6 خطوات لإعداد دراسة جدوى مشروع بشكل مفصل
ShareTweetGoogle++تطرقنا في مقالة سابقة إلى الحديث عن دراسة جدوى مشروع، من حيث تعريفها وأهميتها والجوانب التي تركز عليها. في هذه المقالة سنقوم بالحديث، بشيء من التفصيل، عن خطوات دراسة جدوى مشروع بشكل مفصل ، والأمور التي يجب مراعاتها عند القيام بها.
خطوات دراسة جدوى مشروع
1. اختيار فكرة المشروع:
في حال كان هناك أكثر من فكرة، فلا بد من غربلتها واختيار واحدة منها، وتركيز كافة الجهود على التفكير بمدى ملاءمتها لاحتياجات السوق، قبل الانتقال إلى الخطوات اللاحقة. ويتم استبعاد فكرة معينة بسبب عدم وجود حاجة فعلية لها في السوق، أو لأن حجم السوق الذي يحتاجها محدود وغير كافٍ لتوليد طلب يؤدي إلى تحقيق مبيعات وأرباح معقولة. إن الهدف من هذه الخطوة هو الخروج بفكرة واحدة تستحق أن نكرس لها الوقت والجهد والمال والتعمق في تحليلها ودراستها.
يهمك : 10 مفاتيح لتحويل أي فكرة إلى مشروع ناجح
2. التعرف على احتمالات شراء السلعة أو الخدمة المُزمَع تقديمها إلى السوق؛
وذلك من خلال التعرف على احتياجات المستهلكين الحاليين أو المحتملين، وحجم الطلب الأولي المتوقع، والتأكد من أن المستهلكين سيُقبِلون على شراء السلعة أو الخدمة التي سينتجها المشروع. وتستخدم عدة أساليب للتوصل إلى هذه المعلومات من أهمها الاستبانات الموجهة إلى عينة مُمثِلة من المستهلكين أو تجار التجزئة أو كليهما.
3. تحديد طريقة تشغيل المشروع؛
وهنا يجب اتخاذ بعض القرارات المهمة حول طبيعة المشروع؛ هل هو تجاري أم صناعي أم أنه سيقدم خدمة معينة؟ هل يتوفر لدى أصحاب المشروع الخبرة الكافية للقيام بتشغيل المشروع وإدارته؟ ما هي طبيعة الأعمال والوظائف المطلوبة لتشغيل المشروع؟ هل يمكن الحصول على الأيدي العاملة من السوق المحلي بكلفة معقولة؟ وهل تتوفر لديهم المهارات اللازمة للقيام بأعمال المشروع؟ هل هناك حاجة لاستقدام الأيدي العاملة من الخارج؟
4. حساب تكاليف المشروع؛
بعد تحديد كافة متطلبات المشروع واحتياجاته من الآلات والمعدات والتجهيزات والأيدي العاملة وغيرها، يصبح بالإمكان وضع تصورات تقريبية حول التكاليف الإجمالية للمشروع؛ سواء التكاليف الثابتة أو المتغيرة. وتتألف التكاليف الثابتة من مجموعة من البنود؛ أهمها: رواتب الموظفين الإداريين، وإيجار المباني التابعة للمشروع، ووسائل النقل، وأقساط الاستهلاك، والتأمينات الصحية للعمال وغيرها. أما التكاليف المتغيرة فتشتمل على عدد من البنود؛ أهمها: المواد الخام، وأجور العمال، وتكاليف الصيانة، ونفقات الكهرباء والمياه والطاقة، وتكاليف النقل وغيرها. ومما يجب التأكيد عليه هنا أن يتم حساب التكلفة بأعلى درجة من الدقة، ويفضل أن يقوم محلل مالي أو محاسب متخصص وذو خبرة في حساب التكاليف.
اقرا ايضا : كيف تصبح رجل أعمال ناجح في 7 خطوات
5. تقدير إيرادات المشروع؛
في هذه الخطوة يتم تقدير كمية المنتجات التي يمكن بيعها خلال فترة زمنية، وفي العادة توضع تقديرات لعدد من السنوات قد تكون ثلاث أو خمس سنوات أو أكثر. أما كيفية حساب الإيرادات فتكون عن طريق ضرب الكميات المتوقع بيعها في سعر بيع الوحدة الواحدة من المنتج، والذي يجب تحديده بناء على الكلفة والمنافسة وتوقعات المستهلكين. من ناحية أخرى قد يكون هناك مصادر أخرى لإيرادات المشروع من خلال الاستثمار في الأسهم أو السندات أو تأجير العقارات أو غيرها. ونود التأكيد هنا على أهمية القيام بهذه الخطوة من قبل جهة مختصة ذات خبرة (محاسب أو محلل مالي) وذلك لكي تكون التقديرات أقرب ما يمكن للواقع.
6. اتخاذ القرار؛
بناء على الخطوتين السابقتين، يتم التوصل إلى القرار الأهم، ألا وهو الاستمرار في تنفيذ فكرة المشروع أو التوقف. وبطبيعة الحال، فإن هذا القرار يُتخَذ على أساس نسبة الأرباح المتوقعة والتي تنتج من خلال طرح التكاليف الإجمالية المتوقعة من الإيرادات المتوقعة. وفي الواقع العملي يتم الاعتماد على عدد من المؤشرات الماليةـش للحكم على مدى جدوى المشروع؛ من أبرزها: حساب التدفقات النقدية لسلسلة زمنية (خمس سنوات في العادة)، والعائد على الاستثمار؛ الذي يعبر عن نسبة مئوية للأرباح المتوقعة مقارنة مع رأس المال المستثمر.
قد يهمك : كيف تصبح مستثمر ناجح ؟ 5 نصائح للراغبين في بدء استثمار ناجح
ويعد العائد على الاستثمار معيارا أساسيا لاتخاذ قرار المُضي في تنفيذ المشروع أو التوقف. وبطبيعة الحال كلما زاد العائد على الاستثمار كلما زادت جدوى المشروع. وكذلك يمكن الاعتماد على مؤشر آخر وهو معدل العائد الداخلي، وهو يعبر عن الحد الأدنى من العائد على رأس المال الذي يجعل القيمة الحالية الصافية للتدفقات الداخلة مساوية لتكلفة المشروع الاستثمارية؛ وهو الحد الأدنى من العائد على رأس المال الذي يمكن القبول به من أجل الاستثمار في المشروع.
وإذا ثبت أن المشروع مُجدٍ، فإنه من الممكن البدء باتخاذ الخطوات العملية لتنفيذه، مثل إعداد خطة العمل، والبحث عن مصدر تمويل (مصرف أو مستثمر)، والذي سيطلب الاطلاع على دراسة الجدوى للتحقق من جدوى المشروع وتوفر متطلباته والمهارات والخبرات اللازمة لتشغيله واستمراره.
والخلاصة، أنه مهما كان حجم المشروع والأموال التي ستستمر فيه، فإنه من الأفضل والأسلم إعداد دراسة جدوى مشروع اقتصادي قبل اتخاذ أي خطوة عملية لإنشائه؛ وذلك من أجل زيادة فرص نجاحه في المستقبل، وتحقيق الأهداف الشخصية لأصحاب المشروع، والمساهمة في تحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية العامة، ومن أهمها توفير فرص للعاطلين عن العمل.
و الان يمكنك تحميل دراسة جدوى مشاريع مفصلة وجاهزة للتنفيذ عبر هذا الرابط
وفي النهاية لقد عرضنا لكم 6 خطوات دراسة جدوى مشروع بشكل مفصل، نتمنى أن تكونوا قد أستفدتم من هذه المقالة.