تواجه منظمات الأعمال المختلفة تحديات كبيرة ومتنوعة بفعل مجمل التحولات والتغيرات السائدة وأبارزها ازدياد وتنامي الضغوط التنافسية والناتجة بفعل الأوضاع التي تشهدها الأسواق العالمية وانعكاساتها في دعم الحالة التنافسية في بيئات الأعمال المختلفة، وفي إطار ذلك كان لابد علي تلك المنظمات أن تواجه هذه التحولات من خلال التكيفات التي تجريها علي أعمالها معتمدة في ذلك، تركيزها على أعمالها الرئيسية والتي تحقق لها ميزتها التنافسية، وإسناد أنشطتها الرئيسية الي موردين خارجيين، وبما يساعدها علي تحقيق النمو ومواجهة المنافسة في السوق.(<!--)

فمعظم الشركات في الوقت الحالي تعتمد بصورة كبيرة على المتعهدين لتحقيق جزء كبير أو صغير من العمل، حيث يمكن لشركة التعامل مع مكتب محاسبات بدلا من وجود قسم محاسبات في الشركة، وهذا يعد نوع من أنواع التعهيد وكذلك يمكن لشركة التعاقد مع مكتب نقل لتوزيع البضائع أو لنقل الموظفين في هذه الشركة من منازلهم للشركة وبالعكس، وهو ما يطلق عليه متعهد نقل، والتعهيد له الكثير من الصور وقطاع عريض من المؤسسات الكبرى والمتوسطة يعتمد على هذا النظام بصورة كلية في الوقت الحاضر.

أصبح ينظر للتعهيد كاستراتيجية أعمال معترف بها لأول مرة عام 1989م، ثم تحولت إلى جزء لا يتجزأ من اقتصاد الأعمال في التسعينات. ويوجد جدل واسع النطاق حول التعاقد الخارجي في العديد من الدول. يرى المعارضون أنها تتسبب في خسائر في الوظائف المحلية، وخاصة في قطاع التصنيع بينما يرى المؤيدون أنها تخلق حافزا للأعمال التجارية، والشركات، وتساعدها على تخصيص الموارد بكفاءة أكبر، وأن الاستعانة بالتعاقد الخارجي سيساعد في الحفاظ على طبيعة اقتصاد السوق الحر على مستوى عالمي.

أن منظمات الأعمال في بداية القرن الثامن عشر مع ظهور الثورة الصناعية كانت تقوم بإنجاز كل أنشطتها داخليا أي كانت تتسمى بالتكامل الرأسي، وفي أواخر القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر بدأت منظمات الأعمال بتعهيد بعض الأنشطة الخدماتية الى جهات خارجية وبدأت ظاهرة التعهيد في التشكيل، وفي أواخر القرن التاسع عشر مع ظهور الثورة الصناعية بدأ التعهيد بالانتشار والنمو في مجال الخدمات، ثم تطور ليشمل عناصر التكنولوجيا

قرب نهاية القرن العشرين، مع التحسينات في تكنولوجيا الشحن والبنية التحتية للاتصالات السلكية واللاسلكية، أصبح إنجاز العمل في مواقع جغرافية أخرى أكثر كفاءة ، وخاصة في البلدان النامية حيث الأجور أقل. أصبحت هذه الممارسة تعرف باسم النقل إلى الخارج. ومع ذلك، لم يتم التعهيد لجميع الأعمال الخارجية. أسير في الخارج يشير إلى الشركات متعددة الجنسيات (MNCs) التي تنشئ شركات تابعة في العديد من البلدان وتنجز أنواعا مختلفة من الأعمال في بلدان مختلفة. العوامل التي تضعها الشركات متعددة الجنسيات في الاعتبار عند النقل إلى الخارج تشمل تكاليف عوامل الإنتاج (الأجور، والمواد الخام، وتكاليف النقل، والمرافق مثل الكهرباء)، والضرائب (تقدم العديد من البلدان الإعانات لإغراء الشركات متعددة الجنسيات لإنشاء متجر) والمهارات المتاحة بين القوى العاملة.

 مفهوم التعهيد:

التعهيد هو عملية يتم فيها استخدام قوى عاملة أو خدمات أو شركات كاملة من طرف ثالث لأداء أنشطة تجارية غير الأساسية، التعاقد مع أطراف ثالثة تمكن الشركة من تركيز جهودها على الكفاءات الأساسية، العديد من الشركات تجد أن التعهيد يقلل التكاليف ويحسن أداء النشاط، الأطراف الثالثة هي التي تتخصص في نشاط المرجح أن يكون أقل تكلفة وأكثر فعالية، بالنظر إلى تركيزها وحجمها، ومن خلال التعهيد يمكن للشركة الوصول إلى حالة من التميز في جميع أنشطتها التجارية دون الحاجة لإتقان كل شيء داخليا.

تعهيد العمليات التجارية هو نوع من الاستعانة بمصادر خارجية حيث يتم توظيف مزود خدمة تابع لجهة خارجية لتنفيذ وظيفة عمل واحدة أو أكثر في الشركة، والطرف الثالث مسؤول عن تنفيذ جميع العمليات المتعلقة بوظيفة العمل. (<!--)

يعرف تعهيد العمليات التجارية أيضا باسم التعاقد من الباطن أو التخارج، أو التعاقد الخارجي في مجال نظم الإدارة، أو إسناد العمليات التجارية إلى جهات خارجية. تم استخدامه في الأصل في الصناعة التحويلية ولكنه يستخدم الآن في العديد من العمليات التجارية. (<!--)

 التعهيد يشير إلى التعاقد من وظيفة عمل كاملة أو مشروع أو أنشطة معينة لمزود خارجي. دخل المصطلح إلى قاموس الأعمال في الثمانينيات. في النصف الثاني من القرن العشرين، حيث كانت الشركات تميل إلى النمو بشكل أكبر وكانت المهارات مطلوبة لتكون أكثر وأكثر تخصصا، وجدت الشركات أن مقدمي الخدمات الخارجيين كانوا في الغالب قادرين على إنجاز العمل بشكل أسرع وأكثر كفاءة بسبب المهارات التي يمتلكونها. وقد أدى ذلك إلى توظيف المزيد من مقدمي الخدمات الخارجيين لإدارة وظائف الأعمال والمشاريع التي تتطلب مهارات متخصصة.

التعهيد هو اتفاق تتعاقد فيه إحدى الشركات مع مكتب خدمات ليكون مسؤولا عن نشاط مخطط أو قائم يتم أو يمكن القيام به داخليا، ويتضمن أحيانا نقل الموظفين والأصول من شركة إلى أخرى. (<!--)

التعهيد هو ممارسة تقوم بها العديد من الشركات لتوفير التكاليف من خلال إحالة جوانب من العمل لموردين خارجيين بدلا من استكمالها داخليا. (<!--)

التعهيد هو استخدام واستئجار كفاءات وقوى وأفراد ووسائل وخدمات من مؤسسات أو شركات أو جهات ثالثة (أجنبية أو محلية)، وهو طريقة جديدة لتقسيم العمل وتوفير المال والطاقة والوقت في مختلف قطاعات الحياة الاقتصادية وغير الاقتصادية وذلك بإعطاء الجهة الثالثة المستعان بها الثقة ومهام ووظائف ومسؤوليات وصلاحيات وهيكليات معينة وأنشطة كانت عادة تقوم بها (ذاتيا) وتؤديها داخليا الجهة المستعينة، وذلك عن طريق التعاقد بتوقيع عقود واتفاقيات تعاون ترتب وتنظم مده وموضوع الاستعانة والإنجازات والواجبات والحقوق والالتزامات وسد الثغرات وتلبية مصالح وأهداف الجهة المستعينة. (<!--)

بصفة عامة هو أن يتعهد طرف (شركة أو متعهد) بتقديم خدمة إلى طرف آخر (شركة كبرى)، بمقابل مادي يتفق عليه الطرفين، فمثلا، كان يطلق على مورد البضائع للحكومات متعهد توريدات، ومتعهد الانشاءات يسمى المقاول.

كما أنه وصف لما تلجأ إليه مؤسسات أو شركات عندما تعهد لجهات خارجية متخصصة بأداء بعض من أعمالها بالنيابة عنها، حتى تستطيع هذه المؤسسة التركيز على أعمالها الرئيسية.

التعهيد هو تعيين طرف من خارج الشركة لأداء الخدمات، وتوريد البضائع التي عادة ما كان موظفو الشركة ينتجونها داخليا. وتمارس الشركات نشاط التعاقد الخارجي كوسيلة لتقليل التكاليف، وبالتالي تؤثر على عدد كبير من الوظائف بداية من دعم العملاء، ومرورا بالتصنيع، وانتهاء بالمكتب الخلفي. (<!--)

يعتبر الإسناد الخارجي تطبيق لعمليات يخصص بعض أو كل أنشطة المشروع في المنشأة وإسنادها إلى مقدم خارجي، والذى يكون من الضروري إضافة حماية وقيمة المنشأة، وذلك لتوصيل وظائف تكنولوجيا المعلومات مصنفة من خلال البنية التحتية لتطوير البرمجيات والنظم، والعمليات، والصيانة، والدعم، وكذلك الشبكة الإدارية. (<!--)

التعهيد هو خدمة التعاقد من الباطن- مثل تصميم المنتج أو التصنيع - إلى شركة خارجية، والبت فيما إذا كانت التعهيد أو القيام بها داخليا غالبا ما يستند لتحقيق خفض تكلفة الإنتاج، والاستخدام الأفضل للموارد المتاحة، ومع التركيز على كفاية الطاقة الأساسية للأعمال الخاصة، أو لمجرد تقديم مزيد من الكفاءة في استخدام العمالة، رأس المال، وتكنولوجيا المعلومات أو موارد الأرض. فإنه هو أساسا تقسيم العمل. التعاقد الخارجي أصبح جزءا من معجم رجال الأعمال خلال الثمانينات من القرن العشرين.

التعهيد هو نقل أعمال وخدمات تجارية من بلد إلى بلد آخر نظرا لرخص التكاليف والنفقات في البلد وهو يختلف عن نقل الأعمال Offshoring، مثال على ذلك قيام مايكروسوفت بنقل كثير من خدمات تصنيع البرامج من وادي السيلكون في كاليفورنيا إلى حيدر آباد ويقال إن مكتب مدير مايكروسوف الثاني في الهند، وصناعة التعهد تدر على العند زهاء الخمسة عشر مليار دولار سنويا ومصر تأتي في طليعة الدول العربية التي اهتمت بصناعة التعهيد.

ويتضح جليا أن أبعاد التعهيد تعتمد على أربعة مراحل، فأولها المرحلة التأسيسية تتضمن تسليم المهام بشكل كلى للمتعهد، ثم تسليم المهام التشغيلية للمتعهد ومتابعتها، والبحث عن التطور المستمر وتعزيز العلاقات مع المتعهدين، وإعادة بناء القدرات الداخلية وتعزيز المهارات وفقا لنتائج التعهيد. (<!--)

الاستعانة بالمصادر الخارجية للعمليات التجارية (Outsourcing) أصبحت حلا مثاليا وفعَالا للمؤسسات، حيث تقوم بشراء الخدمة عند الحاجة دون التكلف بنفقات شهرية ثابتة مثل رواتب الموظفين, حيث يعتبر التوظيف من أكبر العقبات التي تواجه أي مشروع في بدايته، فهناك حاجة لدى الشركة أي كان حجمها إلى موظفين بغض النظر عن التخصص أو الخبرة لتسيير أعمالها، ويستحيل أن يقوم صاحب الشركة بتنفيذ كافة الأعمال بنفسه. وتعتبر أجور الموظفين أكبر مصروف في الشركة خاصة في قطاع الخدمات حيث تمثل في قطاع تقنية المعلومات 80% من إجمالي الميزانيات.

<!--[if !supportFootnotes]-->

<!--[endif]-->

(<!--) عامر إسماعيل عبد الله حديد، (2012), ” تحديد معايير المورد الأفضل في إطار عملية التعهيد، دراسة حالة في شركة أسياسيل للاتصالات الخلوية” ، المؤتمر العلمي الدولي: عولمة الإدارة في عصر المعرفة، جامعة الجنان، 15-17 ديسمبر, طرابلس, لبنان، ص ص 1-32.

(<!-- (Rebernik, M. and Bradač, B. (2006), "Cooperation and Opportunistic Behavior in Transformational Outsourcing", Kybernetes, Vol. 35 No. 7/8, pp. 1005-1013 .

(<!-- (Agburu, J.I., Anza, N.C. and Iyortsuun, A.S. OP. Cit .

(<!--) حمدي جمعة عبد العزيز, مرجع سبق ذكره، ص ص 41-92.

(<!--) معتصم صالح عطا لله, مرجع سبق ذكره, ص 12.

(<!--) شيماء أحمد عبدالحميد الشاعر, (2010), ” تقييم التجربة الهندية في صناعة تعهيد خدمات تكنولوجيا المعلومات”, المجلة العلمية للاقتصاد والتجارة, كلية التجارة, جامعة عين شمس, العدد (1), مصر, ص ص 407-434.

(<!-- ( Watfa, M. K. and Yasmineh, D. G., OP. Cit., pp. 45-59.

(<!--) نسمة صابر محمود محمد, (2018), ”  تقييم جدوى الإسناد الخارجي لتشغيل نظم المعلومات المحاسبية في بيئة الأعمال المصرية ”, رسالة ماجستير غير منشورة، كلية التجارة, جامعة بورسعيد, مصر, ص 35.

(<!--) الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، (2019)، ”دليل اجراءات حوكمة التعهيد”، الطبعة الثانية, الإمارات.

ahmedkordy

خدمات البحث العلمي 01009848570

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 339 مشاهدة
نشرت فى 6 إبريل 2024 بواسطة ahmedkordy

أحمد السيد كردي

ahmedkordy
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

30,770,392

أحمد السيد كردي

موقع أحمد السيد كردي يرحب بزواره الكرام free counters