كسب المال : ثروات طائلة بأفكار بسيطة” ابحث عن الحاجة ثمّ قم بإشباعها ” ، هذه هي المقولة التي يرى أكثر الاقتصاديّون أنّها الركيزة الأساسيّة للنجاح الاقتصادي في جلّ مجالاته ، فلا شيء كالحاجة للسلعة يجعل المشتري يقبل على شرائها ، فإذا كانت هذه الحاجة منتشرةً فإنّ نجاحك وثروتك ينبثقان من إقبالك على إشباع هذه الحاجة الآن ، فقيمة السلعة لا يحدّدها شيء سوى الإقبال على شرائها .اقرا ايضا : خطوات في تحليل السوق والمنافسة
ولتضمن نجاح عملك ، فلا بد أن توفر فيـه جميع جميع عوامل الإنتاج من مواد خام وتربة صالحة للإنتاج ، وإدارة وفريق عمل مدرب ، وغيرها من عوامل الإنتاج التي لا غنى عنها ، ونجاح المنتج يكون بقيمة ربحه التي تتضمن كلفة الإنتاج بجميع موادّه الخام ، بالإضافة لرواتب الأيدي العاملة ، مضافاً إليها سعر الربح للمنتج .
وهذه القيمة الضئيلة للربح أو الكبيرة هي العامل الأساسيّ في تكوين الثروات ، ولأنّ الانتاج بقيمة معينة محسوبة التكلفة لجميع مراحل الانتاج حتى وصولها ليد المستهلك ، ثم بيعها بقيمة أكبر لتضمن الربح ، تعتبر مغامرة غير محسوبة النتائج ، فقد سعى الكثيرين إلى ضمان الربح من خلال مشروع تجاريّ ذا مردود ماديّ ، وهذا ما سنذكره في مقالنا هذا لكم ، لأنّ أصحاب الملايين لم يمتسبوا ملايينهم إلا من مشاريع بسيطة واظبوا عليها حتى إخراجها بهذه الصورة .
مشاريع بسيطة :
إنّ العمل بمشاريع بسيطة لضمان الربح لا يقتصر على مجالٍ دون آخر ، فبإمكانك الشروع ببناء أسقف المنازل ، أو بناء الجدران بالتفريغ الهوائي ، أو أن تقوم بإدارة شركةٍ صغيرة للغسيل الجاف لتضمن الأرباح دون كلفٍ إنتاجيّة عالية ، وتذكر أنّ مفتاح الثراء بيدك أنت ، حين تقوم بعملك على أتمّ وجه يرضيك عن نفسك ، ويرضي من حولك عنك .
وتذكّر في ذات الوقت أن تمتلك بعملك قيمةً مضافة ، وأن تتميّز عن من حولك من المنافسين على حدّ سواء ، كي تكون مطلوباً أكثر من غيرك ، وتتمكّن من المنافسة منذ اللحظة الأولى التي تبدأ فيها ، فكثير من أصحاب الملايين كانوا في بداياتهم سائقي شاحناتٍ أو بائعين بمحلات تجارية صغيرة ، لكنّهم تميّزوا عن من حولهم واختاروا أن يقتنصوا الربح لأنفسهم ففعلوا ، فاختر مجالاً تبدع وتتميّز فيه ، ثمّ ستحقق الكثير من الأرباح ما دمت مهتماً بتنمية قدراتك ومهاراتك .
قد يهمك : خطوات لإعداد دراسة جدوى مشروع بشكل مفصل
لذلك ليس هناك مجالٌ معين تتمكّن من الربح فيه دون سواه ، مجالك الذي تستطيع الربح فيه يعتمد على ما تستطيع تقديمه أنت ، وما يحتاجه المستهلك في ذات الوقت ، ومقدار القيمة المضافة التي تتمكّن من تقديمها ، فعلى سبيل المثال في التسعينات كان الإزدهار على أوجه في مجال التكنولوجيا ، مما زاد شركات الإنتاج بهذا المجال لعدد مهول مطّرد ، ثمّ بدأت أسهمها بالانحسار والنقصان بإحجام الناس في الوقت اللاحق عن ذلك وتبدّل اهتماماتهم حتى انحصرت على العمل داخلياً وبشكلٍ محليّ .
تحديد المجال :
والخلاصة هي أنّ المجال الذي ستتمكن من الربح فيه لا يستطيع تحديده سواك ، فالفرص تتغير من فترةٍ لأخرى ، والفرصة التي عليها الطلب والإقبال الأكبر اليوم قد لا تكون كذلك بالغد ، لذا عليك أن تبحث عما يحتاجه المستهلك لتتمكن من الانطلاق بقوّة .
اقرا : طرق مضمونة وغير مكلفة لتسويق شركتك بنجاح
على سبيل المثال ” توم فوتجو” صاحب مصنع “براوننج فيريز” ، بدأ حياته كمحاسب ، لكنّه لم يكن راضياً عن كسبه كمحاسب ، ووجد أنّ أقربائه لا يجدون من ينقل النفايات والقمامة الأسبوعية لهم ، فقام بهذا العمل مساءً بعد انتهاء دوامه ، ثمّ توسعت دائرة عمله حتى أصبح ينقلها للحيّ بأكمله ، ثم استأجر شاحنة نقل صغيرة وبدأ عمله يتوسّع حتى تمت تغطية البلدة كاملة ، واليوم “توم” هو أحد أغنى الأغنياء ببلده .
يهمك : من غرفة نومه ،، يكسب نصف مليون دولار شهريّاً
ومثالٌ آخر ، استطاع “كولونيل هاردلاند ساندرز” وهو في عمر الخامسة والستين من تحقيق الثراء وجني الربح الوفير ، بعد تقديمه وصفةً جديدة لتقديم الدجاج المقليّ حازت علر رضى المستهلك ، و “ديبي فيلدرز” الذي هو أب لأربعة أبناء ، جنى ربحاً وفيراً من خلال افتتاحه لمطعم صغير يبيع الفطائر .
لذا، تأكد أنه لا شيء يمكنك من الربح الوفير كأن تجد حاجة ملحّة للمستهلك وتعمل على توفيره لها ، بأفضل صورةٍ وعلى أكمل وجه.