أحلام مواطن مصري
دكتور عبدالعاطي بدر سالمان
رئيس هيئة المواد النووية الأسبق
في عام 2007م بدأت في إنشاء موقعي علي "الانترنت" وهذا هو الرابط الخاص به:
(kenanaonline.com/absalman)
اخترت له إسم :مشروع العصر لتنمية مصر لأنني كنت قد بدأت تنفيذ فكرتي الخاصة بهذا المشروع والتي تعتمد علي إقامة محاور للإستثمار التعديني والصناعي في الصحاري المصرية، بلغ عدد زوار هذا الموقع أكثر من تسعمائة ألف زائر حتي إبريل 2018م. من الإجراءات المطلوبة لإنشاء هذا الموقع أن تكتب شيئا في صفحة المقدمة، فكتبت ستة بنود تحت عنوان: أحلامي وأمنياتي، وفي الحقيقة لم تكن أمنيات شخصية ولكنها كانت معظمها أمنيات لمصر وطني أغلا الأوطان، وقد اشتملت علي الستة محاور الرئيسية التالية:
1- أحلم بتنفيذ مشروع العصر لتنمية مصر: وهذا المشروع يعتمد علي تنمية مصر بالاستفادة من ثرواتها الطبيعية مع استغلال البنية التحتية المتاحة. وهذا المشروع يشمل مصر كلها: سيناء الحبيبة، الصحراء الشرقية والصحراء الغربية.هذا المشروع سوف ينقل مصر نقلة نوعية وسوف يغير الخريطة السكانية، وسوف يستوعب أعدادا كبيرة من الباحثين عن عمل، ويكون أمانا قوميا لمصر الغالية حيث أنه سيساهم في إقامة مدن صناعية تعتمد علي الاستثمار التعديني في صحاري مصر التي تشكل حوالي 95% من مساحتها الكلية.
2- أحلم بأن تتبوأ مصر المكانة التي تستحقها من ناحية التقدم العلمي والاقتصادي والصناعي والصحي، وأن يسود العدل الاجتماعي وأن ينحسر الفقر وتزدهر البلاد وتتمكن الطبقات الكادحة من معيشة راضية.
3- أحلم بأن أري مصر رائدة كما كانت وصديقة وحبيبة لكل الدول العربية الشقيقة، وأن تزول الحواجز بينها وبينهم وأن يتكامل الجميع وأن يتم تسهيل السفر بين الدول العربية وأن يتعاونوا في عمل جاد بناء للأخذ بيد شعوبها نحو التقدم والازدهار. كما أتمني أن تقوي الروابط بين مصر والدول الأفريقة وخاصة دول حوض النيل بزيادة الاستثمارات في تلك الدول وإعطاء المنح الدراسة لأبناء إفريقيا والدول العربية حتي تعود مصر منارة للشرق كما كانت.
4- أحلم بأن يكون في مصر تكنولوجية نووية لخدمة التنمية والسلام، وأن تعدل قوانين الهيئات النووية لتتمشي مع القرن الحادي والعشرين. أتمني وأقترح أن تتشكل بؤر للاختراعات العلمية في جميع التخصصات في كل مؤسسة وهيئة ومصنع مصري ويتم تشجيعها وتنميتها للدخول في التقنيات الحديثة وعالم الاختراعات، وأن يتم التخطيط لإنشاء مفاعل قوي نووي مصري 100%.
5- أحلم بأن يتطور التعليم في مصر وأن ينتقل من النوع التلقيني الذي يعتمد علي الحفظ من المذكرات والكتب إلي النوع الابتكاري الذي يعمل علي ازدهار وتنمية العقول وتنشيطها لتبتكر وتخرج ماعندها من أفكار واكتشافات تساهم في نهضة مصر والبلدان العربية الشقيقة والعالم بأثره.
6- أحلم وأتمني كثيرا وكثيرا لمصر ولشعبها الطيب الصبور الكريم المعطاء ولشعوب أمتنا العربية بتنشيط التنمية المستدامة وأن نتحول من مستخدمي التكنولوجيا إلي مخترعين ومضيفين ومصدرين لها.
بعد إحدي عشرة سنة، أي منذ 2007 حتي 2018م ، أحمد الله أن جزءا كبيرا من أحلامي وأمنياتي قد بدأ يتحقق، فبعد أن أجهضت مصر المؤامرة الصهيونية العالمية بثورة شعبية عارمة في 30 يونيو 2013م ، ضد حاكم وجماعة أرادت أن تضيع أمة وأن تأخذها إلي طريق الهلاك، ووقف جيش مصر الباسل إلي جانب الشعب في ثورته وقامت الدولة في بناء مؤساتها الرئيسية ، بدأت القيادة المصرية يساندها أبناء مصر المخلصون في بناء مصر الحديثة. وأحمد الله أن جزءا كبيرا من ألامي وأمنياتي قد بدأ يتحقق بقدر الإمكانت المتاحة
أما عن الحلم الأول وهو تنفيذ مشروع العصر لتنمية مصر فقد بدأ تنفيذه حتي لو لم يكن بنفس الإسم، فقد تم إنشاء المشروع القومي للطرق، والبدأ في تنفيذ المثلث الذهبي والخروج من الوادي الضيق والدلتا المكتظة بالسكان إلي رحاب الصحراء وبدأت إقامة المدن الاستثمارية الجديدة في شتي الأراضي المصرية شاملة سيناء.
أما الحلم الثاني والخاص بأن تتبوأ مصر المكانة التي تستحقها من ناحية التقدم العلمي والاقتصادي والصناعي والصحي، وأن يسود العدل الاجتماعي وأن ينحسر الفقر وتزدهر البلاد وتتمكن الطبقات الكادحة من معيشة راضية، فإن مصر أصبت الآن في مكانة عالية وله قدر كريم ساء علي المستوي الدولي أو الإقليمي، وبدأت فيها نهضة شاملة ومظلة إجتماعية بقدر الإمكانات المتاحة ومصر في الطريق إلي الأفضل بإذن الله.
أما الحلم الثالث والخاص بريادة مصر كما كانت وصديقة وحبيبة لكل الدول العربية الشقيقة والعلاقات الإفريقية فقد بدأ هذا الحلم يتحقق الكثير منه فإن العلاقات المصرية العربية في أحسن أحوالها وهناك تعاون في شتي المجالات بين مصر والدول العربية، وبدأت مصر في تقوية العلاقات بين الدول الإفريقية والانفتاح عليها والتعاون معها وخاصة دول حوض النيل.
أما عن الحلم الخاص (الرابع) بأن يكون في مصر تكنولوجية نووية لخدمة التنمية والسلام، فقد بدأ إقامة مفاعل الضبعة النووي لإنتاج الطاقة الكهربائية بالتعاون مع شركة روزأتوم الروسية، وبدأـ الدولة في الاهتمام بالبحث العلمي وخصصت ميزانية كبيرة لتمويل هذا المحور والاهتمام بالشباب حيث أنهم يمثلون قادة المستقبل وأمل مصر الفتية.
وعن تطوير التعليم في مصر (الحلم الخامس) بأن ينتقل من النوع التلقيني الذي يعتمد علي الحفظ من المذكرات والكتب إلي النوع الابتكاري الذي يعمل علي ازدهار وتنمية العقول وتنشيطها لتبتكر وتخرج ماعندها من أفكار واكتشافات تساهم في نهضة مصر والبلدان العربية الشقيقة والعالم بأثره، فقد بدأت مصر في تنفيذ هذا الهدف علي مراحل تبدأ من العام الدراسي 2018-2019م، وسوف يساهم ذلك في بناء مصر الحديثة لأن العلم هو أساس تقدم الشعوب.
وفي الحقيقة فإنني لا زلت أحلم وأتمني كثيرا وكثيرا لمصر ولشعبها الطيب الصبور الكريم المعطاء ولشعوب أمتنا العربية بتنشيط التنمية المستدامة وأن نتحول من مستخدمي التكنولوجيا إلي مخترعين ومضيفين ومصدرين لها. هذا سوف يتحقق بإذن الله من خلال مراحل بناء مصر الحديثة.
وأخيرا هناك كلمة حق يجب أن يقولها كل منصف وكل صادق، وهي أن الإنجازت التي تمت في مصر منذ عام 2014 حتي عام 2018م لم تكن لتتم إلا بقيادة سياسية وطنية مخلصة، وتخطيط استراتيجي محكم يعرف جيدا أسس بناء الدولة الحديثة ويوازن بين مايجري في المنطقة من ظروف صعبة وما يتطلبه أمن الوطن ومصلحة شعبه وأسس التنمية المستدامة،،، حفظ الله مصر وشعبها وقائد مسيرتها وكل من ساهم في تلك الإنجازات الغير مسبوقة.
ساحة النقاش