الوعي المالي

5 نصائح لترسيخ عادات مالية سليمة في شهر رمضان 

ShareTweetGoogle++

 

شهر رمضان محطة إصلاحية عامة ، كل سنة تشرق علينا أنواره ، بتعاليمها السامية الجميلة ، فتكون لنا فرصة حقا رائعة ، لمراجعة سلوكياتنا ، وفي كل جوانب حياتنا ، ومنها الجوانب المالية والإقتصادية ، ولعرضها على مقاييس متزنة ، هي أرقى المقاييس التي تعرفها البشرية في هذا العصر الإنفتاحي ، فيمكنها أن تهذب مفاهيمنا الشخصية ، وترتقي بحياتنا.

للأسف الشديد ، فإن أكثر الاسر المسلمة يرتفع إستهلاكها الإعتيادي في هذا الشهر الفضيل ، ويجعلون منه شهرا للبذخ والإسراف وتبذير النقود ، مع أن التعاليم الإيمانية توجهنا إلى الإعتدال في الإنفاق ، خصوصا في هذا الشهر المبارك ، فيجب علينا إذا أن ننتبه أولا إلى الأفكار التي تدفعنا إلى المبالغة في الإسراف خلال هذا الشهر خاصة ، لأنها أفكار لا تدعم إيمانياتنا ، ولا ميزانياتنا.

اقرا ايضا : 5 أخطاء مالية أكثر انتشارا بين الناس

هناك بعض التدابير التي يمكنها أن تساعد في ضبط سلوكيات الإنفاق خلال شهر رمضان الفضيل،

كيف نجعل هذا الشهر الكريم فرصة لاكتساب بعض السلوكيات المالية والإستهلاكية السليمة ، والتنبه كذلك لتلك السلوكيات الخاطئة ، والتي كثيرا ما نقوم بها بسبب ضعف الوعي المالي ، والتي تتسبب في هدر الطاقة المالية للفرد والاسرة والمجتمع ، تابع معنا ، واكسب بعض الأفكار ، و وفر بعض النقود!

5 نصائح لترسيخ عادات مالية سليمة في شهر رمضان 

1. كتابة قائمة بالإحتياجات قبل الذهاب إلى التسوق.

من الأدوات العملية الحكيمة والتي سوف تحد بدرجة واضحة من إهدارك للنقود مقابل أغراض لا تلزمك ، هو أن تكتب قائمة بالأشياء التي تحتاجها ، والتي تحتاجها فعليا فقط.

 وضع هذه القائمة مهم جدا ، فهي تعزز وعيك المالي ، حيث أنها تجعلك تميز بوضوح وشفافية بين ما تحتاجه فعلا ، وبين ما يمكنك الإستغناء عنه ، وهي كذلك توجهك أثناء التسوق مباشرة إلى الأرفف التي تحتاج زيارتها ، وتوفر عليك وقت الدوران العشوائي داخل السوق.

2- عدم إعداد كميات كبيرة من الطعام تفيض عن حاجة الاسرة الفعلية.

بحسب التقارير فإن الإنفاق الاسري الأعلى يكون على الطعام ، فهو يستهلك أكثر من 30% من مصاريف الاسرة العمانية ، ولذلك يجب التنبه لهذا الجانب ، من أجل ضبط الإنفاق المبالغ فيه على الطعام ، فكثيرا ما يكون إنفاقا غير أساسي ، ويمكن الإستغناء عنه ، وتوفير قيمته.

ومن العادات السيئة التي تهدر الكثير من ميزانية الاسرة في هذا الجانب ، هي إعداد كميات كبيرة من الطعام تزيد عن الحاجة الفعلية للاسرة ، ويلاحظ تزايد هذا الأمر في شهر رمضان.

يجب على ربات البيوت تحمل مسؤولية خاصة في هذا الجانب ، فيجب عليهن إعداد وجبات لا تزيد عن حاجة الاسرة ، لأن هذا يثقل كاهل معيل الاسرة ، ويعود الأبناء على عدم المبالاة في الإسراف.

3- عدم المبالغة في إقامة الولائم والعزومات.

يتميز شهر رمضان المبارك بأجواء إجتماعية رائعة ، حيث يتشجع الناس على تبادل الزيارات العائلية ، وهذا أمر جيد بلا شك ، ولكن بشرط أن لا يكون ذلك عبء ماليا على الاسرة المستضيفة ، وأن لا يكون كذلك تضييعا لوقت طويل من وقتهم ، وكما يقول المثل الشعبي: صديق مخسر = عدو مبين!

ليس بالضرورة أن تكون هذه الزيارات والولائم مستمرة بشكل شبه يومي طوال شهر رمضان ، بل يمكن أن تكون مرة واحدة أو مرتين في الاسبوع الواحد ، وذلك بحسب المستوى المالي للاسرة ، وبحسب إستعدادها لاستقبال الزيارات.

وكما اشتكى إلي أحد الأصدقاء من أنه يعاني من الزيارات الرمضانية المطولة التي يباغته بها بعض أصدقائه ، مستخدمين معه سياسة فرض الأمر الواقع! فأجبته مازحا: أخبرهم أنك تفضل أن يشرفوك بالزيارة بعد صلاة الظهر ، حتى تتمكنوا من الحديث من دون مضغ!

حتى لا تنقطع الزيارات بسبب الوضع المالي للاسرة ، فإن أحد الحلول هو أن تكون الزيارات مختصرة ، من ناحية الوقت ، ومن ناحية الوجبة أيضا ، حيث ليس من الضروري أن تستمر (الرمسة) إلى وقت متأخر من الليل ، وليس من الضروري كذلك أن تكون العزومة على عشاء دسم ، بل يمكن بدل ذلك أن تكون الدعوة إلى (قهوة) وحلويات وعصائر مثلا ، وليس هذا بخلا ، وإنما مراعاة.

قد يهمك : المفتاح الذهبي للادخار … البرمجة المالية

4- تخزين الطعام الباقي.

يحدث كثيرا في شهر رمضان أن تبقى كميات معتبرة من عدة أنواع من الطعام ، ولا مشكلة كبيرة في ذلك ما دمنا لن نتخلص منها في برميل القمامة ، وأحد الحلول الممتازة لهذا الأمر ، هو أن نحتفظ بهذه الأطعمة في الثلاجة ، لكي نتمكن من تقديمها في اليوم التالي ، فالثلاجات الحديثة يمكنها أن تحفظ الطعام بصورة جيدة ، ولفترات طويلة. هناك بديل آخر عن تخزين الطعام الجاهز ، وهو أن يتم إرساله إلى بيوت الجيران ، كنوع من الصلة الودية ، أو كنوع من الصدقة التي تعني الكثير بالنسبة إلى الاسر الفقيرة ، وهذا متناسب تماما مع التوجيهات السماوية الكريمة ، وهنا كذلك لا ننسى العمال ذوي الدخل المحدود ، فهم يستحقون منا التقدير والصدقة ، خصوصا في شهر المحبة والخير والعطاء.

بالرغم من أن زيادة الإنفاق أثناء المناسبات الإجتماعية هو أمر غالب على معظم الأسر و تزايد متطلبات الحياة أيضاً، إلا أنه يجب أن يتناسب مع قيود الميزانية المخصصة لها، وبالتالي يمكنك الوفاء بمتطلبات الشهر الفضيل دون أن تواجه مشاكل مالية قد تنشأ نتيجة الإنفاق المفرط و إرتفاع الأسعار المرتبطة بشهر رمضان.

5- توفير الوقت والمال خلال شهر رمضان:

  • تخطيط مالي خاص بشهر رمضان ، سيساهم ذلك في الحفاظ على ميزانيتك الشهرية دون تأرجح خلال الشهر.
  • يُكَدِس‏ أغلبنا الكثير من الملابس وأدوات المطبخ وقطع الأثاث وغيرها من الأشياء التي قد لا نكون بحاجة إليها طوال العام، لذا اتصل بإحدى المؤسسات الخيرية واطلب منهم القدوم لأخذ هذه الأشياء واحجز موعدك قبل شهر على الأقل من قدوم رمضان، فترتيب هذه البنود وإعادة توزيعها يستغرق عادة الكثير من الوقت والجهد.
  • وبالنسبة للعيد، حاول وضع خطة لمشترياتك من الهدايا في وقت مبكر. حيث تترقب معظم الشركات التي تبيع منتجات استهلاكية ارتفاع الطلب مما يؤدي إلى زيادة أسعارها بصورة كبيرة.

اقرا : 8 نصائح تمكنك من إحداث تقدم مالي ملموس في حياتك

غالبا ما تزداد مصروفات الأسرة خلال شهر رمضان، وهو ما يكون نتيجة اتباع سلوكيات شراء وإنفاق خاطئة، تتعلق بالمشروبات والمأكولات التي تستهلكها الأسرة خلال ذلك الشهر، كذلك مستلزمات العيد من ملابس ومفروشات جديدة للمنزل وكل ما يتعلق بالمخبوزات والحلويات، دون التخطيط والتركيز على الضرورات، مما يترتب عليه اضطراب ميزانية الأسرة ومن ثم إرهاقا ماليا.

وفي النهاية لقد عرضنا لكم 5 نصائح لترسيخ عادات مالية سليمة في شهر رمضان التي قد تساعدكم في ضبط الإنفاق في شهر رمضان الكريم ، نتمنى أن تكونوا قد أستفدتم من هذه المقالة.

رمضان كريم

ahmedkordy

خدمات البحث العلمي 01009848570

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 258 مشاهدة
نشرت فى 11 نوفمبر 2020 بواسطة ahmedkordy

أحمد السيد كردي

ahmedkordy
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

29,831,301

أحمد السيد كردي

موقع أحمد السيد كردي يرحب بزواره الكرام free counters