قسم الفاكهة

edit

الآفات التي تهاجم شجيرات العنب - ثانياً : الأمراض الفطرية
إعداد أ.د. عاطف محمد إبراهيم
كلية الزراعة - جامعة الإسكندرية - مصر

تهاجم شجيرات العنب بالكثير من الفطريات التي تسبب العديد من الأمراض, بعض هذه الفطريات يهاجم المجموع الجذري للشجيرة و كذلك يهاجم الجزء القاعدي من الجذع بالقرب من سطح التربة أو حتى جذع الشجيرة البالغة, و هناك بعض الفطريات التي تسبب أضراراً جسيمة للأوراق و الأفرخ و القصبات و كذلك الحبات الصغيرة, في حين تختص بعض الفطريات في مهاجمة الحبات بصفة خاصة, و يمكن تقسيم الفطريات التي تهاجم شجيرات العنب طبقاً للجزء التي تهاجمه من الشجيرة إلى المجموعات التالية.

1. إبراهيم, عاطف محمد - أشجار الفاكهة - أساسيات زراعتها, رعايتها و إنتاجها - 1998 - منشأة المعارف, الإسكندرية - جمهورية مصر العربية.
2. إبراهيم, عاطف محمد - العنب ص, 513 - 637, من كتاب الفاكهة متساقطة الأوراق - زراعتها, رعايتها و إنتاجها - 1989 - منشأة المعارف, الإسكندرية - جمهورية مصر العربية.
3. إبراهيم, عاطف محمد و هاني مصطفى سنبل, خدمة بساتين العنب - 1410 ﻫ - جامعة الملك سعود - المملكة العربية السعودية.
4. عبد الفتاح عتمان, محمد نظيف حجاج, أبوزيد عطا الله- العنب, ص 235 - 301, من كتاب إنتاج محاصيل الفاكهة المستديمة الخضرة و المتساقطة الأوراق. 2002. منشأة المعارف, الإسكندرية - مصر.
5. إبراهيم, عاطف محمد - الأسس العلمية و الطرق العملية في إنتاج العنب - 2016 - منشأة المعارف, الإسكندرية - جمهورية مصر العربية.

6. EL-Gantiry, A. M., El-Heneidy, A. H., Mousa, S. F. and Adly, D. 2012. Aphis illinoisensis Shimer (Hemiptera: Aphididae) a recent invasive aphid species in Egypt. Egyptian Journal of Biological Pest Control, 22 (2): 225-226.
7. Hartman, J. 2007. Grape Crown Gall. Plant Pathology Fact Sheet. University of Kentucky, College of Agriculture. U.S.A.
8. Weaver, R. (1976). Grape growing. New York: John Wiley and Sons.
9. Koltunow, A.M. & Rezaian, M.A. 1989. Grapevine viroid 1 B. a new member of the apple scar skin viroid group, contains the left terminal region of tomato planta macho viroid. Virology, 170: 575-575.
10. Baumgarter, K. 2004. Root collar excavation for post infection control of Armillaria root disease of grapevine. Plant Disease 88:1235-1240.
11. Carter, M. V. 1988. Eutypa dieback. Pages 32-34 in: Compendium of Grape Diseases. R. C. Pearson and A. C. Goheen, eds. APS Press, St. Paul, MN.
12. Gary P. Munkvold, Department of Plant Pathology, Iowa State University, Ames, IA 50010.
13. Munkvold, G. P. 2001. Eutypa dieback of grapevine and apricot. Online. Plant Health Progress doi: 10.1094/PHP-2001-0219-01-DG.

  • Currently 1/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
1 تصويتات / 1429 مشاهدة

الآفات التي تهاجم شجيرات العنب - أولاً : الأمراض الفيروسية
إعداد أ.د. عاطف محمد إبراهيم
كلية الزراعة - جامعة الإسكندرية - مصر


تصاب الأجزاء المختلفة لشجيرة العنب بالعديد من الأمراض الفطرية و البكتيرية و الفيروسية و كذلك بعض الاضطرابات آو الأمراض الفسيولوجية و الحشرات, مسببة ضعف نمو الشجيرات, بصفة عامة, و نقص في المحصول, و خفض جودة الحبات, و فيما يلي وصفاً موجزاً لأهم الآفات و كيفية مكافحتها:
أولاً: الأمراض
1 - الأمراض الفيروسية
من أهم الأمراض الفيروسية التي تصيب شجيرات العنب, ما يلي:

و فيما يلي و صفاً موجزاً لأهم الأمراض الفيروسية مدعمة بالصور التي توضح أعراض المرض و مرفق ملف pdf خاص بهذا الموضوع للتحميل أرجو أن أكون قد وفقت في توصيل هذه المادة الغنية و إلى اللقاء في الجزء الثاني المتعلق بآفات شجيرات العنب.

  • Currently 1/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
1 تصويتات / 679 مشاهدة
نشرت فى 19 يوليو 2017 بواسطة FruitGrowing

الأهمية الاقتصادية و القيمة الغذائية و الطبية لشجرة النبق (السدر)
الدكتور / عاطف محمد إبراهيم
الأستاذ بكلية الزراعة - جامعة الإسكندرية - مصر

التقسيم النباتي:

* الوصف النباتي:
شجرة أو شجيرة مسلحة بأشواك حادة قوية تخرج من آباط الأوراق, يبلغ ارتفاعها عشرة أمتار, الأفرع بنية مبيضة اللون متعرجة (تأخذ شكل الزجزاج), عادة ما تكون الأفرع الصغيرة مغطاة بزغب, تخرج الأوراق في وضع متبادل على الأفرع, الورقة بسيطة يتخلل نصلها ثلاثة عروق وسطية تمتد من قاعدة الورقة, قاعدة الورقة بيضاوية الشكل و قمتها مدورة, حافتها مسننة تسنيناً دقيقاً, سطح الورقة أملس ناعم أو مغطى بزغب حفيف ما بين و على طول العروق الوسطية, يبلغ طول الورقة 2.4 - 6 سم و عرضها 1.5 - 3 سم . تخرج الأزهار في صورة عناقيد من إبط الورقة, الكأس مكون من 5 فصوص و التويج مكون من 5 بتلات منفصلة زغبية صفراء اللون, المبيض مكون من غرفتين , يوجد بالزهرة ثمانية أسديه قصيرة , ينقسم كلٍ منها في أعلاه إلى فصين. الثمرة حسلة , كروية الشكل, يبلغ قطر 1 سم , ناعمة لونها أصفر أو بني محمر و صالحة للأكل. البذور بيضاوية الشكل, بنية اللون و تبلغ أبعادها 6 - 7 x 5.6 مم.

شجرة النبق

تنتشر زراعة النبق (السدر) في المناطق الاستوائية و التحت استوائية, كما يزرع بكثرة في مساحات كبيرة تمتد من غرب أفريقيا حتى أفغانستان و شمال غرب الهند, كما يزرع بكثرة في الإمارات العربية المتحدة, و تجدر ملاحظة أن السدر ذكر بالقرآن الكريم و يستخدم بكثرة في الأقطار العربية. الأجزاء المستخدمة هي: الثمار, القلف, البذور و الأوراق.
* الاستخدامات التقليدية و الطبية
في دولة الإمارات العربية المتحدة, تستخدم الثمار الصالحة للأكل و التغذية, كما تستخدم الأوراق في مكافحة مشاكل الصدر و المعدة, و كذلك لعلاج كسور العظام و نزيف الرحم و العناية بالشعر و البشرة.
و في بعض المناطق يقال أن النبات يستخدم في تنقية الدم و لعلاج الكبد و حالات الصرع و التهاب الجلد و مشاكل الصدر.

الأوراق

الأزهار

الثمار

المنشأ:
المستخلصات المستخرجة منه مهمة في تطوير العقاقير مع الأنشطة الدوائية في الشرق الأوسط وجنوب وشرق آسيا بما في ذلك إيران,و لمدة زمنية طويلة وقد استخدم النبق في الطب البديل لعلاج الحمى، والألم، والقشرة، والجروح والقرحة، والظروف الالتهابية والربو وعلاج أمراض العيون. و في الطب الشعبي, يستخدم النبات في علاج لسعات العقرب, السعال, الإمساك, الالتهاب الرئوي, الصداع, الدوسنتاريا, الديدان المعوية, الحمى, أمراض العين و التهابات الحلق و البلعوم, وقد ثبت مؤخرا أن للنبق تأثيرات مضاد للجراثيم، مضاد للفطريات، ومضادات الأكسدة، ومضادة لزيادة مستويات سكر الدم. و في بعض المناطق تستخدم الجذور لعلاج الصداع, في حين يستخدم الرماد و الأشواك لعلاج لدغات الثعبان, كما توضع الأوراق المغلية على سطح الجروح لعلاجها, كما أن لمغلي الأوراق خصائص مضادة للالتهابات. و في مصر والصحراء الجنوبية، يتم تناول المشروبات الروحية من الثمار والتي تعد مهدئا. و في المغرب تستخدم الثمار كعامل ملين و مساعد على الانقباض. كما تستخدم في تقليل حدوث الخراجات و الدمامل, و تستخدم الأوراق الصغيرة (الحديثة) في الحد من التهابات العين.
و يذكر إسماعيل (1998) أن إضافة كميات كبيرة من قلف الأشجار يقلل كثيراً من نشاط النيماتودا في حقول المحاصيل الحقلية, كما يؤدي إلى زيادة جوهرية في محصول عباد الشمس.
و توفر الأوراق العلف ذا القيمة الغذائية للحيوانات تحت ظروف الرعي المفتوحة، ولكن القيمة الغذائية على ما يبدو ليست عالية لمعظم الماشية, كما يأكل الماعز و الأغنام الثمار, بينما تقدم الأوراق كعلف للجمال ,كما يمكن عمل فحم ممتاز من خشب الشجرة, غير أن النمو البطيء للشجرة يثبط من هذا الاستخدام.
خشب الشجرة أبيض أو بني الداكن مقاوم النمل الأبيض هو صلب والثقيل، و يستخدم في عمل الرماح، عوارض التسقيف، والأواني وصنع المقاعد الخشبية.
منع تعرية التربة: المجموع الجذري للشجرة كبير, يتعمق في التربة برجة كبيرة و ينتشر جانبياً لمسافات طويلة، و من ثم فإنه يستخدم لتحقيق الاستقرار في الكثبان الرملية وغيرها من التربة غير المستقرة.
الحماية و التظليل: تزرع الأشجار حول المدن و القرى, كما أن الشجرة مفيدة لعمل مصدات الرياح, كما أن الأشجار تحسن من خصائص التربة و تزيد من الفسفور المتاح, و نظراً لأن الشجار مسلحة بأشواك كبيرة و حادة, فهي تستخدم في عمل الأسوار النباتية.

و تجدر ملاحظة أن الفلافنويدات, القلويدات و الصابونينات هي المركبات الكيميائية النباتية الرئيسية الموجودة في النبات. و تعد الجيرانيل أسيتون "Geranylacetone" , ميثايل هيكساديكانويت "methyl hexadecanoate", ميثايل أوتاديكونات " methyl octadecanoate", فرانزيل أسيتون C " farnesyl acetone C", هيكساديكانول " hexadecanol"و إيثايل أوكتاديكونات " ethyl octadecanoate" هي المكونات الأساسية للزيوت الطيارة في الأوراق. كما تحتوي الأوراق على قلويدات عديدة منها زيزيفين " ziziphine", جوبانين " jubanine" و أمفيباين " amphibine" , ألفا تيربينول " alpha terpinol", لينالول " linalol" و صابونينيات متنوعة.
* العقاقير و المركبات الكيميائية النباتية
الأجزاء قيد الدراسة: الأوراق:
الوصف الميكروسكوبي (المجهري):
أوضحت القطاعات المستعرضة في الأوراق أن هناك بناء متساوي الأضلاع, حيث توجد خلايا " Palisade cells" و هي خلايا نباتية توجد داخل خلايا ميزوفيل الأوراق و التي تقع مباشرة البشرة و الكيوتيكل , هذه البناءات تمتد عموديا و بأشكال مختلفة من خلايا نسيج الميزوفيل الأسفنجي. الكيوتيكل عبارة عن طبقة خفيفة رقيقة غير منتظمة و مخططة. تتكون البشرة العليا من خلايا كبيرة بيضاوية إلى مطاولة الشكل و تبدو متعددة الأضلاع عند النظر إليها من سطح الورقة. هذه الخلايا رقيقة الجدر, و يحتوي بعضها على بلورات مفردة خضراء أو زمردية اللون. و خلايا نسيج Palisade"" هي غنية جدا في المواد البلورية الملونة. تحتوي بعض الخلايا على بلورات عنقودية من أوكسالات الكالسيوم أو مخاليط من مواد بلورية مختلفة, أما الخلايا الميزوفيل الأسفنجية فهي قليلة العدد و مستديرة أو بيضاوية الشكل وغنية جدا في بلورات العنقودية من أوكسالات الكالسيوم, كما أن الحزم الوعائية التي تتخلل هذه الخلايا, فهي تضم حزم سميكة الجدر و مغلظة من خارجها باسكلارنشيمة حلزونية. على جانبي العرق الوسطي توجد طبقة واحدة أو إثنثين من الأغماد تحتوي على رواسب من أوكسالات الكالسيوم. و خلايا البشرة السفلى صغيرة الحجم، بيضاوية أو مربعة تقريبا و مغطاة بطبقة بشرة رقيقة و ضعيفة. الثغور بيضاوية الشكل و تنتشر بكثرة على البشرة السفلى, و لم يلاحظ وجودها على البشرة العليا.
و في بعض الدراسات أخذت عينات جافة مطحونة من نبات النبق و أخضعت للتحليل الكيميائي بغية التقدير التقريبي لمحتواها من العناصر المعدنية, السكر, الأحماض الأمينية, و لقد أوضحت النتائج المتحصل عليها أن لب الثمرة يعد مصدراً جيداً للطاقة و الكربوهيدرات, كما أنه غني في محتواه من المغنيسيوم, الكالسيوم, الحديد و الزنك, بينما كانت البذور غنية بالألياف الخام, و قد مثلت الأحماض الأمينية الأساسية بلب الثمرة 32.96 ٪ و 25.22 ٪ بالبذور, في حين أن الأحماض الأمينية غير الأساسية كانت 61.25 ٪ في لب الثمرة و 73 ٪ في البذور. و توضح بيانات الجدول التالي محتوي الورقة, البذرة و الورقة من المكونات الغذائية و العناصر المعدنية:

المصادر:
1- عاطف محمد إبراهيم و محمد نظيف حجاج - الفاكهة المستديمة الخضرة, زراعتها, رعايتها و إنتاجها - 1996 - منشأة المعارف, الإسكندرية - جمهورية مصر العربية.
2 - عاطف محمد إبراهيم - الفاكهة و الخضروات و صحة الإنسان - 2015 - منشأة المعارف, الإسكندرية - جمهورية مصر العربية.
3 - أحمد حمودة - عاطف محمد إبراهيم- محمد نظيف 1995 دراسات علي إكثار أشجار النبق بالتطعيم"سلطنة عمان"

3 - Ismail AE, 1998. Effect of soil amendments with some hardwood barks on reproduction of Rotylenchulus reniformis and growth of sunflower. Pakistan Journal of Nematology.16 (2):137-144.

4 - Magdi A. Osman, Mohammed Asif Ahmed, (2009) "Chemical and proximate composition of (Zizyphus spina‐christi) nabag fruit", Nutrition & Food Science, Vol. 39 Issue: 1, pp.70-75.

 

 

  • Currently 1/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
1 تصويتات / 588 مشاهدة
نشرت فى 7 يونيو 2017 بواسطة FruitGrowing

الغطاء النباتي و دوره في التأثير على الطقس و المناخ و العكس
الدكتور/ عاطف محمد إبراهيم
كلية الزراعة - جامعة الإسكندرية - مصر

يعد الغطاء جزءاً من الأرض و له تأثير هام على الطقس و المناخ. فالغطاء النباتي يؤثر على كلٍ من نسبة الإشعاع الشمسي الذي ينعكس من الأرض و المسمى ألبيدو "albedo" و كذلك على بخار الماء و ثاني أكسيد الكربون في الهواء.
و لماذا هذا الاهتمام, لأن البشر يقومون بتغيير الغطاء النباتي و هذا يؤثر على الطقس و المناخ, و من ثم فإن الزراع و غيرهم من فئات المجتمع قد يرون أنه من المثير للاهتمام التعرف على دور الغطاء النباتي و ما هي تأثيراته على الطقس و المناخ. و لتفهم ذلك لا بد أن نكون على دراية ببعض المصطلحات الهامة مثل البخر و النتح, توازن طاقة الأرض, الإشعاع الشمسي الذي ينعكس من الأرض و دورة الماء.
يشمل الغطاء النباتي جميع النباتات بداية من نباتات الغابات المستديمة الخضرة و حتى المروج العشبية و المحاصيل الحقلية, فجميع أنواع أو طرز النباتات تلعب دورا هاماً في التأثير على دورة الماء و توازن طاقة الأرض, حيث أنها تؤثر على الطقس و المناخ في الغالب من خلال البخر و النتح و نسبة الإشعاع الشمسي.
*التأثيرات على الطقس و المناخ:
حيث أن الغطاء النباتي يغطي ما يقرب من 20 ٪ من كوكب الأرض, فإنه ليس من المستغرب أن النباتات تؤثر على المناخ, و مع ذلك فإنه من المستغرب إلى أي مدى تؤثر هذه النباتات على الطقس. فالنباتات من خلال العمليات الحيوية التي تقوم بانجازها تقوم بتحرير بخار الماء ( الضروري لتكوين السحب) و تمتص الطاقة المنبعثة من الطقس, كما تعمل النباتات على تخليق الطقس الدقيق المحيط بها عن طريق التحكم مباشرة في الرطوبة و الحرارة المحيطة بأوراقها خلال عملية النتح, هذا و تتصف معظم النباتات و أراضي الغابات بنسبة إشعاع شمسي منخفضة ( حوالي 0.03 - 20 ) غير أنها تمتص كمية كبيرة من الطاقة, و مع ذلك فإن النباتات لا تتسبب في ارتفاع الحرارة أو التدفئة ككل, حيث أن التدفئة الزائدة عادة ما تنخفض عن طريق التبريد الناتج عن البخر و النتح.
و نظراً لأن المناخ عبارة عن متوسط ظروف الطقس لفترة زمنية طويلة, فأن الغطاء النباتي يعد من الأهمية بمكان بالنسبة للمناخ. و في حقيقة الأمر, فإن عملية التخليق الضوئي هي المسئولة عن مستوى الأكسجين المتواجد في الجو و التي نستمتع بها في هذه الأثناء (تركيز 21 ٪), كما تساعد النباتات في جعل المناخ ثابت عبر الزمان عن طريق الحد من التذبذب في درجات الحرارة و الرطوبة من خلال عملية النتح. كما تستخدم النباتات أيضاً غاز ثاني أكسيد الكربون خلال عملية التخليق الضوئي, الذي يحد قليلاً من ظاهرة ارتفاع درجات الحرارة (greenhouse gas) الناتجة من عمليات احتراق الوقود الأحفوري, و يمكن القول أن الغطاء النباتي ضروري لوجود طقس و مناخ طبيعيين.
*استخدام الأرض:
يوجد حوالي ما يقارب 2 بليون فدان من الأرض بالولايات المتحدة الأمريكية, و تقسم تلك المساحة على أساس طرز الغطاء النباتي, ففي الثلاثين سنة الماضية, حدثت زيادة مضطردة في مساحة الأراضي المستخدمة في البناء و اتلي تعني زيادة في المساحات المغطاة بالأبنية و الأسمنت و الأسفلت (القار), و تناقص في الأراضي المنزرعة بالمحاصيل.
و من المثير للاهتمام ملاحظة أن التغيرات في استخدام الأراضي عبر التاريخ أثر أيضاًَ على المناخ في جنوب شرقي البلاد. ففي جورجيا, على سبيل المثال, في خلال القرن التاسع عشر, كان هناك مساحات شاسعة من الأراضي العارية (الخالية) و المرتبطة بحقول القطن و المحاصيل الأخرى. بحلول أواخر القرن فإن معظم أراضي جورجيا ( أكثر من 70 ٪) تحولت إلى غابات الصنوبر و الأشجار المتساقطة الأوراق عندما توقفت زراعة القطن نتيجة إصابة براعم و أزهار القطن ببعض الخنافس التي تتغذى عليها و الذي صاحبه تدهور في التربة. و يعتقد بعض علماء المناخ أن التبريد الخفيف الذي حدث في الجنوب الشرقي خلال هذا القرن ربما يرجع جزئياً إلى ارتفاع البخر و ظروف البرودة المرتبطة بالغابات مقارنة بالأراضي الزراعية العارية.
و قد أدت الزيادة الحديثة للأراضي المستصلحة, خاصة حول المناطق العمرانية, إلى ما يسمى بالجزيرة الحرارية "heat island", و المدن الكبيرة التي تعد عارية و خالية من الغطاء النباتي, عادة ما تكون ساخنة جداً خلال النهار. عدم وجود الغطاء النباتي يعني ببساطة عدم وجود نتح يعمل على تبريد الهواء, كما أن الأسفلت (القار) يمتص كميات كبيرة من حرارة الشمس مما يضيف إلى الحرارة الزائدة. و تطلق الخرسانة و الأسفلت حرارتها ببطء خلال الليل, مما يؤدي أيضاً لتخليق ظروف أكثر دفئاً بين عشية و ضحاها و كذلك خلال النهار.
و تظل أراضي المحاصيل (غير المنزرعة) أكثر دفئاً بسبب انعدام النتح, غير أن حرارتها لا ترتفع مثل الأراضي المستصلحة. و تجدر ملاحظة أن الغابات و الغطاء النباتي تفيد في استهلاك كميات كبيرة من غاز ثاني أكسيد الكربون, فضلا عن تخفيض درجات الحرارة من خلال النتح.
* كيف يرتبط كل ذلك بالزراعة؟
يتحمل المزارعون مسئولية الحفاظ على معظم النباتات المنزرعة في المناطق الصالحة للزراعة في العالم. يعتبر الغطاء النباتي (أو عدم وجوده) عاملاً رئيسياً يؤثر على أنماط الطقس و المناخات الدقيقة. هذا و تتأثر العوامل التالية بالغطاء النباتي:
1. تعد النباتات و المحاصيل بطبيعتها هي المسئولة عن تخزين الماء و استخداماته, فعندما يستبعد الري من المعادلة, يقوم الغطاء النباتي باستخدام كلٍ من الأمطار و الثلوج و الندى و البرد (الصقيع) و الضباب و مياه التربة. تقوم الأوراق ذاتها باستقبال و امتصاص بعض هذا الماء, في حين يتغلغل البعض الآخر إلى عمق التربة و تقوم جذور النباتات بامتصاصه. و عندما يتوافر الماء المتاح بكميات زائدة, يمكن للنبات نتح كميات كبيرة من الماء كمنتج ثانوي لعملية التمثيل ( التخليق) الضوئي, هذا بدوره يؤدي إلى تبريد تبخيري ينتقل إلى المناخ المحيط مباشرة بالمحصول.
2. الغطاء النباتي هو المسئول عن مستوى ثاني أكسيد الكربون الموجود بالجو, و تشير التغيرات الفصلية أن أعلى مستويات ثاني أكسيد الكربون CO2 تم تسجيلها مبكراً في الجزء الأوسط من فصل النمو, كما توجد أيضاً تغيرات يومية في مستويات ثاني أكسيد الكربون , حيث يصل أعلى مستوى خلال النهار.
3. تعكس القياسات الإشعاعية داخل منطقة محصولية أو نباتية وجود علاقة معقدة بين الامتصاص و الانعكاس و الانتقال و الانبعاث. و الانعكاس الشمسي للمحصول أقل من مجموع جميع الأوراق الموجودة على المجموع الخضري و ذلك بسبب الاختلافات في بنية المحاصيل و زاوية الإشعاع الشمسي. و معظم الأوراق الفردية ذات نسبة إشعاع شمسي "albedo" تقدر بحوالي 0.25 غير أن هذه النسبة أقل للمحصول و يتوقف ذلك على ارتفاع النباتات. ففي المحاصيل التي يبلغ فيها ارتفاع النبات 1 متر, فإن هذه النسبة تتراوح بين 0.18 - 0.25, و مع ذلك تتوقف هذه النسبة على نوع الغطاء النباتي, فإذا كانت الأوراق ذابلة أو أن سطح التربة أسفل النباتات مكشوف فيمكن أن تتغير هذه القيم. كما تتغير هذه القيم أيضاً بوقت القياس, فالقياس مبكراً في الصباح أوفي نهاية النهار تعطي قيماً عالية جداً, و تتبع هذه القيم موضع الشمس في السماء, كما أن هذه القيم عادة ما تكون أقل في المناطق الاستوائية عن مثيلاتها في الأسطح الخضراء المتواجدة على الارتفاعات العالية
* تغير المناخ و النباتات
كان للتغير المناخي التاريخي أثراً عميقاً على الجغرافيا الحيوية الحالية, و من ثم يمكن التوقع أن تغير المناخ السريع و المستمر ذا أثر كبير. و للتغير المناخي آثار هامة على كل جانب تقريباً من جوانب الحياة على الأرض و قد ظهرت تلك الآثار بالفعل.
• آثار درجات الحرارة: وجد أن متوسط الحد الأدنى أو الحد الأقصى لدرجات الحرارة, يمكن أن يكون عاملاً محدداً هاماً في توزيع النباتات, فعلى سبيل المثال وجد أن نباتات العائلة النخيلية "Palmae" غير مقاومة أو غير محتملة للبرد, كما أن الميرستيم القمي حساس للصقيع, و على العكس من ذلك فإن حدود الغطاء النباتي في المناطق الباردة و القطب الشمالي تحدد عموما بدفء الصيف.
• هطول الأمطار: هو أيضاً محدد هام, فعلى سبيل المثال, يؤثر هطول الأمطار على توازن الأعشاب إلى النباتات الخشبية.
• قد تتأثر عوامل أخرى مثل نوع التربة, الحيوانات, الماشية أيضاً بتغير المناخ.
* تأثير المناخ على التنوع النباتي
تلعب الظروف البيئية دوراً رئيسياً في تحديد وظيفة و توزيع النباتات إلى جانب عوامل أخرى, و من المعروف أن التغيرات في الظروف البيئية على المدى الطويل, يمكن أن تحدث تغيير في المناخ و بشكل جماعي و هذه له آثار هائلة على أنماط التنوع النباتي في المستقبل, كما أنه من المتوقع أن يظل تغير المناخ أحد الدوافع الرئيسية لأنماط التنوع البيولوجي مستقبلاً.
وقد شهدت الأرض مناخا يتغير باستمرار في الوقت الذي تطورت فيه النباتات أولا. وبالمقارنة مع اليوم الحاضر، شهد هذا التاريخ أن الأرض أكثر برودة وأكثر دفئا وجفافا وأكثر رطوبة، وكانت تركيزات ثاني أكسيد الكربون (ثاني أكسيد الكربون) أعلى وأقل. وقد انعكست هذه التغيرات من خلال التحول المستمر للغطاء النباتي، على سبيل المثال المجتمعات النباتية التي تسيطر على معظم المناطق في الفترة الجليدية، والمجتمعات العشبية التي كانت تهيمن خلال فترات. وقد تبين أن التغير المناخي في الماضي كان محركا رئيسيا لعمليات التنوع والانقراض. ومن أشهر الأمثلة على ذلك انهيار الغابات المطيرة الكربونية ذلك الذي وقع قبل 350 مليون سنة, هذا الحدث أهلك عشائر البرمائيات وحفز من تطور الزواحف.
• الأنواع النباتية التي لم تتطور غير قادرة على تغيير التوزيع بسرعة كافية, كما أن الأنواع التي تتصف بدورة حياة طويلة و / أو تلك البطيئة الانتشار عادة ما تكون ضعيفة أو قابلة للإصابة.
• بعض النباتات المنعزلة أو الأنواع المنفصلة عادة ما تكون ضعيفة بصفة خاصة, ربما لعدم وجود مكان تلجأ إليه, هذه تشمل الأنواع القطبية و الجبلية و تلك السائدة بالجزر, و انحصار النباتات الساحلية بين المستوطنات البشرية و ارتفاع مستويات سطح البحر.
• قد يتغير التركيب الوراثي النباتي كاستجابة لضغط اختيار تغير المناخ.
• قد تفقد بعض المجتمعات النباتية نتيجة تحرك هذه الأنواع و تكيفها بمعدلات مختلفة.
• قد يحدث غزو متزايد من قبل أنواع نباتية غريبة, حيث تصبح الظروف في منطقة ما أكثر ملائمة لهذه الأنواع الغريبة, فعلى سبيل المثال يزداد انتشار بعض أنواع الحشائش في منطقة ما في السنوات الرطبة, كما يذكر ( Smith et al, 2000). ينطبق هذا بشكل خاص على التدخلات البشرية التي سهلت عمداً و بشكل عرضي انتشار الأنواع في جميع أنحاء العالم.
• تعمل العديد من المجتمعات النباتية كمتلقي (مخزن للكربون) مما يساعد على تقليل انبعاثات الكربون. و مع ذلك فإنه خلال السنوات السبعين المقبلة فإن آثار تغيير المناخ على النباتات يعني أن الكثير من مخازن الكربون هذه قد تصبح مصدراً لانبعاثه.
*السياق الحديث المتعلق بهذا الموضوع
هناك الآن اهتمام كبير و بحوث عديدة تختص أو ترتكز على التغيرات المناخية البشرية المنشأ (التي يتسبب بها البشر) و علاقة ذلك بما يسمى بظاهرة الإحترار العالمي (ارتفاع حرارة الكون). و ينصب التركيز على تحديد الآثار الحالية لتغير المناخ على التنوع البيولوجي, و التنبؤ بهذه الآثار في المستقبل.
إن تغير عوامل المناخ ذات صلة وثيقة بوظيفة و توزيع النباتات, فزيادة تركيزات ثاني أكسيد الكربون، تؤدي إلى زيادة درجات الحرارة الكون، وتغيير أنماط هطول الأمطار، والتغيرات في نمط الأحداث الجوية "الزائدة" مثل الأعاصير أو الحرائق أو العواصف.
ولأن النباتات الفردية وبالتالي الأنواع يمكن أن تعمل فقط من الناحية الفسيولوجية و تكمل دورة حياتها بنجاح تحت ظروف بيئية معينة أو محددة (مثالية تخص هذه المجموعة النباتية), فإنه من المرجح أن يكون للتغيرات في المناخ آثار كبيرة على النباتات من المستوى الحق الفردي وصولا إلى مستوى النظام الإيكولوجي أو البيولوجي.
- تأثيرات ثاني أكسيد الكربون:
تؤثر زيادة تركيز غاز ثاني أكسيد الكربون في الجو على عملية التخليق (التمثيل) الضوئي التي يقوم بها النبات, و هذه تنعكس نتيجتها زيادة كفاءة استخدام المياه في النبات، وزيادة القدرة على التمثيل الضوئي وزيادة النمو, كما أن زيادة ثاني أكسيد الكربون هي المسئولة عن زيادة (سمك الغطاء النباتي), و الذي يؤثر بدوره على بنية المجتمعات النباتية و وظائفها. وتبعا للبيئة، هناك استجابات متباينة لارتفاع ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي بين "الأنواع الوظيفية" الرئيسية للنبات, مثل النباتات الثلاثية C3 و C4 , أو الكثير أو القليل من الأنواع الخشبية, التي يمكن أن تؤدي، في جميع الأمور، إلى تغيير المنافسة بين هذه المجموعات. كما يمكن أن تؤدي زيادة ثاني أكسيد الكربون أيضاً إلى زيادة نسب الكربون: النيتروجين في أوراق النباتات, أو بمعنى آخر تغير في كيمياء الورقة و التي ربما تؤثر بدورها في النمط الغذائي على الأوراق أو ما يسمى بالتغذية العشبية.
- تأثيرات الحرارة:
زيادة درجة الحرارة تؤدي إلى رفع معدل العديد من العمليات الفسيولوجية مثل التمثيل الضوئي في النباتات، إلى الحد الأعلى. كما أن درجات الحرارة القصوى يمكن أن تكون ضارة عندما تتجاوز الحدود الفسيولوجية للنبات.
- تأثيرات الماء:
وبما أن إمدادات المياه ضرورية لنمو النباتات، فإنها تلعب دورا رئيسيا في تحديد توزيع النباتات. ومن المتوقع أن تكون التغيرات في هطول الأمطار أقل اتساقا من درجة الحرارة وأكثر متغير بين المناطق، مع تنبؤات لبعض المناطق لتصبح أكثر رطوبة، وبعضها أكثر جفافا, وهذا يمكن أن يسبب تغيرا كبيرا في بعض النظم الإيكولوجية التي تعتمد على إمدادات المياه.
- تأثيرات عامة:
يجب ملاحظة أن المتغيرات البيئية لا تعمل بمعزل عن بعضها البعض، و لكنها تتضافر مع بعضها البعض، هذا بالإضافة لإجهادات (ضغوط) أخرى مثل تدهور الأماكن الطبيعية أو بيئة تلك المجموعات وفقدانها أو إدخال أنواع غريبة. و من ثم فإن هذه الضغوط تعمل على تغيير التنوع البيولوجي بالتآزر مع تغير المناخ لزيادة الضغط على الأنواع من أجل البقاء.
*الآثار المباشرة لتغير المناخ:
إذا تغيرت العوامل المناخية مثل درجة الحرارة وهطول الأمطار في منطقة و تعدت ما هو مناسب للنبات لنموه و انتشاره و إكمال دورة حياته بصورة طبيعية , فإن ذلك يؤثر على النمط الظاهري, كما يحدث تغيرات في توزيع الأنواع النباتية و من ثم تصبح عرضة للاندثار و الاختفاء. وهناك بالفعل أدلة على أن الأنواع النباتية تغير نطاقاتها البيئية طبقاً للارتفاع خطوط والعرض كاستجابة لتغير المناخ الإقليمي. ومع ذلك، فإنه من الصعب التنبؤ بكيفية تغير نطاقات الأنواع استجابة للمناخ وفصل هذه التغيرات عن جميع التغيرات البيئية الأخرى التي هي من صنع البشر مثل الغمر بالماء والأمطار الحمضية وتدمير البيئة الطبيعية التي يعيش فيها. وبالمقارنة مع معدلات الهجرة السابقة للأنواع النباتية، فإن الوتيرة السريعة للتغير الحالي ليس لديها القدرة على تغيير توزيعات الأنواع فحسب، بل تجعل العديد من الأنواع غير قادرة على تقبل المناخ الذي يتم تكييفه عليه, فاختفاء الظروف البيئية التي تتطلبها بعض الأنواع مثل تلك المتواجدة في مناطق جبال الألب قد تختفي تماماً, و لا شك أن هذه التغيرات تؤدي إلى زيادة و سرعة خطر الانقراض, كما قد يكون التكيف مع الظروف الجديدة أيضا ذا أهمية كبيرة في استجابة النباتات.
و مع ذلك يجب أن نعرف أنه ليس من السهل التنبؤ بخطر الانقراض, فالتوقعات الخاصة بفترة ما عن تأثير التغير السريع في المناخ, فيما مضى, أظهرت انقراض بسيط نسبياً للأنواع ففي بعض المناطق, على سبيل المثال. هذا ولا تزال معرفة كيفية تكيف الأنواع أو استمرارها في مواجهة التغير السريع محدودة نسبيا.
التغيرات في ملائمة البيئية المناسبة للأنواع تعمل على حدوث تغيرات في توزيع الأنواع ليس فقط من خلال تغيير المنطقة التي يمكن أن تتحملها الأنواع من الناحية الفسيولوجية، ولكن أيضاً على مدى إمكانية التنافس مع النباتات الأخرى في هذا النطاق, وبالتالي فإن التغييرات في تكوين المجتمع هي أيضا نتاج متوقع لتغير المناخ.
* التغيرات في دورة الحياة (العلاقة بين المناخ و الظواهر البيولوجية مثل التزهير):
عادة ما يرتبط وقت حدوث الأحداث البيولوجية مثل التزهير بالعوامل البيئية مثل درجات الحرارة, و من ثم فإنه من المتوقع أن التغير في هذه العوامل يؤدي بدوره إلى تغير أحداث دورة الحياة, و لقد سجلت تلك التغيرات في العديد من الأنواع النباتية. هذه التغيرات لها القدرة على أن تؤدي إلى عدم التزامن بين الأنواع، أو لتغيير المنافسة بين النباتات. فوقت التزهير في النباتات الإنجليزية (البريطانية), على سبيل المثال قد تغير مما أدى إلى أن النباتات الحولية تزهر مبكرا أو أبكر من النباتات المعمرة, كما أن النباتات التي تلقح بواسطة الحشرات أزهرت مبكراً عن مثيلاتها التي تلقح أزهارها بواسطة الرياح, مع تغيرات بيئية محتملة.
* الآثار غير المباشرة لتغير المناخ:
ومن المرجح ألا تتأثر جميع الأنواع تأثرا مباشرا بالتغيرات في الظروف البيئية التي تمت مناقشتها أعلاه فحسب، بل أيضا بشكل غير مباشر من خلال تفاعلاتها مع الأنواع الأخرى, وفي حين أن التأثيرات المباشرة قد يكون من الأسهل التنبؤ بها ووضع تصور لها، فمن المحتمل أن تكون للآثار غير المباشرة أهمية مماثلة في تحديد استجابة النباتات لتغير المناخ, و قد يتغلغل النوع الذي تغير توزيعه كنتيجة مباشرة لتغير المناخ في نطاق أنواع أخرى أو "يغزو" على سبيل المثال، وإدخال علاقة تنافسية جديدة أو تغيير عمليات أخرى مثل احتجاز الكربون.
كما قد يتغير نطاق الفطريات التكافلية المرتبطة بجذور النباتات بشكل مباشر نتيجة تغير المناخ، مما يؤدي إلى تغيير في توزيع النبات , وقد ينتقل عشب جديد إلى منطقة ما، ويغير من النظام و من ثم يغير كثيرا من تكوين الأنواع.و قد يغير المسبب المرضي أو الطفيل تفاعلاته مع النبات، مثل الفطريات المسببة للأمراض تصبح أكثر شيوعا في المنطقة التي يزيد فيها هطول الأمطار.
وقد تسمح زيادة درجات الحرارة للحيوانات العاشبة بالتوسع في مناطق جبال الألب، مما يؤثر تأثيرا كبيرا على تكوين بيئة جبال الألب.
من ثم يمكن القول أن هناك أمثلة لا حصر لها على كيفية تأثير تغير المناخ تأثيرا غير مباشر على الأنواع النباتية، و التي سيكون من الصعب التنبؤ بها في معظمها.
* المستوى الأعلى من التغيرات:
تستجيب الأنواع بطرق مختلفة جداً لتغير المناخ. وسوف يؤدي الاختلاف في توزيع الأنواع و في تتابع العمليات الحياتية مثل التزهير و خلافه و كذلك وفرة الأنواع إلى تغيرات لا مفر منها في وفرة أو ندرة الأنواع وتفاعلاتها, و تراكم هذه التغييرات سيؤثر على هيكل ووظيفة النظم البيئية.

المصادر:

1. Gifford RM, Howden M (2001). "Vegetation thickening in an ecological perspective: significance to national greenhouse gas inventories". Environmental Science & Policy. 4: 59-72.
2. Thomas Lovejoy; Lee Hannah (2006). Climate Change and Biodiversity. TERI Press.
3. Thuiller W; et al. (2008). "Predicting global change impacts on plant species' distributions: Future challenges". Perspectives in Plant Ecology, Evolution and Systematics. 9: 137-52.
4. Tim Flannery (2006). The Weather Makers: How Man Is Changing the Climate and What It Means for Life on Earth. Grove/Atlantic Press.

 

  • Currently 4/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
1 تصويتات / 6846 مشاهدة

لماذا تنبت البذور في بعض الأحيان داخل الثمار؟
ا.د. عاطف محمد إبراهيم
كلية الزراعة, جامعة الإسكندرية, مصر

تحكم حالة السكون في العديد من بذور الأنواع النباتية بنسبة تواجد الهرمونين النباتيين وهما حمض الأبسيسيك (abscisic acid "ABA") و حمض الجبريليك (GA) الموجودة بجنين البذرة, فالنسبة العالية من حمض الجبريليك : حمض الأبسيسيك (GA : ABA) تؤدي إلى تحرير الجنين و منحه القوة و القدرة اللازمة للنمو و كسر غطاء البذرة الخارجي الصلب. و في حقيقة الأمر, وجد أن النسبة المتوازنة بين الهرمونين (GA : ABA) تحكم الإنبات الذي لن يتحقق إلا بعد التخلص من حمض الأبسيسيك بعد نثر أو زراعة البذور. غير أنه في بعض الأحيان, كما في ثمار الطماطم الزائدة النضج, يحدث تحلل أو إزالة لحمض الأبسيسيك خلال مراحل النضج, هذا يؤدي لارتفاع نسبة حمض الجبريليك إلى حمض الأبسيسيك بدرجة كافية مما يؤدي لإنبات البذور وهي لا زالت داخل الثمرة, هذه الظاهرة يطلق عليها "vivipary". و يعني مصطلح "vivipary" إنبات البذور داخل الثمرة قبل فصلها عن النيات الأم أو قبل تساقطها.

بالنسبة لمعظم الأنواع النباتية, لا تنبت البذور خلال تطورها, و لكنها تكتسب هذه المقدرة عند فصلها عن نسيج الأم أو عند فصل الأجنة المتطورة عن أنسجة البذرة الأخرى كما هي الحال في بذرة الخروع, أيضاً يمكن إنبات البذور بعد إجراء معاملات التجفيف على أجنتها التي تم فصلها قبل اكتمال نموها كما هي الحال في بذور اللفت و الأرز, هذه الأجنة يمكن إنباتها عقب فصلها من البذور و وضعها على بيئات مناسبة, كما أن بعض المعاملات التي تؤدي لخفض محتوى البذرة من حمض الأبسيسيك تنشط من إنبات الأجنة غير مكتملة كما في الذرة و فول الصويا.

و في بذور (أجنة) العديد من الأنواع, يرتبط فشل الإنبات خلال التطور بظروف بيئة البذرة و / أو تحكم نسيج الأم, و مع ذلك هناك نسبة من البذور التي تنبت وهي لازالت متصلة بالنبات الأم أو داخل الثمرة كما في الذرة, و أحد طفرات الطماطم الزائدة النضج, الفلفل و الكرنب الصيني و الأرز. و ميكانيكية حدوث الإنبات المبكر هذه تختلف من نوع لآخر, ففي حالة إنبات البذور داخل الثمار الزائدة النضج كما في حالة طفرة الطماطم (التي تتصف بنقص في حمض الأبسيسيك), كان أقل قيمة أسموزية للثمرة و التي تسمح بإنبات بذور هذه الطفرة أقل من 0.5 (MPa) "وحدة قياس الضغط و الإجهاد" و هي القيمة اللازمة لإنبات بذور الطرز البرية, على العكس من ذلك وجد أن نقص محتوى حمض الأبسيسيك الداخلي يؤدي لإنبات البذرة كما في الخردل. في بعض طفرات الذرة التي تتصف بذورها بالإنبات المبكر "vivipary", يوجد ارتباط واضح بين المحتوى المنخفض لحمض الأبسيسيك أو حساسية الأجنة لهذا الحمض و الإنبات المبكر. و بالنسبة لبعض طفرات الأرز, فحساسية البذرة لحمض الأبسيسيك أو قصر فترة الحساسية تتسبب في الإنبات المبكر تحت الظروف الرطبة.
هذا الإنبات المبكر لبعض الأجنة غير الناضجة (كما في الكرنب, الفاصوليا, القمح, فول الصويا و الذرة و البرسيم) يمكن تثبيطه بإضافة حمض الأبسيسيك أو السكروز أو كليهما معاً في بيئة الإنبات, و في حالة النباتات التي تنتج ثماراً لحمية مثل الشمام و الطماطم , نجد أن البذور مطمورة في بيئة عالية الرطوبة, و أن عدم قدرتها على الإنبات خلال تطورها ترتبط مع جهد الماء المنخفض أو بفعل تثبيطي ناتج عن أنسجة الثمرة التي تحيط بها, غير أن هناك نموذج واحد من الطماطم (طفرة) تظهر بعض الإنبات المبكر, و بالبحث في هذه الحالة يمكن القول أن الإنبات المبكر خلال تطور البذرة ربما يرجع لبعض العوامل التي تشمل دور جهد حمض الأبسيسيك في البذرة و العصير و أسموزية أنسجة الثمرة.
و هناك نباتات تتصف بهذه الظاهرة مثل نباتات بعض أنواع المنجروف, على سبيل المثال, تنبت البذور و تنمو معتمدة على ذاتها و هي ما زالت متصلة بالنبات الأم, و شتلات بعض الأنواع تنتشر بتيار الماء الجاري إذا ما تساقطت هذه الشتلات على الماء, غير أن شتلات أخرى تطور جذر وتدي قوي يضرب في عمق التربة أو الطين عند سقوط الشتلات, و من ثم يؤثر في زراعة الشتلات و تأصلها.

و يذكر ماديسون Madison (1977) أن هذه الظاهرة ربما تكون أكثر شيوعاً في الثمار اللبية في العائلة Araceae, العائلة الصبارية Cactaceae و العائلة Gesneriaceae التي يتبعها البنفسج الأفريقي, و مع ذلك تظهر البيانات الحالية - على حد قوله - أن هذه الإستراتيجية نادرة الحدوث لحد ما في الصباريات. و حتى الآن, تشير التقارير الحالية أن هذه الظاهرة تشمل أقل من 20 نوعاً من الصباريات و ذلك استنادا على رأي بوكسبايوم Buxbaum (1968).

و في بعض محاصيل الفاكهة مثل الجاك فروت, بعض الموالح و الأفوكادو, يمكن ملاحظة بذور منبتة داخل الثمار أثناء مرورها بمرحلة النضج الزائد, غير أنه بالمعنى الدقيق للكلمة, فإنه لا يمكن وصف هذه الحالة بظاهرة "vivipary", حيث أن ظروف الرطوبة العالية التي توفرها الثمرة تحاكي أو تشابه التربة الرطبة التي تشجع الإنبات. هذه الظاهرة تم توثيقها في جبال الألب, القطب الشمالي و المناطق الاستوائية و في البيئات الجافة و الرطبة و التي غمرتها المياه

هناك طرازين أساسيين لهذه الظاهرة معروفين في النباتات الزهرية وهما: الطراز الحقيقي (true vivipary) و الطراز غير الحقيقي (pseudovivipary), و يحدثان في الطبيعة بنسب متساوية, يشمل الطراز الحقيقي إنتاج نسل جنسي ينتشر عن طريق تمزق جدار المبيض كنتيجة لنمو الجنين كما هي الحال في العديد من أنواع المنجروف, كما يذكر توملنيسون (Tomlinson, 1986), أما الطراز غير الحقيقي فهو عبارة عن جزء من النبات أو الفطر مثل البذرة و الجرثومة التي يتطور عنها الفرد الجديد و هي شائعة الوجود في النباتات الأحادية الفلقة.

* أهمية تلك الظاهرة: يذكر سانشيز (Cota-Sanchz, 2004) أن هذه الظاهرة تتصف بعدم وجود السكون, و هي ظاهرة هامة حيث أنه بالإضافة لكونها حدث غير طبيعي نسبياً يحدث في الطبيعة, فقد تم تفسيرها أيضاً على أنها سمة متخصصة من الأهمية بمكان من الناحية البيولوجية و التطورية و توفير سبل جديدة للبقاء و كآلية لحماية الأجنة من التركيزات العالية من الملوحة, كما يشير رابينوويتز (Rabinowitz, 1978). تتواجد هذه الصفة في 78 عائلة للنباتات الوعائية تشتمل على 143 جنس و 195 نوع. هذه الظاهرة مهمة من وجهة النظر الزراعية, فعلى سبيل المثال, في بعض المحاصيل الحولية مثل الأرز, غياب سكون البذرة أمر غير مستحب لأن إنبات الحبات قبل أوانه يخلق تحدياً كبيراً في الإبقاء على المدد الغذائي نتيجة انخفاض المحصول, كما يوضح تسيانتيس (Tsiantis, 2006), بالإضافة لذلك هناك بعض الجوانب الأخرى تتعلق بصعوبة حفظ النباتات بسبب فقد البذور حيويتها أثناء التجفيف, كما يمكن أن تسبب آثار سيئة على بنوك البذور الخاصة بالأنواع النباتية المختلفة و مدى الاختلافات بينها. و إنبات البذور قبل الأوان و الحساسية للجفاف تخلق مشكلة خطيرة, بشكل خاص للعديد من أنواع النباتات الاستوائية النادرة حيث أن الطرق الشائعة في تخزين البذور غير فعالة, و بالتالي تغيب بذور تلك الأنواع عن بنوك البذرة, كما أن غياب سكون البذرة في النباتات الصبارية يؤثر أيضاً و بشدة على حفظ البذور في بنوك البذرة و من ثم يصعب حفظ الأصول الوراثية لتلك الأنواع.
الخلاصة:
1. الإنبات المبكر للبذور داخل الثمار تسمى "Vivipary", التي تعني الإنبات قبل فصلها من النبات الأم.
2. هذه الظاهرة لا تحدث فقط في الثمار التي تم جمعها بعد اكتمال مرحلة النمو.
3. الأسباب الرئيسية التي يمكن أن تؤدي لحدوث هذه الظاهرة تشمل أ - عدم توافر التخزين المبرد, ب-ترك الثمار على النبات الأم (نضج زائد).
4. الرطوبة العالية.
5. وجود الإظلام.
6. بعض الهرمونات المستخدمة في رش نباتات الطماطم, على سبيل المثال.
7. نقص الهرمون الطبيعي (حمض الأبسيسيك) في ثمار الطماطم المكتملة النمو, و بالتالي يمكن كسر السكون داخل الثمار عند نموها في بيئة رطبة دون تجفيف البذور.
8. حدوث خلل في المواد الكيميائية التي تعمل على منع إنبات البذور داخل الثمرة (مثل الكيومارين), حيث أنه من المعروف أن تأثير هذه المواد يختفي عند إزالة البذور من الثمرة و غسلها.
9. زيادة إفراز الأنزيمات الضرورية للإنبات (مثل ألفا أميليز و بيتا أميليز, التي تقوم بتحليل المركبات المعقدة للكربوهيدرات و تحولها إلى سكريات بسيطة يمكن أن يستفيد منها الجنين.
10. عادة لا ينصح بحفظ البذور هذه لزراعتها, حيث أن أجنة بذور ثمار الهجن التجارية في هذه الحالة لا تحمل مواصفات النبات الأم.
توضح الصور التالية هذه الظاهرة في ثمار بعض النباتات:

في الطماطم

في الفراولة


في الموالح

في الباباظ

في الفلفل

في الذرة

المصدر:

1. Buxbaum F.. 1968. Endogene Viviparie bei Neoporteria-Arten. Kakteen und andere Sukkulenten 19: 2-3.
2. Cota-Sánchez J. H.. 2004. Vivipary in the Cactaceae: its taxonomic occurrence and biological significance. Flora 199: 481-490
3. Madison M.. 1977. Vascular epiphytes: their systematic occurrence and salient features. Selbyana 2: 1-13
4. Rabinowitz D.. 1978. Dispersal properties of mangrove propagules. Biotropica 10: 47-57..
5. Tsiantis M.. 2006. Plant development: multiple strategies for breaking seed dormancy. Current Biology 16: R25-R27.
6. Tomlinson P. B.. 1986. The botany of mangroves. Cambridge University Press, Cambridge, UK.

 

 

 

  • Currently 1/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
1 تصويتات / 2647 مشاهدة

الآبومكتية و تعدد الأجنة في النباتات, كيفية حدوثها و أهميتها
أ.د. عاطف محمد إبراهيم
كلية الزراعة, جامعة الإسكندرية, مصر

الآبومكتية Apomixis:
من المعروف أنه في حالة التكاثر الجنسي يحدث اختزال لعدد الكروموسومات (التي توجد في الخلية الأمية للجاميطات Megaspore mother cell) إلى النصف عند تكوين الجاميطات, أحد هذه الجاميطات الكيس الجنيني الذي يحوي خلية البيضة. في معظم النباتات, يحتوي الكيس الجنيني على ثمانية أنوية و من ثم يطلق عليه Polygonum. إتحاد الجاميطتين الأحاديتين الناتجة عن التوزيع العشوائي للمادة الوراثية أثناء الانقسام الميوزي, يؤدي لخروج جيل ثنائي الأساس الكروموسومي, تختلف أفراده فيما بينها من الناحية الوراثية, و على العكس من ذلك في حالة إنتاج الأجنة بالطريقة الآبومكتية, عن طريق الخلايا غير المختزلة مثلاً, ينتج أفراد تحتوي على نفس عدد الكروموسومات الموجودة بخلايا النبات الأم و تتشابه جميعها مع بعضها و مع النبات الأم في جميع الصفات , و من ثم يطلق على النسل الناتج اسم سلالة clones من النبات الأصلي.
في بعض الأنواع النباتية تتكون أجنة البذور بطريقة أخرى (خضرية asexual) أي بدون اندماج الأنوية المذكرة و المؤنثة للجاميطات, هذه الظاهرة تعرف بالآبومكتية apomixis. و النباتات التي تنتج أجنة آبومكتية فقط تسمى إجبارية obligate apomicts أما النباتات التي تنتج أجنة آبومكتية و أجنة جنسية فهذه يطلق عليها اختيارية facultative apomictic, و تتألف كلمة apomixis من المقطعين apo = without و mixis = mixing طبقاً للغة اللاتينية الحديثة. و تتطور الأجنة الآبومكتية إما عن خلايا جسمية أو خلايا جاميطية.
طرز الآبومكتية Types of apomixis
1. Apospory: يتكون الجنين و الإندوسبيرم داخل الكيس الجنيني الذي تطور عن خلية جسمية ثنائية (غير مختزلة) في مناطق مخلفة داخل البويضة (ليس من الخلية الأمية للكيس الجنيني التي تدخل في الانقسام الميوزي). تتصف هذه الحالة بغياب الخلايا السمتية.
2. Diplospory: يتكون الجنين و الإندوسبيرم داخل الكيس الجنيني الذي تطور عن الخلية الأمية للكيس الجنيني التي لم تمر بالانقسام الميوزي, في هذه الحالة نجد أن نواة الخلية الأمية للكيس الجنيني تنقسم ميتوزياً و تزداد في الحجم كي تحتل كامل فراغ الكيس الجنيني, في هذه الحالة يتطور الجنين مباشرة عن نواة البيضة دون حدوث إخصاب. هذه الظاهرة تحدث خلال سلسلة أحداث في بعض أصناف التفاح. يمكن تمييز هذه الحالة بغياب الأربعة خلايا linear tetrad.
3. الأجنة العرضية Adventitious Embryony: هذه الحالة تعرف بالأجنة النيوسيلية, و فيها ينشأ الجنين من خلية أو مجموعة خلايا من نسيج النيوسيلة (عادة) أو من الأغلفة, تختلف هذه الحالة عن الحالة السابقة (diplospory) في أن الجنين يتطور خارج الكيس الجنيني بالإضافة إلى الجنين العادي (المتكون بالطريقة الجنسية), يوجد هذا الطراز في بذور معظم الموالح و بذور بعض أصناف المانجو.
4. التكوين البكري للأجنة Parthenogenesis: في هذه الحالة ينشأ الجنين مباشرة من نواة البيضة دون حدوث إخصاب , و نظراً لأن نواة البيضة أحادية الأساس الكروموسومي (1n), فإن الجنين المتكون يكون أحادي "haploid", هذه الحالة نادرة جداً, إلا أنها ذات أهمية و فائدة من الناحية الوراثية.
5. الآبومكتية الخضرية Vegetative Apomixis: في بعض الحالات تخرج البراعم الخضرية أو الأبصال في أماكن خروج الأزهار أو النورات الزهرية, تحدث هذه الحالة في بعض الأبصال و بعض أنواع الحشائش.
6. بالإضافة إلى ما سبق ذكره, هناك بعض الحالات الخاصة تندرج تحت موضوع الآبومكتية, و لو أنها نادرة الحدوث جداً, من هذه الحالات:
أ‌. Androgenesis: يسمى أيضاً الآبومكتية الأبوية أو الآبومكتية الذكرية, هذه تحدث طبيعياً, تشتمل على اندماج الجاميطتين المؤنثة و المذكرة معاً, غير أن النواة المذكرة تحل محل النواة المؤنثة, بمعنى آخر يتكون الجنين الأحادي في هذه الحالة مباشرة من النواة المذكرة الأحادية بمجرد وصولها إلى الكيس الجنيني, وجدت هذه الحالة في بعض سلالات الذرة.
ب‌. Semigamy: حالة نادرة توجد في بذور بعض النباتات, فيها تخترق النواة الأحادية المذكرة و تتغلغل داخل نواة البيضة, غير أنه لا يحدث اندماج بينهما و تبدأ كل نواة في الانقسام مستقلة عن الأخرى, هذه العملية تقود إلى إنتاج أجنة, يحوي كلٍ منها على قطاعات من كلا الأبوين, و يسمى الجنين الناتج بهذه الطريقة باسم الجنين الأحادي غير المتماثل "heterogeneous haploid embryo"
تعدد الأجنة Polyembryony:
طرز تعدد الأجنة Types of Polyembryony:
1. تعدد الأجنة الجسدي Sporophytic Polyembryony : يبدأ تكون الأجنة الجسمية من نسيج النيوسيلة في بعض العائلات النباتية مثل Rutaceae, Myrtaceae أو من أغلفة البويضة كما في حالة Rosaceae, يبدأ تكون الجنين مباشرة عقب عملية التزهير الكامل من خلايا نسيج النيوسيلة أو أغلفة البذرة, تنقسم هذه الخلايا و تنمو و تتغلغل داخل الكيس الجنيني, بعدئذ تتكشف و تتطور إلى بعض الأجنة, تبدأ هذه الأجنة في منافسة الجنين الجنسي الناتج عن التلقيح و الإخصاب أو حتى الإحلال مكانه, تجدر ملاحظة أنه من الصعوبة بمكان التفرقة بين الشتلات الناتجة بهذه الطريقة حيث أنها متماثلة تماماً و مماثلة للنبات الأم في جميع خصائصها.
2. التعدد الناتج عن انقسام أو انشطار الأجنة Cleavage Polyembryony: تنتج الأجنة في هذه الحالة نتيجة انقسام أو انشطار الزيجوت أو الجنين الصغير إلى وجدتين أو أكثر, يتطور كلٍ منها إلى جنين مستقل, و نظراً لأن هذه الأجنة نشأة بصفة أساسية من زيجوت واحد, فإنها جميعاً تكون متماثلة كما في حالة الأجنة التوأم الثنائية و الثلاثية
"identical twins and identical triplets" , توجد هذه الحالة في بعض النباتات مثل الموالح.
3. تعدد الأجنة البسيط Simple Polyembryony: تحدث هذه الحالة في معراة البذور, و تنتج الأجنة البسيطة نتيجة تكوين العديد من أنوية البيضة داخل الخلية الأمية للكيس الجنيني, تتحد نواة كل بيضة مع نواة واحدة من الأنوية العديدة المذكرة التي نتجت من نفس الخلية الأمية لحبوب اللقاح, تنمو الأنبوبة اللقاحية و تدخل من خلال فتحة النقير التي تواجه المكان الذي تكون فيه أنوية البيضة, هذه الظاهرة لم توجد على الإطلاق في مغطاة أو كاسيات البذور.
أهمية الآبومكتية:
1. إمكانية إنتاج شتلات متماثلة تحمل نفس المكونات الوراثية.
2. يمكن استخدام الأجنة الخضرية (العرضية أو النيوسيلية) لإنتاج أصول متماثلة لبعض الفواكه مثل الموالح, حيث تتشابه الأصول المتحصل عليها مع بعضها البعض في جميع الصفات, كما تظهر ذات التأثيرات على الطعوم النامية عليها مقارنة بتأثيرات الأصول المنتجة بالطريقة الجنسية.
3. تلعب الأجنة الخضرية دوراً هاماً في تجديد السلالات الخضرية, حيث أن استمرار إكثار النباتات بالطرق الخضرية, يؤدي إلى تدهورها نتيجة مهاجمة هذه النباتات ببعض الفيروسات التي عادة ما تنتقل خلال عملية التطعيم, من ثم فإن زراعة البذور (التي تحتوي على أجنة آبومكتية) يمكن أن تنتج شتلات قوية صحيحة خالية من الأمراض الفيروسية (عادة ما تنتقل بواسطة البذور).
4. نظراً لأن هذه الأجنة تكونت بعيداً عن عملية الإخصاب, بما يعني أنها لم تمر بعملية الانقسام الميوزي, و من ثم يمكن استخدام هذه الأجنة في تثبيت صفات النبات و المحافظة, على سبيل المثال, معظم الهجن الناتجة جنسياً تفقد قوتها جيلاً بعد آخر - أما الأجنة الآبومكتية يمكنها الحفاظ على قوة الهجن الناتجة.
5. يمكن استخدام الأجنة الآبومكتية كجسر لعبور بعض المشاكل مثل العقم الذكري في بعض النباتات.
و مع ذلك قد تمثل الأجنة الآبومكتية بعض العوائق التي تواجه برامج التربية و التحين, و من أهم هذه المعوقات ما يلي:
1. من الصعوبة التفريق بين الشتلات الجنسية و الشتلات الآبومكتية, خاصة أنها جميعاً تظهر نفس الصفات خلال المراحل المبكرة من تطورها.
2. تتشابه الأفراد الآبومكتية مع بعضها البعض, كما تشابه جميعها النبات الأم فبما يتعلق بالتركيب الوراثي و المظهر الخارجي, أي لا توجد أية اختلافات بينها, هذه في حد ذاته يمثل حائلاً أخراً يواجه المربي, حيث أنه في هذه الحالة لن يستطيع انتخاب أو اختيارا لأفضل منها , اللهم إلا إذا حدثت بعض التغيرات أو الاختلافات الوراثية أو حدثت بعض الطفرات, أي بمعنى آخر أن الآبومكتية قد تشكل عقبة تواجه برامج تربية و تحسين النباتات.

المراجع:
1 - عاطف محمد إبراهيم.2005. طرق تربية و تطوير و تحسين محاصيل الفاكهة. منشأة المعارف - الإسكندرية - جمهورية مصر العربية

1. Allard, R.W. 1960. Principles of plant breeding. John Wiley & Sons. Inc. New York. U.S.A
2. Bashaw, E.C. 1980. Apomixis and its application in crop improvement. In. W.R. Ferh and H.H. Hadley (eds.) Hybridization of crop plants. Amer. Soc. Agro. Crop sc, soc. Aner.
3. Ibrahim, A.M.F., K. Sadanaga and E.L. Denisen. 1981. Chromosomal behavior in octoploid strawberry progenies and their parental clones during meiosis. J. Amer. Soc. 106(4): 522 - 526.
4. Janick, J. and J.N. Moore. 1975. Advances in Fruit Breeding. Purdue University Press, West Lafayette, Indiana, USA.
5. Moore, J.N. and Janick, J. 1983. Methods in fruit breeding. Purdue University Press, West Lafayette, Indiana, USA.

 

 

  • Currently 1/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
1 تصويتات / 1745 مشاهدة

كيفية تساقط الأوراق و الأزهار و الثمار الحديثة العقد في أشجار الفاكهة؟
ا.د. عاطف محمد إبراهيم
كلية الزراعة, جامعة الإسكندرية, مصر

مقدمة:
تتركب كلمة انفصال "Abscission" من مقطعين في اللغة اللاتينية وهما: "ab" وتعني بعيداً "away" و "scission" و التي تعني انفصال أو قطع "to cut", و هي تعني في المجمل تساقط أجزاء مختلفة من النبات مثل سقوط الورقة, الزهرة, الثمرة أو البذرة.
* أهمية أو وظيفة التساقط:
يقوم النبات بإسقاط جزء ما إما للتخلص منه أو تقليل عدده حيث أنه أصبح غير ضروري, كما هي الحال عند سقوط الورقة خلال الخريف أو سقوط الزهرة عقب الإخصاب أو بغرض الإكثار. معظم النباتات المتساقطة الأوراق تسقط أوراقها خلال الشتاء, في حين تستمر النباتات المستديمة الخضرة في إسقاط أوراقها على مدار العام, غير أنها تنتج الأوراق الحديثة قبل إسقاط الأوراق الكبيرة السن. هناك طراز آخر من التساقط وهو تساقط الثمار, و الذي يسقط فيه النبات الثمرة قبل اكتمال نموها بهدف توفير المدد الغذائي اللازم لاكتمال نمو الثمار المتبقية عقب عملية التساقط, كما أنه إذا حدث تلف للورقة ربما يقوم النبات بإسقاطها للحفاظ على الماء و كفاءة عملية التخليق الضوئي و ذلك اعتمادا على جهد النبات ككل. تتصف منطقة الانفصال باللون المخضر - الرمادي.
و يمكن أن يحدث التساقط أيضاً للأوراق غير البالغة كوسيلة لحماية النبات ذاته, حيث لوحظ تساقط الأوراق غير البالغة كاستجابة لإصابتها بحشرات المن التي تتسبب في وجود تدرنات أو إنتفاخات , فسقوط مثل هذه الأوراق التي تعمل كعائل لتلك الحشرات يقلل إصابة النبات بحوالي 98 ٪ و ذلك نتيجة لسقوط و موت هذه ألإنتفاخات, و تجدر ملاحظة أن عملية التساقط هذه عملية اختيارية , حيث يزداد تساقط الأوراق بزيادة عدد ألإنتفاخات. كما أن الورقة التي تحمل ثلاثة أو أربعة إنتفاخات أكثر عرضة للتساقط من الورقة التي تحمل انتفاخ أو تورم واحد و أكثر 20 مرة من الأوراق الخالية من التدرنات.
* مراحل تكون طبقة الانفصال:
يحدث الانفصال في سلسلة مكونة من ثلاث مراحل هي 1 - إعادة التحرك "remobilization", 2 - تشكيل طبقة الحماية "protective layer formation" و 3 - الانفصال "detachment".
1. إعادة التحرك "remobilization": تتضمن هذه العملية تحطيم الكلوروفيل و ذلك لانتزاع أو استخلاص معظم المواد أو المكونات الغذائية الموجودة به, حيث يوجد به عنصر النيتروجين الذي يعتبر عنصراً محدداً لنمو النبات, حيث يحتاجه النبات بكميات كبيرة لبناء الأحماض الأمينية, الأحماض النووية, البروتينات و بعض الهرمونات النباتية. بمجرد استخلاص النيتروجين و المغذيات الأخرى من الكلوروفيل, تنتقل هذه المغذيات إلى أنسجة أخرى داخل النبات. إعادة التحرك هذه هي السبب في تحول لون الأوراق خلال فصل الخريف. تجدر ملاحظة أن الكاروتنويدات أقل تحللاً من الكلوروفيل, و من ثم يظهر الأوراق خلال الخريف بألوانها الصفراء و البرتقالية.
2. تشكيل طبقة الحماية "protective layer formation": تنقسم الخلايا الكائنة أسفل منطقة الانفصال لتكون طبقة من خلايا الفلين, و لقد أثبتت الدراسات التي قام بها هوبكنز و آخرون (Hopkins et.al. , 2009) و التي أجريت على جانبي منطقة الانفصال أن هناك طبقات من الخلايا البارانشيمية التي تنتج و تحقن السوبارين و اللجنين أسفل منطقة الانفصال إلى طبقة خلايا الفلين الجديدة, هذه المواد تقوم بتخليق طبقة متينة و مضادة للماء بهدف حماية النبات عقب انفصال العضو النباتي.
3. الانفصال "detachment": يمكن أن تحدث هذه الخطوة بعدة طرق, يتوقف ذلك على النوع النباتي, غير أنها غالباً ما تحدث عند منطقة الانفصال, يمكن أن يحدث الانفصال عندما تقوم طبقات الخلايا البارانشيمية بإفراز إنزيمات جدر الخلية و التي تقوم بهضم ذاتي للصفيحة الوسطى "middle lamella" التي كانت تعمل على ربط جدر الخلايا ببعضها في منطقة الانفصال كما يذكر كوزلووسكي (Kozlowski, 1973), هذه العملية تتسبب في تحطيم الخلايا بمنطقة الانفصال مؤدية إلى تساقط الأوراق و أجزاء أخرى من النبات. هناك طريقة أخرى تسبب التساقط و هي الانتفاخ و تشرب الماء, حيث تقوم خلايا النبات في منطقة الانفصال بامتصاص كميات كبيرة من الماء, فتنتفخ ثم تنفجر في النهاية مما يتسبب في العضو النباتي, شكلي (1 و 2).

شكل (1)

شكل (2)

كما يمكن شرح هذه الميكانيكية فيما يلي:
1. المرحلة الإنشائية: تسمى منطقة السقوط أيضاً باسم منطقة الانفصال في الأشجار المتساقطة الأوراق, و هي عادة ما تتكون في قاعدة العنق, و هي تتألف من طبقة علوية تحتوي على خلايا ذات جدر ضعيفة, و طبقة قاعدية, تتمدد خلال الخريف مما يؤدي إلى كسر أو تحطيم الخلايا ذات الجدر الضعيفة الموجودة في الطبقة العلوية, هذه العملية تسمح بسقوط الورقة.
2. نقص الكلوروفيل كنقطة بداية: نقص تخليق الكلوروفيل في الورقة نتيجة انخفاض ضوء الشمس خلال الخريف يفسر لماذا يتحول لون بعض الأوراق إلى اللون الأصفر , و مع ذلك هذا اللون الأصفر يجذب حشرات المن, و من ثم يتحول لون الأوراق إلى اللون الأحمر, نتيجة حقن الأوراق بواسطة تلك الحشرات بصبغات براقة , و قد يسهم فقدان الكلوروفيل أيضا في حدوث التساقط المفاجئ.
3. المواد الكيميائية: خلال المراحل التي يتعرض فيها النبات لعوامل الإجهاد (بيولوجي أو غير بيولوجي) التي تشمل الأشعة فوق البنفسجية, درجات حرارة باردة, كثافة ضوئية عالية,مسببات الأمراض , الطفيليات و الملوحة المرتفعة, يخلق النبات خلال وقت التعرض مجموعة متباينة من أنواع الأكسجين التفاعلية (ROS), فوجود هذه المجموعة و استمرار إنتاجها يسبب حدوث اضطراب في توازن المكونات الخلوية, مما يؤدي لحدوث خلل أيضي و تخليق الإنزيمات المحطمة لجدار الخلية (WDEs).
4. الهرمونات: في حين أكدت الأبحاث الأصلية أن حمض الأبسيسيك "abscisic acid" هو الهرمون الذي ينشط التساقط أو الانفصال الفجائي "abscission" (الذي اشتق اسم الهرمون منها), غير أنه قد ثبت بعد ذلك أنه لا يلعب دوراً أساسياً في هذه الحيثية. و في حقيقة الأمر وجد أن الأوكسين و الهرمون النباتي و كذلك الإثيلين لها دوراً واضحاً في تنظيم عملية الانفصال المفاجئ , حيث يعمل المركبين بطريقة تعاونية, فمع نقص مستويات الأوكسين, يقل تدفق الأوكسين لمنطقة الانفصال. و استنفاذ الأوكسين يجعل منطقة الانفصال المفاجئ حساسة للإثيلين. و عند تعرض النبات للإثيلين, ينشط التعبير الجيني للإنزيمات المحطمة لجدر الخلايا مثل إنزيمات السيليوليز "cellulase" و البوليجالاكتويورينيز "polygalacturonase" , و مع ذلك هذا لا يعني أن الإثيلين ينشط مباشرة التعبير الجيني للإنزيمات المحطمة للجدر (WDE), وذلك لأن العناصر المسئولة عن رصد أو كشف الإثيلين لم يتم العثور عليها في منطقة الجين المنظم. كما أن انخفاض مستويات الأوكسين مسئول أيضاً عن تغير لون الأوراق في الخريف.

المصدر

1. Williams, A.G., & T.G. Whitham (1986). Premature leaf abscission: an induced plant defense against gall aphids. Ecology, 67(6), 1619-1627.
2. Addicott, F.T. 1982. Abscission. University of California Press, London, England.
3. Keskitalo, J., G. Bergguist, P. Gardestrom, and S. Jansson. 2005. A Cellular Timetable of Autumn Senescence. Plant Phys. 139 : 1635-1648.
4. Hopkins, W.G. and N.P.A. Huner. 2009. Introduction to Plant Physiology. Fourth edition. Wiley & Sons, Hoboken, NJ.
5. Kozlowski, T.T. 1973. Shedding of Plant Parts. Academic Press, New York, NY.
6. Solomon, E.P., L.R. Berg., and D.W. Martin. 2011. Biology. Ninth edition, Brooks/Cole, Belmont, CA.
7. Highfield, Roger (22 Sep 2008). "Why leaves fall off trees is discovered". Telegraph.co.uk. The Daily Telegraph. Retrieved 1 Nov 2009.
8. Sakamoto, M., I. Munemura, R. Tomita, & K. Kobayashi (2008). Reactive oxygen species in leaf abscission signaling. Plant Signal Behavior, 3(11), 1014-1015.

 


 


 


 

 

  • Currently 1/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
1 تصويتات / 1573 مشاهدة
نشرت فى 27 فبراير 2017 بواسطة FruitGrowing

<!--

<!--<!--

زراعة, رعاية و إنتاج الواكس أبل

أ.د. عاطف محمد إبراهيم

جامعة الإسكندرية – الإسكندرية  مصر

مقدمة:
ينتمي الواكس أبل "Wax apple" و أسمه العلمي Syzygium samarangense Merr. & Perry. للعائلة Myrtaceae التي تضم الجوافة. يضم هذا الجنس عدد من الأنواع التي تحمل ثماراً لحمية مثل: S.aqueum (rose apple, bell fruit, jambu air) و S.malaccense (Malay apple) و Java appleو Water appleو غيرها. تؤكل ثمار الواكس أبل أو الروز أبل طازجة, كما أنه من الصعب التمييز بينهما بسهولة بالأسواق. و تنتشر زراعة النوعين في المناطق الاستوائية. وتزرع الأشجار بكثرة بالحدائق المنزلية و على نطاقات محدودة بماليزيا, أستراليا, و وسط و جنوب أمريكا. كما يزرع على نطاق واسع بجنوب تايوان.
٭ الظروف البيئية:
يعتقد أن المنشأ الأصلي للواكس أبل هي الملايو. تنمو الأشجار بالمناطق الاستوائية الرطبة بالأراضي المنخفضة و حتى ارتفاع 1200 من مستوى سطح البحر و الخالية من الصقيع. ويمكن للأشجار النمو في مدى واسع من أنواع التربة, و تفضل الأراضي الثقيلة.
٭ القيمة الغذائية و الأهمية الاقتصادية:
تؤكل الثمار الخضراء طازجة بعد إضافة الملح أو تؤكل بعد طهيها. أما الثمار الناضجة فتؤكل طازجة, وتحتوي الثمرة على 80 - 90 ٪ ماء. و الثمرة غنية في محتواها من فيتامين C, الألياف, فيتامين A, الكالسيوم, الثيامين, النياسين, الحديد, الكبريت و البوتاسيوم, و من حيث المركبات العضوية, تحتوي الثمرة على جامبوسين "jambosine" و حمض بيتيولينيك "betulinic acid" و غيرها. و توضح بيانات الجدول التالي نتائج إحدى الدراسات و التحاليل التي أجريت على لب الثمرة.
٭ الوصف النباتي (الخضري):
شجرة دائمة الخضرة يبلغ ارتفاعها 5 - 10 متراً, قمتها مفتوحة. يتراوح قطر الجذع 25 - 50 سم, يخرج عليه أفرعاً جانبية بالقرب من سطح التربة. تخرج الأوراق في وضع متبادل, الورقة رمحية الشكل يختلف طولها من 10 إلى 25 سم و اتساعها بين 5 - 12 سم, عنق الورقة سميك ة يبلغ طوله 3 - 5 مم. تظهر رائحة عطرية عند فرك الورقة.
تخرج الأزهار على نورة مفردة غير متفرعة, تخرج على قمة الفرخ في أبط ورقة ساقطة. يبلغ عدد الأزهار على النورة حوالي 25 زهرة. أنبوبة الكأس مفصصة و يبلغ طولها حوالي 1.5 سم, وتحمل الزهرة أربعة بتلات بيضاء - مصفرة اللون, يبلغ طول كلٍ منها 10 - 15 مم. و يوجد بالزهرة العديد من الأسدية التي يبلغ طول كلٍ منها 2٫5 مم. ويصل طول القلم لحوالي 3 سم.

جدول: يوضح محتوى كل 100 جرام من الجزء الصالح للأكل من المكونات الكيميائية و قيمة كلٍ منها.

المصدر:Leung and Flores (1961)


تخرج الأزهار على نورة مفردة غير متفرعة, تخرج على قمة الفرخ في أبط ورقة ساقطة. يبلغ عدد الأزهار على النورة حوالي 25 زهرة. أنبوبة الكأس مفصصة و يبلغ طولها حوالي 1.5 سم, وتحمل الزهرة أربعة بتلات بيضاء - مصفرة اللون, يبلغ طول كلٍ منها 10 - 15 مم. و يوجد بالزهرة العديد من الأسدية التي يبلغ طول كلٍ منها 2٫5 مم. ويصل طول القلم لحوالي 3 سم.
الثمرة عنبة, تأخذ شكل ناقوسي عريض أو بيضاوي أحياناً, و تحمل الثمرة فصوص الكأس المنحنية. يتراوح طول الثمرة بين 5 - 6 سم و قطرها بين 4 - 5 سم, عادة ما يتراوح عدد البذور بالثمرة بين 1 و 4, و في بعض الأحوال قد لا تحمل بذوراً بالمرة, الجلد رقيق جداً, يختلف لونه من أخضر إلى وردي فاتح إلى أحمر داكن, يأخذ الجلد المظهر الشمعي اللامع, أشكال (1 و 2 و 3). اللب عصيري, أبيض اللون, ذا رائحة عطرية, قليل الحموضة و حلو الطعم عند النضج. تنضج الثمرة بعد 30 - 40 من التزهير الكامل.
٭ التلقيح و الإخصاب و عقد الثمار:
عادة ما تزهر الأشجار مبكراً أو متأخرا في فصل الجفاف, و هناك بعض المعاملات المتبعة بتايوان لإطلاق عملية التزهير, هذه المعاملات مبنية على أساس أن النورات الزهرية تخرج على قمم الأفرخ في آباط الأوراق المتساقطة, و أن دورات خروج الأفرخ الجديدة تُعد ضرورية لتكوين أزهار إضافية.

شكل (1)

شكل (2)

شكل (3)

٭ الوراثة و التربية و التحسين:
هناك قيم مختلفة تتعلق بعدد الكروموسومات الموجودة بالخلايا الجسمية 2ن= 33, 42, 44, 66و 88 كروموسوماً؛ إلا أن الاتجاه الشائع أن العدد الموجود بالخلايا الجسمية للنوع S.aqueum هو 2ن= 44 و العدد بالنسبة للنوع S.malaccense هو 2ن=22.
٭ التكاثر:
تنبت البذور بسهولة عند زراعتها مباشرة عقب فصلها من الثمار, حيث أنها تفقد حيويتها بسرعة. كذلك يستخدم الترقيد الهوائي أو التطعيم كوسائل إكثار أخرى.
٭ زراعة البستان و المعاملات الزراعية:
تجهيز أرض البستان و تخطيطه والمعاملات الزراعية المبكرة تشبه ما يتم مع أية فاكهة استوائية أخرى. تغرس الأشجار على مسافات تتراوح بين 5 و 10 أمتار. تحتاج الأشجار لعناية معقولة خلال سني عمرها الأولى - من 3 إلى 7 سنوات, وتجدر ملاحظة أن الأشجار الناتجة من الترقيد الهوائي تثمر خلال 3 - 5 سنوات. و تحتاج الأشجار لمدد مائي أو ري يتخلله فترات جفاف قصيرة. والتسميد بعد جمع الثمار يساعد على النمو و تكوين الأزهار.
و لا توجد تقارير تتعلق بالتقليم بهدف تطوير شكل الشجرة, و في تايوان تم تطوير برامج مكثفة تتعلق بنظام الإنتاج. ويوجد ثلاثة نظم تتعلق بالمعاملات الزراعية مثل التقليم, الخف, تقليم الجذور, التحليق, التسميد بالإضافة لمعاملات الرش ببعض الكيماويات مثل السيكوسيل, الإثيفون و خلات نفثالين الصوديوم SNA للتحكم في قوة الشجرة ودفع البراعم الزهرية على تكوين الأزهار.
٭ المحصول و جمع و تداول الثمار:
تعطي الشجرة البالغة في حدود 700 - 1000 ثمرة. يبدأ الإنتاج الطبيعي في تايوان و هاواي من مايو حتى يوليو, و في سريلانكا من مارس حتى مايو. ويمكن جمع الثمار مرة أو ثلاثة مرات في العام ويتوقف ذلك على الوقت الذي تشجع فيه الظروف الشجرة على التزهير. ونظراً لرهافة جلد الثمرة و سهولة تجريحه, وجب جمع و تداول الثمار بعناية فائقة. تجمع الثمار مرتين أو ثلاثة مرات في الأسبوع عندما يكتسي الجلد بلونه الكامل و لا زالت الثمرة متماسكة القوام. تدرج الثمار تبعاً لحجمها و شكلها مع استبعاد الثمار المضارة قبل عملية التعبئة. ترص الثمار بعد تجهيزها على هيئة طبقة واحدة في صوانٍ خاصة مع وضع حشوة من الأشرطة الورقية بين الثمار و بعضها لمنع حدوث رضوض تؤدي لتجريح الثمار. و تجدر ملاحظة أن تشقق الثمار ينتج عنه أضراراً كثيرة ليس. ربما لا يكون للثمرة ما يسمى بتنفس النضج و من ثم فهي حساسة جداً لأضرار البرودة. و لا تفقد الثمرة رطوبتها بسهولة نظراً لطبيعة الجلد الشمعية, إلا أن فقد 2 ٪ من الرطوبة يعطي مظهر الكرمشة للجلد, و زيادة فقد الرطوبة حتى 4 ٪ يودي لكرمشة الجلد فعلياً و ليونة الثمرة. يمكن تخزين الثمار لمدة تتراوح بين 4 - 6 أيام على درجات الحرارة المناسبة, ثم يظهر على الجلد نقر و تصبح الثمرة سهلة العطب إذا خزنت على صفر - 10ºم. و يتناقص محتوى الثمار من السكر بمقدار 1 ٪ خلال أربعة أيام من الجمع. و يمكن تقليل انخفاض محتوي السكر بالثمار و خفض نسبة فقد الماء منها وذلك بوضعها في أكياس من البوليثيلين و تخزينها على درجة12ºم.
٭ الأصناف:
توجد بعض المنتخبات كنواة لسلالات متفوقة, و في تايلاند, هناك صنف ينتج ثماراً خضراء اللون يسمى 'Khiew Savoey'. والسلالات الموجودة في تايوان تقسم على أساس لون جلد الثمرة (وردي, أحمر فاتح, أحمر داكن. وتحتل السلالات الخضراء و الوردية 99 ٪ من المساحة المنزرعة.
٭ الآفات و الأمراض:
لا توجد تقارير عن الآفات أو الأمراض التي تصيب الأشجار و الثمار وكيفية مكافحتها. غير أن الشجرة تعد مرفأً هاما لذبابة الفاكهة.
* الفوائد الصحية للواكس أبل:
1. السيطرة على مرض السكري: الجامبوسين عبارة عن طراز من القلويدات التي أظهرت نتائج واعدة في منع أو تنظيم تحويل النشا إلى سكر, و ربما يعد ذلك تطوراً هائلاً للذين يعانون من داء مرض السكري و كذلك الأشخاص المعرضين للإصابة به, غير أنه من المؤكد أن هناك حاجة لإجراء المزيد من البحوث على تلك المادة و معرفة مدى تأثيرها في السيطرة على نسبة السكر في الدم.
2. الهضم: احتواء الثمار على نسبة عالية من الألياف الغذائية, يجعل منها وسيلة جيدة لتنظيم مرور الطعام خلال الجهاز الهضمي, كما تخفف من الإمساك و الظروف الصحية الأكثر خطورة. و في الطب التقليدي, استخدمت البذور لمنع الإسهال و الدوسنتاريا.
3. الوقاية من السرطان: المركبات العضوية النشطة في الثمرة جنباً إلى جنب مع فيتامينات C و A أصبحت تعرف باسم علاجات فعالة للوقاية من السرطان. و قد أشارت الأبحاث التي أجريت في وقت مبكر, كما تزعم النصوص الطبية التقليدية أن سرطان البروستاتا و سرطان الثدي أمكن الحد منها عند لإضافة الثمار للوجبات الغذائية.
4. التسمم: عرف منذ مئات السنين أن الثمار تعد وسيلة هام تساعد على إدرار البول, مما يساعد على تنظيف الكبد و الكليتين من المواد السامة, كما تعزز من كفاءة الصحة العامة و التمثيل الغذائي في الجسم.
5. الكولسترول و صحة القلب: في الدراسات البحثية وجد أن مزيج الألياف و المغذيات الموجودة بالثمار كانت ذات تأثيرات جوهرية على مستويات الكولسترول في الدم , مما يتيح الفرصة لخفض خطر الإصابة بمرض تصلب الشرايين, و بالتالي منع مضاعفات القلب و الأوعية الدموية مثل النوبات القلبية و السكتات الدماغية و أمراض القلب التاجية.
6. جهاز المناعة: المواد أو المكونات الطيارة النشطة الموجود بالثمار ذات تأثير فعال كمواد مضادة لتأثيرات الميكروبات و الفطريات. و قد أثبتت الأبحاث أن تلك المواد يمكنها حماية الجلد من تطور الإصابة بالأمراض المعدية المختلفة و تعزيز قوة جهاز المناعة ضد الأمراض المعدية.
7. استخدامات أخرى: على الرغم من أن أبحاث كثيرة أجريت للتعرف على الفوائد الصحية لثمار الواكس أبل, إلا أنه ما زال للثمار فوائد صحية أخرى تتعلق بحالات مثل نوبات الصرع, الجدري, التهاب المفاصل, التهاب العيون و زيادة القدرة المعرفية.
كلمة تحذيرية أخيرة: تعد سيقان و بذور و أوراق بعض الأصناف على درجة عالية من السمية, كما تحتوي على كميات أثرية من السيانيد, و من ثم وجب تناول الثمار من أسواق موثوق بها, مع تجنب الإفراط في استهلاك أجزاء أخرى من الثمرة بجانب اللب و الجلد ذاته.

المصدر:
1 - عاطف محمد إبراهيم - فواكه المناطق الاستوائية - 2007 - منشأة المعارف - الإسكندرية - جمهورية مصر العربية

.2 - Leung, W.T.W and M. Flores. 1961. Food composition. Table for use in Latin America. National Institute of Health. Bethesda. Maryland.

3 - Morton, J. 1987. Java Apple. p. 381-382. In: Fruits of warm climates. Julia F. Morton, Miami, FL.

4 - Tina peter1, D. Padmavathi1, R. Jasmin Sajini1 & Sarala . 2011. Syzygium Samarangense: A Review On Morphology, Phytochemistry & Pharmacological Aspects. Asian Journal of Biochemical and Pharmaceutical Research Issue 4 (Vol. 1).

 

 

 

 

  • Currently 2/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
1 تصويتات / 1414 مشاهدة
نشرت فى 16 فبراير 2017 بواسطة FruitGrowing

زراعة , رعاية و إنتاج السانتول
أ.د. عاطف محمد إبراهيم
جامعة الإسكندرية - الإسكندرية مصر

مقدمة:
يُعد السانتول Sandoricum koetjape Merr. (syns. S. indicum Cav.) ومن أهم الأنواع التابعة للعائلة Meliaceae و الذي تؤكل ثماره. ويعرف السانتول بأسماء عديدة في المناطق المختلفة.
٭ المنشأ:
يعتقد أن مكان نشأة السانتول هو كمبوديا و جنوب لاوس ثم انتقل منها للهند, ماليزيا و الفلبين, حيث تنتشر زراعته في تلك المناطق و يكثر وجود الثمار بأسواقها. ويوجد القليل من أشجاره في كوستاريكا و هندوراس. أدخلت بذوره لفلوريدا في عام 1931.
٭ الظروف البيئية:
أولاً: المناخ
تعد من أشجار المناطق الاستوائية الرطبة, حيث تنمو عند مستوى سطح البحر و حتى 910 متر فوق مستوى سطح البحر, و تنمو الأشجار بصورة أفضل في الأراضي العميقة العضوية, مع انتظام هطول المطار على مدار العام, على الرغم من أن الشجرة يمكنها مقاومة الجفاف لفترات طويلة خلال موسم الجفاف.
ثانياً: التربة
تنمو أشجار السانتول بنجاح في أنواع عديدة من التربة, و لو أنه يفضل التربة العميقة الجيدة الصرف. و في تزدهر الأشجار في التربة الرملية الحمضية نوعاً و كذلك في الأراضي الجيرية الكلسية, غير أن الأشجار تظهر عليها أعراض الاصفرار في النوع الأخير.
٭ القيمة الغذائية و الأهمية الاقتصادية:
تستهلك الثمار طازجة وبدون تقشير, كما يصنع من اللب مربى و جيلي, كما يمكن طهي الثمار و حفظها في سائل سكري في أواني خاصة أو برطمانات. كما يدخل خشب الشجرة في بعض الصناعات الخشبية البسيطة وذلك لسرعة تأثره بالرطوبة, كذلك يستعمل القلف في عمليات الدباغة. كما يدخل القلف و الخشب و الأوراق في بعض الصناعات الدوائية, و توضح بيانات الجدول التالي المكونات الكيميائية و قيمة كلٍ منها في 100 جرام من الجزء الصالح للأكل في كلا الطرازين, الأصفر و الأحمر. وعادة ما يؤكل لب الثمرة وحده أو بعد إضافة بعض التوابل إليه, و يقوم بعض الأشخاص بطهي اللب أو استخدامه في صناعة بعض الحلوى أو المرملاد. و في الفلبين, كما يقوم بعض الأشخاص بطهي قشور الثمار مع لبن جوز الهند مع قطع لحم صغيرة الحجم و الفلفل الحار و يقدم كطبق خاص. خشب الشجرة مفيد في أغراض البناء, و سهل التشكيل و التلميع, كما تعد الشجرة ذاتها مصدراً جيداً لتوفير الظل, و تستخدم الأوراق و قلف الشجرة في الأغراض الطبية. و العديد من أجزاء الشجرة تتميز بخصائصها المضادة للالتهاب, كما أن بعض المستخلصات الكيميائية من السيقان ذات خصائص مضادة للسرطان (في المختبرات), كما وجد أن المستخلصات من البذور تتميز بخصائص مضادة للحشرات, أي كما يمكن استخدام البذور في صناعة مبيدات حشرات طبيعية, و من ثم وجب عدم أكل البذور.

٭ طبقاً لتحليل الطراز الأصفر, ذا الثمار الحمضية و القشرة السميكة بهندوراس.
٭٭ طبقاً لتحليل الطراز الأحمر بالفلبين.

المصدر: Morton (1987)

الوصف النباتي (الخضري):
شجرة سريعة النمو ذات جذع قائم, القلف فاتح, يبلغ ارتفاعها 15 - 45 متراً, تتفرع بالقرب من سطح التربة. الفريعات الصغيرة مغطاة بزغب بني كثيف. الشجرة دائمة الخضرة, غير أنها متساقطة الأوراق في فترات قصيرة جداً, شكل (1). الورقة مركبة من ثلاثة وريقات رمحية أو بيضاوية مسحوبة الشكل, و تخرج الأوراق في وضع حلزوني حول الفرع؛ يبلغ طول الوريقة 20 - 25 سم, مستديرة عند القاعدة و مسحوبة من القمة. الزهرة مخضرة, مصفرة أو صفراء - قرمزية اللون, تتركب الزهرة من 5 بتلات و يبلغ طول الزهرة حوالي 1 سم. تخرج الأزهار في عناقيد أو نورات سائبة أو مخلخلة يتراوح طولها بين 15 و 30 سم على فريعات صغيرة, شكل (2).

شكل (1)

شكل (2)

الثمرة كبسولة - من الناحية التقنية - كروية أو مفلطحة الشكل؛ يتراوح قطرها بين 4 - 7٫5 سم, لونها أصفر إلى ذهبي, و في بعض الأحوال يشوبها مسحة وردية اللون. القشرة زغبية الملمس, سميكة أو رقيقة و تحوي القليل من العصير اللبني. الجزء الصالح للأكل (اللب aril) أبيض اللون, حلو أو قليل الحموضة أو حامضي, يحيط بثلاثة أو خمسة بذور بنية اللون و غير صالحة للأكل, يبلغ طول البذرة 2 سم, البذرة قد تكون ملتصقة بشدة باللب أو تكون سائبة في بعض الأحيان و تشبه في ذلك ثمرة المانجوستين, شكل (3),

شكل (3): يبين شكل ثمرة السانتول و قطاع مستعرض بالثمرة.

٭ التلقيح و الإخصاب و عقد الثمار:
يتم التلقيح بواسطة الحشرات, مع ملاحظة وجود ظاهرة عدم التوافق الجنسي الذاتي و من ثم فإن القليل من الأزهار تعقد ثماراً.
٭ الوراثة و التربية و التحسين:
عدد الكروموسومات بالخلايا الجسمية 2ن= 22, هذا المحصول لم يلقى العناية و الاهتمام من قبل العاملين بمجال التربية و التحسين. وفي السابق قسم السانتول إلى نوعين؛ الأصفر S. indicum و الأحمر S.nervosum ,أوراق النوع الأصفر يتحول لونها للأصفر قبل سقوطها, يبلغ طول الوريقة 15 سم؛ لون الأزهار وردي مصفر,كما يبلغ طول المتاع 15 سم, قشرة الثمرة رقيقة, يتراوح سمك اللب حول البذور0٫6 - 1٫25 سم و اللب حلو الطعم. يوجد هذا الطراز بحالة برية فقط بأدغال الملايو. أوراق النوع الآخر يتحول لونها للأحمر, يبلغ طول الوريقة 30 سم, الوريقة قطيفية الملمس من السطح السفلي, الأزهار لونها مخضر أو عاجي؛يبلغ طول المتاع 30 سم؛ القشرة سميكة. يوجد القليل من اللب المحيط بالبذور, اللب حامضي الطعم و تتساقط الثمار عند نضجها.
٭ التكاثر:
يمكن إكثار الأشجار بواسطة البذور, الترقيد الهوائي أو التطعيم على شتلات نفس النوع.
٭ زراعة البستان:
يتم إعداد أرض البستان و تحديد مسافات غرس الشتلات كما هي الحال في اللانجسات, حيث تزرع الأشجار على مسافات تتراوح بين 8 - 10 متر. وفي الفلبين تزرع الأشجار على الحدود الخارجية لزراعات جوز الهند. وعادة ما تزرع الأشجار بحالة مفردة في الحدائق المنزلية و في الطرقات, ومن ثم لا تتلقى المعاملات الزراعية المفروضة.
٭ المعاملات الزراعية:
تتبع ذات البرامج المستخدمة مع أشجار اللانجسات مع الأخذ في الاعتبار أن أشجار السانتول أكثر تحملاً للجفاف عن أشجار النوع الأول.
- الري
الري من المعاملات الزراعية الأساسية لأشجار السانتول في الأجواء الجافة, ويجب عدم تعريض الأشجار لإجهاد الماء سواء الجفاف أو الغمر.
- التسميد
لا توجد بيانات مسجلة عن احتياجات الأشجار من الأسمدة المركبة, و نظراً لأن الأشجار بطيئة النمو, ربما تكون احتياجاتها من الأسمدة محدودة, و عموماً تحتاج الشجار للتسميد مرتين في العام حتى تنمو و تزدهر بصورة طبيعية.
- التقليم
نادراً ما تقلم الأشجار, وعموماً ينحصر التقليم في إزالة الأفرع الميتة و الجافة و المتشابكة, كما يمكن تقضيب الأفرع القائمة للحد من ارتفاع الشجرة.
* الأصناف:
يمكن تمييز مختلف طرز السانتول على أنها أنواع أكثر من كونها أصناف , و الطرز التالية تستخدم ثمارها في الغالب في التغذية:
1 - الطراز الأصفر:
في هذا الطراز , يبلغ طول الوريقة 15 سم, يتحول لونها إلى الأصفر عندما تكبر في السن, قشرة الثمرة رقيقة و أنسجتها حلوة, يتراوح سمك اللب بين 1.25 -6 سم بالداخل و يحيط بالبذور, قد لا تسقط الثمار عند وصولها مرحلة النضج.
2 - الطراز الأحمر:
الوريقات يبلغ طولها 12 - 30 سم , ذات ملمس قطيفي, يتجول لونها إلى الأحمر عندما تكبر, الأزهار مخضرة أو حمراء أو عاجية اللون, تخرج في نورات طولها 12 - 30 سم. قشرة الثمرة سميكة, اللب أقل و حامضي الطعم, تسقط الثمار عقب نضجها.
٭ المحصول و جمع و تداول الثمار:
تنضج الثمار بالفلبين من يوليو حتى أكتوبر, و في فلوريدا خلال أغسطس و سبتمبر. طريقة الجمع و تداول و حفظ الثمار, عادة ما تجمع الثمار باليد, حيث يتسلق الفرد القائم بعملية الجمع شجرة السانتول و يلتقط الثمار الناضجة, أو قد تجمع باستخدام عصا طويلة ذات نهاية متشعبة , حيث يستخدم النهاية المتشعبة في لف الثمرة و نزعها من الشجرة, تثمر الأشجار الناتجة من البذرة بعد 5 - 7 سنوات من زراعتها, غير أن بعض الأصناف تثمر أشجارها بعد 3 - 4 سنوات, الشجرة عالية أو غزيرة الإثمار, حتى أن الشجرة البالغة قد تحمل 18000 - 24000 ثمرة في العام, و في بورتوريكو, تثمر الأشجار خلال أشهر أغسطس و سبتمبر.
٭ الآفات و الأمراض:
تهاجم الثمار بذبابة الفاكهة التي تسبب تغير في اللون الخارجي للقشرة, غير أنها لا تستطيع اختراقها.
الفوائد الطبية و الصحية لثمار للسانتول:
ثمار السانتول سواء الحلوة أو الحمضية تتميز بخصائص تجعلها قادرة على شفاء الكثير من المشاكل الصحية, حيث تحتوي الثمار على الكثير من الفيتامينات و المواد التي تعمل على خفض الكولسترول, و مضادات الحساسية و مضادات السرطان, و أكثر من ذلك بكثير. و يمكن تلخيص تلك الفوائد فيما يلي:
1. الثمرة غنية بالفيتامينات: تحتوي الثمرة على مستويات عالية من فيتامين B6 و فيتامين C وبالتالي فإنه يمكن درء داء الإسقربوط، كما أنها مضادات للأكسدة مما يساعد في منع أمراض القلب والشرايين والسكتات الدماغية، والسرطان.
2. الحساسية: تمثل ثمرة السانتول أهمية كبيرة لمن يعانون من الحساسية, فالأشخاص اللذين يعانون من الحساسية ينصح بتناولهم بعض الثمار, حيث تحتوي المرة على مستويات مرتفعة من حمض ساندورينيك sandorinic acid و حمض بريونوتيك bryonotic acid التي تم دراستها و ثبت أنها مواد جيدة لمنع و علاج الحساسية.
3. الطاقة: تحتوي الثمرة على كربوهيدرات و من ثم تعتبر مصدراً للطاقة, كما تحتوي على عناصر الفسفور و الكالسيوم اللازمة لتقوية العظام, بالإضافة للحديد الضروري لمكافحة فقر الدم " الأنيميا" كما تحتوي على البكتين ذا الأثر العظيم في تلطيف الجهاز الهضمي و خفض نسبة الكلسترول.
4. خفض الكلسترول: تحتوي الثمرة على ألياف ذائبة و بكتين, و هذا يساعد في خفض مستويات الكلسترول و منع أمراض القلب و الأوعية الدموية.
5. تعزيز أو تقوية جهاز المناعة : تحتوي الثمرة على ألياف كثيرة و التي تعد من الأهمية بمكان لخلق بيئة جيدة لزيادة البكتريا و الكائنات المجهرية الدقيقة التي تقوي جهاز المناعة, كما تحتوي الثمرة أيضاً على الكورستين quercetin و هو أحد مضادات الأكسدة القوية لتعزيز المناعة.
6. مشاكل الجلد: تحتوي الثمرة على ستيرويد طبيعي هو ستيرويدال سابوجينين steroidal sapogenin و قلويدات alkaloid و التي تساعد في معالجة الطفح الجلدي و الصدفية و الأمراض الجلدية الأخرى, حيث أنها المصادر الطبيعية للكورتيزون.
7. علاج القوباء الحلقية: تعمل الثمار أيضاً و بدرجة كبيرة لعلاج الالتهابات الفطرية بما فيها القوباء الحلقية (مرض الحكة المعدية التي تظهر على هيئة حلقات أو بقع دائرية صغيرة, الناجمة عن عدد من الفطريات, وتؤثر في فروة الرأس أو القدمين, و الصورة الأكثر شيوعاً هي القدم الرياضي.
8. صحة الفم و الأسنان: تساعد الثمار على خفض أعداد البكتيريا الموجودة بتجويف الفم و من ثم تمنع من تسوس الأسنان, كما أنها تزيد من إنتاج اللعاب.
9. السرطان: وضح من الدراسات التي أجريت على ثمار السانتول أن استهلاكها يحد من عدد و حجم الأورام الثديية في الفئران. و أخبراً بينت الدراسات في مجال الكيمياء الحيوية و الكيمياء الطبية أن بالثمرة مواد يمكنها قتل خلايا سرطان الدم للإنسان تحت الظروف المعملية.
10. خفض مؤشر نسبة السكر في الدم: أوضحت الدراسات أن لثمار السانتول قدرة على خفض مؤشر نسبة السكر في الدم, مما يشكل فائدة كبيرة لمرضى السكري و للأشخاص اللذين يراقبون أوزانهم.
11. خصائص مضادة للالتهابات: للثمرة فائدة هامة وهي كونها مضاد هام للالتهابات, مما يجعلها ذات فائدة جمة في مكافحة التهاب الجهاز الهضمي و غيره من الأمراض.
12. مرض الزهايمر (الخرف أو فقدان الذاكرة): يقول البعض أن ثمار السانتول يمكنها أن تمنع مرض الزهايمر, إلا أنه و حتى الآن ليس هناك سوى القليل من المعلومات المتعلقة بهذا الخصوص.
13. الإسهال: للثمار فائدة كبيرة في علاج الإسهال, كما يمكن سلق الجذور ثم يضاف إليها الماء و الخل ثم يشرب المخلوط يومياً حتى تمام الشفاء, كما يساعد هذا المخلوط على التخلص من التشنجات المعوية.
14. الالتهابات المهبلية: وجد أن قلف الأشجار المغلي يمكنه معالجة الالتهابات المهبلية و توقف إفراز حليب الثدي.

المصدر:
1 - عاطف محمد إبراهيم - فواكه المناطق الاستوائية - 2007 - منشأة المعارف - الإسكندرية - جمهورية مصر العربية.

2 - Morton, J. 1987. Santol. p. 199-201. In: Fruits of warm climates. Julia F. Morton, Miami, FL.


 

  • Currently 1/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
1 تصويتات / 1184 مشاهدة
نشرت فى 7 فبراير 2017 بواسطة FruitGrowing

ا.د. عاطف محمد إبراهيم
زراعة و رعاية و إنتاج اللانجسات
كلية الزراعة, جامعة الإسكندرية, مصر

مقدمة:
ينتمي اللانجسات Lansium parasiticum و هو نوع شجري لعائلة الماهوجني العائلة Meliaceae
٭ المنشأ:
لقد نشأ اللانجسات بغرب ماليزيا, و ينتشر وجوده بحالة برية و مستزرعة حتى الفلبين حيث يعد أكثر شعبية و تستهلك ثماره بكثرة. كما تنتشر زراعته أيضاً بجنوب تايلاند و فيتنام, كما تزدهر زراعته بالمناطق الرطبة بجنوب الهند, ويكثر وجود الثمار بالأسواق المحلية. وقد أدخل إلى هاواي قبل عام 1930 حيث تنتشر زراعته على الارتفاعات المنخفضة. هذا النوع أقل معرفة في المناطق الاستوائية الأمريكية باستثناء سورينام. و توجد أشجاراً مثمرة بترينداد حيث بدأت زراعته هناك عام 1938. كذلك يزرع ببورتوريكو, غير أن النطاق المناخي و كذلك التربة بجنوب فلوريدا غير مواتية لزراعة هذا النوع.
٭ الظروف البيئية:
أولاً: المناخ
تنمو الأشجار و تزدهر في المناطق الاستوائية, ولكنها لا تستطيع النمو على ارتفاعات تتعدى 650 - 750 متراً فوق سطح البحر. تحتاج الأشجار لجو رطب, و الكثير من الرطوبة, و لا تستطيع تحمل فترات الجفاف الطويلة, و يفيد بعض التظليل خلال السنوات الأولى من عمر الشجرة. و تضار الأشجار إذا ما انخفضت درجات الحرارة عن 6ºم. و تتحمل الأشجار درجات الحرارة المرتفعة حتى 40ºم, غير أن أفضل نمو يحدث عند متوسط درجة حرارة 22ºم.
ثانياً: التربة
تظهر الأشجار أفضل أداء لها في الأراضي العميقة, الغنية, الجيدة الصرف من رملية طميية أو أية أنواع أخرى من التربة التي تميل للحموضة القليلة أو التربة المتعادلة ذات المحتوى المرتفع من المواد العضوية. و تظهر الأشجار أداءً سيئاً في الأراضي الطينية التي تجف و تتشقق عقب دورات الابتلال و الجفاف. وتجدر ملاحظة أن الأشجار حساسة جداً لظروف الغمر و لو لفترات قليلة, كما أنها لا تتحمل قلوية التربة.
٭ القيمة الغذائية و الأهمية الاقتصادية:
يسهل إزالة قشرة الثمرة و استهلاك اللب في صورة طازجة (يمثل اللب حوالي 60 ٪ من الثمرة), كما يمكن طهيه بعدة طرق. و في حالة الأصناف التي تحتوي ثمارها على كميات كبيرة من المواد اللبنية, تغمر هذه الثمار في ماء مغلي للتخلص من الصموغ قبل تقشيرها. كذلك يمكن تعليب الثمار و حفظها في سائل سكري. وفي بعض المناطق تحرق قشرة الثمرة, حيث يعمل الدخان المتصاعد على الناموس و إعطاء رائحة جيدة في غرف المرضى. وخشب الشجرة لونه بني فاتح, خفيف الوزن, جامد, لين و يتحمل لفترات طويلة, يستخدم في صناعة العوارض الخشبية المستعملة في إقامة المنازل الخشبية, و كمقابض لأدوات الطهي و بعض الصناعات الخشبية البسيطة. و تستخدم القشرة في علاج بعض الأمراض مثل الإسهال. كما تستخدم البذور المحمصة في إيقاف التقيؤ. و توضح بيانات الجدول التالي محتوى اللب من المكونات الكيميائية و قيمها في كل 100 جرام.

جدول: يبين محتويات كل 100 جرام لب من المركبات الكيميائية.

المصدر: Morton (1987)

٭ الوصف النباتي (الخضري)
الشجرة قائمة النمو, ذات جذع قصير ومنتشرة النمو, يتراوح ارتفاعها بين 10 - 15 متراً. القلف لونه أحمر - بني أو أصفر - بني يوجد عليه أخاديد. الورقة مركبة يتراوح طولها 22٫5 - 50 سم, تحمل الورقة من 5 - 7 وريقات تخرج في وضع متبادل. الوريقة بيضاوية إلى رمحية الشكل و مسحوبة من نهايتيها, يبلغ طولها 7 - 20 سم, جلدية نوعاً, خضراء داكنة اللون لامعة من السطح العلوي, باهتة من السطح السفلي وذات عرق وسطي ظاهر. الأزهار لحمية, صغيرة الحجم لونها أبيض أو أصفر فاتح و خنثي غالباً. تخرج الأزهر في نورات راسيمية على الأفرع الأكبر سناً, يتراوح طول النورة بين 10 إلى 30 سم.
تحمل الثمار في عناقيد يحمل كلٍ منها من 2 إلى 30 ثمرة. الثمرة كروية أو كروية مطاولة الشكل, يتراوح قطرها بين 2.5 - 5 سم, لون الجلد أصفر - رمادي, بني فاتح أو قرمزي, القشرة قطيفية الملمس, جلدية نوعاً, سميكة أو رقيقة, شكلي (1 و 2) و تحوي مادة لبنية, اللب شفاف, عصيري, حامضي نوعاً. اللب يحتوي على فصوص يحتوي كلٍ منها على 1 - 3 بذور ملتصقة قليلاً أو بشدة للب. البذور خضراء اللون, يتباين طول البذرة بين 2 - 2.5 سم, مرة الطعم جداً حتى أن اللب الملتصق بها جداً يكتسب طعماً مراً في بعض الأحوال.

شكل (1): يبين عنقود من ثمار اللانجسات محمول على الشجرة.

شكل (2): يبين ثمرة اللانجسات بعد إزالة جزء من القشرة.

٭ التلقيح و الإخصاب و عقد الثمار:
تنتج الأزهار حبوب لقاح عقيمة, وتتكون الثمار بكرياً دونما الحاجة لتلقيح و إخصاب, كما تتكون البذور بالطريقة الآبومكتية (دون اندماج محتويات الجاميطات المذكرة و المؤنثة). و يستغرق تطور الثمرة حوالي 3 - 4.5 شهر. ويكون معدل تطور الثمرة منخفضاً في أول 90 - 100 يوماً من التزهير الكامل, وخلال المراحل الأخيرة من تطور الثمرة, تزداد السكريات و تقل الحموضة و المواد الفينولية.

٭ الوراثة و التربية و التحسين:
عدد الكروموسومات بالخلايا الجسمية 2ن= 144 كروم وسوم, و تجب الإشارة إلى أن هذا المحصول لم يوضع في دائرة الاهتمام إلا في حدود بسيطة.
٭ التكاثر:
تكثر أشجار اللانجسات بواسطة البذور بصفة رئيسية, والتي يجب زراعتها مباشرة بعد فصلها من الثمار بيوم واحد أو يومين. تفقد البذرة حيويتها خلال ثمانية أيام إلا إذا تم تخزينها في أكياس من البوليثيلين على درجة حرارة 4 - 6ºم, في هذه الحالة يمكن حفظ البذور لمدة 14 يوماً. وقد وجد أن الترقيد الهوائي غير مستحب وذلك نظراً لضعف المجموع الجذري للشجرة و انخفاض معدل البقاء بعد الزراعة بالأرض المستديمة. كما أن نسبة نجاح طريقة البرعمة الدرعية تكون منخفضة. و تعطي طرق التركيب الجانبي و التركيب بالشق نتائج جيدة.
٭ زراعة البستان:
تزرع الأشجار على مسافات تتراوح بين 8 - 10 متر. وفي الفلبين تزرع الأشجار على الحدود الخارجية لزراعات جوز الهند. وعادة ما تزرع الأشجار بحالة مفردة في الحدائق المنزلية و في الطرقات, ومن ثم لا تتلقى المعاملات الزراعية المفروضة.
٭ المعاملات الزراعية:
- الري
الري من المعاملات الزراعية الأساسية لأشجار اللانجسات في الأجواء الجافة, ويجب عدم تعريض الأشجار لإجهاد الماء سواء الجفاف أو الغمر.
- التسميد
لا توجد بيانات مسجلة عن احتياجات الأشجار من الأسمدة المركبة, و نظراً لأن الأشجار بطيئة النمو, ربما تكون احتياجاتها من الأسمدة محدودة.
- التقليم
نادراً ما تقلم الأشجار, وعموماً ينحصر التقليم في إزالة الأفرع الميتة و الجافة و المتشابكة, كما يمكن تقضيب الأفرع القائمة للحد من ارتفاع الشجرة.
٭ المحصول و جمع و تداول الثمار:
قد تحمل الشجرة في العام حوالي 13 كيلوجرام من الثمار, و في الفلبين, تحمل الشجرة في المتوسط حوالي 1000 ثمرة, الثمرة غضة وسهلة التعرض للأضرار الميكانيكية, كما أنها تفسد بعد 4 أيام من تركها على درجة حرارة الغرفة. ويمكن الحكم على وصول الثمرة لاكتمال نموها بتغير لونها من الأخضر إلى الأصفر و خلوها من المادة اللبنية. و لا تنضج جميع الثمار على الشجرة في وقت واحد, على الرغم من أن جميع الثمار التي على العنقود الواحد تنضج في وقت قصير. تقطع النورة الثمرية وتفصل الثمار المفردة أو تظل متصل بالعنقود لتباع بالأسواق على هذه الحالة, شكل (3).و تحتاج الثمار لعناية خاصة لتجنب جرح القشرة. تفرز الثمار و تدرج و تستبعد الثمار المصابة و المجروحة. يتغير لون الجلد إلى البني, عند تخزين الثمار على درجة حرارة أقل من 12ºم, كما يذكر أن أقصى مدة لبقاء الثمار هي أسبوعين عند تخزينها على درجة 15ºم و 85 - 90 ٪ رطوبة نسبية.
الفوائد الصحية لثمار اللانجسات:
1 - يمكن للثمار المساعدة في النظام الغذائي: لا شك أن إتباع نظام غذائي صحي يحتوي على الكثير من الفواكه التي تعد من الأغذية الصحية, وجد أن استهلاك ثمار اللانجسات بدلا من استخدام الوجبات السريعة مثل الأغذية المحمرة سيساعد و بسرعة في إظهار نتائج مبهرة تتعلق بالنظام الغذائي الجديد الذي تتبعه, حيث تحتوي الثمرة على مواد غذائية متنوعة و التي من أهمها الألياف, هذه الألياف تساعد و تسهل عمل الجهاز الهضمي, هذا بالإضافة إلى أن الأفراد اللذين يعانون من الإمساك يمكنهم مكافحة ذلك بتناول كميات من ثمار اللانجسات.
2 - يمكن استخدام الثمار كدواء للسرطان: بجانب استهلاك لب الثمرة, يمكن استخدام قشرتها أيضاً كعلاج للسرطان, حيث تحتوي على العديد من المغذيات, العناصر المعدنية, الفيتامينات و الألياف و التي يقال أنها تعد واحدة مفيدة جداً في علاج السرطان المرتبط بالجهاز الهضمي.
3 - يمكن استخدام الثمار في معالجة الحمى: محتوى المرة من الكثير من المواد الغذائية و الفيتامينات يعطي للثمرة خاصية أو إمكانية علاج الحمى,حيث يمكن استخدام أجزاء زهرية في معالجة الأشخاص اللذين يعانون من الحمى, كما يمكن استخدام البذرة لذلك الغرض, قبل استخدام البذور يجب تجفيفها أولاً ( تحمص أو تجفف), تطحن البذور جيداً ثم تقلب في ماء دافئ.
4 - تستخدم الثمار في التخلص من الديدان: إذا كان هناك أطفال يعانون من الإصابة بالديدان المعوية, فأنه يمكن معالجة ذلك عن طريق بذور اللانجسات, فقد ثبت أن البذور لها فائدة في مكافحة مثل هذه الديدان, و من ثم فإنه من المقترح استخدام بذور اللانجسات في هذا الغرض.
5 - الثمرة طاردة للبعوض: بجانب أن لب الثمرة يصلح للأكل, فأجزاء الثمرة الأخرى مثل القشرة و البذور لها فوائد جمة يمكن الاستفادة منها,حيث تستخدم الثمرة كوسيلة طاردة للبعوض, حيث برهنت و أوضحت الدراسات أن قشرة الثمرة تحتوي على مواد لا يستسيغها البعوض. حيث عرف أن حرق القشرة الجافة يؤدي منها رائحة تؤدي لطرد البعوض و هذه الأبخرة غير سامة للإنسان, و على عكس المواد التجارية الطاردة للبعوض و التي تباع بالأسواق, فإن الدخان المتصاعد من جراء حرق القشرة لن تتداخل مع عملية التنفس و من ثم فهي آمنة.
6 - تقوية الأسنان و العظام: تحتوي ثمرة اللانجسات على الفسفور الذي له دوراً هاماً كعامل في تكون العظام و الأسنان, فاستهلاك ثمار مثل اللانجسات, التي تعتبر مصدراً غنياً في هذا العنصر تساعد في تقوية العظام و الأسنان, بالإضافة لذلك وجد أن تناول الفسفور يمنع من فقد العظام و الأسنان.
7 - علاج الجروح الناتجة من لدغات العقارب:نعم هذه حقيقة حيث وجد أن قلف الشجرة يمكن استخدامه كدواء لعلاج الجروح الناتجة عن لدغ الحشرات و العقارب, كيف يتم ذلك؟ ذلك يتم عن طريق استخدام النشا المخزن بالقلف, حيث يؤخذ النشا و يوضع على الجروح الناتجة عن لدغات الحشرات و يترك حتى يجف تماماً, تكرر هذه المعاملة عدة مرات حتى يختفي انتفاخ أو ورم الجروح و يشفى تماماً.
8 - علاج مرض الملاريا: يتسبب مرض الملاريا عن لدغات البعوض, و حشرات البعوض المسببة لذلك هي تلك الحشات المصابة بطفيل البلازموديوم, و من ثم فإنه عقب عملية اللدغ, ينتقل الطفيل من جسد البعوضة إلى جسد الإنسان من خلال عملية اللدغ. فإذا كانت العلاجات المعروفة غير مفيدة في ذلك, أو يخشى من تأثيراتها الجانبية, فإنه يمكن استخدام قلف شجرة اللانجسات. هناك العديد من الدراسات التي أثبتت فعالية شجرة اللانجسات في علاج مرض الملاريا.
9 - مكافحة الدوسنتاريا: ربما يتحجب المرء من حقيقة أن الدوسنتاريا يمكن أن تشفي بثمار اللانجسات , و مع ذلك يمكن القول أن الكثيرين أثبتوا ذلك و أنه يمكن استخدام القلف في معالجتها.
10 - الثمرة مفيد للجمال: إذا كنا نعتقد أن فوائد ثمرة اللانجسات تتوقف فقط عند النواحي الصحية, فهذا خطأ, حيث أن للثمرة أغراض جمالية بجانب ذلك, حيث تستخدم في تفتيح البشرة و لمعانها.
11 - التخلص من الأصول الحرة: يمكن استخدام ثمار اللانجسات كدواء لمنع أو معاملة سرطان القولون, حيث يمكنها كسح أو التخلص من الأصول الحرة في الجسم, هذا يعني أننا سنبتعد عن أية أمراض أخرى التي ربما قد تكون كامنة لتهدد الصحة و ذلك بتناول ثمار الفاكهة المختلفة و منها اللانجسات.
12 - مصدر للكربوهيدرات: على الرغم من درايتنا بأن ثمرة اللانجسات ذات طعم حمضي , غير أن من الحقائق الهامة أن الثمرة تحتوي على الكثير من الكربوهيدرات, و من ثم فإن استهلاكها يعد أمراً جيداً للصحة, و هذا مما يضع الثمرة في مرتبة متقدمة كي تحل محل الوجبات السريعة غير الصحية.

شكل (3)

٭ الأصناف:
يوجد طرازين من الأصناف المختلفة نباتياً هما: 1 - L. domesticum var. pubescens طراز بري, أشجاره اسطوانية, قمتها مفتوحة, أفرعها زغبية الملمس, الثمرة كروية الشكل تقريباً, قشرة الثمرة سميكة و تحتوي الثمرة على مادة لبنية كثيرة و 2 - var. domesticum و هذا يسمى دوكو, الشجرة ذات قمة واسعة كثيفة النمو. تخرج الثمار على عناقيد يحمل كلٍ منها القليل من الثمار, الثمرة بيضوية إلى مطاولة الشكل, القشرة رقيقة بنية اللون, خالية من المادة اللبنية أو تحوي القليل منها وذات رائحة عطرية واضحة. غير أن الطرازين يزرعان ويظهران مدى واسع من التباين في حجم و شكل و جودة الثمار. وتوجد بعض الأصناف المنزرعة بالفلبين مثل كونسيبشن 'Conception', ثماره حلوة الطعم جداً, يوتاراديت 'Uttaradit' وهو يزرع بتايلاند و بيتي 'Paete' و هو أحد الأصناف الرائدة بالفلبين.
٭ الآفات و الأمراض:
عفن الجذر و عفن الثمار و الأنثراكنوز تسبب أضراراً خطيرة, كما تهاجم الثمار بذبابة الفاكهة.

المصدر:
1 - عاطف محمد إبراهيم - فواكه المناطق الاستوائية - 2007 - منشأة المعارف - الإسكندرية - جمهورية مصر العربية.

1 - Morton, Julia F. (1987). Fruits of warm climates. Miami, FL.: Florida Flair Books. pp. 201-203.
2. Kiew, R.; Teo, L.L.; Gan, Y.Y. (2003). "Assessment of the hybrid status of some Malesian plants using Amplified Fragment Length Polymorphism". Telopea. 10: 225-233.
3. Polo, D.C. (1926). "Propagation of the lanzon by marcotage and by cuttings". The Philippine Agriculturists. 14 (9): 613-623.

 

 

 


 

  • Currently 1/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
1 تصويتات / 997 مشاهدة
نشرت فى 31 يناير 2017 بواسطة FruitGrowing

زراعة, رعاية و إنتاج الدوريان
ا.د. عاطف محمد إبراهيم
كلية الزراعة, جامعة الإسكندرية, مصر

مقدمة:
توجد العائلة الاستوائية Malvaceae بأمريكا الجنوبية و جنوب آسيا. وتختلف ثمرة الجنسDurio باحتوائها على بذور كبيرة الحجم, يحيط بكلٍ منها غلاف لحمي aril. و يشتمل هذا الجنس على 30 نوع, 6 منها فقط تعطي ثماراً صالحةً للأكل, غير أن النوع Durio zibethinus Murray هو الأكثر انتشاراً. و توضح بيانات الجدول التالي التقسيم النباتي للدوريان:

٭ المنشأ:
يعتقد أن هذا الجنس نشأ في جنوب شرق آسيا, و توجد نباتاته بحالة برية في بورنيو و سومطرة. تزرع أشجاره بصفة رئيسية بسريلانكا, جنوب الهند, جنوب بورما, تايلاند, كمبوديا, فيتنام, ماليزيا, إندونيسيا, بورنوي و بعض مناطق الفلبين و غينيا الجديدة, كما انتشرت زراعته بالمناطق الاستوائية. و غالبا ما تسمى ثمرة الدوريان بملكة الفواكه في مناطق جنوب شرقي آسيا.
٭ الظروف البيئية:
أولاً: المناخ
تحتاج الشجرة لأمطار غزيرة, ويتواجد معظم الإنتاج بالمناطق التي يتراوح فيها معدل هطول الأمطار بين 200 - 300 مم/سنة, مع التوزيع الجيد للأمطار طوال العام. وتضار الأشجار من الجفاف الذي يمتد لثلاثة أشهر, غير أن الري يعوض و يصلح هذه الضرار. ويبطأ النمو عند درجة الحرارة الأقل من 22°م(كمتوسط شهري), غير أن التزهير و الإثمار يكونان أفضل تحت هذه الظروف. و تسبب درجات الحرارة الأقل من 10 °م تساقط الأوراق غير البالغة, إلا أنها تتحمل درجات الحرارة الأعلى من 46°م. و يكون نمو الأشجار أكثر نجاحاً على إرتفاعات أعلى من 800 م عند خط الاستواء و خط عرض 18° شمالاً و جنوباً. و تحتاج الأشجار الصغيرة إلى 30 - 50 ٪ تظليل قبل وصولها لارتفاع 80سم عقب زراعتها بالحقل, و تقل كثافة التظليل تدريجياً, و تعرض تماماً لضوء الشمس الكامل عند بلوغها 12 شهراً. و لا يتأثر التزهير بطول الفترة الضوئية.
ثانياً: التربة
يفضل زراعة الأشجار في أرض طينية طميية, أو رملية طينية عميقة جيدة الصرف. و يسبب الصرف السيئ في الأراضي الثقيلة تعرض الجذور لمرض التعفن المتسبب عن فطر الفيتوفثورا.
٭ القيمة الغذائية و الأهمية الاقتصادية:
عادة ما تستهلك الثمار طازجة, و يحتوي الغلاف اللحمي aril على 64 ٪ ماء, 2٫7 ٪ بروتين, 3٫4 ٪ دهن, 27٫9 ٪ كربوهيدرات و 32 مليجرام فيتامين ج/ كيلوجرام. وفي بعض المناطق ينزع الماء من الغلاف اللحمي و يباع على صورة كعكة الدوريان حيث يغلى مع السكر, أو قد يملح أو يخمر. يستخدم اللب المجفف لإعطاء نكهة للآيس كريم و المشروبات المنعشة, كما تؤكل البذور بعد سلقها أو تحميصها, ويذكر أن للب رائحة كريهة. و توضح بيانات الجدول التالي قيم المكونات المختلفة بلب الثمار.
جدول يوضح محتوي 100 جرام لب من المكونات المختلفة و قيمة كلٍ منها.

المصدر: Morton (1987)

* الفوائد الصحية و الطبية:
تعد ثمرة الدوريان من الثمار التي تستحوذ على اهتمام السكان في الكثير من مناطق جنوب شرقي و التي تلقي ترحيبهم بها لما لها من فوائد صحية جمة تشمل قائمة طويلة و التي منها القدرة على تقوية جهاز المناعة، ومنع السرطان وتمنع نشاط الجذور (ألأصول) الحرة، وتحسين الهضم، وتقوية العظام، وتحسين حالات فقر الدم، وعلاج الأرق، ومنع الشيخوخة المبكرة، وانخفاض ضغط الدم، وحماية ضد أمراض القلب والأوعية الدموية.
من بعض الفوائد الأخرى للدوريان, هو القدرة على تنظيم مرض السكري، والحد من التهاب المفاصل، و تحسين حالة الغدة الدرقية، والحد من الصداع، وانخفاض أعراض الاكتئاب، والقلق، والإجهاد. و ترجع معظم الفوائد الصحية لثمرة الدوريان إلى محتواها من الفيتامينات و المعادن, حيث تحتوي على فيتامين (ﺠ), حمض الفوليك, الثيامين, الريبوفلافين, النياسين, ب6 و فيتامين (أ). كما تحتوي على عناصر معدنية مثل البوتاسيوم, الحديد, الكالسيوم, المغنيسيوم, الصوديوم, الزنك و الفسفور, كما تحتوي الثمرة على مغذيات نباتية, ماء, بروتين و دهون مغذية مفيدة.
من أهم الفوائد الصحية للدوريان:
1. المساعدة على الهضم: لب الثمرة لحمي يحتوي على مستويات عالية من الألياف الغذائية و التي تعتبر ضرورية للوظائف الطبيعية للأجهزة العديدة في الجسم، وعلى الأخص الجهاز الهضمي. تعمل هذه الألياف على زيادة حركة الأمعاء و بالتالي سهولة انتقال كتلة الغذاء خلال الأمعاء.
2. منع حدوث الإمساك: تعمل الألياف على زيادة حركة الأمعاء و زيادة إفراز العصارات الهضمية والمعدة، مما يخفف العملية برمتها, حيث تعمل الألياف على الحد من حدوث بعض الظروف مثل الإمساك وانسداد الأمعاء، وانتفاخ البطن الزائدة، الحرقة، و التشنجات، وعسر الهضم ويمكن تقليل حدوث بعض الأمراض الخطيرة مثل سرطان القولون والمستقيم. و نظراً لأن معظم الألياف الموجودة لا تذوب في الماء, فهي تعمل على تقليل تكرار حدوث الإسهال في الأشخاص اللذين يعانون منها.
3. تقليل الكلسترول بالدم: تساعد الألياف أيضا على تقليل كمية الكولسترول في الدم عن طريق كسح الكولسترول الضار "LDL" من الدم عن طريق كشط و سرعة إزالته قبل أن يترسب و يحدث أي ضرر لنظام القلب والأوعية الدموية.
4. ضغط الدم وأمراض القلب والشرايين: تعد ثمرة الدوريان مصدراً غنياً بالبوتاسيوم, و نظراً لأن البوتاسيوم يعد جزء لا يتجزأ من الملح و توازن السوائل في جميع خلايا الجسم, فإن مستويات البوتاسيوم تلعب دوراً هاماً في التأثير على ضغط الدم. عند توافر مستويات عالية من البوتاسيوم فإنها تعمل على استرخاء الأوعية الدموية، مما يقلل من الضغط على نظام القلب والأوعية الدموية، هذا في حد ذاته يقلل من تطور بعض الظروف المرضية مثل تصلب الشرايين والنوبات القلبية، والسكتات الدماغية. كما أن خفض الضغط على الأوردة والشرايين أيضا يزيد من تدفق الدم المؤكسد إلى المخ, كما أوضحت الدراسات أن مستويات البوتاسيوم يمكن أن تساعد في تعزيز وظيفة الإدراك والذاكرة، مما يقلل من خطر الإصابة بمرض الزهايمر والخرف.
5. مكافحة الشيخوخة: في الطب التقليدي, و طب الأعشاب، كثيرا ما استخدمت ثمار الدوريان كأداة لمحاربة الشيخوخة، وكان هذا من الأسباب الرئيسية لتسمية الثمرة باسم "ملك الفواكه". فالثمرة تحتوي على تشكيلة واسعة من الفيتامينات و المركبات العضوية وخصائص مضادة للأكسدة الناجمة عن التركيب الكيميائي لها أن و من ثم تعمل بشكل فعال على تقليل كمية الجذور (الأصول) الحرة في الجسم. و قد وجد أن تناول كمية زائدة من دوريان يمكن أن تعزز بشكل كبير من قدرة الجسم على القضاء على تلك الجذور الحرة، مما يقلل من فرص الشيخوخة المبكرة وتأخير ظهور أعراض مثل التجاعيد، بقع العمر، الضمور البقعي، وفقدان الشعر، و فقدان الأسنان، والتهاب المفاصل والسرطان ، وأمراض القلب.
6. مكافحة الأرق: تحتوي الثمرة على الحمض الأميني تربتوفان "tryptophan" ، وهو عبارة عن مادة كيميائية عضوية مرتبطة ارتباطا وثيقا بالنوم بعد احتفال "عيد الشكر", و لقد نسب ذلك لعيد الشكر نظراً لتناول الديك الرومي في هذا الاحتفال, حيث وجدت بجرعات ضخمة في لحم الديك الرومي. و عند إضافة التربتوفان للوجبة الغذائية, فإنه يدخل إلى المخ و يتحول إلى سيروتونين "serotonin" الذي يسبب الشعور بالاسترخاء و السعادة, و تعمل الزيادة من السيروتونين على إطلاق الميلاتونين "melatonin" إلى تيار الدم و الذي يتسبب في شعور الجسم بالتعب و في النهاية الخلود إلى النوم.
7. العجز الجنسي: تم حديثاً أجراء العديد من الأبحاث على لب ثمرة الدوريان لمعرفة مدى إمكانية إثارته للشهوة الجنسية, و لقد أوضحت نتائج هذه الدراسات أنه يمكن أن يزيد من الرغبة الجنسية و القدرة على التحمل, كما يقلل من احتمالات العقم لدى الرجال و السيدات و زيادة حركة الحيوانات المنوية.
8. منع السرطان: كما سبقت الإشارة سابقاً, أن الثمرة غنية بالفيتامينات, المعادن و المركبات الكيميائية العضوية التي تعمل كمضادات أكسدة. و بالنسبة لمعركتها ضد السرطان, فالأصول الحرة ذات أهمية حيوية لأنه خلال أيض أو ميتابوليزم الخلية (التمثيل الغذائي) ينتج عنه نواتج ثانوية من أهمها الأصول الحرة, هذه الأصول الحرة يمكنها تدمير الحمض النووي DNA في الخلايا الطبيعية محولة إياها إلى خلايا سرطانية, التي يمكنها عندئذ تشكيل نمو أو ورم خطير. جميع مضادات الأكسدة التي تعمل على خفض من إجهاد الأكسدة على أجهزة الجسم المختلفة تعد مكافئة لجهاز المناعة. و ثمار الدوريان تحوي كل هذه الخصائص التي تقاوم الخلايا السرطانية.
9. صحة العظام: تعد ثمرة الدوريان مصدراً عظيما في عناصر المغنيسيوم, البوتاسيوم, المنجنيز و النحاس, التي تلعب جميعها دوراً حيوياً في تنمية و دعم و قوة و متانة العظام, كما يزيد البوتاسيوم من كفاءة امتصاص المواد الغذائية من قبل الخلايا, و من ثم تزداد كفاءة تلك المعادن التي تعد ضرورية في المساعدة على منع تطور هشاشة العظام للمرضى في أية سن.
10. فقر الدم (ألأنيميا): تحتوي ثمرة الدوريان على العديد من العناصر المعدنية, إلا أنها تحتوي على مستويات عالية من حمض الفوليك, الذي يعد ضرورياً لإنتاج خلايا الدم الحمراء, كما تعد الثمرة مصدراً جيداً لعناصر الحديد و النحاس و هما المكونين الأساسيين في خلايا الدم الحمراء, عند عودة كرات الدم الحمراء لإنتاجها الطبيعي تختفي أعراض فقر الدم, كما تختفي أعراض أخرى تشمل عسر الهضم, الصداع النصفي, القلق,التعب و اختلال الإدراك.
كلمات تحذيرية: الخطر الوحيد في تناول ثمار الدوريان يكمن في محتواها المرتفع من الدهن, حيث تضاهي كمية الدهون بها ثلاثة أضعاف ما هو موجود بثمار معظم الفواكه الأخرى - باستثناء الأفوكادو, هذه الدهون صحية بصفة عامة, أما بالنسبة للأشخاص الذين يكافحون زيادة الوزن و البدانة, فعليهم البحث عن مصادر أخرى لهذه الفوائد الصحية بدلاً عن ثمار الدوريان.

٭ الوصف النباتي (الخضري):
يبلغ ارتفاع الشجرة 20 - 40 متر, غير أن الأشجار المطعومة عادة ما يبلغ 8 - 12 متر. جذع الشجرة قائم يحمل أفرعاً جانبية قريبة من سطح الأرض و الشجرة ذات قمة كثيفة غير منتظمة وتميل للشكل البيضاوي, أما الأشجار المطعومة فهي أكثر انتظاماً و منتشرة النمو.الأوراق بسيطة, متبادلة, جلدية, متدلية, مطاولة رمحية الشكل, يبلغ طولها 8 - 20 سم و اتساعها 4 - 6 سم؛ لون السطح العلوي أخضر فاتح إلى أخضر داكن, أما السطح السفلي فلونه فضي أو بني صدئي. الخشب سهل التقصف, محبب و لونه بني داكن إلى محمر, و ينكمش عند جفافه.

شكل (1) يبين شجرة الدوريان و عليها الثمار.

تظهر العناقيد الزهرية على أفرع جانبية, الأفرع الرئيسية و أحياناً على جذع الشجرة. يتراوح طول العنقود الزهري بين 1 - 45 سم (5 - 8 سم عادة). البتلات لونها أبيض (تتفتح الأزهار خلال فترة 2 - 3 أسابيع). ويمكن للشجرة من إعطاء 20 - 40 ألف زهرة. ينفتح الغلاف الزهري اللحمي الخارجي إلى أربعة أجزاء في النهار, و يحدث الانفتاح الكامل للأزهار مابين الثالثة بعد الظهر إلى أوائل الليل, و عندها تعطي الأزهار رائحة تشبه اللبن المخمر (الزبادي). و تتدلى الخمسة حزم من الأسدية التي تشبه فرشة الحلاقة. تنتثر حبوب اللقاح بين الساعة الثامنة مساءً و منتصف الليل, و من ثم فإن الميسم يكون مستعداً لتلقي اللقاح قبل و ليس خلال ذروة انتثار اللقاح. ولا تستحث درجة الحرارة التكشف الزهري, و يحدث التزهير عادة خلال أو بالقرب من نهاية فترة الجفاف, و التي يحدث خلالها نقص في نمو الأفرخ - هذه الفترة لا بد أن تلي فترة النمو و التي يحدث خلالها تراكم لنواتج عملية التخليق الضوئي.

شكل (2) يبين أزهار الدوريان و كيفية خروجها على الأفرع

الثمرة كبيرة الحجم, بيضاوية لمطاولة الشكل, كبسولة ناتجة من مبيض مفرد, ينفتح عند النضج إلى 3 - 7 فصوص لونها أخضر - بني, يزيد وزنها عن 8 كيلوجرام, و يبلغ طولها أكثر من 30 سمو عرضها أكثر من 20سم. السطح الخارجي للثمرة مغطى بأشواك حادة هرمية الشكل كثيفة, يبلغ طول كلٍ منها 1 سم, تخرج على قشرة سميكة ليفية. تنقسم الثمرة إلى 3 - 5 أجزاء أو فصوص ناعمة ذات جدر يحمل كلٍ منها 1 - 6 بذور لامعة لونها كريمي إلى بني محمر, طولها 2 - 6 سم محاطة بغلاف لحمي حلو, لونه أبيض - مصفر. الغلاف اللحمي قد يكون عديم الرائحة أو ذا رائحة نفاذة تشبه رائحة الثوم, البصل أو رائحة نواتج الحظائر - هذه الرائحة ترجع بصفة أساسية إلى وجود الثيولات 'thiols', الإسترات, هيدروجين سلفايد, داي إيثايل سلفايد. و يمثل الغلاف اللحمي aril 20 - 35 ٪ من الكتلة الكلية. اللب ذا ملمس ناعم, قوامه يشبه الكسترد .
و يحتاج التزهير و عقد الثمار الكثيفين (كما هي الحال في تايلاند) إلى خف الأزهار أو الثمار الصغيرة (بعد 4 - 6 أسابيع عقب تفتح الزهرة), هذا و تتوقف درجة الخف على الصنف؛ و عموماً تترك ثمرة واحدة أو اثنتان على كل نورة بحيث يكون إجمالي ما يترك على الشجرة في حدود 50 - 150 ثمرة. و تجدر ملاحظة أن هناك علاقة موجبة بين وزن الغلاف الثمري aril و عدد البذور. و تنضج الثمرة خلال 90 - 150 يوماً و تتبع في نموها المنحنى السيني, ويتوقف هذا على الصنف و درجة الحرارة.
٭التلقيح و الإخصاب و عقد الثمار:
وجد أن اللقاح المستخرج من المتوك المنغلقة قليل الإنبات (3 - 5 ٪), كما أن مقدرة إنباتها تنخفض بسرعة عقب انفتاح المتوك و انتثارها من 80 ٪ إلى أقل من 20 ٪ . و يتطلب إنبات اللقاح محلول سكري تركيزة 20 - 35 ٪ (سكروز), وهذا يضاهي التركيز الموجود على سطح الميسم.

شكل (3): يوضح قطاع طولي لثمرة الدوريان.

ويؤدي هطول الأمطار ووجود الندى إلى تخفيف تركيز إفرازات الميسم, وهذا يؤدي بدوره إلى خفض إنبات اللقاح. و في حالة استخدام محلول سكر تركيز 10 ٪ , ينبت 10 ٪ فقط من اللقاح. كما يحتاج اللقاح كي ينبت إلى الكالسيوم بتركيز 50 - 90 جزء في المليون و البورون بتركيز 30 - 60 جزء في المليون و 15 - 30 جزء في المليون ماغنيسيوم و 15 - 30 جزء في المليون بوتاسيوم.و نظراً لوجود ظاهرة عدم التوافق الجنسي الذاتي, فإن التلقيح الخلطي يصبح امراً ضرورياً. وقد وجد أن التلقيح في الصنف تشاني 'Chanee' يزيد نسبة العقد من 30 - 60 ٪ . وتجدر ملاحظة أن التلقيح غير الجيد يعطي بذوراً قليلة و غلاف لحمي غير جيدو ثمار غير منتظمة الشكل.و يتم التلقيح بواسطة الخفافيش المحبة للرحيق و الفراشات خلال الليل, وحيثما يكون النحل غير نشط في هذا الوقت. و نظراً لحجم اللقاح ولزوجته, فإنه يتجمع في كتل كبيرة, ومن ثم فإن الرياح لا تلعب دوراً هاماً في عماية التلقيح.
٭ التكاثر:
البذرة و حيدة الجنين, تحتفظ بحيويتها لمدة أسبوع واحد عقب فصلها من الثمرة, خاصة إذا ما تعرضت لضوء الشمس, و يمكنها أن تنبت خلال 3 - 8 أيام من فصلها عن اللب. كما يمكن إكثار الأشجار بواسطة التطعيم (البرعمة بالرقعة أو التركيب الجانبي) أو بواسطة العقل.
٭ الزراعة:
يسوى سطح الأرض و يخلط جيداً بالسماد العضوي قبل الزراعة, تزرع الأشجار على مسافات 8 - 16 متراً, إما بالطريقة الرباعية أو الثلاثية.
٭ الري:
كمية الأمطار الكلية و توزيعها على مدار السنة, يُعد أحد العوامل المؤثرة في نمو الشجرة و الإنتاج المنتظم. و يصبح الري أمراً ضرورياً إذا تجاوزت فترة الجفاف ثلاثة أشهر أو حدثت خلال فترات التزهير و نمو و تطور الثمار.
٭ التقليم:
يمكن تحديد إنتشار الشجرة جانبياً بإزالة النموات الجانبية, كذلك تزال الأفرخ المائية. و في تايلاند و ماليزيا, قد تترك الأشجار كي تنمو على طبيعتها خلال 2 - 3 سنوات الأولى من عمرها قبل خف قلب الشجرة. و هدف التقليم الأساسي في هذه الحالة هو دفع الشجرة للتزهير مرة واحدة خلال العام. و عادة ما يجرى التقليم بعد جمع الثمار مباشرة لتحسين هيكل الشجرة و السماح للضوء بالتغلغل داخل قلبها.
٭ التسميد:
يستخدم السماد البلدي في كلٍ من ماليزيا و إندونيسيا - غير أنه لا يفضل بتايلاند - وعادة ما يضاف لكل جورة عند الزراعة 15 جرام فوسفور, هذه يمكن إضافتها مع ماء الري. و خلال الخمسة سنوات الأولى يضاف للأشجار غير المثمرة سماد مركب (فوسفور:بوتاسيوم:كالسيوم) 14: 4 : 3٫5 ثم 12: 4: 7 مرتين في السنة, تزاد من 100 جرام إلى 4 كيلوجرامات للشجرة في السنة و ذلك عند بلوغها سن الثانية عشر.
٭المحصول و جمع و تداول الثمار:
لمنع التساقط الطبيعي للثمار,فإنه يمكن ربط الثمرة إلى الفرع أو جمعها عند إكتمال نموها.و يمكن تحديد وقت اكتمال النمو بعدد من الأدلة (مثل ثخانة عنق الثمرة - المطاطية , طبقة الإنفصال, حدود الكرابل...الخ) و ظهور منطقة غائرة واضحة عند الضغط بالإصبع. و الثمار التي تصل 85 ٪ من اكتمال النمو(على أساس عدد الأيام من التفتح الزهري) و صفات القشرة, تنضج و تصبح ذات جودة ممتازة في أقل من إسبوعين على 522م, أما الثمار التي تبلغ 95 ٪ من اكتمال النمو, فهذه قد دخلت بالفعل في مرحلة النضج. أما الثمار التي تصل لحوالي 75 ٪ من اكتمال النمو فهذه قد تنضج, إلا أن صفاتها تكون أقل جودة. و تجدر ملاحظة أن الثمار التي جمعت من على سطح الأرض عقب تساقطها تكون أكثر عرضة للإصابة بالأمراض, كما قد تقل فترة بقائها إلى 2 - 3 أيام بدلاً من 7 - 8 أيام عن مثيلاتها التي تم جمعها من على الأشجار.
و عند الجمع بهدف التصدير, تنظف الأسطح الخارجية للثمرة بواسطة فرشاة للتخلص من الحشرات اللاصقة بها و خاصة الحشرات القشرية. و الثمرة لها ما يسمى بتنفس النضج 'climacteric'.ويمكن تخزين الثمار على 515م مع اطالة فترة بقائها. و تعمل درجات الحرارة المنخفضة على فقد الثمار لرائحتها, كما تقلل من ليونة الغلاف اللحمي.
٭ الأصناف:
هناك العديد من الأصناف من اهمها الصنف تشاني 'Chanee' ,ثماره ذات نكهة تشبه الثوم ,وهذا الصنف مطلوب جداً بتايلاند, كذلك يزرع هناك الصنف مونثونج 'Monthong' , كان ياو 'Kan yao' ,لوانج 'Luang' و كرادوم 'Kradum' .كما يوجد بماليزيا بعض الأصناف الأخرى مثل داتو نينا 'Dato nina' و ريبوك بي2 'Repok B - 2' و جومباك 'Gombak' و يوجد بسنغافورة بعض الأصناف مثل الصنف تان تشاي سيام 'Tan chye sium' و جورونج 'Jurong'.
٭ الأفات و الأمراض:
تصاب الأشجار بالتشقق 'patch canker' و عفن الجذور, و يحدث المرض الأول فوق مستوى سطح التربة و يسبب تحليق كلي (إزالة حلقة كاملة من قلف الجذع) مؤدياً إلى ضعف الشجرة؛ و للتغلب على هذا المرض يجب استخدام أصول منيعة, مع تطبيق الصرف الجيد.كما يصاب الجذع, الأفرع و الأوراق ببعض الثاقبات, كما تهاجم الثمار الناضجة بالعديد من الآفات الحيوانية مثل الخفافيش, القردة, الخنازير و الأفيال. و في بعض المناطق ينشأ سور سلك مكهرب (يمر به تياراً كهربائياً) جول البستان و بارتفاع 4 متر لمنع دخول الأفيال.

المصادر:
1 - إبراهيم, عاطف محمد - فواكه المناطق الاستوائية, زراعتها, رعايتها و إنتاجها - 2005 - منشأة المعارف, الإسكندرية - جمهورية مصر العربية

.2 Brown, Michael J. (1997). Durio - A Bibliographic Review. International Plant Genetic Resources Institute.
3 Morton, J. 1987. Durian. p. 287-291. In: Fruits of warm climates. Julia F. Morton, Miami, FL.

 

 

 

 



 


 


 

 


 

 

  • Currently 1/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
1 تصويتات / 1402 مشاهدة
نشرت فى 14 يناير 2017 بواسطة FruitGrowing

Ashwagandha Herb (Withania Somnifera)
الأشواجندا - النبات الساحر - الأهمية الاقتصادية و القيمة العلاجية
أ.د. عاطف محمد إبراهيم
كلية الزراعة, جامعة الإسكندرية, مصر

الأشواجندا Ashwagandha عبارة عن شجيرات دائمة الخضرة, تنمو منذ ما يزيد عن 6000 سنة , يبلغ ارتفاعها حوالي 1.5 متر, تعد من واحدة من أقوى العلاجات المستخدمة في الطب التقليدي في الهند, نظراً لآثاره التنشيطية العلاجية, و من ثم أصبح يعرف بالجينسنج الهندي (ويتنية أيضاً) - على الرغم من لا علاقة له بالجينسنج, كما يسمى بكريز الشتاء باللغة الإنجليزية "Winter Cherry" , كما تسمى عشبة العبعب المنوم.
الأشواجندا أحد أفراد عائلة الطماطم (العائلة الباذنجانية Solanaceae), ينتج النبات ثماراً صغيرة الحجم يختلف لونها من احمر لبرتقالي عند نضجها و هذا ما يعزو إليه تسميته في الهند بكريز الشتاء, شكل (1), تحيط بكل ثمرة كأس زهري شكل ( 2 و 3). و الاسم العلمي هو (Withania Somnifera). عادة ما تنمو في المناطق المعتدلة, و ذات المناخ الجاف بالهند, غير أنها شوهدت تنمو ببعض مناطق الولايات المتحدة الأمريكية, كما ينتشر وجودها بالشرق الأوسط و مناطق عديدة من العالم. الأوراق ناعمة لونها اخضر فاتح. و يقال أن منشأها هو شمال أفريقي, الشرق الأوسط و الهند.

(1)

(2)

و تجب معرفة أنه ليست فقط الجذور و السيقان و الأوراق هي التي تستخدم في العلاجات الطبية, ولكن يمكن أيضا أن تستخدم الثمرة كبديل عن المنفحة في صنع الجبن. وكانت تستخدم في ممارسات الطب الهندي القديم (Ayurvedic practitioners). يستخدم المسحوق في علاج الأورام و القروح الجلدية, و تجب ملاحظة أن الجذور هي الجزء الأساسي المستخدم في صناعة المستحضرات الطبية و العلاجية. تحتوى الأشواجندا على مجموعات من الفلافينويدات (flavonoids)، وعناصر أخرى نشطة من نوع الوطنيوليدات (withanolide). كما تحتوي على بعض القلويدات الأسترويدية steroidal alkaloids مثل اللاكتونات lactones وهذه بدورها تحتوى على الوطنيوليدات withanolides التي تعد مادة أولية هامة لتكون الهرمونات Hormone precursor.

(3)

وهناك دراسات أخرى تمت خلال السنوات القليلة الماضية أفادت بأن الأشواجندا لها تأثيرات علاجية ضد الالتهابات المختلفة، وضد الأورام، ومضادة للتوتر النفسي والبدني، كما أنها تحتوي على عناصر مضادة للأكسدة، ومقوية للعقل والذاكرة، ومنشطة للجهاز المناعي للجسم، ومجددة للنشاط العام. وتشتهر الأشواجندا بأنها تقوى من القدرة الجنسية لدى الرجال.
من أهم التأثيرات الصحية المفيدة للأشواجندا:
1. الإجهاد: التهدئة و التوازن:
للأشواجندا خصائص جمة و ملحوظة في تخفيف الإجهاد . عندما يحدث إجهاد شديد الجسم، نجد أن جهاز المناعة والغدد الصماء يمكن أن يتأثرا بذلك مما يؤدي لضعف الجسد و ترك الإنسان مجهداً ضعيفاً, تعمل الأشواجندا على استعادة توازن الهرمونات و الغدد الصماء و عودة الهدوء و تعزيز الأعصاب و المساعدة على عودة الجسم لحالته الطبيعية و التخلص من التوتر و جعله على نحو أفضل, بالإضافة لذلك فإنها تعمل أيضاً على تقوية جهاز المناعة بالجسم.
في الطب الهندي التقليدي، ويستخدم الأشواجندا على نطاق واسع لعلاج القلق، والاكتئاب والإرهاق العصبي، والتعب و ضعف الأدرينالين، ومتلازمة التعب المزمن. وليس للأشواجندا أية تأثيرات جانبية سلبية مقارنة بالواد الأخرى المضادة للاكتئاب والمضادة للقلق, هذه المواد يمكن أن يكون لها آثار جانبية رهيبة.
2. النوم: تعزيز راحة النوم:
نظراً للآثار المهدئة للأشواجندا, فهي تعمل على مكافحة القلق و الآثار العصبية الناجمة عنه, أي أنها تساعد على النوم الهادئ و وقف الثرثرة العقلية التي تغدو و تروح داخل الرأس. فهناك المئات من الأشخاص اللذين يتناولون الأشواجندا و اللذين لاحظوا أن أفضل التأثيرات الناجمة عن ذلك هي النوم بشكل أفضل, تحسين القدرة على التركيز, المزيد من الطاقة, مزاج أكثر استقراراً, الشعور بالسكينة و الدعة.
3. إرهاق الغدة الكظرية, ضعف الأدرينالين - تهدئة الغدد الكظرية:
للأشواجندا تأثير ممتازة لتهدئة على الغدة الكظرية النشطة. فهي تقلل من الكورتيزول cortisol، ويغذي الأدرينالين و الكظرية ويساعد على الشفاء.
4. الشعر_ يقلل من تساقط الشعر و يمنع الشيب:
للأشواجندا تأثير منشط رائع و مقوي للشعر, حيث أن محتواها من المواد المضادة للأكسدة و المواد التي لها تأثير على توازن الهرمونات تقلل من تساقط الشعر و تعزز من صحته و إعطائه لمعاناً. وعندما تستخدم مع زيوت الشعر أو الشامبو العشبية، تعمل الأشواجندا على زيادة الدورة الدموية لفروه الرأس وتحسين نمو الشعر، و تعمل أيضا على معالجة القشرة والشعر ألدهني.
يقال أن الأشواجندا تحافظ على لون الشعر الطبيعي, و تعمل المواد المضادة للأكسدة الموجودة بها على محاربة الأصول الحرة التي عادة ما تكون مسئولة عن حدوث الشيب للشعر, وبالإضافة إلى ذلك، فإنها تحفز من إنتاج الميلانين، الصبغة المسئولة عن لون الشعر.
يمكن عمل عبوة من الأشواجندا لمعاملة الشعر كالآتي: خذ كميات متساوية من الأشواجندا + مسحوق brahmi براهمي م أملا amla و إضافة بعض الماء الدافئ / الحليب لعمل معجون شبه سميك, ثم يدلك هذا الخليط في فروة الرأس، وتترك لمدة 30 دقيقة ثم تشطف.
5. مرض السكري: استقرار نسبة السكر في الدم:
إذا كنا تبحث عن عشب طبيعي للسيطرة على مرض السكري، فإن الأشواجندا يمكن أن تكون الجواب. في الطب الهندي التقليدي , تم استخدام الأشواجندا إما وحدها أو بالاشتراك مع غيرها من النباتات لتحقيق الاستقرار في مستويات السكر في الدم, فقد أظهرت نتائج دراسة سريرية نشرت في عام 2009 أن تناول عن طريق الفم مزيج من أشواجندا وشيلاجيت (عشب الايورفيدا) أحدث انخفاضاً كبيراً للسكر في الدم لدى مرضى السكري (قياس صائم).
6. تحسين القدرة الجنسية عند الرجال:
يعمل تناول الأشواجندا على تحسين القدرة الجنسية لدى الرجال, حيث أن خلاصة الأشواجندا تساعد على إفراز أكسيد النينريك "nitric oxide" و الذي يعمل على توسيع الشرايين المختلفة بالجسم و منها بالطبع الشريان الرئيسي للعضو الذكري للرجل. كما أن النبات يعمل على نمو أطراف الأعصاب المختلفة بالجسم. و تستعمل الأشواجندا على نطاق واسع في مناطق شرق آسيا كمقوى للحالة الجنسية عند الرجال, و كذلك لاستعادة ما فقد من طاقته الجنسية و زيادة الخصوبة و القدرات الجنسية لديهم. بالإضافة لذلك فهي تعمل على زيادة عدد الحيوانات المنوية للرجال. و يجب الأخذ في الاعتبار أن تنشيط القدرة الجنسية لن يظهر إلا بعد شهر تقريباً من المواظبة على تناول الأشواجندا.
7. زيادة إنتاج الدم:
يعني مصطلح Haematopoiesis عملية تكوين دم جديد, و طبقاً للأبحاث التي أجريت وجد أن الأشواجندا تمتلك الخصائص المكونة للدم (hemo - poetic), حيث بينت نتائج الدراسات أن عدد خلايا الدم الحمراء و خلايا الدم البيضاء قد ازداد عددها بصورة جوهرية في الفئران التي تناولت الأشواجندا. و هذا قد يعني أن لها أثراً إيجابياً كذلك على خلايا الدم الحمراء البشرية, مما يساعد على منع بعض الأمراض مثل فقر الدم.
8. التهاب المفاصل: يقلل من تورم وألم المفاصل:
أشواجندا هي العلاج الطبيعي الفعال لالتهاب المفاصل. حيث تعمل مركبات الستر ويد الموجودة طبيعيا بها بتخفيف الآلام كما هي الحال في الأسبرين و الفينايل بيوتازون phenylbutazone عندما تعطى بنفس الكميات, لكن بدون أية آثار جانبية التي تنتج من تناول المواد الأخيرة, بالإضافة لذلك فهي تعمل على المساعدة في الحد من تورم و احمرار و التهاب المفاصل.
9. قوة العضلات: زيادة كتلة العضلات وقوتها:
عادة ما يتم إعطاء الأفراد الهزل أو الضعفاء أشواجندا, حيث يساعد ذلك على بناء كتلة العضلات و زيادة قوتها كي تكتسب القدرة على التحمل, حيث توفر الأشواجندا بديلاً أمنناً بدلاً من المنشطات الأخرى لزيادة كتلة العضلات.
10. الجلد: مكافحة الشيخوخة والجروح:
يمكن للأشواجندا أن تساعد في الحفاظ على بشرة شابة ومتألقة. وهي تعمل عن طريق زيادة مستويات هرمون الاستروجين، والذي بدوره يحفز إنتاج الكولاجين وزيادة زيوت الجلد الطبيعية، وحمض الهيالورونيك hyaluronic, و إلى جانب ذلك فإن جذور و أوراق الأشواجندا لها فوائد مضادة للالتهابات, حيث تستخدم عجينة مصنعة من الجذور و الأوراق لمعالجة الأورام و الدمامل, كما تساعد في تخفيف الالتهابات و التئام الجروح بسرعة.
11. الزهايمر والذاكرة: ويعزز الذاكرة والأداء الإدراكي:
يستخدم الأشواجندا على نطاق واسع في الطب الهندي القديم كمنشط للأعصاب ومحسن الذاكرة. ويرجع ذلك إلى خصائص مضادات الأكسدة القوية و مضادات الالتهابات التي تساعد في حماية خلايا المخ من الآثار السلبية الناتجة عن الأصول الحرة والبروتينات الالتهابية. ففي الأشخاص اللذين يعانون من مرض الرعاش( الزهايمر ( تنخفض لديهم مستويات مضادات الأكسدة في الدم وزيادة أعداد الجذور (الأصول) الحرة. و لقد قدمت نتائج أبحاث العلاج بالنباتات و التي نشرت شرحاً وافياً لهذه الفوائد, فقد كشفت العديد من الدراسات أن مضادات الأكسدة الطبيعية مثل فيتامين E وفيتامين C وبيتا كاروتين، قد يساعد في التخلص من الأصول الحرة المتولدة أثناء بدء وتطور هذا المرض [الزهايمر]. لذلك، كان هناك اهتمام كبير في مصانع المواد الكيميائية النباتية المضادة للأكسدة لمنع تطور مرض الزهايمر, فقد وجد أن الأشواجندا تحتوي على مضادات أكسدة ذات تأثير مثبط أكثر فعالية من مضادات الأكسدة التجارية. ولقد أوضح بعض الباحثين من جامعة ليبزج بألمانيا، أن خلاصة نبات الأشواجندا تعمل على حث ونشاط مستقبلات الأستيل كولين (acetylcholine receptor) في المخ، وهذا ما يفسر انتعاش وظائف المخ، ومن ثم زيادة الإدراك، وتنشيط الذاكرة لدى كبار السن.

12. قصور الغدة الدرقية: يحفز الغدة الدرقية:
كثيراً ما توصف الأشواجندا في الطب الهندي القديم لتحفيز و تنشيط الغدة الدرقية البطيئة.
13. منع التشنجات:
استخدمت الأشواجندا في الطب الهندي و على نطاق واسع في مكافحة النوبات و التشنجات, كما أظهرت دراسات أخرى امتلاك خصائص أخرى في هذا النبات الرائع.
14. التقليل من أمراض العيون:
أثبتت الأبحاث التي أجراها ثياجاراجان Thiagarajan و آخرون أن مضادات الأكسدة و خصائص الحماية الخلوية في الأشواجندا كانت مثالية في مكافحة مرض إعتام عدسة العين.
15. منع السرطان:
تشير الأدلة الأخيرة على أن للأشواجندا القدرة على منع الخلايا السرطانية. كما أن مستخلص النبات يعمل على تعطيل قدرة الخلايا السرطانية "لإعادة إنتاج" , و هذه تعد خطوة رئيسية في مكافحة السرطان. كما أنها تمتلك خصائص مولدة الذي منع السرطان من تشكيل أوعية دموية جديدة لدعم نموها الجامح. كما تمنع الآثار السيئة للعلاج الكيميائي.
الآثار الجانبية و موانع الاستعمال:
لا توجد للأشواجندا آثاراً جانبية خطرة, غير أنه قد توجد بعض المشاكل في حالة استهلاكها بكميات كبيرة, من الممكن أنه بعد أسبوع من الاستهلاك، قد تشعر الارتفاع المفاجئ في درجة حرارة الجسم. كما قد يسبب انخفاضا في درجة الحرارة، مما يؤدي إلى الشعور بالبرودة، ألم في الصدر، وسيلان الأنف, و يمكن تلخيص الآثار الجانبية فيما يلي:
• يجب عدم استخدامها الأشواجندا أثناء الحمل, أو وصفها للنساء الحوامل والمرضعات لأنها قد تتداخل مع التغذية التي يتلقاها الطفل, كما قد تسبب أيضا مشاكل معوية في النساء الحوامل.
• نظراً لطبيعتها الفطرية الساخنة ( تشتهر الأشواجندا بأن لها مذاق لاذع و حاد, و من ثم فهي تدفئ الجسم ), و على ذلك يشعر البعض بالسخونة عقب تناول الأشواجندا على هيئة مسحوق أو كبسولة, للحد من تأثير ذلك, وجب أخذها مع الأكل أو الحليب أو الزبد, كما أنه من المفضل أخذها خلال النهار.
• نظراً لانتماء الأشواجندا إلى العائلة الباذنجانية (الطماطم - الفلفل - البطاطس), فإذا كان الفرد يعاني من حساسية لهذه المحاصيل فإن الأشواجندا لا تناسبه.
• إذا كنت تتناول أدوية ما, يجب مراجعة الطبيب قبل تناول منتجات الأشواجندا. حيث أنه إذا ما استخدمت مع المهدئات الأخرى والأدوية المهدئة يمكن أن تكون ضارة جدا للجسم, في بعض الحالات، يمكن للأشواجندا أن تؤدي أيضا إلى الحساسية المفرطة التي تهدد الحياة.
• من الآثار الجانبية الأخرى حدوث زيادة مفاجئة في وزن الجسم.
• للأشواجندا خصائص مدرة للبول, يمكن أن تسبب بعض المشاكل للكلى في بعض الحالات, كما يمكن أن تتسبب في حدوث إسهال إذا ما أخذت بكميات كبيرة, و قد يتسبب عنها ألم شديد في البطن في حالة تناول جرعات عالية.
• للأشواجندا خواص منشطة للمناعة, مما يجعلها غير صالحة للأشخاص اللذين يعانون من أمراض المناعة مثل فيروس نقص المناعة و الإيدز.
• لا ينبغي أن تستهلك من قبل المرضى الذين يخضعون لعمليات زرع الأعضاء لأنه قد يطيل وقت الشفاء و التعافي..
• وجد أن استخدام الأشواجندا وحدها غير مستحسن, بل ينبغي أن تستهلك جنباً إلى جنب مع غيرها من الأعشاب للحصول على أقوى فائدة تتعلق بتجديد القوة و الحيوية.
• المرضى اللذين يعانون من مرض الذئبة ( هو داء يستهدف النساء غالباً, و هو من أمراض المناعة الذاتية, حيث يتمرد الجهاز المناعي فيقوم باستهداف و مهاجمة خلايا و أنسجة الجسم بدلاً من الدفاع عنها) و مرض التصلب المتعدد ( هو عبارة عن مرض ينتج عنه تلف في الدماغ و الحبل الشوكي يؤدي إلى تعطل قدرة الجهاز العصبي على التواصل , مما يؤدي إلى ظهور عدد من الأعراض المرضية منها أعراض عضوية أو إدراكية عقلية, أحياناً تكون على هيئة مشاكل نفسية. و يتخذ التصلب المتعدد عدة أشكال مختلفة , مع ظهور أعراض جديدة تحدث إما على نوبات متصلة أو متراكمة بمرور الوقت, وقد تختفي الأعراض بين النوبات بالكامل, غير أن المشاكل العصبية الدائمة تحدث في أغلب الأحيان, خاصة إذا كان المرض في مراحل متقدمة). ينبغي على هؤلاء المرضى تجنب استهلاك الأشواجندا لأنها قد تؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة.
• تشمل الآثار الجانبية الأخرى المحتملة من استعمال الأشواجندا, مشاكل في الجهاز التنفسي, انخفاض في ضغط الدم و عدم انتظام ضربات القلب.
* كيفية استخدام الأشواجندا:
معظم التحضيرات المجهزة من الأشواجندا عبارة عن مكملات غذائية مجهزة من الجذور, على الرغم من استخدام الأوراق على نطاق تجاري أيضاً. و عادة ما تؤخذ الأشواجندا إما على هيئة مسحوق أو في صورة كبسولات مجهزة من المسحوق.
1 - المسحوق: تتراوح جرعة المسحوق بين 1 - 5 جرام ( 1 ملعقة شاي تعادل 5 جرام) تؤخذ مرة واحدة أو مرتين في اليوم. نبدأ في تناول الجرعة المنخفضة, حوالي ¼ ملعقة شاي, ثم تزداد الجرعة تدريجياً, يمكن أخذ الجرعة مع الحليب الدافئ, الزبد أو العسل, يخلط المسحوق بالزبد و تؤخذ عقب وجبة الإفطار مباشرة.
2 - الكبسولة: نظراً للطعم المر للمسحوق. فإنه عادة ما تفضل الكبسولة, الجرعة الموصى بها تتراوح بين 500 - 1000 مليجرام, تؤخذ مرة واحدة أو مرتين في اليوم.
* المدى الزمني الذي تؤخذ فيه:
مثل جميع المكملات الأخرى, يجب عدم تناول منتجات الأشواجندا بطريقة مستمرة, بل يجب إيقاف تناولها لفترة ما, حيث يمكن تناولها يومياً لفترة 3 - 4 أشهر ثم يتوقف عن تناولها لمدة شهر و ذلك لإعطاء الجسم وقت كافٍ لضبط ذاته.
* جنبا إلى جنب مع الأشواجندا، يجب إتباع نظام غذائي عالي تدخل فيه الخضروات الطازجة والفواكه والدهون الصحية (المكسرات والبذور) وبروتين الخضروات والبيض العضوي واللحوم , و التخلص من السكريات والطحين المكرر، والأغذية المعلبة والمشروبات من النظام الغذائي. هذه التغيرات الغذائية مع تناول الأشواجندا يمكنها المساعدة و إعطاء نتائج يمكن ملاحظتها بخفض الإجهاد, زيادة الطاقة, تحسين الجهاز العصبي, تحقيق التوازن الهرموني و لإضفاء المظهر الشبابي على الشخص.


المصدر:


1. Ed. Mishra LC. Scientific Basis for Ayurvedic Therapies. Boca Raton: CRC Press LLC, (2004)
2. Mishra LC and Singh BB. Alternative Medicine Review 5(4): Scientific Basis for the Therapeutic Use of Withania somnifera (Ashwagandha): A Review. A Natural Healing Center. 2000, 5(4), 334-346.
3. Kuboyama T, Tohda C, Komatsu K. Neuritic regeneration and synaptic reconstruction induced by withanolide. A. British Journal of Pharmacology. 2005, 144(7), 961-71.
4. Tohda C, Kuboyama T, Komatsu K. Dendrite extension by methanol extract of Ashwagandha (roots of Withania somnifera) in SK-N-SH cells. Neuroreport. 2000, 26;11(9), 1981-5.
5. Tohda C, Kuboyama T, Komatsu K. Search for natural products related to regeneration of the neuronal network. Neurosignals. 2005, 14(1-2), 34-45.
6. Jayaprakasam B, Padmanabhan K, Nair MG. Withanamides in Withania somnifera fruit protect PC-12 cells from beta-amyloid responsible for Alzheimer's disease. Phytotherapy Research. 2010, 24(6):859-63.
7. Lublin FD, Reingold SC; National Multiple Sclerosis Society (USA) Advisory Committee on Clinical Trials of New Agents in Multiple Sclerosis (1996). "Defining the clinical course of multiple sclerosis: results of an international survey". Neurology. 46 (4): 907-11.

 

 

 

 

 

زراعة, رعاية و إنتاج التمر هندي
أ.د. عاطف محمد إبراهيم
جامعة الإسكندرية - الإسكندرية مصر

 

* مقدمة:
من بين أشجار جميع الفواكه الاستوائية, لا توجد شجرة لاقت انتشاراً أو استخداماً في الأغراض التنسيقية و الجمالية كما لاقته شجر التمر هندي. يتبع التمر هندي Tamarindus indica L العائلة البقولية Leguminosae. و تجدر ملاحظة أن معظم التسميات (الأسماء) التي يسمى بها التمر هندي مشتقة من التسمية الإنجليزية الشائعة Tamarind, ففي اللغة الأسبانية تسمى tamarindo, و في الفرنسية tamarindo أو tamarindier, و في الألمانية tamarinde, و في الإيطالية tamarandizio, و في الفلبين يسمى sampalok أو غيرها من الأسماء, و في الهند tamarind أو ambli, و في الصين imli, كما تسمى بأسماء أخرى في كولومبيا و فيتنام و تايلاند.

* الوصف النباتي:
شجرة التمر هندي بطيئة النمو, تعيش لفترات طويلة, تحت الظروف الملائمة, يصل ارتفاع الشجرة إلى 24 - 30 متر, تنتشر قمتها لحوالي 12 متر, يبلغ قطر الجذع حوالي 7.5 متر. الشجرة مقاومة جداً للرياح, الأفرع منتشرة قوية تتدلى نهاياتها لأسفل, قلف الأفرع لونه رمادي داكن, الأوراق لونها أخضر لامع, جلدية القوام, الورقة مركبة, لونها أخضر براق أو زاهي, يبلغ طول الورقة حوالي 7.5 - 15 سم, تتركب الورقة من 10 - 12 زوج من الوريقات المطاولة , يتراوح طول الوريقة بين 1.25 - 2.5 سم و يبلغ اتساع الوريقة 5 - 6 مم, تنطبق الوريقات ليلاً. الأوراق دائمة الخضرة بصفة عامة, غير أنه ربما يتساقط عدد بسيط منها في المناطق الشديدة الجفاف خلال الموسم الحار, شكل (1). يبلغ قطر الزهرة حوالي 2.5 سم, تخرج الأزهار في صورة نورات زهرية راسيمية صغيرة, تتركب الزهرة من خمس بتلات صفراء اللون مشوبة بخطوط لونها برتقالي أو أحمر, شكل (2), البرعم الزهري وردي اللون نتيجة إحاطته بأربع سبلات خارجية وردية اللون, تتساقط تلك السبلات عند تفتح البرعم.

شكل (1): يبين شكل الأوراق.

شكل (2): يبين أزهار التمر هندي.

الثمرة مبططة, تشبه قرن الفول , منحنية بدون انتظام على طول حوافها و تسمى قرن, تخرج القرون بغزارة على الأفرع الحديثة, يتراوح طول القرن بين 2 - 7 سم و عرض 2 - 3.5 سم, بصفة استثنائية, توجد القرون الطويلة على بعض الأشجار الفردية المتناثرة. يختلف لون القرون بين بني فاتح أو بني - رمادي, شكل (3), و في بداية الأمر يبدو الجلد غض أخضر اللون, اللب لين مرتفع الحموضة, أبيض اللون أسفل البذور المتكونة. عقب وصولها لمرحلة اكتمال النمو, تنتفخ القرون لحد ما و تصبح عصيرية نوعاً, ذات لب حامضي يتحول لونه إلى البني أو البني المحمر, و عقب ذلك يصبح الجلد متكسر يسهل إزالته, و يجف اللب نوعاً و بصورة طبيعية و يصير كالعجينة اللزجة يتخللها ألياف خشنة تمتد بطول القرن بداية من عنقه, يحتوي القرن على 1 - 12 بذرة جامدة, بنية اللون و لامعة, يتراوح قطر البذرة بين 1.1 - 1.25 سم, تحاط كل بذرة بغشاء برانشيمي.

شكل(3): يوضح شكل الثمار (القرون).

* الموطن الأصلي:
يرجح أن المنطقة الاستوائية الأفريقية هي المنشأ الأصلي لهذه الشجرة, حيث تنمو الأشجار بصورة برية خلال السودان, و قد استقدمت للهند منذ وقت طويل مضى و تأقلمت بالهند لدرجة أنها توطنت بها و أصبحت تلك المنطقة مركزاً لنشأتها ثم انتقلت منها للمناطق الفارسية و العربية و التي تسمى بها باسم التمر هندي "tamar hindi"( البلح الهندي "Indian date" نظراً لمظهرها الذي يشبه ثمرة البلح الجاف), و لقد عرفت ثمرة التمر هندي جيداً عند قدماء المصريين و اليونانيون في القرن الرابع قبل الميلاد, كما وجدت الأشجار بحالة طبيعية في غرب الإنديز و جزر المحيط الهادئ , كما زرعت أول شجرة بهاواي عام 1797, كما أدخلت الشجرة للمنطقة الاستوائية بأمريكا, برمودا, و جزر الباهاما. و في جميع المناطق الاستوائية و شبه الاستوائية بما فيها جنوب فلوريدا, تنمو الأشجار كنباتات ظل و مصدراً للثمار على جوانب الطرق و في الحدائق المنزلية الخلفية. و تزرع الأشجار أيضاً و تنتشر بالمكسيك, البرازيل و دول أمريكا الوسطى الأخرى.

* الظروف المناسبة:
تجب حماية الأشجار الصغيرة السن جداً من البرد, غير أن الأشجار الأكبر تتحمل البرودة, غير أن هناك بعض التقارير تشير إلى أن أشجار كبيرة نامية بالساحل الغربي لولاية فلوريدا قد قتلها البرد الشديد (التجمد), و مع ذلك لم تلاحظ أضرار البرودة هذه على الأشجار النامية بجنوب فلوريدا عقب التعرض لدرجات الحارة المنخفضة خلال شتاء 1957 - 1958 و التي كان لها تأثيرات شديدة على أشجار المانجو, الأفوكادو, الليتشي و الليمون النامية بجوارها. و يذكر أن أشجار التمر هندي التي أضيرت بفعل التجمد, استطاعت أن تعود لسيرتها الأولى عقب تكشف النموات الخضرية من الجذور, و في شمال الهند تنمو الأشجار بصورة جيدة, غير أن ثمارها لا تنضج. و تجب معرفة أن الجو الجاف يعد من الأهمية بمكان خلال فترة نمو و تطور الثمار, و في جنوب ماليزيا, وجد أنه طالما كان هناك تكرار لسقوط الأمطار في هذا الوقت, فإن الأشجار لا تحمل ثماراً.
* الأرض المناسبة:
تنمو أشجار الخروب في أنواع مختلفة من التربة مثل التربة الطميية العميقة, التربة المسامية, الصخرية و الجيرية, و تجدر ملاحظة أن الأشجار تتحمل الملوحة التي تحملها الرياح التي تهب على البحار و تصل إليها, و مكن ثم فهي تزرع بنجاح قريباً من سواحل البحار.
* التكاثر:
تحتفظ بذور التمر هندي بحيويتها لعدة أشهر, و تنبت البذور بعد أسبوع واحد من زراعتها, و في الماضي كانت البذور هي الطريقة الشائعة لإكثار أشجار التمر هندي, شكل (4 و 5) و ذلك بزراعة البذور في نفس البقع التي ستنمو فيها الأشجار, غير أنه في الوقت الحالي يفضل تنمية الشتلات بالمشتل لفترة قبل نقلها لمكانها المستديم. هناك اتجاه قوي لاستخدام طرق الإكثار الخضري للأصناف المختارة نظراً لمتطلبات السوق لمنتجات التمر هندي, هذا و يمكن إكثار الأشجار بواسطة العقل أو البرعمة الدرعية, أو التركيب الجانبي أو الترقيد الهوائي.

شكل (4): يبين خروج البادرة من بذرة تمر هندي.

شكل (5): يبين بادرة تمر هندي حديثة.

* الزراعة:
عادة ما تنقل الأشجار النامية بالمشتل إلى البستان أو المكان المستديم مبكراً خلال موسم الأمطار, أما إذا بقيت الشتلات حتى موسم الأمطار الثاني, لا بد من قطع النبات خلفياً أو تقصيره و تقصير الجذر الوتدي. تغرس الأشجار على مسافة 10 - 20 متر من بعضها البعض و يتوقف ذلك على خصوبة التربة. مع توافر الماء و التخلص المنتظم من الحشائش, يبلغ ارتفاع الشجرة 60 سم في العام الأول و 120 سم بحلول العام الثاني. في مدغشقر, تبدأ الشتلات في حمل الثمار في العام الرابع من زراعتها, و عادة في العام الخامس في المكسيك, غير أنه في الهند ربما تتأخر الشجرة لمدة 10 - 14 سنة قبل إثمارها. تحمل الأشجار بغزارة لمدة تتعدى 50 - 60 سنة أو أكثر في بعض الأحيان, بعدئذ تتدهور الإنتاجية, و يعتقد أن الشجرة قد تعيش لمدة 150 سنة أخرى.
* موسم النضج:
أوضحت الدراسات التي أجريت بالمكسيك أن الثمار تبدأ في فقد الماء بعد حوالي 203 يوماً بعد عقد الثمار, تفقد خلالها نصف رطوبتها تقريباً و حتى مرحلة النضج الكامل, كما تستغرق حوالي 254 يوما من عقد الثمار حتى النضج الكامل و في بفلوريدا, أمريكا الوسطى يبدأ ظهور الأزهار في الصيف, و تتواجد الثمار الخضراء في ديسمبر و يناير و تنضج الثمار خلال أشهر أبريل حتى يونيه , بينما تنضج الثمار في أواخر الصيف و الخريف في هاواي.
* جمع المحصول:
ربما تترك الثمار بعد اكتمال نموها لمدة ستة أشهر على الشجرة, حتى تنخفض رطوبتها بمقدار 20 ٪ أو أقل, أما الثمار التي ستجمع في التو بغرض التصنيع, فإنه عادة ما تسحب (تشد) القرون باليد حتى تنفصل عن عنق الثمرة تاركة إياه مع حزمة من الألياف الطولية متصلة به. و في الهند ربما تهز الأفرع بالكاد مسببة تساقط الثمار المكتملة النمو, مع ترك الثمار الباقية حتى تتساقط مكتملة النضج, و لا يسمح للقائمين بالجمع بضرب الثمار بعصي طويلة لأن ذلك قد يحدث أضراراً للأوراق و الأزهار. للإبقاء على الثمار كاملة سليمة و التي ستسوق للاستهلاك الطازج, يجب قطع (فصل) عنق الثمرة بمقص حاد عن الأفرع حتى لا تضار القشرة.
* المحصول:
تحمل الشجرة البالغة حوالي 150 - 225 كيلوجرام من الثمار, وربما يشكل اللب حوالي 30 - 55 ٪, و تشكل القشرة الخارجية و الألياف 11 - 30 ٪ و البذور من 33 حتى 40 ٪.
* حفظ الثمار:
لحفظ ثمار التمر هندي للاستخدام المستقبلي, يمكن إزالة القشرة الخارجية فقط, ثم توضع عجينة اللب مع السكر في صناديق, شكل (6), أو تشكل على هيئة كرات مندمجة متماسكة, ثم تغطي بقماش نظيف و تحفظ في مكان بارد و جاف. أما في حالة الشحن للتصنيع, تزال القشرة و توضع الثمار في طبقات مع السكر داخل براميل ثم تغطى بالعسل" syrup" المغلي. و في الهند ترش الثمار المزال قشرتها بقليل من الملح كمادة حافظة, و في بعض المناطق يلف اللب المملح على هيئة كرة و يعرض للبخار و يجفف طبيعياً ( تحت أشعة الشمس), ثم يعرض للندى لمدة أسبوع قبل تعبئته في قوارير أو أواني حجرية. في الهند, ربما يخلط اللب - سواء المحتوي على البذور و الألياف أو بدونها - بالملح (10 ٪), ثم يشكل على هيئة كتل و يغلف بحصيرة من ورق النخيل ثم يعبأ في براميل خشبية بغرض التسويق. للحفظ لفترات طويلة, تعرض كتل اللب للبخار أولاً أو تجفف تحت أشعة الشمس لعدة أيام.

شكل (6): يبين كرات عجينة التمر هندي مغلفة بالسكر.

* الأهمية الاقتصادية و القيمة الغذائية:
التحاليل الكيميائية للب الثمار عديدة و متباينة, غير أن نتائج هذه التحاليل أوضحت أن اللب غني في الكالسيوم, الفسفور, الحديد, الثيامين و الريبوفلافين, كما أنه مصدراً جيداً للنياسين. كما أن محتوى الثمار من حمض الأسكوربيك منخفض إلا في قشرة الثمار الصغيرة الخضراء.
و تبين محتويات الجدول التالي القيمة الغذائية لكل 100 جرام للجزء الصالح للأكل.

* يعد اللب مصدراً واعداً لحمض الطرطريك, الكحول (12 ٪ محصول) و البروتين (2.5 ٪), يحتوي اللب الأحمر لبعض الطرز على صبغة كريزانثيمين. و تحتوي البذور على حوالي 63 ٪ نشا, 14 - 18 ٪ البيومينودات albuminoids , و 4.5 - 6.5 زيت نصف جاف. يذكر إبراهيم (2015) أن الدراسات العلمية أثبتت أن التمر هندي يحتوي على مضادات حيوية قادرة على إبادة الكثير من السلالات البكتيرية المختلفة الضارة بالإنسان, هذا بجانب فوائده كملين ومضاد للحموضة وملطف وخافض للحرارة ولذلك تضيف بعض شركات الأدوية الخلاصة المائية لثمار التمر هندي إلى أدوية الأطفال. ويقال عن التمر هندي بأنه ثمرة صحية منظفة تحسن الهضم وتطرد الرياح وتلطف التهابات الحلق وتعمل كملين معتدل، ويعطي في الطب لفتح الشهية وتقوية المعدة. كما انه يستعمل لمقاومة الإمساك. وفي الهند يستعمل المواطنون صلصة التمر هندي ضد الزكام , و في الطب الصيني يستخدم لعلاج حرارة الصيف,. ويستعمل ضد زيادة حموضة الدم حيث يستخدم منقوع التمر هندي لتخليص الدم من حموضته الزائدة وفي طرد ما يحتويه من سموم.
و للتمر هندي تأثير ملين نظراً لاحتوائه على مستويات عالية من حمض الماليك و حمض الطرطريك و ثنائي طرطرات البوتاسيوم, و من ثم فقد تم توثيق استخدامه للتخفيف من الإمساك في جميع أنحاء العالم بما في ذلك تايلاند، جنوب غرب أفريقيا ومدغشقر.
يستخدم عصير التمر الهندي كملين لطيف ومبرد منعش ويفيد لحالات الإمساك والاضطرابات المعوية والكسل.
نظراً لوجود الأحماض والمعادن في مشروب التمر الهندي فإنه يفيد في تخليص الدم من حموضته الزائدة وطرد ما يحتويه من سموم.
كما وجد أن مشروب التمر الهندي يحتوي على عدد من المضادات الحيوية فإنه يفتك بعدد من السلالات البكتيرية ولذا فإنه يطهر الجسم من الجراثيم. يضاف التمر الهندي من قبل شركات الأدوية أدوية الأطفال كخافض للحرارة. يستخدم مشروب التمر الهندي في حالات ارتفاع ضغط الدم والقيء والغثيان والصداع.
يستعمل التمر الهندي في الهند لإزاحة غازات المعدة ولترطيب الحلق وملين لطيف، وفي الصين يستخدم التمر الهندي لعلاج الدسنتاريا وعلاج البرد ولنقص الشهية.
تستخدم بذور التمر هندي بقدر محدود كمادة غذائية ولكن استخداماتها الصناعية كثيرة ومتنوعة، مثل صناعة بدرة الغراء. وبإمكان السكريات المتعددة في بذور التمر هندي تكوين جيلي مع أي سكر دون إضافة الحامض.
* استخدامات أخرى:
- لب الثمرة: في غرب أفريقيا, يضاف محتوى القرون إلى الصبغة عند تلوين جلود الماعز, وربما يستخدم لب الثمرة مع الكركم في الصباغة و في المساعدة على تجلط و تجمع إفرازات المطاط. و يستخدم اللب المخلوط مع مياه البحر في تلميع و تنظيف الفضة و النحاس. ففي المنازل و المعابد خاصة في البلدان الأسيوية البوذية, يستخدم لب الثمار في تلميع التماثيل النحاسية والمصابيح الموجودة بالأضرحة، و الأواني النحاسية، والأواني البرونزية. حيث أن النحاس فقط أو المخلوط في سبيكة يتفاعل مع ثاني أكسيد الكربون الرطب و يكتسي بغطاء أخضر من كربونات النحاس, و نظراً لأن التمر هندي يحتوي على حمض الطرطريك (حمض ضعيف) فإن هذا الحمض له القدرة على إزالة طبقة كربونات النحاس, من ثم يمكن استخدام التمر هندي و الليمون و الفواكه الحمضية الأخرى في هذا الغرض.
- الأوراق: يمكن استخدام الأوراق في تغذية الماشية و الماعز, كما تقدم كغذاء لدودة القز (دودة الحرير) في غرب أفريقيا, حيث ينتج حرير ناعم فاخر يستخدم في التطريز. كما تعد أوراق التمر هندي و أزهاره مفيدة في عمليات الصبغ. و الصبغة الصفراء المستمدة من الأوراق تلون الصوف باللون الأحمر, كما تحول الحرير المصبوغ باللون الأزرق (النيلي) إلى اللون الأخضر. و أوراق التمر هندي المغلية في الماء تقوم بتبييض أوراق نخيل بوري (Corypha elata Roxb.) التي يصنع منها القبعات, كذلك تستخدم الأوراق في تغطية أرض mulch زراعات التبغ.
- الأزهار: تصنف الأزهار كمصدر جيد للرحيق الذي يجذب نحل العسل في جنوب الهند. العسل الناتج يكون لونه بين الذهبي والأصفر وحامض قليلا في نكهة.
- البذور:
أعتمد المسحوق المصنع من بذور التمر هندي من صناع الأنسجة في الهند على أنه أكثر فعالية و كفاءة بحوالي 300 ٪ من نشا الذرة و أكثر اقتصادية منه في تحديد حجم و التخلص من اللزوجة في أنسجة القطن و الجوت, كما أنه يتميز بمزايا تقنية أخرى, كما يستخدم في معالجة الملابس و البطانيات المحلية الصنع. كما يدخل في صناعات أخرى مثل مجال الطباعة الملونة في المنسوجات, تشكيل حجم الأوراق و الجلود و معاملة الجلود, صناعة التراكيب البلاستيكية, عمل الغراء اللازم للصناعات الخشبية, كمادة رابطة في قوالب نشارة الخشب, كسائل غليظ القوام لبعض المتفجرات. يصدر المسحوق لبعض الدول مثل اليابان, الولايات المتحدة الأمريكية, كندا و المملكة المتحدة.
يستخرج من البذور زيت عنبري اللون يستخدم في الإنارة, كما يفضل و بصفة خاصة في تلميع (ورنيش) الدمى و التماثيل, و يقال أن هذا الزيت مستساغ و ذا نوعية جيدة للطهي. و قشرة البذور, يقال أنها لازالت تحت البحث فيما يتعلق باستخدامها كمادة لاصقة للأخشاب و استخدامها في الدباغة و الصباغة, على الرغم من انخفاض جودتها و إضفائها لون أحمر للجلد.
- الخشب:
لون عصارة خشب التمر هندي أصفر باهت, أما خشب القلب فهو صغير, لونه أرجواني - بني داكن, قوي جداً, ثقيل, يعيش طويلاً و مقاوم للحشرات. ينثني بشكل جيد و يأخذ لمعة جيدة, غير أنه من الصعب التعامل معه, يحظى بتقدير كبير في صناعة للأثاث و عمل تلبيسة والعجلات والمحاور، والتروس للطواحين، المحاريث، و عمل الألواح للزوارق والآبار، في صناعة المطارق و مقابض السكاكين ، صناعة مدقات الأرز وقذائف الهاون وصناعة أيدي الهون.و للخشب قيمة عالية كوقود، وخاصة بالنسبة لقمائن الطوب، حيث أنه يعطي حرارة شديدة، كما يصنع منه أيضا مسحوق الفحم المستخدم في البنادق. في ماليزيا، على الرغم من أنه ونادراً ما تقطع الأشجار، إلا أنه عادة ما تزال قممها لزيادة التفريع الجانبي بغية الحصول الخشب كوقود, أما رماد الخشب فيستخدم في دباغة جلود الماعز, كما تستخدم الأفرع الصغيرة و كذلك الجذور الاسطوانية في عمل عصي المشي.
- الأفرخ و القلف:
تستخدم أفرخ (الأفرع الصغيرة) في التمر هندي في بعض الأحيان و كذلك قلف الشجرة كمادة مضغ إما منفردة أو مخلوطة مع الليمون و جوز التنبول ( ورقة نبات دائم الخضرة متسلق ينمو في المناطق الآسيوية يتم استخدامها بمثابة منبه معتدل. تستخدم قصاصات منها مع الجوز والليمون، والقرفة في ورقة، و تمضغ, ومع الاستعمال لفترة طويلة، تخلص الأسنان من اللون الأسود). يحتوي القلف على أكثر من 7 ٪ تانين, والذي غالباً ما تستخدم في دباغة الجلود والصباغة، كما يدخل في صناعة الحبر. يحتوي قلف الأشجار الصغيرة على ألياف منخفضة الجودة تستخدم في عمل الخيوط و الحبال. و تعد شجرة التمر هندي عائلاً لحشرة Lac التي تقوم بإفراز مادة راتينجية على الأفرخ, هذه المادة يمكن جمعها و استخدامها في إنتاج الطلاء (لاكيه) و الورنيش. إذا لم ينظر إليها كمنتج ثانوي مفيد، يقوم مزارعي التمر الهندي بتقليم الأغصان التي يوجد عليها تلك المادة الراتينجية والتخلص منها.
- الاستخدامات الطبية:
الاستخدامات الطبية للتمر هندي لا تعد و لا تحصى, حيث كان لب الثمار يدخل في الصناعات الدوائية في الولايات المتحدة و المملكة المتحدة و غيرها, حيث كانت الولايات المتحدة الأمريكية ما يقارب 90,000 كيلو جرام من الثمار المقشورة سنوياً لهذا الغرض بصفة أساسية من جزر الأنتيل و المكسيك. أما المدد الأوروبي فكان يأتي من كلكتا و مصر و غيرها. من أهم استخدامات التمر هندي على المستوى العالمي أنه مشروب مبرد منعش و له تأثير جيد في خفض الحمى و التخلص من الغازات و الإمساك, و سواء كان التمر هندي وحده (منفرداً) أو مخلوط بعصير الليمون و العسل و الحليب و التمر و التوابل أو الكافور, فهو فعال كمادة هاضمة و علاج لاضطرابات للصفراء و اضطرابات المرارة. و في الممارسات الشعبية, يستخدم اللب في علاج الالتهابات و يستخدم كغرغرة لعلاج التهاب الحلق, كما يستخدم مخلوطاً مع الملح كمرهم لعلاج الروماتيزم, بل أكثر من ذلك, فهو يستخدم لتخفيف آثار ضربات الشمس و التسمم الناتج عن الداتورة و الكحول. و يقال أن اللب يساعد على استعادة الإحساس في حالات الشلل. و في كولومبيا, يستخدم مرهم مصنع من عجينة التمر هندي و الزبد و غيرها من المكونات لتخليص الحيوانات المنزلية من الحشرات.
و تستخدم أوراق و أزهار التمر هندي المجففة أو المغلية ككمادات لمعالجة تورم المفاصل والالتواء و الدمامل.
كما تستخدم المحاليل المستخلصة منها كطارد للديدان و في علاج التهاب باطن الجفن, الإسهال, البواسير, الحمرة (الالتهاب الجلدي) و غيرها من الأمراض الأخرى. و حرق قشرة الثمرة يقلل من قلوية الرماد الناتج و الذي يدخل في الكثير من المستحضرات الطبية. و يعتبر قلف الشجرة مادة قابضة فعالة تستعمل في التخلص من الحمى. و يستخدم الرماد المخلوط بالملح في علاج عسر الهضم و المغص. و يستخدم مغلي القلف في علاج حالات التهاب اللثة و الربو و التهاب العين, كما توضع الكمادات المصنوعة من القلف على القروح المفتوحة و الطفح الجلدي. و يعمل من مسحوق البذور عجينة تستخدم في علاج الدمامل, كما توصف سواء وحدها أو مخلوطة ببذور الكمون و سكر النخيل لعلاج الإسهال المزمن و الدوسنتاريا. و تجب معرفة أن أغلفة البذرة تحتوي على مواد قابضة أيضاً و من ثم في تستخدم في علاج الحالات السابقة. و للجذور قيمة علاجية, حيث تستخدم في علاج آلام الصدر, كما يدخل في وصفات لعلاج مرض الجزام. تحتوي الأوراق و الجذور على جليكوسيدات مثل فيتيكسين vitexin, أيزوفيتكسين isovitexin, اورينتين orientin و أيزوأورينتين isoorientin, بينما يحتوي القلف على قلويد يسمى هوردنين hordenine.

المصدر:
1 - عاطف محمد إبراهيم - الفاكهة و الخضروات و صحة الإنسان - 2015 - منشأة المعارف, الإسكندرية - جمهورية مصر العربية.
2 - عاطف محمد إبراهيم و محمد نظيف حجاج - الفاكهة المستديمة الخضرة, زراعتها, رعايتها و إنتاجها - 1996 - منشأة المعارف, الإسكندرية - جمهورية مصر العربية

.3 - Morton, J. 1987. Tamarind. p. 115-121. In: Fruits of warm climates. Julia F. Morton, Miami, FL.

 

 

 

 

 

 

 

 

  • Currently 5/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
1 تصويتات / 4064 مشاهدة
نشرت فى 26 ديسمبر 2016 بواسطة FruitGrowing

زراعة , رعاية و إنتاج البريد فروت
أ.د. عاطف محمد إبراهيم
جامعة الإسكندرية - الإسكندرية مصر

مقدمة:
ينتمي البريد فروت Artocarpus altilis Fosb. (syns. A. communis J.R. and G. Forst.; A. incisus L.f.) للعائلة Moraceae التي يتبعها التين و التوت. و يضم الجنس Artocarpus حوالي 50 نوعاً, معظمها نشأ في آسيا, غير أن هناك ثلاثة أنواع منها تعد الأكثر أهمية من بينها البريد فروت.
٭ المنشأ:
غير معروف على وجه الدقة مكان نشأة البريد فروت, غير أن هناك طرز متباينة ينتشر وجودها من إندونيسيا إلى غينيا الجديدة و جزر الباسيفيك كما يذكر فوسبيرج Fosberg(1960). ومنذ الحقبة الكولومبية انتشر وجوده بالمناطق الاستوائية الرطبة. وفي الكثير من المناطق أخذت الأصناف البذرية و اللابذرية أسماء عامة. فالأصناف البذرية سميت بريدنت و كيلور و غيرها, أما الأصناف عديمة البذور يطلق عليها سوكون و ريماس و غيرها من الأسماء الأخرى.
٭ الظروف البيئية:
أولاً: المناخ
أشجار البريد فروت أكثر رهافة من أشجار المانجو, تنمو بالمناطق الاستوائية. وتحتاج الأشجار كي تنمو و تزدهر لنطاق حراري يتراوح بين 15.56 - 37.78ºم ,متوسط معدل هطول أمطار سنوي بين 203 - 245 سم و رطوبة نسبية في حدود 70 - 80 ٪, ومع ذلك فإنه يزرع في جنوب الهند عند مستوى سطح البحر و حتى ارتفاع 1065 متر فوق مستوى سطح البحر. و في المناطق الاستوائية الجافة, و التي يعد فيها البريد فروت المحصول الرئيسي, يقل فيها معدل هطول الأمطار السنوي إلى 100 - 150 سم و تتكرر في تلك المناطق فترات الجفاف. كما تنمو الأشجار على ارتفاع 600 متر فقط من مستوى سطح البحر بأمريكا الوسطى. و تجدر ملاحظة أن هطول الأمطار و الري يعدان من الأمور الضرورية للنمو الخضري و التزهير و نمو و تطور الثمار. و الشجرة حساسة جداً للبرد, حيث يتوقف النمو عندما تنخفض درجة الحرارة عن 55م. و يناسب الأشجار الجو الحار بالمناطق المنخفضة الاستوائية الرطبة و درجة حرارة تزيد عن40ºم. كما تحتاج الأشجار لسطوع الشمس الكامل. و لم يلاحظ تأثير واضح للفترة الضوئية على الأشجار. وتجدر ملاحظة أن فترة الجفاف التي بعقبها هطول الأمطار تعد من الأهمية بمكان لإطلاق النمو الخضري و من ثم تكوين الأزهار.
ثانياً: التربة
طبقاً للعديد من التقارير, فإن أشجار البريد فروت تحتاج لأرض عميقة, خصبة و جيدة الصرف, كما يلزم و جود المواد العضوية بالتربة لإظهار أفضل أداء للأشجار.
٭ القيمة الغذائية و الأهمية الاقتصادية:
تؤكل الثمار بحالة طازجة, كما يمكن سلق الثمار و تجفيفها لتدخل كنوع من الطحين في صناعة الخبز, كما يمكن تحمير أو قلي شرائح الثمار و حفظها. و يمثل الجزء الذي يؤكل 70 ٪ من الثمرة. و تحتوي الثمرة على 60 - 85 ٪ ماء, 1٫2 - 2٫4 ٪ بروتين, 23 - 37 ٪ كربوهيدرات و 0٫2 - 0٫5 ٪ دهن. و تجب ملاحظة أن معظم المواد الكربوهيدراتية الموجودة بالثمار المكتملة النمو تكون على صورة نشا. كذلك تؤكل البذور المطبوخة, كما تستخدم الأوراق و الثمار المتساقطة كغذاء للماشية. و تستخدم المواد اللبنية latex في عمل لبان المضغ و كمادة لصق, كما أن المادة اللبنية المخففة تؤخذ داخلياً كعلاج للإسهال. و في ترينداد و جزر الباهاما يستخدم منقوع الأوراق لخفض ضغط الدم, كما يستخدم عصير الأوراق كنوع من القطرة لعلاج العيون. و يستخدم الرماد المتبقي بعد حرق الأوراق في علاج إصابات الجلد وكذلك علاج تضخم الطحال. أما الأزهار المجففة فهي تستخدم في تدليك اللثة حول الأسنان.
وخشب الشجرة أصفر أو أصفر - رمادي اللون يتشح بعلامات داكنة, خفيف الوزن, ليس جامداً ولكنه قوي, مطاطي, يقاوم النمل, يستخدم في صناعة بعض المصنوعات الخشبية. كما يستخدم في صنع العوارض الخشبية المستخدمة في بناء المنازل الخشبية, و حدائق الأسطح. أما الألياف التي من الصعب فصلها, فهي قوية و تدخل في صناعة بعض المنسوجات. و توضح بيانات الجدول التالي القيمة الغذائية و المركبات الكيميائية و قيمة كلٍ منها في 100 جرام من اللب و أية أجزاء تؤكل.

 

. و يستخدم الرماد المتبقي بعد حرق الأوراق في علاج إصابات الجلد وكذلك علاج تضخم الطحال. أما الأزهار المجففة فهي تستخدم في تدليك اللثة حول الأسنان.
وخشب الشجرة أصفر أو أصفر - رمادي اللون يتشح بعلامات داكنة, خفيف الوزن, ليس جامداً ولكنه قوي, مطاطي, يقاوم النمل, يستخدم في صناعة بعض المصنوعات الخشبية. كما يستخدم في صنع العوارض الخشبية المستخدمة في بناء المنازل الخشبية, و حدائق الأسطح. أما الألياف التي من الصعب فصلها, فهي قوية و تدخل في صناعة بعض المنسوجات. و توضح بيانات الجدول التالي القيمة الغذائية و المركبات الكيميائية و قيمة كلٍ منها في 100 جرام من اللب و أية أجزاء تؤكل.

جدول يبين المكونات الكيميائية و قيمة كلٍ منها في 100 جرام من الأجزاء التي تؤكل بثمرة البريد فروت.

٭ الوصف النباتي (الخضري):
الشجرة جميلة المنظر, سريعة النمو, يصل ارتفاعها إلى 26 متر و الجذع خالي من الأفرع حتى ارتفاع 6 متر؛ يتراوح سمك القطر بين 0٫6 - 1٫8 متر, غير أنه لا يتعدى نصف هذه القيم في بعض الأصناف. تحمل الشجرة الكثير من الأفرع المنتشرة, بعضها سميك و يحمل فريعات جانبية و البعض الآخر طويل و اسطواني و يحمل التفرعات في نهايته. الشجرة مستديمة الخضرة أو متساقطة الأوراق وفقاً للظروف البيئية المحيطة؛ فهي دائمة الخضرة عند زراعتها بالمناطق الرطبة و الأراضي الغدقة و متساقطة تحت ظروف الجفاف أو خلال الفترة الجافة في المناطق الممطرة. الأوراق رمحية أو بيضاوية الشكل يبلغ طولها 30 -90سم و اتساعها بين 20 - 50 سم, تخرج في وضع متبادل. النصل كامل عند القاعدة ثم لا يلبث أن ينقسم إلى فصوص عميقة أو غائرة في اتجاه قمته, يتراوح عدد الفصوص بين 5 - 11. السطح العلوي للورقة لونه أخضر زاهي و لامع, العروق الوسطية للنصل واضحة و لونها أصفر, يوجد زغب على السطح السفلي للورقة.
الأشجار أحادية المسكن, تحمل نورات زهرية مذكرة و أخرى مؤنثة منفصلة على حوامل جانية يبلغ طولها 4 - 8 سم. النورة الزهرية المذكرة تحمل العديد من الأزهار الصغيرة جداّ و التي يحمل كلٍ منها سداة واحدة, و تظهر النورة على صورة أسطوانة أسفنجية الشكل متدلية يبلغ طولها 15 - 20 سم و اتساعها 3 - 4 سم, الأزهار لونها أصفر في البداية ثم يتحول للبني. أما النورة المؤنثة فهي كروية الشكل تشبه رأس القرنبيط أو البروكلي, خضراء اللون, يبلغ طولها 6٫35 سم و اتساعها 3٫8 سم, و يمكن القول بأن النورة المؤنثة عبارة عن حامل كروي الشكل يحمل على سطحه الخارجي العديد من الأزهار المؤنثة. في حالة الأصناف اللابذرية, تحمل كل زهرة مؤنثة أنبوبة كأس و مبيض ذا غرفتين أو كربلتين و ميسم ذا فصين يعلو قلم قصير.
تتطور الثمرة عن كامل النورة, الثمرة كروية الشكل عادة, و أحياناً أسطوانية, يبلغ قطرها 10 - 30 سم . القشرة رقيقة تغطيها عديسات غير منتظمة سداسية إلى رباعية الجوانب في مستوى سطح الثمرة في حالة الثمار الناعمة الملمس, بارزة قليلاً في البعض الآخر. لون القشرة أصفر مخضر يتحول إلى الأصفر البني عند النضج. و في المرحلة الخضراء, تكون الثمرة جامدة و اللب لونه أبيض, نشوي و ليفي نوعاً. و عند تمام النضج, تلين الثمرة و يتحول لون اللب للكريمي أو الأصفر ويأخذ اللب نكهة حلوة. البذور بيضاوية غير منظمة, كروية عند أحد نهايتيها و مدببة من الناحية الأخرى, يبلغ طول البذرة 2 سم و لونها بني تعلوه خطوط داكنة اللون. يوجد بمركز الثمرة الخالية من البذور محور أسطواني أو مطاول. تخرج الثمار إما مفردة أو في عناقيد يحمل كلٍ منها 2 - 3 ثمرات عند قمم الأفرع. يتباين طول عنق الثمرة بين 2٫5 - 12٫ سم.
و تجدر ملاحظة أن جميع أجزاء الشجرة بما فيها الثمار غير الناضجة غنية بالمواد اللبنية و الراتينجات و الصموغ. كما يوجد طرازين من البريد فروت هما: العادي (البري) و الذي يزرع في بعض المناطق, تحتوي الثمرة في هذا الطراز على لب قليل وبذور؛ أما الثاني وهو الطراز المنزرع فثماره خالية من البذور, غير أنه في بعض الأحوال قد يوجد القليل من البذور الجيدة التكوين. تبلغ الثمرة اكتمال حجمها بعد 60 - 110 يوماً من التزهير الكامل, وقد يعزو هذا الاختلاف في الوقت للصنف ذاته و درجات الحرارة خلال فترات نمو و تطور الثمرة.

شكل : يبين شكل ثمرة البريد فروت.

شكل: يين الثمار و الأوراق

شكل: يبين قطاع طولي في الثمرة
٭ التلقيح و الإخصاب و عقد الثمار:
يشجع هطول الأمطار من النمو الخضري و التزهير. ولبعض الأصناف القدرة على التزهير خلال العام إذا ما كانت الظروف البيئية مواتية. وضمان حدوث التلقيح الخلطي يتأتى عند نضج النورات الزهرية المذكرة قبل نضج النورات المؤنثة. ويتم التلقيح بواسطة الرياح أو الحشرات, و يحدث الإخصاب خلال 3 - 6 أيام في الأصناف البذرية. وتعقد نسبة كبيرة من الأزهار (75 ٪), تنخفض هذه النسبة في الأجواء المطيرة. يوحي هذا الانخفاض في نسبة العقد أن التلقيح ضروري لتشجيع التكوين البكري للثمار. و مع كلٍ, فإن التلقيح من الصعوبة بمكان نظراً لوجود الغلاف الزهري الأثري الذي يعمل كحائل دون حدوث التلقيح, ومن ثم يؤكد تكوين الثمار بكرياً دون حدوث تلقيح و إخصاب.
٭ الوراثة و التربية و التحسين:
تم وصف العديد من الأصناف التي يتراوح عدد الكروموسومات بخلاياها الجسمية (2ن= 27, 28 و 56). و التضاعفات الثلاثية الأساس الكروموسومي عادة ما تكون ثمارها خالية من البذور, ربما تكون نتجت من التهجين بين النوع A. altilis و النوع A. mariannensis . و الأصناف البذرية أكثر انتشاراً بجنوب غرب الباسيفيك. و لا تذكر التقارير أن هناك برامج تربية أو انتخاب أجريت على هذا المحصول. و قد أمكن ملاحظة اختلافات في طبيعة النمو, شكل الورقة, جودة الثمرة, وقت الإثمار, القدرة التخزينية للثمرة و تحمل الملوحة.
٭ التكاثر:
عادة ما يتم إكثار الأصناف البذرية عن طريق البذور التي يجب زراعتها وهي لازالت طازجة, حيث أن البذرة تفقد حيويتها خلال عدة أسابيع قليلة. و تكثر الأصناف اللابذرية عن طريق السرطانات التي تفصل خلال الربيع من الشجرة الأم, و يمكن تشجيع تكوين السرطانات بعدم تغطية الجذور المجروحة, و قد وجد أن تقليم الشجرة الأم يزيد من تكون السرطانات, كما و أن تقليم جذور السرطان لعدة مرات خلال عدد من الشهر قبل فصله يزيد من فرصة بقائه حياً عند نقله, كما أن العقل الجذرية تعد من الطرق الشائعة في عملية الإكثار. تجهز الأخيرة بطول 22 سم و سمك 2٫5 - 6٫3 سم. وقد تغرس قاعدة العقلة في محلول برمنجنات البوتاسيوم وذلك لإيقاف تدفق المادة اللبنية, ثم تزرع العقل في وضع أفقي في بيئة من الرمل. ومن الضروري أن تظلل العقل و تروى يومياً, إلا إذا أمكن توفير الرزاز المتقطع. و ربما يتكون الكلس بعد حوالي ستة أسابيع, ثم تنقل و تغرس بميل في الأواني الخاصة و تروى مرة واحدة أو مرتين لعدة أشهر أو حتى بلوغ النبات ارتفاع 60 سم. كما يمكن استخدام العقل الساقية التي تجهز من الأفرخ الناتجة من الجذور. و في بورتوريكو, تنقل العقل و تزرع في أكياس من البوليثيلين تحتوي على خليط من التربة, البيت موس و الرمل وتحفظ في جو مرطب (رزاز) لمدة أسبوع, مع توفير 65 ٪ تظليل, مع إضافة أسمدة سائلة وأتباع ري منتظم.
٭ زراعة البستان:
تغرس شتلات البريد فروت في جور باتساع 40 سم و عمق 90 سم, تجهز الجور بوضع الرماد المحروق وذلك لتطهيرها ثم بعد ذلك تخلط التربة ببعض مبيدات الحشرات وذلك لحماية الجذور و الأفرخ من مهاجمة الحشرات. تغرس الأشجار على مسافة تتراوح بين 7٫5 - 12 متر, وتجدر ملاحظة أن الأشجار الناتجة من السرطانات الجذرية تحمل الثمار بعد خمسة سنوات من الزراعة و تظل تثمر لمدة 50 سنة.

٭ المعاملات الزراعية:
- الري
استمرار النمو الخضري يتطلب توفير الري, خاصة خلال فترات الجفاف.
- التسميد
يضاف مخلوط قياسي من العناصر الغذائية 'NPK' كل موسم. وعند بلوغ الشجرة سن الحمل, يضاف إليها 2 كيلوجرام سوبر فوسفات كل عام لزيادة حجم الثمار و تحسين جودتها.
- التقليم
ربما تقلم الأشجار وذلك لتحسين شكلها. وعادة لا يتبع نظام تقليم منتظم. و يعتقد بعض الزراع أن تقليم الأفرع التي حملت ثماراً, ينشط من خروج النموات الحديثة و يُحد من ارتفاع الشجرة.
- مكافحة الحشائش و حماية البستان
تغطية التربة حول قواعد جذوع الأشجار, من المعاملات المتبعة لمكافحة الحشائش و توفير الرطوبة و العناصر الغذائية. و ليس من الضروري زراعة مصدات الرياح, حيث أن الأشجار ذاتها عادة ما تستخدم كمصدات رياح و توفير الظل للأشجار الأخرى.
٭ المحصول و جمع و تداول الثمار:
عادة ما تعطي الشجرة 10 - 600 ثمرة على مدار العام, و يتراوح وزن الثمرة بين 0٫5 - 3 كيلوجرامات. وتجمع الثمار في مراحل نمو مختلفة تبعاً لغرض الاستخدام, حيث تجمع الثمار الخضراء المكتملة النمو كخضار نشوي, في حين يفضل البعض أكل الثمار الناضجة الحلوة. ويمكن الاستدلال على اكتمال النمو بالتحول البسيط في لون الثمرة إلى الأصفر و ظهور قطرات لبنية صغيرة على القشرة.
تغسل الثمار لإزالة المادة اللبنية الناتجة من عنق الثمرة عقب فصلها من الشجرة وذلك بغمرها في الماء. تعبأ الثمار التي تم إعدادها في عبوات من الكرتون. تلف الثمار في البوليثيلين و تخزن على 12ºم لمدة حوالي 20 يوماً. و تسبب درجات الحرارة الأقل من ذلك أضرار البرودة. و تنضج الثمرة خلال 3 - 7 أيام. وخلال النضج تلين الثمرة و يتحول النشا إلى سكريات و يتغير لون اللب من أبيض إلى كريمي مبيض. كما يمكن تخزين الثمار المطبوخة.

٭ الأصناف:
هناك العديد من الأصناف تقسم أو توضع تحت أقسام طبقاً لوجود أو غياب البذور في الثمار و كذلك تبعاً لطبيعة نصل الورقة كالآتي:
القسم الأول: الورقة كاملة النصل أو مفصصة إلى اثنان أو ثلاثة فصوص: ومن الأصناف التابعة لهذا القسم - كوقو 'Koqo'؛ الثمرة كروية الشكل, خالية من البذور, لا تفسد بسهولة. تاميكورا 'Tamaikora'؛ الثمرة كروية الشكل, يبلغ طولها 11٫5 سم و قطرها 7٫5 سم, تحتوي على الكثير من البذور.
القسم الثاني: الورقة مقسمة عند القمة: منها الصنف تيمايبو 'Temaipo' - الثمرة كروية الشكل, يبلغ طولها 9 سم, خالية من البذور, يمكن استهلاك الثمار طازجة, كذلك يوجد طراز ثماره مطاولة وتحوي بذوراً عديدة.
القسم الثالث: الورقة مقسمة عند القمة و التفصيص غائر ما: يتبعه الصنف أوتو كورو 'Uto Kuro' - الثمرة كروية الشكل, يبلغ طولها 12٫5 سم.
القسم الرابع: الورقة مقسمة في النصف العلوي من النصل: مثل الصنف ساموا 'Samoa' - الثمرة كروية الشكل, تحتوي على الكثير من البذور.
القسم الخامس: الورقة مفصصة وشكل قاعدة النصل يتباين كثيراً: ويتبعه بعض الأصناف مثل أوتو دينا 'Uto Dina' - الثمرة كروية الشكل يبلغ قطرها 11 - 12 سم, قليلة البذور.
القسم السادس: النصل مفصص تفصيصاً غائراً: يتبعه أصناف عديدة مثل كولو دينا 'Kulu Dina' - الثمرة كروية الشكل يختلف طولها بين 7 - 10 سم و خالية من البذور.
القسم السابع: النصل غائر التفصيص و مسحوب عند القمة: ومنه الكثير من الأصناف مثل أوتو ماتالا 'Uto Matala' - الثمرة كروية الشكل, يبلغ طولها 7٫5 - 10 سم.
٭ الآفات و الأمراض:
هناك مرض غير معروف يسبب الموت الخلفي للأفرع القمية و من ثم موت الشجرة, و لا توجد طريقة لمكافحته, و هناك أمراض أخرى مثل الموت الخلفي المتسبب عن بعض المسببات الفطرية, هذا بالإضافة لمرض تبقع الأوراق, صدأ الأوراق, عفن الجذور, عفن الثمار و عفن نهاية عنق الثمرة. كذلك تصاب الأشجار ببعض الحشرات مثل البق الدقيقي, الحشرات القشرية و ثاقبات الأفرع و غيرها, كما أن الثمار تهاجم بذبابة الفاكهة.المصادر:

1 - عاطف محمد إبراهيم - فواكه المناطق الاستوائية - 2007 - منشأة المعارف - الإسكندرية - جمهورية مصر العربية.

2 - Fosberg. F.R.1960. Introgression in Artocarpus (Moraceae) in Micronesia. Brittonia 12:101 - 113.
3 - Morton, J. 1987. Breadfruit. p. 50-58. In: Fruits of warm climates. Julia F. Morton, Miami, FL.

 


 

 

  • Currently 2/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
1 تصويتات / 1340 مشاهدة

شجرة جوز البرازيل, الأهمية الاقتصادية و القيمة الغذائية و الطبية
أ.د. عاطف محمد إبراهيم
كلية الزراعة, جامعة الإسكندرية, مصر

شجرة جوز البرازيل(Bertholletia excelsa) , تتبع العائلة Lecythidaceae تقع هذه العائلة تحت رتبة Ericales كالنباتات المعروفة و المشهورة مثل الشاي, السبوتا, الكاكي, البلوبري, الجوزبري و الكرينبري. أصل منشأ الشجرة هو جوانا, فنزويلا, البرازيل, شرقي كولومبيا, شرقي بيرو و شرقي بوليفيا, كما تتواجد الشجرة بحالات فردية منتشرة في الغابات الكبيرة على ضفاف نهر الأمازون, وقد سمي الجنس Bertholletia على اسم الكيميائي الفرنسي كلود لويس بيرثوليت Claude Louis Berthollet.
الشجرة كبيرة الحجم, يبلغ ارتفاعها 50 متر, يتراوح قطر الجذع بين 1 - 2 متر, مما يجعلها تقع بين أكبر الأشجار بالغابات المطيرة بالأمازون, قد يصل عمر الشجرة إلى 500 عام أو ربما أكثر, كما يؤكد البعض أن عمر الشجرة قد يصل إلى 1000 عام. جذع الشجرة قائم لأعلى و مستقيم و عادة بدون أفرع جانبية تتواجد على أكثر من نصف طول الجذع, قمة الشجرة (التاج) كبيرة الحجم ذات أفرع جانبية طويلة. قلف الشجرة أملس و رمادي اللون. الأوراق متساقطة خلال موسم الجفاف, الورقة بسيطة تخرج في وضع متبادل, حافتها كاملة أو مموجة, مطاولة الشكل, يتراوح طول الورقة بين 20 - 35 سم و اتساعها بين 10 - 15 سم. الأزهار صغيرة الحجم, رمادية - بيضاء اللون, تخرج الأزهار في نورات (عناقيد زهرية) يتراوح طولها بين 5 - 10 سم, تتركب الزهرة من كأس متساقط مكون من جزئين, 6 بتلاات غير متساوية لونها كريمي و العديد من الأسدية المتكاثفة والمتحدة في أنبوبة عريضة تأخذ شكل القمع.
تجب ملاحظة أن الاسم الشائع و هو جوز البرازيل الذي يعني الثمرة من وجهة المنتج و المستهلك, و لكنه من الناحية النباتية فإن الجزء الذي يؤكل عبارة عن البذرة الناتجة بثمرة هذه الشجرة, حيث أن مصطلح جوزة أو بندقة nut بحسب تعريف علماء النبات أنها عبارة عن ثمرة ذات غلاف جامد غير قابلة للانفتاح مثل ثمرة البندق و البلوط.
تستغرق الثمرة حوالي 14 شهر منذ تلقيح الزهرة (يتم التلقيح بواسطة نوع معين من النحل) و حتى اكتمال الثمرة. الثمرة ذاتها كبسولة كبيرة الحجم يبلغ قطراها 10 - 15 سم, تشبه في حجمها حجم الغلاف الداخلي endocarp لثمرة جوز الهند و تزن حوالي 2 كيلوجرام, الثمرة ذات درع (غلاف) خشبي جامد يصل سمكه 8 - 12 مم, يحوي بداخله 8 - 24 بذرة مضلعة (ثلاثية) الشكل, يتراوح طول البذرة بين 4 - 5 سم (هذه هي ما يطلق عليها جوز البرازيل), تتواجد البذور داخل الثمرة على شكل يشبه فصوص البرتقالة, كل بذرة محاطة بغلافها الخاص بها. تنمو الثمار في نهايات الأفرع السميكة، ثم تنضج وتسقط من الشجرة من يناير إلى يونيه, عند السقوط تحدث الثمرة صوتاً مدوياً, نتيجة سقوطها من ارتفاعات عالية تصل إلى 150 قدم كطلقات المدفع. تنتج الشجرة البالغة حوالي 300 تمرة (كبسولة) أو أكثر في العام.
يوجد على الكبسولة ثقب صغير في أحد نهاياتها و الذي يسمح لنوع معين من القوارض agouti (أحد أنواع الفئران الكبيرة الحجم "أكثر من 10 أرطال") من نخر الكبسولة و أكل بعض البذور و دفن بعض البذور الأخرى لاستخدامها لاحقاً, هذا في حد ذاته يعد من أهم العوامل التي تعمل على نشر بذور هذه الشجرة و إعادة استزراع الشجرة في المناطق الخالية منها لضمان ظهور الأجيال التالية, تنبت بعض البذور المدفونة و تعطي أشجاراً جديدة, و قد تبقى الشتلات الجديدة في حالة سكون لعدة سنوات حتى تصلها أشعة الشمس ثم تعاود نموها من جديد, كما لوحظ أن بعض القردة تقوم بكسر الكبسولة باستخدام الحجارة.

الثمرة (الكبسولة) و بداخلها البذور (الجوز)

البذور غير مقشورة

البذور المقشورة (الجزء الذي يؤكل)

نوع معين من القوارض agouti ينخر الكبسولة و يساعد على نشر البذور

الاستخدامات:
يحتوي جوز البرازيل على 14 ٪ بروتين, 12 ٪ كربوهيدرات و 66 ٪ دهن بالوزن, كما أن حوالي 85 ٪ من السعرات الحرارية تأتي من الدهن و أن كل 100 جرام من الجزء الذي يؤكل يعطي في حدود 656 سعر حراري في الإجمال . مكونات الدهن هي 23 ٪ مشبعة, 38 ٪ أحادية غير مشبعة و 32 ٪ عديدة غير مشبعة. نظراً لاحتواء الدهن على محتوى مرتفع من الدهون العديدة غير المشيعة و خاصة أحماض أوميجا 6, فإن البذور المقشورة عادة ما تتزنخ بسرعة. و من الناحية الغذائية, يعد جوز البرازيل مصدراً غنياً في الألياف الغذائية (حوالي 30 ٪ من القيمة اليومية المقررة), كما أنها مصدراً غنياً للفيتامينات و العناصر المعدنية, حيث أن كل 100 جرام من الجزء الذي يؤكل غنية بمحتواها من الثيامين (54 ٪ ), فيتامين ﮪ (E) (38 ٪ ), المغنيسيوم (106 ٪ ), الفسفور (194 ٪), المنجنيز (57 ٪) و الزنك (43 ٪) من القيم اليومية المقررة, راجع الجدول. و ربما يعد جوز البرازيل من أغنى المصادر الغذائية في عنصر السلينيوم (28 جرام من الجزء الذي يؤكل تحتوي على 774 ٪ من القيمة اليومية المقررة), و هذه تعادل عشر مرات من احتياجات الفرد البالغ (أكثر من المسموح بها) و الموصي بها في الولايات المتحدة الأمريكية.

توضح بيانات الجداول التالية القيمة الغذائية بكل 100 جرام من اللب:

استخدامات أخرى:
كما يستخدم الزيت في الأكل, فإنه يستخدم أيضاً في تشحيم و تزييت الساعات و في صناعة الألوان الزيتية الخاصة بفناني الرسم, كما يدخل أيضاً في صناعة مستحضرات التجميل, و في بوليفيا, تستخدم قشور البذور في تزيين الحلي عند القبائل الأصلية ولو أنه لا توجد لتلك الحلي. و نتيجة لصلابة أغلفة البذرة, فإنها عادة ما يتم سحقها واستخدامها في تلميع المعادن و السيراميك و المجوهرات.
يعد خشب أشجار جوز البرازيل (ينبغي عدم الخلط بينه وبين الخشب البرازيلي) ذا نوعية ممتازة, غير أن قطع الأشجار محظور بموجب القانون في البلدان الثلاثة المنتجة (البرازيل وبوليفيا وبيرو).
استخدامات الطهي:
تؤكل البذور خام، كذلك يمكن أيضا أن تؤكل في صورة محمصة، مملحة، أو محلاة.
تستخدم في عمل الحلوى و قضبان الشيكولاته, البودنج و في غيرها.
يرش مجروش الجوز فوق أطباق سلاطة الفواكه و الخضروات.
كما أنها تستخدم في الحلويات، وخاصة في الكعك.
يمكن أيضا أن تضاف إلى الحساء وكذلك أطباق اللحوم والخضروات.
يستخدم الزيت في الطهي و في تتبيل السلاطة.
زيت جوز البرازيل:
يحتوي زيت جوز البرازيل على 75 ٪ من الأحماض الدهنية غير المشبعة التي تتكون بصفة أساسية من حمضي الأوليك و اللينولينيك, كما تحتوي على الفيتوستيرول, بيتا - سيتوسترول و فيتامين ﮪ القابل للذوبان في الدهن. و زيت جوز البرازيل، المستخرج من هذه البذور، له العديد من التطبيقات الطبية التقليدية باعتباره زيت مرطب و يستخدم في التدليك. لون الزيت أصفر صافي ذا رائحة جميلة و طعم جيد. خصائصه المرطبة تحافظ على الجلد و تحميه من الجفاف. و يستخدم الزيت أيضاً في الطبخ , كما يستخدم في الطب التقليدي و صناعة الروائح و في الصناعات الدوائية و المواد التجميلية.
توضح بيانات الجدول التالي محتوى الأحماض الدهنية في زيت جوز البرازيل:

الفوائد الصحية لجوز البرازيل:
1 - جوز البرازيل عالي السعرات الحرارية, يحتوي كلى كميات جيدة من الفيتامينات, مضادات الأكسدة و المعادن, تعد البذور - في حقيقة الأمر - مصدراً أساسيا للطاقة للقبائل الأولية في منطقة الأمازون و حتى يومنا هذا.
2 - توفر كل 100 جرام من الجزء الذي يؤكل حوالي 656 سعر حراري, يأتي هذا المحتوى الحراري المرتفع بصفة أساسية من الدهن, و مع ذلك وجد أن هذا الدهن يحتوي على مستويات عالية من الأحماض الدهنية غير المشبعة مثل حمض البالمتيك و حمض الأوليك التي تعمل على خفض مستوى الكلسترول الضار LDL و زيادة مستوى الكلسترول النافع DHL بالدم. و لقد بينت نتائج الأبحاث التي أجريت أن وجبة البحر المتوسط و الغنية بالأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة تعمل على الحماية من مرض الشريان التاجي والسكتة الدماغية من خلال تفضيل الدهون الصالحة في الدم.
3 - يعتبر الجوز مصدراً غنياً بفيتامين (ﮪ), حيث يحتوي على حوالي 7.78 مليجرام لكل 100 جرام لب (52 ٪ من الاحتياجات اليومية), فيتامين (ﮪ) طاقة قوية مضادة للأكسدة و هو قابل للذوبان في الدهن, يحتاجه الجسم للمحافظة على سلامة الأغشية الخلوية و الأغشية المخاطية و الجلد عن طريق حمايتها من أصول الأكسجين الحرة الضارة.
4 - يحتوي جوز البرازيل - بصفة استثنائية - مستوى مرتفع من السلينيوم , حيث تقدم كل 100 جرام لب حوالي 1917 ميكروجرام أو 3485 ٪ من جرعة الاستهلاك اليومي الموصى بها يومياً من السلينيوم, ما يجعلها أعلى مصدر طبيعي لهذا المعدن (العنصر). يعد السلينيوم من أهم مشاركات الأنزيم المضاد للأكسدة, glutathione-peroxidase, حيث أن جوزة واحدة أو اثنتان يومياً كافية لمد الجسم من احتياجاته من هذا العنصر. السلينيوم الكافي في النظام الغذائي يساعد على منع مرض الشريان التاجي، تليف الكبد، وأمراض السرطان.
5 - كما هي الحال في اللوز و الصنوبر, فإن جوز البرازيل خالٍ من بروتين الجلوتين gluten, و من ثم فإن جوز البرازيل يعد من أهم المكونات الشائعة في إعداد تجهيزات خاصة من الطعام الخالي من الجلوتين, تتميز هذه التجهيزات بأنها غذاء صحي بعد بديلاً للأشخاص اللذين لديهم حساسية من الطعام الذي يدخل القمح في تكوينه و كذلك مرض الاضطرابات الهضمية (المرض الذي تبدي فيه الأمعاء الصغيرة حساسية عالية للجلوتين, مؤدياً إلى صعوبة هضم الغذاء).
6 - يعد لب الجوز البرازيلي الكريمي اللون مصدراً ممتازاً لمجموعة فيتامينات (ب) المركبة مثل الثيامين (51 ٪ من الاحتياجات اليومية بكل 100 جرام من اللب), ريبوفلافين, نياسين, حمض البانتوثنيك, بيريدوكسين (فيتامين " ب6" و الفولات. جميع هذه الفيتامينات تعمل كعوامل مساعدة للإنزيمات خلال عمليات الأيض الحيوي الخلوي داخل الجسم.
7 - بالإضافة للسلينيوم, فإن اللب يحتوي على مستويات جيدة من العناصر الأخرى مثل النحاس, ماغنيسيوم, منجنيز, بوتاسيوم, كالسيوم, حديد, فسفور و الزنك. يساعد النحاس في منع حدوث الأنيميا و ضعف العظام (هشاشة العظام), كما يعمل المنجنيز كعامل مساعد لإنزيم مضاد الأكسدة (superoxide dismutase).
صور الأمان:
جوز البرازيل مثل أنواع النقل الأخرى قد يظهر بعض الحساسية عند بعض الأفراد عند تناوله, و ربما تتباين مظاهر هذه الحساسية بين هرش أو حك خفيف في الجلد إلى صور حادة من مظاهر الحساسية, تشمل صعوبة التنفس, ألم في البطن, القيء و الإسهال. و قد تحدث حساسية من بعض المكسرات الأخرى خاصة تلك التي تتبع عائلة المانجو Anacardiaceae مثل الكاشو و الفستق وغيرها. من ثم وجب الحذر عند تناول تلك المكسرات للأشخاص اللذين يعانون من الحساسية.
قد يؤدي الإفراط في تناول هذه المكسرات إلى حدوث سمية من عنصر السلينيوم, ففي الكثير من الأحيان قد تكون الأعراض شديدة, تشمل الغثيان, القيء, ظهور رائحة الثوم في التنفس و اضطرابات نفسية. و قد تظهر أعراض أخرى محتملة مثل تسوس الأسنان, تساقط الشعر (الثعلبة), آلام الأعصاب و التهاب الجلد و غيرها. لذلك ينصح بأكل عدد قليل من الجوزات (2 - 4 ) في اليوم (تزن كل جوزة حوالي 5 جرامات).

References:
1. Vonderheide, I. P., et. al. "Characterization of selenium species in Brazil Nuts by HPLC-ICP-MS and ES-MS." J. Agric. Food Chem. 2002; 50(20): 5722-28.
2. Ampe, C., et al. "The amino-acid sequence of the 2S sulfur-rich proteins from seeds of Brazil nut (Bertholletia excelsa H.B.K.)." Eur. J. Biochem. 1986 Sep 15; 159(3): 597-604.
3. Sun, S., et al. "Properties, biosynthesis and processing of a sulfur-rich protein in Brazil nut (Bertholletia excelsa H.B.K.)." Eur. J. Biochem. 1987 Feb 2; 162(3): 477-83.
4. Thorn, J., et al. "Trace nutrients. Selenium in British food." Br. J. Nutr. 1978 Mar; 39(2): 391-6.
5. Chang, J. C., et al. "Selenium content of Brazil nuts from two geographic locations in Brazil." Chemosphere. 1995 Feb; 30(4): 801-2.
6. Klein, E. A., et al. "The selenium and vitamin e cancer prevention trial." World J. Urol. 2003 May; 21(1): 21-7.
7. Ip, C., et al. "Bioactivity of selenium from Brazil nut for cancer prevention and selenoenzyme maintenance." Nutr Cancer. 1994; 21(3): 203-12.
8. Ip C, et al. "Characterization of tissue selenium profiles and anticarcinogenic responses in rats fed natural sources of selenium-rich products." Carcinogenesis. 1994 Apr; 15(4): 573-6.

 


 

  • Currently 5/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
1 تصويتات / 4105 مشاهدة

شجرة الأنديروبا , الأهمية الاقتصادية و القيمة الغذائية و الطبية
أ.د. عاطف محمد إبراهيم
كلية الزراعة, جامعة الإسكندرية, مصر

تنتمي شجرة الأنديروبا andiroba (Carapa guianensis) إلى العائلة Meliaceae و هي نفس العائلة التي ينتمي إليها الماهوجني, و هي من ثم تسمى أيضاً الماهوجني البرازيلي نظراً للتشابه الكبير بينهما, الأجزاء المستخدمة هي زيت البذرة, القلف و الأوراق.
تعد الأنديروبا من أشجار الغابات الممطرة, يتعدى ارتفاعها 40 متر, تتبع ذات العائلة التي ينتمي إليها الماهوجني. يمكن تواجدها بحالة برية بالغابات المطيرة بالأمازون بالأراضي الغنية عادة, و في مناطق المستنقعات, و في الأراضي الطميية المنبسطة و في الأراضي المستوية بحوض الأمازون, كما تتواجد بحالة برية أو منزرعة بالبرازيل بالقرب من شواطئي البحار, تعد الشجرة من أكبر أشجار الغابات الممطرة ذات الأوراق الكبيرة الحجم و التي يمكن تمييزها بحجم أوراقها و قوامها المميز. جذع الشجرة مستقيم و خالٍ من التفرعات الجانبية حتى حوالي ثلثي طوله, الأفرع العديدة تعطي للشجرة قمة كبيرة و كثيفة, قد يتساقط قلف الشجرة و لكن الخشب لين و متين. يبدو لون عصير الخشب عند القطع وردي ولكن سرعان ما يتحول رمادي أو رمادي اللون البني. تتجمع الأوراق عند نهاية الأفرع, و الورقة مركبة و تخرج الأوراق في وضع متبادل, تخرج الوريقات البيضاوية الشكل في وضع متقابل. تزهر الشجرة مرة واحدة خلال العام و تمتد فترة التزهير يناير حتى مارس, و في بعض الحالات قد تزهر الشجرة في أغسطس و سبتمبر مرة ثانية. الأزهار صغيرة وحيدة الجنس, لونها أبيض كريمي, ذات رائحة جميلة و تخرج في نورات.
خشب الشجرة ناعم و لين, ذا قدرة على التحمل, كان يشحن للولايات المتحدة الأمريكية بغرض تصنيع الأثاث بجانب بعض الاستخدامات الأخرى, و نظراً لتحمل الخشب و عدم استساغة الحشرات له جعل منه واحداً من أهم الأخشاب ذات الشهرة العريضة, من ثم انتشرت زراعته في مناطق كثيرة مجاورة للمدن الرئيسية بمنطقة الأمازون, هذا بالإضافة لإمكانية زراعة الأشجار بسهولة بالأمازون أو مناطق أخرى بالبرازيل. بصفة عامة تنمو الأشجار بكثرة في البرازيل وكولومبيا وكوستاريكا والإكوادور وهايتي وبنما والبلدان الاستوائية الأخرى. تفضل الأشجار التربة الغنية مع الكثير من الرطوبة و تنمو معظم الأشجار في المستنقعات، وعلى شاطئ البحر أو في سهول غمرتها المياه بشكل دوري.
تنتج الشجرة ثمار (جوزه) خشبية, بنية اللون, مضلعة يبلغ قطرها 7.5 - 10 سم, الثمرة كبسولة مدورة مكونة من أربعة فصوص تشبه ثمرة أبوفروة. تحتوي الثمرة على تحتوي 2 - 4 بذور, لونها بني محمر, و قشرتها جامدة و ناعمة, البذور الغنية بالزيت (63 ٪ تقريباً), لون الزيت أصفر باهت و زيت الأنديروبا ذا قيمة عالية, و من ثم كان له تاريخ طويل متأصل بأمريكا الجنوبية. تعطي الشجرة الواحدة حوالي 200 كيلوجرام من الثمار في المتوسط, و لإنتاج 1 كيلوجرام (لتر واحد تقريباً) من الزيت, يلزم حوالي ستة كيلوجرامات من الثمار تقريباً, يستخلص الزيت بطريقة الاستخلاص العادية. و طريقة الاستخلاص هذه طريقة فعالة و لو أنها بدائية لحدٍ ما. تجمع البذور الطافية على مياه الأنهار عقب تساقطها من الأشجار أو تلك المتساقطة على سطح أرض الغابة, عقب جمع البذور, تغلى البذور في أواني كبيرة ثم تترك لمدة حوالي أسبوعين حتى تتعطن ( تتعفن) ثم تعصر لاستخراج الزيت. الزيت الخام المستخلص بهذه الطريقة عادة ما يكون لونه محمر نتيجة الصبغة المنسابة من قشرة البذور. نظراً لتزنخ الزيت بسرعة, فإنه لا بد من استخدامه في الحال, حيث تنحصر الاستخدامات الفورية له في صناعة الصابون و الشموع.
في أغلب الأحيان يستخدم زيت بذور الأنديروبا في طب الأعشاب , كما تصنع بعض التحضيرات من لحاء وأوراق الشجرة، والتي يقال أن لها العديد من الفوائد الصحية كذلك. تستخدم الأنديروبا في العلاج على هيئة زيت أو كبسولات مع الزيت المستخرج على البارد. في الوقت الحالي تتوافر كريمات المضادة للتجاعيد و كذلك الزيت. من الزيت يمكن صناعة الصابون ذو الخصائص الطبية.
الشموع المصنعة من الأنديروبا لها فعالية عالية في طرد البعوض Aedes aegypti - المسبب الرئيسي في حدوث الحمى الصفراء و حمى الدنج "الضنك" dengue (مرض فيروسي منهك ينتشر بالمناطق الاستوائية ينقله البعوض, مسبباً حمى فجائية, و آلام حادة في المفاصل) . عند احتراق الشموع يتحرر منها عامل مثبط يعمل على تقليل نهم البعوض مما يقلل من لسعاتها, و لقد أثبتت نتائج الأبحاث أن هذه الوسيلة فعالة بنسبة 100 ٪ كطارد للبعوض, هذه الخاصية لا تتوافر في أية منتجات صناعية أخرى موجودة بالأسواق كمادة طاردة لهذه الحشرات, و بالإضافة لتلك الخاصية, وجد أن هذه الشموع غير سامة على الإطلاق, و لا ينتج عنها دخان متصاعد, كما أنها لا تحتوي على أية عطور.

ثمار و أوراق الأنديروبا

بذور الأنديروبا

قطاع طولي في بذرة الأنديروبا

يعد زيت الأنديروبا مصدراً غنياً بالأحماض الدهنية الأساسية مثل الأوليك, البالمتيك, ستياريك و اللينوليك, و يعطي الزيت أكثر من 65 ٪ أحماض دهنية غير مشبعة, كما يمكن أن يحتوي على أكثر من 9 ٪ حمض لينوليك ( أوضحت دراسات عديدة التي أجريت لسنوات عديدة أن لحمض اللينوليك دوراً هاماً في خفض مستويات الكولسترول, خفض ضغط الدم), كما أن له فوائد مضادة للسرطان. جميع أجزاء شجرة الأنديروبا (بما فيها الزيت) طعمها مر جداً, يعزى هذا الطعم المر لوجود التربينات و هي مركبات كيميائية يطلق عليها ملياسينات meliacins و التي تضاهي في مرارتها الكيماويات المضادة للملاريا antimalarial الموجودة في النباتات الاستوائية الأخرى. أحد هذه الملياسينات تسمى جيدونين gedunin, ثبت حديثاً أن لها خصائص مضادة للطفيليات , و تأثير مضاد للملاريا يضاهي تأثير الكوينين quinine.
و قد أثبتت التحاليل الكيميائية لزيت, قلف و أوراق الأنديروبا وجود مجموعة كيميائية أخرى تسمى الليمونويدز limonoids التي يعزو أليها الخصائص المضادة للالتهابات و الحشرات كما تشمل الليمونويدز مكون آخر يسمى أنديروبين andirobin, كما وجد بزيت الأنديروبا مكون آخر يسمى epoxyazadiradione الذي ثبت معملياً أن له تأثير مضاد للورم.
و تبين محتويات الجدول التالي نسبة وجود الأحماض الدهنية في الأنديروبا:

خصائص المستخلصات (الأعشاب) و تأثيراتها:
تنحصر التطبيقات الأساسية في: التئام الجروح - تقليل الآلام - تقليل الالتهابات - قتل البكتيريا - ارتخاء العضلات - قتل الطفيليات - طرد الديدان - طرد الحشرات - قتل الحشرات - تلطيف الجلد - خفض الحمى - منع الأورام.
الاستعمالات في الطب و العلاج بالأعشاب:
استخدم السكان الأصليين في منطقة الأمازون الأنديروبا في العديد من الطرق لعدة قرون، وتقريبا واستخدمت جميع أجزاء الشجرة، وكذلك زيت البذرة. و قد استخدمت بعض القبائل بالهند زيت البذور لتحنيط جماجم بشرية كانت تؤخذ كغنائم حرب, كما كانت تستخدمه بعض القبائل لإزالة القراد من فروة الرأس، وذلك الطفيليات الأخرى التي تصيب الجلد ، كما استخدم في عملية دباغة جلود الحيوانات.أما القبائل الأصلية في شمال غرب منطقة الأمازون كانت تصنع من القلف شراب، وأحيانا الأوراق، التي تضاف إلى الشاي للتخلص من الحمى والديدان المعوية, كما أن هذا الشاي كان يضاف خارجيا لعلاج القرحة، و طفيليات الجلد، ومشاكل الجلد الأخرى. كما استخدمه الهنود أيضاً كمذيب لاستخلاص الصبغات النباتية والملونات التي كانت ترسم بشرتهم. و هناك عدة قبائل من هنود منطقة الأمازون يقومون بالجمع بين زيت الأنديروبا مع الصبغات البرتقالية المحمرة المستخرج من بذور, Annatto و ذلك لتلوين جلودهم. وغالبا ما تستخدم هذه الصبغات لإضفاء اللون الأصفر أو البرتقالي إلى الأطعمة، ولكن في بعض الأحيان أيضا تستخدم لإضفاء النكهة و الرائحة للطعام كنوع من البهار. كما يقومون بفرك العجينة الزيتية البرتقالية الزاهية في جميع أنحاء أجسادهم، وحتى فروة شعرهم لحماية أنفسهم من الحشرات القارصة ولصد مياه الأمطار (التي كانت تتساقط باستمرار في الغابات المطيرة).

المصادر:

1. FERRAZ, I. D. K. et. al.: Andiroba Carapa guianensis e Carapa procera, 2003, Manual de sementes da Amazõnia, Fascíiculo I.
2. GILBERT, B., et al. "Activities of the Pharmaceutical Technology Institute of the Oswaldo Cruz Foundation with medicinal, insecticidal and insect repellent plants." An. Acad. Bras. Cienc. 1999; 71(2): 265-71.
3. MACKINNON, S., et al. "Antimalarial activity of tropical Meliaceae extracts and gedunin derivatives." J. Nat. Prod. 1997; 60(4): 336-41.
4. MORTON, J. F.: Atlas of Medicinal Plants of Middle America, 1981.
5. PESCE, C.: Oleaginosas da Amazônia, 1941, Oficinas Gráficas da Revista Veterinária, Belém/PA.
6. ROY, A., et al. "Limonoids: overview of significant bioactive triterpenes distributed in plants kingdom. Biol. Pharm. Bull. 2006; 29(2): 191-201.
7. SOUZA, C. R. et. al.: Andiroba Carapa guianensis, 2006, Embrapa Ocidental, Manaus, Documento 48, p. 12.

 

 


 


 

 

  • Currently 1/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
1 تصويتات / 1551 مشاهدة
نشرت فى 22 نوفمبر 2016 بواسطة FruitGrowing

شجرة الباكوري, الأهمية الاقتصادية و القيمة الغذائية و الطبية
ا.د. عاطف محمد إبراهيم
كلية الزراعة, جامعة الإسكندرية, مصر

مقدمة:
الباكوري bakuri أو bacury أسمه العلمي (Platonia insignis Mart) يتبع العائلة Guttiferae تقريباً غير معروف خارج نطاق نشأته (البرازيل و باراجواي) حيث ينتشر و يستخدم على نطاق واسع .
الوصف النباتي:
الشجرة متساقطة الأوراق, قائمة النمو, يصل ارتفاعها إلى 25 متر, قمة الشجرة هرمية الشكل, يخرج من القلف مادة مطاطية صفراء اللون. الأوراق متساقطة, تخرج متقابلة, مطاولة أو بيضاوية الشكل, يبلغ طول الورقة حوالي 16 سم, لونها أخضر داكن, جلدية القوام, لامعة من السطح العلوي و ذات حافة مموجة. الأزهار تخرج بحالة فردية أو في مجموعات ثلاثية, يبلغ طول الزهرة 7 سم, لونها وردي, تتركب من خمس بتلات و تحتوي على العديد من الأسدية. الثمرة كروية أو بيضاوية الشكل, يتراوح قطرها بين 7.5 - 2.5 سم و يتراوح طولها بين 7 - 14 سم , تزن حوالي 900 جرام, لونها أصفر عند النضج, جامدة. قشرة الثمرة سميكة لونها أصفر ليموني - بني, مرقشة أو مبقعة, مما يعطي للثمرة مظهراً يضاهي ثمرة الباباظ, تنضح القشرة إفرازات مطاطية صفراء اللون عند الضغط عليها , اللب لحمي سميك, أبيض اللون, لزج, رائحته لطيفة و مقبولة و ذا نكهة قوية تجعل الإنسان يتوق لتذوقها, حلو تشوبه حمضية مقبولة, يحتوي اللب على 1 - 4 بذور و نادراً 5, البذرة مستطيلة و مضلعة, لونها بني داكن و يبلغ طولها 5 - 6 سم, تمتلئ حجرات البذور العقيمة بلب يسمى "filho" فيلو و هو الجزء المفضل و الذي يظهر على شكل فصوص (تشبه البرتقال), تجدر ملاحظة أن الجزء الذي يؤكل من الثمرة هو الغلاف الأخير (الداخلي) من المبيض endocarp و الذي يمثل 13 ٪ من وزن الثمرة. توفر الثمرة الكثير من الفوائد الطبية كما تستعمل في صناعة الأيس كريم, الجيلي, الحلوى و الفطائر و البوريه, كما تؤكل الثمار طازجة.
تعطي الشجرة حوالي 2000 ثمرة في العام, غير أنه عادة ما تحمل الشجرة حوالي 400 ثمرة في المتوسط. تجدر ملاحظة أن العديد من أشجار الباكوري لا تثمر كل عام بل تسكن من عام لآخر, حيث أوضحت الدراسة التي أجريت على عينة من 16 شجرة لمدة خمس سنوات, أن متوسط عدد الأشجار التي أثمرت في العام كان 9 أشجار, و أن 50 شجرة / هكتار يمكن أن تنتج: 9.5 طن ثمار, 1 طن لب, 6 طن قشرة و 2.5 طن بذرة يمكن استخدامها في تغذية الماشية.
الشجرة مقاومة للنيران, و يقول البعض أنه كلما احترقت الشجرة كلما أخرجت براعم أكثر, فعند قطع الأشجار و حرقها لتوفير مساحات للزراعة التقليدية, يخرج من الجذع أفرخاً خضرية و جذور, و إذا ما وجه الاهتمام و الحماية لهذه النموات ستكبر و تصير أشجاراً كبيرة.
تنجح زراعة أشجار الباكوري في المناطق المنخفضة الرطبة الاستوائية.
تزهر الأشجار مبكراً في البرازيل (يونيو و يوليو), عقب سقوط الأوراق, تصل الثمار إلى مرحلة اكتمال النمو مبكراً في شهر ديسمبر و يمتد الموسم حتى شهر مايو التالي, تحدث ذروة نضج الثمار في فبراير و مارس. تنمو الأشجار بحالة برية في نطاق جغرافي واسع يمتد من جوانا خلال حوض الأمازون بأكمله إلى كولومبيا في الشمال الغربي و بارجواي في الجنوب الغربي. تحمل الأشجار ثمارها خلال موسم الجفاف الذي يمتد من أغسطس حتى نهاية نوفمبر في معظم مناطق البرازيل بحوض الأمازون.
و حتى الآن لم تطور أسواق لتصدير هذه الثمار, حيث أن الثمرة لم تعرف خارج نطاق حدود البرازيل و الدول المجاورة.
الزراعة و التكاثر:
تعد زراعة الباكوري من السهولة بمكان, حيث أن الأشجار لا تتطلب تربة غنية بالعناصر الغذائية أو أية إضافات أخرى. يمكن إكثار أشجار الباكوري بالبذور أو خضرياً مثل العقل الجذرية أو التركيب و التطعيم و هذه لا تشكل أية مشكلة, و مع ذلك لابد من اتخاذ الاحتياطات و العناية اللازمة خلال نمو النباتات الناتجة. في بادئي الأمر, تزرع البذور تربة أو بيئة زراعة غنية ذات قوام خفيف. تمتد فترة إنبات البذور حوالي 2 - 3 أشهر, عقب ذلك و عندما يصل ارتفاع النبات حوالي 20 سم, يتم نقل النباتات إلى المشتل لزيادة العناية بها, تبقى النباتات بالمشتل حتى يبلغ ارتفاعها حوالي 60 سم. بصفة عامة يمكن القول بأن البذور تعد من أكثر طرق الإكثار شيوعاً.
الاستخدامات:
كما سبقت الإشارة أن الثمار يمكن استهلاكها طازجة, كما يمكن استخدامها في عمل الشربات, الآيس كريم , المرملاد أو الجيلي. و توضح بيانات الجدول التالي القيمة الغذائية لكل 100 جرام من الجزء الصالح للأكل من الثمرة.

شجرة الباكوري

قطاع مستعرض في الثمرة

خشب الشجرة لونه أصفر - مبيض, جامد سهل التعامل معه, يعيش طويلاً, ذا قيمة عالية و يستخدم في صناعة الأثاث و الأرضيات و بناء السفن و النجارة بصفة عامة.
المادة اللبنية التي يفرزها قلف الشجرة تستخدم في ممارسة الطب البيطري في غيانا. تحتوي البذور على 6 - 11 ٪ زيت الذي يخلط مع زيت اللوز الحلو و يستخدم في علاج الأكزيما و القوباء.
الفوائد الصحية للثمرة:
يقال أن الزبد الذي يصنع من الثمرة أنه فعال للغاية في علاج المشاكل الجلدية, فالطفح الجلدي و الالتهابات و غيرها من المسائل ذات الصلة بالجلد, يمكن معالجتها بزبد الباكوري. كما تستخدم كأحد الأدوية العشبية في علاج آلام الأذن و معالجة لدغات الحشرات و العناكب و الثعابين, كما يمكن استخدامها في علاج التهاب المفاصل و الروماتيزم, و تقليل الندبات (الخدوش). بناءً على هذه التطبيقات, يمكن تعزيز و تشجيع زراعة تلك الشجرة على مستويات كبيرة.
زبدة الباكوري:
تستخرج زبدة الباكوري من بذور الأصناف المفضلة و التي تتميز ثمارها باللب الغني ذا الرائحة و الطعم المحببين, الزبد داكنة اللون جدا و ذات رائحة قوية. تتميز الزبد بمعدل امتصاصها المرتفع نتيجة احتوائها على مستوى عالٍ من التراي بالمتين tripalmitin (50 - 55 ٪) الذي يخترق الجلد بسرعة, كما أن احتواء الزبد على كمية عالية من الحمض الدهني البالميتوليك palmitoleic (5 ٪) مقارنة بالزيوت الأخرى (0.5 - 1.5 ٪) يجعلها من المرطبات الرائعة, التي يمكن استخدامها كمادة مرطبة. و تعطي الزبد اللون مسحة ذهبية (قمحية) للجلد, حيث تمتص خلال دقائق قليلة, كما تعطي للجلد الملمس القطيفي, كما تخلص الجلد من البقع (النمش) و تقلل من الندب, و تجب ملاحظة أن زبدة الباكوري تدخل فقط في صناعة مستحضرات التجميل و أنهل ليست مناسبة للاستهلاك الآدمي. و ليس المقصود من هذا المنتج تشخيص الأمراض و علاجها, و علاج و منع أي مرض. الزبد غني بالليثين و الذي ثبت أن يكون مفيدا لعلاج الأكزيما وعدوى الهربس البسيط, كما أنه ضروري لإنتاج الكولاجين و إلاستين المطلوب لمعاملة أضرار الجلد. الزبد غني أيضاً بالحمض الأميني المثايونين الذي يعد المصدر الرئيسي للكبريت, . يستخدم الجسم الكبريت للتأثير بصيلات الشعر وتعزيز صحة الشعر والجلد ونمو الأظافر.
تحذير:
وجب الحذر من ملامسة الزبد للعين, يجب غسل العين بالماء, إذا استمر الالتهاب وجب مراجعة الطبيب, تحفظ بعيداً عن متناول الأطفال.

المراجع:

Morton, J. 1987. Bakuri. p. 308. In: Fruits of warm climates. Julia F. Morton, Miami, FL

  • Currently 3/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
1 تصويتات / 1577 مشاهدة
نشرت فى 13 نوفمبر 2016 بواسطة FruitGrowing

الأهمية الاقتصادية و القيمة الغذائية و الطبية لثمار البشملة
الدكتور / عاطف محمد إبراهيم
الأستاذ بكلية الزراعة - جامعة الإسكندرية - مصر

مقدمة:
موطن البشملة هو الصين و انتقلت منها إلى اليابان منذ زمن بعيد مضى حيث انتشرت زراعتها لدرجة يعتقد معها أن موطنها الأصلي هو اليابان. تنجح زراعة البشملة في المناطق ذات الشتاء الدافئ. تزرع أشجار البشملة بغرض الزينة و التنسيق و ذلك نظراً لشكلها الجميل و أزهارها العطرة.
تتبع البشملة (Eriobotria japonica) العائلة الوردية (Rosaceae) , الشجرة مستديمة الخضرة, لا يتعدى ارتفاعها 6 - 8 متر, الجذع قصير و يتفرع بالقرب من سطح الأرض على ارتفاع 60 - 90 سم, قمة الشجرة بيضاوية مستديرة الشكل, تنمو الأشجار في دورات نمو يحدث أقواها في الربيع, الورقة رمحية الشكل يتراوح طولها بين 15 - 25 سم, حافتها مسننة تسنيناً واسعاً, لونها أخضر داكن و مغطاة بزغب كثيف على السطح السفلي, كما تغطى النموات الحديثة و أطراف الأفرع بزغب كثيف.
تحمل الأزهار في عناقيد على أطراف الأفرع, يتراوح طول العنقود بين 10 - 20 سم, يحمل كل عنقود عدد من الأزهار يتراوح بين 40 - 60 زهرة وقد يصل عددها إلى 100 زهرة في العنقود الواحد. الأزهار ذات رائحة عطرية جميلة, لونها أبيض, تتكون من 5 سبلات, 5 بتلات بيضية الشكل رقيقة الملمس, الأسدية عددها 20 و المبيض مكون من 5 كرابل متحدة من القاعدة و بكل كربلة منها بويضتان.
الثمرة مستديرة أو بيضية أو كمثرية الشكل, يتراوح طولها بين 2.5 - 7.5 سم, لونها أصفر أو برتقالي, مغطاة بزغب خفيف جداً. جلد الثمرة خشن و اللحم متماسك يختلف لونه من الأبيض إلى البرتقالي, اللب عصيري نوعاً و طعمه حمضي مقبول, من المفترض أن تحتوي الثمرة على عشر بذور, غير أن بعض البويضات عادة ما تكون مختزلة و من ثم تحتوي الثمرة غالباً 3 - 5 بذور, كما أن هناك بعض الأصناف تحتوي ثمارها على بذرة واحدة.

أزهار البشملة

الثمار و الأوراق

الثمرة و قطاع طولي

* تمد ثمار البشملة الجسم بطاقة تقدر بحوالي 47 كالورى لكل 100 جرام من اللب, و مع ذلك نجد أن الثمرة غنية بالألياف الغذائية الذائبة , خاصة البكتين, يعمل البكتين على مسك الماء بالقولون و بالتالي يعمل كمادة ملينة, بهذه الطريقة يقوم بحماية الأغشية المخاطية للقولون عن طريق تقليل زمن التعرض للمواد الكيميائية المسببة لسرطان القولون. كما و يعمل البكتين على تقليل مستويات الكولسترول بالدم بتقليل إعادة امتصاصها بالقولون, بواسطة ربطها بأحماض الصفراء, مما يؤدي إلى إزالتها من الجسم.
* تعد ثمرة البشملة مصدراً هاماً لفيتامين A (تمد كل 100 جرام من اللب الجسم بحوالي 1528 وحدة دولية أو 51٪ من المستويات اليومية الموصى بها من هذا الفيتامين), كذلك تحتوي على مواد فينولية مضادة للأكسدة حمض الكلوروجنيك chlorogenic acid و حمض النيو- كلوروجنيك neo-chlorogenic acid و حمض الهيدروكسي بنزويك و حمض الكيوماريك coumaric acid و حمض الفيروليك ferulic acid و غيرها. تجدر ملاحظة أن الثمار الناضجة تحتوي على تركيزات أعلى من حمض الكلوروجنيك.
* يحافظ فيتامين (أ) على سلامة الأغشية المخاطية و الجلد. تشير الدراسات المعملية أن استهلاك الثمار الغنية في هذا الفيتامين و الفلافنويدات قد توفر حماية من الإصابة بسرطان الرئة و تجويف الفم.
الثمار الطازجة مصدراً جيداً للبوتاسيوم و بعض فيتامينات (ب) المركبة مثل الفولات, فيتامين ب 6 و النياسين كما تحتوي على كميات طفيفة من فيتامين (ﺠ), و يعد البوتاسيوم مكون هام لسوائل الخلية و الجسم, كما يساعد على التحكم في ضربات القلب و ضغط الدم.
* كما تعد الثمرة مصدراً جيداً لعناصر الحديد, النحاس, الكالسيوم و المنجنيز و غيرها من العناصر. يعمل المنجنيز في الجسم كمساعد للأنزيم المضاد للأكسدة, كما أن النحاس ضروري لإنتاج كرات الدم الحمراء, كما أن الجسم يحتاج لعنصر الحديد الذي يعمل كعامل مساعد في عمليات الأكسدة الخلوية كما أنه ضروري في تكوين خلايا الدم الحمراء.

توضح بيانات الجداول التالية القيمة الغذائية لكل 100 جرام ثمار طازجة:

الفوائد الصحية لثمار و أوراق البشملة

1 - السيطرة على ضغط الدم: البوتاسيوم أحد أهم العناصر المعدنية المتوافرة بثمرة البشملة, فهو يلعب دوراً حيوياً هاماً فيما يتعلق بالقلب و الأوعية الدموية بالجسم عن طريق الحد من الإجهاد والضغط على الأوعية الدموية والشرايين, فعنصر البوتاسيوم له قدرة على خفض ضغط الدم و حماية صحة القلب. و دائماً ما يعتبر البوتاسيوم مقوياً للمخ و ذلك عن طريق زيادة تدفق الدم إلى الشعيرات الدموية بالمخ و الذي من شأنه تحسين الإدراك.
2 - الوقاية من مرض السكري: يقترح أن شاي البشملة (طريقة تحضيره كما هي الحال في تحضير الشاي العادي, حيث توضع العبوة المحتوية على ورق البشملة الجافة المجروشة في كوب من الماء الساخن لمدة 3 - 5 دقائق, ثم تشرب, في حالة استخدام أوراق طازجة, تغلى الأوراق في ماء مغلي لمدة خمس دقائق, ثم تترك كي تبرد لمدة خمس دقائق أو أكثر قبل تقليبها و شربها) يعد كوسيلة في منع الإصابة بداء السكري أو في علاج المصابين بهذا الداء, حيث لوحظ أن مستوى السكر بالدم قد انخفض بصورة جوهرية في الأفراد الذين يشربون هذا المشروب و يداومون على شربه بانتظام. تنتج ورقة البشملة نوع من المركبات الكيميائية تسمى تربينات ثلاثية triterpenes , أحد هذه الأحماض الهامة هو حمض التورمينتيك tormentic acid, يعمل هذا الحمض على زيادة إنتاج الأنسولين الذي ربما يساعد على خفض أعراض أو مظاهر هذا المرض. و تشير نتائج التجارب التي أجريت بالصين, و أكدت أن الورقة تحوي على بعض المواد التي تحسن من مستوى السكر بالدم, حيث تنتج مجموعة من المواد الكيميائية الجسدية الطبيعية و التي تسمى بالسكريات العديدة polysaccharides و التي تعمل على زيادة إنتاج الأنسولين. و كما هو معروف أن مرض السكري من الأمراض المزمنة و المنهكة لصحة الإنسان, و كما هو معروف أيضاً بأن معاملة مرضى داء السكري شيء هام, غير أن مساعدة البنكرياس على القيام بهذه العملية تعد الأكثر أهمية. الطريقة الوحيدة للتعامل مع داء السكري من النوع الثاني هو إما إعطاء حقن الأنسولين للجسم أو مساعدة البنكرياس على إنتاج الأنسولين عن طريق تجديد خلاياه. هناك أدلة قاطعة و قوية تؤكد المادة العضوية بأوراق البشملة تدعم خلايا البنكرياس, و التي تزيد من قدرته على إنتاج الأنسولين.
3 - تقليل خطر الإصابة بالسرطان: تحتوي الثمرة على عدد من مضادات الأكسدة المفيدة لصحة الإنسان, حيث أن هذه المضادات لها القدرة على إبطال مفعول الأصول الحرة التي تنتج كنواتج طبيعة من الأيض الخلوي, هذه الجزيئات قد تتسبب في حدوث طفرة في الخلايا الصحيحة, مؤدية إلى حدوث أمراض مزمنة و التي من بينها مرض السرطان. و لقد بينت التجارب أن هناك ارتباط بين تناول شاي البشملة و خفض معدل اٌلإصابة بسرطان الرئة و سرطان الفم .كما بينت نتائج الأبحاث أن مستخلص الشاي قد تسبب في موت خلايا سرطان الدم (اللوكيميا) في الإنسان, كما منع انتشار الخلايا السرطانية, و هنا تجب ملاحظة أن الباحثين لم يتأكدوا تماماً بعد كيف يعمل شاي البشملة كحماية من السرطان, غير أنه و بناءً على هذه البيانات فهم يفترضون أنه يعمل على تعطيل مركز القوى في خلية السرطان و منعها من توليد الطاقة.
4 - تهدئة الجهاز التنفسي: من المعروف أن المواد الطاردة للبلغم هامة جدا في معالجة البرد و الأمراض الأخرى التي تصيب الجهاز التنفسي, و يستخدم شاي البشملة كمادة طاردة للبلغم, إما كمشروب أو كغرغرة, حيث يسبب السعال و طرد البلغم و المخاط, هذه هي الأماكن التي تعيش و تنمو فيها البكتيريا, قد تتفاقم أعراض أخرى, و التخلص من البكتيريا هذه يساعد على الشعور بالتحسن بسرعة.
5 - صحة الجهاز المناعي: تعتبر البشملة مصدراً جيداً لفيتامين (ﺠ) الذي يعد أحد المكونات الرئيسية للنظام المناعي و الذي يساعد في تنشيط إنتاج خلايا الدم البيضاء و التي تعد خط الدفاع الأول ضد مسببات الأمراض, كما يعمل كمضاد أكسدة لمنع أو الوقاية من الأمراض المزمنة, و بالإضافة لذلك فإن الجسم يحتاج هذا الفيتامين لإنتاج الكولاجين الذي يساعد على نمو و إصلاح الأنسجة الموجودة بالجسم عقب حدوث الجروح أو المرض.
6 - الهضم: كما سبق القول فإن البكتين عبارة عن طراز أو نوع خاص من الألياف الغذائية الموجودة بثمرة البشملة, و كثيراً ما أشيد بها كمادة هاضمة تساعد على عمليات الهضم بالجهاز الهضمي. يمكن للألياف الغذائية أن تصل للجزء الأكبر من البراز وتنشيط الحركة التي تساعد في تنظيم حركات الأمعاء. إذا كنت تعاني من الإمساك, الإسهال, الانتفاخ أو أية اضطرابات معوية - فإن الألياف الغذائية تزيل و بسهولة تلك الأعراض و تحسن من صحة القناة الهضمية.
7 - مستوى الكلسترول بالدم: على الرغم من عدم تفهم الميكانيكية على الوجه الأمثل, فإن نتائج الأبحاث أوضحت أن هناك ارتباط مباشر عن دور البشملة في تخفيض مستويات الكلسترول في بعض الحالات التي تتناول شاي الأوراق و ثمار البشملة بانتظام, هذه الفائدة الصحية تعد مثيرة جداً, غير أنه لم يبرهن عليها بوضوح نسبي و على نطاقات واسعة, غير أن المجال لا زال مفتوحاً على مصراعيه للكثير من الدراسات المتعلقة بهذا الخصوص.
8 - تقوية العظام: يعد فقدان كثافة المعادن في العظام مشكلة أساسية للكثير من الأشخاص عند تقدمهم في العمر, و بخاصة النساء عقب انقطاع الطمث, من يمن الطالع فقد ثبت أن البشملة تمنع فقدان كثافة العظام في جميع أجزاء الجسم, يعزو ذلك لاحتوائها على خليط غني من المعادن, العناصر المعدنية و مركبات كيميائية تحاكي الهرمون. وربما يساعد شاي البشملة في مكافحة فقدان كثافة العظام النجمة عن نقص هرمون الإستروجين وذلك طبقاً للنتائج المتحصل عليها من التجارب التي أجريت على الحيوانات, حيث قام الباحثون بتغذية الفئران التي أزيلت مبايضها على أوراق البشملة, حيث أوضحت النتائج أن أوراق البشملة منعت بصورة جوهرية فقدان كثافة العظم في الرأس, البطن و أسفل الظهر وذلك طبقاً للنتائج التي نشرت في عام 2014 (راجع المراجع).
9 - نظام الدورة الدموية: المستوى المرتفع من الحديد في الوجبات الغذائية يعد من الأهمية بمكان لمنع الإصابة بقر الدم و أعراضه الشديدة. يوجد عنصر الحديد بتركيزات مرتفعة في البشملة, هذا مفيد لخلايا الدم الحمراء, فالحديد يمثل جزءً هاماً في الهيموجلوبين الذي يقوم بنقل خلايا الدم الحمراء الغنية بالأوكسجين خلال الجسم, و بالتالي تعزيز الدورة الدموية, كل هذا يمكن أن يسرع من عمليات الالتئام, زيادة الطاقة و ضمان عمل جميع النظم الموجودة بالجسم بقدرتها الكاملة.
10 - أوراق البشملة و احمرار الجلد: تشير التقارير القديمة السابقة أن من أهم فوائد أوراق البشملة هي تقليل احمرار الجلد. عند استخدام أوراق البشملة ككريم موضعي يمكنها مكافحة التورم و تجعد الجلد الناتج عن الهستامين.باختصار يمكن القول أن البشملة قد تساعد في تهدئة الجلد و توفير التوازن لصحة الجلد. يمكن القول بأن التهابات الجلد عادة ما تكون مؤلمة, غير أن لأوراق البشملة تأثير مهدئ فعال و قيمة عالية جداً.
11 - أوراق البشملة و سرطان الجلد: فائدة أخرى لأوراق البشملة توضح بجلاء اكتشافات أكثر عن دور أوراق البشملة مع سرطان الجلد, فأحد الأدوية الرئيسية المستخدمة في مكافحة الآثار الجانبية الناتجة عن العلاج الكيميائي هو أدريامايسن adriamycin , و يعتقد أن أوراق البشملة تساعد في تقليل الآثار الجانبية المرتبطة بهذا الدواء.
12 - أوراق البشملة و الفيروسات: تم تعريض الفيروسات القياسية لقوة ورقة البشملة. وتشير الأدلة إلى أن البشملة تقوم بإنتاج مجموعة متنوعة من الأحماض التي لها تأثير مضاد للفيروسات.تقوم هذه الأحماض بإنتاج مضادات للفيروسات, اثنتان من هذه الكيماويات تسميان ميجاستيجمان جلايكوسيد glycosides megastigmane و الأخرى مكونات فينولات عديدة polyphenolic constituents , يعرف كليهما بمضادات الفيروسات, كما سبقت الإشارة أن كيماويات تريتربين أو التربينات الثلاثية ربما تساعد في مقاومة الفيروسات التي تصيب الأنف أو نوبات البرد العادية.
13 - أوراق البشملة تساعد الكبد في التخلص من السموم الكيميائية: ليس البنكرياس هو العضو الوحيد في الجسد الذي تساعده المادة العضوية في أوراق البشملة, حيث أنها أيضاً تساعد الكبد, فأوراق البشملة تحتوي على مادة تسمى أمجدالين Amygdalin , عرف عنها بأنها تساعد في مكافحة اضطرابات الكبد كما أنها تدعم مقدرة الكبد على معالجة السموم في الجسم و القضاء عليها. من المثير للجدل إلى حد ما, معرفة كيفية فعل أمجدالين في مساعدة الكبد في بعض مشاكلها, غير أن الكثيرين يعتقدون أن هذا التضارب مرجعه الكثير من الآراء, غير أن للأميجدالين تأثيرات مضادة للأكسدة.
ملاحظات هامة:
1 - أثبتت نتائج التجارب العديدة التي أجريت على أن بذور البشملة تحتوي على العديد من القلويدات السامة مثل سيانوجين - جليكوسيدات cyanogen-glycosides و التي تسبب عند استهلاكها أعراض خطيرة تهدد الحياة مثل الترجيع, ضيق التنفس و حتى الموت. من ثم وجب تنبيه الأطفال بعدم مضغ البذور عند أكل الثمار, كما أنه لابد من مراقبتهم أثناء تناول الثمار, أو نزع البذور من الثمار قبل تقديمها إليهم.
2 - جميع هذه المعلومات و نتائج التجارب التي جمعت هنا خاصة بالأغراض التعليمية, و لا تحل محل استشارات الأطباء, كما أن النصائح المتعلقة بالقيمة الغذائية للبشملة لا تحل مطلقاً محل الخدمات الطبية التقليدية, و من ثم فإنه عند الشعور بأعراض مرض ما, كل ما عليك أن تفعله هو مراجعة طبيبك الخاص.
المراجع:
1- عاطف محمد إبراهيم و محمد نظيف حجاج - الفاكهة المستديمة الخضرة, زراعتها, رعايتها و إنتاجها - 1996 - منشأة المعارف, الإسكندرية - جمهورية مصر العربية.
2 - عاطف محمد إبراهيم - الفاكهة و الخضروات و صحة الإنسان - 2015 - منشأة المعارف, الإسكندرية - جمهورية مصر العربية.


3 - Hamada, Atsuhide, Saburo Yoshioka, Daisuke Takuma, Junko Yokota, Tailine Cui, Masahiko Kusunose, Mitsuhiko Miyamura, Shojiro Kyotani, and Yutaka Nishioka. The Effect of Eriobotrya japonica Seed Extract on Oxidative Stress in Adriamycin-Induced Nephropathy in Rats. Biological and Pharmaceutical Bulletin 27 (2004): 1961-964.
4 - Taniguchi, Shoko, Yoko Imayoshi, Eri Kobayashi, Yoshie Takamatsu, Hideyuki Ito, Tsutomu Hatano, Hiroshi Sakagami, Harukuni Tokuda, Hoyoku Nishino, Daigo Sugita, Susumu Shimura, and Takashi Yoshida. Production of bioactive triterpenes by Eriobotrya japonica calli. Photochemistry 59 (2002): 315-23.
5 - Jia, Wei, Wenyuan Gao, and Lida Tang. Antidiabetic Herbal Drugs Officially Approved in China. Phototherapy Research 17 (2003): 1127-134.
6 - Shimizu, Mineo, Hideki Fukumura, Hideki Tsuji, Seiichi Tanaami, Toshimitsu Hayashi, and Naokata Morita. Anti-inflammatory Constituents of Topically Applied Crude Drugs. I. Constituents and Anti-inflammatory Effect of Eriobotrya japonica Lindl. Chemical and Pharmaceutical Bulletin 34 (1986): 2614-617.
7 - De Tommasi, Nunziatina, Francesco De Simone, and Cosimo Pizza. Constituents of Eriobotrya Japonica. A Study of Their Antiviral Properties. Journal of Natural Products 55 (1992): 1067-073.
8 - Nishioka, Yutaka, Saburo Yoshioka, Masahiko Kusunose, Tailin Cui, Atuhide Hamada, Masahide Ono, Mituhiko Miyamura, and Shojiro Kyotani. Effect of Extract Derived from Eriobotrya japonica on Liver Function Improvement in Rats. Biological and Pharmaceutical Bulletin 25 (2002): 1053-057.

9 - The Health Benefits of Loquat Leaf. Edward Group DC, NP, DACBN, DCBCN, DABFM Published on October 8, 2013, Last Updated on September 18, 2015
10 - The Journal of Agriculture and Food Chemistry (2014).

  • Currently 1/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
1 تصويتات / 2296 مشاهدة
نشرت فى 3 نوفمبر 2016 بواسطة FruitGrowing

زراعة, رعاية و إنتاج اللونجان
ا.د. عاطف محمد إبراهيم
كلية الزراعة, جامعة الإسكندرية, مصر


ينتمي اللونجانDimocarpus longan Lour.(Syns. Euphoria longan Steud.; E. longana Lam.; Nephelium longana Cambess.). لنفس العائلة Sapindaceae التي تنتمي إليها الليتشي. ويأخذ أسماء عديدة مثل lungan و عين التنين أو مقلة العين dragon's eye or eyeball.
* المنشأ:
نشأ في جنوب الصين على ارتفاع يتراوح بين 150 - 450 متر فوق سطح البحر, نادرا ً ما يزرع تحت ظروف البستان, ولقد استقدم إلى الهند عام 1798, كما يوجد بالملايو و الفلبين, تايلاند, كولومبيا و لاوس و فيتنام وغيرها. ولقد أدخل اللونجان لفلوريدا من جنوب الصين في عام 1903.
* الظروف البيئية:
أولا ً: المناخ
- هطول المطار و الرطوبة
شجرة اللونجان مثلها مثل شجرة الليتشي, يناسبها الهطول الغزير للأمطار و الرطوبة المرتفعة, وتحتج كمية من الأمطار تتراوح بين 1500 - 3000مم. و يساعد الري عقب تعرض التربة لإجهاد الماء - على التزهير, على الرغم من أن الشجرة تزهر بغزارة في المناطق ذات مستوى الماء الأرضي المرتفع.
- الحرارة
يذكر أن أشجار اللونجان تنمو و تزدهر على مرتفعات أعلى من تلك التي تنمو عليها أشجار الليتشي, كذلك على المرتفعات العالية جدا ُ بالمناطق الجبلية و التي تتعرض فيها أشجار الليتشي لأخطار الصقيع لو نميت بها. و في مثل هذه المناطق توجد أشجار اللونجان بكثرة, إلا أنها لا تستطيع مقاومة أو تحمل التجمد أو الصقيع القاسي. و يمتد نطاق وجود اللونجان بفلوريدا شمالا ً من منطقة تامبا Tampa على الساحل الغربي و حتى جزيرة ميريت Merritt على الساحل الشرقي. و تعاني الأشجار الصغيرة من الأضرار التي تحدث للأوراق و العساليج, إذا انخفضت درجات الحرارة إلى 31° أو 30° ف (- 0.56 °م أو - 1.11 ° م), و قد تقتل على القليل من درجات الحرارة الأقل من ذلك. و تضار الأوراق في الأشجار الكبيرة على درجات 27 °- 28°ف ( -2.78° م إلى - 2.22°م), كما تضار الأفرع الصغيرة عند 25 - 26° ف ( - 3.89° إلى- 3.33° م), في حين تبدو أضرار البرودة على الأفرع الكبيرة و الجذع عند 24° ف ( - 4.44° م) و في بعض الأحوال تفشل هذه الأعضاء على استعادة سيرتها الأولى.
و بصفة عامة وجد الأشجار الصغيرة السن تضار بشدة إذا تعرضت لدرجة - 2 إلى - 3° م, إلا أن الأشجار الأكبر عمرا ً و الساكنة تبدي تحملا ً أكثر لدرجات الحرارة المنخفضة. و متطلبات الشجرة للحرارة اللازمة لاستحثاث التزهير منخفضة عن احتياجات أشجار الليتشي, حيث يلزم تعرض الأشجار لدرجات 15 - 22° لمدة 2 - 3 أشهر لتحفيز التزهير. ويبدو أن الشجرة من النباتات المتعادلة فيما يتعلق بالفترة الضوئية.
و يمكن القول إجمالا ً بأن شجرة اللونجان من نباتات المناطق تحت الاستوائية, وهي دائمة الخضرة, و تنتشر في المناطق ذات الشتاء البارد الجاف و الصيف الدافئ الرطب. مثل هذه الظروف تتواجد بالمناطق تحت الاستوائية و كذلك المرتفعات بالمناطق الاستوائية.
ثانيا ً: التربة
تنمو أشجار اللونجان في أنواع متباينة من التربة, طالما توافر الصرف الجيد, غير أن الأشجار تجود و تزدهر في الأراضي الطينية الطميية العميقة, و بشرط أن تكون قيمة الجهد الهيدروجيني ‘pH' للتربة بين 5,0 - 6,5. إلا أن هناك رأي يقول بأن الشجرة تجود وتزدهر في الأراضي الرملية الطميية الغنية و التي تميل فيها قيم الجهد الهيدروجيني للحموضة القليلة و العضوية نوعا ً, كما تبلع الشجرة أحجاماً كبيرة و تحمل محصولا ص وفيرا ً عند زراعتها في الأراضي الجيرية الكلسية. أما في الأراضي ذات المحتوى المرتفع من السماد العضوي - بخاصة سماد خرج و روث حظائر الأبقار - ينخفض التزهير و كذلك الإثمار. ين, و توضح بيانات الجدول التالي التركيب الكيميائي لكل 100جرام لب من ثمار اللونجان على أساس الوزن الطازج و الوزن الجاف. و تدخل البذور في صناعة الشامبو. كذلك يقال أن اللب يسكن بعض آلام المعدة, و في فيتنام تستخدم البذور كمضاد للدغة الثعبان, كما تستخدم الأوراق و الأزهار في بعض الأغراض الطبية بماليزيا و الصين, كما يدخل خشب الشجرة في بعض الصناعات الخشبية البسيطة
* القيمة الغذائية و الأهمية الاقتصادية:
عادة ما تؤكل ثمار اللونجان طازجة, كما أنها تعلب مع الدبس و العسل أو تجفف كما يحدث بالصين, و توضح بيانات الجدول التالي التركيب الكيميائي لكل 100جرام لب من ثمار اللونجان على أساس الوزن الطازج و الوزن الجاف. و تدخل البذور في صناعة الشامبو. كذلك يقال أن اللب يسكن بعض آلام المعدة, و في فيتنام تستخدم البذور كمضاد للدغة الثعبان, كما تستخدم الأوراق و الأزهار في بعض الأغراض الطبية بماليزيا و الصين, كما يدخل خشب الشجرة في بعض الصناعات الخشبية البسيطة. و توضح بيانات الجدول التالي محتوى 100جرام من اللب من المكونات الكيميائية وكمية السعرات الحرارية التي تعطيها.

المصدر:Morton, J. 1987

شجرة اللونجان تحمل الثمار

• الوصف النباتي (الخضري):
شجرة دائمة الخضرة منظرها جميل, قائمة النمو, يبلغ ارتفاعها 12متر و اتساعها 14متر, أفرعها طويلة, سميكة منتشرة و تحمل أوراق بغزارة وتميل قليلا ً في اتجاه التربة. تخرج الأوراق في وضع متبادل, تحمل الورقة من 4 - 10 وريقات متقابلة, يتراوح طول الوريقة 10 -20 سم و يبلغ اتساعها 3.5 - 5.0سم , قوامها جلدي سطحها العلوي أخضر لامع و السطح السفلي زغبي ولونه أخضر - رمادي. تتلون النموات الحديثة باللون الوردي الفاتح. ألأزهار لونها أصفر باهت زغبية نوعا ً و تخرج في مجموعات مكونة من 5 -6 أزهار, و توجد نفس الطرز الزهرية الموجودة بالليتشي, مذكرة و مؤنثة. تتصف الأزهار بظاهرة عدم التوافق الجنسي الذاتي, و تلعب الحشرات دورا ً أساسيا ً في إتمام التلقيح.
الثمرة عنبة, لامعة, بيضاوية الشكل, يتراوح قطرها بين1.5 - 2.0سم, الجلد رقيق متقصف, لونه أصفر - بني إلى بني محمر فاتح. اللب أو الغلاف اللحمي aril لونه أبيض حلو الطعم ذا نكهة مميزة, البذرة كروية لامعة, ويحدث الجزء الأكبر من تطور البذرة بعد 50 -70يوما ً من تفتح الزهرة, و يبدأ تراكم السكريات في الغلاف اللحمي عقب انتهاء الفترة الرئيسية من نطور البذرة, 70 -100يوم بعد تفتح الأزهار.

ثمار اللوجان تحمل على عناقيد

 

الأزهار

قطاع في الثمرة, لاحظ اللب الشفاف و البذرة السوداء,

* الوراثة و التربية و التحسين:
العدد الثنائي للكروموسومات بالخلايا الجسمية 2ن = 30 كروموسوم. و من المحتمل أن الليتشي دخلت كأحد الآباء لإنتاج هجن كثيرة. و كانت الهجن الناتجة تشبه النبات الأم و تحمل أوراقا ً صغيرة. و هناك برامج تربية و تحسين شملت صفات الثمرة مثل البقاء على نسبة سكر مرتفعة عقب جمع الثمار, لب ناعم, طعم جيد, حجم متماثل و نسبة لب عالية.
* التكاثر:
نتجت معظم أصناف اللونجان عن طريق البذرة. وتفقد البذور حيويتها بسرعة, وعقب تجفيف البذور لمدة أربعة أيام في مكان نظيف مظلل, لابد من زراعتها دون تأخير و على عمق لا يتعدى 2سم و إلا قد تعطي البذرة أكثر من نمو واحد. يحدث إنبات البذور خلال 7 - 10أيام. و في الربيع التالي تنقل النباتات إلى خطوط المشتل و تظلل, و بعد عامين أو ثلاثة أعوام تنقل لأرض البستان المستديم خلال سكون الشتاء. كما يستخدم الترقيد الهوائي و التركيب السوطي كطرق خضرية لإكثار اللونجان.
* زراعة البستان:

في الصين, تغرس الشتلات على حواف المصاطب في الأراضي المنخفضة, أو تغرس في جور سبق تجهيزها و إضافة السماد لها, وفي هذه الحالة تزرع الشتلة قريبا ً من سطح الأرض. عادة ما تغرس الأشجار تقريبا ً على نفس المسافات التي تغرس عليها أشجار الليتشي, إلا أنه لابد من إعطاء الشجرة البالغة المثمرة الحيز الكافي لها؛ ففي الصين و عند توفير أبعاد 12متر بين الشجرة و الأخرى وبين الصف و الآخر؛ وجد أن مثل هذه الأشجار تعطي محصول يتراوح بين 180 -225كيلوجرام, في سنوات الحمل الجيد.
* - الري:
الري المنتظم ضرورياً خلال نمو الأشجار الصغيرة السن, و خلال الفترات الجافة قد تحتاج الأشجار للري على فترات زمنية 2أو3أسابيع. و يجب تقليل الرطوبة خلال الخريف و الشتاء لتثبيط النمو الخضري و تشجيع ألتزهير. و عند ظهور النورات و خلال تطور الثمار لا بد من توفير الرطوبة المناسبة. كما يجب منع الري قبل الجمع بأسابيع قليلة. و من الضروري ري الأشجار عقب جمع الثمار و ذلك لتشجيع النمو الخضري.
* التسميد:
في الصين, يضاف للشجرة النامية في أرض طميية من 300 إلى 400 جرام يوريا, 100جرام سوبر فوسفات و 25 - 50 كيلوجرام سماد بلدي (عضوي) عقب جمع المحصول, و يجب عدم التأخير عن يوليو. و عند التزهير يضاف للشجرة 100جرام يوريا أو خليط من سماد مركب نيتروجين, فوسفور و بوتاسيوم. و لمنع تساقط الثمار, ترش الأشجار بمحلول 0.1 - 0.2 ٪ يوريا, و في بعض الأحيان ترش الأشجار بكبريتات البوتاسيوم 0,2 ٪. و في استراليا هناك توصيات عامة لتسميد الأشجار التي عمرها 5 سنوات كالتالي؛ 150جرام يوريا, 300جرام سوبر فوسفات أحادي و 150 - 200 جرام كبريتات بوتاسيوم, في كل مرة. و تزاد هذه الكميات بمقدار 20 - 30 ٪ كل عام حتى بلوغ الأشجار سن الخامسة عشر, والتي عندها تصبح الكميات المضافة 1200جرام يوريا, 1200جرام سوبر فوسفات و من 600 - 800 جرام كبريتات بوتاسيوم. و لا تضاف أية أسمدة للأشجار المثمرة بالخريف و ذلك لمنع دورات النمو الخضري و زيادة التزهير.
* التقليم:
خلال السنتين أو الثلاثة سنوات الأولى من عمر الشجرة, يجب إزالة النموات الجانبية التي تتعدى أطوالها 0.8 - 1.0متر, حيث أنها عادة ما تكون منخفضة و قريبة من سطح الأرض و تعوق عمليات الغريق. وفي الأشجار المثمرة, حتى الأفرع التي على ارتفاع 1.5متر عادة ما تنثني لاتجاه التربة تحت وطأة تقل حمل الثمار. كذلك تزال الأفرع الجافة, المتزاحمة, المصابة و كذلك بعض الأفرع الأخرى بهدف فتح قلب الشجرة. كذلك تطوش الأفرع العلوية للحد من ارتفاع الشجرة لتسهيل العمليات الزراعية المختلفة مثل جمع الثمار و غيرها.
* المحصول و جمع و تداول الثمار:
يصل محصول الشجرة التي يبلغ ارتفاعها و اتساعها 6 متر - بفلوريدا - من خفيف حوالي 22.5 - 45 كيلوجرام إلى متوسط (68 - 113 كيلوجرام) و ثقيل (135 - 225 كيلوجرام). ونادرا ً ما تعطي هذه الأشجار 272 - 317كيلوجراما. و يمكن القول أن أنه كلما زادت قوة الشجرة و ارتفاعها كلما ازداد المحصول و لكن ذلك يواجه بصعوبة جمع الثمار نظرا ً لارتفاع الأشجار. و تجمع الثمار كما هي الحال بالليتشي وذلك عن طريق إزالة العنقود ألثمري بأكمله. وهناك مشكلة خطيرة تواجه زراعة اللونجان و هي عدم انتظام الحمل فقد تحمل الشجرة حملا ً غزيرا ً في عام يعقبه حمل خفيف في العام التالي أو العامين التاليين مباشرة. و تبقى ثمار اللونجان صالحة و بحالة طبيعية على درجة حرارة الغرفة لعدة أيام وذلك نظرا ً لجلد الثمرة الجامد. كما يمكن تجميد الثمار كما يحدث بفلوريدا.
* الأصناف:
1 - كوهالا ‘Kohala': يزرع بولايتي هاواي و فلوريدا, تنضج الثمار في منتصف الموسم, اللب طعمه جيد, تزن الثمرة حوالي 15جرام. الأشجار منتظمة الحمل بالمناطق الاستوائية.
2 - ساو آن لياو ‘Sao-an-liao': تنضج الثمار في منتصف الموسم, الثمرة ذات طعم حريف نوعا ً وتزن حوالي 15جرام. نسبة الجزء الذي يؤكل تعادل 62 ٪ و نسبة المواد الصلبة الذائبة الكلية باللب حوالي 13 ٪, لون الجلد بني داكن, البذرة صغيرة الحجم و يزرع هذا الصنف بتايوان.
3 - دوان رو ‘Duan ru': تنضج الثمار في منتصف الموسم, وزن الثمرة 13جرام, نسبة المواد الصلبة الذائبة الكلية باللب 14 ٪ ويزرع بتايوان.
4 - يانج تاو يي ‘Yang tao ye': يسمى أيضا ً Carambola leaf, تنضج الثمار في منتصف الموسم وتزن الثمرة 16جرام, نسبة المواد الصلبة الذائبة الكلية باللب حوالي 11 ٪. يزرع بتايوان.
5 - فين كي ‘Fen ke': تنضج الثمار في منتصف الموسم, اللب مقرمش, تزن الثمرة حوالي 11جرام, تمثل نسبة الجزء الذي يؤكل حوالي 66 ٪, ونسبة المواد الصلبة الذائبة الكلية باللب 20 ٪. اللب أبيض اللون و لون الجلد أصفر داكن و حجم البذرة متوسط و يزرع هذا الصنف بتايوان.
6 - داو ‘Daw' : يزرع بتايلاند, الثمرة جيدة و الأشجار منتظمة الحمل بالمناطق الاستوائية, غير منتظمة بالمناطق تحت الاستوائية.
7 - تشومبو'Chompoo': يزرع بتايلاند و فلوريدا, الثمار ذات صفات جودة ممتازة, الأشجار منتظمة الحمل بالمناطق الاستوائية وغير منتظمة بالمناطق تحت الاستوائية.
8 - بيو كيوي ‘Biew kiew' : الثمار ذات صفات جودة ممتازة, يزرع هذا الصنف بتايلاند, الأشجار منتظمة الحمل بالمناطق الاستوائية, غير منتظمة في المناطق تحت الاستوائية.
9 - فويان ‘Fuyan': يسمى أيضا ً Lucky eye من الأصناف المتأخرة, الأشجار قوية النمو, صفات الثمار جيدة, الثمرة تزن 12جرام، يمثل الجزء الذي يؤكل حوالي 67 ٪, نسبة المواد الصلبة الذائبة الكلية باللب 15 ٪. لون اللب شفاف و مقرمش, لون الجلد بني داكن, البذرة صغيرة الحجم, الشجرة منتظمة الحمل بالمناطق الاستوائية.
10 - وويان ‘Wuyan': يسمى أيضا ً Black round, تنضج الثمار بمنتصف الموسم, الشجرة قوية النمو و الثمار ذات صفات جيدة, تزن الثمرة 17جرام. نسبة المواد الصلبة الذائبة الكلية باللب 14 ٪, لون اللب أبيض و لون الجلد بني فاتح. البذرة كبيرة الحجم. الشجرة منتظمة الحمل في المناطق تحت الاستوائية.
* الآفات و الأمراض:
تخلو أشجار اللونجان نسبياً من الأمراض و الآفات المختلفة كما تذكر مورتون Morton,J. (1987). وتذكر بعض التقارير الأخرى أن مرض البياض الدقيقي يمثل مشكلة لزراعات اللونجان, كذلك مرض تقرح القلف و العفن الطري. كما تشبه أمرض ما بعد الجمع تلك التي تصيب ثمار الليتشي مثل أعفان الثمار و الإنثراكنوز. أما أخطر الأمراض التي تصيب اللونجان بالصين و هونج كونج ذلك المرض المسمى بمكنسة الساحرة ‘witches broom' المتسبب عن الفيتوبلازما, هذا المرض يتسبب في حدوث تشوهات خطيرة للنورات, و ينتقل هذا المرض عن طريق الإكثار الخضري, وكذلك البذور المأخوذة من أشجار مصابة. كذلك هناك العديد من الحشرات و الحيوانات التي تهاجم الأشجار مثل العناكب و الثاقبات و غيرها.

المراجع
1. إبراهيم. عاطف محمد - الفواكه و الخضروات و صحة الإنسان - 2015 - منشأة المعارف - الإسكندرية - مصر.
2 - Morton, J. 1987. Longan. p. 259-262. In: Fruits of warm climates. Julia F. Morton, Miami, FL

 

  • Currently 5/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
1 تصويتات / 4118 مشاهدة
نشرت فى 12 أكتوبر 2016 بواسطة FruitGrowing

زراعة, رعاية و إنتاج الدراجون فروت
ا.د. عاطف محمد إبراهيم
كلية الزراعة, جامعة الإسكندرية, مصر

تجدر معرفة أن لفظ بيتايا "" pitaya أو بيتاهايا " pitahaya" يشير إلى الكثير من أنواع الصبار الموجودة بالأمريكتين, و عادة ما يشير لفظ بيتايا إلى ثمار جنس Stenocereus, في حين يشير لفظ بيتاهايا أو الدراجون فروت إلى ثمار الجنس Hylocereus. الموطن الأصلي للبتايا هو المكسيك، أمريكا الوسطى، أمريكا الجنوبية. وحاليا تزرع أيضا في شرق آسيا ودول جنوب شرق آسيا مثل اندونيسيا (وخاصة في شرق جاوة)، وتايوان وفيتنام وتايلاند والفلبين وسري لانكا وماليزيا، ومؤخرا بنجلاديش, كما يعتقد أن الأوروبيون هم من جلبوا هذه الفاكهة من العالم الجديد إلى أجزاء أخرى من العالم ,على سبيل المثال، الهولنديون هم من أحضروا فاكهة التنين إلى تايوان.
الوصف الخضري:
فاكهة الدراجون فروت أو ما يطلق عليه ثمرة التنين, عبارة عن أنواع متعددة من الصبارات, نشأة بصفة أساسية في مناطق الغابات الاستوائية الممطرة الرطبة في وسط و جنوب أمريكا, تشبه النباتات الصحراوية في تحملها للجفاف و لكن لفترة محدودة. على الرغم من أن النبات يزرع على نطاق واسع في المناطق الاستوائية، إلى أن الأب الأصلي لم يتعرف عليه. تتصف سيقان النباتات بقدرتها على التسلق و الزحف و الارتباط بالأفرع بغزارة. كما يمكن وجود العديد من الأفرع التي قد يبلغ طول كل منها 9 أمتار أو ربما أطول من ذلك.يبلغ طول الأزهار الليلية حوالي 30 سم. يمكن للنبات أن يزهر عدة مرات خلال العام, و قد يحمل النبات الواحد أكثر من 200 رطل ( 91 كيلوجرام ) من الثمار.
غالبا ما تأخذ الثمرة الشكل الكروي المطاول, لون الجلد أحمر أو أصفر و الجلدة أو القشرة رقيقة, يوجد بداخلها كتلة من اللب الأبيض أو الأحمر أو الأحمر الداكن الحلو الطعم, يحتوي اللب على بذور صغيرة مقرمشة سوداء اللون.
جذور النبات سطحية و يتركز معظمها في 15 - 30 سم من الطبقة السطحية للتربة.

شكل النباتات بالبستان

الظروف البيئية:
1. المناخ: يمكن زراعة النبات بسهولة و يمكنه النمو بسرعة, يحتاج النبات إلى سماد غني بالمادة العضوية أو الدبال و رطوبة كافية خلال الصيف كي ينمو, كما يجب عدم تعريض النباتات لدرجة حرارة أقل من 50º ف (10 ºم) خلال الشتاء, يمكن أن يتحمل درجات الحرارة المرتفعة التي تتعدى 104 º ف (40 ºم), كما يمكن للنبات النمو تحت ظروف بيئية نصف مظللة أو معرضة للشمس كلية , حيث أن النباتات تنمو ببطء في المناطق المظللة. توافر الضوء خلال الفترة المبكرة من الربيع, تحفز من تكوين البراعم, تنمو الأزهار في الصيف أو الخريف. كما تنمو النباتات بصورة جيدة في المناطق التي لا ينتظم هطول الأمطار بها على مدار العام. تجدر ملاحظة أن النباتات تنمو و تزدهر في المناطق التي يزرع بها الأناناس و الكيوي فروت. أما فيما يتعلق بمدى الارتفاع عن سطح البحر,فقد وجد أن الارتفاع المناسب لنمو و ازدهر النباتات يتراوح بين 100 - 800 فوق سطح البحر.
2. التربة المناسبة: تفضل أنواع التربة الرملية أو الطينية الطميية, الجيدة الصرف و الغنية بالمادة العضوية و التي يتراوح رقم الجهد الهيدروجيني (pH) بها بين 5.3 - 6.7.

شكل الأزهار

ثمار حمراء و لب أحمر

ثمار حمراء و لب أبيض

ثمار صفراء و لب أبيض


القيمة الغذائية لثمار الدراجون فروت:
تعطي كل 100 جرام من ثمار الدراجون فروت (البيتايا) ذات اللب الأبيض حوالي 21 مليجرام من فيتامين C والتي تمثل نحو 34 ٪ من الاحتياجات اليومية من هذا الفيتامين , و بالمقارنة نجد أن هذه القيمة تعادل اقل من نصف كمية فيتامين C الموجود في الوزن المماثل (100 جرام) من ثمار البرتقال, غير أنها تعادل أكثر من ثلاث مرات ما هو موجود في الجزر. فاستهلاك ثمار الدراجون فروت أو أية أغذية تحوي فيتامين C تعطي الجسد فرصة للتخلص من المعادن الثقيلة و السميات الأخرى, كما تنشط من التئام الجروح و تحسين القدرة على تحمل الإجهاد كما يحسن من صحة الجلد, فلا غرو أن يطلق على الثمرة من الناحية الصحية و العلاجية (الكنز الذي لا يقدر بثمن).
كما توضح بيانات الجدول التالي المحتويات الغذائية في كل100 جرام لب للثمار الحمراء القشرة و ذات اللب الأبيض (Hylocereus undatus), مع ملاحظة وجود فروق طفيفة في المحتوى الغذائي للب ثمار الصنف ذا القشرة الحمراء و اللب الأحمر و الذي يسمي بيتاهايا " "pitahaya (Hylocereus polyrhizus or pitahaya roja)

تتمثل طريقة تجهيز و إعداد ثمار البيتايا في قطع الثمرة حتى يظهر اللب, يشبه قوام لب الثمرة قوام ثمرة الكيوي فروت نتيجة لتواجد البذور السوداء اللون المقرمشة القوام. يؤكل اللب طازجاً, اللب حلو, منخفض السعرات الحرارية, تؤكل البذور و اللب معاً, حيث يشعر الآكل بطعم جوزي غني بالدهون, لا تهضم البذور إلا بعد مضغها. يصنع من الثمار العصير أو النبيذ أو تستخدم كمكسبات طعم للعصائر الأخرى. يمكن أكل الأزهار أو تغلى في الماء مثل الشاي. طعم اللب يشبه طعم الشمام أو الكيوي فروت تشوبه حلاوة خفيفة.
زيت البذرة:
توضح البيانات المدونة بالجدول التالي محتوى زيوت بذرة صنفين من البيتايا من الأحماض الدهنية:


الأصناف:
1 - الأصناف الحمضية: تعطي نباتات الأصناف التابعة للجنس Stenocereus و التي تسمى بيتايا ثماراً حمضية (مزة) تستهلك عادة في المناطق الجافة من الأمريكتين, فالثمار حمضية منعشة.
2 - الأصناف الحلوة: تتبع الجنس Hylocereus, توجد الثمار الحلوة (دراجون فروت) في ثلاثة طرز هي:
1. Hylocereus undatus , تسمى بيتايا بلانكا أو ذات اللب الأبيض (Pitaya blanca or white-fleshed pitaya) - جلد الثمرة أحمر و اللب أبيض, يعد من أكثر ثمار الدراجون فروت انتشارا. مواصفات هذا النوع:
• تستخدم الأصناف الحمراء في علاج فقر الدم (الأنيميا)
• صبار متسلق, الأزهار كبيرة الحجم رائحتها عطرية تتفتح الأزهار ليلاً.
• يبلغ وزن الثمرة 1 كيلوجرام أو أكثر, طعمها يشبه طعم الشمام.
• جلد الثمرة أحمر اللون و اللب أبيض شفاف و البذور سوداء اللون
2. Hylocereus costaricensis, تعرف باسم ((Pitaya roja or red-fleshed pitaya, كما تعرف أيضاً باسم Hylocereus polyrhizus)), لون جلدة الثمرة و كذلك اللب أحمر.
• يتعدى وزن الثمرة 1 كيلوجرام.
• الجلد أحمر اللون و لون اللب أحمر داكن و يحتوي على بذور سوداء اللون.
• تحمل السيقان أشواك أكثر من سيقان الطراز السابق.
3. Hylocereus megalanthus, تعرف باسم ((Pitaya amarilla or yellow pitaya, كما تعرف أيضا باسم Selenicereus megalanthus)), لون الجلدة أصفر و لون اللب أبيض.
• الثمار أصغر حجماً, الجلد أصفر اللون و اللب لونه أبيض يحتوي على بذور سوداء يمكن أكلها.
• الثمار أحلى طعماً من ثمار الأصناف الحمراء.
• تحتوي الثمرة على مواد منشطة للقلب.

إنشاء البستان (المزرعة) والمعاملات الزراعية:
نظراً لأن النبات يزهر عدة مرات خلال العام و يحمل محصولا كبيراً, فإنه من ثم وجب توفير المتطلبات اللازمة لمعاملة النباتات, مثل مقصات تقليم، والأسمدة، رش التغذية، ونشارة العضوية وتعريشة لإنشاء و تدعيم النباتات. كما و يجب مراعاة النقاط التالية:
1. البحث عن الموقع المناسب: لابد من اختيار المنطقة أو المكان المعرض لضوء الشمس الكامل أو المظلل جزئياً. تجهز الجور التي سيغرس بها النبات بأتساع يعادل 3 - 4 مرات حجم كرة التربة التي تحيط بالمجموع الجذري, ترطب التربة و يضاف حوالي 1.8 - 2.27 كيلوجرام سماد عضوي على الأرض, يغرس النبات ثم يهال المزيد من التراب حول قاعدته.
2. مسافات الزراعة: يوصى بغرس النباتات على مسافة 3متر بين الدعامات الخرسانية و4 متر بين الصف و الآخر, تجدر ملاحظة أن الزراعة على مسافات ضيقة تسرع من الإنتاج مقارنة بالمسفات الكبيرة أو الأوسع, بمعنى أن الزراعات الكثيفة تعطي عائداً أسرع, غير أن النباتات تبدأ في مزاحمة بعضها البعض بصورة أسرع.يتم الغرس عادة بوضع 3 - 4 نباتات لكل دعامة, يمكن زراعة العقل المجذرة مباشرة أو حفظها في أكياس من البوليثيلين الأسود, بالنسبة للعقل المجذرة, توضع العقلة على بعد 15 سم من الدعامة و بحيث تميل في اتجاهها. في حالة الزراعة المباشرة, تغرس العقلة لعمق 5 سم , أما في حالة نقل النباتات فيجب أن يكون عمق الجورة بنفس عمق و ارتفاع التربة في كيس البوليثيلين المنزرع به النبات. يجب الاهتمام بري النباتات و حماية البراعم الخضرية المتكشفة من النمل و الحشرات الأخرى.
3. التسميد: عادة ما تسمد النباتات مرة كل شهر عقب الزراعة, ثم مرة كل 3 أشهر, حيث يضاف لكل نبات حفنة من السماد المركب (14 - 14 - 14), كما تحتاج النباتات للسماد العضوي. و تجب الإشارة إلى أن النيتروجين يعد عنصراً ضرورياً خلال مرحلة النمو الخضري للنبات, مع ملاحظة تقليل التسميد الأزوتي خلال فترة السكون و مرحلة ما قبل التزهير (أواخر ديسمبر حتى منتصف مارس). ترش النباتات بالأسمدة الورقية كل أسبوعين خلال مرحلة النمو الخضري, و ترش بدرجة أقل خلال مرحلة الإثمار. يتوقف عدد مرات التسميد على الحكم الشخصي , كما أن التكرار الأمثل و كذلك كمية السماد التي تضاف يتوقفان على مدى استجابة النبات, و النباتات حساسة جداً للتسميد الأرضي و التسميد الورقي.
4. إضافة قاعدة قوية: إضافة كومة من الصخور، أو تعريشة على شكل حرف T، إلى قاعدة النبات لتدعيمه, حيث أن فروع النبات يمكن أن تزن عدة مئات من الأرطال.
5. مراقبة و متابعة النباتات: تراقب النباتات خلال أشهر حمل الثمار, و تروى طبقاً للحالة, مع السماح بجفاف التربة بين دورات الري.
6. تغطى التربة حول النباتات بطبقة من المواد العضوية بسمك 7.5 - 10.0 سم, مع مراعاة عدم ملامسة تلك المواد للساق الرئيسية للنبات لتجنب تعفنها.
7. تقليم النباتات: يمكن القول أن التقليم يعد من العمليات الهامة التي تجرى بغض النظر عن عمر النباتات, و عموماً يجرى التقليم لتشذيب النباتات و إعطاء قمة النبات شكل المظلة, عند تقليم النباتات يراعى ما يلي:
• تقلم الأفرع الجانبية حتى يبلغ طولها ارتفاع يعلو التعريشة بقليل.
• إزالة الفرع الجانبية التي تقع على النصف السفلي من الجذع.
• تقطع قمة الجذع الرئيسي طالما وصل النبات إلى الارتفاع المناسب (90 - 120 سم).
• تربط الأفرع و الجذع الرئيسي إلى التعريشة.
• بصفة عامة تقلم النباتات مرتين أو ثلاث مرات كل عام للتخلص من الأفرع الميتة و الأفرع المصابة أو المضارة.
• يجب أن يظل النبات قائماً و بعيداً عن الأرض.
8. حماية النباتات: يجب تغطية النباتات بقماش القنب خلال درجات الحرارة الباردة، وحماية النبات من حروق الشمس إذا كنت تعيش في منطقة ذات ارتفاعات عالية أو منطقة ذات رطوبة منخفضة. يجب تظليل النباتات بقماش خلال الأشهر الأولى القليلة عقب الزراعة.
التلقيح:
نظراً لأن النباتات تزهر خلال الليل و تتفتح الأزهار لفترة وجيزة, فإنه من الصعب أن يتم التلقيح بصورة ناجحة تضمن حمل النبات لمحصول مرضي من الثمار. الكثير من الحشرات التي تقوم بتلقيح أزهار النباتات الزهرية الأخرى عادة ما تكون غير نشطة خلال الليل. الملقحات النشطة ليلاً مثل الخفافيش و الفراشات ربما تكون هي العامل الأكثر حيوية في تلقيح أزهار الدراجون فروت أكثر من النحل و الحشرات الأخرى النشطة نهاراً. أي أن عملية التلقيح قد تكون من الصعوبة بمكان حتى أننا قد نلجأ لتلقيح الأزهار بأنفسنا, خاصة و أن النبات يزهر عدة مرات خلال العام, يتوقف ذلك على ظروف النمو و العوامل البيئة.
التكاثر:
يمكن إكثار النباتات بالبذور أو العقل الساقية التي تعد هي الأكثر شيوعاً. في حالة الإكثار البذري, تفصل البذور من الثمار الطازجة بلطف مع شطفها بقليل من الماء للتخلص من بقايا اللب العالقة بها. تزرع البذور في بيئة ضحلة, جيدة التهوية في أواني خاصة تحتوي على مواد عضوية (كبيئة إنبات), مع الحفاظ على رطوبة البيئة أو تغطية الأواني بأكياس من البلاستيك و ذلك للحفاظ على رطوبة البذور. تأكد من تنظيف البذور من بقايا اللب قيل زراعتها حتى لا تتعفن ¸حيث أن ترك بقايا اللب على سطح البذرة يعرض النباتات الناشئة للتعفن و الفساد. يمكن رؤية مظاهر الإنبات و خروج الشتلات في غضون 10 - 14 يوماً من الزراعة. تنقل و تفرد النبيتات الناتجة في بيئة من خليط التربة الجيدة الصرف و تحفظ على درجة حرارة مناسبة حتى تبدأ النباتات في التأصل. تجنب الغلو في ري النباتات كي تأخذ فرصتها في النمو و بداية نضجها و زيادتها في الحجم.
كذلك يمكن إكثار النباتات عن طريق العقل الساقية أو أجزاء أخرى من النبات المكتمل النمو (كما هي الحال في الصبارات العصارية الأخرى). يمكن زراعة العقل أو الأجزاء النباتية مباشرة قي التربة أو في تربة متوسطة مناسبة, تجدر ملاحظة أنه قد نواجه بمشاكل تعفن العقل قبل بداية نموها بنجاح, كما تجب الإشارة إلى أنه إذا كانت العقل كبيرة بدرجة كافية فإنها تزهر خلال 6 - 12 شهر مما يوفر الوقت مقارنة باستخدام البذور كوسيلة إكثار.
و كما هي الحال في الكثير من الفواكه أو النباتات المثمرة, فإن نباتات الدراجون فروت الصغيرة جداً لن تزهر أو تثمر حتى تبلغ درجة معينة من اكتمال النمو,بمعنى آخر,أن النباتات يجب أن تصل إلى حجم مناسب و وزن معقول (العديد من الكيلوجرامات) قبل أن تبدأ في التزهير و حمل الثمار. كحد أدنى يجب أن لا نتوقع الإثمار والإزهار لعدة شهور - إلا إذا كانت القطع أو العقل المستخدمة كبيرة بما يكفي لإنتاج نباتات قوية.
الري:
الاحتياجات المائية لنباتات الدراجون فروت تشبه مثيلتها في الباباظ,, تعد عملية الري من العمليات الحاسمة و الهامة جداً أثناء التسميد و تكوين الثمار, و تجب معرفة أن تعرض التربة لجاف شديد مع تقليل عدد مرات الري تكون نتيجته تشوه الثمار و تشققها, و في حالة النباتات المنزرعة حديثاً, لابد من السماح بجفاف التربة قبل ريها و ذلك لتجنب حدوث العفن.
مكافحة الحشائش:
يمكن تنظيف أرض البستان من الحشائش باستخدام آلات يدوية لقطع الحشائش أو العزيق اليدوي في المساحة الدائرية التي تحيط بكل دعامة و على مسافة 30 سم حتى لا تضار النباتات, و التخلص من الحشائش يعد من الأهمية بمكان, حيث أن وجودها بالبستان يشكل مرفئا هاماً للآفات, كما أن الحشائش تنافس النباتات في الحصول على مغذيات التربة.
الآفات و الأمراض:
تهاجم جذور, سيقان, المجموع الخضري, الأزهار و الثمار بالعديد من الآفات و الأمراض مثل الفراشات (العثة), التربس, النمل, الحشرات القشرية, البق الدقيقي , الخنافس, الثاقبات, الرخويات , الديدان الثعبانية, ذبابة الفاكهة و القوارض مثل الفئران و الطيور أو الخفافيش, بعض المبيدات الحشرية مثل Chlorpyrifos-based insectsides ربما تكافح النمل و الآفات الأخرى. كما يمكن رش بعض مبيدات الفطريات النحاسية مثل أوكسي كلوريد النحاس , كوبراتيف, مانكوزيب بجرعات مناسبة, كذلك يمكن الرش ببعض المبيدات الفطرية الجهازية مثل بينومايل, كاربيندازيم ...الخ, هذه المبيدات فعالة على نطاق واسع في مكافحة أمراض نباتات الدراجون فروت.
تجنب الرش بمبيدات الآفات عند القرب من موسم جمع الثمار, و في بعض المناطق (الصين) يوصى بتغليف أو تكييس الثمار الخضراء بأكياس بوليثيلين شفاف مثقب لحماية الثمار من لسعات ذبابة الفاكهة.
جمع المحصول:
إن من أهم الدلائل على وصول الثمار لمرحلة الجمع أو الحصاد هي تلون البتلات الطرفية باللون الأحمر الكامل و انتفاخ نهاية السرة المتصلة بنهاية طبقة الانفصال . تتجه الثمار في اتجاه التربة عقب ظهورها بحوالي 30 - 50 يوم و تكون الثمار جاهزة للقطف بعد حوالي شهر, غير أنها تصبح أكبر حجماً و أكثر حلاوة مع مرور الوقت. و طبقاً لما هو موجود ببعض الزراعات, تجمع الثمار على دورتين, الدورة الأولى (يونيو - أكتوبر) و الثانية (ديسمبر- يناير).
و عموماً يمكن القول أنه يجب الإلمام بالنقاط التالية:
• تجمع الثمار بعد 30 - 50 يوم من التزهير.
• يحدث 5 - 6 دورات إثمار في العام (بين مايو و نوفمبر).
• يمكن تخزين الثمار على 5ºم و 90٪ رطوبة نسبية لمدة 40 يوماً.
• يتراوح متوسط وزن الثمرة بين 200 جرام إلى 1.2 كيلوجرام.

الفوائد الصحية لثمار الدراجون فروت (ثمرة التنين)
1. صحة الجهاز المناعي: واحدة من أكثر الجوانب المفيدة لثمار الدراجون فروت هو قدرتها على إعطاء دفعة قوية لعمل النظام المناعي . إن احتواء ثمرة الدراجون فروت على مستويات مرتفعة من فيتامين C , تعد واحدة من أقوى الأصول لنظام المناعة في الجسم، كما أنها تحفز من نشاط مضادات الأكسدة الأخرى بالجسم. فهي تعمل بنشاط على استئصال الأصول الحرة, و النواتج الخطرة الناتجة من أيض أو ميتابوليزم الخلية و التي ترتبط مباشرة بأمراض خطيرة مثل السرطان و أمراض القلب, أي أنه كلما ازدادت مستويات هذا الفيتامين كلما ازداد الجهاز المناعي صحة وقوة.
2. صحة القلب والأوعية الدموية: تتمتع ثمرة الدراجون فروت بخصائص فريدة من نوعها, من أهمها أن الثمرة لا تحتوي على كولسترول و بالكاد لا تحتوي على دهون غير صحية منتجة للكولسترول. و الحد من كمية الكولسترول بالدم, تقلل من فرصة تكوين ترسيبات في الشرايين و ألأوردة الصغيرة, مما يقلل من احتمال المعانات من تصلب الشرايين والنوبات القلبية، والسكتات الدماغية. استخدامنا أو استهلاكنا لثمار الدراجون فروت كمصدر للكثير من المغذيات أو العناصر الغذائية, يعني أننا لن نؤثر سلباً على أجسامنا بأي شكل من الأشكال, كل ذلك أعطى للثمرة سمعتها العالمية بأنها الغذاء المتفوق ""Super food. بعض الدهون مفيدة , وتحتوي بذور الثمرة على هذا النوع من هذه الدهون, والتي يمكن أن تؤدي إلى الكولسترول الحميد "HDL" و الذي يقلل بدوره من نشاط الكولسترول غير الحميد "LDL" عن طريق تثبيط المستقبلات التي ترتبط بجدران الشرايين.
3. محتوى الثمرة من الفيتامينات: بجانب فيتامين C تحتوي ثمرة الدراجون فروت على مجموعة من الفيتامينات المفيدة تشمل مجموعة فيتامينات B منها B1 ,B2 و B3 التي تحويها الثمرة تفيد في كل شيء بداية من ضغط الدم , صحة الجلد و مستويات الكولسترول إلى وظيفة الغدة الدرقية والتمثيل الغذائي للكربوهيدرات.
4. الهضم: بصرف النظر عن تأثير استهلاك الثمار على الجهاز المناعي, يمكن لثمار الدراجون فروت أن تعمل على تنظيم عملية الهضم, حيث تحتوي الثمرة على محتوى معتبر من الألياف, الأمر الذي يعني أنها يمكن أن تساعد في حركات الأمعاء، تسهيل المرور السلس عبر الجهاز الهضمي, تحفيز الحركة المعوية و تنشيط إنتاج العصارات الهضمية. من خلال تنظيم وظيفة الأمعاء مع الألياف الغذائية، يمكنك تقليل فرصة حدوث الإمساك, القولون العصبي، وأمراض أكثر خطورة مثل سرطان القولون والمستقيم.
5. الوقاية من السرطان: جنبا إلى جنب مع الحماية المضادة للأكسدة من فيتامين-C لتعزيز الجهاز المناعي، تحتوي ثمرة الدراجون فروت على مصادر أخرى لمضادات الأكسدة الطبيعية, فالكاروتين أحد المركبات التي تحويها الثمرة, حيث ترتبط بعدد من الصفات المتعلقة بمضادات السرطان, كذلك تقليل حجم الأورام.
6. مضادات البكتيريا و الفطريات: دفعة أخرى للجهاز المناعي بالجسم, حيث أن ثمرة الدراجون فروت تحتوي على مضادات البكتيريا و مضادات الفطريات,هذا يمكن أن يساعد في زيادة أعداد خلايا الدم البيضاء التي تقوم بدورها في حماية الجسم من السموم, كما أنها تمنع دخول أو نمو العدوى الفطرية أو البكتيرية في أجهزة الجسم, كما تنشط من تجدد الخلايا و تزيد من سرعة معدل التئام الجروح و الكدمات.
7. التمثيل الغذائي في الجسم: البروتين يعد أهم مكون أساسي في الوجبة الغذائية. فالبروتينات هي التي تسير الجسد بسلاسة, لأنها هي أجزاء جوهرية قي كل شيء من الأسنان والشعر والعظام، والأوعية الدموية، والأنسجة.يمكن الحصول على بروتينات كثيرة من الفواكه و الخضراوات و اللحوم, تمثل هذه البروتينات بإنزيمات موجودة بأجسامنا و تتحول لصور مفيدة تعمل على سرعة إصلاح الخلايا, تزيد من قوة الجسم و تسرع من عمليات التمثيل, تساعد على إنقاص الوزن و زيادة كتلة العضلات, و هنا و جب التنويه إلى أن ثمرة الدراجون فروت تعد مصدراً جيداً للبروتين.
8. فيما يتعلق بالتحذير: لا توجد أية مخاطر صحية مرتبطة بتناول ثمار الدراجون فروت, و لقد أثبتت نتائج دراسات عديدة أنه حتى النسوة الحوامل و المرضعات يمكنهن تناول الثمر بأمان تام دونما أية خطورة.


المراجع:
1. "Dragon Fruit: An Exotic, Health-Packed Fruit". Exotic Fruit for Health. 23 August 2011.
2. Abdul; Karim, Roselina & Loi, Chia Chun (2008). "Essential fatty acids of pitaya (dragon fruit) seed oil". Food Chemistry 114 (2): 561-564.
2016

 

 

  • Currently 5/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
1 تصويتات / 7255 مشاهدة
نشرت فى 9 أكتوبر 2016 بواسطة FruitGrowing

PROF.DR.Atef Mohamed Ibrahim

FruitGrowing
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

730,317