ضرورة تنفيذ مشروعات لتأمين حصة مصر من المياه
كتبت ــ إسلام أحمد فرحات:
اكدت مصادر رفيعة المستوي علي اطلاع بملف المفاوضات ان الامل والمخرج الحقيقي لمصر من الخلاف الحالي مع دول حوض النيل الست الموقعة علي الاتفاقية الاطارية المنقوصة.
هو البدء بخطوات جادة في تنفيذ مشروعات التعاون التي اعدها قطاع مياه النيل التابع للري لتنمية ايراد مصر من مياه النيل من خلال مشروعات مشتركة والتعاون الثنائي الجاد مع السودان وجنوب السوادن لاستقطاب الفواقد للابقاء علي كمية المياه المتدفقة الي بحيرة السد العالي.
واكد المصدر ان هناك افكار عديدة لامكانية تدارك الوضع يمكن تنفيذها فورا الا ان بعض المسئولين عن الملف يقابلون ذلك بهدوء شديد وتجاهل لخطورة الامور علي ارض الواقع والتي تتطلب ضرورة وضع استراتيجية جديدة فورية في كل المجالات التنموية بالاضافة الي البدء الفوري في عملية تفاوض جديدة جادة مع دول الحوض يمكن عيل اساسها اقناع الدول بمبدأ عدم الاضرار لاي دولة.
ومن جانب اخر شهدت وزارتا الري والخارجية علي مدي اليومين السابقين اجتماعات متواصلة ومكثفة لبحث الموقف الفني والاثار السلبية من توقيع بورندي علي اتفاقية الاطار القانوني و المؤسسي لحوض النيل والذي يعد بداية للاعتراف الاقليمي ومن ثم الدولي بتلك الاتفاقية التي لاتضمن حقوق مصر والسودان التاريخية في مياه النيل, وذلك وسط حالة تشبه حالة الطوارئ القصوي المشوبة بالقلق البالغ علي المستقبل المائي المصري ومستقبل التعاون بين مصر والدول الموقعة.
التعليق
* يعتبر هذا الموضوع من الملفات الخطيرة والتي تم إهمالها أو لم تأخذ الاهتمام الواجب من قبل الحكومات المصرية السابقة علي فترات طويلة.
* لقد تحدثت عن هذه المشكلة بالتفصيل في كتابي: الصراع علي المياه في المنطقة العربية ومن الأهمية بمكان توضيح محتوي هذا الكتاب.
*عنوان الكتاب: الصراع علي المياه في المنطقة العربية: مشر وع قناة البحرين-المخاطر الطبيعية والآثار البيئية
يشتمل هذا الكتاب علي عدة فصول يحتوي الفصل الأول علي المقدمة، والثاني علي وصف المشروع. أما الفصل الثالث فإنه يعالج الظواهر الجيولوجية والتركيبية بمنطقة المشروع. أما الفصل الرابع فيشتمل علي المخاطر المتوقع أن تنجم عن تنفيذ المشروع سواء المخاطر الطبيعية مثل الزلازل، أو التأثيرات السلبية علي البيئة المحيطة بمنطقة المشروع. يناقش الفصل الخامس تأثيرات المشروع المتوقعة علي دول الجوار وخاصة مصر، الأردن، فلسطين، وإسرائيل. ويتحدث الفصل السادس عن مشكلة المياه في دول الشرق الأوسط والوضع المائي في كل منها والدور الذي تلعبه إسرائيل في إشعال الصراع علي المياه بين بعض دول المنطقة ومحاولاتها للسيطرة علي مصادر المياه في فلسطين المحتلة وهضبة الجولان. أما الفصل السابع والأخير فيشتمل علي الخلاصة والتوصيات.
دكتور عبدالعاطي سالمان
ساحة النقاش