ازدادت الأهمية الاستراتيجية للتسويق الإلكتروني بعد انتشار الاستخدامات التجارية عبر الإنترنت، وقد فتح التسويق الدولي الالكتروني آفاقاً جديدة في عالم التسويق، وتبرز أهمية التسويق الدولي الإلكتروني في النقاط التالية:
1- سهولة الانتشار في السوق والوصول إلى الزبائن:
يعد التسويق الدولي الإلكتروني وسيلة حديثة للشركات لتحقيق انتشار سريع في السوق العالمية. من خلال الاستفادة من وسائل الإعلام الرقمية والإنترنت، يمكن للشركات الوصول إلى جمهور هائل في مختلف أنحاء العالم بكل سهولة. تصبح المنتجات أو الخدمات متاحة بشكل فوري للعملاء المحتملين، سواء كانوا في قارات مختلفة أو في أسواق ناشئة.
تحدث هذه السهولة في الانتشار نتيجة للإمكانيات الرقمية التي تتيح للشركات بناء وتحسين وجودها عبر الإنترنت، سواء من خلال مواقع الويب أو منصات التواصل الاجتماعي. يُسهم هذا في تقليل الحواجز الزمنية والجغرافية، مما يجعل الشركات أقرب إلى جمهورها الدولي ويسهم في تحقيق رغبات واحتياجات الزبائن بفعالية.
2- اختيار الحملات الإعلانية:
يعتبر اختيار الحملات الإعلانية أحد جوانب التسويق الدولي الإلكتروني الحيوية. وبفضل الوسائل الرقمية، يمكن للشركات اختيار استراتيجيات إعلانية متقدمة تتناسب مع جمهورها المستهدف. يمكنها استخدام حملات إعلانية مستهدفة عبر محركات البحث للوصول إلى العملاء المحتملين، أو الاستفادة من قوة وسائل التواصل الاجتماعي لبناء علاقات قوية مع الجمهور. وتوفر هذه المرونة في اختيار الحملات الإعلانية فرصة للشركات لتحديد استراتيجياتها بناءً على تحليل السوق وفهم احتياجات العملاء. ويُمكن للشركات تحسين رؤيتها لأفضل الطرق للتفاعل مع جمهورها وتحسين تأثير حملات الإعلان الرقمي.
3- تسهيل عملية التواصل:
يعتبر التسويق الدولي الالكتروني وسيلة فعالة لتيسير عملية التواصل بين الشركة والزبائن. عبر المواقع الإلكترونية الرسمية، يمكن للشركة إقامة واجهة تفاعلية مع الزبائن، حيث يمكن للأخيرين البحث عن المعلومات بشكل ذاتي والتفاعل مع المحتوى المقدم. يتيح استخدام البريد الإلكتروني توجيه الرسائل الترويجية أو تقديم المعلومات الهامة مباشرة إلى العملاء، مما يخلق جسرًا قصيرًا ومباشرًا للتواصل.
وسائل التواصل الاجتماعي تأتي كإضافة قوية إلى هذا التواصل، حيث يمكن للشركة نشر المحتوى والأخبار والاستجابة لتعليقات العملاء بشكل فوري. هذا يعزز تفاعلية العلاقة بين الشركة وجمهورها، ويسهم في بناء روابط قوية وثقة مستدامة.
4- الوصول إلى الأسواق التخصصية:
تعد القدرة على الوصول إلى الأسواق التخصصية واحدة من مزايا التسويق الدولي الالكتروني. ويمكن للشركات تحليل بيانات الزبائن وفهم اهتماماتهم بشكل دقيق، مما يمكنها من تحديد الفئات التخصصية التي يمكن أن تكون هدفًا لتسويقها. تكنولوجيا الإنترنت توفر وسائل دقيقة لاستهداف فئات الجمهور المحددة، سواءً كان ذلك عبر البحث المستهدف أو الإعلانات الاجتماعية، مما يسمح بالوصول إلى العملاء المهتمين بشكل أكبر. وهذا يساهم في تحقيق أقصى قدر من فعالية التسويق وتحقيق نتائج إيجابية في الأسواق ذات الاهتمام الخاص.
5- فتح المجال للتسويق للجميع:
يُعد التسويق الدولي الإلكتروني نقلة نوعية في عالم التسويق، حيث يقدم فرصة فريدة للأفراد والشركات بمختلف الأحجام لتسويق منتجاتهم أو خدماتهم بطريقة شمولية وغير محددة بحجم الشركة. وتُعزز هذه الفرصة الشاملة من التسويق الدولي الإلكتروني الابتكار وتمكين الأفراد والشركات من جميع الأحجام. وأحد أهم الجوانب في هذا السياق هو الوصول السهل والفعّال إلى وسائل التسويق الرقمي. فالمنصات الإلكترونية تقدم بيئة مفتوحة للجميع لعرض وتسويق منتجاتهم أو خدماتهم بكل سهولة وبأقل تكلفة. سواء كان الشخص يمتلك شركة كبيرة أو يدير مشروعًا صغيرًا، يمكنه الاستفادة من الفرص المتاحة عبر الإنترنت لبناء وجود رقمي قوي.
تقوم وسائل التواصل الاجتماعي بدور كبير في تحقيق هذه الفرصة، حيث يمكن للأفراد والشركات إنشاء حسابات وصفحات لعرض وتسويق منتجاتهم. يتيح هذا النهج للأفراد المبتدئين والرياديين تسويق أفكارهم ومنتجاتهم دون الحاجة إلى استثمارات ضخمة في الدعاية والإعلان.