تطبيق نظام معلومات التسويق الدولي يشمل عدة خطوات لضمان فعاليته. إليك شرح لبعض الخطوات الأساسية:

1- تحديد الهدف الأساسي لنظام المعلومات:

يعتبر الهدف الأساسي لنظام المعلومات في الشركة هو توفير مصدر قوي وفعّال لجمع وتحليل المعلومات اللازمة لاتخاذ القرارات الاستراتيجية والتكتيكية بشكل صحيح. يشمل ذلك القدرة على معالجة كميات ضخمة من البيانات وتحويلها إلى معلومات قيمة قابلة للاستخدام في تطوير استراتيجيات الشركة والتحكم في عملياتها.

نظام المعلومات يهدف أيضًا إلى تحسين تداول المعلومات داخل الشركة وتعزيز التفاعل بين مختلف الأقسام والوحدات التنظيمية. هذا يسهم في تحسين كفاءة العمل واتخاذ القرارات الأفضل.

2- تصميم المخرجات:

تكمن أهمية تصميم المخرجات في تأمين البيانات اللازمة للشركة من مصادرها المختلفة، وتحويل هذه البيانات إلى معلومات مفيدة ومفهومة. يتعلق ذلك بعمليات تحليل وتنظيم البيانات لتكوين صورة شاملة للوضع الراهن والمستقبل المتوقع للشركة.

من خلال تصميم المخرجات، يجب أن يتمكن نظام المعلومات من تقديم بيانات حول الإنتاج، والأسعار، والمنافسات، وأي معلومات أخرى ذات صلة. يتعين أن تكون هذه المخرجات دقيقة وفي الوقت المناسب لتمكين القرارات الفعّالة.

على سبيل المثال، يمكن أن تشمل المخرجات تقارير دورية عن أداء الإنتاج، تحليلات الأسعار للمنتجات، وتقييمات لأداء المنافسين. هذه المخرجات تسهم في تشكيل رؤية شاملة حول بيئة الشركة وتمكين إدارتها من اتخاذ الخطوات اللازمة لتحقيق أهدافها.أعلى النموذج

3- تحديد آليات وخطوات تشغيل نظام المعلومات:

في البداية، يجب تحديد المهام الرئيسية التي يجب على نظام المعلومات أداؤها. على سبيل المثال، في شركة إلكترونيات، تتضمن هذه المهام جمع بيانات حول الإنتاج الشهري ومستويات المخزون والطلبيات الواردة. ويمكن تنظيم هذه المهام ضمن جدول زمني لضمان تنفيذها بشكل منظم.

بعد ذلك، يجب وضع خطة تشغيل تحدد كيفية تنفيذ هذه المهام بكفاءة. على سبيل المثال، يمكن تخصيص فترات زمنية لجمع بيانات الإنتاج وتحديث المعلومات حول المخزون. يُنظر أيضًا إلى توزيع المهام بين مختلف الفرق والأقسام لضمان التعاون الفعّال.

ثم، يتم تنفيذ هذه الخطة بشكل دوري ومنظم. يشمل ذلك فحص النظام للتحقق من سلامة البيانات ودقة المعلومات. على سبيل المثال، يُجرى فحص دوري لمستويات المخزون للتأكد من توفر المنتجات وتجنب نقص الإمدادات.

أخيرًا، يتم تحديث النظام بناءً على الاحتياجات المستجدة. على سبيل المثال، إذا ارتفعت الطلبيات بشكل مفاجئ، يجب تكييف نظام المعلومات لمواكبة هذا الارتفاع وضمان تلبية الطلب بفعالية.أعلى النموذج

4- إعداد وتجهيز المدخلات اللازمة وتوفير كل المستلزمات ليتم تشغيل نظام المعلومات.

إعداد وتجهيز المدخلات اللازمة لتشغيل نظام المعلومات يعد خطوة أساسية لضمان استمرارية العمليات وتحقيق الأهداف المحددة. وتتضمن هذه العملية عدة خطوات حيوية.

في البداية، يجب تحديد المدخلات المطلوبة لنظام المعلومات. يمكن أن تشمل ذلك جمع البيانات من مصادر متنوعة مثل الأنظمة الداخلية والمصادر الخارجية. على سبيل المثال، في شركة تصنيع الإلكترونيات، قد تكون المدخلات تشمل بيانات المخزون، وبيانات الإنتاج، ومعلومات الطلبات.

وتأتي الخطوة التالية في إعداد وتنظيف هذه المدخلات. ويجب التأكد من دقة البيانات وتوحيدها لضمان قابلية التحليل. على سبيل المثال، يمكن تنظيف بيانات المخزون من خلال إزالة أي تكرار أو تسجيلات غير صحيحة.

ثم يتم ترتيب وتنظيم المدخلات بشكل يسهل عملية استخدامها في نظام المعلومات. يمكن أن تشمل هذه الخطوة تحديد التصنيفات والفئات المختلفة للبيانات. على سبيل المثال، يمكن تصنيف البيانات حول العملاء إلى فئات مختلفة استنادًا إلى السلوكيات الشرائية. كما يجب توفير جميع المستلزمات التقنية والبشرية لضمان تشغيل نظام المعلومات بفعالية. يتضمن ذلك توفير الأجهزة والبرمجيات اللازمة، وتدريب الفريق على استخدام النظام. على سبيل المثال، يمكن توفير دورات تدريبية للموظفين حول استخدام نظام إدارة العلاقات مع العملاء.

وبهذه الطريقة، يمكن للشركة ضمان أن المدخلات المطلوبة جاهزة ومستعدة لتشغيل نظام المعلومات بكفاءة، مما يسهم في اتخاذ قرارات أفضل وتحسين الأداء الشامل.

5- أعلى النموذج

5- تحديد طريقة الرقابة على تشغيل النظام والحصول على المعلومات:

تحديد طريقة الرقابة على تشغيل النظام يشمل وضع إطار عمل نظري لتنظيم عمليات الرصد والتقييم المستمر لأداء النظام. يجب تحديد المعايير والمؤشرات الرئيسية التي ستستخدم لقياس أداء النظام والتأكد من تحقيقه لأهداف الشركة. وتبدأ هذه العملية بتحديد معايير الأداء المتعلقة بجودة البيانات، استجابة النظام، وصحة المعلومات. تتضمن الخطوة التالية وضع آليات وخطط للرصد المنتظم والتقييم باستمرار. يجب أن يكون هناك تركيز على تكامل مختلف أقسام الشركة مع نظام المعلومات.

على سبيل المثال، لنفترض أن شركة التصنيع تستخدم نظامًا لإدارة الإنتاج والمخزون. تحديد معيار لدقة المعلومات حول مستويات المخزون يتضمن مقارنة البيانات المسجلة في النظام بالمخزون الفعلي. يمكن تعيين فريق رقابة مخزون مختص لتنفيذ فحص دوري ومستمر للتأكد من توافق البيانات. في حالة اكتشاف أي اختلافات، يتم اتخاذ إجراءات فورية لتصحيحها وضمان تواصل النظام بفعالية.

وتحديد الطريقة لرقابة تشغيل النظام يضمن استمراريته وتحقيق أهداف الشركة. يجسد هذا التنظيم النظري الاستراتيجي والتحكم العملي في كيفية تحقيق أفضل أداء لنظام المعلومات.

6- أعلى النموذج

إعداد التصميم المناسب لاسترجاع المعلومات.

إعداد التصميم المناسب لاسترجاع المعلومات هو عملية حيوية في تأمين فاعلية نظام المعلومات. ويتضمن هذا العمل تحديد كيفية استرجاع المعلومات بشكل فعّال وسريع لتلبية احتياجات المستخدمين. وتبدأ عملية إعداد التصميم بتحليل الاحتياجات والمتطلبات المحددة للمستخدمين. يجب على المصممين فهم طبيعة البيانات وكيفية استخدامها لتلبية احتياجات المستخدمين. على سبيل المثال، في نظام إدارة المخزون، قد يكون من المهم توفير آليات لاسترجاع كميات المنتجات المتاحة في الوقت الفعلي.

بعد ذلك، يتم تحديد الأساليب المناسبة لاسترجاع المعلومات. ويمكن أن تتضمن هذه الأساليب استخدام أدوات البحث والتصفية، وتنظيم البيانات بطريقة منطقية، وتقديم واجهات استخدام سهلة وفعّالة. مثلاً، يُمكن تصميم نظام للبحث عن المنتجات بناءً على فئاتها وخصائصها. وتشمل هذه العملية أيضًا التأكد من توافق التصميم مع متطلبات الأمان وحماية البيانات. يجب أن يتم تصميم آليات استرجاع المعلومات بحيث تكون محمية وتحافظ على خصوصية المعلومات. على سبيل المثال، يمكن تنفيذ نظام تصميم يتيح للموظفين الوصول إلى مستويات محددة من المعلومات وفقًا لصلاحياتهم.

في الممارسة العملية، يمكن تطبيق هذا التصميم في نظام إدارة المشاريع، حيث يُمكن للمستخدمين البحث عن المشاريع بناءً على الحالة، والمهام، والتاريخ، مما يسهل عليهم العثور على المعلومات بشكل فعّال.

7- أعلى النموذج

إعداد الخطة النهائية لإنشاء وتشغيل نظام المعلومات.

إعداد الخطة النهائية لإنشاء وتشغيل نظام المعلومات يشمل مراحل حاسمة لضمان نجاح التنفيذ وتحقيق أهداف الشركة بشكل فعّال. وتبدأ هذه العملية بتجميع جميع المعلومات والمتطلبات التي تم جمعها من مختلف المراحل السابقة. يُعد فهم جميع الجوانب المتعلقة بالنظام والتحليل الدقيق للمتطلبات أساسًا لوضع خطة نهائية ناجحة. ويعتبر تحديد الموارد اللازمة لتنفيذ النظام يأتي كخطوة رئيسية يجب تحديد الموارد البشرية، والتكنولوجية، والمالية المطلوبة لضمان أن يتم تنفيذ النظام بكفاءة وفاعلية. ويُمكن أن تتضمن هذه الموارد التوظيف الإضافي للمبرمجين أو تطبيق الأجهزة الجديدة.

إن تحديد الجدول الزمني لتنفيذ النظام يساهم في إيجاد إطار زمني واقعي للمشروع. يجب أن يتم تحديد مراحل التطوير والاختبار والتنفيذ بشكل دقيق. يُمكن أن يكون مثالًا على ذلك تحديد أشهر لإكمال مرحلة تطوير البرمجيات وفترات زمنية لاختبار الأداء. ويشمل التخطيط أيضًا تحديد المسؤوليات والأدوار في جميع مراحل تنفيذ النظام. يجب أن يكون هناك فهم واضح لمن يقوم بأي مهمة ومتى، مما يسهم في تحقيق تنظيم فعّال.

تقديم خطة العمل للفريق التنفيذي وجميع الأطراف المعنية يساعد في تحقيق تفهم شامل للأهداف والتوقعات. يُمكن أن يتضمن هذا الجانب البيانات المالية والتكاليف المتوقعة، ويوضح كيفية تحقيق العوائد المرجوة.

وفي نهاية الخطة، يجب أن يتم توثيق إجراءات الصيانة والتحديث المستقبلية لضمان استمرارية أداء النظام بشكل مستدام. على سبيل المثال، تحديد مواعيد الصيانة الروتينية وكيفية التعامل مع التحديثات التكنولوجية.

أعلى النموذج

وعادةً يتم اعتماد مدخل النظم طريقة التجزئة لنظام المعلومات الكلي إلى نظم فرعية، على أساس السوق المستهدف أو على أساس النشاطات المتعددة مثل نظام التسعير أو نظام الترويج مثلاً. وهذا الأمر مطلوب لأجل تحديد الشكل والأسلوب الملائم لدخول كل سوق لوحده وبناءً على طبيعة الظروف والمتطلبات التي تختلف عن سوق آخر. كما أن نظام المعلومات المعتمد في أحد الأسواق قد يكون مفيد للاستخدام في الشركة الأم في الوطن الأصلي؛ لأجل المساعدة في اتخاذ القرارات الخاصة بها.