إذ ما تلبث وتكتشف أن ذلك الشخص قد خيب أملك بل ومعتقدك فيه، وكأنه كيان مبهم لا يمت إليك بصلة..، كما قد تكون هناك أمور أخرى مصيرية ولكنها تفقد قيمتها الإنسانية ومعناها الشعوري المعنوي.. جميعنا قد وهبه الله تعالى القدرة على التكيف وإمكانية التعايش مع محيطه وبيئته وبالذات مع من هم حوله أي خاصيته.. إلا أن جمال هذه العلاقات وسبب ترابطها وقوتها واستمراريتها يعود إلى شعور الإنسان بقيمته الشخصية، واعتباره وإثبات ذاته من خلال روعة المعاني الحقيقية للإحساس والشعور الذي يطلق عليه “العمق الوجداني”.

ولكن من هو الأقدر على منح شريكه العمق الوجداني أو هذه القيم المعنوية سارية المعفول؟ إذ غاية الألم أن لا يكون باستطاعة أو مقدور أحد الزوجين ناهيك عن كليهما منح شريكه هذا الدعم المهم والضروري للتعايش السلمي.. حيث هذه الصورة من (الحب الصادق) لا يمكن أن يطبقها (بتمكن) مثل الزوجين الحميمين، لأن الكثير من الأهداف والأماني والتطلعات نجمعهما ضمن الأسرة والحياة إضافة للرابط المهم من الأولاد.

والأولاد تطلق على البنين والبنات وهذا لا يعني أن الزوجين يعيشان الحياة السعيدة المطلقة إذ إن عامل المتغيرات وكل ما يمكن حدوثه في خضم الحياة مما سبق ذكره له تأثيره لا شك، المهم أن يكون هناك لحظة (تفصل) بين ما يحدث لنا وبين ردة فعلنا تجاه هذا الحدث حيث أهمية هذه اللحظة تثبت المقدرة لكل من الزوجين على ضبط النفس والانفعالات وتقدير (حاجز) الاحترام والتقدير بينهما، وهذا مهم جدا لقياس العلاقة وتقييمها التقيم الصحيح قبل أن يطلق كل منهما حكمه على الآخر، ولكي يبقى المنظور الشخصي للفرد أكثر دقة ووضوحا ومصداقية.  إن الحياة (المشتركة) في حد ذاتها تهب قدرا هائلا من الطاقة النفسية الإيجابية.. لذلك يحذر من تبديدها أو ضياعها بطرق التعامل من عدم الثقة - التبرير - الدفاع... - من هنا لا نغفل أن لكلٍ دوره تجاه شخصه وشريكه وأهله وأولاده وعمله وأصدقائه و..و.. وأيضا قد يكون لنا دور اجتماعي أو سياسي أو فكري أو اقتصادي وغيرها مما يتلاءم مع توجهك في الحياة، فاحرص على تحديد أهداف لكل منها. واحذر من ضياع أو إضافة الحد الأدني لأي من أهميتها.

ولنكن منصفين إذ يكفي العلم ان لكل منا عدة أدوار يقوم بها في حياته، أهمها ما كان في دائرة خصوصياته.. كزرع القيم والمبادئ والتوجيه السليم والفضائل الخلاقة في الحياة وتنمية العواطف الأسرية وكل ذلك بالتي هي أحسن فالكلمة الطيبة والتصرف الحسن والتغافر والتسامح رصيد في بنك العواطف تحتاجه عندما تخطئ أو تقصر أو تقصد.. ذلك أن التعامل برحمة مؤشر نابض للعقلية الناضجة ينبهها لأهمية المشاعر والأحاسيس بين البشر.

 

ahmedkordy

خدمات البحث العلمي 01009848570

  • Currently 133/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
43 تصويتات / 2779 مشاهدة

أحمد السيد كردي

ahmedkordy
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

29,832,511

أحمد السيد كردي

موقع أحمد السيد كردي يرحب بزواره الكرام free counters