قسم الفاكهة

edit

جوز سابوكايـــــا Sapocaia (Paradise) Nut

أ.د. عاطف محمد إبراهيم
كلية الزراعة - جامعة الإسكندرية - جمهورية مصر العربية.

جوز سابوكايا أو جوز الجنة Lecythis zabucajo, شجرته كبيرة الحجم تنتج جوز سابوكايا, يتواجد هذا النوع في جويناس, سورينام, فنزويلا, إكوادور, هندوراس و البرازيل, أي موزعة في نفس نطاق توزيع الخفاش ذا الأنف الرمحية. و لقد لاحظ جاكوب هوبر Jacques Huber في عام 1909 أن خفافيش الفاكهة تلعب دوراً هاماً في نثر و توزيع البذور في غابات الأمازون,و لقد أدت جودة الجوز إلى نشره في العديد من الأقطار الاستوائية, و خاصة ترينداد, حيث ازدهر هناك, كما يعتبر الجوز مورد غذائي ثمين, و ينتج منها الزيت المناسب للطهي و الاستخدام المنزلي.

الأسماء الشائعة: يسمى جوز سابوكايا بأسماء عديدة مثل : Monkey pot, Sapukaina, Sapucai Nut, Paradise Nut, Cream Nut, Coco mano, Coco crystal, Coco de mono, Veremelha, Machin - mongo.

هذا النوع قريب جداً من جوز البرازيل حيث ينتمي كليهما إلى العائلة Lecythidaceae, كما تحمل أشجارهما ثماراً في حجم ثمرة جوز الهند, كما يذكر ماكميلان (Macmillan, 1948), غير أن بذور ثمار هذا الجنس مطاولة و يبلغ طولها 5 سم , و توجد البذور داخل غلاف خشبي مكرمش و جامد بني اللون, و لب البذور لذيذ الطعم, يوجد بالغلاف الخشبي للثمرة فتحة واسعة مغطاة بغطاء يسقط بسهولة عند نضج الثمرة, و هي في ذلك تختلف عن ثمار جوز البرازيل, و سهولة سقوط الغطاء تسمح بتساقط البذور. بذور السابوكايا مطاولة و غير منتظمة الشكل و صلبة, توجد البذور داخل ثمرة كبسولة لونها بني رمادي, يبلغ طولها 20 سم و اتساعها حوالي 25 سم , البذور أقل صلابة من بذور جوز البرازيل, كما أن قشرتها أرق, يدخل لحم البذور في بعض الصناعات و خاصة صناعة الشيكولاته. تُعد هذه العائلة من الأهمية بمكان من الناحية البيئية في غابات الأمازون, حيث أثبت المسح الذي أُجري في عام 2006 على حوالي 277069 شجرة أن هذا الجنس يُعد ثالث أكثر وفرة في العالم.

و تسمي هذه الثمرة بوعاء القرد "monkey pot", و هو الاسم المستخدم لعدد من الأنواع الأخرى بما فيها Lecythis elliptica , Lecythis grandiflora و Lecythis pisonis. يقال أن هذا الاسم مشتق من الثمار الفارغة, خاصة ثمار النوع Lecythis grandiflora الذي تخرج ثماره على الأفرع المنخفضة, حيث يمكن للقرد من إدخال أصابعه بسهولة داخل الثمرة من خلال الفتحة, غير أنه لا يمكنه سحبها بما تحويه من بذور. و تجب ملاحظة أن البذور ذات قيمة غذائية عالية, و من ثم تكون أكثر عرضة للالتقاط بواسطة الحيوانات و الخفافيش, حيث تلعب الخفافيش و خاصة النوع Phyllostomus hastatus, دوراً هاماً في نثر البذور, حيث تأكل الغلاف اللحمي بعد فصله عن الكبسولة و من ثم تقوم بنثر البذور من مكان لآخر.و يعتقد أن بذور جنس Lecythis تحتوي على تركيزات عالية من عنصر السيلينيوم و الذي يُعد جزأً أساسياً - بمستويات بسيطة - في الوجبة المتوازنة, و يعتقد أن السيلينوبروتينات "selenoproteins " كونها إنزيمات مضادة للأكسدة مهمة, قد يؤدي إلى التسمم إذا تم تناوله بشكل مفرط.

الوصـــــف النباتـــــي:
أشجار السابوكايا, بصفة عامة, كبيرة الحجم و تبلغ ارتفاعات كبيرة, تحمل الشجرة أوراقاً كبيرة ثلاثية, الأزهار كبيرة الحجم لونها أحمر و تخرج في عناقيد أو نورات طرفية,شكل (1 - 1 و 2) , الزهرة عديدة الأسدية, لون السداة أصفر أو أبيض مصفر. و توجد أنواع عديدة من جوز سابوكايا تتبع ذات الجنس, غير أنها تتباين عن بعضها فيما يتعلق بشكل و حجم الثمار و العديد من الصفات الأخرى, و من هذه الأنواع:

1. Lecythis pisonis:
هذا النوع شائع الوجود في جويانا و شرق فنزويلا, غير أنه أقل شيوعاً في وسط و غرب الأمازون. المجموع الخضري للشجرة كبير, وقد يبلغ ارتفاعها حوالي 55 متر, عندما تكون الشجرة صغيرة السن تكون الأفرخ الصغيرة ناعمة الملمس, ينتشر عليها عديسات صغيرة. لون القلف البالغ بني إلى بني رمادي , يتشقق طولياً, لون sapwood (الطبقة الخارجية الطرية المتكونة حديثاً بين القلف و الخشب الداخلي) كريمي إلى أبيض مصفر, في حين أن خشب القلب عادة ما يكون لونه محمر. تسقط الأوراق قبل فترة وجيزة من التفتح الكامل للأزهار ((التزهير), يتراوح طول عنق الورقة بين 3 - 10 مم, العنق أملس و خالي من الشعيرات, نصل الورقة ضيق أهليليجي مسحوب, يبلغ طول الورقة 6 - 11.5 سم و عرضها 2 - 5.5 سم , النصل ناعم , قاعدة الورقة منفرجة و لكنها ضيقة جداً عند اتصال العنق بالنصل. حافة الورقة مموجة نسبياً, يوجد بالنصل مجموعة من الأوعية الثانوية مكونة من 10 - 16 زوجاً. تسقط الأشجار أوراقها لأسابيع قليلة فقط, و في بعض السنوات تزهر الأشجار عندما لا تزال تسقط الأوراق الكبيرة السن وأثناء خروج الأوراق الحديثة التي تتميز بلونها الوردي أو النحاسي المحمر, و يبدو شكل الشجرة جميلاً عندما تظل الثمار الفارغة مدلاة من الأفرع.

تزهر الأشجار في الفترة من يونيو حتى سبتمبر, تخرج واحدة أو اثنتان من النورات الراسيمية و أحياناً ثلاث نورات من نفس النقطة, عادة على الأفرخ الحديثة أسفل الأوراق و أحياناً طرفية, تحمل النورة 5 - 30 زهرة, طول محور النورة يبلغ 4 - 10.5 سم, كما يبلغ طول عنق الزهرة 3 - 5 مم. يتراوح قطر الزهرة بين 4 - 5 سم , الكأس مكون من 6 فصوص خضراء اللون و بيضاوية الشكل, كما يتركب التويج من ست بتلات صفراء أو أحياناً بيضاء اللون, و غالباً ما تكون أرجوانية اللون عند الحواف و القمة, يتألف عضو التذكير من أنبوبة تتألف من 730 - 510 سداه, يبلغ طول خيط السداة حوالي 1.2 - 2 سم, لونه أصفر عند القمة, المتك أصفر اللون و أحياناً أبيض . يتكون مبيض الزهرة من أربع غرف تحتوي على 12 - 26 بويضة, يبلغ طول القلم 1.5 - 2 مم .

الثمرة كروية الشكل, قطرها عادة أوسع من طولها, حيث يبلغ طولها باستثناء غطاء فتحة الثمرة 6 - 12 سم (16.5 في المتوسط) و عرضها 7.5 - 13 سم (17.5 سم في المتوسط ), يبلغ سمك جدار أو غلاف الثمرة 10 - 18 مم , غطاء فتحة الثمرة محدب, البذور منتظمة الشكل, بنية اللون و يظهر عليها أخاديد, أما الأكياس arils فهي لحمية لونها كريمي و قوام اللحم دهني أو قشدي ذا نكهة ممتازة تشبه رائحة الينسون أو العرق سوس, و يفترض وجود خصائص تتعلق بالحالة النفسية باللحم. البذور سريعة التلف, حيث يتزنخ اللحم خلال 1 - 2 أسبوع, اللحم الطازج لذيذ الطعم, غير أنه طري أو لين و لا يشعر الآكل بتكسره أو قرمشته كما هي الحال مع بذور الكاشو.

2. Lecythis elliptica:
تبدأ أشجار هذا النوع في حمل الثمار عندما يصل ارتفاع الشجرة لحوالي مترين, الثمرة كبسولة كروية الشكل تقريباً, ذات جدار خشبي, يصل قطرها إلى حوالي 7.5 سم , تحمل الثمرة بداخلها حوالي ثمانية بذور, شكل (1- 3, 4), تظل الثمرة متصلة بالشجرة لفترة زمنية بعد سقوط غطاء الفتحة. البذرة طولها حوالي 3 سم, ذات قصرة بنية اللون يظهر عليها خطوط مصفرة, شكل (1 - 5). اللحم ذا نكهة لذيذة و محتواه من الزيت مرتفع.

و تجب معرفة أن بذور جوز السابوكايا لا تستهلك عادة في البرازيل, اللهم إلا في بعض القرى التي تنمو بها هذه الأشجار. كما سبق القول أن الثمرة كبسولة تظل متصلة بالشجرة حتى بعد سقوط غطاء الفتحة, في هذه الحالة يمكن للقردة أو الوطاويط أو بعض الطيور استخلاص البذور واحدة بعد الأخرى و لو أن ذلك من الصعوبة بمكان, وذلك لاتصال البذور و ارتباطها جيداً داخل الثمرة, و في بعض الحالات تسقط بذرة واحدة أو اثنتان من الثمرة, و من ثم فإنه وجب على الإنسان صعود أو ارتقاء الشجرة و هز الثمار جيداً حتى تسقط منها جميع البذور.

التربـــــة المناسبة:
أفضلها, التربة العميقة الجافة بشكل جيد, مع ملاحظة أن الأشجار الصغيرة سوف تستفيد في البداية من البيئة المظللة.

التكاثـــــر:
يمكن إكثار أشجار السابوكايا عن طريق البذور التي تؤخذ من أشجار قوية , كما يمكن إكثارها عن طريق البرعمة و التركيب على أصول جيدة و مختارة بعناية.

التسميـــــد:
عادة ما يتم التسميد بإعطاء كل نبات 250 جرام كبريتات أمونيوم, ثلاثي سوبرفسفات و كلوريد البوتاسيوم.

التقليـــــم:
عادة ما تقلم الأشجار الصغيرة السن لتكوين مجموع خضري قوي و هيكل ملائم يتحمل محصول الثمار الذي تعطيه الشجرة, كما يجب التخلص من الأفرع الميتة و المكسورة و تلك المصابة بأمراض.

الجمـــــع:
يجرى جمع الثمار عند بداية تفتح أغطية الثمار, تستخلص البذور الطازجة من الثمار ثم تجفف.

شكل (1): يبين 1 - شكل الشجرة,2 - الزهرة عن قرب,3 - الثمرة الكبسولة المعلقة على الشجرة, 4 - الثمرة بعد انفتاح غطاء الثمرة و ظهور البذور البنية اللون و 5 - قطاع في الثمرة و تظهر الأكياس اللحمية arils اللذيذة الطعم و البذور البنية اللون.

القيمة الغذائيـــــة:
لقد بينت بعض الدراسات أن جوز السابوكايا يُعد مصدراً جيداً للبروتينات, مع احتوائها على مستويات عالية من الأحماض الأمينية الأساسية, و الأحماض الدهنية و مستويات مرتفعة من النحاس, المغنسيوم, البوتاسيوم و الزنك, كما يقال أن كل 100 جرام من جوز سابوكايا قد يوفر أكثر من 30 ٪ من المتطلبات الغذائية المعدنية للبالغين, كما وجد أن الجوز يُعد مصدراً هاماً للحمض الدهني الأساسي اللينوليك.

الفوائــــــد الصحيـــــة:

يمكن أن تفيد المواد الغذائية الموجودة بجوز سابوكايا من الناحية الصحية في الآتي:

1. النحـــــاس: يعمل النحاس الموجود بالجسم في المساعدة على امتصاص الحديد اللازم لصناعة الهيموجلوبين في خلايا الدم الحمراء, كما يساعد النحاس أيضاً على حماية الجسم من الأصول الحرة و كذلك مساعدة الإنزيمات بالجسم على العمل بشكل صحيح.

2. الزنـــــك: ضروري لتخليق الأحماض النووية DNA و RNA, كما أن الزنك يساعد الجسم في إنتاج كرات الدم البيضاء, و هي التي تجعل جهاز المناعة بالجسم قوي, كما تلعب دوراُ هاماً في التئام الجروح, كما يحتاج الأطفال الرضع إلى كميات كافية من الزنك كي تنمو و تتطور بشكل صحيح.

3. الحديـــــد: حوالي ثلثي الحديد الموجود بالجسم يتركز بالهيموجلوبين, و يقوم الحديد الموجود بالهيموجلوبين بربط الأكسجين و نقله من الرئة إلى بقية الأنسجة الموجودة بالجسم, كما يقوم الحديد أيضاً بنقل الأكسجين إلى العضلات و المساعدة الناقلات العصبية على نقل الإشارات الكيميائية إلى المخ.

المراجع:
عاطف محمد إبراهيم - الفاكهة و الخضروات و صحة الإنسان - 2015 - منشأة المعارف, الإسكندرية - جمهورية مصر العربية.
عاطف محمد إبراهيم - فواكه المناطق الاستوائية - 2007 - منشأة المعارف, الإسكندرية - جمهورية مصر العربية.
عاطف محمد إبراهيم - أشجار الفاكهة - أساسيات زراعتها, رعايتها و إنتاجها - 1998 - منشأة المعارف , الإسكندرية - جمهورية مصر العربية.
إبراهيم, عاطف محمد و محمد نظيف خليف . 1995. الفاكهة المستديمة الخضرة, زراعتها, رعايتها و إنتاجها - منشأة المعارف - الإسكندرية - جمهورية مصر العربية.
Feinstein, Julie (2007). "Saproflorivory: A Diverse Insect Community in Fallen Flowers of Lecythidaceae in French Guiana". Biotropica. 39 (4): 549-554.

Mac Millan, H.F. 1948. Tropical planting and gardening. Mac Millan, London.

Zuo, Wei-Neng (1996). "Purification and Characterization of the Methionine-Rich 2S Seed Proteins from the Brazil Nut Family (Lecythidaceae)". Journal of Agricultural and Food Chemistry. 44 (5): 1206-1210.

 

 

 

 



 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 696 مشاهدة

أ.د. عاطف محمد إبراهيم
كلية الزراعة - جامعة الإسكندرية - جمهورية مصر العربية

 

جوز بيـــــلي

Pili nut or Philippine nut

ينتمي جوز بيلي Canarium ovatum و هو أحد الأنواع الاستوائية التي تنتمي لجنس Canarium, و هو واحد من ضمن 600 نوعاً تقريباً تتبع العائلة Burseraceae. و يُعد النوع ovatum أهم الأنواع التابعة لهذه العائلة. ينتمي جوز بيلي إلى منطقة جنوب شرق آسيا و باوباو و غينيا الجديدة و شما استراليا, حيث يزرع على نطاق تجاري في الفلبين نظراً لثماره الصالحة للأكل. من أشجار الظل الكبيرة الحجم التي تنمو بالمناطق الاستوائية من العالم القديم و خاصة ماليزيا و الفلبين, حيث تنتج الأشجار كميات كبيرة من الثمار و البذور الصالحة للاستهلاك الآدمي.

الوصـــــف النباتي:
شجرة جذابة المنظر, منتظمة الشكل, دائمة الخضرة, شكل (1 - 1) يبلغ متوسط ارتفاعها حوالي 20 متر, خشبها راتنجي مقاوم للرياح الشديدة. الشجرة ثنائية الجنس "dioecious", تحمل الأزهار في نورات سيمية في آباط أوراق الأفرخ الحديثة (الصغيرة), و كما هي الحال في الباباظ و الرامبوتان, توجد أزهار خنثى وظيفياً على أشجار البيلي. عادة ما يتم التلقيح بواسطة الحشرات. يحدث التزهير بشكل متكرر و تنضج الثمار خلال فترات زمنية طويلة. يحتوي مبيض الزهرة على ثلاث غرف بكل منها بويضتان, غير أنه في معظم الأوقات, تتطور بويضة واحدة فقط, كما يذكر تشاندلر (Chandler, 1958).

شكل (1): يبين 1 - شكل الشجرة, 2 -شكل الثمار و مكان خروجها, 3 - شكل الثمرة و قطاع مستعرض بها و 4 - طبقة الإندوكارب يحيط بالجنين و الفلقات.

الثمرة حسلة, يتراوح طولها بين 4 - 7 سم و قطرها 2.3 - 3.8 سم, و تزن حوالي 15.7 - 45.7 جرام, شكل (1 - 2). الطبقة الخارجية (exocarp( ناعمة, رقيقة لامعة تتحول إلى اللون الأرجواني المسود عند نضج الثمرة. شكل 1 - 3), لب الثمرة (mesocarp(, ليفي, لحمي و لونه أخضر مصفر, أما الطبقة الداخلية (endocarp) الصلبة فهي تحمي الجنين و الفلقتين, شكل (1 - 4). النهاية القاعدية للطبقة الصلبة الداخلية تكون مستدقة في حين النهاية القمية مسطحة نوعاً, و يوجد بين البذرة و الطبقة الصلبة الداخلية, غلاف البذرة الرقيق, الليفي و البني اللون الذي يتكون من الطبقة الداخلية للغلاف الصلب (endocarp). هذا الغلاف عادة ما يلتصق بشدة بطبقة الإندوكارب أو / و البذرة. معظم وزن النواة (الجوزة) يتكون من الفلقات, التي تمثل حوالي 4.1 - 16.6 ٪ من الوزن الكلي للثمرة, تحتوي الجوزة على حوالي 8 ٪ كربوهيدرات و 11.5 - 13.9 ٪ بروتين و 70 ٪ دهن. و تجب ملاحظة أن بذور بعض الأشجار قد تكون مرة المذاق, ليفية و ذات رائحة تربينية. و تميل النواة للالتصاق بالطبقة الداخلية الصلبة (إندوكارب), عندما تكون الثمار طازجة, غير أنها تصبح سهلة الانفصال بعد تجفيفها و خفض الرطوبة إلى 3 - 5 ٪ (التجفيف على درجة 30° م و لمدة 27 - 28 ساعة). يمكن تخزين الجوز المقشور الذي يبلغ مستوى الرطوبة به حوالي 2.5 - 4.6 ٪ في الظل لمدة عام و بدون أي ندهور يحدث لجودتها, كورنيل و آخرون (Coronel et. al. 1983). تجمع الثمار بداية من مايو و حتى أكتوبر و تبلغ ذروتها في يونيو إلى أغسطس, و تتطلب الثمار عدة مرات من الجمع.

و تُعد بذور النوع ovatum من أفضل ثمار النقل في العالم لملايين البشر اللذين يعتمدون عليها في الغذاء كما هي الحال في الفلبين و الدول المجاورة, و يذكر بوركيل (Burkill, 1935) أن الأشجار تعطي كميات وفيرة من البذور (في حدود 33 كيلوجرام / شجرة / عام). البذرة ذات قشرة جامدة, و بعد فصلها عن الثمرة و تحميصها, تصبح ذات رائحة ممتازة تشبه رائحة بذور اللوز و قد تفوقها نكهة. كما يُذكر أن بذور هذا النوع غنية في محتواها من الزيت, و التي عندما تُحمص تكتسب نكهة ممتازة, كما يدخل اللب في بعض الصناعات مثل صناعة الشيكولاته , غير أن البذور غير المحمصة يكون لها أثراً مهيجاً.

هناك نوع آخر يسمى أيضاً بجوز بيلي و أسمه العلمي C. luzonicum, يصل ارتفاع الشجرة لحوالي 32 متر, يبلغ قطر الجذع 1 متر أو أكثر, البذرة بيضاوية الشكل, يبلغ طولها 3 سم, سميكة الجدار الذي يوجد بداخله اللحم ذا الطعم الحلو.

كما يوجد نوع آخر يسمى بلوز جاوا Java Almond و اسمه العلمي C. indicum, الشجرة كبيرة الحجم و يصل ارتفاعها إلى 23 - 26 متر, جذعها طويل, تضاهي الثمرة في حجمها حجم ثمرة البرقوق, تحتوي الثمرة على بذرة واحدة مضلعة و ذات أغلفة حامدة جداً, يؤكل اللحم مباشرة, موطن هذا النوع ماليزيا و غينيا الجديدة. و يوجد بشرق ماليزيا عدة سلالات من أهمها C. amboinense, تنمو أشجار تلك السلالة لإضفاء الظل على الشوارع و الطرقات الرئيسية, كما تنمو بالحدائق النباتية. البذرة كروية الشكل, قشرتها صلبة و اللب زيتي القوام و طعمه لذيذ و يحل محل اللوز في تجميل الفطائر و الجاتوهات, كما يستخدم الزيت في الطهي, و عند الرغبة في استخراج الزيت, تترك الثمار على الشجار حتى تمام النضج, أما في حالة الاستهلاك الطازج, تجمع البذور في وقت مبكر. قبل استهلاك البذور, وجب التخلص من أغلفتها المحتوية على بعض المواد المسببة للإسهال, ثم تغسل البذور بسرعة حتى لا يتزنخ لحمها. يحتوي اللحم على 72 ٪ دهن و 13.5 ٪ بروتين و 7 ٪ نشا.

و هناك نوع آخر C. rufum, حجم الأشجار معقول, تنتشر في سنغافورة , يمكن أكل اللحم, غير أن استهلاكها غير شائع نظراً لصغر حجمها و صلابة قشرتها, يحتوي اللب على 70 ٪ زيت و 16 ٪ بروتينات. و في أفريقيا يوجد نوع آخر C. scwheinfurthil, تنمو أشجاره بالسنغال و أنجولا و السودان و شرق أفريقيا, يبلغ ارتفاع الشجرة حوالي 40 متر, البذرة لامعة سوداء اللون و قشرتها جامدة, تؤكل البذور في أجزاء كثيرة بأفريقيا, يحتوي اللحم على كمية من الزيت يمكن استخلاصها لتحل محل الزبد.

الظـــــروف البيئيـــــة الملائمـــــة:
شجرة البيلي هي شجرة استوائية تفضل النمو في تربة خصبة عميقة و جيدة الصرف, كما تفضل درجات الحرارة الدافئة و التوزيع الجيد للأمطار, كما أنها أدنى صقيع أو درجات الحرارة المنخفضة, و لقد وجد أن تبريد البذور على درجة حرارة من 4 - 13° م قد أدى إلى فقدان البذور لحيويتها بعد خمسة أيام. و هنا تجدر الإشارة إلى أن إنبات البذور من الصعوبة بمكان, حيث تنخفض نسبة الإنبات من 98 إلى 19 ٪ بعد تخزين البذور على درجة حرارة الغرفة لمدة 12 أسبوع, كما أن البذور التي خزنت لفترة أطول من 137 يوماً, لم تنبت على الإطلاق. و طرق الإكثار الخضري مثل العقل الصغيرة, التطعيم و التركيب لا يُعتد عليه كوسيلة إكثار على النطاق التجاري. و يعتقد أن الأفرخ الصغيرة للشجرة تحتوي على كامبيوم وظيفي داخلياً يجعل اللحاء غير فعال في بناء مستويات الكربوهيدرات المطلوبة في الخشب. و نجاح الإكثار باستخدام العقل الصغيرة جداً ربما يتوقف على الصنف.

الزراعـــــة و الاستخدامـــــات:
على الرغم من زراعتها كأشجار زينة في المناطق الاستوائية في العالم القديم مثل إندونيسيا و ماليزيا و الفلبين, غير أن الفلبين فقط تقوم بإنتاج و تصنيع جوز بيلي على نطاق تجاري. و تقع مراكز الإنتاج في منطقة بيكول و مقاطعات سرسوجون و ألباي و كامارينز سور و جنوب تاجالوج و فيسايس الشرقية, و لا توجد زراعات تجارية لهذا المحصول, و تجمع الثمار من الأشجار النامية على المدرجات الطبيعية في الجبال بالقرب من هذه المحافظات. في عام 1977, قامت الفلبين بتصدير ما يقرب من 3.8 مليون طن من منتجات الجوز إلى جوام و أستراليا. و في اندونيسيا و خاصة في جزر ميناهاسا و مولوكاس, يستخدم الجوز في صناعة الكعك, الشيكولاته و الآيس كريم و المخبوزات, و أكبر المشترين لجوز بيلي هي كونج و تايوان, حيث يدخل الجوز كأحد المكونات الرئيسية في صناعة نوع واحد من الحلويات الصينية المشهورة و المعروفة باسم كعكة القمر "moon cake".

من الناحية الغذائية, تحتوي النواة (الجوزة ) على مستويات مرتفعة من المنجنيز, الكالسيوم, الفسفور و البوتاسيوم, كما أنها غنية بالدهن و البروتينات, كما ينتج منها زيت ذا لون أصفر فاتح, و بصفة رئيسية جليسريدات حمض الأوليك (44 إلى 59.6 ٪) و حمض بالماتيك (32.6 - 38.2 ٪). و تجب الإشارة إلى أن الأفرخ الصغيرة و لب الثمرة يصلحان للأكل, حيث تدخل الأفرخ الصغير في عمل السلاطة, أما اللب فيؤكل بعد غليه و تتبيله, و يشبه اللب المغلي في قوامه قوام البطاطا, كما أنه زيتي (حوالي 12 ٪), و يعتقد أن قيمته الغذائية تضاهي القيمة الغذائية للأفوكادو. كما يمكن استخلاص زيت اللب و استخدامه في الطهي أو كبديل لزيت بذرة القطن في صناعة الصابون و المنتجات الصالحة للأكل, كما يمكن استخدام القشرة الصلبة كوقود ممتاز, كما يمكن أن تشكل بيئة نمو مسامية متعادلة لنمو الأوركيد و الأنثوريوم, كما وجد أن عصارة الشجرة تستخدم في إشعال النيران و إحلالها محل البنزين.

الفوائد الصحية لجوز بيلـــــي:
1. علاج الالتهابـــــات:
يحتوي جوز بيلي على مضادات التهابات طبيعية, حيث أنها غنية بمضادات الأكسدة, حيث تعمل هذه المضادات و بصفة أساسية على التخلص من الأصول الحرة و التي يمكن أن تتسبب في حدوث إجهاد الأكسدة و زيادة الالتهابات بالجسم, فبإضافة جوز بيلي للنظام الغذائي, يمكن الحد من ظروف الالتهابات مثل التهاب المفاصل, النقرس و غيرها الكثير.

2. منع الأمراض المـــــزمنة:
كما ذكر سابقاً أن مضادات الأكسدة ممتازة في الحد من الأصول الحرة و اجهادات الأكسدة, و التي تؤدي غالباً لحدوث أمراض مزمنة و حتى السرطان. و يمكن للمزيج المتنوع من مضادات الأكسدة الموجودة بجوز بيلي المحافظة على عمل و كفاءة النظم المتنوعة بالجسم, و تحييد تلك المنتجات الثانوية الخطرة لعملية التمثيل الغذائي قبل أن تتسبب في تحور الخلايا السليمة, أو إحداث خلل بها.

3. تسهيـــــل عملية الهضـــــم:
كما هي الحال في العديد من البذور و المكسرات, وجد أن جوز بيلي من الأهمية بمكان لتحسين عملية الهضم و تحسين صحة الجهاز الهضمي, حيث أن الألياف الطبيعية الموجودة بها تساعد على تحفيز حركة الأمعاء و منع حدوث الإمساك و البواسير, هذا من شأنه أيضاً تحسين كفاءة عملية الامتصاص, و هذا يعني تعظيم القيمة الغذائية للغذاء الذي نأكله.

4. توازن الكولســــترول:
وجود كميات كبيرة من الدهون في جوز بيلي , يجعل بعض الناس يعتقدون أن ذلك ربما يرفع مستويات الكولسترول السيئ, غير أنه من الأهمية بمكان أن نتذكر أنه ليست كل الدهون سيئة, ففي حقيقة الأمر أن أحماض أوميجا - 3 الدهنية و الموجودة بكثرة في جوز بيلي يمكن أن تساعد على توازن الكولسترول و تزيل الزيادة في الأحماض الدهنية أوميجا - 6. هذا يمكن أن يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب مثل تصلب الشرايين, النوبات القلبية و السكتة الدماغية.

5. فقـــــدان الـــــوزن:
وجد أن جوز بيلي يمكنه المساعدة على تقليل الوزن بسبب التوازن الصحي للكولسترول و كذلك للألياف الموجودة بها, و تعمل هذه المكسرات و غيرها من المكسرات الأخرى على كبح الجوع, حيث أن الألياف الموجودة تشعر الجسم بأنه ممتلئ و بالتالي يقلل من فرص الحصول على وجبات سريعة بين الوجبات الأساسية, كما أن توازن الكولسترول يعمل على تحسين كفاءة عمليات الأيض (التمثيل الغذائي) , مما يعني أن الجسم سيبدأ في حرق الدهون بسرعة و بكفاءة أفضل.

6. السيطـــــرة على مرض السكري:
إن وجود الأحماض الأمينية الثمانية بجوز بيلي , يجعل من الجوز فائدة خاصة للذين يعانون من مرض السكري, أو هؤلاء المعرضين لخطر حدوث هذه الظروف (الإصابة بالمرض), و تعمل الجوزات على توازن مستويات الجلوكوز في الدم, لضمان إفراز الجسم للأنسولين في الوقت المناسب و بالكميات المناسبة, و من ثم يمنع الانهيار الخطير الذي يحدث لمرضى السكري.

7. زيادة الوعـــــي:
هناك ارتباط بين الأحماض الدهنية أوميجا - 3 و الحد من التهابات المسارات العصبية التي يمكن أن تحسن التركيز و التذكر, بالإضافة لمضادات الأكسدة الموجودة بها و التي يمكنها أن تزيل اجهادات التأكسد التي تزيد من سرعة التدهور العصبي و التي يمكن أن تؤدي أيضاً حدوث حالات أخرى مثل مرض الزهايمر (الخرف).

8. تحسيـــــن صحـــــة العظـــــام:
إن مزيج العناصر المتنوع و الموجود بجوز بيلي, إنما يعني أنها يمكن أن تساعد بصفة أساسية في بناء العظام. من المعروف أنه بتقدم الإنسان في العمر, تبدأ كثافة تلك العناصر في التراجع, و من ثم فإنه من الضروري زيادة تناول تلك العناصر, أو على الأقل ضمان أنها تتماشى المتطلبات اليومية الموصى بها. و نظراً لتوافر عناصر الكالسيوم و الزنك و النحاس و المغنيسيوم و المنجنيز و الفسفور في جوز بيلي, و الكثير من هذه العناصر ضروري للحفاظ على عظام قوية خاصة مع التقدم في العمر.

9. تعزيـــــز المنـــــاعة:
تعطي مضادات الأكسدة السابق الإشارة إليها فرصة لجهاز المناعة للحد من الإجهاد, حتى يكون قادراً على مكافحة ضعف الجسم و الإجهاد, و مع ذلك فجوز بيلي يساعد نظام المناعة بطريقة أخرى, فالمستويات المرتفعة من فيتامين E, تتصل مباشرة بإعطاء نظام المناعة دفعة قوية لتحسينه, و للتأكد من بقاء الجسم بحالة صحية سليمة.

10. المســـــاعدة على النوم:
عنصر المغنيسيوم مكون هام للسيروتونين serotonin و الهرمونات الأخرى التي تمنع ظهور أعراض الأرق و عدم النوم. من ثم فإنه عند الأرق و عدم النوم, هنا يصبح المغنيسيوم أمراً ضرورياً, و يوجد هذا العنصر بمستويات عالية في جوز بيلي.

11. زيـــــادة الطــــــاقة:
ليس من المعقول أن يتوافر كل يوم الغذاء المحتوي على الثمانية أحماض الأمينية, غير أن جوز بيلي أحد الأغذية الهامة التي توفي بهذا الطلب, و هذا يضمن أن الجسد ينشط ذاته و ينتج أنسجة جديدة و يدير جميع أجهزت الأعضاء الخاصة به على المستويات المثلى. و مزيج المعادن و البروتينات و الكربوهيدرات تؤدي أيضاً إلى ارتفاع مستويات الطاقة حتى أن حفنة واحدة من جوز بيلي يمكن أن تمد الجسم بطاقة حيوية.

المراجع:
1 - عاطف محمد إبراهيم و محمد نظيف حجاج - الفاكهة المستديمة الخضرة, زراعتها, رعايتها و إنتاجها - 1996 - منشأة المعارف, الإسكندرية - جمهورية مصر العربية.

2 - عاطف محمد إبراهيم - الفاكهة و الخضروات و صحة الإنسان - 2015 - منشأة المعارف, الإسكندرية - جمهورية مصر العربية.

3 - Chandler, W. H. 1958. Evergreen orchards. Lea & Febiger, Philadelphia

4 - Coronel, R. E., J. C. Zuno, and R. C. Sotto. 1983. Promising fruits of the Philippines, p. 325-350. Univ. Philippines at Los Banos, College of Agr., Laguna.

5 - Mohr, E. and G. Wichmann. 1987. "Cultivation of pili nut Canarium ovatum and the composition of fatty acids and triglycerides of the oil". Fett Wissenschaft Technologie 89(3): 128-129.

 

 

 

 



 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 2412 مشاهدة
نشرت فى 5 سبتمبر 2018 بواسطة FruitGrowing

زراعة, رعاية و إنتاج الآبيو
أ.د. عاطف محمد إبراهيم
كلية الزراعة-جامعة الإسكندرية - جمهورية مصر العربية

مقدمة:
الآبيوPouteria caimito Radlk. (syns. Lucuma caimito Roem. & Schult.; Achras caimito Ruiz & Pavón) أحد أفراد العائلة السابوتية Sapotaceae و الذي يسمى بأسماء عديدة مثل كاميتو caimito بكولومبيا و لوما luma بالإكوادور و تيمار temare بالبرازيل.

* المنشأ:
ينمو بحالة برية في المنحدرات الشرقية المنخفضة بداية من جنوب غرب فنزويلا و حتى بيرو, وعادة ما يزرع ببيرو كما تنتشر زراعته بالإكوادور. و يزرع بكثرة بمنطقة بارا بالبرازيل, إلا أنه أقل انتشارا ً بريوديجانيرو, و إلى حدٍ ما بمنطقة باهيا. و يزرع بكولومبيا في المناطق المتاخمة للأمازون. كما يزرع بترينداد منذ سنوات عديدة.

* الظروف البيئية:
أولاً: المناخ
تنحصر زراعته بالمناطق الاستوائي و القريبة منها, و تزدهر الأشجار بالمناطق التي تتصف بالدفء و توافر الرطوبة على مدار العام, غير أنه ينمو جيدا ًفي بعض المناطق الباردة نوعا ً كما هي الحال بمنطقة ريوديجانيرو, و لا يتواجد في بيرو على المناطق التي يتعدى ارتفاعا 650متر فوق سطح البحر, غير أنه يزرع بكولومبيا في المناطق التي قد يتعدى ارتفاعها 1900 متر.

ثانيا ً: التربة
الشجرة مهيأة طبيعيا ً للنمو في الأراضي الرطبة الخصبة, و تظهر على الأوراق أعراض الاصفرار الناجم عن زيادة الجير بالتربة في فلوريدا.

* القيمة الغذائية و الأهمية الاقتصادية:
عادة ما تؤكل الثمار طازجة - في كولومبيا ينصح بتغطية الشفاه بنوع من الشحوم حتى لا تلتصق المادة اللبنية الموجودة بالثمار بشفاههم - كما يصنع منها الآيس كريم. و كل 100جرام من اللب تكسب الجسم 95سعر, كما يحتوي هذا الوزن من اللب على 74,1جرام ماء, 2,1جرام بروتين, 1,1جرام دهن, 22,0جرام كربوهيدرات, 3,0جرام ألياف,0,7جرام رماد, 96مجم كالسيوم, 4,5 مجم فوسفور, 1,8مجم حديد, 0,2 مجم فيتامين ب, 0,2 مجم فيتامين ب2 , 3,4 مجم نياسين, 49مجم حمض أسكوربيك, كما تحتوي على أحماض أمينية - على أساس مجم حمض أميني/ جرام نيتروجين - 3,6مجم ليسين, 178 مجم ميثايونين, 219 مجم ثيرونين و 75 مجم تربتوفان.

كما تدخل الثمرة في تصنيع بعض المستحضرات الطبية, ففي البرازيل يؤكل اللب للتخلص منة الكحة و معالجة الآم الشعب الهوائية, كما تعمل المادة اللبنية كطارد للديدان من الأمعاء و كمسهل, وتدخل في معاملة الخراريج. و خشب الشجرة جامد و متين ولذا فهو يستخدم في بعض الصناعات الخشبية.

* الوصف النباتي (الخضري):
يبلغ ارتفاع الشجرة عادة حوالي 10متر, وقد يصل إلى 11متر إذا ما كانت الظروف المحيطة بالشجرة مناسبة, شكل (1) تخرج من جروح أو خدوش الجذع مادة لبنية صمغية صفراء أو حمراء اللون.

تخرج الأوراق في وضع متبادل على الأفرع؛ وتأخذ الأوراق العديد من الأشكال؛ فقد تكون مطاولة أو مسحوبة أو رمحية, يتراوح طولها من 10 - 20سم و اتساعها بين 3 - 6 سم, و الورقة ذات قمة قصيرة م, سطح الورقة ناعم أملس وقد توجد بعض الشعيرات القليلة, شكل (2). تخرج الأزهار إما مفردة أو في مجموعات يتكون كل ٍمنها م 2 - 5أزهار في أبط الورقة. الزهرة أسطوانية الشكل, ذات 4 أو 5 فصوص بيضاء أو محمرة اللون, يبلغ طول أي منها حوالي 4 - 8 مم.

الثمرة بيضاوية مطاولة الشكل أو كروية, يتراوح طولها بين 4 و 10سنتيمترات؛ السطح زغبي وهي صغيرة, أحيانا ً توجد حلمة قصيرة عند قمتها. الجلد ناعم, جامد لونه أصفر باهت عند النضج؛ اللب لونه أبيض ذا رائحة زكية و نكهة جذابة, حلو الطعم و يذوب بالفم, شكل (3, 4). يوجد باللب من 1 - 4 بذور مطاولة لونها بني, شكل (5). تحتوي الثمار المكتملة النمو (غير الناضجة) على مواد لبنية صمغية جدا ًو كذلك مواد تانينية تجعل الثمرة غير مستساغة للاستهلاك قبل تمام نضجها.

شكل (1): يبين شكل شجرة الآبيو.

شكل (2): يبين شكل و طريقة خروج الأوراق.

* التلقيح و الإخصاب و عقد الثمار:
يتم التلقيح الخلطي بواسطة الحشرات, و يحدث أقصى عقد للثمار خلال الأشهر الدافئة. و قد تحمل شجرة الآبيو أكثر من ثلاثة محاصيل في العام الواحد, مع حدوث تداخل بين التزهير الجديد و المحصول السابق.

شكل (3): يبين شكل و لون ثمار الآبيو.

شكل (4): يبين قطاع طولي بالثمرة, لاحظ لون اللب.

شكل (5):يبين شكل و لون بذور الآبيو.


* الري:
تحتاج الأشجار الصغيرة للري حتى تتأصل جيدا ً بالتربة, ويمكن الحصول على محصول مرتفع و ثمار كبيرة الحجم إذا ما تلقت الشجرة ما يكفيها من ماء خلال موسم الجفاف, و تجدر ملاحظة أن الأزهار و الثمار الحديثة العقد تتساقط تحت ظروف الإجهاد المائي.

* التسميد:
تحتاج الأشجار البالغة إلى 1,5 كيلوجرام آزوت (ن), 0,5 كيلوجرام فو2أ5 و نصف كيلوجرام بو2أ لكل شجرة/ سنة, بحيث تضاف هذه الكميات على دفعتين أو ثلاثة دفعات؛ واحدة قبل موسم الرطوبة و واحدة قبل وأخرى بعد جمع الثمار مباشرة, كما يذكر مارشال Marshall (1991) . كما تحتاج الأشجار للسماد العضوي.

* التكاثر و الزراعة:
في البرازيل تغسل البذور و تجفف في جو مظلل ثم تزرع, توضع بكل جورة ثلاثة بذور في تربة غنية و على عمق 5 سم من سطح التربة. و بعد الإنبات الذي يستغرق من 15 - 20 يوما ً, و حينما تبلغ البادرات الجديدة ارتفاع 10 سم, تستبعد البادرتين الضعيفتين و يبقى على الثالثة القوية النمو. تنقل البادرة القوية بعد وصولها لارتفاع 30 - 4 سم كي تزرع في المكان المستديم؛ وتزرع هذه النباتات على مسافات 6 x 5 متر. بعد عام واحد تقلم الأفرع السفلية. و يبدأ الإثمار في العام الثالث و يصل لأقصاه في سن الخامسة.

* المحصول و جمع و تداول الثمار:
موسم الإثمار في الإكوادور يحث خلال مارس - أبريل. و تباع الثمار في بعض أسواق البرازيل خلال سبتمبر و حتى أبريل, و تنضج الثمار بفلوريدا في شهر أكتوبر. و يمكن جمع الثمار قبل النضج مباشرة لشحنها للأسواق. و عادة ما تجمع الثمار وهي في اللون الأصفر الزاهي ثم تكمل نضجها عقب الجمع. و يحدث النضج التام بعد 1 - 5 أيام, عندما لا يحتوي اللب على مواد لبنية لزجة، عندها يشبه اللب الجلي و يكتسب رائحة الكرامل. و يمكن تخزين الثمار لمدة أسبوع على درجة 12° م.

* الأصناف:
يوجد الآبيو بحالة برية و منزرعة, وتتباين الأصناف كثيرا ً في صفاتها, و يوجد العديد من الأصناف بكوينلاند, مثل "Inca Gold", "Cape Oasis" ,بالإضافة لمنتخبات أخرى يتم اختيارها على أساس بعض الصفات مثل احتواء الثمرة على عدد قليل من البذور, محتوى الجلد من المادة اللبنية يكون منخفض, اللب متماسك و حلو (13 - 18 ٪ مواد صلبة ذائبة كلية), كما تكون الثمار ذات قدرة تخزينية جيدة.

* الآفات و الأمراض:
حقيقة الأمر أن الثمار ليست لها القيمة التجارية الخاصة بثمار الفواكه الأخرى و ذلك نتيجة مهاجمتها صغيرة تسمى بيكوز bichos بأسبانيا و البرتغال. و الآفة الرئيسية بالبرازيل هي ذبابة الفاكهة.

الفوائـــــد الصحيــــــة لثمار الآبيـــــو:
إن تناول ثمار الآبيو يعود بفوائد صحية جمة تنعكس عل صحة إنسان, سنتناولها في النقاط التالية.
1. نشاطات مضادة للميكروبات:
تظهر نباتات الأنواع التابعة للعائلة Sapotaceae صفات مضادة للفطريات, البكتيريا, الأورام, و كذلك خفض درجات الحرارة و خصائص مسكنة و مضادة للالتهاب. و قد كشفت أحدى الدراسات عن وجود قلويدات, تربينويدات, فلافونويدات, , لابيكول lapachol, فينايل بروبويدات phenylpropaoids وبنزينودات bezenoids و المسئولة عن مدى واسع من النشاطات الحيوية و خاصة السيطرة على الالتهابات الفطرية و البكتيرية.

2. تحسين الحالـــــة الصحيـــــة للعيـــــن:
كما هي الحال في ثمار الطماطم, الفراولة و كذلك الجزر, توفر ثمار الآبيو نسبة عالية من فيتامين A و الذي يُعد ضروريا للحفاظ على صحة العين و منع أية أضرار قد تؤثر على الإبصار.

3. تقوية جهـــــاز المناعـــــة:
تحتوي ثمرة الآبيو على محتوى مرتفع من فيتامين C الذي يعزز آليات الدفاع الضرورية لمنع الضرر المحتمل أن تسببه البكتيريا و الفيروسات الضارة.

4. تعزيـــز صحـــــة الجهاز الهضـــــمي:
تحتوي الثمار على نسبة عالية من الألياف, هذه الألياف تساعد على خفض الوزن, كما تنشط الجهاز الهضمي, و كذلك القضاء على مشاكل الأمعاء و الجهاز الهضمي ككل و من ثم تحسن من صحته, فتناول الثمار الغنية بالألياف مثل ثمار الآبيو تُحقق هذه الأغراض.

5. التغلب على الأمراض:
يُفيد استهلاك ثمار الآبيو في المساعدة على الإبقاء على الجسم بحالة صحية جيدة و منع حدوث العديد من الأمراض, ففي البرازيل تُستهلك الثمار للقضاء على أمراض الجهاز التنفسي مثل السعال و غيرها و كذلك لمجابهة حدوث بعض المشاكل بالرئة.

6. محتوي الثمرة من فيتامين B3:
لفيتامين B3 دوراً هاماً في عمليات تمثيل الجلوكوز, الكحول و الدهون, يتكون هذا الفيتامين من مساعدات أنزيم هي, NAD و NADP التي تُعد من الأهمية بمكان في عمليات تمثيل (أيض) الدهن, الجلوكوز و الكحول, بالإضافة إلى أن توافر هذا الفيتامين في النظام أو الوجبة الغذائية يُحسن من صحة الجلد, الجهاز الهضمي و الجهاز العصبي المركزي.

7. مكافحـــــة الأصول (الجذور) الحـــــرة:
يمكن أن يساعد فيتامين E الموجود بثمار الآبيو على كسح أو منع الأصول الحرة, التي تعتبر مواد مسببة لحدوث السرطانات.

تحذيرات هــــــامة:
يشير المتخصصون في مجال التغذية لبعض المشاكل التي قد يسببها تناول ثمار الآبيو, مثل:
1. تُعد ثمار الآبيو خطيرة على مرضى السكري, حيث أن السكر الموجود بالثمار يمكن أن يُحدث تأثيراً سيئاً لمرضى السكري, و من ثم ينصح بعدم استهلاك الغنية بالسكريات مثل الدوريان, الموز, المانجو و غيرها, و بالمثل فإن ثمار الآبيو يمكن أن ترفع من نسبة السكر, خاصة إذا ما قدمت للمصابين بهذا الداء لأن ذلك قد يؤدي لإصابتهم أيضاً بأمراض القلب, تلف الأعصاب, العمى و حتى الموت.

2. الثمار ليست مناسبة للأطفال دون سن العام الواحد, بصفة عامة لا يُنصح بتغذية الأطفال على ثمار الفواكه الحلوة في سن الفطام, و نظراً لأن الأطفال في هذا السن يعزفون عن تناول الخضراوات, فإذا كان الأمر كذلك, يستعاض عن الفواكه الشديدة الحلاوة بثمار بعض الفواكه الأخرى مثل التفاح و الكمثرى.

المصادر:
1. عاطف محمد إبراهيم - فواكه المناطق الاستوائية - 2007 - منشأة المعارف, الإسكندرية - جمهورية مصر العربية.
2. Popenoe, Wilson 1920 "The Abiu". Manual Of Tropical And Subtropical Fruits. The Macmillan Company. Retrieved 14 August 2011.




 


 

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 665 مشاهدة
نشرت فى 9 أغسطس 2018 بواسطة FruitGrowing

 

زراعة, رعاية و إنتاج الأسيرولا
أ.د. عاطف محمد إبراهيم
كلية الزراعة - جامعة الإسكندرية - جمهورية مصر العربية

مقدمة:
تنتمي الأسيرولا Acerola (Malpighia glabra) إلى العائلة Malpighiaceae التي تتبع النباتات الثنائية الفلقة, و تضم هذه العائلة 60 جنسا ً و حوالي 850 نوعا ًمن الأشجار و الشجيرات و النباتات المتسلقة. و ينحصر وجود نباتات هذه العائلة و بالدرجة الأولى في المناطق الاستوائية بأمريكا, مع وجود القليل الذي نشأ أساسا ً بالمناطق الاستوائية بالعالم القديم. بعض هذه الأنواع ينتج مواد مخدرة , بينما تنمو الأنواع الأخرى من أجل ثمارها و كذلك للأغراض التجميلية و التنسيقية. و يضم الجنس Malpighia حوالي 30 نوعا ًمن الأشجار و الشجيرات الدائمة الخضرة, التي نشأت أساسا ً في المناطق الاستوائية الأمريكية, المكسيك, أمريكا الوسطى و جزر الكاريبي.

المنشأ:
يبدو أن الأسيرولا قد نشأت بجزر الكاريبي, أمريكا الوسطى أو شمال أمريكا الجنوبية كما يذكر موسكوسوMoscoso (1956). و يُذكر أن الهنود الأوائل بجزر الكاريبي قاموا بنقل البذور أو النباتات خلال هجرتهم و تنقلهم بين الجزر قبل العصر الكولومبي. بعد ذلك انتشرت و ازداد استهلاكها بواسطة الهنود في وقت وصول المكتشفون الأسبان الأوائل. و بسبب تشابه ثمارها مع ثمار الكريز, فإن المكتشفون الأسبان أطلقوا على هذه الثمار اسم سيريزا, أي الكريز باللغة الأسبانية. و لقد استقدمت الأسيرولا أو كريز الباربادوس من كوبا إلى فلوريدا خلال ثمانينيات القرن الثامن عشر (1880). كذلك توجد ببورتيريكو, فلوريدا و هاواي.

* الظروف البيئية:
أولا ً: المناخ
أحد فواكه المناطق الاستوائية, تنمو و تزدهر في المناخات الدافئة للأراضي المنخفضة, كما أنها تنمو بصورة جيدة عند مستوى سطح البحر؛ إلا أنها قد تنمو و تزدهر على ارتفاعات قد تصل إلى 150 متر فوق مستوى سطح البحر كما في بورتوريكو و هاواي.
- الأمطار
توافر الرطوبة الكافية خلال معظم أوقات السنة يضمن إنتاجا ً جيدا ً وذلك نتيجة لتكرار دورات التزهير. و يتوقف عدد هذه الدورات على درجة الحرارة و طبيعة هطول الأمطار. و التوزيع الجيد لمتوسط هطول الأمطار (حوالي 1750 مم / سنة) يناسب النمو و الإثمار. أما تحت ظروف الأمطار الغزيرة (2500 - 3125مم) تنتشر أمراض تبقع الأوراق؛ و التي تعد من المشاكل الرئيسية التي تسبب سقوط الأوراق و تعرية الأشجار. وفي حالة الأمطار الموسمية؛ فإن الري يُعد أمرا ً ضروريا ً للحصول على مُنتج تجاري اقتصادي.
- الحرارة
يستمر النمو طوال العام عند درجة 15 - 32°م, أما عند درجات حرارة الليل 10 - 15°م يتوقف النمو تماما ً. و لا تتحمل الأشجار الصقيع أو درجات الحرارة الأقل من 57م لفترة طويلة, إلا أن الأشجار تنمو في أوكيناوا, تايوان و جنوب فلوريدا؛ حيث تنخفض درجة الحرارة خلال الشتاء إلى أقل من 5°م لفترات قصيرة.
- الفترة الضوئية
يدل تزهير و إثمار الأشجار خلال العام بهاواي إلى أن الأشجار لا تستجيب لطول الفترة الضوئية, و أن توقف التزهير خلال الشتاء بالمناطق تحت الاستوائية مثل فلوريدا, أوكيناوا و تايوان إن هو إلا دالة لدرجة الحرارة أكثر من كونه استجابة للفترة الضوئية. و تجدر ملاحظة أن التظليل يزيد من حجم الورقة, غير أنه يقلل من مستوى حمض الأسكوربيك (فيتامين ج) بالثمرة.
- الرياح
يمكن الحد من ارتفاع الأشجار عن طريق التقليم, إلا أن الأشجار يمكن أن تستفيد من وجود أشجار مصدات الرياح. فشتلات الأشجار النامية على جذورها الأصلية (الأشجار البذرية) تتميز بالجذور الطويلة الضاربة في أعماق التربة, وذلك نتيجة لوجود الجذر الوتدي. أما الأشجار الناتجة عن طريق العُقل, فجذورها ليفية و ضحلة (غير متعمقة), ومن ثم فإنه يمكن للرياح المتوسطة (64 كيلومتر/ساعة) اقتلاع مثل هذه الأشجار.

ثانيا ً: التربة المناسبة
تنمو الأشجار في مدى واسع من أنواع التربة. وينخفض معدل النمو في الأراضي الثقيلة ذات الصرف الرديء. و يناسب نمو الأشجار جهد هيدروجيني pH يتراوح بين 5,0 - 6,5 . و في بورتوريكو وجد أن إضافة الجير للتربة (قيمة جهد الهيدروجين بها 5,4) بمعدل 4,5 طن /هكتار يزيد المحصول بمقدار 400 ٪ , كما يذكر لاندراو و صمويلز Landrau & Samuels (1956), مما يدل على أنه كلما كانت قيمة الجهد الهيدروجيني قريبة من 6 كلما كان أفضل. و تنمو الأشجار في الأراضي الصخرية القلوية و كذلك في الأراضي الحامضية بوسط فلوريدا.
* القيمة الغذائية و الأهمية الاقتصادية:
تتراوح قيم pH عصير ثمار الطرز الحامضية بين 3,1 و 3,3 في حين أنها تتباين بين 3,4 و 3,6 في عصير ثمار الطرز الحلوة, جدول (1).

جدول (1): يبين صفات ثمار الأصناف (الطرز) الحلوة و المزّة (الحامضية) المنزرعة بهاواي و كذلك المحصول لأشجار عمرها سنتين.

المصدر: Nakasone et.al. (1968)

كما تحتوي الثمار في الطرز الحلوة و الطرز الحامضية على مدى مختلف من حمض الأسكوربيك, فثمار الطرز الحلوة تحتوي على أقل من 10 - 20 جرام/ كيلو, في حين تحتوي ثمار الطرز الحامضية على أكثر من 29 جرام/ كيلو. و يذكر ليدين Ledin (1958) أنه يمكن تقسيم الطرز طبقا لطعم الثمار إلى: حامضي, نصف حلو و حلو. و يمثل حمض الماليك أكثر من 25 - 50 ٪ من الأحماض الكلية بثمار السلالات المزة, وقد يختفي تقريبا ً من ثمار السلالات نصف الحلوة. و تحمل أشجار الطرز المزة محصول أفضل مما تحمله أشجار الطرز الأخرى. و مستويات فيتامين ج التي تتعدى 10 جرام/ كيلوجرام لب تعتبر جيدة بولاية فلوريدا, حيث تستهلك الثمار طازجة أو مختلطة بالكثير من العصائر الأخرى الفقيرة به. ولقد طورت الأصناف الحلوة للزراعة بالحدائق المنزلية بصفة عامة ولاستخدامها في تصنيع غذاء الأطفال.

ويتراوح وزن الثمرة للأشجار التي تبلغ عمر أربعة سنوات بين 9 - 12 جرام, كما يبلغ المحصول الإجمالي حوالي 8,1 - 12,1 طن/ هكتار. كما يتراوح حجم العصير حوالي 73 ٪ من وزن الثمرة, و يتباين محتوى العصير من فيتامين ج بين 13,3 و 22,0 جرام/ لتر. ويختلف محصول الشجرة - تحت ظروف التلقيح الطبيعي - من 5 إلى 32 كيلوجرام/ شجرة. كذلك تحتوي كل 100 جرام لب ثمار على 1,8 جرام بروتين, 1 جرام دهن, 6,8 جرام كربوهيدرات, 1,2 جرام ألياف, 0,2 جرام رماد و 90 جرام رطوبة, 12 مجم كالسيوم, 11 مجم فوسفور, 0,2 مجم حديد, 0,03 مجم ثيامين, 0,05 مجم ريبوفلافين, 0,6 مجم نياسين, 1790 مجم فيتامين ج, إلا أنها فقيرة في محتواها من فيتامين أ. و تستهلك الثمار إما طازجة أو يصنع منها عصير, جيلي, شربات أو آيس كريم و غيرها.
* الوصف النباتي (الخضري):
شجرة يمكن تقليمها و تربيتها على جذع واحد لتشكل شجرة صغيرة يبلغ ارتفاعها حوالي 4,6 متر. المجموع الجذري ضحل, يتواجد معظمه على مسافة 6 - 10 سم أسفل سطح التربة, و ينتشر أفقيا ً في مساحة توازي مساقط الأفرع أو قمة الشجرة. و تختلف طبيعة النمو في العشيرة الواحدة من منتشر لإلى مندمج أو مفتوح أو حتى قائم. وقد دلت الملاحظات التجريبية على العشائر النامية بهاواي أن الأشجار التي تنتج ثماراً حامضية عادة ما تكون قائمة و مندمجة النمو, في حين أن مثيلاتها التي تنتج ثمارا ً حلوة تكون منتشرة النمو وذات أفرع رئيسية متعددة يسهل كسرها بواسطة الرياح. و أشجار كلا الطرازين أفرعها خشبية يوجد عليها العديد من العديسات و تحمل دوابر جانبية قصيرة. الأوراق بسيطة كاملة تخرج متبادلة, يختلف شكلها من بيضوي إلى مطاول, قمة الورقة مسحوبة إلى مدورة, يختلف حجم الورقة, حيث يتراوح اتساعها بين 2,5 - 3,8 سم و يختلف طولها من 5.0 - 6,4 سم؛ أما الأوراق المظللة فحجمها أكبر من ذلك بكثير. و أوراق أشجار الطراز الحلو مموجة نوعا ً, تحمل أوراقا ً صغيرة, و يوجد على السيقان زغب خفيف.

يبلغ اتساع الزهرة 2,0 - 2,5 سم, تحمل الزهرة خمسة سبلات يتباين لونها بين البيض إلى عدة درجات مختلفة من اللون الوردي طبقا ً للسلالة, شكل (1 - أ,ب, ج). يوجد بالزهرة عشرة أسدية, و يتكون المبيض من ثلاثة كرابل مندمجة و يحمل ثلاثة أقلام. تُحمل الأزهار في عناقيد تخرج من آباط الأوراق على الأفرع الطرفية الحديثة و الدوابر الجانبية. و يحدث التكشف الزهري قبل تفتح البرعم بحوالي 8 - 10أيام, ثم يحدث التزهير بعد ذلك بسبعة أيام.

الثمرة تشبه في شكلها ثمرة الكريز الحقيقية, إلا أنها حسلة Drupe مكونة من ثلاثة كرابل, و يمكن ملاحظة هذه الكرابل بصعوبة في صورة فصوص على سطح الثمرة من الخارج. يوجد بداخل الجزء اللحمي الداخلي ثلاثة أجسام أو أنوية صلبة. و تحتوي كل كربلة على بذرة واحدة. و في هاواي تنضج الثمار بعد 21 - 22 يوماً من التزهير. بعد ثلاثة أيام من التلقيح توجد فترة تساقط للحامل الزهري, كما توجد فترة أخرى بعد 16 - 18 يوم من التلقيح. و ينضج جنين البذرة بعد 15 يوم من التزهير.يتراوح وزن الثمرة بين 3 - 4 جرامات وقد تصل عشرة جرامات. و يختلف لون الثمرة المكتملة النمو بين احمر - برتقالي أو أحمر قرمزي داكن. الجلد رقيقا ً يمكن خدشه بسهولة.
* التلقيح و الإخصاب و عقد الثمار:
في هاواي يحدث التزهير في دورات, بين الدورة و الأخرى حوالي شهر تقريبا ً, تبدأ في مارس و ابريل و تمتد إلى نوفمبر أو بعد ذلك. و يبلغ متوسط عقد الثمار الناتج عن التلقيح المفتوح حوالي 1,3 إلى 11,5 ٪ ؛ أما التلقيح الذاتي المحكوم فيزيد نسبة عقد الثمار من 16 - 55 ٪ في حين تحدث زيادة جوهرية في نسبة العقد تحت ظروف التلقيح الخلطي حيث يزداد متوسط نسبة العقد من 32 إلى 74 ٪ . ويُظهر التلقيح المتبادل أحيانا ً نسب مختلفة من عقد الثمار مما يعكس وجود درجات من عدم التوافق الجنسي. وتدل الدراسات على أن الرياح لا تلعب دورا ً أساسيا ً في نثر حبوب اللقاح, ويبدو أن الحشرات مثل النحل تقوم أساسا ً بهذا الدور, و لو أن ياماني و ناكاسوني Yamane & Nakasone (1961) يذكران أن وضع خلايا النحل بالبستان لم يزد من نشاط الحشرة كما أنه لم يحسن من نسبة العقد.
و تعطي الثمار القليل من البذور الحية, و تدل الدراسات المورفولوجية على الأجزاء التناسلية بالزهرة أن عدم وجود بذور بالثمار قد يكون نتيجة الأسباب التالية:

1. فشل الإخصاب المتبوع بتطور الثمار بكريا ً(يمكن الحصول على ذلك بخصي الأزهار ثم تكيسها لمنع التلقيح الخلطي).
2. نجاح الإخصاب مع حدوث إجهاض للجنين المتطور كنتيجة لفشل تطور الإندوسبيرم.
3. عقم البويضة المتسبب عن غياب الانقسام أو تأخر انقسام الخلايا الأمية للكيس الجنيني و تحلل الخلايا النيوسيلية و موت و إجهاض الكيس الجنيني قبل التزهير, كما يذكر مياشيتا و آخرون Miyashita et.al. (1964).

 

شكل (1-أ): يبين شكل شجرة الأسيرولا و الثمار الناتجة عليها.

( ب )                                           ( ج)

* الوراثة و التربية و التحسين:
تدل المعلومات السيتووراثية على أن الخلايا الثنائية (الخلايا الجسمية) 2ن = 20 كروموسوم. و بداية من عام 1946 حتى الستينيات, كانت أهداف التربية تنحصر في اختيار الأصناف المفضلة و تطوير المعاملات الزراعية و طرق التصنيع, و لتفهم العمليات الكيموحيوية التي تحدث بالثمار. و كانت الطريقة المثلى لذلك هي زراعة أعداد كبيرة من الشتلات ذات الاختلافات الكثيرة. و تجدر ملاحظة أن أساسيات الانتخاب المتبعة واحدة ً في بورتوريكو و فلوريدا و هاواي مع التأكيد على الطراز, المحصول, محتوى الثمار من حمض الأسكوربيك, حجم الثمرة, كمية العصير, الصلابة و سهولة الإكثار بواسطة العقل, و في فلوريدا تدخل صفة البرودة في الاعتبار.

* التكاثر:
يستخدم التكاثر الجنسي بصفة أساسية لإنتاج نباتات بغرض الانتخاب أو إنتاج أصول للتطعيم عليها بالأصناف المرغوبة. و نظرا ًللخلط الوراثي المرتفع فإنه لا ينصح بزراعة شتلات بذرية بغرض الإنتاج. كما يتطلب الإكثار الجنسي عدد كبير من البذور, وذلك بسبب خلو نسبة 50 ٪ تقريبا ًمن البذور من أجنة حية. و في حالة الإكثار الجنسي تغسل البذور و تجفف و تنثر في بيئة جيدة الصرف مثل الفيرميكيولايت, البرلايت, الرمل أو بيئة مكونة من خليط منها, ثم تغطى البذور بطبقة من البيئة بسمك 1سم, و تترك أواني الزراعة تحت مظلة. يحدث الإنبات بعد حوالي 10 - 12 يوما ً من الزراعة, بعد ذلك تنقل البادرات التي يتراوح ارتفاعها بين 4 - 5 سم كل ٍفي إناء خاص قطره 7 - 8 سم. و بعد أن يبلغ عمر الشتلة 6 - 8 أشهر, تُجرى عليها عملية أقلمة تحت أشعة الشمس مباشرة, عندئذ يمكن نقلها إلى أرض البستان.

و يستخدم التطعيم إذا كانت شتلات الأصل ذات مميزات معينة مثل مقاومتها للأمراض و الآفات الحشرية و الحيوانية - بخلاف ذلك - فإن هذه الوسيلة تُعد مكلفة, كما تحتاج لوقت طويل. أما العقلة فهي الوسيلة الأكثر انتشاراً للحصول على أعداد كبيرة من النباتات خلال وقت قصير نسبياً. و تجهز العقلة بطول 20 - 25 سم, وقطر 0,64 - 1,3 سم, مع الإبقاء على بعض الأوراق. و يفضل معاملة قواعد العقل ببعض المواد الكيميائية المنشطة أو المشجعة على تكوين الجذور. بعد ذلك تغرس العقل في بيئة الفيرميكيولايت, الرمل أو خليط من بعض المواد التي توفر تهوية جيدة, و تتم الزراعة تحت ظروف تتوافر بها نسبة رطوبة عالية ( الضباب "mist"). و يحدث التجذير في العقل خلال ستة أسابيع, و تجدر ملاحظة أن القدرة على تكوين الجذور تتباين باختلاف الأصناف.

* زراعة البستان:
تجهز أرض البستان بإتباع ذات الطرق العملية التقليدية من حرث و تقليب و تسوية و المستخدمة مع محاصيل الفاكهة الأخرى. و تنقل النباتات إلى أرض البستان في أي وقت من السنة في حالة توافر الري؛ أما في المناطق التي تعتمد على الأمطار, فعادة ً ما يتم النقل خلال فصل الشتاء. و عقب تجهيز الجورة, يضاف في قاعها حوالي 15 جرام سماد متكامل ثم تردم الجورة بالتربة حتى سمك 2,5 - 3,0 سم فوق خط التربة الأصلي. عقب الزراعة, يضاف لكل شتلة 7 - 10 جرامات من السماد تنثر و تخلط بتراب سطح الجورة ثم تروى. وتتوقف مسافة الغرس على السلالة المزمع زراعتها و حسب طبيعة نمو قمة الشجرة؛ ففي السلالات ذات القمة المندمجة, تغرس الأشجار على 4,6 متر بين الصف و الآخر و 2,45 متر بين الشجرة و التي تليها. و يذكر ليدين Ledin (1958) أن الطرق التقليدية للغرس هي 3,7 م x 4,6 م إلى 5,5م x 5,5 م بكثافة 478 شجرة و 332شجرة /هكتار على التوالي.

* المعاملات الزراعية:

أولا ً: الري
عند توافر الأمطار, وفي حالة التوزيع الجيد لهذه الكمية خلال السنة, كما هي الحال بهاواي, قد لا يكون الري ذا أهمية؛ ومع ذلك فإنه في معظم المناطق الاستوائية ذات موسم الجفاف المحدد, يصبح الري أمرا ً حتميا ً و ضروريا ً للحصول على إنتاج عال ٍ و ثمار ذات جودة مرتفعة.

ثانيا ً: التسميد
يؤثر نقص النيتروجين بدرجة كبيرة على النمو و المحصول, كذلك فإن نقص عناصر الفسفور, البورن, الكبريت و الحديد قد يؤدي لبطء و نقص النمو, مع حدوث زيادة جوهرية في المحصول. كما أن نقص البوتاسيوم يحد من نمو الأشجار, دونما تأثير على المحصول, و تدل الملاحظات أيضا ً أن نقص الماغنيسيوم و المنجنيز ليس لها تأثيرات ظاهرة. و نظرا ً لحدوث التزهير في دورات خلال شهر أو كل شهرين, فيتحتم تكرار التسميد عدة مرات كل عام.

ثالثا ً: التقليم
يبدأ التقليم في مرحلة المشتل بهدف تربية الشجرة و إعطائها الشكل المطلوب. أما عند ترك الشتلات كي تنمو على طبيعتها فإنها تميل لأخذ شكل الشجيرات مما يصعب من عملية جمع الثمار. وعادة ما تربى الشتلات بنظام الجذع الواحد الذي يحمل عددا ً من الأفرع الجانبية الرئيسية على ارتفاع 60 - 90سم فوق سطح الأرض.

و تستفيد الأشجار المثمرة من التقليم الخفيف, عند اكتمال الإثمار. و تتميز أشجار بعض الأصناف بالارتفاع و النمو المنتشر و التفريع الجانبي الغزير, هذه الأفرع يجب تقصيرها لتشجيع النمو الجانبي أكثر. و بعض الأصناف الأخرى تكون أشجارها ذات قمم مندمجة, وهذه تحتاج تقليم خفيف (تقليم خف) كل عام. و تجدر ملاحظة أنه إذا أجري التقليم خلال فترة عدم تزهير فإنه في هذه الحالة ستمر فترة طويلة بين وقت تقليم الأفرع الرئيسية و حدوث تزهير على الأفرع الثانوية مقارنة بإجراء التقليم خلال فترة التزهير. و يحدث تكون البراعم الزهرية بعد حوالي 15 - 18 يوم بعد التقليم.

رابعا ً: مكافحة الحشائش
عادة ما تتم مكافحة الحشائش بالعزيق اليدوي أو عن طريق تغطية أرض البستان ببعض المواد العضوية, أو بشرائح البوليثيلين. و تعمل التغطية على توفير الرطوبة و المحافظة عليها و تنظيم حرارة التربة, كما تقلل من أضرار الديدان الثعبانية. أما تقليب التربة بين خطوط الأشجار, فهذا أمرا ً متروكا ً للزراع.

* المحصول و جمع و تداول الثمار:
يُتوقع الحصول على محصول تجاري من أشجار عمرها عامين. أما عن محصول الشجرة فهو يتباين من صنف لآخر, ففي بعض السلالات النامية بهاواي يقدر إنتاج الشجرة بحوالي 23 - 32 كيلوجرام/ سنة. وفي بورتوريكو, يذكر أروستيجوي و بينوك Arostegui & Pennock (1955) أن محصول الأشجار التي يبلغ عمرها أربعة سنوات يتراوح بين 14 إلى 28 كيلوجرام في الموسم, أما الأشجار الكبر سنا ً فتعطي محصولا ً مرتفعا ً. و تستمر الأشجار في إعطاء محصول لمدة 15 - 20سنة. ويتراوح محصول البستان الذي يحوي 200 شجرة بين 2722 إلى 4082 كيلوجرام /سنة.

جمع الثمار و إعدادها:
الثمرة ذات قشرة رقيقة, سهلة التأثر و عرضة للإصابة بالأضرار الميكانيكية؛ و من ثم فسواء أكانت الثمر للاستهلاك الطازج أو التصنيع فأنه يجب عدم تركها على الأشجار حتى تسقط عقب نضجها. و عادة ما تجمع الثمار بين نصف إلى مكتملة النضج لجميع أغراض الاستهلاك أو الاستخدام. و الثمار الخضراء المكتملة النمو تناسب استخلاص فيتامين ج , حيث تحتوي في هذه المرحلة على أعلى مستوى منه. وقد ثبت أن الثمرة لا يزداد حجمها أو قد تحدث زيادة طفيفة بعد 18 يوم من التزهير. وطالما أن الثمار تكتمل النمو و تنضج بعد 22 - 25 يوم, فإنه لابد من جمعها كل ثاني يوم, و إذا جمعت جميع الثمار الناضجة وتلك التي تلونت بالكاد؛ فإن دورة الجمع قد تمتد لثلاثة أيام دون فقد في الثمار.

و يتم جمع الثمار بواسطة اليد؛ وفي هاواي و خلال الستينيات تمت تجربة الجمع الآلي بواسطة هزاز ميكانيكي. تجمع الثمار و تعبأ في صناديق أو سلال, و يجب وضع العبوات في الظل, حيث ترك الثمار معرضة لأشعة الشمس يتسبب في فقد مقداره 25 ٪ من فيتامين ج خلال 8 ساعات. و يجب تصنيع الثمار دون تأخير أو تبريدها في الحال. و بخصوص استخلاص فيتامين ج؛ فيجب تجميد الثمار بسرعة أو تصنيعها بمجرد وصولها للمصنع.

* الأصناف:
كما سبق القول فإنه يوجد طرازين من الثمار, فالطراز المز ذا الثمار الحمضية يوجد منه بعض السلالات الجيدة مثل السلالة "B-17" , كذلك توجد السلالة الحلوة الثمار مثل فلوريدا سويت و التي تتميز بالطعم الحلو. كذلك توجد بعض الأصناف الحلوة مثل هاوايان كوين, تروبيكال روبي و مانواسويت. أما الأصناف الحمضية فمنها ردجامبو, ملنويلي, جي .إتش. بيمونت, سي.إف.رينبورج و إف. هالي.

* الآفات و الأمراض:
غالبا ما تكون الأشجار خالية من الأمراض الفطرية, غير أن مرض تبقع الورقة يسبب بعض المشاكل نظرا ً لتسببه في إسقاط الأوراق, ويقل ظهور المرض في حالات هطول مطر قليل أو متوسط. كذلك تعد نيماتودا تعقد الجذور أحد العوامل المحددة للإنتاج بفلوريدا و بورتوريكو, إلا أنها ليست كذلك في هاواي. و تحدث أكثر الأضرار في الأراضي الرملية و الأراضي الحامضية مقارنة بالأراضي الجافة القلوية, ومن ثم يلزم تدخين التربة و لو أن هذه الطريقة مكلفة و تأثيرها مؤقت.
كما تُهاجم الأشجار ببعض الحشرات الماصة مثل البقة الخضراء التي تتسبب في سقوط الثمار, كما تُهاجم الثمار بذبابة الفاكهة, وقد تسبب بعض الطيور فقد شديد في المحصول. المصادر:

1. عاطف محمد إبراهيم - فواكه المناطق الاستوائية - 2007 - منشأة المعارف, الإسكندرية - جمهورية مصر العربية.

1. Arostegui, F. and W. Pennock. 1955. The acerola. Miscellaneous Publication 15. Agricultural Experiment Station. University of Porto Rico. Rio Piedras. Porto Rico
2. Ledin, R.B. 1958. The Barbados or West Indian Cherry. Bulletin 594. Agricultural Experiment Station. University of Florida, Gainesville.
3. Landrau, P.Jr. and G. Samuels. 1965. Results of lime and minor element fertilizer research in Porto Rico. 1949 - 1950. University of Porto Rico Journal of Agriculture 40: 224 - 234.
4. Moscoso, C.G. 1956. West Indian cherry - richest known sources of natural vitamins C. Economic Botany. 10: 280 - 294.
5. Miyashita, R.K., H.Y. Nakasone and C.H. Lamoureux. 1964. Reproductive morphology of acerola (Malpighia glabra). Technical Bulletin 63. Hawaii Agricultural Experiment Station. University of Hawaii.
6. Nakasone, H. Y., G.M. Yamane and R.K. Miyashita. 1968. Selection, evaluation and naming of acerola (Malpighia glabra) cultivars. Circular 65. Hawaii Agricultural Experiment Station. University of Hawaii, Honolulu.
7. Yamane, G.M. and H.Y. Nakasone. 1991. Pollination and fruit set of acerola (Malpighia glabra) in Hawaii. Proc. Amer.Soc. Hortic.Sci. 78: 141 - 148.

 

 








 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 961 مشاهدة
نشرت فى 6 أغسطس 2018 بواسطة FruitGrowing

زراعة, رعاية و إنتاج الكولا
أ.د. عاطف محمد إبراهيم
جامعة الإسكندرية - كلية الزراعة - جمهورية مصر العربية


التاريـــخ:
يبدو أن استخدام جوز الكولا بواسطة الإنسان يرجع لوقت طويل مضى كاستخدام حبات البن أو أوراق الشاي, حيث كانت تمضغ الحبات في العديد من ثقافات غرب أفريقيا بشكل فردي أو في بيئة مجتمعة لاستعادة النشاط و الحيوية. و يُعد جوز الكولا جزاً هاماً من الممارسة الروحية التقليدية للثقافة و الدين في غرب أفريقيا, خاصة في النيجر, نيجيريا, سيراليون و ليبيريا. و تبرز أهمية جوز الكولا (التي تسمى جورو " goro" في لغة الهوسا) حتى عاصمة النيجر, نيامي, كما كانت تستخدم الكولا كمكون ديني في العروض المقدسة و الصلوات و أحداث الحياة الهامة مثل حفلات التسمية و حفلات الزفاف و الجنازات.
كما استخدمت كشكل من أشكال العملة في بعض مجموعات شعوب غرب أفريقيا مثل مالينكي وبامبارا في مالي والسنغال. ولا تزال تستخدم على هذا النحو حتى اليوم في حالات معينة مثل التفاوض على أسعار العروس أو كشكل من أشكال الاحترام أو كهدية لكبار شيوخ القرية في حالة الانتقال إلى قرية أو الدخول في ترتيبات تجارية مع القرية.
و في حوالي 1800 قام الصيدلاني جون بيمبرتون John Pemberton بأخذ مستخلصات الكولا و الكاكاو و خلطها مع السكر و مكونات أخرى مع الماء المكربن "carbonated water" لاختراع أول مشروب غازي منعش سمي فيما بعد كوكاكولا.

الموطن الأصلي:
يذكر راسل (Russell, 1955) أن ليو Le o هو أول من أشار إلى بذور الكولا "Kolanut" عام 1556, كما أشار البرتغالي لوبيز Lopez إلى وجود أشجار الكولا بالكنغو عام 1591, ثم تبعه الفارس Alvares عام 1594 الذي شاهد أشجار الكولا في كل من جامبيا و غينيا, ثم توالى اكتشاف وجود هذه الشجرة على طول الساحل الغربي لأفريقيا ابتداءً من جامبيا حتى أنجولا, غير أن السجلات الأولى لم تفرق بين النوعين التجاريين من الكولا وهما Cola acuminata (L.), Cola nitida (L.).
فالنوع الأول C. nitida موزع أصلاً على طول الساحل الغربي لأفريقيا ابتداءً من سيراليون و حتى جمهورية بنين, كما يذكر بونتيكو (Bontekoe, 1950), مع وجود الأشجار بكثرة في مساحات الغابات لساحل العاج و غانا, حيث ظلت هذه المنطقة لفترة طويلة هي المصدر الوحيد لبذور هذا النوع, كما يذكر مايلز (Miles, 1930) أنه حتى أوائل القرن العشرين, نادراً ما كانت تزرع أشجار الكولا, و كان مصدر البذور هو الأشجار النامية طبيعياً .
أما النوع الثاني C. acuminata فإن موطنه الأصلي يمتد من نيجيريا حتى الجابون, حيث تنمو الأشجار طبيعياً في المناطق الجبلية لأنجولا و الكونغو (زائير) و الكاميرون, و يمكن القول أن جنوب نيجيريا هو الموطن الأصلي لهذا النوع.

مناطق الإنتاج:
لقد انتشرت زراعة أشجار الكولا من مناطقها الأصلية إلى مناطق مختلفة بواسطة الإنسان, حيث انتشرت زراعة أشجار النوع C. nitida من نيجيريا في اتجاه الكاميرون و الكونغو عام 1900, و قبل حلول عام 1908 تأصلت زراعة أشجار هذا النوع في نيجيريا, كما انتشرت زراعة الأشجار أيضاً في اتجاه الغرب حتى جامبيا و غينيا, و قبل حلول منتصف القرن العشرين انتشرت زراعة الأشجار من مناطق نشأتها في الغرب إلى الجنوب عند حدود السنغال مع جامبيا و شرقاً إلى الكنغو (زائير), كما انتشرت زراعتها في أماكن أخرى مثل جزر الكاريبي و خاصة جامايكا, أما أشجار النوع الثاني C. acuminata فقد انتشرت زراعتها في مناطق مختلفة من غرب أفريقيا, و في عام 1901 زرعت أشجاره بساحل العاج, و توضح بيانات الجدول التالي أهم خمس مناطق إنتاج جوز الكولا في العالم في عام 2015.

 

الأهمية الاقتصادية و الاستخدامات:
تحتل ثمار الكولا منزلة خاصة في حياة سكان غرب أفريقيا, حيث تمضغ البذور كملطف أو مسكن أو مخدر, و بجانب استخدام الكولا كغذاء يومي و كذلك كمصدر للطاقة خاصة للعمال الذين يؤدون أعمال مجهدة, فهي تستخدم أيضاً في المناسبات الدينية, كما يصنع منها مشروب منعش عن طريق غلي مسحوق البذور في الماء, كما يصنع منها بعض المشروبات مثل الكوكاكولا و البيبسي كولا و نبيذ الكولا, كما تدخل في إعداد الشوكاكولا وهو نوع من الشيكولاته يحتوي على مسحوق الكاكاو و الكولا المخلوطة في زبدة الكاكاو. و تعد البذور مصدراً لبعض القلويدات مثل الكافين و الثيوبرومين التي تدخل في صناعة بعض الأدوية. و يستخدم قلف الشجرة في معاملة الأورام و الجروح الحديثة, كما تمضغ الجذور بغية تنظيف الأسنان و يستخرج منها مواد لتقوية اللثة, كذلك يستخدم الخشب في بعض الصناعات مثل بناء القوارب.

حقائق سريعة عن جوز الكولا:
1. الجوزة كبيرة الحجم نسبياً، حيث يبلغ الحجم حجم الكستناء (أبوفروة).
2. جوز الكولا له طعم مر ولكنه يصبح أحلى عقب المضغ.
3. قد يكون جوز الكولا مفيدا لبعض الظروف الصحية.
4. سواء أخذ الجوز في شكل مكمل غذائي أو مضغ، يمكن أن يكون لها آثار جانبية معينة.

محتوى جوز الكولا:

يحتوي الجوز على حوالي 2 إلى 3٪ من الكافيين و 1 إلى 2٪ من الثيوبرومين، وكلاهما يعمل كمنشطات عند استهلاكها.و الكافيين هو المنشط الذي غالباً ما يوجد في القهوة والكولا و المشروبات الغازية, كما يوجد الثيوبرومين أيضا في الشاي الأخضر والشوكولاتة.هذا بالإضافة لاحتوائها على المغذيات الدقيقة، بما في ذلك البوتاسيوم والمغنيسيوم والكالسيوم.
و في دراسة لتقدير المحتوى الغذائي لثلاثة أنواع من الكولا وهي (C.nitida, C. acuminata and Garcinia Kola) وجد أن المحتوى الغذائي قد تباين بين الثلاثة أنواع .الظروف البيئية الملائمة:

أولاً: الظروف المناخية:
تزداد كثافة زراعة أشجار الكولا زيادة واضحة, كلما اتجهنا من المناطق التي تسقط بها الأمطار بمعدل مرتفع (› 1500 مم / سنة) إلى المناطق الأقل أمطاراً (1200 - 1500 مم / سنة) داخل حزام الكولا, و تعد المناطق الأخيرة هي المركز الرئيسي لإنتاج الكولا التجاري. و بزيادة التقدم شمالاً في اتجاه مناطق السفانا, تنحصر زراعة أشجار الكولا في مساحات محدودة خارج حدود الغابات و المناطق الرطبة الممتدة على ضفاف الأنهار, حيث يعد المناخ في هذه المساحات ملائماً لنمو أشجار الكولا. أما المشكلة الأساسية التي تواجه زراعة الأشجار في بعض المناطق الأخرى هي هطول الأمطار طوال موسم الجفاف الذي يمتد في بعض الأحوال إلى خمسة أشهر, و من ثم فإن إنتاج الكولا في هذه المناطق يكون منخفضاً جداً, إلا إذا كان هناك مدد مائي إضافي و ذلك عن طريق الماء الأرضي أو عن طريق الري, هذا و يتوقف المدد المائي الأرضي بصفة أساسية على عدة عوامل منها طبيعة و تركيب طبقة تحت التربة و ارتفاع التربة في الحدود الهامشية للغابات بالنسبة للمناطق أو المساحات المحيطة بها.
و تستجيب أشجار الكولا للتغيرات التي تحدث في الرطوبة في البيئة المحيطة بها عن طريق تخفيض عدد الأوراق, فعلى الرغم من أن الورقة جلدية و تظل متصلة بالشجرة لمدة عام تقريباً إلا أنه تحت ظروف نقص الماء, تسقط الشجرة جزء من أوراقها السفلية وذلك لتعديل النمو الخضري بما يناسب الرطوبة النسبية المتوافرة و الماء المتاح. أما في حالات النقص الشديد في الماء, فإن الشجرة ربما تسقط جميع أوراقها, و مما لاشك فيه أن الأشجار الصغيرة لا يمكنها تحمل مثل هذا الإجراء, و من ثم يصبح من الضروري تظليل الأشجار الصغيرة خلال العامين الأولين من نقلها إلى البستان المستديم.
و تدل الملاحظات أن نمو أشجار الكولا في مناطق الغابات الممطرة الرطبة تنعكس على طريقة انتثار البذور و صفاتها, فتحت هذه الظروف فإنه عند نضج الثمرة عادة ما تنفصل الكرابل, و لكن تبقى البذور, و في هذه الوقت يصبح من السهل انفصالها عن الحامل الثمري بواسطة الرياح أو الأمطار أو الحيوانات أو عمال الجمع. و عند سقوط الكرابل فغالباً ما تظل البذور بها و في هذه الحالة يتحول لون غلاف البذرة إلى البني ولا يلبث أن يتحلل في غضون عدة أيام و تصبح البذور (Nuts) معرضة للهواء, و إذا لم يتم حمايتها من الجفاف, فإنها تفقد حيويتها بسرعة, هذا الإجراء من الأهمية بمكان لأن إنبات البذور يحدث بدون انتظام , كما أن جزء من البذور ربما يحتاج لعدة أسابيع حتى تنبت, غير أن هذه التأخير يعد ميزة حيث يحفظ البذور من شهر نوفمبر (وقت اكتمال النمو) و حتى شهر أبريل عند بداية موسم الأمطار.
أما في البيئة الطبيعية, فسوف تسقط الكرابل و تُغطى بالأوراق المتساقطة, في هذه الحالة ستوفر حماية للبذور ضد أشعة الشمس عن طريق المجموع الخضري (التاج) للأشجار النامية,كما أنها تغطى أيضاً بمواد أخرى, و عليه فإن البذور في هذه الحالة تُحفظ حتى تتوافر الظروف المناسبة للإنبات . و كما هو معروف فإن أشجار الكولا تنمو في الأراضي المنخفضة في مناطق الغابات المطيرة الاستوائية و التي تتذبذب فيها درجة الحرارة حول 25°م على أن يكون الليل خالي من التجمد, و معدل هطول الأمطار السنوي في حدود 1250 مم, و موسم الجفاف في حدود ثلاثة أشهر - يكون فيه معدل سقوط الأمطار أقل من 50 مم.

ثانياً: التربة المناسبة:
تستجيب أشجار الكولا للأراضي الخصبة ذات المحتوى المرتفع من المادة العضوية, و مع ذلك يبدو أن أشجار الكولا أكثر تحملاً للأراضي الأقل خصوبة مقارنة بأشجار الكثير من المحاصيل الأخرى, هذا لا يعني أنه يفضل زراعة أشجار الكولا في مثل هذه الأراضي. و بصفة عامة يمكن القول أن الأشجار تنمو بطريقة أفضل و تعطي إنتاجاً أعلى في الأراضي العميقة, الجيدة الصرف, أما الأراضي الضحلة أو تلك التي تحتوي على طبقات تحت سطحية صماء أو الأراضي الطينية الصرفة فإنها غير مناسبة.

الوصف الخضري (المورفولوجي):
تنتمي أشجار الكولا إلى العائلة Sterculiaceae التي تقع تحت رتبة Malvales التي يتبعها قبيلة Sterculeae, و يعد جنس Cola أهم أجناس هذه القبيلة في أفريقيا. العدد الأساسي لكروموسومات هذا الجنس (ن = x= 10), يضم الجنس حوالي 50 نوعاً أشجارها مستديمة الخضرة و ينمو معظمها في غرب أفريقيا, أهم هذه الأنواع Cola nitida و Cola acuminata
يحتوي جوز الكولا على الكافين, الشجرة مستديمة الخضرة, خاصة تلك التابعة بصفة أساسية للنوعين Cola acuminata و Cola nitida كما يشير بوردوك و آخرون (Burdock et al. 2009).

و أشجار النوع الأول Cola nitida دائمة الخضرة, يصل ارتفاع الشجرة لحوالي 20 متر, الورقة طويلة بيضاوية مسحوبة من نهايتيها, و جلدية الملمس, شكل (1). تخرج النورات الزهرية جانبياً في آباط الأوراق, يصل طول الزهرة الخنثى إلى حوالي 3 سم, و يصل اتساعها إلى 5 سم, أما الأزهار المذكرة فهي أصغر حجماً و يصل اتساعها إلى 2 سم, ينقسم الغلاف الزهري في كلتا الحالتين إلى ثلثي اتساعه, لونه أبيض كريمي مع وجود بقع حمراء داكنة عند قاعدة كل جزء من الغلاف الزهري, يخرج منها إلى مسافة قصيرة ثلاثة خطوط متوازية حمراء اللون. الثمرة نجمية الشكل, تتركب من خمس كرابل محمولة على جامل قصير, و تخرج الكرابل في وضع أفقي أو منحني, الكربلة خشنة مقعرة من الجانب العلوي (البطني) تنشق عند نضجها على طول الجانب الظهري الواضح, و قمتها منحنية, و تسمى الكربلة أيضاً بالقرن, و يبلغ طول القرن 13 سم واتساعه 7 سم, لونه أخضر لامع قرب تمام اكتمال النمو, مع وجود تعرجات. تحتوي كل كربلة ثمرية (قرن), على عدد من البذور يصل إلى عشرة تنتظم في صفين, البذرة كروية أو مربعة الشكل تتطور داخل غلاف أو قصرة البذرة البيضاء اللون , عادة ما يبلغ طول البذرة حوالي 5 سم. يغطى جنين البذرة بأغلفة جامدة بيضاء اللون أو وردية و يوجد معه بقايا نسيج النيوسيلة و اثنتان و أحياناً ثلاثة من الفلقات. رائحة الجوزة (البندقة) حلوة مثل رائحة الورد, طعمها مر في بداية الأمر و لكنه يتحول للطعم الحلو عقب المضغ. يمكن غلي الجوز لاستخلاص الكافين. يمكن تهجين أشجار النوعين مع أنواع كولا أخرى. تحتوي الجوزة على حوالي 2 - 4 ٪ كافين, كما تحتوي على كولانين "kolanin" و ثيوبرومين "theobromine", تعمل جميع المواد الكيميائية الثلاث كمنشطات.

أما النوع الثاني Cola acuminate فأشجاره اسطوانية الشكل يصل ارتفاعها إلى 12 متر (6 - 9 أمتار في المتوسط), الأوراق بسيطة رمحية تخرج في مجموعات عند قمم الأفرع, تبلغ أبعادها إلى 11 x 27 سم (5.5 - 16 سم في المتوسط), لونها أخضر داكن, لحمية لحد ما, يبلغ طول عنق الورقة حوالي 4 سم. و يسمى هذا النوع أيضاً أباتاكولا "abata kola".
تحمل العديد من النورات الزهرية, الأزهار الخنثى كبيرة الحجم , و الأزهار المذكرة أقل حجماً عن الأزهار الخنثى. يتحد الغلاف الزهري في كلا الطرازين حتى نصف طوله, لونه أبيض مع وجود بقع حمراء اللون على قاعدته من الداخل, تحمل المتوك على نهاية الأنبوبة السدائية. تتكون الثمرة من خمسة كرابل منفصلة تخرج في وضع متعامد على الحامل الثمري أو تميل قليلاً إلى أسفل. تنتهي كل كربلة بقمة مدببة, يصل طول الكربلة الواحدة إلى حوالي 20 سم, ذات سطح خشن صدئي أو بني زيتوني اللون. يوجد بكل كربلة حوالي 14 بذرة, تحتوي البذرة على الجنين بالإضافة إلى ثلاثة أو خمسة أو حتى ستة فلقات قرمزية أو وردية و في بعض الأحوال بيضاء اللون. تنضج الثمرة في الفترة من أبريل حتى يونيو.
وكما سبقت الإشارة, بأن أشجار نوعي الكولا تحمل نوعين من الأزهار, هي الخنثى و المذكرة, حيث تحمل هذه الأزهار في نورات محدودة. تحتوي الزهرة المذكرة على عضو تأنيث (متاع) أثري عقيم , في حين تحمل الزهرة الخنثى عضو تذكير (طلع) متطور, غير أنه لا يقوم بوظيفته, في حين تحتوي على متاع كامل خصب قادر على القيام بوظيفته, و من ثم تعتبر الزهرة الخنثى من الناحية الوظيفية زهرة مؤنثة. و تحمل النورة الواحدة نوعي الأزهار معاً, غير أنه في بعض الحالات تُحمل الأزهار الخنثى على نورات أخرى على نفس الشجرة أو ربما على أشجار مختلفة.
و يمتد موسم االتزهير الرئيسي في أشجار الكولا حوالي ثلاثة أشهر,حيث يُنتج حوالي 80 - 90 ٪ من العدد الكلي للأزهار خلال تلك الفترة. و يبدأ التزهير من شهر أغسطس حتى أكتوبر ويصل لذروته خلال شهر سبتمبر.

شكل (1): يوضح شكل الورقة, الثمرة و الجوزة (البندقة).

 

التلقـــيح:
تتفتح أزهار الكولا مبكراً في الصباح مابين الساعة الرابعة و الخامسة و حتى الثامنة, و تبدأ الأزهار في الجفاف نهاية اليوم الثاني أو الثالث أو الرابع, على الرغم من أن بعض الأزهار قد تستمر حتى اليوم العاشر.
و عادة ما يكون العدد الفعلي من الأزهار الخنثى الذي يعقد ثماراً يكون منخفضاً جداً, حيث يمثل هذا العدد حوالي 1.6 ٪ من إجمالي عدد الأزهار في الأشجار النامية بجمهورية وسط أفريقيا و حوالي 2.7 ٪ من إجمالي عدد الأزهار في الأشجار النامية بساحل العاج.

و يلاحظ أن قابلية مياسم الأزهار الخنثى لتلقي اللقاح تقل بتقدم الوقت, كما يتضح من نسبة عقد الأزهار الخنثى, حين أجري عليه التلقيح اليدوي على فترات مختلفة من بداية تفتح الأزهار, ففي يوم التفتح كانت نسبة نجاح التلقيح في حدود 23 ٪, غير أن تلك النسبة انخفضت إلى 14 ٪ في اليوم الرابع لتفتح الأزهار, غير أن التأخير عن ذلك أدى إلى فشل التلقيح.
و على الرغم من أن متوك الأزهار الخنثى تحتوي على حبوب لقاح حية, غير أن هذه المتوك لا تنشق و من ثم فإن الزهرة الخنثى تقوم بوظيفة الزهرة المؤنثة فقط. و تحمل الزهرة رائحة تجذب الحشرات و التي تُعد أهم وسائل التلقيح, وعند إجراء التلقيح اليدوي تفشل بعض الأشجار في إعطاء ثمار, بينما يعطي البعض الآخر نسبة كبيرة من عقد الثمار مما يشير إلى أن بعض السلالات تتصف بظاهرة عدم التوافق الجنسي الذاتي و يتصف البعض الآخر بظاهرة عدم التوافق الجنسي الخلطي.

التكاثر:
يمكن إكثار أشجار الكولا بعدة طرق مثل:
1. البـــذرة:
عادة كما تتكاثر أشجار الكولا عن طريق البذور, في هذه الطريقة تنثر البور في مهاد خاصة أو تزرع بأرض المشتل, في هذه الحالة تعامل البذور معاملة خاصة قبل الإنبات بغية الحصول على مجموعة متماثلة من الشتلات. عند إعداد البذور, تزال القصرة في بادئ الأمر, بعد ذلك تنثر البذور في صناديق البذرة التي تحوي بيئة مكونة من التربة و الرمل الناعم. تزرع البذور على عمق 3 - 5 سم, ثم تروى كلما دعت الحاجة مع تجنب المغالاة في استخدام ماء الري, و قد وجد أن البذور المخزنة تنبت بصورة أفضل عن البذور الطازجة, يكتمل الإنبات خلال 60 - 80 يوم و ذلك حسب النوع, بعد ذلك تزرع البذور المعاملة في سلال أو أصص تحوي تربة و على عمق يتراوح بين 7 - 10 سم, ثم تروى و نوضع في مكان مظلل بالمشتل كي تنمو, بعد هذا الإجراء بحوالي 6 - 8 أشهر يمكن نقل الشتلات. و تجب ملاحظة أن نمو و تطور الشتلات يتأثر بالعديد من العوامل مثل وضع البذور, التظليل, عمق الزراعة, بيئة الإنبات, حالة و حجم البذور, درجات حرارة بيئة النمو, الإضاءة و صفات البذرة و غيرها.
2. العقلـــــة: عند استعمال العقلة كوسيلة إكثار, وجب مراعاة النقاط التالية:
• أخذ العقل الخضرية من النموات الحديثة بعد بداية تصلبها - أي حوالي شهرين من بداية نمو الأفرخ. عقب غرس العقل و تكوين الجذور, تبقى الشتلات في المشتل لمدة 9 - 12 شهر قبل أن تصبح جاهزة للنقل, أي أن الفترة منذ أخذ العقل و حتى نقل الشتلات للأرض المستديمة تستغرق حوالي 12 شهراً.
• يجب أخذ العقل من أشجار سليمة, قوية النمو و عالية الإنتاجية, و عادة ما تؤخذ العقل من هذه الأشجار بعد 2 - 4 أشهر من بداية النمو و عندما يتحول لون أوراق هذه النموات إلى الأخضر الداكن, و عندما يتحول لون الفرع إلى الأخضر الداكن أو البني, حيث أن العقل المأخوذة خلال تلك الفترة تعطي نتائج أفضل. أما العقل السميكة التي لونها بني داكن و الأوراق الكبيرة السن, فهذه لا تنجح في تكوين الجذور.
• من الأفضل أخذ العقل عندما يكون الجو رطب و بارد, و ذلك عادة في الصباح الباكر أو آخر النهار, مع مراعاة الحفاظ على رطوبة العقل, فإذا كانت العقل إلى مكان قريب, فإنها عادة ما تلف في أكياس من البوليثيلين, و في حالة نقلها لمسافات بعيدة - فإنها غالباً ما توضع في صفائح , بحيث تكون قواعد العقل مغمورة في الماء و تغطى كل صفيحة بغطاء من البوليثيلين.
• تجهز العقلة بطول 15 - 20 سم, ثم تزال الأوراق القاعدية و أية براعم زهرية موجودة, في هذه الحالة تقطع قاعدة العقلة بسكين حاد تحت الماء حتى يكون سطح القطع نظيف, عقب ذلك تغرس العقلة مباشرة في بيئة التجذير على عمق 10 سم, ثم تروى العقل مباشرة. يغطى صندوق التجذير بعناية . ترش العقل ثلاث مرات يومياً حتى يتكون غشاء رقيق من الماء على الأوراق, مع ملاحظة أنه في حالة ما إذا لم يتم هذه الإجراء بانتظام, ستُسقط العقلة أوراقها و تجف من أعلى إلى أسفل و تموت.
• يبدأ خروج الجذور على العقل من نسيج الكالس بعد حوالي 9 أسابيع من غرسها, و غالباً ما تخرج هذه الجذور على المحور الرئيسي للعقلة بزاوية تصل إلى 90°, و من ثم فإنه يجب استبعاد أية عقل تخرج عليها الجذور بزاوية أكبر من 45°, لأن مثل هذه العقل لا تتأصل جيداً في التربة عند نقلها إلى البستان المستديم.
• عند نجاح تكوين الجذور على العقل, تنقل النباتات إلى أواني ذات جدر قوية, لا يقل عمقها عن 40 سم و ذلك لتوفير مساحة كافية للجذر كي ينمو و يكبر, أم الأواني ذات الجدر المرنة , فإنها غالباً ما تؤدي لكسر أو تهتك الجذور الحديثة السهلة القصف.
• لوحظ في بعض الحالات أنه عند تفريد العقل المجذرة, يظهر اصفرار على الأوراق, و من ثم فإنه ينصح بنقلها و تفريدها في أواني أخرى تحوي بيئة مكونة من التربة و الأوراق المتحللة, أو بتراب سطح الربة مضاف إليه جرعة صغيرة من الأسمدة الآزوتية, و يعزو موت بعض العقل أثناء تفريدها إلى تهتك الجذور الحديثة أثناء عملية النقل.
• بعد الانتهاء من عملية تفريد العقل, تنقل الأواني إلى صندوق خاص كبير ثم تروى و يغطى الصندوق جيداً و لا يفتح خلال الثلاثة أسابيع الأولى إلا لملاحظة النباتات, و خلال تلك الفترة تتأصل العقل في أماكنها في الأواني, و بعد الأسبوع الثالث يزال غطاء البوليثيلين من على صندوق التجذير تدريجياً خلال أسبوع, تصبح بعده العقل متأقلمة على الرطوبة النسبية الطبيعية, و من ثم يمكن نقلها إلى مكان ظليل بالمشتل.
• عادة ما توضع الأواني في مهاد باتساع 1.2 متر مع ترك مسافة بين المهد و الآخر (ممر) بعرض 50 سم, ثم تروى الشتلات و تظلل تظليلاً خفيفاً (ثلث شدة الضوء الطبيعي), حيث أن تعرض الشتلات للشمس المباشرة يؤدي لتساقط الأوراق و ضعف النمو.
3. التطعيـــم:
كما يمكن إكثار أشجار الكولا عن طريق البرعمة أو التركيب بالقلم, مثل التركيب اللساني, أو التركيب السرجي, بشرط تغطية النبات المطعم بكيس من البوليثيلين.

زراعة البستان:
عادة ما تنجح عملية نقل الشتلات إلى البستان المستديم إذا أجريت مبكراً في فصل هطول الأمطار, حيث تتاح للشتلة فترة زمنية طويلة كي تتأصل في التربة قبل حلول موسم الجفاف. عند عملية النقل, تفضل الشتلات التي يبلغ ارتفاعها بين 40 - 50 سم, و بحيث تحمل الشتلة حوالي 12 - 14 ورقة مكتملة النمو. تنقل الشتلة بصلايا حول المجموع الجذري أو تنقل بأكياس من البوليثيلين إذا كانت الشتلة منزرعة بها. تغرس الشتلات في المكان المستديم على مسافات تتباين بين 7.5 و 9 أمتار, و هذا يتوقف على درجة خصوبة التربة.
هذا و يختلف ميعاد غرس الشتلات باختلاف مكان الزراعة, حيث يمكن غرس الشتلات في شهر أبريل كما هي الحال في بعض الأجزاء الغربية لحزام الكولا بغرب أفريقيا, أو قد يتأخر لشهر مايو كما في الأجزاء الشمالية لهذا الحزام.
المعاملات الزراعية:

1. التظليـــل:
خلال العام الأول و في بعض الحالات العام الثاني أيضاً من زراعة الشتلات, يتحتم توفير الظل لها, ففي مناطق غرب أفريقيا يمكن توفير الظل عن طريق عمل تعريشة من جذور النخيل (شرائح), بحيث ثلاث أو أربع منها في شكل هرم يحيط بالشتلة, أما في الزراعات التي تنشأ بين أشجار الغابات, فالظل يتوافر طبيعياً نتيجة وجود تلك الأشجار, و تحب ملاحظة أنه عند وصول أشجار الكولا للنمو و الإنتاجية الكاملة فإنها لن تحتاج ‘إلى تظليل.
2. العزيـــق:
يجب التخلص من الحشائش النامية بين أشجار الكولا, حيث تزال هذه الحشائش من حول جذع الشجرة في صورة دائرة يتراوح قطرها بين 80 - 100 سم , و يجرى إزالة الحشائش يدوياً حتى لا تضار الجذور العرضية المتكونة حديثاً عند قاعدة الجذع و تحت سطح التربة مباشرة, أما الحشائش البعيدة عن ذلك فتزال بواسطة العزيق. في بعض الأحوال تزال فقط سيقان الحشائش التي تغطي نباتات الكولا, مع عدم إزالتها حيث أنها ستسقط بعد فترة على الأرض و تتحلل أو تذروها الرياح بعيداً.
3. التغطيـــة:
عند وصول الأشجار إلى اكتمال نموها, تكون قد كونت مجموع جذري قوي يغنيها عن الاعتماد على الرطوبة الموجودة في الطبقة السطحية من التربة - و حتى تصل الأشجار إلى هذه المرحلة - فإنه يلزم (خاصة خلال السنوات الأولى) تغطية سطح التربة للمحافظة على الرطوبة, و عادة ما تغطى المساحة الدائرية بين 15 - 100 سم من جذع الشجرة , هذه الطريقة تسمح بوجود منطقة غير مغطاة (نصف قطر 15 سم من الجذع), هذه المساحة المكشوفة تحسن التهوية و تبادل الغازات. عادة ما تستخدم في عملية التغطية مواد نباتية مثل الأخشاب المتحللة, أو أوراق بعض النباتات مثل الموز, حيث تضاف هذه المواد على المناطق المراد تغطيتها على هيئة طبقة مندمجة سميكة (سمك 30 - 40 سم. و تجب معرفة أن مواد التغطية هذه ستتحلل لاحقاً في مكانها, مما يعمل على زيادة خصوبة التربة و زيادة محتواها من المواد العضوية, و هنا تجدر الإشارة إلى أن إزالة هذه المواد عقب موسم الجفاف يُعد من الأخطاء الفادحة, حيث يتسبب ذلك في تقطيع الجذور المتكونة حديثاً و التي تتغذى على نواتج تحلل مواد التغطية.
4. التســـميد:
دلت الأبحاث أنه في العام الأول, أن إضافة 20 جرام كبريتات أمونيوم و 10 جرام سوبر فوسفات و بوتاسيوم مرتين لكل شجرة, و إضافة 50 جرام كبريتات أمونيوم و 25 جرام سوبر فوسفات و 25 جرام بوتاسيوم لكل شجرة في العام الثاني لم تؤثر على نمو الأشجار, بل أن زيادة هذه الجرعات إلى 1.5 - 2 مرة لم تؤثر أيضاً, من ثم يمكن القول أن إضافة مثل هذه الأسمدة - فيما يتعلق بالكميات - يتوقف على مظاهر أو أعراض نقص العناصر و شدة هذا النقص على الأشجار.
5. التقليـــم:
لم يعرف للآن تأثير التقليم على أشجار الكولا, غير أنه يمكن القول بأن التقليم قد يساعد في تحديد حجم الشجرة مما يسهل من إجراء العمليات الفنية المختلفة مثل التلقيح و جمع الثمار و مكافحة الآفات و غيرها, غير أن البعض يعتبر أن التقليم يضر بالأشجار, حيث وجد أن إزالة أجزاء من الأفرع عادة ما تؤدي لموت الأفرع خلفياً, و ينحصر التقليم هنا في إزالة الأفرع الميتة وذلك بقطع الجزء الميت حتى بداية الأنسجة الحية, مع تغطية أو دهان سطح القطع لمنع إصابته بالفطريات.
6. الجمـــع:
قبل عملية الجمع, لا بد أن تصل الثمار إلى الدرجة الملائمة من اكتمال النمو, كما أن الثمار يجب أن تكون خالية من الإصابة بالآفات, من ثم وجب على المزارع المحافظة على الحالة الصحية للبستان و ذلك عن طريق جمع الثمار المتساقطة على أرضية البستان و التخلص منها, حيث أن تلك الثمار عادة ما تكون موبوءة بيرقات ذبابة الثمار. و خلال عملية الجمع يجب التخلص أولاً بأول من القرون المشوهة و المصابة. يجب ألا تتأخر عملية الجمع عن الميعاد الأمثل, حيث أن التأخير يتسبب في إصابة الثمار بالديدان, مما يقلل من القيمة التسويقية للبذور.

و عندما تكون القرون غير مكتملة النمو, يكون لونها أخضر داكن, ثم يتحول إلى الأخضر الباهت أو البني الفاتح عند وصولها إلى درجة اكتمال النمو. في هذه المرحلة و قبل بداية انشقاق القرون و تساقطها, تجمع عن طريق قطعها بسكين حاد إذا ما كانت القرون في متناول يد العامل, أو يمكن استخدام عصا طويلة يتصل بطرفها سكين حاد و ذلك لجمع القرون البعيدة, و إما أن تجمع القرون و توضع على هيئة كومة تحت الأشجار أو تنقل إلى منطقة مركزية بالبستان, حيث تشق و يستخرج منها البذور. و تجب معرفة أن الشتلات لا تعطي أزهاراً أو ثماراً خلال السنتين أو الثلاث سنوات الأولى من زراعتها, حيث أنه خلال تلك الفترة فإن الشتلة لا تزال في مرحلة الشباب. و حتى سن السادسة أو السابعة, نادراً ما توجد أزهار أو ثمار على الرغم من أن بعض الأشجار الجيدة النمو قد تعطي ثماراً قبل تلك الفترة, غير أنه يمكن القول أن الشجرة تصل إلى إنتاجيتها الكاملة عندما يتراوح عمرها بين 11 و 15 سنة, حيث يقدر إنتاج الهكتار الواحد بحوالي 114 - 855 كيلوجرام, بل بلغ الإنتاج في بعض مناطق غانا إلى حوالي 1893 كيلوجرام للهكتار.

و تشير الأبحاث إلى أنه يمكن زيادة إنتاجية الأشجار من الثمار عن طريق التحكم في التلقيح و إجراء التلقيح اليدوي وذلك بجمع حبوب اللقاح المتوافقة جنسياً من آباء معلومة و تلقح بها الأزهار الخنثى للأشجار النامية بالبستان, هذه العملية سهلة و يسيرة خاصة بالنسبة للأشجار القليلة الارتفاع.

7. التصنيـــع:
تأخير تصنيع القرون التي جمعت يزيد من فرصة إصابتها بالديدان أو الثاقبات, من ثم وجب الاهتمام بهذه الحيثية.

أما الخطوة الثانية و المهمة في عملية التصنيع تتمثل في إزالة قصرة أو غلاف البذرة (البندقة), يتم ذلك في مناطق غرب أفريقيا عن طريق تخمير أغلفة البذرة, عن طريق وضع البذور في سلال أو تجميعها في كومة أو دفنها في التربة مع ترطيب البيئة بالماء, و في بعض الأحيان تدفن البذور في رمل مندى, هذه العملية تساعد على تطرية القصرة عن طريق التحلل المائي الجزئي لها, عقب هذا التحلل الجزئي تغمر البذور في الماء لمدة ثمان ساعات, بعدها تسهل إزالة القصرة.

الخطوة التالية تتمثل في غسل البذور المقشورة عن طريق وضعها في سلال مثقبة و غمرها في الماء, هذه السلال تعمل على صرف الماء الزائد. تنشر البذور بعد ذلك على هيئة طبقات رقيقة على فرشة نظيفة في مكان ظليل لمدة 2 - 3 ساعات, مع متابعة التخلص من البذور المشوهة, ثم توضع البذور الجيدة في سلال و تغطى تغطية خفيفة بأوراق الموز لمدة حوالي خمسة أيام, يحدث خلال تلك الفترة نقص في رطوبة البذور.. بعد ذلك تنقل إلى سلال أخرى مبطنة بالأوراق الخضراء لبعض النباتات.

تفحص البذور خلال الأسابيع القليلة الأولى من التخزين على فترات و ذلك للتأكد من عدم ارتفاع درجة حرارتها, و إذا ما حدث و أن ارتفعت درجة حرارتها فلا بد من تقليبها و ترك السلال بدون غطاء لعدة أيام, أما إذا لم ترتفع درجة حرارة البذور, فإن ذلك يعني أن هناك اتجاه لزيادة عملية التجفيف و عليه تزداد طبقة الأوراق الخضراء المبطنة للسلال مع زيادة الضغط على الغطاء الموضوع على قمة السلة و ذلك لمنع أو إيقاف أي نقص في رطوبة البذور, بهذه الطريقة يمكن تخزين بذور الكولا لمدة حوالي 12 شهراً بحالة جيدة.

إذا كان الغرض هو تصدير البذور, ففي هذه الحالة تجفف في الشمس بعد فصل الفلقات, و للإسراع من عملية التجفيف تقطع الفلقات إلى شرائح ثم تغمر في الماء لمدة 2 -3 ساعات قبل التجفيف, ثم تجفف تحت أشعة الشمس لعدة أيام مع ملاحظة التخلص من البذور المشوهة و المواد الغريبة. يصدر عدة مئات من أطنان هذه البذور المجففة بتلك الطريقة إلى أوروبا و أمريكا لاستخدامها في بعض الصناعات الدوائية و عمل بعض المشروبات, كما تستخدم البذور المجففة محلياً في صناعة الأصباغ.

8. التدريج و التخزيــــن:
بعد عملية التصنيع, يمكن بيع البذور مباشرة أو تخزينها لحين الحاجة إليها, بعد ذلك تدرج البذور تبعاً لحجمها و لونها ثم تعبأ في أوني خاصة بواسطة عمال مهرة. يجب تبطين هذه الأواني بأوراق خضراء لبعض النباتات, بحيث يسع كل إناء حوالي 5000 - 8000 بذرة, ثم تخزن الآنية أو ترسل مباشرة للأسواق, غير أن هذه الطريقة التقليدية للتخزين تحتاج لعمالة و وقت, كما أنها غير عملية في حماية البذور من الثاقبات, و لو أنه يمكن تدخين البذور ببعض الكيماويات مثل فوستوكسين الذي أثبت فاعليته في مكافحة مثل هذه الآفة, كما يمكن تعبئة البذور الجيدة في أكياس من البوليثيلين و تخزينها.

9. الآفات و الأمراض:
تُهاجم أشجار الكولا بالعديد من الآفات و الأمراض التي من أهمها ديدان أو ثاقبات الكولا التي تُعد من أخطر الآفات, حيث تهاجم البذور قبل الجمع و أثناء التخزين, كما تسبب يرقات ذبابة الفاكهة أضراراً خطيرة, هذا بالإضافة إلى ثاقبات الأفرع. كذلك هناك العديد من الفطريات التي تهاجم أجزاء الشجرة المختلفة و تسبب ضعفاً في النمو و نقصاً في المحصول.1. إبراهيم, عاطف محمد و محمد نظيف حجاج خليف - 1995 - الفواكه المستديمة الخضرة - الكولا , صفحات : 581 - 598.
1. Burdock, G. A.; Carabin, I. G.; Crincoli, C. M. (2009). "Safety Assessment of Kola Nut Extract as a Food Ingredient". Food and Chemical Toxicology. 47 (8): 1725-32.
2. African Journal of Biotechnology. 8 (2). ISSN 1684-5315.
3. Robinson, Charles Henry (1913) Dictionary of the Hausa Language, Volume 1. Cambridge: University Press. page 117.
4. Anegbeh P.O., Iruka C., Nkirika C.2006. Enhancing germination of bitter cola (Garcinia kola) Heckel: prospects for agroforestry farmers in the Niger delta, Sci. Afr. 5 :1-7.
5. Khan M.A., Ungar I.A. 1997. Effect of thermoperiod on recovery of seed germination of halophytes from saline conditions, Am. J. Bot. 84: 279-283.
6. Okafor J.C. 1982 Essences forestières pour l'agroforesterie dans le sud du Nigeria, in : MacDonald L.H. (Ed.), Agroforesterie en Afrique tropicale humide, Univ. N.U., Tokyo, Japon.

 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 

 




 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 2666 مشاهدة
نشرت فى 14 مايو 2018 بواسطة FruitGrowing

الأهمية الاقتصادية و القيمة الغذائية و الطبية للكاكاو
الدكتور / عاطف محمد إبراهيم
الأستاذ بكلية الزراعة - جامعة الإسكندرية - مصر

 

شجرة الكاكاو Cocoa (Theobroma cacao) شجرة استوائية نشأة في حوض نهر الأمازون حيث تنمو في الغابات المطيرة المظللة, حيث تمثل الأشجار طبقة من الغطاء النباتي أسفل المظلة الرئيسية للغابة, يصل ارتفاع الشجرة لحوالي 20 متر أو أكثر. تنتج الشجرة قرون يحتوي كلٍ منها على حوالي 40 حبة محاطة بلب حلو المذاق. عندما تخمر الحبات و تصنع, تنتج الحبات واحد من أكثر المنتجات حلاوة وهو الشيكولاته.
و تسمى شجرة الكاكاو cacao tree و cocoa tree, الشجرة مستديمة الخضرة و تتبع العائلة Malvaceae و نشأة أساساً بالمناطق الاستوائية بأمريكا الوسطى و أمريكا الجنوبية, تستخدم بذورها (الحبات) في عمل مسحوق الكاكاو و الشيكولاته.
و تنتمي الكاكاو (Theobroma cacao) لجنس Theobroma الذي يقسم إلى تحت عائلتين و الذي يتبع العائلة Malvaceae, يضم هذا الجنس حوالي 22 نوعاً. و قد اشتق اسم الجنس من اليونانية و التي تعني طعام الآلهة "food of the gods" حيث يعني المقطع (theos) "إله" و المقطع (broma) يعني غذاء.

القيمة الغذائية و الاستخدامات:
تُعد البذور هي العنصر الرئيسي للشيكولاتة ، في حين أن اللب يستخدم في بعض البلدان لإعداد عصير منعش، العصائر و المربى و غيرها. كما يخمر اللب و يصنع منه بعض المشروبات الكحولية كما في بيرو, الأكوادور و الدومنيكان و تباع للولايات المتحدة الأمريكية. تحتوي البذور على كميات جوهرية من الدهن (40 - 50 ٪) تسمى زبدة الكاكاو, و تجدر ملاحظة أن المكون الأكثر شهرة في الثمرة هو الثيوبرومين theobromine المنشط و هو مكون مشابه للكافين.
كما يوجد بالثمرة القليل من الفلافانول flavanol و هو مغذي طبيعي يعمل على زيادة تدفق الدم إلى المنطقة المخية (المخيخ) مما يؤدي لتحسين الوظيفة المعرفية. كما توجد مركبات أخرى ذات خصائص مفيدة صحياً, مثل مركبات البكتين, برونثوسيانيدينات proanthocyanidins و الأخير عبارة عن مركب عضوي يصنع داخل النبات و الذي لا يؤثر على النمو مباشرة و لكنه ذا تأثير كمضاد للفيروسات, مضاد للبكتيريا و مضاد للأكسدة. و البكتين الموجود بالثمرة يدخل في الصناعات الصيدلانية, و مضاد للبكتيريا و مضاد للجراثيم (خاصة كعامل حفظ).
تؤدي عملية تخمير البذور إلى التخلص من الماء المتبقي و كذلك حمض الخليك مما يعطي للبذور رائحة الشيكولاته, بعد ذلك تكسر البذور فتعطي القشرة و الجنين و الفلقات, تزال الأجنة و القشور, ثم يطحن الباقي ليعطي كتلة الكاكاو التي يصنع منها مسحوق الكاكاو. بعد خفض نسبة الدهن من 55 ٪ إلى 24 ٪, يؤخذ الدهن المستخلص ويصنع منه الشيكولاته, حيث تطحن عجينة الكاكاو مع السكر و دهن الكاكاو, كما يمكن إضافة الليسيثين أيضاً لزيادة الليونة و الانسيابية , كما تستخدم زبدة الكاكاو في تصنيع بعض العقاقير الطبية, و كذلك يصنع من الكاكاو مشروب حلو ساخن منعش, أما القشرة فتستخدم كسماد عضوي أو تقدم كعليقة للماشية, كما تُعد القشرة مصدراً هاماً للثيوبرومين و دهن القشرة و فيتامين D.
يستهلك أوروبا و الولايات المتحدة الأمريكية حوالي 60 ٪ من الإنتاج العالمي من الكاكاو, و في الولايات المتحدة تبلغ حصة الفرد من الشيكولاته حوالي 9 - 10 رطل في العام, و توضح بيانات جدول (1), القيمة الغذائية لكل 100 جرام من الجزء الصالح للأكل.

الفوائد الصحية للكاكاو:
تشمل الفوائد الصحية للكاكاو علاج ارتفاع ضغط الدم والكولسترول والسمنة (البدانة) والإمساك والسكري والربو القصبي والسرطان و التعب المزمن ومختلف الأمراض العصبية. كما أنها تفيد في سرعة التئام الجروح ، والعناية بالبشرة، و تساعد على تحسين صحة القلب والأوعية الدموية وصحة الدماغ. كما تساعد في علاج نقص النحاس. كذلك تمتلك خصائص تفيد في تعديل المزاج وفوائد وقائية إضافية ضد تسمم العصب.
القيمة الغذائية:
الكاكاو غنية بالمعادن مثل الحديد المغنيسيوم والكالسيوم والفسفور والنحاس و المنجنيز. بل تُعد أيضا مصدراً جيداً لعناصر السيلينيوم و البوتاسيوم والزنك و محتواها من بالكربوهيدرات والبروتين والألياف الغذائية. وبالإضافة إلى ذلك، فإن محتوى الكولسترول فيها يكاد لا يذكر. كما تحتوي على زبدة الكاكاو، وهو مزيج من الدهون الأحادية غير المشبعة مثل حمض الأوليك والدهون المشبعة، وهي حامض ستياريك وحمض بالميتيك.
الفوائد الصحية للكاكاو:
للكاكاو خصائص أو صفات مضادة للالتهابات ومضاد للحساسية ومضادة للسرطان ومضادات الأكسدة و غيرها من الفوائد الصحية مثل:
1. خفض ضغط الدم المرتفع: الكاكاو غنية بالفلافونويدات التي تخفض ضغط الدم وتحسين مرونة الأوعية الدموية. وقد أظهرت الدراسات البحثية التي أجريت حول هذا الموضوع تغييرات إيجابية في ضغط الدم الانقباضي والانبساطي نتيجة لاستهلاك منتجات الكاكاو, بدلاً من شُرب الشاي الأسود والأخضر. وتعزى هذه التغيرات الإيجابية إلى وجود مضادات الأكسدة التي تحفز من إنتاج أكسيد النيتريك، مما يساعد على الحفاظ على الأوعية الدموية و استرخائها, وهذا في حد ذاته يساعد في الحفاظ على نظام الدورة الدموية بحلة صحية.
2. القدرة المضادة للأكسدة: أظهرت دراسة بحثية مقارنة أن الكاكاو تُظهر نشاطاً مضادًا للأكسدة أعلى مما يبديه كلٍ من الشاي الأسود والشاي الأخضر والنبيذ الأحمر. تساعد مضادات الأكسدة هذه على كسح الأصول الحرة القائمة على الأكسجين الموجودة في الجسم , كما تحتوي الكاكاو على كميات وفيرة من المركبات الكيميائية النباتي مثل المركبات الفينولية, و من ثم فهي تحتوي على مستويات عالية من الفلافونويدات.
3. تحسين صحة المخ: وجد العلماء أن الكاكاو غنية بالفلافونول الذي يساعد في الحفاظ على صحة المخ. هذه الفوائد يمكن أيضا أن يكون لها آثار إيجابية على وظائف التعلم والذاكرة. كما أظهرت النتائج أن استهلاك المنتجات القائمة على الكاكاو يعزز أيضاً من تدفق الدم إلى الدماغ، كما ظهرت أدلة تؤكد على إمكانية علاج اضطرابات الأوعية الدموية.
4. تعديل مستوى الكلسترول: دلت الدراسات البحثية أن للكاكاو تأثيرات على مستويات كلٍ من الجلوكوز, حيث وجد أن الوجبات المحتوية على الكاكاو تقلل من مستويات الدهون الثلاثية, الكلسترول المنخفض الكثافة و الجلوكوز, كما أظهرت أيضاً ارتفاعاً ملحوظا في مستوى الكلسترول الصحي HDL خلال هذه الاختبارات.
5. علاج مرضى السكري: وضح أن استهلاك الكاكاو له تأثيرات على تحسين مقاومة الأنسولين و تمثيل الجلوكوز, هذا بدوره يساعد على تنظيم مستويات السكر بالجسم. كما وجد أن برونثوسيانيدينات proanthocyanidins الناتجة منها تساعد في تثبيط حدوث إعتام عدسة العين التي تحدث أحياناً لمرضى السكري. وقد أكدت الدراسات البحثية أن نشاط مضادات الأكسدة يعمل على الحماية من المضاعفات المعقدة التي تصاحب مرض السكري على المدى الطويل مثل السمية الكلوية و التي تلعب دوراً رئيسياً في مرض السكري و يتسبب عنها المرض الكلوي الحاد, كما أن الأصول الحرة تفاقم من مرض السكري عن طريق زيادة الإجهاد التأكسدي, مما يؤدي لتلف الخلايا و الأنسجة. و قد ظهر أن التخلص من الأصول الحرة نتيجة ما تحويه الكاكاو من مركبات ذا آثار علاجية في منع هذا النوع من الإصابة الخلوية. و تشير نتائج دراسات بحثية أخرى إلى أن استهلاك حبوب الكاكاو الغنية بالفلافونول, أظهرت إمكانات علاجية في تحسين وظيفة الأوعية الدموية لمرضى السكري عن مختلف الأدوية.
6. يخفف من الربو القصبي: تحتوي حبوب الكاكاو على زانثين xanthine و تثوفيللين theophylline , التي تساعد على تخفيف تشنجات الشعب الهوائية و فتح أنابيب الشغب الهوائية الضيقة, مما يعمل على سهولة تدفق الهواء و تنعكس قيمة ذلك في علاج مختلف أنواع الحساسية بما في ذلك الربو و ضيق التنفس.
7. سرعة التئام الجروح: سرعة التئام الجروح: تم التأكد من أن مستخلصات الكاكاو ذات خصائص علاجية في التئام الجروح و تصنيع المنتجات الطبية الطبيعية, حيث تساعد المستخلصات على منع تطور أنواع مختلفة من الالتهابات بالجسم. و جنباً إلى جنب مع الأدوية المناسبة, فالكاكاو مفيدة أيضاً في القضاء على أو استئصال بكتيريا Helicobacter pylori من الجسم.
8. معالجة البدانة (السٍمنة): أظهرت أحدى الدراسات مدى الفوائد المحتملة للكاكاو في الوقاية من السمنة المفرطة التي يسببها النظام الغذائي. فتناول الكاكاو يساعد في تحوير التمثيل الغذائي للدهون والحد من تخليق ونقل الأحماض الدهنية. وقد أظهرت الدراسة أيضاً تحسناً في توليد الحرارة، وآلية إنتاج الحرارة في الأنسجة الدهنية البيضاء والكبد.
9. تحسين صحة القلب و الأوعية الدموية: وقد أظهرت الدراسات أن للكاكاو آثاراً مفيدة على صحة القلب والأوعية الدموية كذلك. فالكاكاو غنية في الفلافونويدات وهي بروسيانيدين procyanidin , كاتشين catechin و إبيكاتشين epicatechin ، والتي لها خصائص مضادة للأكسدة وتساعد في حماية الخلايا من التلف أثناء تحسين و تقوية القلب. كما تساعد في تحسين وظيفة الخلايا المبطنة و تحسن الكولسترول المفيد HDL . كما يساعد في منع تشكيل جلطات الدم القاتلة، والتي يمكن أن تؤدي إلى السكتة الدماغية أو الفشل القلبي, و تلعب الصفائح الدموية دوراُ هاماً في اضطرابات القلب و الأوعية الدموية. و قد وجد أن الفلافونويدات الموجودة بالكاكاو ذات خصائص مضادة لتجمع الصفائح الدموية و تعديل التجمع الأولي لها و الذي يُعد مقياس الوقت الذي يستغرقه الدم حتى يتجلط. جميع هذه التأثيرات الصحية تساعد في منع ازدهار بعض المشاكل الطبية المختلفة مثل تصلب الشرايين و الجلطات, و التي تُعد بعض المسببات الرئيسية لأمراض القلب و الأوعية الدموية الأكثر خطورة.
10. تحسين (تلطيف) المزاج: وجد أن استهلاك الكاكاو يظهر تأثير يشبه تأثيرات المواد الشبيهة بمضادات الاكتئاب في بعض العمليات الفسيولوجية. و قد أظهرت الدراسات أن الفلافونولات الموجودة بالكاكاو تساعد على سرعة تعديل المزاج و مكافحة الاكتئاب و تعزيز الأنشطة المعرفية خلال المجهود العقلي المستمر. و وجود المركب الكيميائي العصبي فينايل إيثايل أمين phenylethylamine يساعد أيضاً في سرعة تعزيز مشاعر الرضا و الشهوة الجنسية.
11. علاج الإمساك: أكدت الأبحاث الدراسية أن استهلاك مستخلصات الغلاف الخارجي لثمرة الكاكاو ذا تأثيرات طبية في علاج الإمساك المزمن و أمراض الأمعاء. ووفقا لدراسة أجريت على مرضى (الأطفال)، أدى استهلاك منتجات الكاكاو الغنية بالألياف إلى زيادة سرعة القولون والمستقيم و وقت العبور خلال الأمعاء. و في دراسة أخرى, وجد أن الاستهلاك المنتظم لمنتجات الكاكاو أظهر أداء أفضل لوظيفة الأمعاء عن طريق الحد من الوقت اللازم لحركتها, وزيادة وتيرة حركات الأمعاء، ليونة البراز دون إحداث أية آثار جانبية أخرى مثل عدم الراحة في الجهاز الهضمي أو ألم في البطن.
12. منع السرطان: ظهر أن للكاكاو آثار مفيدة في تثبيط نمو الخلايا السرطانية دون التأثير على نمو الخلايا السليمة الطبيعية. وقد قدمت الدراسات أدلة على الصفات الكيميائية على أن الفلافونولات و بروسيانيدينات procyanidins الموجودة بالكاكاو ذات آثار قيمة في علاج أنواع مختلفة من السرطان، بما في ذلك سرطان القولون وسرطان البروستاتا.
13. علاج نقص النحاس: تمتد الكاكاو لعلاج نقص النحاس في المرضى على المدى الطويل ,وقد كشفت الدراسات البحثية أن حبات الكاكاو ذات فائدة عالية في علاج نقص النحاس، حيث حدثت تحسينات كبيرة في مستوى الهيموجلوبين، عدد كريات الدم البيضاء، ومحتوى النحاس في هؤلاء المرضى, وفقا للنتائج المتحصل عليها, تُعد الكاكاو مصدراً غنياً بالنحاس و من ثم وجب تضمينها في النظام الغذائي للحفاظ على مستويات طبيعية من النحاس، فضلا عن علاج نقص النحاس في مثل هذه الظروف, فهي تساعد في الوقاية والعلاج من الأمراض الناجمة عن نقص النحاس في الجسم مثل فقر الدم وقلة الكريات البيض.
14. تقليل مظاهر التعب (الضعف) المزمن: وقد تبين أن الكاكاو ذات آثارا مهدئة على الأشخاص الذين يعانون من التعب المزمن. وتعزى آثارها المخففة إلى تحرير عن الناقلات العصبية مثل السيروتونين serotoni أنانداميد anandamide، والفينيليثيلامين phenylethylamine في الدماغ، والتي تظهر آثارا وقائية ضد الإجهاد التأكسدي على الخلايا العصبية و تساعد في مكافحة التعب المزمن.
15. العناية بالبشرة: كما وجد أن الكاكاو فعال في الحفاظ على صحة جيدة للبشرة. وتشير نتائج البحوث إلى أن استهلاك الكاكاو الغنية بالفلافونول الذي يساعد في تقليل آثار الأشعة فوق البنفسجية، والحد من خشونة الجلد, كما أنه يساعد في تعزيز مرونة الجلد، والترطيب، والكثافة. وأكدت دراسة أخرى أن إبيكاتشين epicatechin يساعد في رفع تشبع الأكسجين في الهيموجلوبين، وتحفيز تدفق للدم في الأنسجة الجلدية، والمساهمة في إعداد مختلف منتجات العناية بالبشرة.
16. علاج الاضطرابات العصبية: تتميز الكاكاو بوجود الفلافونولات بمستويات كبيرة مثل إبيكاتشين وكاتشين التي لها آثار مفيدة في علاج الأمراض العصبية مثل مرض الزهايمر. وتشير نتائج البحوث إلى أن هذه المواد الكيميائية النباتية لها صفات هامة، تساعد في الحد من الإجهاد التأكسدي على العقل. وهذا يساعد في منع تلف الخلايا العصبية , كما أن لها تأثير وقائي على الغشاء الخلوي ضد السمية الخلوية.
17. منع نقص عنصر المغنيسيوم: ومن الفوائد الأخرى لمنتجات الكاكاو دورها في الوقاية من الآثار السيئة لنقص المغنيسيوم في الجسم. وقد أكدت دراسة بحثية استقصائية أن الاستهلاك المنتظم لمنتجات الكاكاو قد يكون مفيدا في منع الآثار الضارة الناجمة عن إتباع نظام غذائي يفتقر إلى المغنيسيوم لفترة طويلة من الزمن.

الآثار الجانبية:
1. الكافين: الكاكاو هي أيضاً مصدراً للكافين , ومع ذلك، فإن استهلاك الكافيين الزائد يمكن أن يؤدي إلى آثار جانبية مختلفة مثل زيادة التبول، والأرق، وعدم انتظام ضربات القلب. كما أن الكافيين الزائد يمكن أيضا أن يؤدي إلى تفاقم ظروف الأشخاص الذين يعانون بالفعل من اضطرابات القلق أو الإسهال, هذا بالإضافة إلى أن الكميات الزائدة من الكافيين أثناء الرضاعة الطبيعية يمكن أن تؤدي إلى الانزعاج وعدم الراحة في البطن عند الرضع,كذلك ويمكن أيضا أن تفاقم من حالة مرض ارتجاع المريء، وينصح بتجنب استهلاك الكاكاو قبل العمليات الجراحية لتجنب أي تدخل في السيطرة على نسبة السكر في الدم.
2. الحساسية: الكاكاو يمكن أن تسبب حساسية لأولئك الذين لديهم حساسية تجاه تناول الكاكاو. وتشمل الحساسية رد فعل الجلد، الصداع النصفي، وعدم الراحة في الجهاز الهضمي مثل الغاز، والغثيان.
3. التفاعلات الدوائية: قد يؤثر الكافيين على تأثيرات بعض الأدوية الموصوفة قبل الاختبار التشخيصي المرتبط بالقلب. ينصح عموما بتجنب المشروبات الغنية بالكافيين أو الأطعمة قبل إجراء الفحوصات القلبية. قد تتفاعل مع بعض الأدوية بما في ذلك كلوزاريل clozaril, ديبيريدامول dipyridamole ، إرجوتامين ergotamine ، فينايل بروبانولامين phenylpropanolamine ، والثيوفيلين theophylline ، والتأثير على آثارها على الجسم. وبالإضافة إلى ذلك، قد تتفاعل الكاكاو أيضا مع أدوية الربو والاكتئاب والسكري.المراجع:
1. عاطف محمد إبراهيم - الفواكه و الخضروات و صحة الإنسان - 2015 - منشأة المعارف - الإسكندرية - جمهورية مصر العربية.


2. Adi-Dako, Ofosua; Ofori-Kwakye, Kwabena; Manso, Samuel Frimpong; Boakye-Gyasi, Mariam EL; Sasu, Clement; Pobee, Mik. 2016. "Physicochemical and Antimicrobial Properties of Cocoa Pod Husk Pectin Intended as a Versatile Pharmaceutical Excipient and Nutraceutical". Journal of Pharmaceutics. 2016: 1-12.

3. Motamayor, Juan C.; Lachenaud, Philippe; da Silva e Mota, Jay Wallace; Loor, Rey; Kuhn, David N.; Brown, J. Steven; Schnell, Raymond J. (2008). "Geographic and Genetic Population Differentiation of the Amazonian Chocolate Tree (Theobroma cacao L.)". PLoS ONE. 3 (10): 3311


 

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 1340 مشاهدة
نشرت فى 29 إبريل 2018 بواسطة FruitGrowing

زراعة, رعاية و إنتاج الشاي
أ.د. عاطف محمد إبراهيم
كلية الزراعة - جامعة الإسكندرية - جمهورية مصر العربية

الشاي نبات (شجيرة) دائمة الخضرة, يتبع الجنس Camellia و الاسم العلمي له Camellia sinensis و قد نشأ في الصين و التبت و شمال الهند, و أوراق الشاي سميكة, خضراء داكنة اللون, ساق النبات قوي و سميك, الأزهار بيضاء أو وردية اللون و لها رائحة لطيفة. هناك حوالي 200 نوعاً من الشاي تزرع حول العالم. و في بنجلاديش هناك نوعان رئيسيان من نبات الشاي و هما الشاي الصيني الصغير الأوراق و الطراز أسام الكبير الأوراق الذي أكتشف على الحدود بين بورما و الهند في عام 1824, كما أن هناك أيضاً نوع كمبودي يستخدم و يعتقد في الغالب بأنه هجين.
أهم الدول المنتجة للشاي في العالم:
10. الأرجنتـــين:
الأرجنتين تعد واحدة من أكثر عشر دول إنتاجاً للشاي, و هناك عدة أسباب لاحتلال الأرجنتين المرتبة العاشرة, فالحكومة الأرجنتينية أبدت اهتماماً كبيراً في إنتاج الشاي في البلاد, كما قامت بعمل الأبحاث المنتظمة, كما أتيحت الأفكار و المبادرات من أجل دفع البلد إلى مركزاً مرموقاً في هذا المجال, كما أن الظروف الجغرافية الجيدة للغاية كانت سبباً آخراً كي تحتل المركز العاشر.
9. جمهورية إيران الإسلامية:
أحد الدول الأخرى المشهورة بزراعة الشاي, و تعرف جمهورية إيران الإسلامية بإنتاجها للشاي الأسود, و الشاي الأسود أحد الطرز المنتشرة و المعروفة على المستوى الشعبي في هذا البلد, كما أن الظروف الجغرافية جعلت إيران دولة غنية. في العصور القديمة كانت القهوة تتسيد أية مشروبات أخرى, غير أنه بعد الأبحاث التي أجريت, وجد أن الظروف الجغرافية أكثر ملائمة لإنتاج الشاي عن القهوة (البن), هذه هي الأسباب التي مكنت إيران من أن تتبوأ المركز التاسع.
8. اليابـــان:
تعتبر اليابان مليئة بقطاعات الأرض المنزرعة بالشاي و التي تبدو على شكل مهد أو سرير من الشاي, و على الرغم من أن اليابان تعاني صعوبة في زيادة المساحة لإنتاج الشاي, إلا أنها تمكنت من أن تحتل المرتبة الثامنة في القائمة, و ليس فقط لأن اليابان تسودها ظروف بيئية مناسبة لزراعة مساحات كبيرة من الشاي. و تعرف اليابان بين دول العالم بإنتاجها من الشاي الأخضر, كما تصدر الشاي بحيث يتذوقه الجميع. جميع هذه الأسباب مكنت اليابان من احتلال المركز الثامن في العالم.
7. فيتنـــام:
فيتنام أحد الدول الأخرى في قائمة الدول المنتجة للشاي, حيث تزرع الشاي على نطاق واسع, و قد و ضعت الظروف الجغرافية هذا البلد في المركز السابع, و تعمل الحكومة الفيتنامية جاهدة للحصول على محصول شاي أعلى, ينتج الشاي في هذا البلد عن طريق صناعة واسعة النطاق و أخرى صغيرة الحجم, كما تصدر كيات كبيرة من الشاي للدول الأخرى.
6. اندونيســـيا:
اندونيسيا أحد الدول التي تنتج الشاي منذ قديم الزمان, و تشتهر اندونيسيا بين العالم أجمع بإنتاجها للشاي الأسود, حيث تنتج الشاي الأسود بكميات كبيرة بجانب إنتاجها لكميات صغيرة من الشاي الأخضر, و الظروف المناخية الموجودة تناسب جداً إنتاج الشاي الأسود, و تقوم اندونيسيا بتصدير نسبة كبيرة من الشاي المنتج بها.
5. تركيـــا:
تحظى تركيا بشعبية عالية في إنتاج الشاي الأسود و الشاي التركي الذي لديها طريقتها الخاصة في إعداده. و على الرغم من أن تركيا لا يتوافر بها المساحة الكافية لإنتاج الشاي, غير أنها تمكنت من أن تحتل المكانة الخامسة بين الدول المنتجة للشاي. و الظروف المناخية لهذه الدولة تناسب إنتاج الشاي, و تستورد تركيا الشاي من الدول الأخرى بكميات كبيرة مقارنة بما تصدره. و تُعد تركيا واحدة من عدد قليل من البلدان المنتجة للشاي في العالم في 2017.
4. سريلانـــكا:
سريلانكا هي الدولة التي تحتل المركز الرابع بين الدول العشر الأولى في إنتاج الشاي, و السبب بسيط و هو طريقة الشاي على شكل يشبه الشجيرات, ثم يتم نزع ورقة من مناطق معينة على الشجيرة ثم طحنها إلى مسحوق بعدة طرق مختلفة, و قد أصبح إنتاج الشاي هو أكبر صناعة حالياً في البلاد.
3. كينيـــا:
كينيا هي أحد الأقطار الأخرى ذات الخبرة الكبيرة في مجال زراعة الشاي, و ما زالت كنيا تقوم بإجراء الأبحاث بهدف زيادة معدل الإنتاج, ليس هذا فقط بل أيضاً للتعرف على طرز الشاي التي تتماشى مع ظروف التربة و ما هي أفضل الطرق من ناحية الإنتاجية, و عادة ما تمنح الحكومة مساعدات للزراع لتشجعهم على زراعة الشاي.
2. الهـــند:
الهند هي الدولة التي تزرع الشاي في المناطق الجبلية و التي تُعد أكثر صلاحية لإنتاج الشاي. و الهند هي أكبر دولة في العالم بالنسبة لشرب الشاي و أكثرها شهرة في تصديره, و في الهند يشرب الشاي بعد خلطه بالحليب لإضفاء طعمه على الشاي, كما أن معظم الناس بالهند يحتسون الشاي عقب تركهم أسرتهم مباشرة في الصباح, و ينتج الشاي في الهند بكميات كبيرة, و من ثم ليست الهند فقط بل أقطار أخرى كثيرة يمكنها تذوق طعم الشاي.
1. الصيـــن:
تُعد الصين أكثر الدول إنتاجاً للشاي, حيث تحتل المرتبة الأولى بين العشر دول الأكثر إنتاجاً, و يرجع ذلك لأن الشاي أحد أهم المشروبات الصينية القديمة, كما الدولة التي أنتجت الشاي منذ عدة قرون مضت, كما يعتقد أن الشاي استخدم في الصين كمشروب منعش و كذلك في الأغراض الطبية, كما صدرت الصين هذا المنتج ( الشاي) للعديد من الدول الأخرى, هذه هي الأسباب التي جعلت الصين تحتل المركز الأول بين أهم الدول المنتجة للشاي.

هذه هي البلدان التي تحتل العشرة مراكز الأول من بين البلدان الأكثر إنتاجاً للشاي في العالم و الذي يستخدم كمشروب منعش في جميع أنحاء العالم.
الظروف المناخية الملائمة:

يحتاج النبات لجو حار رطب, تنمو النباتات في نطاق حراري يتراوح بين 10 - 30 °م و في المناطق التي يتراوح فيها متوسط معدل سقوط الأمطار السنوي حوالي 2000 مم و على ارتفاع يتراوح بين 600 - 2000 متر فوق مستوى سطح البحر. و بصفة عامة ينمو الشاي بشكل أفضل في المناطق الضبابية الممطرة على ارتفاعات تتراوح بين 2000 و 7000 قدم في المناطق الاستوائية والارتفاع المنخفض في المناطق المعتدلة .. ويتم إنتاج أفضل الشاي في المناطق التي تسودها أيام جافة و ليال باردة,و تجدر ملاحظة أن النمو البطيء تحت بعض الإجهاد يظهر أفضل نكهة في الشاي , غير أن ذلك يؤدي لنقص المحصول.
تنمو شجيرات الشاي من العقل أو البذور, تحتاج الشجيرة لحوالي أربع سنوات للوصول إلى مرحلة البلوغ, و عندما يبلغ عمرها 6 - 18 شهر تزرع بالمزرعة و عندما تزداد في الكبر يعاد زراعتها مرة أخرى في المكان المخصص لها في الأرض المستديمة في صفوف يفصل ما بين الصف و الآخر حوالي أربعة أقدام, و تشمل مساحة الهكتار الواحد حوالي 3000 نبات.
تنمو نباتات الشاي بصورة أفضل على المنحدرات, أما النباتات النامية على الجبال و التلال, فهذه تنمو على مصاطب مجهزة تعمل كمصائد للماء و تمنع من تآكل التربة, في بعض الأحوال تزرع الأشجار كمصدر للظل أو كمصدات رياح, و تجب ملاحظة أن النباتات التي تنمو في المناطق المنخفضة تكون جاهزة للجمع بعد حوالي ثلاث سنوات في حين أن النباتات التي تنمو في المناطق المرتفعة تجمع بعد خمس سنوات.

التربة المناسبة:
التربة العميقة, جيدة الصرف و الحسنة التهوية, هي أفضل الأراضي لنمو أشجار الشاي, و بحيث تتراوح قيمة pH الوسط بها من 4.5 - 6 , وتجدر ملاحظة أن جذور الشاي لديها القدرة على امتصاص و تجميع عنصرا لألمونيوم, و من ثم وجب توافره بالتربة.

الوصف النباتي:

شجيرة الشاي مستديمة الخضرة, يتم تقليم الشجيرة إلى حوالي متر واحد في الارتفاع حتى يمكن بسهولة جمع الأوراق. و في حالة ما إذا تركت دون تقليم, فإنها تنمو إلى ارتفاع يبلغ حوالي 12 متر. تنتج الشجيرات زهرة بيضاء و ثمرة بحجم البندقة, مكونة من ثلاث حجرات، كل منها يحتوي على بذرة, هذه البذور لا تتطور في الكثير من الحالات. أوراق النبات هي ما تنتج الشاي, كما أن نكهة الشاي تعود للزيوت الموجودة في الأوراق. و فيم يلي وصفاً موجزاً لمختلف أجزاء الشجيرة:
1. الجذور:
للشجيرة جذر أولي وتدي قوي, يخرج عليه جذوراً جانبية تحمل بدورها جذوراً أصغر (الجذور المغذية), ولا توجد جذور شعرية.
2. الساق:
يوجد ساق أو محمر رئيسي يخرج عليه أفرعاً جانبية من البراعم الموجودة بآباط الأوراق, و البراعم و السلاميات ناعمة أو زغبية.
3. الأوراق:
تخرج الأوراق متبادلة على الأفرع, الورقة جلدية ناعمة الملمس و ذات حافة مموجة, الورقة لامعة من السطح العلوي, زغبية من السطح السفلي و خاصة الأوراق الصغيرة, يتباين طول الورقة من 3 إلى 10 سم أو أكثر. تخرج الأوراق في دورات من برعم يوجد في إبط الورقة الطرفية على الفرخ, وذلك عند وصول الورقة إلى اكتمال حجمها. عند تفتح البرعم عادة ما يخرج منه أولاً ورقتين حرشفيتين ثم يلي ذلك خروج ورقة عير تامة و يتبع ذلك خروج أربع ورقات عادية, و بعد استطالة السلاميات يصبح الفرخ ساكناً و يبدأ في تكوين برعم جديد عليه.
4. الأزهار:
تخرج الأزهار طرفياً إما مفردة أو في مجموعات (عناقيد) يحتوي كلٍ منها 2 - 4 أزهار, الزهرة ذات عنق قصير, رائحتها زكية, يبلغ قطرها من 2.5 - 4.0 سم, تتركب الزهرة من كأس غير مفصص يتألف من 5 -7 سبلات و تويج مكون من 5 - 7 بتلات سائبة لونها أبيض أو أبيض مشوب بحمرة,الزهرة عديدة الأسدية , يبلغ طول السداة الواحدة 8 - 12 مم, ينتهي كلٍ منها بمتك طرفي أصفر مكون من فصيين. . تتحد البتلات و الأسدية الخارجية لمسافة بسيطة عند القاعدة. المبيض جيد التكوين و زغبي, يوجد بكل كربلة 4 - 6 بويضات, القلم قصير و الميسم مكون من 3 - 5 فصوص.
5. الثمار:
الثمرة كبسولة, سميكة الجدار, لونها بني مخضر, مكونة من ثلاثة فصوص, تنفصل عن بعضها عند تمام النمو, تمضي الثمرة ما بين 9 - 12 شهراً حتى الوصول لمرحلة اكتمال النمو, ثم تنفتح عن طريق انشقاق قمتها إلى ثلاثة فصوص (مصاريع).
6. البذور:
يحتوي كل فص من فصوص الثمرة على بذرة واحدة أو اثنتان, البذرة كروية أو مبططة الشكل يتراوح قطرها بين 1 - 1.5 سم, قصرة البذرة رقيقة لونها بني فاتح, و البذرة خالية من الإندوسبيرم, الأوراق الفلقية ثخينة و غنية في محتواها من الزيت, الحنين قائم و يحتوي الرطل الواحد على حوالي 230 بذرة.
التلقيـــح:
نبات الشاي عديم التوافق الجنسي الذاتي, وعلى ذلك فإن التلقيح الخلطي يُعد أمراً ضرورياً للحصول على البذور, وعادة ما يتم التلقيح بواسطة الحشرات.

التكاثـــر:
أ - التكاثر الجنسي:
عادة ما يتم إكثار الشاي بواسطة البذور, تؤخذ البذور من أمهات منزرعة لهذا الغرض, تغمر البذور في الماء و يستبعد الطافي منها (بذور غير حية أو قليلة الحيوية), و تجب معرفة أن حيوية البذور تتدهور بسرعة, و من ثم وجب زراعتها بسرعة خلال أيام من جمعها, وربما يعمل غمر البذور لمدة نصف ساعة في ماء حرارته 52 °م على التخلص من يرقات الثاقبات, كما يسهل و يسرع من إنبات البذور.
يمكن زراعة البذور في صواني الإنبات بشرط عدم ملامسة البذور بعضها البعض, كما تجب حمايتها من الشمس و الرياح. عند تكشف الجذير, تزرع في أواني خاصة من البلاستيك أو البوليثيلين أو على خطوط المشتل على مسافة 15 سم بين البذرة و الأخرى, تبقى الشتلات بالمشتل لمدة ستة أشهر تنقل بعدها إلى خطوط المشتل, حيث تبقى هناك لمدة أطول (2 - 3 سنوات) قبل نقلها إلى المكان المستديم.يجب توفير الظل مع تقليله تدريجياً كلما مرت الفترة, و الإنبات في هذه الحالة إنبات هوائي ولا تسقط الفلقات إلا بعد 5 - 6 أشهر.
عند نقل الشتلات وجب الحذر, حيث أن نقل الشتلات مباشرة يعرض الجذور الأولية للتهتك مسبباً موت الشتلات, من ثم وجب نقل الشتلات بكتلة من التربة حول المجموع الجذري أو زراعة البذور في أواني خاصة.
ب - التكاثر الخضري:
1 - العقل الساقية: يمكن إكثار نباتات الشاي بواسطة العقل الساقية (بطول سلامية واحدة), تؤخذ أعلى الورقة مباشرة و بها برعم جانبي إبطي, مع استبعاد الخشب الكبير السن و كذلك الأفرخ الخضراء الصغيرة. تؤخذ العقل و توضع في مكان ظليل أو في مراقد الزراعة و تغطى بغطاء من البوليثيلين الشفاف, في هذه الحالة تحتاج العقلة حوالي 12 شهراً حتى تخرج الجذور عليها, تنقل بعدها كي للحقل أو تزرع في خطوط المشتل, و بحيث تزرع العقلة في التربة و تكون مائلة بزاوية صغيرة على المحور الرأسي , كما تكون الورقة على سطح التربة, و تروى مع عدم المغالاة في استخدام الماء, تصل نسبة نجاح العقل في هذه الطريقة إلى 80 - 100 ٪, كما يمكن زراعة العقل المجذرة مباشرة في الأرض المستديمة أو تنقل و تزرع في أواني خاصة لفترة زمنية تنقل بعدها إلى الأرض المستديمة.
2 - التطعـــيم: يمكن إكثار نباتات الشاي بطرق خضرية أخرى مثل التطعيم و التركيب كما هي الحال في اندونيسيا , حيث تؤخذ الطعوم من أمهات عالية الإنتاجية, و يجب إزالة البراعم الطرفية لتشجيع التفريع الجانبي وذلك لتوفير فرصة أكبر لاختيار خشب الطعوم.

زراعة البستان:

تُعد أرض البستان بطريقة جيدة قبل الزراعة, كما يجب التخلص من البقايا الخشبية وذلك بحرقها بعيداً عن أرض البستان, حيث أن النباتات لن تنمو في المناطق التي يوجد بها الرماد المتخلف عن الحريق, كما يجب التخلص من الحشائش الموجودة و الاهتمام بالصرف قبل الزراعة, و عادة ما تغرس الشتلات على مسافة 1.2 - 1.5 متر من بعضها البعض وذلك عند إتباع الطريقة الرباعية للغرس أو تغرس على مسافة 60 - 90 x 150 سم في صفوف تبعد عن بعضها بمسافة 60 - 90 سم و 150 سم بين الشجيرة و الأخرى, وتحفر الجور بعمق 45 سم و اتساع 30 سم.

العناية بالشجيرات:

و العناية باختيار مصادر النباتات من الأهمية بمكان لإنتاج شتلات شاي جديدة جيدة, تنمو الشتلات الغضة بالمشتل لحوالي 10 أشهر, و التي يتم خلالها حماية الشتلات من الظروف المناخية الصعبة. عقب تأصل و تقوية النباتات, يمكن استمرار نموها في الخارج أو الحقل المفتوح, و التي فيها يمكن حماية النباتات و توفير الظل الناتج من الأشجار ذات القمم الخضرية المنتشرة.
و تحتاج شجيرة الشاي إلى عناية و رعاية على مدار العام, ففي كل عام واحد إلى خمسة أعوام, تقلم (تقصر) الشجيرة من مستوى الوسط حتى ارتفاع الركبتين, كما تقصر الأفرع الجانبية ولا تترك لتمتد كثيراً في الاتجاهات الجانبية, كما يحفظ التقصير الموسمي و التطويش, في جعل الشجيرات تبدو كسور نباتي. أما الشجيرات ذات الوسط المرتفع فهذه تشاهد في الزراعات التي تبلغ أعمارها غالباً بين 25 - 90 سنة. و يجري المزارعون حالياً تجربة زراعة سلالات جديدة من الشاي مثل السلالة TV29 التي تنتج العديد من الأوراق ذات الجودة العالية عما هو موجود في الشجيرات الموجودة حالياً.

مكافحة الحشائـــش:
عند تأصل النباتات بالتربة, يجب عدم عزق التربة عزقاً عميقاً حتى لا تضار الجذور السطحية, و لكن يكتفى بخربشة التربة للتخلص من الحشائش, و تعد مكافحة الحشائش من الأهمية بمكان للحصول على محصول جيد كما يشير أوبيك (Opeke, 1982). و يمكن إتباع المكافحة اليدوية عندما تكون نباتات الشاي صغيرة, أما عندما تكبر الشجيرات فإنه يمكن استخدام أحد مبيدات الحشائش لتحقيق الغرض.

توفير الظـــل:
في الكثير من زراعات الشاي, تزرع أشجار الظل (بغرض التظليل) بين أشجار الشاي, بحيث تكون المسافة بين شجرة التظليل و الأخرى حوالي 12 - 15 متر, غير أنه يخشى أن وجود مثل هذه الأشجار قد يؤدي لانتشار بعض الأمراض, و من ثم فقد لجأ الكثير من زراع الشاي للتخلص من هذه الأشجار و زراعة أشجار مصدات الرياح.

الـــري:
يجب عدم تعريض النباتات للعطش, حتى لا يؤدي ذلك لنقص المحصول بسبب موت قمم الأفرخ الخضرية, و على ذلك فإنه خلال فترات الجفاف يجب ري الأرض.

التسميـــد:
يستنفذ محصول الشاي المنزرع بفدان واحد في حدود 450 كيلوجرام سنوياً, حوالي 25 كيلوجرام نيتروجين, 12.5 كيلوجرام بوتاسيوم و 4.5 كيلوجرام حمض فسفوريك. تستجيب النباتات الصغيرة (2 - 3 سنوات) جيداً للجرعات الصغيرة من النيتروجين بمعدل 9 كيلوجرام للفدان, على أن تزاد هذه الكمية بزيادة عمر الشجيرات, غير أن استجابة الشجيرات للأسمدة الفوسفاتية قليلة مقارنة باستجابتها للأسمدة الأزوتية. و يلعب السماد الأزوتي دوراً هاماً في زيادة المحصول , و غالباً ما يضاف الأزوت في صورة كبريتات الألمونيوم.

التقلـــيم:
يجرى التقليم بغرض التحكم في ارتفاع الشجيرة و جعلها منتشرة النمو وذلك لتسهيل عملية قطف الأوراق و دفع النمو الخضري و ضمان استمرار دورات النمو الخضري بصورة جيدة, و تجب ملاحظة أن الطراز الصيني China type شجيراته قزمية بطيئة النمو و من ثم فهي تحتاج إلى تقليم خفيف في حين أن شجيرات شاي آسام Assam type و الهجن الناتجة منها مع الشاي الصيني قوية النمو و لذلك يلزم تقليمها بدرجة أشد من درجة تقليم شجيرات الشاي الصيني. عند التقليم, يقطع الساق الرئيسي للشجيرة خلفياً بغرض تشجيع نمو الأفرع الجانبية و الحد من ارتفاع الشجيرة حتى تكون في مستوى القائمين بعملية القطف, و في حالة ارتفاع الشجيرة عن ذلك يقطع الساق الرئيسي خلفياً مرة أخرى لارتفاع 30 - 40 سم حتى تصل للارتفاع المطلوب. و في آسام, تترك الشجيرة تنمو لمدة ثلاث سنوات, ثم يقلم الساق الرئيسي و الأفرع الجانبية لطول 45 سم, عند أماكن القطع تخرج نموات حديثة قوية, يجرى التقليم خلال فترة السكون:

الأصنـــاف:
هناك العديد من أصناف الشاي و ذلك نظراً لسهولة تهجينها, غي أنه يمكن القول أن أصناف الشاي تنتمي لمجموعتين رئيسيتين هما:
1. الشاي الصيني China tea:
أسمه العلمي Camellia sinensis var. sinensis, الشجيرات قزمية بطيئة النمو, الأوراق صغيرة ضيقة ذات حافة مموجة, لونها أخضر داكن, تخرج الأزهار مفردة, تتحمل الشجيرات البرد و الظروف القاسية غير أن محصولها قليل.
2. شـــاي آســـام Assam tea:
أسمه العلمي Camellia sinensis var. assimca , الشجيرات مرتفعة سريعة النمو, الأوراق كبيرة متدلية, تخرج الأزهار في عناقيد (2 - 4 أزهار), يزدهر نمو الشجيرات في المناطق الاستوائية, هذه المجموعة تقسم بدورها في بعض الحالات إلى:
1) طراز آسام العادي: لون الأوراق أخضر فاتح, محصول الشجيرة مرتفع و جودته عالية, لا تتحمل الشجيرة الظروف القاسية, لذلك انحصرت زراعته في بعض المناطق التي يسودها ظروف جوية مناسبة.
2) شاي مانيبوري Manipuri: لون الأوراق أخضر داكن, تتحمل الشجيرات الجفاف, إلا أن محصولها منخفض و جودة الشاي قليلة أو متواضعة.
طرز الشاي:
يتم تصنيف الشاي تقليدياً على أساس درجة أو فترة التخمير التي خضعت لها الأوراق, و تصنف طرز الشاي كالآتي:
1. الشاي الأخضر:
في هذه الطريقة يخضع الشاي لأقل قدر من الأكسدة, حيث تتم عملية الأكسدة عن طريق معاملة أوراق الشاي عقب جمعها بواسطة الحرارة أو عن طريق البخار و هي الطريقة المفضلة في اليابان أو عن طريق التحميص الجاف و الطهي في أواني ساخنة و هذه الطريقة مفضلة لتجهيز الشاي في الصين كما يشير جراهام (Graham, 1992). يمكن ترك أوراق الشاي المفردة كي تجف, أو يمكن طيها في شكل لفائف لعمل مسحوق الشاي. تستغرق هذه الطريقة وقتاً طويلاً و تنتج شاي أعلى جودة, يتم معالجة الشاي في غضون يوم واحد, و إذا ما تمت الإجراءات بشكل سليم فإن الأوراق الناتجة تحتفظ بمعظم المكونات الكيميائية للأوراق الطازجة. و يذكر أن الاختلافات في وقت التبخير أو المعاملة لخطوات إضافية من لف الأوراق و تجفيفها تستخدم أحياناً لتحسين أو تغير نكهة طرز الشاي الأخضر. و تمر أوراق الشاي الأخضر بعملية التثبيت بطريقة التحميص أو التبخير, و بصفة عامة فإن الأصناف المحمصة تكون أغنى في النكهة, في حين أن الأصناف المبخرة تكون أكثر نضارة في لونها.
2. الشاي الأصفر:
تتم معالجة هذا الشاي بطريقة مماثلة إلى الشاي الأخضر، ولكن بدلا من التجفيف الفوري بعد التثبيت، يتم تكديس الأوراق، تغطيتها، وتسخينها برفق في بيئة رطبة. هنا تبدأ أكسدة كلوروفيل الأوراق من خلال وسائل غير الأنزيمية وغير الميكروبية، مما يؤدي إلى ظهور اللون الأصفر أو الأصفر المخضر.
3. الشاي الأبيض:
الأوراق الصغيرة أو البراعم الحديثة النمو و التي خضعت لعملية أكسدة محدودة خلال حدوث ذبول خفيف أو بسيط للأوراق التي جففت طبيعياً بأشعة الشمس أو على وجه التحديد تم إيقاف العمليات التأكسدية عن طريق التحميص, تحت ظروف الذبول الأمثل على درجة حرارة 30 °م و رطوبة نسبية 65 ٪ لمدة 24 ساعة. و يمكن أن تأخذ عملية ذبول الأوراق حوالي 1 - 3 أيام, و يتوقف ذلك على الموسم و درجة الحرارة و بيئة المعاملة, و قد تحمى البراعم من أشعة الشمس لمنع تكون الكلوروفيل. أوراق الشاي الأبيض لا تخضع للهرس أو العجن و كذلك لا تخضع للتثبيت, مما يعمل على الحفاظ على وجود الشعيرات البيضاء على الأوراق مما يضفي على الشاي نكهة خفيفة نسبيا. ينتج الشاي الأبيض بكميات أقل عن معظم طرز الشاي الأخرىً, و في المقابل يكون سعره أعلى مقارنة بالشاي المصنع من نفس النبات و لكن بطرق أخرى. و الشاي الأبيض أقل معرفة و انتشارا في الأقطار الأخرى خارج حدود الصين, على الرغم من أن هذه الحيثية تتغير مع زيادة الاهتمام الغربي بالشاي, كما يذكر جوندوين و آخرون (Gondoin et.al. , 2010). و هناك عدم إجماع عالمي فيما يتعلق بتعريف الشاي الأبيض بين الصين و الأقطار المنتجة الأخرى, ففي الصين يطلق المصطلح على الشاي الذي تم تجهيزه من أصناف الشاي التي تمر بطرق تصنيع الشاي الأبيض, في حين أنه في الأقطار الأخرى يستخدم اللفظ بصفة عامة على الشاي المصنع خلال العملية.
4. شاي أولونجا Oolong tea
هنا يتم إيقاف أكسدة الشاي في نقطة ما بين معايير الشاي الأخضر و الشاي الأسود, تستغرق المعاملة يومين إلى ثلاثة أيام لذبول الأوراق و تجفيفها مع وجود فترة أكسدة قصيرة نسبياً لعدة ساعات. و في هذا الصدد, فإن معظم شاي دارجلنج "Darjeeling teas" (الشاي العالي الجودة و النامي في المناطق الجبلية بالهند) و التي تعرضت لمستويات أكسدة خفيفة تماثل بدرجة الشاي الأخضر أو شاي أولونجا. و في الصين فإن الشاي شبه المؤكسد يطلق عليه كلية الشاي الأزرق, أما كلمة أولونجا " Oolong" فتستخدم بصفة خاصة كاسم لبعض الشاي شبه المؤكسد, و في تايوان يفضلون الشاي المؤكسد بدرجة خفيفة (أكبر منتج لشاي أولونجا), غير أن الأكسدة القليلة جداً قد تثير معدة بعض المستهلكين, و مع ذلك يحاول بعض المنتجين تقليل الأكسدة للحصول على طعم معين أو للسماح بلف الأوراق بسهولة في شكل كروي أو شبه كروي بناءً على طلب المستهلكين أو المشترين في الأسواق.
5. الشاي الأسود:
في هذه القسم يسمح بالأكسدة التامة للأوراق, في أول الأمر تعرض الأوراق للتجفيف أو الذبول لتحطيم البروتين و خفض المحتوى المائي (68 - 77 ٪ من الأصل), ثم تمر الأوراق بمرحلة تعرف صناعياً بعملية الإخلال "disruption" و التي تقطع فيها الأوراق و التي تؤدي لتحطم خلايا الورقة مما يسمح بانسياب العصير الخلوي و الأنزيمات التي تشط عملية الأكسدة, و تستغرق عملية الأكسدة ما بين 45 - 90 دقيقة إلى ثلاث ساعات, و تجرى على نسبة رطوبة مرتفعة و درجة 20 - 30 °م محولة الكاتشينات " catechins " الموجودة بالورقة إلى تانين معقد. و يتم تصنيف الشاي الأسود المصنع بشكل أكبر وفقاً لجودة الأوراق ما بعد الإنتاج..

طرق جمع الشاي:
لا يزال الشاي يقطف بالطرق التقليدية, حيث يتم اختيار أوراق الشاي و جمعها في سلال واسعة توضع على ظهور جامعي الشاي, و القطف باليد يضمن اختيار أفضل الأوراق التي ستستخدم في إنتاج الشاي كما في البلدان الأسيوية. يبدأ موسم قطف الشاي مع بداية فصل الربيع و يستمر من شهر مايو حتى شهر أغسطس, و في أفريقيا يستمر قطف الشاي طوال العام. و تسمى محاصيل الشاي الأولى من كل عام ( الشاي الجديد), و هي عادة ما تكون غنية في نكهتها و رائحتها, و فيها يستخدم فقط البرعم و اثنتين من الأوراق الحديثة الغضة, شكل (1), كما تقطف الأزهار و تجفف و تضاف للمزيج لتكملة الرائحة. خلال الحصاد، يجب توجيه الاهتمام إلى الأوراق التي تم جمعها، من أجل ضمان الحصول على أعلى مستويات الجودة, حيث يتم فحص الأوراق المحصودة ومعالجتها بعناية, وكذلك العناية بمكان المعالجة تلبية لمتطلبات النظافة من أجل ضمان إنتاج الشاي آمن.

تأكيد الجودة:

من أجل ضمان الحصول على متعة الشاي الحقيقية، وبالتالي فإن صناعة الشاي تطبق سلسلة من تدابير مراقبة الجودة. عن طريق الضوابط الحسية، الضوئية والتحليلية على الشاي على حد سواء، في بلد زراعة الشاي وفي بلد المقصد. أو بعبارة أخرى, يبدأ ضمان الجودة بالفعل في أبكر مرحلة - أي عندما تكون الأوراق الصغيرة في مهدها.
التصنيع:
خطوات التصنيع:
تجفيف و تعامل أوراق معظم طرز الشاي في مباني كبيرة متعددة الطوابق و التي غالبا ما تبدو مثل حظائر خشبية عملاقة. وغالبا ما يتم جلب الشاي في الشاحنات، انتقلت من خلال المصنع على سيور ناقلة والمصاعد, و قد يعالج المصنع 20،000 كيلوجرام من الأوراق يوميا في موسم الذروة, هذا ينتج 5000 كيلوجرام من الشاي, ثم يتم وضع المنتج النهائي في أكياس كبيرة و تنقل يتم عن طريق الشاحنات أو القطارات أو السفن.
يوضع الشاي الأخضر في قدر بخاري و تسخن, هذه المعاملة تطري الأوراق حتى سهل لفها. الشاي ليس مخمراً, تلف الأوراق على هيئة لفافات و تجفف, و الأوراق التي سيعمل منها الشاي الأسود يتم تذبيلها عن طريق دفع الهواء بينها في منطقة الذبول و المظللة أو في الطابق العلوي للمصنع, ثم تكوم الأوراق على حصيرة أو فرشة من النايلون و يجرى تذبيلها بالهواء الساخن المنطلق من ماكينات كبيرة مجهزة بسخانات و مراوح. و عملية التذبيل هذه تزيل الرطوبة مع الإبقاء على الأوراق لينة و مرنه.

فرز الشاي و تشكيله في صورة لفائف يتطلب استخدام آلات خاصة بدلاً من سحق الأوراق حتى لا تضار الزيوت العطرية و لا تدمر نكهة الشاي عقب لف أوراق الشاي يجرى تخميرها بدرجة أكبر بوضعها في مكان بارد و رطب للإسراع من عملية الأكسدة, في هذا الإجراء يتحول لون الشاي من الأخضر إلى النحاسي البراق. تقدر طول فترة التخمير بمقدار الأكسدة التي تحدث و الذي يحدد بدوره ما إذا كان الشاي أخضر,أسود أو أولونجا أو أية مجموعة أخرى.

شكل (1): الجزء الذي يقطف عند الجمع ( فقط البرعم و اثنتين من الأوراق الحديثة الغضة).

خلال المرحلة التالية يتم تجفيف الشاي لمدة 15 إلى 25 دقيقة. وبالنسبة للشاي الأسود، تتحول الورقة النحاسية إلى اللون الأسود كما أن أجهزة التجفيف التي يتم التحكم فيها بعناية تقلل من محتوى الماء إلى 3 ٪ . و النقطة الحرجة لإنتاج الشاي الجيد هي وقف التخمير وقطع الأكسدة في الوقت المناسب على وجه التحديد. وأخيراً، يتم فرز و تدريج الشاي لدرجات تجارية جاهزة للشحن. تتحدد الدرجة أو الرتبة بكل من الحجم و الجودة و الارتفاع الذي زرعت عليه الشجيرات. و الأحجام المختلفة تصنف أو تدرج باستخدام ماكينات ذات صواني تقوم بهز الشاي.

تذوق الشاي:

تعرف الشركات في الكثير من الأحيان كيف سيتم خلط الشاي ومقدار ما سوف توفره للمزارعين من منتجاتها على أساس تذوق عينة تصل إلى 200 كوب من الشاي يوميا لقياس جودتها. كل كوب مصنوع من 6.5 جرام من الشاي كعينة مغمورة لمدة ست دقائق بالضبط في الماء المغلي حديثاً و المرشح, كما يمكن اختبار الشاي بعد إضافة الحليب و ليس السكر (هذه هي الطريقة البريطانية لشرب الشاي), و هنا يتم الحكم على جودة الشاي بالطعم, اللون و الرائحة. في بغض الأحيان يتم نقع ثلاثة جرامات من الشاي لمدة ثلاثة دقائق في ماء درجة حرارته 100 °م.

و يجرى اختبار التذوق برص أكواب الشاي في صف واحد , و لا يقوم الأفراد بشرب عينات الشاي, و لكن يتم الاختبار و الحكم على العينة بسحب شفطة من الشاي بصوت مرتفع لتدوير الرشفة داخل الفم (مضمضة) ثم بصق العينات في النهاية و التمعن في رائحتها و نكهتها الباقيتان داخل الفم. و للاستمتاع بمذاق الشاي ينصح الخبراء المتذوقون بالشاي الذي تم اختباره.
و يستخدم كلٍ من المشترين والمتذوقين كلمات مختلفة تشير إلى أنواع مختلفة مثل الشاي البراق, القوي, السميك, (رقائقي = كرائحة رقائق الخشب), جبني أو لحمي, كما يدرج اللون إلى نحاسي, سميك, لامع و غيرها.

الآفـــات:
تصاب شجيرة الشاي بالعديد من الأمراض و غيرها من الآفات مثل اللفحة الزيتية blister blight, أمراض الجذور, الصدأ الأحمر و بعض الأمراض الفيروسية و العنكبوت الأحمر و ثاقبات الأوراق أو الحشرات التي تتغذى على الأوراق, يمكن استخدام المكافحة الكيميائية , غير أنه يجب التزام الحذر عند استخدام هذه الطريقة, حيث يجب إيقاف استخدام المبيدات قبل قطف المحصول بفترة كافية.

الفوائد الصحية لشرب الشاي:
الفوائد الصحية للشاي:
يُعد الشاي مشروباً مهماً منذ آلاف السنين، وكان يشكل جزءاً هاماً من ثقافة البلدان في جميع أنحاء العالم، كما يشكل مكوناً رئيسياً في الاحتفالات، والطرق التجارية وحتى في بدء الثورات. و تقدير الشاي لا يعود لذوقه الجيد و المستحسن في جميع أنحاء العالم، إنما يرجع التقدير أيضاً لما يقدمه, و فيما يلي بعض الفوائد الصحية.التي يقدمها الشاي و تحفز الفرد على إضافة كوب شاي في الروتين اليومي.

الصحة العامة:

1. يحتوي الشاي على مضادات الأكسدة: حيث يمكن أن تساعد مضادات الأكسدة هذه على تأخير حدوث الشيخوخة, كما تساعد في تحديد الخلايا و إصلاحها. و يحتوي الشاي بجميع طرزه على مستويات مرتفعة من البوليفينولات المضادة للأكسدة التي يمكن أن تحفظ الجسم بحالة صحية أفضل, كما تشير نتائج بعض الدراسات بأن الشاي قد يعمل على مكافحة بعض أنواع السرطانات.
2. يحتوي الشاي على الكافيين أقل من القهوة: في حين تقدم القهوة بعض الفوائد الصحية عند تناولها بكميات معقولة, إلا أن تناول القهوة بكميات كبيرة قد يتسبب في حدوث صعوبات تواجه القلب و أعضاء الجسم الأخرى, و الشاي يوفر للجسم كميات الكافين و لكن ليس بالمستويات المرتفعة مما يجعل الفرد أقل غضباً كما و يساعد في الحصول على النوم .
3. الشاي يساعد في الإبقاء على الجسم رطب: اعتبرت الحكمة التقليدية أن المشروبات التي تحتوي على الكافيين تجفف في الواقع أكثر مما ترطب الجسم, وقد أظهرت الأبحاث الحديثة، مع ذلك، أن الكافيين لا يحدث فرقا إلا إذا تم استهلاك أكثر من 5 إلى 6 أكواب في وقت واحد. وقد تبين أن الشاي في الواقع أكثر صحية بالنسبة لنا من المياه وحدها في بعض الحالات لأنه يهدأ نتيجة توافر مضادات الأكسدة به

الصحة النفسية:

من فوائد الشاي تحسين و تعزيز الحالة النفسية و العقلية
4. الشاي يمكن أن تخلق حالة أكثر هدوءا للمخ: أظهرت بعض الدراسات أن الحمض ألأميني L - thiamine الموجود في نبات الشاي من الاهتمام في شبكات المخ و يمكن أن يكون له آثار واضحة على موجات الدماغ, أو ببساطة أكثر يعمل الشاي في المساعدة على الاسترخاء و يسبب تركيز أكبر على إنجاز العمل بشكل أفضل.
5. الشاي يقلل من فرصة وجود ضعف الإدراك: أظهرت الأبحاث التي أجريت على البالغين في اليابان و اللذين تناولوا ما لا يقل عن كوبين من الشاي الأخضر يومياً أن هؤلاء الأفراد قد انخفض لديهم خطر ضعف الإدراك بمقدار النصف.
6. الشاي يخفض مستويات هرمون التوتر: تبين أن الشاي الأسود يحد من آثار الإجهاد, كما لاحظ المشاركون في الدراسة أنه حدث انخفاض في نسبة الكورتيزول بمقدار 20 ٪ (هرمون الإجهاد) عقب شرب أربعة أكواب من الشاي يومياً و لمدة شهر واحد.
7. الشاي يخفف من التهيج والصداع والتوتر العصبي والأرق: الشاي الأحمر و المعروف أيضاً باسم رويبوس(المرمية) "rooibos"قد تبين أن له أثراً في حدوث الاسترخاء و المساعدة في تقليل مجموعة واسعة من التهيج و التهابات الجسم.
8. الشاي يمكن أن يسبب زيادة مؤقتة في الذاكرة على المدى القصير: عند الشعور بالملل و عد الرغبة في إتمام عمل ما, عليك بشرب كوب من الشاي الذي يحتوي على بعض الكافين الذي ربما يعطي دفعة لتحسين الذاكرة, لبضع ساعات على الأقل.

القلب و غيره من الأجهزة:

9. الشاي قد يقلل من خطر الإصابة بأزمة قلبية والسكتة الدماغية: الشاي يساعد على منع تشكيل جلطات الدم الخطيرة التي هي في كثير من الأحيان سبب النوبات القلبية والسكتات الدماغية. وقد وجدت بعض الدراسات أن الأفراد اللذين تناولوا الشاي الأسود كانزا أقل خطراً بنسبة 70 ٪ لتعرضهم لنوبات قلبية قاتلة.
10. الشاي يحمي العظم: ليس من الضروري إضافة الحليب للشاي بغية تقوية العظام, حيث أوضحت الدراسات أن الأفراد اللذين يشربون الشاي بصفة منتظمة كانت عظامهم أقوى من نظرائهم اللذين لا يشربون الشاي, و يرجع الباحثون ذلك التأثير إلى فوائد المركبات الكيميائية النباتية الموجودة بالشاي.
11. الشاي قد يوفر حماية ضد أمراض القلب: في حين أن هناك حاجة لمزيد من الدراسات للحصول على أدلة قاطعة، فقد اقترح أن الاستهلاك المنتظم من الشاي الأخضر والأسود يؤدي إلى انخفاض كبير في خطر الإصابة بأمراض القلب و الأمراض الأخرى ذات الصلة بأمراض القلب.
12. يساعد الشاي على خفض الكولسترول: أظهرت دراسة حديثة في الصين أن الجمع بين إتباع نظام غذائي منخفض الدهون والشاي أدى إلى انخفاض متوسط مستوى الكولسترول السيئ بنسبة 16٪ على مدى 12 أسبوعا مقارنة مع مجموعة تتبع نظام غذائي منخفض الدهن, و من ثم فإذا كان الفرد يجاهد من أجل السيطرة على الكولسترول فأنه ينصح بإضافة الشاي إلى النظام الغذائي الخاص لمعرفة ما إذا كان يساعد في هذا الصدد.
13. الشاي يمكن أن يساعد في خفض ضغط الدم. شرب نصف كوب فقط من الشاي الأخضر أو الصيني الأسود يوميا يمكن أن يقلل من خطر ارتفاع ضغط الدم بنسبة تصل إلى 50٪ و في حالة شرب الأفراد أكثر من ذلك فقد تزيد من تقليل الخطر، حتى لو كان لدى هؤلاء الأفراد عوامل خطر أخرى.
14. الشاي يساعد في الهضم.: أستخدم الشاي في الصين منذ آلاف السنين لمساعدة الجهاز الهضمي بعد تناول وجبة الطعام, مما يسهل من عملية الهضم, و ربما يرجع ذلك لوجود مستويات مرتفعة من المواد العفصية (القابضة) التي يحويها الشاي.
15. الشاي يساعد على تثبيط التهاب الأمعاء: تبين أن البوليفينولات الموجودة في الشاي الأخضر تؤثر تأثيراً جيداً على التهاب الأمعاء الناجمة عن ظروف مثل متلازمة القولون العصبي, مما يؤدي لشعور مريح للمرضى اللذين يعانون من تلك المشكلة و جعلهم أكثر راحة مقارنة بالعلاج التقليدي.
16. الشاي يمكن أن يقلل من تقلصات المعدة: تعمل خصائص الشاي الأحمر كعامل مضاد للتشنج و العمل, و من ثم فإن شرب الشاي يساعد في تخفيف تشنجات و آلام المعدة و حتى المغص عند الرضع.

اللياقة البدنية و المظهر:

17. الشاي و حماية الابتسامة: في حين أن الفكرة التقليدية عن الشاي تشير إلى أنه يعطي للأسنان مظهراً رهيباً غير مريح, لكن ما يحويه الشاي يجعل المرء يعتقد خلاف ذلك, حيث يحتوي الشاي على عنصر الفلوريد (الفلورين) و التانينات (المواد العفصية أو القابضة) و كلاهما يعمل في المساعدة على الحد من تراكم البلاك (اللون الأسود) و تسوس الأسنان, مما يبقي الأسنان في صحة جيدة لفترات طويلة.
18. الشاي خال من السعرات الحرارية: الشاي ذاته خالي من السعرات الحرارية اللهم إلا إذا أضيف له المواد المُحلية أو الحليب, غير أن شرب الشاي وحده قد يخفض وزن الجسم ببضعة كيلوجرامات.
19. الشاي يزيد التمثيل الغذائي: إذا كان معدل الأيض أو التمثيل الغذائي بطئ فهذا يمنع من فقد الوزن الذي يتطلع له الإنسان, و تشير بعض الدراسات إلى أن الشاي الأخضر قد يكون قادراً على زيادة معدل الأيض مما يسمح بحرق حوالي 70 - 80 سعر حراري إضافي في اليوم, و قد يبدو أن هذا الرقم متواضع لكن يمكن زيادته يوماً بعد آخر.
20. الشاي يساعد على إبقاء البشرة خالية من حب الشباب: فالمواد المضادة للأكسدة الموجودة في الشاي الأخضر قد يكون لها تأثير على حب الشباب, و في بعض الحالات تبين أنها تعمل بدرجة أقوى بكثير من محلول 4 ٪. بيروكسايد البنزويل..
21. الشاي يمكن أن يساعد في التخلص من رائحة الفم الكريهة: أشارت أحدى الدراسات بجامعة شيكاغو أن البوليفينولات الموجودة بالشاي يمكن أن تساعد في التخلص من البكتيريا التي تسبب رائحة الفم الكريهة.
التعب و المرض:

22. الشاي يقوي جهاز المناعة في الجسم: ربما يحتاج المرء إلى كوب من الشاي عقب لإصابته بنوبة برد أو عندما تلوح بوادر البرد في الأفق, و قد أجريت دراسة مقارنة تأثير شرب القهوة و شرب الشاي على النشاط المناعي للجسم , و وجد أن تأثير الشاي أعلى بكثير (حوالي خمس مرات) في الأفراد اللذين شربوا الشاي مقارنة بأقرانهم اللذين تناولوا القهوة, و لو أنه لا يوجد ضمان ضد البرد:
23. يحمي الشاي من السرطان: في حين أن هناك نوع من النقاش عن حماية الشاي لأي طرز من السرطان, إلا أن الأبحاث الحديثة تشير إلى أن سرطان الرئة و البروستاتا و الثدي قد انخفضت عند استهلاك الشاي الأخضر بانتظام, و لكن يمكن القول بأنه ليس هناك طريقة مؤكدة لمنع الإصابة بالسرطان, و لكن وجود كوب من الشاي يومياً قد يحقق الفوائد الوقائية.
24. الشاي يمكن أن تساعد في منع التهاب المفاصل: تشير الأبحاث إلى أن النسوة الأكبر سنا اللائي يشربن الشاي كن أقل بنسبة 60 ٪ في احتمال تطور التهاب المفاصل الروماتويدي مقارنة بالنسوة اللائي لا يشربن الشاي, في هذه الدراسات لم يتم قياس التأثير ذاته لدى الذكور الأكبر سناً, غير أن الدراسات الإضافية لم تثبت غير ذلك.
25. الشاي يمكن أن يساعد في مكافحة الأنفلونزا: وجد أن الشاي الأسود قد يساعد في مكافحة الأنفلونزا, و في أحد التجارب على غرغرة أو مضمضة محلول الشاي الأسود, وجد أن الأفراد اللذين قاموا بغرغرة مستخلص الشاي الأسود مرتين يومياً كانت لديهم مناعة أكثر لفيروس الأنفلونزا عن أولئك الذين لم يفعلوا ذلك.
26. الشاي يساعد في مكافحة العدوى: يحتوي الشاي على مواد كيميائية تسمى مضادات الألكيلامين alkyl amine التي تعمل على نحو مماثل لبعض الخلايا السرطانية والبكتيريا، وتعزيز الاستجابة المناعية للجسم. وقد تبين حتى أن لها تأثير على الالتهابات الحادة مثل التعفن.
27. قد يقلل الشاي من خطر مرض باركنسون: هناك دراسات جديدة تشير إلى أن استهلاك الشاي بانتظام قد يساعد على حماية الجسم من تطوير هذا الاضطراب العصبي.
28. يمكن أن يمنع الشاي التسمم الغذائي: الكاتشين Catechin، واحدة من المكونات المرة الموجودة في الشاي الأخضر, وقد تبين أن تقتل بشكل فعال البكتيريا التي تسبب التسمم الغذائي و تقلل آثار السموم التي تنتجها تلك البكتيريا.
29. ويمكن أن يؤدي الشاي إلى تثبيط فيروس نقص المناعة البشرية: وجدت أبحاث جديدة نشرت في مجلة الحساسية والمناعة السريرية أن هناك مادة في الشاي الأخضر قد تمنع فيروس نقص المناعة البشرية من الانتشار عن طريق ارتباطها به في أماكن معينة.
30. قد يساعد الشاي على الوقاية من مرض السكري:. هناك بعض الأدلة تشير إلى أن الشاي الأخضر يساعد على تقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2، على الرغم من أن هناك حاجة إلى البحوث المستقبلية لتأكيد ذلك.
31. الشاي يمكن أن تخفض نسبة السكر في الدم: يحتوي الشاي على كاتشين والسكريات التي ثبت أن لها تأثير ملحوظ على خفض نسبة السكر في الدم.
32. يمكن أن يمنع الشاي أضرار الحديد: أولئك الذين يعانون من اضطرابات الحديد مثل هيموكروماتوسيس " haemochromatosis" ( عبارة عن اضطراب وراثي يتراكم فيه أملاح الحديد في أنسجة الجسم, مما يؤدي لتلف الكبد "تليف الكبد" و الإصابة بداء السكري و تلون الجلد باللون البرونزي) و عادة ما يحدث ذلك بعد سن الأربعين, مثل هؤلاء يمكن مساعدتهم عن طريق شرب الشاي، والذي يحتوي على المواد العفصية التي تحد من كمية الحديد التي يمكن أن يمتصها الجسم.
33. يمكن أن يساعد الشاي في تخفيف احتقان الأنف: إذا كانا نعاني القليل من البرد، فإن شرب الشاي الأسود مع الليمون قد يساعد على التخلص من بعض من الأعراض المزعجة, مع عدم الاعتماد على الأدوية التقليدية.

 

Gondoin, Anais; Grussu, Dominic; Stewart,, Derek; McDougall, Gordon J (June 2010), "White and green tea polyphenols inhibit pancreatic lipase in vitro", Food Research International, 43 (5): 1537-1544,
Opeke, L. K. 1982. Tropical tree crops. Jon While & Sons. New York. Brisbane, Singapore.

 

 

 

 

 

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 782 مشاهدة
نشرت فى 18 إبريل 2018 بواسطة FruitGrowing

الأهمية الاقتصادية و الفوائد الطبية لشجرة الكولا
أ.د. عاطف محمد إبراهيم
كلية الزراعة - جامعة الإسكندرية - مصر


جوزة الكولا هي ثمرة شجرة الكولا, و التي تنتمي إلى العائلة Sterculiaceae التي يتبعها جنس Cola و منشئها أو أصلها الغابات الاستوائية المطيرة بقارة أفريقيا. تحتوي الثمرة على الكافين, و تستخدم كمكون في إعطاء النكهة للمشروبات المنعشة. و لشجرة الكولا تاريخ طويل في منطقة شرق أفريقيا, حيث كانت تستخدم الثمار في الكثير من الأغراض.
الموطن الأصلي:
يذكر راسل (Russell, 1955) أن ليو Le o هو أول من أشار إلى بذور الكولا "Kolanut" عام 1556, كما أشار البرتغالي لوبيز Lopez إلى وجود أشجار الكولا بالكنغو عام 1591, ثم تبعه الفارس Alvares عام 1594 الذي شاهد أشجار الكولا في كل من جامبيا و غينيا, ثم توالى اكتشاف وجود هذه الشجرة على طول الساحل الغربي لأفريقيا ابتداءً من جامبيا حتى أنجولا, غير أن السجلات الأولى لم تفرق بين النوعين التجاريين من الكولا وهما Cola acuminata (L.), Cola nitida (L.).
فالنوع الأول C. nitida موزع أصلاً على طول الساحل الغربي لأفريقيا ابتداءً من سيراليون و حتى جمهورية بنين, كما يذكر بونتيكو (Bontekoe, 1950), مع وجود الأشجار بكثرة في مساحات الغابات لساحل العاج و غانا, حيث ظلت هذه المنطقة لفترة طويلة هي المصدر الوحيد لبذور هذا النوع, كما يذكر مايلز (Miles, 1930) أنه حتى أوائل القرن العشرين, نادراً ما كانت تزرع أشجار الكولا, و كان مصدر البذور هو الأشجار النامية طبيعياً .
أما النوع الثاني C. acuminata فإن موطنه الأصلي يمتد من نيجيريا حتى الجابون, حيث تنمو الأشجار طبيعياً في المناطق الجبلية لأنجولا و الكونغو (زائير) و الكاميرون, و يمكن القول أن جنوب نيجيريا هو الموطن الأصلي لهذا النوع.
مناطق الإنتاج:
لقد انتشرت زراعة أشجار الكولا من مناطقها الأصلية إلى مناطق مختلفة بواسطة الإنسان, حيث انتشرت زراعة أشجار النوع C. nitida من نيجيريا في اتجاه الكاميرون و الكونغو عام 1900, و قبل حلول عام 1908 تأصلت زراعة أشجار هذا النوع في نيجيريا, كما انتشرت زراعة الأشجار أيضاً في اتجاه الغرب حتى جامبيا و غينيا, و قبل حلول منتصف القرن العشرين انتشرت زراعة الأشجار من مناطق نشأتها في الغرب إلى الجنوب عند حدود السنغال مع جامبيا و شرقاً إلى الكنغو (زائير), كما انتشرت زراعتها في أماكن أخرى مثل جزر الكاريبي و خاصة جامايكا, أما أشجار النوع الثاني C. acuminata فقد انتشرت زراعتها في مناطق مختلفة من غرب أفريقيا, و في عام 1901 زرعت أشجاره بساحل العاج.
الوصف الخضري (المورفولوجي):
تنتمي أشجار الكولا إلى العائلة Sterculiaceae التي تقع تحت رتبة Malvales التي يتبعها قبيلة Sterculeae, و يعد جنس Cola أهم أجناس هذه القبيلة في أفريقيا. العدد الأساسي لكروموسومات هذا الجنس (ن = x= 10), يضم الجنس حوالي 50 نوعاً أشجارها مستديمة الخضرة و ينمو معظمها في غرب أفريقيا, أهم هذه الأنواع Cola nitida و Cola acuminata
يحتوي جوز الكولا على الكافين, الشجرة مستديمة الخضرة, خاصة تلك التابعة بصفة أساسية للنوعين Cola acuminata و Cola nitida كما يشير بوردوك و آخرون (Burdock et al. 2009).

و أشجار النوع الأول Cola nitida دائمة الخضرة, يصل ارتفاع الشجرة لحوالي 20 متر, الورقة طويلة بيضاوية مسحوبة من نهايتيها, و جلدية الملمس, شكل (1). تخرج النورات الزهرية جانبياً في آباط الأوراق, يصل طول الزهرة الخنثى إلى حوالي 3 سم, و يصل اتساعها إلى 5 سم, أما الأزهار المذكرة فهي أصغر حجماً و يصل اتساعها إلى 2 سم, ينقسم الغلاف الزهري في كلتا الحالتين إلى ثلثي اتساعه, لونه أبيض كريمي مع وجود بقع حمراء داكنة عند قاعدة كل جزء من الغلاف الزهري, يخرج منها إلى مسافة قصيرة ثلاثة خطوط متوازية حمراء اللون, شكل (2). الثمرة نجمية الشكل, تتركب من خمس كرابل محمولة على جامل قصير, و تخرج الكرابل في وضع أفقي أو منحني, الكربلة خشنة مقعرة من الجانب العلوي (البطني) تنشق عند نضجها على طول الجانب الظهري الواضح, و قمتها منحنية, و تسمى الكربلة أيضاً بالقرن, و يبلغ طول القرن 13 سم واتساعه 7 سم, لونه أخضر لامع قرب تمام اكتمال النمو, مع وجود تعرجات, شكل (3). تحتوي كل كربلة ثمرية (قرن), على عدد من البذور يصل إلى عشرة تنتظم في صفين, البذرة كروية أو مربعة الشكل تتطور داخل غلاف أو قصرة البذرة البيضاء اللون شكل (4 ), عادة ما يبلغ طول البذرة حوالي 5 سم. يغطى جنين البذرة بأغلفة جامدة بيضاء اللون أو وردية و يوجد معه بقايا نسيج النيوسيلة و اثنتان و أحياناً ثلاثة من الفلقات, شكل (5). كما يوضح شكل (6) - (أ) رسم تخطيطي لتركيب الثمرة, (ب) الكربلة, (ج) قطاع طولي في القرن و (د) تركيب البذرة. رائحة الجوزة (البندقة) حلوة مثل رائحة الورد, طعمها مر في بداية الأمر و لكنه يتحول للطعم الحلو عقب المضغ. يمكن غلي الجوز لاستخلاص الكافين. يمكن تهجين أشجار النوعين مع أنواع كولا أخرى. تحتوي الجوزة على حوالي 2 - 4 ٪ كافين, كما تحتوي على كولانين "kolanin" و ثيوبرومين "theobromine", تعمل جميع المواد الكيميائية الثلاث كمنشطات.

أما النوع الثاني Cola acuminate فأشجاره اسطوانية الشكل يصل ارتفاعها إلى 12 متر (6 - 9 أمتار في المتوسط), الأوراق بسيطة رمحية تخرج في مجموعات عند قمم الأفرع, تبلغ أبعادها إلى 11 x 27 سم (5.5 - 16 سم في المتوسط), لونها أخضر داكن, لحمية لحد ما, يبلغ طول عنق الورقة حوالي 4 سم.

شكل (1): يوضح شكل الورقة, الثمرة و الجوزة (البندقة).

شكل (2): يبين شكل و تركيب الزهرة.

شكل (3): يوضح شكل الثمرة (القرن) في النوع acuminata . C

الأهمية الاقتصادية و الاستخدامات:
تحتل ثمار الكولا منزلة خاصة في حياة سكان غرب أفريقيا, حيث تمضغ البذور كملطف أو مسكن أو مخدر, و بجانب استخدام الكولا كغذاء يومي و كذلك كمصدر للطاقة خاصة للعمال الذين يؤدون أعمال مجهدة, فهي تستخدم أيضاً في المناسبات الدينية, كما يصنع منها مشروب منعش عن طريق غلي مسحوق البذور في الماء, كما يصنع منها بعض المشروبات مثل الكوكاكولا و البيبسي كولا و نبيذ الكولا, كما تدخل في إعداد الشوكاكولا وهو نوع من الشيكولاته يحتوي على مسحوق الكاكاو و الكولا المخلوطة في زبدة الكاكاو. و تعد البذور مصدراً لبعض القلويدات مثل الكافين و الثيوبرومين التي تدخل في صناعة بعض الأدوية. و يستخدم قلف الشجرة في معاملة الأورام و الجروح الحديثة, كما تمضغ الجذور بغية تنظيف الأسنان و يستخرج منها مواد لتقوية اللثة, كذلك يستخدم الخشب في بعض الصناعات مثل بناء القوارب.

شكل (4): يوضح قطاع طولي في الثمرة (القرن) و بداخلها البذور مكتملة داخل القصرة البيضاء اللون (أعلى) و البذور مكتملة بدون القصرة و تفصيص البذرة إلى فلقات (أسفل).

شكل (5): يبين البندقة كاملة و بعد إزالة الغلاف الخارجي.

شكل (6) - المصدر إبراهيم و خليف , الفاكهة المستديمة الخضرة (1995).


حقائق سريعة عن جوز الكولا:
1. الجوزة كبيرة الحجم نسبياً، حيث يبلغ الحجم حجم الكستناء (أبوفروة).
2. جوز الكولا له طعم مر ولكنه يصبح أحلى عقب المضغ.
3. قد يكون جوز الكولا مفيدا لبعض الظروف الصحية.
4. سواء أخذ الجوز في شكل مكمل غذائي أو مضغ، يمكن أن يكون لها آثار جانبية معينة.

محتوى جوز الكولا:

يحتوي الجوز على حوالي 2 إلى 3٪ من الكافيين و 1 إلى 2٪ من الثيوبرومين، وكلاهما يعمل كمنشطات عند استهلاكها.و الكافيين هو المنشط الذي غالباً ما يوجد في القهوة والكولا و المشروبات الغازية, كما يوجد الثيوبرومين أيضا في الشاي الأخضر والشوكولاتة.هذا بالإضافة لاحتوائها على المغذيات الدقيقة، بما في ذلك البوتاسيوم والمغنيسيوم والكالسيوم.
و في دراسة لتقدير المحتوى الغذائي لثلاثة أنواع من الكولا وهي (C.nitida, C. acuminata and Garcinia Kola) وجد أن المحتوى الغذائي قد تباين بين الثلاثة أنواع كما يظهر في الجداول التالية:

جدول (1): يبين المحتوى التقريبي للمكونات الغذائية المختلفة في الثلاثة أنواع:

جدول (5): يبين المكونات المضادة للمغذيات " Anti-nutrient" الموجودة في جوز الأنواع الثلاثة:

الفوائد الصحية لجوز الكولا:
بإلقاء نظرة فاحصة يمكن القول أن هناك العديد من الفوائد الصحية التي يعززها استخدام جوز الكولا و منها:
1. دعم عملية التمثيل الغذائي (الأيض): واحدة من الآثار الفريدة لجوز الكولا, و يرجع ذلك إلى حد كبير إلى محتوى الكافين بها و الذي يعمل على تحفيز الجسم و زيادة معدل ضربات القلب, و قد يكون ذلك خطراً على الأشخاص اللذين يعانون من أمراض القلب الموجودة مسبقاً, غير أنها توفر دفعة و تحسين الأيض لأولئك اللذين يعانون من عملية التمثيل أو الأيض البطيء. و في الواقع فإن ذلك يحسن من صحة القلب , كما يمكن للكافين أن يلعب دور المنبه الصحي إذا ما أخذ بجرعات معتدلة و هذا يساعد أيضاً في تحسين عملية التمثيل الغذائي إلى الحد الأمثل, وذلك يوفر مجموعة واسعة من الآثار الأنزيمية و الفسيولوجية الإيجابية على الجسم.
2. زيادة الدورة الدموية: من خلال تحفيز معدل ضربات القلب و زيادة الدورة الدموية, فجوز الكولا قادراً على تعزيز وصول الأكسجين إلى بعض الأجزاء الأساسية في الجسم بما فيها الجلد و الأطراف و الأعضاء و حتى الدماغ (المخ), و يرجع لذلك أن جوز الكولا في بعض الأحيان يشار إليه بالمعزز المعرفي وذلك نظراً لأنها تزيد من مستويات الأكسجين في المخ, و كان جوز الكولا يستهلك تقليدياً لأنها تصفي أو تطهر العقل, كما تعمل على سرعة التئام الجروح و إصلاح الخلايا و ذلك نتيجة تدفق الأكسجين و المواد المغذية.
3. تحسين عملية الهضم: منذ آلاف السنين, كانت تمضغ أو تستهلك حبات الكولا من خلال الثقافات الأفريقية الأصلية سواء في الاحتفالات أو علاج اضطرابات الهضم, و المكونات النشطة في جوز الكولا قادرة أيضاً على تحسين الهضم و امتصاص المغذيات, كما تقلل من الإمساك, الانتفاخ, التشنج و غيرها من الحالات الأخرى الخطيرة المتعلقة بالجهاز الهضمي.
4. منع سرطان المثانة: على الرغم من أن البحوث لا تزال في مراحلها الأولى, كما أنها لا تزال مسألة نقاش في بعض الدوائر, غير أن الاستروجينات النباتية " phytoestrogens" و الاندروجينات النباتية " phytoandrogens" التي وجدت بجوز الكولا تنشيط المبرمج لموت خلايا سرطان البروستاتا, غير أن هذا الخط أو المجال من الدراسة يُعد جديد نسبياً, و لكن يحدث أيضاً استكشافات تطبيقية لأنواع أخرى من الخلايا السرطانية.
5. تعزيز نظام المناعة: وجد أن جذور و أوراق شجرة الكولا تحتوي على مركبات متطايرة يمكنها منع بعض الالتهابات البكتيرية بجسم الإنسان, و تشمل هذه الالتهابات البكتيرية تلك المسئولة عن تسبب مجموعة واسعة من أمراض الجهاز التنفسي, بما في ذلك التهاب الشعب الهوائية, الالتهاب السحائي و السل. و تتواجد مستخلصات الكولا بوفرة في معظم الصيدليات, غير أن الجوز ذاته لم يكن مرتبطاً بصورة مباشرة بهذه الفوائد الطبية.
6. فقدان الوزن: على الرغم من أن الكافين عرف منذ فترة طويلة كمثبط للشهية إلى حد معين, كما أن مستخلصات جوز الكولا أيضاً ارتبطت بزيادة حرق الدهون في الجسم, و ربما يرجع ذلك إلى التأثير الإيجابي لجوز الكولا على عملية التمثيل الغذائي, و من ثم فإن تناول الكولا قد يُعد خياراً مثالياً لأولئك اللذين يحاولون إنقاص أوزانهم أو تحسين نوعية نظامهم الغذائي.
7. الصداع النصفي: قد يكون جوز الكولا مفيد للأشخاص اللذين يعانون من الصداع النصفي, حيث عرف أن الكافين يؤثر على الأوعية الدموية في الرأس, كما عرف أن الكافين يستخدم لمعالجة آلام الصداع. و عرف أن الثيوبرومين و الكافين الموجودة في جوز الكولا ربما تمدد أو توسع الأوعية الدموية في المخ, و هذا من شأنه تقليل آلام الصداع.
8. الربو: على الرغم من أنه قد لا يوصى بها لعلاج أمراض الجهاز التنفسي, إلا أن جوز الكولا قد يكون مفيداً للأشخاص اللذين يعانون من مشاكل معينة في التنفس مثل الربو, فالكافين الموجود بجوز الكولا قد يكون بمثابة موسع للشعب الهوائية, مما يعني أنه يفتح الشعب الهوائية لحدوث تنفس أسهل.
9. تعمل الكولا كمنشط عظيم: من المعروف أن الاستخدام الرئيسي لجوز الكولا بأنه منبه فعال للغاية و أن أفضل شيء في هذه القدرة التنشيطية أنها لا تسبب الإدمان و من ثم فإنها لا تؤدي إلى الاكتئاب. و يحتوي الجوز على 1.5 إلى 2 ٪ كافين و هذه الكمية أكبر مما هو موجود في البن, و يعمل الكافين مباشرة على الجهاز العصبي المركزي , خاصة المراكز الدماغية المخية, كما ينشط أيضاً الأنسجة العضلية بما فيها عضلات القلب و بالتالي مكافحة التعب و زيادة اليقظة و تحسين الأنشطة العقلية. كما أن الجوزة غنية أيضاً في الثيوبرومين (مركب قلويدي) - أقل قوة من الكافين كمنشط وهو يوجد أيضاً في الشيكولاته و المعروف بتحسين الانتباه من خلال تشجيع الدورة الدموية الدماغية.
10. تنشيط طاقة المخ و الجسم: بغض النظر عن العوامل المحفزة, يحتوي جوز الكولا أيضاً على كميات هائلة من الجلوكوز و النشا, التي يتولد عنها و بشكل تراكمي الكثير من الطاقة. و يولد مزيج الكافين و الثيوبرومين الموجود بالجوز قدر كبير من الطاقة الذي يؤدي في نهاية المطاف بالشعور المؤقت من النشوة, كما يعمل على دفع المزيد من الأكسجين إلى مجرى الدم مما يجعل قوة التركيز أكبر, باختصار, وجود مستويات عالية من الجلوكوز و النشا يعطي الجسم دفعة قوية جسدياً و عقلياً.
11. حل مشاكل العجز الجنسي: يمكن حل مشاكل العجز الجنسي عند الذكور بنجاح بجوز الكولا, و يعتقد أن مضغ الجوز يزيد من تدفق الدم و الدورة الدموية في جميع أنحاء منطقة الأعضاء التناسلية, مما يعمل على تليين الشرايين الصلبة و تطبيع وظائف الأعضاء التناسلية.
12. تخفيف هشاشة العظم في الركبتين: هشاشة العظام و خاصة في منطقة الركبتين, يمكن التئامها إلى حد كبير بمساعدة جوز الكولا, حيث أن الاستهلاك المنتظم من هذا الجوز يمكن أن يقلل من الآلام و الالتهابات و التورم في مفاصل الركبتين, كما يكن أيضاً تحسين حركة الركبتين إلى حدٍ كبير.
13. علاج البرد: جوز الكولا يُعد علاج طبيعي قوي لمكافحة البرد و السعال, بدية من تطهير احتقان الأنف لتخثر البلغم لتخفيف التهاب الحلق.

كلمات تحذيرية:
المستوى المرتفع و بصورة جوهرية في مستخلصات جوز الكولا و المكملات الغذائية قد يشكل خطراً على أولئك اللذين يعانون بالفعل من ارتفاع ضغط الدم أو حساسية للكافين, و تشمل التأثيرات الجانبية رعشة اليدين, اضطراب المعدة و الأرق, هذا بجانب أن الكافين منبه قوي, و من ثم وجب استشارة طبيب متخصص قبل إضافة جوز الكولا للنظام الغذائي.

متى يجب تجنب استهلاك جوز الكولا؟
جوز الكولا و المنتجات التي تحتوي عليه قد لا تناسب بعض الأشخاص, حيث يجب على أي شخص لديه حساسية للمكسرات تجنب استخدام جوز الكولا, حيث ربما يحدث رد فعل تتمثل أعراضه في: قشعريرة , اضطراب المعدة و صعوبة التنفس, كما ينصح أيضاً الأفراد اللذين يعانون من بعض المشاكل الطبية بعدم استخدام المنتجات التي تحتوي على جوز الكولا, فعلى سبيل المثال, قد تكون منتجات الكولا غير مناسبة للأفراد اللذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو بعض أمراض القلب و ذلك بسبب تأثيرها المنشط, كما أن أي فرد يعاني من صعوبة النوم وجب عليه تجنب منتجات الكولا, حيث أن مستوى الكافين المرتفع بها , قد تحفز الجهاز العصبي المركزي مما يجعل النوم أمراً صعباً, خاصة بالنسبة للأشخاص اللذين لديهم حساسية للكافين.

الآثار الجانبية لجوز الكولا:
تختلف الآثار الجانبية و قد تزداد, هذا يتوقف على الكمية التي تناولها الشخص, و من التأثيرات الجانبية المحتملة لجوز الكولا ما يلي:
• زيادة ضغط الدم: و ذلك لأن المكونات النشطة الموجودة بجوز الكولا هي عبارة عن منشطات للجسم و من ثم يمكنها رفع ضغط الدم, و من ثم كان على الأفراد اللذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم بالفعل أو ألئك اللذين يتناولون أدوية تتعلق بضغط الدم من استشارة الطبيب قبل استخدام أي منتج من منتجات جوز الكولا أو أي منتج يحتوي على الكولا.
• مشاكل النوم: إن استخدام المنتجات التي تحتوي على جوز الكولا يمكن أن تؤدي إلى الأرق أو النوم المستمر, و من ثم فإن الأشخاص اللذين يعانون من اضطرابات النوم وجب عليهم تجنب المنشطات التي تحتوي على الكافين بما فيها جوز الكولا.
• الضعف و عدم الاستقرار: نظراً لأن الكولا يمكن أن تؤثر على الجهاز العصبي المركزي, و من ثم فإنها يمكن أن تؤدي إلى الاهتزاز و عدم الاستقرار و القلق, و لذلك فإن الأفراد اللذين يعانون من القلق بشكل خاص هم الأكثر عرضة لتأثير الكولا.
• الغثيان: قد يؤدي الإفراط في تناول جوز الكولا في حدوث اضطرابات في المعدة, و بعض الأفراد قد يعانون من آلام المعدة بسبب زيادة إفراز الأحماض المعوية و التي قد يسببها جوز الكولا. المصادر:
1. إبراهيم, عاطف محمد و محمد نظيف حجاج خليف - 1995 - الفواكه المستديمة الخضرة - الكولا , صفحات : 581 - 598.
1. Burdock, G. A.; Carabin, I. G.; Crincoli, C. M. (2009). "Safety Assessment of Kola Nut Extract as a Food Ingredient". Food and Chemical Toxicology. 47 (8): 1725-32.
2. "Kola Nut". Igbo insight guide to Enugu and Igboland's Culture and Language. igboguide.org.
3. Odebunmi, E. O.; Oluwaniyi, O. O.; Awolola, G. V.; Adediji, O. D. (2009-01-01). "Proximate and nutritional composition of kola nut (Cola nitida), bitter cola (Garcinia cola) and alligator pepper (Afromomum melegueta)". African Journal of Biotechnology. 8 (2). ISSN 1684-5315.

4. Aina Adewale-Somadhi (2004). Practitioner's Handbook for the IFA Professional. Ile Orunmila Communications. p. 1. ISBN 978-0971494930.
5. Robinson, Charles Henry (1913) Dictionary of the Hausa Language, Volume 1. Cambridge: University Press. page 117.
6. Epega, A. A. (2003). Obi Divination. Athelia Henrietta Press. pp. 1-2. ISBN 978-1890157340.
7. Meyers, C. (6 May 2011). "How Natural Is Your Cola?". Science NOW. "From Nigeria, the Kola nuts are here". Daily Nation. Retrieved 2017-12-28.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 972 مشاهدة
نشرت فى 27 يناير 2018 بواسطة FruitGrowing

بيولوجيا التلقيح و الإخصاب و عقد الثمار في النباتات
أ.د. عاطف محمد إبراهيم
كلية الزراعة - جامعة الإسكندرية - مصر

يمكن تعريف التلقيح بأنه عبارة عن انتقال حبة اللقاح من متك إلى ميسم الزهرة, ومن ثم فإن هناك نوعين من التلقيح متعارف عليهما و هما:
التلقيح الذاتي: عرف شوداري ( Chaudhari , 1978 ) التلقيح الذاتي في أضيق حدوده على انه مجرد انتقال حبة اللقاح من متك الزهرة إلى ميسم نفس الزهرة. في حين عرف كل من كيستر و هارتيمان(Kester و Hartmann (1983, التلقيح الذاتي - في مدى أوسع - بأنه عبارة عن انتقال حبة اللقاح من متك الزهرة إلى ميسم نفس الزهرة أو إلى ميسم زهرة أخرى على نفس النبات أو إلى ميسم زهرة نبات آخر يتبع نفس السلالة.
التلقيح الخلطي: عبارة عن انتقال حبة اللقاح من متك زهرة إلى ميسم زهرة نبا يتبع سلالة أخرى.
غير أن هناك بعض الأنواع النباتية التي يحدث بها التلقيح الذاتي كما تحدث بها نسبة من التلقيح الخلطي أيضاً, و نسبة حدوث أي من نوعي التلقيح تختلف باختلاف نوع النبات و العوامل البيئية المحيطة. و تبعاً لما سبق فإنه يمكن تقسيم النباتات وفقاً لنوع التلقيح إلى:
1 - النباتات الذاتية التلقيح Self pollinated plants
مثل هذه النباتات تتصف بعدة خصائص يمكن إيجازها فيما يلي:
أ - يمكن إكثار هذه النباتات باستخدام البذور (تكاثر جنسي) مع فرصة احتمال وجود اختلافات بسيطة جداً, وعادة ما تظهر هذه الاختلافات في حالة زراعة الصنف مختلطاً مع أصناف قريبة منه وراثياً.
ب - نسبة حدوث التلقيح الخلطي في هذه الأصناف عادة ما تكون أقل من 4 ٪.
ج - يمكن الحفاظ بسهولة على هذه النباتات جيلاً بعد آخر دون حدوث تغير يذكر في تراكيبها الوراثية وذلك عن طريق إكثارها بالبذرة, وذلك نظراً لأن تركيب هذه النباتات متماثل وراثياً Homozygous لحد كبير.
د - في الأصناف الذاتية التلقيح, غالباً ما ينتج عنها نسلاً متماثلاً من الناحية الوراثية و يشبه في صفاته صفات النبات الأم لحد كبير.
العوامل التي تشجع التلقيح الذاتي:
يذكر Chaudhari أن هناك عدد من العوامل التي تشجع حدوث التلقيح الذاتي مثل:
أ - تواجد الأعضاء الجنسية المذكرة و المؤنثة بنفس الزهرة - وبدون هذا العامل يصبح التلقيح الذاتي أمراُ مستحيلاً.
ب - توافق مواعيد نضج الأعضاء الجنسية بالزهرة Homogamy, إذ لابد من نضج المتك و انتثار حبوب اللقاح في نفس الوقت الذي يكون فيه الميسم مستعداً لاستقبالها.
ج - وجود ظاهرة Cleistogamy وهي عدم انفتاح الزهرة, ومن ثم يصبح التلقيح الذاتي أمراً حتمياً.
تقدير معدل التلقيح الذاتي Estimating the selfing rate
يذكر( Charlesworth و (1987, Charlesworth أنه لا بد من تقدير تكرار حدوث التلقيح الذاتي عن طريق مقارنة قيم البذور الناتجة عن التلقيح الطبيعي للأزهار بتلك الناتجة عن طريق التلقيح الذاتي اليدوي وتلك الناتجة من التلقيح الخلطي اليدوي, مستخدمين الرموز التالية: Px تشير للقيمة الناتجة من التلقيح الخلطي و Ps و التي تشير للقيمة الناتجة عن التلقيح الذاتي و Po لتلك الناتجة عن التلقيح المفتوح, ومن ثم يمكن تقدير معدل التلقيح الذاتي S طبقاً للمعادلة التالية:

هذه الطريقة تجعل من الممكن تقدير معدل حدوث التلقيح الذاتي تحت ظروف التلقيح الطبيعية و خاصة في حالة النورات الكبيرة التي ربما يحدث بها تلقيح خلطي و تلقيح ذاتي في حالة عدم وجود نظام عدم التوافق الجنسي الذاتي.كما يمكن تقدير معدل التلقيح الذاتي S بالقيمة التالية: 1-t حيث أن t عبارة عن معدل التلقيح الخارجي.
2 - النباتات الخلطية التلقيح Cross pollinated plants
يحدث التلقيح الخلطي في أزهار الكثير من الأنواع النباتية, وقد يحدث التلقيح الذاتي أيضاً في مثل هذه النباتات, غير أن هناك بعض الأنواع النباتية بها من الصفات ما يحول دون حدوث التلقيح الذاتي لأزهارها, أو بمعنى آخر هناك بعض الخصائص التي تشجع حدوث التلقيح الخلطي مثل:
1 - الإنعزال الوظيفي للأعضاء المذكرة و المؤنثة Separation of male and female functions
الإنفصال الوظيفي للأعضاء المذكرة و المؤنثة يُعد ضمانة قوية للحيلولة دون حدوث التلقيح الذاتي, و يأخذ الإنفصال الوظيفي عدة صور مثل:
Herkogamy مجرد انفصال أو ابتعاد الجنسين عن بعضهما كما هي الحال في:
النباتات الأحادية المسكن Monoecious plantsوفيها ينفصل الجنسين عن بعضهما كل في زهرة مستقلة, مع وجود جنسي الأزهار على ذات النبات وهذه الحالة شائعة الوجود في الجوز و البيكان و العديد من النباتات الأخرى.
النباتات الثنائية المسكن plants Dioecious وفيها ينفصل الجنسان كل في زهرة مستقلة , وتحمل الأزهار المذكرة على نبات بينما تحمل الأزهار المؤنثة على نبات آخر مستقل, وتوجد هذه الظاهرة في الباباظ و نخيل البلح و الفستق و غيرها.
تفاوت أطوال الأعضاء الجنسية بالزهرة Heterostyle قد يكون القلم أطول من الأسدية أو قد يحدث العكس, وتبعاً لذلك فإن وجود هذه الظاهرة يقلل من احتمال حدوث التلقيح الذاتي و يشجع على حدوث التلقيح الخلطي.
Dichogamyعبارة عن الانفصال المؤقت لوظائف حبوب اللقاح و الميسم بنفس الزهرة, وهذه مايطلق عليها ظاهرة تفاوت مواعيد نضج الجنسية بالزهرة , فعلى الرغم من احتواء الزهرة على كلا الجنسين, إلا أن التلقيح الذاتي لا يحدث نتيجة اختلاف مواعيد نضج الأعضاء الجنسية بالزهرة, وتضم هذه الظاهرة حالتين هما:
Protogyny في هذه الحالة ينضج عضو التأنيث و يصبح الميسم مستعداً لتلقي اللقاح قبل نضج المتك و إنتثار حبوب اللقاح منها.
Protandryعلى عكس الحالة السابقة, حيث ينضج المتك و ينتثر اللقاح قبل نضج الميسم واستعداده لتلقي اللقاح.
هذه الظاهرة شائعة الوجود في بعض محاصيل الفاكهة مثل القشطة و المانجو و الأفوكادو.
2- العقم الذاتي Self - sterility
هناك بعض الأصناف و الأنواع النباتية تنتج حبوب لقاح عقيمة أو ميتة ليس لديها القدرة على القيام بوظيفتها, لذا فإن التلقيح الذاتي يكون مستحيلاً في هذه الحالة. توجد هذه الظاهرة في الكثير من الفواكه مثل بعض أصناف الخوخ و التفاح و الكمثرى و البرقوق وغيرها. وللحصول على محصول من مثل هذه الفواكه لابد من زراعة أصناف ملقحة مختلطة بتلك الأصناف في نفس البستان.
وسائل إتمام التلقيح الخلطي:
التلقيح بواسطة الرياح: يحدث في الكثير من الأنواع النباتية مثل الزيتون و الجوز, تلعب الرياح دوراً أساسياً في إتمام عملية التلقيح الخلطي. وتتميز حبوب اللقاح لهذه الأنواع بأنها خفيفة الوزن بصفة عامة فضلاً عن جفافها مما يسهل معه نقلها بواسطة الرياح و لمسافات طويلة.
التلقيح بواسطة الحشرات: يتم التلقيح بواسطة الحشرات خاصة في تلك الأنواع النباتية التي تحمل أزهاراً جذابة اللون أو عطرية الرائحة. ومن أهم الحشرات التي تقوم بعملية التلقيح هي نحل العسل. وتتميز حبوب لقاح هذه الأنواع بأنها ثقيلة الوزن و ملتصقة يبعضها على هيئة كتل يسهل التصاقها بأجسام الحشرات التي تقوم بنقلها من زهرة لأخرى.

حشرة نحل العسل أثناء زيارتها للزهرة حيث يحدث التلقيح.

صورة مكبرة لنحلة العسل وهي محملة بكتل حبوب اللقاح.

وسائل أخرى: هناك بعض الكائنات الحية الأخرى كالطيور و القواقع التي تساعد على إتمام عملية التلقيح الخلطي و إن كان دورها محدوداً. كذلك يلعب الماء دوراً هاماً كوسيلة لإحداث التلقيح الخلطي بين الأنواع النباتية.

صورة لطائر الطنان و هو يقوم بامتصاص الرحيق و تلقيح أزهار بعض النباتات.

التلقيح اليدوي الصناعي: يتدخل الإنسان في بعض الأحيان لإجراء عملية التلقيح الخلطي صناعياً أو يدوياً كما في حالة تلقيح الأزهار المؤنثة لنخيل البلح وكذلك أزهار القشطة و أيضاً عند إجراء التهجين بين بعض الأنواع النباتية من خلال برامج التربية و التحسين.

النورات المؤنثة بنخلة التمر عقب إجراء التلقيح الصناعي اليدوي.

الإخصاب Fertilization
عقب سقوط حبة اللقاح على سطح الميسم, تبدأ بالإنبات وتخرج الأنبوبة اللقاحية من خلال أحد ثقوب الإنبات, ومن المعتقد أن الإنزيمات التي تفرزها الطبقة الداخلية لجدار حبة اللقاح تقوم بمساعدة أنبوبة اللقاح على اختراق نسيج الميسم, وتنمو الأنبوبة مخترقة نسيج القلم و عندما تصل للبويضة تتم عملية الإخصاب المزدوج Double fertilization, حيث تتحد نواة مذكرة بنواة البيضة لتكون خلية الزيجوت (2 ن) وفي نفس الوقت تتحد النواة المذكرة الأخرى بالنواتين القطبيتين لتكوين الإندوسبيرم (3 ن), ويطلق على الخطوة الأخيرة الاندماج الثلاثي Triple fusion. عقب حدوث الإخصاب المزدوج, تبدأ خلية الزيجوت بالانقسام إلى عدد كبير من الخلايا كي تشكل الجنين الصغير, وفي نفس الوقت تنقسم الخلية الأولى للإندوسبيرم إلى عدد كبير من الخلايا قد تفصلها جدر خلوية أو قد لا تتكون جدر خلوية , مكونة النسيج المغذي الذي يحيط بالجنين - يعقب ذلك تكوين أغلفة البذرة التي تتصل بجدار المبيض في منطقة المشيمة عن طريق الحبل السري.
آليات التلقيح:
يعرف التلقيح على أنه عبارة عن انتقال الجاميطات المذكرة التي يحويها النبات إلى الجاميطات المؤنثة لنفس النوع, والذي يؤدي إلى التكاثر الجنسي إذا تم الإخصاب (اندماج الجاميطات المذكرة و المؤنثة). و يضمن التكاثر الجنسي خلط الجينات و الذي لا يحدث في حالة الإكثار الخضري, مثل البرعمة, التركيب و التفصيص و غيرها. و تعمل العوامل غير الإحيائية مثل الرياح و الماء في المساعدة على إتمام عملية التلقيح, غير أن الحشرات و الكائنات الأخرى ( التلقيح الحيوي) توفر الغالبية العظمى من تلقيح النباتات. و قد قدم كلٍ من واسير و اوليرتون ( Waser و Ollerton , 2006) وصفاً تاريخياً عن دور الحيوانات في عملية التلقيح. أما بخصوص مدى استعداد عضو التأنيث لتلقي اللقاح ( قد يكون العضو المؤنث مستعد لتلقي اللقاح لفترة زمنية محدودة), حدود حيوية اللقاح أو الحاجة إلى التلقيح الخلطي, التلقيح في هذه الأحوال لا يؤدي عادة لحدوث الإخصاب.
و قد يكون النبات خصباً ذاتياً self-fertile أو عقيم (غير خصب) ذاتياً self - infertile, في الحالة الأولى يستطيع النبات عقد الثمار و تكوين البذور من حبوب لقاحه الخاصة (تلقيح ذاتي), أما في الحالة الثانية, يحتاج النبات إلى تلقيح خلطي بلقاح نباتات أخرى تتبع ذات النوع لإتمام عملية الإخصاب بنجاح, كما يذكر فري (Free, 1993), و مع ذلك فهناك الكثير من النباتات الخصبة ذاتياً تطور آليات لتشجيع التلقيح الخلطي مماثلة للنباتات العقيمة ذاتياً, و التي ربما تنتج ثماراً أكثر جودة في حالة التلقيح الخلطي. و تختلف احتياجات التلقيح داخل نفس النوع, حيث تعتمد بعض الأصناف على التلقيح الخلطي أكثر من غيرها, فمعظم أصناف التفاح , البلوبري blueberry, الكريز, الكيوي, الكاكي تحتاج للتلقيح الخلطي للحصول على أقصى عقد للثمار, كما يشير ماك كوني (McConkey, 2006).
خصائص الأزهار و جذب الملقحات:
يستند معظم التلقيح بواسطة الحيوانات على العلاقات المتبادلة بين النباتات و الحيوانات, حيث تقدم النباتات مواد غذائية و مصادر أخرى (رحيق الأزهار) في حين تقوم الملقحات بنقل اللقاح داخل النبات الواحد أو من نبات لآخر أثناء استفادتها من مصادر ذلك النبات. تشمل فوائد الزهرة في اللقاح (مصدر البروتين), الرحيق (مصدر السكر), الزيت أو الدهن ( توفير العش و التزاوج), الراتنج (بناء العش و منع تسرب المياه له, كما أن له خصائص مضادة للبكتريا و الفطريات) , الشمع و أجزاء النبات (بناء العش), المركبات التي تحمل الروائح و المواد الجاذبة الأخرى التي تستخدمها بعض الأنواع في جذب زملائها أو نقلها أثناء التزاوج, جوهانسون (Johnson, 2010). و يذكر جوهانسون ( Johnson, 2008) أن بعض الجاذبات مثل لون و رائحة الزهرة قد لا تشكل عائد مفيد للملقحات (عوامل التلقيح).
و عندما تستمر الحشرات في زيارة طراز معين من الإزهار, وجد أن العائد (المكافئة) التي تقدمها الزهرة تعد عموماً أكبر من حيث الطاقة المكتسبة من الطاقة المفقودة أثناء ترحال الحشرة و جمعها و نقلها للقاح, كما أنها لا تثنيها عن الحركة بين المزيد من الأزهار, كما يذكر ويتني و جلوفر (Whitney و Glover, 2007), و جودة الرحيق الموجود بالزهرة تؤثر على زيارة مختلف النحل بسبب احتياجات الطاقة و المنافسة. فإذا كان محتوى الرحيق من السكر مرتفع جداً, فربما يقوم الملقح (النحل أو أي عامل آخر) بزيارة عدد محدود من الأزهار, فعلى سبيل المثال, وجد أن النباتات التي تعتمد في تلقيحها على الخفافيش تنتج كميات عالية من الرحيق الذي يوفي باحتياجات النحل, غير أنه يعمل في ذات الوقت تقضي على حاجة النحل لزيارة نبات آخر, مارتن رودريجز و آخرون (Marten-Rodriguez et al., 2009).
و اعتمادا على توافر الموارد في المنطقة و النبات على مدار اليوم, يمكن تقسيم عملية الزيارة إلى مراحل, فالنحل الأكبر قد يزور الأزهار ذات العائد المجزي قبل النحل الأصغر, إذا كانت قادرة على الطيران و التحليق مبكراً (في درجات الحرارة الأكثر برودة). و يذكر هنريتش (Heinrich, 1979), أن النحل ذا اللسان الطويل قد يستخدم طاقة أقل في جمع الرحيق و من ثم يستفيد من المصادر الزهرية عن النحل ذا اللسان القصير الذي يستفيد فقط من المصادر الأفضل التي لم تعد متاحة.
أهمية الملقحات في إنتاج المحاصيل وخدمات النظم الإيكولوجية
يعتمد حوالي 35 في المائة من الإنتاج العالمي للمحاصيل على التلقيح القائم على الحيوانات, و في ثمانينيات القرن الماضي و عندما انخفض تواجد نحل العسل نتيجة لبعض الظروف, أضحت العث و الفراشات تحتل البديل, و قد قدرت وزارة الزراعة الأمريكية أن نحل العسل كان الملقح الأولي لنحو 15 ٪ من محاصيل العالم.
و كما نعرف أن النحل أحد الملقحات الأكثر أهمية من الناحية الاقتصادية في جميع أنحاء العالم, كما يقوم النحل بتلقيح الغالبية العظمى من النباتات التي تعتمد على الملقحات الحيوانية الأخرى في النظام الغذائي.
و يذكر كيفان و فينا ( Kevan and Viana ,2003) أن ارتفاع الطلب الزراعي على النحل نتيجة لزيادة مساحات المحاصيل و التراجع الذي يحدث لمستعمرات نحل العسل و الانخفاض الموازي لعشائر النحل البري و المجتمعات النباتية المرتبطة بها, كل ذلك أدى بالضرورة لحدوث قلق يتعلق بشأن احتمال حدوث أزمة عالمية تتعلق بعملية التلقيح.
و على مدى السنوات الخمسين الماضية, زاد الطلب على نحل العسل المستأنس بنسبة 45 ٪, في حين زراعة المحاصيل المعتمدة على الملقحات توسعت بنحو 300 ٪, و في عام 2005 و نتيجة التوسع في زراعة اللوز و التي واكبها تناقص عشائر عسل النحل بسبب الأمراض, سمحت الحكومة الأمريكية باستيراد نحل العسل من خارج أمريكا الشمالية للمرة الأولى منذ عام 1922. في عام 1922 حظر قانون نحل العسل هذا الاستيراد بهدف منع الجلب غير المقصود لآفات و أمراض نحل العسل غير المقصودة, كما يذكر كيرني ( Kearney, 2006).
و في عام 2007, أفاد المجلس الوطني للبحوث التابع للأكاديمية الوطنية للعلوم بالولايات المتحدة الأمريكية بالحاجة إلى المزيد من البيانات الأساسية عن الملقحات الأساسية, خاصة بالولايات المتحدة. كما أصاب العلماء قلق بشأن فقد النظام البيئي المناسب لعشائر النحل البري الضروري المحاصيل و داخل المجتمعات النباتية و الحيوانية البرية. هذا و قد أظهرت الأبحاث الحديثة أيضاً الأهمية الاقتصادية للنحل البري في التلقيح غير المباشر من خلال تفاعله مع نحل العسل و دور التنوع في الاستقرار البيئي.
أهمية طرز النحل الأخرى " Non-Apis bees" ( غير نحل العسل) في تلقيح المحاصيل
هناك العديد من طرز نحل العسل, إلا أنها تنتمي جميعاً لجنس Apis, و نحل العسل سمي بهذا الاسم نظراً لقدرتها على تخزين كميات كبيرة من العسل مقارنة بطرز النحل الأخرى, التي لا تنتمي لهذا الجنس. كما أنها لا تتواجد بمستعمرات واضحة كما هي الحال في نحل العسل, و يمكن إدخال هذه الطرز في عملية التلقيح بعدة طرق, كما أن نحل هذه الطرز يقوم بتخزين كميات ضئيلة من الرحيق و اللقاح داخل أعشاشه, معظم هذه الملقحات تشاهد ببساتين التفاح.
عدد خلايا النحل الموصى بها لتلقيح أزهار المحاصيل المختلفة
من المحاصيل التي تعتمد على النحل في عملية التلقيح في المقام الأول الفواكه, القرعيات, بعض الأعلاف و محاصيل البذور الزيتية. و تشمل محاصيل الفاكهة التي تعتمد على النحل في تلقيحها, التفاح, الكمثرى, الخوخ, اللوز, النكتارين, المشمش, البرقوق, الكريز, الفراولة, اللوجان بري, البلوبري, الكاكي و الكيوي. معظم هذه المحاصيل تحتاج للتلقيح الخلطي لزيادة عقد الثمار و بالتالي المحصول. و يختلف عدد خلايا النحل اللازمة لحدوث التلقيح الأمثل باختلاف المحصول و كذلك الصنف. ففي حالة التفاح صنف ديليشص و أصناف البرقوق يحتاج الفدان لعدد أكبر من الخلايا نتيجة وجود ظاهرة عدم التوافق الجنسي الذاتي, كما هي الحال في محاصيل اللوز و الكريز و غيرها. و نظراً لاحتواء رحيق أزهار الكمثرى على محتوى منخفض جداً من السكر, فإن الأمر يتطلب وجود عدد أكبر من خلايا النحل, كما يذكر فري (Free, 1993), بافتراض أن زيادة المنافسة على رحيق و لقاح الكمثرى يزيد من أعداد النحل الزائر. و في حالة الأصناف المتقزمة و الزراعات الكثيفة, يتطلب الأمر زيادة عدد خلايا النحل في وحدة المساحة.
التلقيح الخلطي
يزداد عقد ثمار بعض محاصيل الفاكهة عن طريق التلقيح الخلطي, فري( Free, 1993), فعلى سبيل المثال, يمكن تحسين التلقيح في صنف التفاح رد ديليشص و بعض أصناف التفاح الأخرى عن طريق زراعة أشجار التفاح كراب crab apples بين أشجار الصنف الأصلي, و تسمى تلك النباتات التي توفر اللقاح لضمان التلقيح الخلطي بالملقحات. و هناك تنوع هائل فيما يتعلق باحتياجات التلقيح الخلطي للمحاصيل المنزرعة, فربما يكون صنف ما خصب ذاتياً, في يحين يحتاج صنف آخر للتلقيح الخلطي بلقاح واحد أو أكثر من الأصناف. و في بعض الأنواع, و ربما نجد بعض الأصناف غير المتوافقة جنسياً مع أصناف أخرى, و عدم التوافق هذا قد يرجع لعدم قابلية مياسم الزهرة لتلقي اللقاح أو لاختلاف توقيت التزهير. و في بعض المحاصيل الثنائية المسكن و التي توجد بها الأزهار المذكرة على نبات, بينما تحمل الأزهار المؤنثة على نبات آخر منفصل, لا بد من اتخاذ الاحتياطات اللازمة لضمان وجود عدد من النباتات المذكرة بين النباتات المؤنثة, فعلى سبيل المثال, بعض محاصيل الهجن مثل عباد الشمس و البطيخ اللابذري (الخالي من البذور), تزرع الأصناف العقيمة ذكرياً مع أصناف الملقحات الخصبة بغية الحصول على الصفات المرغوبة. و تسمى زهرة النباتات التي تحمل كلٍ من الأجزاء المذكرة و المؤنثة بالزهرة الخنثى, و في بعض الأزهار كما هي الحال في التفاح, قد تكون الأجزاء المذكرة و المؤنثة نشطة أو فعالة في أوقات مختلفة ( الآلية التي تشجع حدوث التلقيح الخلطي).
و قد توصلت البحوث التي أجريت على سلوك النحل إلى التوصية بزراعة أشجار الصنف الملقح بين أشجار الصنف الأصلي بدلاً من زراعتها في صفوف منفصلة (هذه التوصية الأخيرة سبق أن تبناها البعض و ذلك لتسهيل عملية جمع الثمار. و بجانب التفاح, هناك محاصيل أخرى تستفيد من أو تتطلب التلقيح الخلطي مثل البلوبري, الكريز, الكيوي, الكاكي, عباد الشمس و الباوباو و غيرها.
بيولوجي حبة اللقاح و الميسم
تبدأ عملية التلقيح بظهور و انتثار اللقاح الناضج الذي يحمل الجاميطات المذكرة أو أسلافه, ويتعرض اللقاح لظروف بيئية قاسية أو معادية - كالجفاف مثلاً - و التي يجب أن يصل فيها اللقاح الحيوي و يبلغ سطح الميسم المستعد لتلقي اللقاح في الوقت الملائم. وأن أي فشل لإنبات حبة اللقاح و من ثم عدم إتمام الإخصاب إنما يعني فشل عملية أو إجراء التلقيح تماماً. وبغض النظر عن شكل و حجم و طراز حبة اللقاح و كذلك الطريقة التي تنتثر بها, فإن العامل المحدد هنا هو حيويتها التي يمكن تقديرها بعدة طرق. وتقدير حيوية اللقاح يعد الخطوة الأولى في تفهم فرص حبة لقاح ما على الإنبات على سطح الميسم كخطوة حاسمة أو مصيرية في اتجاه عملية الإخصاب, وتعتمد العلاقة بين حبة اللقاح و سطح الميسم على حيوية اللقاح, استعداد سطح الميسم لتلقي اللقاح, التفاعل الوراثي بينهما الذي يمكن تتبعه و التعرف عليه من خلال نظام عدم التوافق (إذا وجد). وتجدر الإشارة هنا إلى أن نجاح إنبات حبة اللقاح لا يضمن نجاح الخطوات التالية التي تتبع ذلك و ذلك كنتيجة وجود العديد من العوامل مثل التنافس بين اللقاح, التفاعلات مع أنسجة القلم, عمليات عدم التوافق المتأخرة وحتى بعد إجهاض الزيجوت. وفي معظم الدراسات المتعلقة بمجال التلقيح, ينصب الاهتمام بصفة رئيسية على تقدير حيوية اللقاح, استعداد المياسم لتلقي اللقاح, نمو الأنبوبة اللقاحية بالقلم و نظام التربية. وقد بينت الدراسات الهيستوكيميائية حقائق هامة عن العلاقات بين اللقاح و الميسم, غير أنها غير قابلة للتطبيق في معظم مشاريع التلقيح.
وجدار حبة اللقاح لا تحيطه طبقة من الكيوتيكل و لكنه محاط بطبقة معقدة exine وهناك طرازين من اللقاح يوجدان بالنباتات الراقية, هما:
1. الطراز الثنائي الخلايا Bicellular type: توجد بالنباتات المعراة البذور gymnosperms وثلثي عائلات النباتات المزهرة. في هذا الطراز يوجد بحبة اللقاح المكتملة خليتين, الخلية الخضرية و التي ترتبط بنمو الأنبوبة اللقاحية و الأيض, و الأخرى الخلية التناسلية و التي تنقسم داخل الأنبوبة اللقاحية إلى نواتين ذكريتين.
2. الطراز الثلاثي الخلايا Tricellular type: توجد في ثلث النباتات المغطاة البذور angiosperms (كما في بعض العائلات مثل Asteraceae, Poaceae, Brassicaceae, Apiaceae ), تنقسم الخلية التناسلية إلى إثنتان ومن ثم يصبح بحبة اللقاح المكتملة ثلاثة خلايا. وتوجد الخلايا التناسلية داخل سيتوبلازم الخلية الخضرية , لا تنفصل بجدار بل محاطة بغلافها البلازمي.
وتجف حبة اللقاح المكتملة و يتبقى بها القليل من الماء ومن ثم فهي تحتاج للماء من أجل النشاط و الإنبات و هذا الماء يتحصل عليه أو تكتسبه من الميسم.
ويعتبر الميسم و القلم من الأعضاء الغدية أو التي تمتلك غدد و أن نشاطها الأيضي مرتبط بعمليتي التلقيح و الإخصاب. و يحتوي الميسم على خلايا تتذكر حبة اللقاح وتقدم لها مواد تعمل على إنباتها. وعندما تكون المياسم - في مرحلة الاستعداد - مغطاة بسائل غزير تصنف على أنها رطبة كما هي الحال في بعض العائلات النباتية مثل Orchidaceae , Fabaceae & Ericaceae أما إذا كان سطح الميسم مغطي بغطاء أو قشرة لزجة فهذه تصنف على أساس أنها جافة كما هو موجود ببعض العائلات مثل Poaceae , Brassicaceae & Boraginaceae. وقد أوضحت العديد من الإختبارات أن استعداد الميسم لتلقي اللقاح مبنية على الحقيقة التالية: أن إفرازات المياسم و الأقلام ربما تنجز أو تحقق عدة أدوار تتعلق بتفاعل اللقاح و المياسم مثل:
1. التحكم في التصاق و التميؤ (امتصاص الماء) و إنبات حبة اللقاح.
2. الحماية من مهاجمة الميكروبات و المفترسات ومنع فقد الماء من الميسم.
3. تغذية حبة اللقاح خلال نموها.
4. تقديم بعض المواد التي تعد كمكافئة للملقحات الزائرة.
تقدير حيوية اللقاح
تستخدم اختبارات تقدير حيوية اللقاح للأغراض التالية:
1. تقييم أو تقدير خصوبة أب ما (خاصة في برامج التربية).
2. رصد أو مراقبة و تتبع حالة اللقاح الوظيفية خلال و تحت ظروف التخزين.
3. تقييم فرص إنبات اللقاح في دراسات تفاعل اللقاح و المياسم.
4. دراسات الخصوبة و عدم التوافق الجنسي.
5. اكتشاف الهجن الفردية في العشائر البرية.
6. تقييم فرص إنبات اللقاح عقب تعرضها للعديد من الظروف وعوامل الانتثار و غيرها.
العوامل التي تؤثر على عقد الثمار
1 - فترة التلقيح الفعالة
في أصناف التفاح الثنائية الأساس الكروموسومي, عادة ما يتزامن تميز البويضة مع تفتح الزهرة ومن ثم يصبح الإخصاب أمراً ممكناً. وعقب التلقيح, يمر وقت حتى تصل الأنبوبة اللقاحية إلى الكيس الجنيني وفي هذا الوقت يحدث الإخصاب. و البويضة البالغة لها عمر محدد, كما أن التلقيح الفعال يتحدد أيضاً بالفترة التي تعقب تفتح الزهرة مباشرة, وطول هذه الفترة يعادل طول فترة حياة البويضة مطروحاً منه الوقت اللازم لوصول الأنبوبة اللقاحية للكيس الجنيني. و التلقيح الذي يحدث عقب فترة التلقيح الفعالة لن يؤدي إلى إخصاب لأنه في الوقت الذي تصل فيه الأنبوبة اللقاحية إلى البويضة, يكون التحلل قد بدأ في نسيج المشيمة. وهناك العديد من العوامل الخارجية التي تطيل أو تقصر وقت نمو الأنبوبة اللقاحية أو وقت بقاء البويضة.
وقد تتحلل البويضة مباشرة عقب تفتح الزهرة, أو تظل حية لفترة زمنية أطول. فبويضات التفاح صنف ديليشص تتطور متأخراً ولكنها تتحلل بسرعة. ويحدث تحلل البويضة متأخراً في الأزهار الطرفية (القمية) عن تحلل بويضات الأزهار الجانبية. ويقدر طول فترة حياة البويضة في الصنف ديليشص بحوالي خمسة أيام وفي الصنف جوناثان Jonathan بحوالي 7 - 8 أيام وفي الصنف ميلبا "Melba" 19 - 12 يوم.
2 - تأثير الحرارة
وجد أن انخفاض درجة الحرارة إلى أقل من 10 مº يمنع النحل من مغادرة الخلايا, وقد تنبت حبوب اللقاح على سطح الميسم إلا أنها تنمو ببطء, فعلى سبيل المثال وجد أن الأنبوبة اللقاحية في الكمثرى صنف بارتلت تنمو بمعدل يوازي ربع سرعتها في النمو عند درجة 15 مº و عند درجة حرارة 6 مº يكون نمو الأنبوبة اللقاحية بطئ جداً للدرجة التي يحدث عندها أقل عقد ثمار. و إذا حدث و تأخر التلقيح أو أن الأنبوبة اللقاحية كانت تنمو ببطء, فقد تفقد البيضة داخل الكيس الجنيني حيويتها قبل حدوث الإخصاب, أما إذا ارتفعت درجة الحرارة عن الدرجة المثلى تساقط الأزهار.
3 - تأثير الرياح
على الرغم من أن الرياح ضرورية جداً لإتمام عملية التلقيح في أزهار الأصناف التي يتم تلقيح أزهارها بواسطة الرياح, إلا أن الرياح الجافة القوية قد تؤدي إلى إزالة سطح الميسم, ومن ثم لن تنبت حبة اللقاح, بل أكثر من ذلك نجد أن أفراد النحل لن تغادر الخلية إذا ما تعدت سرعة الرياح 25 - 40 كيلومتر/ ساعة.
4 - تأثير نقص برودة الشتاء
عندما لا تتعرض أشجار الفاكهة المتساقطة الأوراق خلال الشتاء للبرودة الكافية, فإن ذلك لن يؤدي إلى تساقط بعض البراعم الزهرية قبل تفتحها فقط , بل أن البراعم المتبقية ستتفتح في أوقات مختلفة, مما يطيل موسم التزهير, وهذا يعيق التلقيح الجيد و العقد المناسب, و الدليل على ذلك أن شجرة الكريز صنف لامبرت قد تحمل ثماراً خضراء بجانب الثمار الناضجة في نفس الوقت.
5 - تأثير منافسة الحشائش
تنتج أزهار بعض الفواكه كالكمثرى على سبيل المثال القليل من الرحيق أو قد لا تنتج رحيق بالمرة, فإذا سُمح للحشائش الموجودة أو لنباتات محصول التغطية أن تُزهر, فسوف يؤدي ذلك إلى جذب الحشرات مثل النحل لأزهار الحشائش بدلاً من الانجذاب لأزهار المحصول الأساسي بالبستان. لذلك لا بد من التخلص من الحشائش أو نباتات محاصيل التغطية عند حلول ميعاد تزهير أشجار صنف الفاكهة المنزرعة بالبستان.

المصادر:
1. إبراهيم, عاطف محمد (2005). طرق تربية و تطوير و تحسين محاصيل الفاكهة. منشأة المعارف - الإسكندرية - جمهورية مصر العربية.
2. إبراهيم, عاطف محمد (1998). أشجار الفاكهة - أساسيات زراعتها, رعايتها و إنتاجها. منشأة المعارف - الإسكندرية - جمهورية مصر العربية.
3. عاطف محمد إبراهيم - 1996 - الفاكهة المتساقطة الأوراق - زراعتها, رعايتها و إنتاجها (الطبعة الثانية). منشأة المعارف - الإسكندرية - جمهورية مصر العربية.
4. Chaudhari, H.K. 1978. Elementary principles of plant breeding. Oxford & IBH publishing Co. New Delhi.
5. Free, J. B. 1993. Insect pollination of crops. 2nd ed. Academic Press. London
6. Stephen H. and L . K. Jackson. 2003. Pollination of Citrus Hybrids. University of Florida, IFAS Extension HS182
7. Young, A.M. 1985. Pollen collecting by stingless bees on cacao flowers Experiential 41:760-762.

 

 

 

 

 

أهمية التلقيح و علاقته بإنتاج أصناف التفاح المختلفة
أ.د. عاطف محمد إبراهيم
كلية الزراعة - جامعة الإسكندرية - مصر

يُعد التفاح واحد من أهم محاصيل الأشجار المثمرة المنزرعة على نطاق واسع حول العالم, و تنتج الصين ما يقرب من نصف إجمالي أنتاج التفاح, تليها الولايات المتحدة الأمريكية, تركيا و بولندا. و يعتمد إنتاج التفاح على التلقيح بالحشرات - و من ثم فإن فهم الملقحات و متطلباتها و سلوكها داخل و حول بساتين التفاح على مستويات الإنتاج الصغيرة و الكبيرة على حدٍ سواء سيتيح استراتيجيات أفضل لإدارة عملية التلقيح و زيادة إنتاج التفاح.
و يحتاج العديد من الفواكه بما فيها التفاح للتلقيح الخلطي, بما يعني أنه للحصول على عقد جيد للثمار فإن الأزهار تحتاج لاستقبال اللقاح من طرز وراثية مختلفة و متوافقة مع الصنف المنزرع, و من ثم فإن الملقح ( الصنف المتوافق المانح للقاح) أو لقاح الخليط من الأصناف المتوافقة ضرورية لإنتاج التفاح, كيندال ( Kendall , 1973).
تحتاج جميع أصناف التفاح تقريباً للتلقيح الخلطي, و في حالة الأصناف الثلاثية يفضل زراعة صنفين ثنائيين بحيث تتداخل فترات تزهيرهما مع فترة تزهير الصنف الأصلي (الثلاثي) و ذلك لضمان إثمار الثلاثة أصناف, ولقد دلت الدراسات على سلوك نحل العسل في فيرجينيا بالولايات المتحدة الأمريكية, أن النحل يميل للعمل صعوداً و هبوطاً داخل الصفوف بدلاً من العبور بين الصفوف, و من ثم يفضل زراعة أشجار الأصناف الملقحة بين أشجار الصنف الأصلي و موزعة على البستان بدلاً من زراعة أِشجار الأصناف الملقح في صفوف متتالية (قطاعات).
و يذكر فري (Free, 1993) أن التزهير في أشجار التفاح يحدث في منتصف أبريل إلى أوائل مايو, هذا يتوقف على الصنف و ظروف الطقس, ويضيف فري أن درجة الحرارة لنمو الأنبوبة اللقاحية و حدوث الإخصاب تتراوح بين 18 و 27 °م, و يشتمل العنقود الزهري على ست أزهار في المتوسط , تتفتح فيها البرعم المركزي أو الملك King أولاً. تظل الأزهار متفتحة لبضعة أيام, و يحدث التلقيح الأكثر كفاءة خلال ثلاثة أيام. يقوم النحل بجمع الرحيق و حبوب اللقاح من الأزهار, و لقد بينت نتائج الأبحاث التي أجراها دافني (Dafni, 1992) أن النحل المنفرد - بصفة خاصة - يعد ذا قيمة عالية كملقح حيث أن لها قدرة عالية على جمع اللقاح, كما أن لها القدرة على إدخال رأسها في وسط مجموعة الأسدية و تقوم بلف بطنها حول المتوك.
و التلقيح عبارة عن انتقال حبوب اللقاح من المتك إلى الميسم. عند تفتح الأزهار في الربيع, لابد من حدوث عملية التلقيح, حيث أن حدوث التلقيح يعمل على استمرار اتصال الزهرة بالفرع و عدم سقوطها من على الشجرة, كما أنه أمراً ضروريا لتنشيط نمو المبيض و زيادته في الحجم, و عدم حدوث التلقيح يؤدي لسقوط الأزهار أو الثمار الحديثة العقد, و لإتمام عملية التلقيح, لابد من توافر الحشرات خاصة النحل الذي يعد من أهم العوامل التي تقوم بإتمام هذه العملية.
عقب إنتقال حبوب اللقاح من المتك و سقوطها على سطح الميسم, , لا تلبث حبة اللقاح أن تنبت مكونة الأنبوبة اللقاحية. التي تنمو و تخترق نسيج القلم و المبيض, أثناء نمو الأنبوبة اللقاحية تتكون النواتان الذكريتان الأحاديتا العدد الكروموسومي (17) , عند وصول الأنبوبة اللقاحية إلى الكيس الجنيني, تخترقه عن طريق فتحة النقير و تخرج محتوياتها, حيث يتم اتحاد أحد النواتين الذكريتين بنواة البيضة و يتم الإخصاب, أما النواة الذكرية الأخرى فتتحد بالنواتين القطبيتين مكونة الإندوسبيرم. عقب إتمام الإخصاب, يحدث التنشيط الأولي لنمو المبيض و الذي يعمل على عدم سقوط الزهرة. و تعد عمليات التلقيح و الإخصاب و تكوين البذور أمراً ضرورياً لإعطاء ثمار منتظمة الشكل, فعند عمل قطاع في ثمرة التفاح, نرى خمس غرف (كرابل) بكل منها بذرة واحدة أو اثنتان أو قد لا تحتوي على بذور بالمرة, فإذا ما تمت عمليتي التلقيح و الإخصاب على الوجه الأمثل, عندئذ تحتوي الثمرة بداخلها على بذور يختلف عددها من قليل إلى عشرة.
و تجب ملاحظة أن وجود البذور بالثمرة يعمل على بقائها على الشجرة و يمنع أو يحد من فرصة سقوطها, و في حالة عدم حدوث التلقيح و الإخصاب بالطريقة المطلوبة - لأي سبب من الأسباب - فغالباً ما تحتوي الثمار على عدد أقل من البذور يتراوح بين 1 - 3 بذرة. و يجب إدراك أن وجود البذرة في مكان ما من الثمرة يعمل على تنشيط الأنسجة المحيطة بها, فعلى سبيل المثال, إذا احتوت الثمرة على ثلاث بذور في جانب واحد منها بينما خلا الجانب الآخر من البذور, فإن نسيج الثمرة المجاور للبذور ينمو بحالة طبيعية, في حين ينمو الجانب الآخر من الثمرة و الخالي من البذور بمعدل أقل مما يؤدي لعدم انتظام شكل الثمرة , هذه الظاهرة يمكن ملاحظتها في ثمار الصنف Idared, شكل (1) و شكل (2), كما لوحظ أيضاً أن الثمار المحتوية على عدد بسيط من البذور غالباً ما تسقط قبل وصولها لمرحلة اكتمال النمو.
احتياجات أصناف التفاح للتلقيح
تحتاج أصناف التفاح المختلفة للتلقيح الخلطي و ذلك للحصول على محصول مرضيٍ من الناحية التجارية, حيث أنها لا تعقد ثمارها ذاتياً, هذا و تختلف أصناف التفاح في احتياجاتها للتلقيح, فهناك الكثير من الأصناف الهامة مثل الصنف مكينتوش McIntosh , صنف ديليشص Delicious تعتبر من الأصناف عديمة الإثمار الذاتي Self - unfruitful و من ثم فإن مثل هذه الأصناف لا تعقد ثماراً تحت ظروف التلقيح الذاتي, لذلك فهي تحتاج إلى التلقيح الخلطي بحبوب لقاح أصناف أخرى حتى نحصل على محصول جيد.
احتياجات أصناف التفاح للتلقيح
تحتاج أصناف التفاح المختلفة للتلقيح الخلطي و ذلك للحصول على محصول مرضيٍ من الناحية التجارية, حيث أنها لا تعقد ثمارها ذاتياً, هذا و تختلف أصناف التفاح في احتياجاتها للتلقيح, فهناك الكثير من الأصناف الهامة مثل الصنف مكينتوش McIntosh , صنف ديليشص Delicious تعتبر من الأصناف عديمة الإثمار الذاتي Self - unfruitful و من ثم فإن مثل هذه الأصناف لا تعقد ثماراً تحت ظروف التلقيح الذاتي, لذلك فهي تحتاج إلى التلقيح الخلطي بحبوب لقاح أصناف أخرى حتى نحصل على محصول جيد.

شكل (1): يبين تكون البذرة بشكل سليم عقب حدوث التلقيح و الإخصاب (يسار).

شكل (2): يوضح قطاع عرضي في ثمرة التفاح عقب حدوث تلقيح كافي.

و يرجع احتياج أصناف التفاح المختلفة إلى التلقيح الخلطي لعدة أسباب, فعلى سبيل المثال يحتاج الصنف ديليشص Delicious للتلقيح الخلطي رغم أنه ينتج حبوب لقاح و بويضات حية بسبب وجود ظاهرة عدم التوافق الذاتي Self - incompatibility (لا يمكن لحبوب اللقاح الحية إخصاب بويضات أزهار نفس الصنف), بالإضافة لذلك هناك أصناف يوجد بينها عدم توافق خلطي Cross - incompatibility ( لا يمكن لحبوب لقاح صنف معين إخصاب بويضات صنف معين آخر), فعلى سبيل المثال, توجد هذه الظاهرة بين صنفي التفاح أركانسا Arkansas و جرايمز جولدن Grimes golden.
و تجدر الإشارة هنا إلى أن زراعة الأصناف التي تتصف بظاهرة عدم التوافق الجنسي الذاتي بدون زراعة أصناف أخرى متوافقة معها كملقحات أو زراعة الأصناف التي تتصف بظاهرة عدم التوافق الجنسي الخلطي وحدها أو منفردة بذات البستان تؤدي لعدم الحصول على محصول, و من ثم لا بد أن يوجد بنفس البستان عدد من الأصناف المختلفة (ثلاثة أصناف مثلاً) حتى نضمن حدوث عمليتي التلقيح و الإخصاب على الوجه المرضي و الحصول على محصول جيد.
و هناك بعض الأصناف التي لديها القدرة على عقد بعض الثمار و إعطاء محصولاً قليلاً, إذا ما زرع أيٍ منها مستقلاً, هذه المجموعة يطلق عليها الأصناف الذاتية الإثمار جزئياً Partly self - fruitful مثل أصناف جوناثان Jonathan و ويلثي Wealthy و روم بيوتي Rome Beauty , يتضح مما سبق أنه للحصول على محصول مرتفع, فإنه يلزم زراعة أكثر من صنف واحد بنفس البستان, و هذه يتطلب توافق ميعاد تزهير هذه الأصناف حتى تسهل عملية التلقيح الخلطي.
و عموماً تحاج أزهار أصناف التفاح المختلفة للتلقيح الخلطي, حيث أنها لا تعقد ثماراً ذاتية, وتختلف أصناف التفاح في مدى احتياجها للتلقيح, فهناك الكثير من الأصناف الهامة مثل الصنف ماكنتوش "Mc Intoch" و الصنف ديليشص "Delicious" تُعد عديمة الإثمار الذاتي, ومثل هذه الأصناف لا تعقد ثماراً تحت ظروف التلقيح الذاتي, ومن ثم فهي تحتاج إلى التلقيح الخلطي بلقاح جيد لأصناف أخرى للحصول على محصول جيد.
ويرجع احتياج أصناف التفاح المختلفة للتلقيح الخلطي لعدة أسباب, فمثلاً تحتاج أزهار التفاح صنف ديليشص للتلقيح الخلطي - على الرغم من أنها تنتج حبوب لقاح و بويضات حية - بسبب وجود ظاهرة عدم التوافق الجنسي الذاتي. كما أن هناك بعض الأصناف التي يوجد بين أزهارها عدم توافق جنسي خلطي وهذه الظاهرة واضحة بين صنفي التفاح أركانسا "Arkansas" و جرايمز جولدن "Grimes Golden" . وهناك بعض الأصناف التي لدى أزهارها القدرة على عقد الثمار و إعطاء محصول منخفض إذا ما زرع أي منها مستقلاً بالبستان, هذه المجموعة يُطلق عليها الأصناف ذاتية الإثمار جزئياً "Partially self - fruitful" مثل أصناف جوناثان "Jonathan" و روم بيوتي "Rome Beauty" و ويلثي "Wealthy" و إمبريال يورك "Imperial York" وغيرها. كذلك تتصف أزهار التفاح صنف أنا "Anna" بظاهرة عدم التوافق الجنسي الذاتي جزئياً. يتضح مما سبق أنه للحصول على محصول مرتفع, يلزم زراعة أكثر من صنف واحد بنفس البستان, كما يتطلب توافق ميعاد تزهير هذه الأصناف ووجود توافق جنسي بينها حتى تسهل عمليات التلقيح و إتمام الإخصاب على الوجه الأكمل.
العوامل التي تؤثر على الإثمار
هناك عدة عوامل تتسبب قي نقص عقد الثمار و بالتالي انخفاض المحصول للكثير من الأصناف, و من هذه العوامل ما يلي:
1. حبوب اللقاح العقيمة:
هناك بعض أصناف التفاح التي تنتج حبوب لقاح عقيمة أو ذات حيوية منخفضة, فعلى سبيل المثال ينتج الصنف رود أيلاند جريننج Rhode Island Greening كمية بسيطة من حبوب اللقاح الحية.
2. عدم التوافق:
توجد هذه الظاهرة في الكثير من أصناف التفاح, و يختلف عدم التوافق عن العقم الذكري (إنتاج حبوب لقاح عقيمة), فعدم التوافق يعني أن الصنف قادراً على إنتاج حبوب لقاح حية, غير أنها لا تستطيع إخصاب بويضات أزهار نفس الصنف - و هو ما يعرف بعدم التوافق الجنسي الذاتي, أو إخصاب بويضات أزهار صنف آخر - و هو ما يعرف بعدم التوافق الجنسي الخلطي - غير أنها قادرة على إخصاب بويضات صنف ثالث, من ثم فإنه لا بد من زراعة أكثر من صنف واحد بذات البستان مع مراعاة تجنب زراعة الأصناف التي يوجد بها ظاهرة عدم التوافق الخلطي بنفس البستان.
3. السلوك غير المنتظم للكروموسومات:
يعتبر عدم انتظام السلوك الكروموسومي خلال الانقسام الميوزي و تكوين الجاميطات (حبوب اللقاح), ظاهرة شائعة الحدوث في الكثير من أصناف التفاح, خاصة الثلاثية المجموعة الكروموسومية (2 ن = 3 س = 51 كروموسوم) مثل أصناف ستارك Stark و بالدوين Baldwin و كنج King و ستيمان Stayman, و يكون نتيجة ذلك إنتاج حبوب لقاح معظمها عقيم أو غير جيدة التكوين, و لذلك وجد أن الأصناف الثنائية (2 ن = 2 س = 34 كروموسوم) هي الأكثر شيوعاً من حيث استخدامها كملقحات و ذلك لقدرتها على إنتاج حبوب لقاح حية.
4. الظروف المناخية:
تلعب الظروف الجوية من حرارة و رطوبة و رياح و غيرها دوراً هاماً في عمليات التلقيح و الإخصاب, فعلى سبيل المثال, تؤثر درجة الحرارة على كفاءة عملية التلقيح, حيث وجد أن أنسب درجة حرارة لإتمام عمليتي التلقيح و الإخصاب تتراوح ما بين 21 - 27 °م و ذلك مع توافر الرطوبة المناسبة, كما أن انخفاض درجة الحرارة إلى أقل من 4 °م يعمل على تثبيط نشاط النحل, العامل الأساسي في عملية التلقيح, كما أن ذلك يؤدي أيضاً إلى تثبيط إنبات حبوب اللقاح. و إذا انخفضت درجة الحرارة إلى أقل من 10 °م خلال وقت التلقيح, فإن ذلك يؤدي إلى نقص عقد الثمار, و ربما يرجع ذلك إلى انخفاض معدل نمو الأنبوبة اللقاحية.
و لقد أثبتت التجارب أن حبوب اللقاح يمكنها الاحتفاظ بحيويتها على درجات الحرارة المنخفضة حتى أقل من صفر°م, و ذلك عند تخزينها على تلك الدرجة لاستخدامها في برامج التربية و التحسين فيما بعد.
كما تلعب الرطوبة النسبية دوراً هاماً في التأثير على نسبة عقد الثمار, فتحت ظروف الرطوبة النسبية المرتفعة جداً وجد أن تفتح المتوك لا يحدث بسهوله, و من ثم فإن معدل انتثار حبوب اللقاح يكون أقل, كما أن نقص الرطوبة - من ناحية أخرى - يقلل من معدل إنبات حبوب اللقاح.
سقوط الأمطار خلال فترة التزهير يعوق الحشرات عن القيام بدورها في عملية التلقيح.كما أن للرياح تأثيرات أخرى, حيث أن الرياح الشديدة تعوق الحشرات, خاصة النحل, عن أداء دورها , كما تسبب جفاف المياسم, هذا بالإضافة للأضرار الميكانيكية التي تحدث للزهرة, كل ذلك يؤثر على إتمام عمليات التلقيح و الإخصاب بطريقة جيدة.
5. قوة خشب الإثمار:
من المعروف أن وظيفة الورقة هي تخليق المواد الغذائية التي تمد بها أجزاء النبات المختلفة خاصة الجنين في المراحل الأولى من تطوره, هذا في حد ذاته يعمل على ارتباط الثمرة بالدابرة الثمرية, من ثم يمكن القول أن عقد الثمار يعتمد على المدد الغذائي الآتي من الورقة, و بناءً على ذلك فإن أية معاملات زراعية يكون من شأنها العمل على زيادة قوة نمو الشجرة مثل عمليات التسميد, الري, التقليم و خف الثمار, كل ذلك يعمل على زيادة نسبة عقد الثمار, و على خلاف ذلك فإن أي عامل يقلل من قوة نمو الشجرة, يعمل على خفض نسبة عقد ثمارها.
6. وسائل التلقيح:
تعبر حبوب لقاح التفاح بصفة عامة ثقيلة الوزن, و من ثم فإن دور الرياح في نقلها لإتمام التلقيح الخلطي يعد دوراً أثرياً لا يذكر, لذلك تعتمد هذه العملية على الحشرات بصفة أساسية خاصة نحل العسل, الذي يعتبر عامل أساسي في إتمام هذه العملية, و على ذلك فإن أي نقص أو إعاقة لنشاط هذه الحشرات يقلل من فرصة حدوث التلقيح و بالتالي عقد الثمار, تظهر هذه العملية بجلاء في المناطق التي تستخدم فيها المبيدات الحشرية بكثرة, حيث تنخفض نسبة عقد الثمار بشكل ملحوظ. و حتى تتم عملية التلقيح بصورة مرضية, وجب وضع خلايا النحل في بستان التفاح و ذلك بمعدل 1 أو 2 خلية / فدان.

المراجع:
1. إبراهيم, عاطف محمد (2005). طرق تربية و تطوير و تحسين محاصيل الفاكهة. منشأة المعارف - الإسكندرية - جمهورية مصر العربية.
2. إبراهيم, عاطف محمد (1998). أشجار الفاكهة - أساسيات زراعتها, رعايتها و إنتاجها. منشأة المعارف - الإسكندرية - جمهورية مصر العربية.
3. عاطف محمد إبراهيم - 1996 - الفاكهة المتساقطة الأوراق - زراعتها, رعايتها و إنتاجها (الطبعة الثانية). منشأة المعارف - الإسكندرية - جمهورية مصر العربية.
4. Dafni, A., 1992. Pollination Ecology. A Practical Approach.1992. Oxford University Press. Oxford New York Toronto.
5. Free, J. B. 1993. Insect pollination of crops. 2nd ed. Academic Press. London.
6. Kendall, D.A. 1973. The viability and compatibility of pollen on insects visiting apple blossom. J. Appl. Ecol., 10(3): 847-853.

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 2175 مشاهدة
نشرت فى 20 ديسمبر 2017 بواسطة FruitGrowing

الكانتلوب - الأهمية الغذائية و الفوائد الطبية
أ.د. عاطف محمد إبراهيم
كلية الزراعة - جامعة الإسكندرية - مصر

تاريخ النشأة:
الكثير من المؤرخين غير متأكدين تماماً من أصل نشأة الكانتلوب, و نظراً لأن العديد من أفراد عائلة الكانتلوب (Cucumis melo) تنمو بصورة برية في أفريقيا, مما دفع بعض الباحثين للاعتقاد بأن هذه المنطقة هي الموطن الأصلي للكانتلوب, غير أن الكانتلوب الأفريقي ذاته قد يكون له أسلاف في أجزاء من آسيا بما فيها الهند أو الصين. ومن المرجح أن الكانتلوب نشأ في منطقة ما تمتد من الهند إلى أفريقيا,ثم إدخال في وقت لاحق إلى أوروبا، و حوالي عام 1890، أصبح محصولا تجاريا في الولايات المتحدة
كما أن سكان الأقطار التي تقع في أقصى الجزء الشمالي من أفريقيا على طول الشواطئ الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط, خاصة تلك التي في حوض المتوسط و الشرق الأوسط كانوا يستمتعون بأكل الكانتلوب في وقت مبكر من تاريخه. و حالياً تعد تركيا, إيران و مصر هي الأقطار المنتجة للكانتلوب و تأتي الولايات المتحدة بعد مصر, غير أن الصين تتصدر هذه الأقطار و التي تنتج حالياً حوالي نصف إنتاج العالم من الشمام بما فيها الكانتلوب.
و الشاهد على شعبية الكانتلوب في العالم (و الشمام بشكل عام), هو انتشار ظاهرة تجفيف البذور و استهلاكه في التسلية أو كوجبة خفيفة, هذه ما يشاهد في أجزاء كثيرة من أمريكا الوسطى و الجنوبية, آسيا و كذلك في الشرق الأوسط.
يعرف الكنتالوب أيضا باسم موسكميلونز muskmelons ، البطيخ الشمام، البطيخ الصخري، والشمام الفارسي. وهم عضو في عائلة نباتية Cucurbitaceae ، جنبا إلى جنب مع الشهد والبطيخ.
و في عام 2013، كان الإنتاج العالمي من البطيخ و الشمام، بما في ذلك الكانتلوب حوالي 29.4 مليون طن، وتمثل الصين 49٪ من المجموع (14.4 مليون طن, ومن البلدان الهامة الأخرى التي ازدادت إنتاجيتها في عام 2013, تركيا وإيران ومصر والهند، التي تراوح إنتاج كل منها ما بين 1 إلى 1.7 مليون طن.
و نظراً لأن الكنتالوب قد انحدر من أصول النباتات الاستوائية, فإن نموه و ازدهاره يتطلب درجات حرارة دافئة طوال فترة النمو الطويلة نسبيا، و من ثم فإن زراعة الكانتلوب في مناخات معتدلة, غالبا ما تبدأ في الداخل لمدة 14 يوما أو أكثر قبل زرعها في الحقل أو الهواء الطلق.
*التقسيم النباتي: توضح بيانات الجدول التالي موقع الكنتالوب في المملكة النباتية:

وغالبا ما يتم جمع ثمار الكنتالوب ، وشحنها، قبل تمام نضجها, و تجرى على الثمار بعد الحصاد بعض المعاملات باستخدام هيبوكلوريت الصوديوم أو منظفات الغسيل و ذلك لمنع نمو عفن السالمونيلا, إلا أن هذه المعاملة، يمكن أن تخفي الرائحة المسكية للثمرة، هذا في حد ذاته يمكن أن يجعل من الصعب على المشتري أن يحكم على الجودة النسبية للكانتلوب.
وعادة ما تؤكل ثمار الكنتالوب كفاكهة طازجة، كسلطة، أو كحلوى مع الآيس كريم أو الكسترد,و لأن سطح الثمرة يمكن أن يحتوي على البكتيريا الضارة - على وجه الخصوص السالمونيلا, فإنه، ينصح بغسيل وفرك قشرة الثمرة بعناية و بدقة قبل القطع والاستهلاك, كما ويجب أن يتم تبريد الثمرة بعد قطعها واستهلاكها في أقل من ثلاثة أيام لمنع خطر السالمونيلا أو مسببات الأمراض البكتيرية الأخرى.
حقائق هامة عن الكانتلوب:
1. قد تحمي المركبات الموجودة في الكانتلوب من الضمور البقعي المرتبط بالسن (وهو حالة تؤثر على الجزء المركزي من الشبكية (البقعة)، مما يؤدي إلى تشويه أو فقدان الرؤية المركزية, يحدث بشكل خاص في البالغين الأكبر سنا، وفي هذه الحالة يطلق عليه الضمور البقعي المرتبط بالعمر).
2. يحتوي الكوب الواحد (حوالي 156 جرام) من مكعبات الكانتلوب على 53 سعر حراري فقط.
3. 200 جرام فقط من الكانتلوب تحتوي على ما يزيد عن الاحتياجات اليومية من فيتامين C.
4. يمكن إضافة الكانتلوب من الأطعمة, من العصائر و حتى سلطة الفواكه.

*الكانتلوب و الفوائد الصحية المحتملة:
يرتبط استهلاك الفواكه والخضروات من جميع الأنواع مع انخفاض خطر العديد من الظروف الصحية ذات الصلة بنمط الحياة. فقد أوضحت نتائج العديد من الدراسات إلى أن زيادة استهلاك الأطعمة النباتية مثل الكانتلوب يقلل من خطر السمنة، والوفيات ، والسكري، وأمراض القلب و تعزيز صحة البشرة والشعر، وزيادة الطاقة، وانخفاض الوزن الكلي.
الكنتالوب ذا نكهة غنية، و منخفض جدا في السعرات الحرارية (كل 100 جرام تعطي فقط 34 سعر حراري) كما أن محتواها من الدهون منخفض , كما أنها غنية في العديد من المركبات التي تلزم لتعزيز الصحة مثل البوليفينولات والفيتامينات والمعادن التي هي من الأهمية بمكان للحصول على حالة صحية مثلى.
يعد الكانتلوب مصدرا ممتازا لفيتامين A،( يحتوي كل 100 جرام على 3382 وحدة دولية) أو حوالي 112٪ من المستويات اليومية الموصى بها). و فيتامين A أحد مضادات الأكسدة القوية و هو ضروري للحفاظ على الرؤية, كما أنه ضروري للحفاظ على الغشاء المخاطي بحالة صحية و كذلك الجلد, و لقد كان من المعروف أن استهلاك الفواكه الطبيعية الغنية بفيتامين A يساعد في الحماية من الإصابة بسرطان الرئة و سرطان تجويف الفم.
كما أن الكانتلوب غني بالفلافونويدات flavonoids المضادة للأكسدة مثل بيتا كاروتين beta-carotene ، اللوتين lutein ، الزانثين zeaxanthin ، و الكريبتوزانثين cryptoxanthin . هذه المواد المضادة للأكسدة لديها القدرة في حماية الخلايا الجسم من التأثير الضار للأصول الحرة ( الجذور خالية من الأكسجين)، وبالتالي؛ وتوفير الحماية ضد سرطان القولون، البروستاتا، الثدي، بطانة الرحم والرئة، وسرطان البنكرياس.
يعد الزيازانثين Zeaxanthin من أهم الكاروتنويدات المغذية, التي تمتص بشكل انتقائي في الشبكية ( البقعة) في العين حيث يعتقد أنه يوفر حماية كمضاد للأكسدة و كذلك الحماية من الأشعة الزرقاء الضارة, أي أن وظيفته غربلة أو تصفية الضوء. وبالتالي، فإنه يوفر حماية للعين من "الضمور البقعي المرتبط بالعمر" (الرمد) في كبار السن.
يعد الكانتلوب مصدراً مثالياً للمحللات الكهربائية, حيث توفر كل 100 جرام من اللب حوالي 267 مليجرام من البوتاسيوم, و البوتاسيوم عنصر هام للخلية و سوائل الجسم, كما أنه يساعد على التحكم في معدل ضربات القلب وضغط الدم. وبالتالي يوفر الحماية ضد السكتة الدماغية وأمراض القلب التاجية.
تحتوي ثمار الكنتالوب أيضا على مستويات معتدلة من فيتامينات B المركبة، مثل النياسين niacin ، وحمض البانتوثنيك pantothenic acid ، وفيتامين C، والمعادن مثل المنجنيز. و من المعروف أن استهلاك الأطعمة الغنية بفيتامينC يساعد الجسم البشري على تطوير المقاومة ضد العوامل المعدية وكسح الأصول الحرة( الخالية من الأكسجين ). كما يستخدم جسم الإنسان المنجنيز كعامل مساعد للإنزيم المضادة للأكسدة، , superoxide dismutase . و من الناحية التجارية يستخدم الكانتلوب لاستخراج هذا الأنزيم الذي يلعب دوراً حيوياً كخط دفاع أول كمضاد أكسدة للدفاع جسم الإنسان.
و توضح محتويات الجداول التالية الموجودة بكل 100 جرام لب طازج:

* نظرة متعمقة عن الصورة الغذائية للكانتلوب
بالإضافة للبيانات المدونة في الجداول السابقة, فإن البيانات المدونة بالجداول اللاحقة (دراسة أخرى) تبين بصورة جلية جميع المعلومات المتعلقة بالحلة الغذائية للكانتلوب بما فيها الكربوهيدرات, السكريات, الألياف الذائبة و غير الذائبة, الصوديوم, الفيتامينات, المعادن, الأحماض الدهنية, الأحماض الأمينية و غيرها الكثير.

* نظرة شاملة عن الفوائد الصحية للكنتالوب
1. الكنتالوب و الضمور البقعي في العين و المرتبط بالعمر: يتواجد مركب الزانثين المضاد للأكسدة، في الكنتالوب، و الذي يلعب دوراً هاما في فلتره الأشعة الزرقاء الضارة, و من ثم يعتقد أنها تلعب دورا وقائيا في صحة العين وربما درء الأضرار الناجمة عن الضمور البقعي. و قد أظهرت الدراسات أن تناول الكانتلوب (3 مرات يومياً) قلل من خطر تطور الضمور البقعي المرتبط بالعمر.
2. الكنتالوب و مرض الربو: لوحظ أن مخاطر الإصابة بالربو كانت أقل في الأشخاص الذين يستهلكون كمية عالية من بعض العناصر الغذائية, التي من أهمها بيتا كاروتين، و التي تتوافر في الفواكه الصفراء والبرتقالية مثل الكانتلوب والقرع والجزر والخضروات الورقية، بما في ذلك السبانخ واللفت, كما يعد فيتامين C أحد المغذيات الهامة الأخرى التي يمكن أن تحمي مخاطر حدوث الربو, و يوجد هذا الفيتامين بوفرة في الكانتلوب، الحمضيات والفواكه الاستوائية.
3. الكنتالوب و ضغط الدم: وجد أن الألياف، البوتاسيوم، وفيتامين C، ومحتوى الكولين في الكنتالوب, تدعم من صحة القلب , كما وجد أن استهلاك الأطعمة العالية في محتواها من البوتاسيوم يمكن أن تساعد على خفض ضغط الدم و من الأطعمة التي تحتوي على مستويات مرتفعة من البوتاسيوم , الكانتلوب, الشمام، الأناناس، الطماطم، البرتقال، السبانخ، والموز.
كما يعمل البوتاسيوم أيضاً على خفض خطرا لإصابة بالسكتة الدماغية، وحماية ضد فقدان كتلة العضلات، والحفاظ على كثافة المعادن في العظام، والحد من تكوين الحصى بالكلى.
4. الكنتالوب و الإصابة بالسرطان: البيتا كاروتين من المغذيات النباتية التي تتواجد بوفرة في الكانتلوب و الشمام و غيرها, تلعب دوراً وقائياً ضد سرطان البروستاتا، و قد أكد ذلك نتائج الدراسة التي تم إجرائها بكلية التغذية بجامعة هارفارد,و في اليابان تبين أيضاً أن البيتا كاروتين قد ارتبطت ارتباطاً عكسياً بتطور سرطان القولون في السكان المحليين.
5. الكنتالوب و المساعدة على الهضم: نظراً لاحتواء الكانتلوب على مستويات مرتفعة في كلٍ من الألياف والرطوبة، فإن تناوله يساعد على منع الإمساك، وتعزيز انتظام الجهاز الهضمي و الإبقاء بحالة صحية.
6. الكانتلوب و منع الجفاف: مع ارتفاع محتوى الكنتالوب من الماء و المواد المحللة، فإنه يعد وجبة خفيفة متاحة خلال أشهر الصيف الحارة لمنع الجفاف.
7. الكنتالوب و الالتهابات: يحتوي الكانتلوب على الكولين و الذي يعد عنصر غذائي أساسي ومتعدد الاستخدامات ؛ حيث يساعد الشخص على النوم (يزيل الأرق)، كما يساعد على حركة العضلات، والتعلم، و تنشيط الذاكرة, كما يساعد أيضاً في الحفاظ على بنية الأغشية الخلوية، و نقل النبضات العصبية و يساعد في امتصاص الدهون، ويقلل من الالتهابات المزمنة.
8. الكنتالوب و صحة الشعر و الجلد (البشرة):إن تناول الكانتلوب يفيد في المحافظة على صحة الشعر, حيث يحتوي الكنتالوب على مستويات مرتفعة من فيتامين A وهو عنصر غذائي مطلوب لإنتاج مادة شحميه (دهنية) تفرزها غدد الجلد الدهنية، وهو مركب يبقي الشعر مرطب وصحي, كما أن فيتامين A أيضا يعد عاملاً هاماً لنمو جميع الأنسجة الجسدية، بما في ذلك الجلد والشعر.:كما أن
هناك حاجة إلى مستويات كافية من فيتامين C لبناء وصيانة الكولاجين، الذي يوفر بنية الجلد والشعر, وقد وجد أن كوب واحد من مكعبات الكنتالوب (160 جرام) يوفر 97 ٪ من الاحتياجات اليومية من هذا الفيتامين. و بالإضافة لذلك فإن الكنتالوب يعمل أيضاً على الترطيب الكلي، وهو أمر حيوي لصحة لجلد وإعطائه المظهر الجيد و إكساب الشعر الحيوية و اللمعان. و يمكن أن تستخدم الكنتالوب كمكيف للشعر - وذلك بهرس قطع الكانتلوب مع قطع من ثمار الأفوكادو ، توضع الخلطة على الشعر وترك لمدة 10 دقائق لتجديد رطوبة الشعر و تحسين مظهره و زيادة لمعانه. المصادر:
1. عاطف محمد إبراهيم - الفواكه و الخضروات و صحة الإنسان - 2015 - منشأة المعارف - الإسكندرية - جمهورية مصر العربية.
2. Amaro AL, Beaulieu JC, Grimm CC et al. Effect of oxygen on aroma volatiles and quality of fresh-cut cantaloupe and honeydew melons. Food Chemistry, Volume 130, Issue 1, 1 January 2012, Pages 49-57.
3. Brat P, George S, Bellamy A et al. Daily Polyphenol Intake in France from Fruit and Vegetables. The Journal of Nutrition136. 9 (Sep 2006): 2368-73.
4. de Melo, MLS, Narain N and Bora PS. Characterization of some nutritional constituents of melon (Cucumis melo hybrid AF-522) seeds. Food Chemistry, Volume 68, Issue 4, March 2000, Pages 411-414.
5. Ismail HI, Chan KW, Mariod AA et al. Phenolic content and antioxidant activity of cantaloupe (cucumis melo) methanolic extracts. Food Chemistry, Volume 119, Issue 2, 15 March 2010, Pages 643-647.
6. Ismail M, Mariod A, Bagalkotkar G et al. Fatty acid composition and antioxidant activity of oils from two cultivars of Cantaloupe extracted by supercritical fluid extraction. Journal: Grasas y Aceites Year: 2010 Vol: 61 Issue: 1 Pages/record No.: 37-44.
7. Kourkoutas D, Elmore JS and Mottram DS. Comparison of the volatile compositions and flavour properties of cantaloupe, Galia and honeydew muskmelons. Food Chemistry, Volume 97, Issue 1, July 2006, Pages 95-102
8. Laur LM and Tian L. Provitamin A and vitamin C contents in selected California-grown cantaloupe and honeydew melons and imported melons. Journal of Food Composition and Analysis, Volume 24, Issue 2, March 2011, Pages 194-201.
9. Marion Eugene Ensminger; Audrey H. Ensminger .1993. Cantaloupe in Foods & Nutrition Encyclopedia, 2nd Edition, Volume 1. CRC Press. pp. 329-331.
10. Milind P and Kulwnt S. Musk melon is eat-must melon. Int Res J Pharm (IRJP) 2011, 2(8): 52-57.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 931 مشاهدة
نشرت فى 10 ديسمبر 2017 بواسطة FruitGrowing

زراعة, رعاية و إنتاج السفرجل - الأهمية الاقتصادية و القيمة الغذائية و الطبية
أ.د. عاطف محمد إبراهيم
كلية الزراعة - جامعة الإسكندرية - مصر

 

مقدمة:
تتبع الفواكه التفاحية العائلة الوردية Rosaceae , ومن أهم الأجناس التي تنتمي لهذه العائلة, جنس Malus (التفاح), جنس Pyrus (الكمثرى) و جنس Cydonia (السفرجل).
تشترك هذه الأجناس الثلاثة في كونها متساقطة الأوراق و تحمل براعم زهرية مختلطة, الثمرة كاذبة , حيث يتكون الجزء اللحمي من الثمرة من الأنبوبة الزهرية التي تنشأ من اتحاد قواعد الكأس و التويج و الأسدية, أما الجزء اللحمي من الثمرة الحقيقية (المبيض) فهو عبارة عن الغلاف الخارجي (Exocarp) , الغلاف الأوسط (Mesocarp) أما الغلاف الداخلي لجدار المبيض فهو (Endocarp) و الذي غالباً ما يكون جلدياً و يحيط بالبذور.
الموطن الأصلي:
يتبع السفرجل جنس Cydonia الذي يضم نوع واحد فقط هو (Cydonia oblonga Mill.), و يعتقد أن هذا النوع نشأ في المناطق الحارة في جنوب شرقي أوروبا و آسيا الصغرى و لا توجد دراسات كثيرة على السفرجل نظراً لأن ثماره قليلة الأهمية. و أكثر استعمالات السفرجل تنحصر في كونه أصل مقصر للكمثرى و البشملة, كما تستعمل الثمار في بعض الأحوال في صناعة المربى و الجلي و الحفظ. يزرع السفرجل على نطاق محدود في مصر و بعض الدول العربية, غير أنه يعد محصولاً هاماً في الأرجنتين.
الوصف النباتي:
العدد الأساسي للكروموسومات = 17 و العدد الموجود بالخلايا الجسمية الثنائية = 34. شجرة أو شجيرة صغيرة متساقطة الأوراق, الورقة بسيطة تامة الحافة, بيضية أو مستديرة أو قلبية الشكل, يوجد زغب خفيف على السطح العلوي للورقة, أما السطح السفلي مغطى بزغب كثيف, وكذلك عنق الورقة, و للورقة أذينات في الغالب. تحمل الأزهار طرفياً على الأفرخ الصغيرة و الزهرة بيضاء أو بنفسجية اللون, الكأس مكون من خمس سبلات و التويج مكون من خمس بتلات. المبيض منخفض مكون من خمس حجرات يحوي كلٍ منها بويضات عديدة. الثمرة تفاحية تحتوي على بذور كثيرة. شكل الثمرة كمثري أو مطاول, غير أن شكل الثمرة عموما غير منتظم, الجلد خشن الملمس, و اللب لونه أبيض كريمى و حمضي الطعم, شكل (1).
التلقيح و الإخصاب و عقد الثمار:
نظراً لأن جميع أصناف السفرجل مخصبة ذاتياً فهي لا تحتاج إلى التلقيح الخلطي.
العوامل البيئية المناسبة:
أ - العوامل المناخية:
تتميز أصناف السفرجل بأن أشجارها ذات دور راحة قصير نسبياً بالمقارنة بأنواع الفواكه المتساقطة الأوراق الأخرى, و من ثم فإن احتياجاتها من البرودة خلال الشتاء قليلة لإنهاء دور راحة البراعم, لذلك فإن الكثير من هذه الأصناف ينمو و يزدهر في المناطق ذات الشتاء الدافئ.
ب - التربة المناســـبة:
يمكن لأشجار السفرجل النمو في أنواع مختلفة من التربة, غير أن أفضلها هي الصفراء المتوسطة القوام الخصبة الجيدة التهوية و الحسنة الصرف.

شكل (1): يبين شكل الثمار و قطاع طولي في الثمرة.


التكاثر:
1. لعقـــــلة
يتكاثر السفرجل البلدي عادة بالعقل الساقية الناضجة الخشب, بشرط أن تنتهي قاعدة العقلة بكعب (جزء من خشب الأم), تؤخذ العقل من أفرع عمرها سنة, كما يمكن أن تجهز من أفرع عمرها يتراوح بين 2 - 3 سنوات, و عادة ما تجهز العقلة من الجزء القاعدي للفرع, حيث أنها تستطيع تكوين جذوراً بطريقة أفضل عما لو جهزت من الأجزاء الطرفية للأفرع. تزرع العقل بأرض المشتل لتنمو خلال موسم النمو الأول, ثم تنقل بعد سنة من زراعتها إلى المكان المستديم حيث تغرس هناك.
2. الترقيد التـــاجي
يمكن أيضاً إكثار بعض أصناف السفرجل عن طريق الترقيد التاجي.
3. التطعيـــم
4. يمكن في بعض الأحوال إكثار بعض أصناف السفرجل التجارية عن طريق التطعيم, و غالباً ما تستخدم البرعمة الدرعية, حيث تطعم العقل المجذرة لبعض الأصناف مثل الصنف Angers بطعوم الأصناف المرغوبة.
زراعة الشتلات بالبستان:
تحرث أرض البستان و تسوى, ثم تحدد مواقع الجور التي ستغرس بها الشتلات. عادة ما تجهز الجور بأبعاد 50 x 50 x 50 سم, وعند حفر الجورة يوضع تراب السطح في جهة و تراب القاع في الجهة المقابلة. تقلم الشتلات, و تزال الجذور الممزقة و الطويلة, كما تزال الأفرع الضعيفة, ثم تغرس الشتلات على نفس العمق الذي كانت عليه بأرض المشتل, ثم يردم حولها جيداً بالتربة, و توالى الشتلات بالري حتى تتأصل و تثبت تماماً بالأرض و تنمو و ينتشر مجموعها الجذري. عادة ما تغرس شتلات السفرجل على أبعاد 3 أو 5 متر وذلك حسب الأصناف و حسب اختلاف درجة خصوبة التربة.
الـــري:
تجب العناية بري الشتلات عقب غرسها, حيث تروى مرة كل سبعة أيام في الأراضي الثقيلة و مرة كل ثلاثة أيام في الأراضي الرملية و الخفيفة, و يجب موالاة الري حتى تتثبت الشتلة جيداً بالأرض, ثم يباعد بين الرية و الأخرى. و تجب ملاحظة أن عدد الريات و كذلك الفترة بين الرية و الأخرى يتحدد باختلاف الظروف البيئية السائدة بالمنطقة. يفضل ري الشتلات الصغيرة السن بطريقة البوائك, حيث يحاط كل صف من صفوف الأشجار بحوض و يسمح للماء بالجريان به بين الأشجار و بعضها. بعد ثلاث سنوات تستبدل هذه الطريقة بطريقة الأحواض المقفلة, و فيها يحاط صف الأشجار بحوض على أن يسمح للماء بالانسياب في المساحات بين الأحواض و بعضها.
و بالنسبة للأشجار الكبيرة السن, و التي وصلت لسن الحمل و الإثمار, تعطى الأشجار ريه غزيرة في أواخر شهر فبراير استعدادا لبدء نشاط الأشجار في الربيع و تفتح البراعم. تروى الأرض بعد ذلك مرة كل أسبوعين في الأراضي الثقيلة و كل عشرة أيام في الأراضي المتوسطة أو الخفيفة. يجب تقليل كميات مياه الري أثناء فترة التزهير, حيث أن زيادة الماء خلال تلك الفترة تسبب تساقط عدد كبير من الأزهار و من ثم يقل المحصول. في شهري مايو و يونيو و عندما ترتفع درجة حرارة الجو و يزداد معدل فقد الماء عن طريق النتح من الأوراق و عن طريق البخر من الأرض, تروى أرض البستان حتى لا يؤدي ارتفاع درجة الحرارة و نقص الرطوبة (خاصة إذا كانت تلك الظروف يصاحبها هبوب الرياح) إلى تساقط الثمار الحديثة العقد, و هذا من شأنه تقليل المحصول الكلي للأشجار.
تروى الأشجار بعد ذلك 2 - 3 مرات, ثم يقلل الري حتى لا تصير الثمار عصيرية أكثر من اللازم و لا تتحمل النقل, كما أن ارتفاع الرطوبة النسبية خلال تلك الفترة يؤدي إلى إصابة الثمار ببعض الأمراض الفطرية. عقب جمع الثمار, يستمر الري, و عادة ما تحتاج الأشجار إلى 2 - 3 ريات, ثم يوقف الري نهائياً في أواخر شهر نوفمبر استعداداً لدخول الأشجار في طور راحتها, و في المناطق التي يقل فيها معدل هطول الأمطار خلال فصل الشتاء, قد تحتاج الأشجار لرية واحدة أو اثنتان.
التســـميد:
يتناسب المحصول و كذلك جودة الثمار تناسباً طردياً مع خصوبة التربة, و من ثم يجب العناية بعملية التسميد. يضاف السماد البلدي بمعدل 6 م3 للفدان, هذه تضاف في أواخر الخريف و أوائل الشتاء حتى تكون هناك فترة زمنية كافية لتحلل السماد لبلدي قبل حلول فصل الربيع و بداية نشاط النبات, حتى تنفرد العناصر الغذائية و تكون صالحة للامتصاص بواسطة الجذور. كما تضاف الأسمدة الآزوتية المعدنية بواقع 1 - 1.5 كيلوجرام لكل شجرة, هذا و تختلف الكمية المضافة باختلاف عمر الشجرة, و غالباً ما تضاف الكميات الصغيرة للأشجار الصغيرة ثم تزداد هذه الكميات حتى تصل إلى الكميات المناسبة للأشجار الكبيرة العمر و المثمرة. تضاف الأسمدة المعدنية على دفعتين, الأولى وقت تفتح البراعم الزهرية أو قبل ذلك بأسبوع و الثانية تضاف عقب تمام عقد الثمار في شهر أبريل أو مايو.
التقلـــيم:
1 - تقليم تربية الأشجار الصغيرة السن:
الغرض من التقليم في هذه الحالة هو إعطاء الشجرة الشكل و الهيكل المناسبين من أجل تسهيل إجراء عمليات الخدمة المختلفة في المستقبل, و عادة ما تتبع طريقة الفرع الرئيسي المحور أو الطريقة الهرمية المحورة.
2 - تقليم الأشجار المثمرة:
تحمل البراعم الزهرية طرفاً على أفرخ صغيرة, تخرج من البراعم الجانبية على أفرع عمرها سنة, و من ثم فإنه عند التقليم وجب الحذر من إزالة تلك الأفرع إلا في الحدود التي تحدث توازناً بين النمو الثمري و النمو الخضري, كما تزال أيضاً الأفرع الجانبية المصابة و كذلك بعض الأفرع الكبيرة بهدف فتح قلب الشجرة للضوء و الهواء.
جمع الثمـــار:
تبدأ أشجار السفرجل في الإثمار في العام الثالث أو الرابع من زراعتها بالبستان المستديم, و عادة ما تجمع الثمار عندما تصل لمرحلة النضج و ليس لمرحلة اكتمال النمو كما في التفاح و الكمثرى, وذلك نظراً لقلة الأهمية الاقتصادية للثمار. تجمع الثمار بنفس طرق جمع ثمار التفاح و الكمثرى, غير أن عملية الجمع هنا لا تحظى بنفس أهمية جمع ثمار التفاح و الكمثرى, حيث أن الثمار ستطهى لعمل المربى أو الچلي.
التخـــزين:
يمكن تخزين ثمار السفرجل على درجة حرارة منخفضة تتراوح بين - 1 إلى 1 °م, و طوبة تتراوح بين 85 - 90 ٪, غير أن هذه الطريقة تُعد مكلفة, و من ثم يمكن ترك الثمار في مكان مهوى على درجة الحرارة الجوية العادية.
الأصناف:
توجد عدة أصناف من السفرجل من أهمها:
1. السفرجل البلدي
ثماره رديئة, غير منتظمة الشكل و خشنة الملمس.
2. السفرجل الرومي Rass Mammoth
الثمرة كبيرة الحجم, كروية الشكل مطاولة إلى حدٍ ما, عالية الجودة و تصلح للطهي و عمل المربى.
3. باين آبل Pineapple
الثمرة كبيرة الحجم, كروية الشكل و ذات جودة عالية.
4. تشامبيون Champion
الثمرة متوسطة الحجم, كروية الشكل, ناعمة الملمس, لون الجلد أصفر, اللب قليل العصارة و يحتوي على خلايا حجرية, تستعمل الثمار في عمل المربى.
5. الأزميرلي Smyrna
الثمرة متوسطة الحجم, كروية أو كمثرية الشكل, خشنة الملمس, لون الجلد أخضر مصفر, لون اللب أبيض و اللب غير عصيري متوسط الحلاوة و النكهة, أصله من تركيا.
6. فارانـــجا Bereczchi (Varanja)
الثمرة كبيرة الحجم, كمثرية الشكل و لونها أصفر ذهبي, اللب حلو عصيري و ذا جودة عالية, تصلح الثمار للطهي. الشجرة قوية النمو جداً, علية الإنتاجية و تصل لسن الحمل و الإثمار مبكراً.
7. ميخ بروليفك Meech's Prolific
الثمرة كبيرة الحجم نوعاً, كمثرية الشكل, لونها أصفر ذهبي و ممتازة الجودة, الشجرة بطيئة النمو و تحمل محصولاً منتظماً سنوياً. تبدأ الشجرة في الإزهار و حمل الثمار في العام الثالث من زراعتها بالبستان المستديم.
8. برتغال Portugal
صنف مبكر النضج, الثمرة كروية الشكل, مطاولة, لونها برتقالي تقريباً عند النضج. يوجد زغب كثيف على سطح الثمرة, النكهة جيدة . الشجرة قوية النمو جداً و منتشرة و عالية الإنتاجية.
الآفات التي تهاجم أشجار السفرجل:
العفن الأسود و التقرح و البياض الدقيقي تعد أكثر الأمراض التي تصيب أشجار السفرجل, كما تهاجم بالعديد من الآفات التي تصيب أشجار التفاح و الكمثرى و غيرها من الفواكه.
1. البياض الدقيقي Powdery Mildew
يهاجم المرض الأفرخ و العساليج و الأوراق و الأزهار و الثمار و كذلك البراعم. يتسبب هذا المرض عن الفطر Podosphaera leuctricha (E x E) Salm., الأعراض: تظهر على الأجزاء النباتية السالفة الذكر بقع بيضاء ذات مظهر دقيقي, يتحول لونها إلى الأصفر ثم البني, و في حالة الأوراق تصبح الورقة جافة قابلة للكسر, و يتوقف نمو الأفرع المصابة ولا تلبث أن تموت. أما الأزهار المصابة فغالباً ما تتجعد و يتحول لونها إلى الأسود, وفي حالة إصابة الثمار الصغيرة فهذه تتوقف عن النمو و تسقط قبل أن تصل لمرحلة النضج, أما الثمار الكبيرة فنادراً ما تصاب, و إذا حدث ذلك فإنها تكون عرضة للتشقق.
المكافحة: يمكن مقاومة المرض بإتباع بعض الطرق التي من أهمها:
‌أ- تقليم و إزالة الأفرع المصابة و التخلص منها وذلك بحرقها.
‌ب- رش الأشجار بالدينكواب Dincoap (الكارثان) (25 ٪ مسحوق قابل للبلل بمقدار نصف رطل / جالون ماء) - كما يمكن رش الأشجار بالبينومايل Benomyl ... يبدأ الرش عند مرحلة التزهير, و عادة ما تحتاج الأشجار إلى 4 - 5 رشات حسب شدة الإصابة.
2. (فراشة) دودة ثمار التفاح Codling Moth
من أهم آفات التفاح التي تهاجم أيضاً الكمثرى و السفرجل و الجوز العجمي. تعمل اليرقة أنفاقاً في الثمار تصل من السطح إلى مركز الثمرة, مما يؤدي لانخفاض قيمتها التسويقية و قدرتها التخزينية, مما أن وجود هذه الأنفاق يساعد على إصابة الثمار بالأمراض الفطرية و البكتيرية مما يتسبب في تلف الثمار.
المكافحة:
يمكن رش الأشجار بأي من المبيدات التالية: الباراثيون و الملاثيون و تراي ثيون trithion, حيث يبدأ الر من وقت سقوط البتلات. ترش الأشجار عدة مرات بين الرشة و الأخرى 15 يوم و بشرط أن يوقف الرش لمدة 15 يوم على الأقل قبل جمع المحصول, كما يمكن الرش بالكوثيون Cuthion (مسحوق قابل للبلل 25 ٪) بمقدار 1.2 رطل / 100 جالون ماء.
3. التقرح Canker
مرض أو خلل فسيولوجي ينشأ نتيجة عدم التوافق بين الأصل و الطعم النامي عليه, تظهر الأعراض في صورة تقرحات مستديرة على الساق و الأفرع الرئيسية, و تجف الأجزاء المصابة و تموت, يكثر ظهور هذا المرض في الأراضي السيئة الصرف و الأراضي المالحة, وقد يتسبب هذا المرض عن بعض أنواع الفطريات و البكتريا أو حتى نقص عنصر النحاس, و في هذه الحالة ترش الأشجار بمخلوط بوردو.
4. ذبابة فاكهة البحر المتوسط Mediterranean Fruit Fly
حشرة خطيرة تصيب كثيراً من الفواكه مثل التفاح و الكمثرى و الحمضيات و الخوخ و البرقوق و المشمش, تشبه الحشرة السابقة في أنها تضع بيضها و لكن على سطح الثمرة بعد عمل ثقوب بسيطة لوضع البيض, عقب فقس البيض, تبدأ اليرقات في حفر أخاديد داخل الثمرة, و من ثم تصبح الثمار عرضة لمهاجمة الفطريات و البكتيريا مسببة تلف الثمار.
المكافحة:
ترش الأشجار بالملاثيون (50 ٪) بمعدل نصف لتر / 100 جالون ماء أو الباراثيون (50 ٪) بمعدل 120 مل / 100 جالون ماء, حيث ترش الأشجار في الربيع بمجرد ظهور الحشرات, كما يجب جمع الثمار المصابة و حرقها للتخلص منها.

الأهمية الاقتصادية و القيمة الغذائية و الطبية للثمار:
تشمل بعض الفوائد الصحية للسفرجل, القدرة في المساعدة على الوقاية من السرطان, المساعدة على فقدان الوزن, تحسين صحة الجهاز الهضمي, الحد من الكولسترول, زيادة قوة الجهاز المناعي, منع أمراض الجهاز الهضمي, تهدئة الالتهابات, تحسين صحة البشرة, خفض ضغط الدم, منع الحساسية و تنشيط الدورة الدموية في نظام القلب و الأوعية الدموية.
و تستخدم ثمار السفرجل في صناعة المربيات و الجلي و الحلويات و عمل العصير و كمنكهات, و للحصول على الفائدة القصوى من ثمار السفرجل, تؤكل الثمرة كاملة (اللب و القشرة) و ذلك لاحتوائها على مغذيات مفيدة التي تشمل الفيتامينات, المعادن, المركبات الفينولية, مضادات الأكسدة و الألياف الغذائية. و بجانب أن الثمرة لذيذة و متوافرة بسهولة في بعض المناطق, غير أن قيمة الثمرة ترجع لمكانتها الهامة فيما يتعلق بصحة الإنسان, فثمرة السفرجل تعد مصدراً غنياً بفيتامين C, الزنك, البوتاسيوم, النحاس, الحديد و الألياف الغذائية, كما أن ثمرة السفرجل غنية أيضاً ببعض المركبات العضوية مثل كاتشين catechin, إبيكاتشين epicatechin, ليمونين limonene و العديد من المغذيات النباتية الأخرى التي تسهم في الفوائد الصحية للسفرجل.
و من الفوائد الصحية للسفرجل:
1. درء خطر الإصابة بالسرطان:
يبدو أن السرطان يعد أحد أكثر لأمراض التي نوقشت في التاريخ الحديث, و من ثم فإن أي شيء يحتمل أن يقلل من فرص الإصابة بالسرطان عادة ما يستحوذ على اهتمام الناس و يشيع بينهم. فالمستويات المرتفعة من مضادات الأكسدة, بما فيها المركبات الفينولية و المغذيات النباتية الموجودة بالسفرجل تعد فعالة جداً في تحييد أو التخلص من الأصول الحرة في الجسم, و كما هو معروف أن الأصول الحرة هي عبارة عن المنتجات الثانوية الخطيرة الناتجة من التمثيل (الأيض) الخلوي التي تحول الخلايا السليمة إلى طفرات أو خلايا ميتة. و قد وجد أن هناك ارتباط مباشر بين المركبات المضادة للأكسدة و الموجودة بالسفرجل و فرص تقليل حدوث تطور الأنواع المختلفة من السرطان.
2. فقدان الوزن:
من أفضل الطرق للحفاظ على الوزن و ضمان سرعة التمثيل الغذائي و التي من شأنها الإبقاء على النظام الخاص بالجسم يعمل على النحو الأمثل, هو تحسين عملية الهضم. و ثمرة السفرجل تحتوي على مستوى مرتفع من الألياف الغذائية, مثل معظم الفواكه,غير أن المستويات المرتفعة منها تعني أن الجهاز الهضمي يعمل بشكل أكثر كفاءة و انتظام. و هذا يزيد من الطاقة اللازمة و يحد من الوزن الزائد عن طريق تحسين صحة الجهاز الهضمي.
3. علاج أمراض الجهاز الهضمي:
بعيداً عن الأداء العام للجهاز الهضمي و الذي تسهله الألياف المغذية, فهي يمكن أن تساعد أيضاً في الوقاية من بعض أمراض الجهاز الهضمي مثل مرض التهاب الأمعاء أو أنواع مختلفة من السرطان. و كاتشين و إبيكاتشين الموجودة بالألياف ترتبط مع بعض السموم المسببة للسرطان التي توجد في القولون, و من ثم حماية الغشاء المخاطي لهذا العضو المهم.
4. العناية بالبشرة:
المستويات المرتفعة من مضادات الأكسدة و الفيتامينات الموجودة بالسفرجل, ذات فائدة صحية جمة في الحفاظ على صحة و نضارة البشرة. تعمل مضادات الأكسدة على التخلص من الأضرار التي تسببها الأصول الحرة بخلايا البشرة, و من ثم منع ظهور التجعد و الأضرار الأخرى و المساعدة في الدفاع عن البشرة ضد آثار الأشعة فوق البنفسجية.
5. السيطرة على الحساسية:
اكتسب السفرجل - منذ فترة طويلة - سمعة طيبة و شهرة كبيرة نظراً لقدرته في السيطرة على الحساسية, فعند وضع السفرجل (كقطع ثمار أو عصير) على البشرة كان يفيد في علاج التهاب الجلد و الحالات المشابهة. كما أن المستوى المرتفع من فيتامين C بالثمرة, يساعد أيضاً في السيطرة على الالتهاب و تحسين صحة و مظهر البشرة.
6. تعزيز جهاز المناعة:
كما ذكر سابقاً, أن ثمرة السفرجل تحتوي على كمية كبيرة من المواد المضادة للأكسدة, غير أن الفيتامينات الأخرى مثل فيتامين C و فيتامين E, تعزز أيضاً جهاز المناعة بطرق مختلفة, فعلى سبيل المثال, يعمل فيتامين C على تنشيط الجهاز المناعي على زيادة إنتاج خلايا الدم البيضاء و التي تعد خط الدفاع الأول ضد مسببات الأمراض, الفيروسات و البكتريا بالجسم.
7. صحة الشعر:
ثمرة السفرجل غنية بالعناصر المعدنية بما فيها عناصر الحديد و النحاس و الزنك, هذه العناصر الثلاثة, بجانب مختلف العناصر الأثرية (القليلة المستوى) الأخرى, ضرورية جداً لإنتاج خلايا الدم الحمراء. عندما يتحقق الإنتاج المرتفع أو العالي لخلايا الدم الحمراء, تزداد دورتها في جميع أجزاء الجسم, و الذي يعني حمل الأكسجين في جميع الأنحاء, هذا يسبب زيادة تدفق الدم إلى الجلد و فروة الرأس مما يزيد من صحة بصيلات الشعر و ينشط من نموه.
تنبيه هام: لا يوجد دليل قاطع على الآثار الجانبية أو مخاطر السفرجل, و أن جميع المعلومات المتاحة تركز على نقطة هامة و هي أهمية إضافة السفرجل للنظام الغذائي و مع ذلك تحتوي بذور السفرجل على كميات ضئيلة من السيانيد, و من ثم فإن تناول أكثر من بضع بذور قد يسبب بعض المشاكل, و على ذلك يلزم إجراء دراسات إضافية مستمرة لاكتشاف إيجابيات و سلبيات هذه الثمرة.

لمراجع:
1. عاطف محمد إبراهيم - 2015 - الفواكه و الخضروات و صحة الإنسان . منشأة المعارف - الإسكندرية - جمهورية مصر العربية.
2. عاطف محمد إبراهيم - 1996 - الفاكهة المتساقطة الأوراق - زراعتها, رعايتها و إنتاجها (الطبعة الثانية). منشأة المعارف - الإسكندرية - جمهورية مصر العربية.
3. جورج رمزي ستينو - 1992 - إنتاج التفاحيات في المناطق الدافئة - دار الشروق - القاهرة - جمهورية مصر العربية.

Childers, N. F. 1983.Modern Fruit Science. Horticultural Publications, Gainesville, Florida, U. S.A.
5. Hartmann, H. T. and D. E. Kester. 1983. Plant propagation and practices. Englewood Cliffs, N. J. Prentice - Hall, INC. U. S. A.
6. Heinicke, D. R. 1966. Characteristics of McIntosh and Delicious apples as influenced by exposure to sunlight. Proc.Amer.Soc. Hort. Sci. 89: 10 - 13.
7. Patterson, J. V.1957. Growing pears. Ohio Agric. Expt. Sfa. Bull. 359.
8. Zelinisky, Q.B. 1955. Modern systematic pomology. Brown company publisher, Iowa U. S.A.

 

 

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 2081 مشاهدة
نشرت فى 13 نوفمبر 2017 بواسطة FruitGrowing

نظرة متعمقة على الفوائد الصحية لفول الصويا
إعداد أ.د. عاطف محمد إبراهيم
كلية الزراعة - جامعة الإسكندرية - جمهورية مصر العربية

 

- مقدمة:
في حين أن هناك شكوك حديثة تثار حول فعالية منتجات فول الصويا, كمنتجات تعزز الصحة, فإن هناك أدلة تشير إلى العديد من الفوائد الصحية ترتبط في واقع الأمر باستهلاك منتجات فول الصويا, و في هذا المقال سنلقي الضوء على المفهوم الحالي حول استخدام منتجات فول الصويا كأغذية وظيفية و مغذيات.
2 - المكونات النشطة بيولوجيا: تعد بذور الصويا مصدراً للعديد من المركبات النشطة بايولوجياً مثل الأيزوفلافونات " isoflavones " و التي تعمل مثل الاستروجينات النباتية " phytoestrogens" و التي توجد بشكل طبيعي في النباتات ولها خصائص استروجينية بسبب التشابه الهيكلي والوظيفي لاستراديول " estradiol" شكل (1) . و الأيزوفلافونات الرئيسية الموجودة في الصويا هي جزيئات دايزين daidzein"" و ججينستين " genistein" التي أظهرت آثاراً ضعيفة للإستروجين. و تجب ملاحظة أن هذه الاستروجينات النباتية تحمل خصائص كلٍ من الإستروجين" " estrogenic و مضادات الإستروجين antiestrogenic" " حيث أنها تتنافس مع الإستراديول" estradiol " للربط مع مستقبلات هرمون الإستروجين .
كما تحتوي بذور فول الصويا على بروتينات مرتبطة أو تدخل في تحسين صحة القلب والأوعية الدموية للمستهلكين المنتظمين لمنتجات فول الصويا. هذا ويرتبط تأثير بروتينات فول الصويا مع انخفاض الكولسترول في الدم من خلال آليتين رئيسيتين هما:
1. حبس أحماض الصفراء داخل الأمعاء بواسطة فتات أو شظايا البروتين غير القابل للهضم, مما يقلل من إعادة امتصاص الكلسترول في القولون, كما يسرع في القضاء عليها و استئصالها مع خروج البراز.
2. بينت أيضاً نتائج العديد من الدراسات أن هضم بروتينات فول الصويا يطلق الببتيدات التي تمنع بعض الأنزيمات المشاركة في تخليق الكولسترول الكبدي, هذا بالإضافة إلى أن الاستروجينات النباتية و البروتينات و المستويات العالية من الأحماض الدهنية غير المشبعة في زيت فول الصويا وكذلك الألياف الموجودة بأغلفة البذور تساهم في زيادة الفوائد الصحية لبذور فول الصويا.
3 - دور مكونات فول الصويا في حالات مرضية معينة: على الرغم من الآليات المتعلقة ببعض الفوائد الصحية لبذور فول الصويا لم يتم توضيحها بشكل كامل, غير أن هناك أدلة وفيرة من التجارب البشرية و الحيوانية تبين أن الاستهلاك المنتظم لمنتجات فول الصويا يمكن أن يوفر فوائد صحية جمة, و بالإضافة إلى ذلك, فقد أظهرت الدراسات الوبائية التي أجريت في الصين و اليابان, أن هناك انخفاض في حالات الإصابة بأمراض القلب و بعض أشكال السرطان و كذلك أعراض انقطاع الطمث, حيث يظهر أن الاستهلاك الفردي لمنتجات فول الصويا في تلك البلدان هو الأعلى في العالم, و في السياق التالي سنلقي نظرة ثاقبة على الآثار المحتملة لمنتجات فول الصويا على الحالات أو الظروف الصحية و المرضية.

شكل (1): يبين البناء الكيميائي لإستريدول و أيزوفلافين الصويا

.3 - 1 : أمراض القلب والأوعية الدموية (الأمراض القلبية الوعائية) (CVD)
قد توفر الأيزوفلافونات الموجودة بفول الصويا فوائد صحية للقلب و الأوعية الدموية و ذلك عن طريق تحسين مرونة الشرايين, و هي وظيفة الأوعية الدموية و التي عادة ما تقل مع تقدم السن, و لاشك أن تحسين وظيفة الشرايين يمكن أن يعمل على خفض ضغط الدم كما يمنع تطور زيادة ضغط الدم للأمراض ذات الصلة. و مع ذلك فإن التأثير الرئيسي المفيد لفول الصويا فيما يتعلق بأمراض القلبية الوعائية يرتبط بقدرتها على خفض الكولسترول في الدم و الحد من أكسدة الدهون و تحسين حالة الدهون كما بينت الدراسات الحيوانية و البشرية و التي أوضحت أن التأثير المفيد كان بسبب البروتينات السليمة, و مما يدل على ذلك أن خليط الأحماض الأمينية لم يكون له أثر واضح في خفض الكولسترول على عكس بروتين فول الصويا. و تقترح المنظمة الصحية المعتمدة بالولايات المتحدة الأمريكية أن استهلاك 25جرام أو أكثر من فول الصويا يومياً (كجزء من النظام الغذائي المنخفض في الدهون المشبعة) كان مرتبطاً بانخفاض مستويات الدهون الكلية و كذلك مستوى البروتين ألدهني المنخفض الكثافة ( الكولسترول) (LDL), خاصة في الأفراد اللذين لديهم بالفعل ارتفاع مستويات الكولسترول. كما أن بروتين فول الصويا يحفز من زيادة تعبير أنزيم سوبرأوكسيد ديزميوتيز الفائق " superoxide dismutase (SOD)" و هو أنزيم مضاد للأكسدة بتحويل أنيون السوبرأوكسيد السام إلى ماء غير ضار. وهكذا و عن طرق الحد من مستوى الأصول الحرة, يعمل بروتين فول الصويا على منع ضرر الأكسدة الذي يحدث لجزيئات الكلسترول المنخفض الكثافة" LDL" و منع تكون كتل الخلايا التي يمكن أن تغلق الأوعية الدموية. و يعتقد أن بروتين فول الصويا له القدرة على خفض الكولسترول و ذلك بسبب قدرته على إعادة تنظيم مستويات مستقبلات الكلسترول المنخفض الكثافة" LDL" في الكبد, مما يزيد من أيض (تمثيل) الكلسترول المنخفض الكثافة, و لكنه يقلل من تركيز هذا الكولسترول " LDL" في البلازما, كما أن بروتينات فول الصويا لها أيضاً تأثيراً مفيداً في الحد من وزن الجسم و كتلة الدهون. و فقدان الوزن و تأثير بروتين الصويا على ذلك تم تأكيده من خلال العديد من الدراسات الإنسانية على أن فول الصويا يؤدي لحدوث تأثيرات جوهرية (6 - 12 ٪) في مستويات الكولسترول في البلازما. و يرجع فقدان الوزن جزئياً إلى حقيقة أن بروتين فول الصويا يزيد من تشبع و أكسدة الدهون عقب الأكل و التي يعزى إليها خفض مستويات الدهون و الأنسولين, كما أن زيادة التشبه هذه تقلل من السعرات الحرارية الإجمالية, في حين أن المعدل المرتفع لأكسدة الدهن تخفض من نواتج الأحماض الدهنية التي يمكن أن تتراكم في الأنسجة الدهنية. و بغض النظر عن الآثار المفيدة لاستهلاك فول الصويا - سواء أكان منفرداً أو بملازمة أغذية أخرى - و استخدامه كبديل جزئي للبروتينات الحيوانية, فإنه يقلل من كلسترول البلازما خاصة في المرضى اللذين يعانون من فرط الكلسترول.
وقد ترجع الآثار الصحية المفيدة للقلب في بروتينات فول الصويا إلى الوحدات الفرعية (الجلوبيولين¢ 7S) و التي تنظم نشاط مستقبلات الكلسترول LDL في كبد الفئران, وقد صاحب ذلك نقص في مستويات الكلسترول في البلازما و كذلك مستويات الدهون الثلاثية, و تجب معرفة أن التغذية على أصناف فول الصويا الخالية من تلك الوحدات الفرعية كانت غير فعالة في خفض الكلسترول. و هنا تجب الإشارة إلى معنى (الجلوبيولين¢ 7S) - عبارة عن بروتين غني بحمض السستين من بذور فول الصويا, يتكون من وحدات فرعية متصلة ببعضها في سلسلة برابطة ثنائية الكبريتيد.
ومع ذلك فإن هذه النتائج لا يمكن تكرارها على نفس الأسس, مما يضفي ظلالاً من الشك على إمكانية جلوبيولين فول الصويا 7S في خفض الكلسترول, غير أن تجارب التدخل البشري باستخدام جلوبيولين فول الصويا 7S (5 جرام / يوم), بينت أنه قد حد من وزن الجسم, الدهون الثلاثية و الدهون الحشوية (الداخلية) غير أنه أدى لزيادة في مستوى الكلسترول المرتفع الكثافة HDL في الأفراد اليابانيين اللذين يعانون من زيادة معتدلة في الوزن مع زيادة شحوم الدم.
و تشمل آليات العمل المقترحة لبروتينات فول الصويا, تثبيط تخليق الأحماض الدهنية من خلال و كذلك الحد من تخليق الكلسترول من خلال تثبيط نشاط مساعد الأنزيم hydroxymethylglutaryl- coenzyme A (HMG-CoA) reductase activity.. و خلال عمليات هضم بروتينات فول الصويا بالجهاز الهضمي تنطلق الببتيدات النشطة حيوياً (بيولوجياً).
هذه الببتيدات النشطة حيويا صغيرة الحجم بما يكفي كي يسهل امتصاصها في نظام الدورة الدموية التي تحملها إلى الكبد, حيث تثبط الأنزيمات المشاركة في تخليق الكلسترول أو تنشيط مستقبلات LDL. و قد تبين أيضاً أن بروتينات فول الصويا 7S قد تكون بمثابة مضاد للأكسدة, كما يتضح من حقيقة الأمر أن حمية فول الصويا أخرت من مرحلة أكسدة LDL المرتبط بالنحاس مقرنة بحمية (النظام الغذائي ) للكازين casein. الكازين عبارة عن بروتين موجود في حليب الثدييات, حيث يشكل 80 ٪ من البروتينات في حليب البقر و من 20 ٪ إلى 40 ٪ من البروتين الموجود في حليب الإنسان, و للكازين مدى واسع من الاستخدامات بداية اعتباره مكون أساسي في الجبن, كما يضاف للأغذية و في صناعة ثقاب الأمان و كمصدر للغذاء, كما يوفر الأحماض الأمينية و الكربوهيدرات و اثنين من العناصر الأساسية وهي الكالسيوم و الفسفور.
و بغض النظر عن وحدات الجلوبيولين 7S و S11, فإن بذور فول الصويا تحتوي أيضاً على لوناسين lunasin وهو أحد الببتيدات العديدة و التي على 43 حمض أميني, و أن وجود اللوناسين في بلازما الإنسان يؤكد على أن امتصاص البروتين من الوجبات المحتوية على فول الصويا هو أمراً ممكناً. كما يعمل اللوناسين كعامل Hypocholesterolemia ( و التي تعني وجود مستويات منخفضة بشكل غير طبيعي من الكلسترول في الدم على الرغم من ارتفاع الكلسترول الكلي في الدم (فرط الكلسترول) المرتبط بأمراض القلب و الأوعية الدموية, عيب هذا النقص في إنتاج الكلسترول في الجسم ممكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة, كما يعد الكلسترول مكون أساسي في أغشية الخلايا الحيوانية و اللازم للحفاظ على نفاذية و سيولة تلك الأغشية), أي أن اللوناسين يقلل من كلسترول الدم عن طريق زيادة إنتاج مستقبلات LDL, مما يسهل من إزالة الكلسترول المنخفض الكثافة LDL من البلازما. و ربما يكون تفسير دور أو أثر كعامل Hypocholesterolemia قد يكون أمراً مشوشاً, غير أن ذلك قد يرجع لوجود الأيزوفلافونات ذات الخصائص النشطة بايولوجياً. و يبدو ملاحظة ما إذا كان مستوي الكلسترول الأقل من المتوسط يسبب أضرار مباشرة, إلا أنه غالباً ما يكون مرتبطاً بأمراض معينة.
في هذا الصدد, لم يتم الاستناد على أي استنتاج ملموس وذلك بسبب النتائج المتضاربة التي تحصل عليها من التجارب الحيوانية و البشرية, فعلى سبيل المثال, لم يكن هناك أي تأثير على مستوى الكلسترول عند تغذية بعض الكائنات الحيوانية الرئيسية على نظام الكازين الغذائي المعضد بمستخلص فول الصويا الغني الأيزوفلافونات, و في المقابل, وجد أن النسوة اللائي كن في مرحلة ما قبل انقطاع الطمث و اتبعن النظام الغذائي لفول الصويا (128.7 مليجرام / يوم) و ذلك لمدة ثلاث دورات طمث, حدث لديهن انخفاض في مستوى الكلسترول المنخفض الكثافة LDL في حدود 7 - 10 ٪, كما وجد أن استهلاك الرجال المسنين لمنتجات فول الصويا أدى لوجود ارتباط بين كلسترول البلازما و التركيز الكلي للأيزوفلافونات.
و في العديد من تجارب تغذية الإنسان, وجد أن استهلاك الأيزوفلافونات أدى إلى حدوث انخفاض كبير في الكلسترول الكلي و الكلسترول المنخفض الكثافة LDL و قد صاحب ذلك زيادة في مستوى الكلسترول العالي الكثافة HDL, في المقابل وجد أن استهلاك بروتينات فول الصويا المحتوية على مستوى منخفض من الأيزوفلافينات (0.15 مليجرام / جرام) لم يكن له أية آثار مفيدة على خفض مستوى الكلسترول في الدم. هذا و قد أظهرت التجارب البشرية و التجارب الحيوانية أن إتباع نظام غذائي غني بالأيزوفلافونات أدى إلى زيادة مقاومة الكلسترول المنخفض الكثافة LDL لكتيونات النحاس Cu 2+ التي تعمل على أكسدة بعض المواد البشرية و ذلك مقارنة بالنظام الغذائي القليل في محتواه من الأيزوفلافون.
حقيقة هامة أخرى وهي أنه يبدو أن وجود الأيزوفلافونات يعمل على عدم استنفاذ مضادات الأكسدة الأخرى, حيث وجد أن مستوى التوكوفيرول " tocopherol" في مصل الدم قد ازداد عقب إتباع نظام غذاء فول الصويا الذي يحتوي على الأيزوفلافين. و من المحتمل أن الاختلافات الغذائي للكمية الكلية من الأيزوفلافين و نسبة 12 من الأيزوفلافونات الرئيسية في فول الصويا قد تكون هي المسئولة عن تضارب بعض النتائج المرتبطة بالفوائد الصحية لمنتجات بروتين فول الصويا. و ربما يرجع ذلك لأن القوة الفردية للأيزوفلافونات قد تختلف, هذا فضلاً عن إمكانية تفاعلات التأزرية أو المضادة داخل مجموعة الأيزوفلافون أو بين هذه المجموعة وغيرها الاستروجينات النباتية " phytoestrogens" التي قد تكون موجودة في النظام الغذائي البشري النموذجي. كما أن هناك إمكانية أخرى أن معدل و مستوى تحول الأيزوفلافونات إلى إيكول " equal - عبارة عن هرمون الإستروجين غير استرودي non-steroidal estrogen يعمل كمضاد للأندروجين " androgen" وهو هرمون يتبع الاسترويدات " steroid hormone") في القولون و الذي يختلف داخل العشيرة الإنسانية. و المعروف أن الإيكول يعمل على زيادة إنتاج أكسيد النيتريك بكميات تمنع ارتفاع ضغط الدم. و على ذلك فإن الأفراد اللذين لديهم القدرة على تمثيل أو تحويل الأيزوفلافون إلى إيكول بمعدل مرتفع يظهر عليهم تحسن أفضل في أعراض الأمراض القلبية الوعائية مقارنة بنظرائهم اللذين تجرى داخلهم عملية التحول هذه بمعدل منخفض, و مع ذلك تشير أدلة أخرى متاحة أن الاستهلاك اليومي من فول الصويا ( بما فيها الأيزوفلافونات) ربما ليس لها تأثير جوهري على مستويات الكلسترول أو تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب. و لا زال استهلاك منتجات فول الصويا مرتفعاً و ذلك نظراً للتشجيع الذي تقدمه جمعية القلب الأمريكية, حيث أن بذور فول الصويا تحتوي على مستويات أعلى من الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة عن تلك الموجودة في اللحوم أو منتجات الألبان, كما أن بذور فول الصويا تعد أيضاً مصدراً جيداً للفيتامينات و المعادن و الألياف الغذائية.
3 - 2: الأمراض الكلوية
تم اختيار بروتين فول الصويا في مختلف الدراسات الحيوانية و البشرية كوسيلة لتحسين أو الحد من أمراض الكلى المزمنة, و قد عرف أنه من الأسباب الرئيسية لحدوث أمراض الكلى (اعتلال الكلى) هو مرض السكري من النوع الثاني و ما يرتبط بها من حالة الأكسدة العالية تزيد من أكسدة الكلسترول المنخفض الكثافة LDL إلى أنواع الأكسجين التفاعلية التي تشجع حدوث أضرار لشبكة الأوعية بالكلى, وبالإضافة إلى ذلك، يرتبط مرض السكري من النوع الثاني مع ارتفاع نسبة الدهون في الدم و التي تزيد من خطر ارتفاع ضغط الدم، مما يسهم في تدهور وظائف الكلى. وقد أظهرت بروتينات فول الصويا آثار مضادات الأكسدة وآثار خفض الدهون في الدم و التي يمكن استخدامها لتعديل عوامل الخطر (ارتفاع نسبة الدهون في الدم وأكسدة LDL) المرتبطة باعتلال الكلية. و في مرضى النوع الثاني و اللذين يعانون من اعتلال الكلى, وجد أن استبدال 50 ٪ من البروتين الحيواني ببروتين فول الصويا أدى إلى حدوث تحسينات كبيرة في وظائف الكلى كنتيجة لنقص حالة البروتينيوريا ""proteinuria (وجود كميات غير طبيعية من البروتين في البول، والتي قد تشير إلى الأضرار التي لحقت الكلى(, و نقص اليوريا في البول و كذلك الفسفور. كذلك أدى استبدال النظام الغذائي ببروتين فول الصويا إلى حدوث خفض كبير في مستوى الكلسترول الكلي في البلازما و الدهون الثلاثية و الكلسترول المنخفض الكثافة LDL, و ذلك مقارنة بالنظام الغذائي المعتمد على البروتين الحيواني, و الأهم من ذلك أن النظام الغذائي المعتمد على فول الصويا لم يؤثر في LDL, وهو الشكل المفيد من البروتينات الدهنية. و مع ذلك فإن استبدال فول الصويا في النظام الغذائي لم يقلل من ارتفاع ضغط الدم (أحد الأسباب الرئيسية المسببة لظاهرة ""proteinuria), مما يشير إلى أن انخفاض حدوث هذه الظاهرة ربما يرجع إلى قدرة بروتينات فول الصويا الحد من الترشيح الفائق " hyperfiltration" ) و هي الحالة التي يحث فيها ترشيح مفرط للعناصر المعدنية في البول), و التي تسبق بداية حدوث هذه الظاهرة proteinuria"" في مرضى السكري.
و يعتقد أن حماية الكلى ضد التأثيرات الضارة مثل المخدرات و غيرها من المواد الكيميائية الأخرى renoprotective"" من فول الصويا, يرجع جزئياً إلى وجود الأيزوفلافونات, التي يمكن أن تحاكي الهرمونات, و مع ذلك فإن استخدام أيزوفلافونات بروتين فول الصويا بمعدل (0.11 مليجرام أيزوفلافون / جرام بروتين) أحدثت نفس الحماية ضد التأثيرات الضارة التي تسببها المواد الكيميائية مماثلة لما تحدثه بروتينات فول الصويا العادية (3.62 مليجرام أيزوفلافون / جرام بروتين), مما يشير إلى أن البروتينات هي الأكثر مسئولية في الغالب عن الخصائص النشط بايولوجياً التي لوحظت. و في حقيقة الأمر أن استنفاذ أيزوفلافون البروتين أدى لحدوث نقص كبير في وزن الكلى و تكاثر الخلايا و حجم الكيس " cyst" و هو جيب غير طبيعي يحتوي على مواد سائلة أو غازية أو شبه صلبة بدرجة أكبر من بروتينات فول الصويا الغنية بالأيزوفلافون, ومع ذلك فإن الانخفاض في مستوى LDL المؤكسد كان أقل في البروتين المستنفذ في الأيزوفلافون, و ربما يرجع السبب في ذلك إلى المحتوى المرتفع من الأيزوفلافون في البروتين العادي و تعزيز قدرة أكبر كمضاد للأكسدة.
3 - 3: السرطان
أوضحت الدراسات الوبائية ظهور مستويات أقل من السرطان, و خاصة سرطان الثدي و سرطان البروستاتا في الصين و اليابان مقارنة بالبلدان الغربية, و يعتقد أن خذا الاتجاه يرجع إلى الاختلافات في النظم الغذائية و نمط الحياة, و خاصة استهلاك منتجات فول الصويا التي تعد الأعلى استهلاكاً في كلٍ من الصين و اليابان, و من ثم كان هناك توقع منذ فترة طويلة أن لفول الصويا خصائص كيميائية تعمل ضد أشكال أو طرز معينة من السرطان. فعلى سبيل المثال, وجد أن النسوة الأمريكيات من أصول أسيوية و اللائي ولدن و تربين في أقطار غربية كان لديهن خطر تطور الإصابة بسرطان الثدي بنسبة (60 ٪) أعلى من النسوة اليابانيات و الصينيات. و في العديد من الدراسات التي تتبعت أساليب و أنماط المهاجرين, ظهر دليل جلي على أن أولئك اللذين يتبعون النمط الغذائي الغربي (المحتوي على نسبة عالية من الدهون و المنخفضة في الألياف) كان لديهن أعلى معدلات الإصابة بسرطان الثدي مقارنة بالوجبات الشرقية التقليدية المنخفضة في الدهون و المرتفعة بمحتواها من الألياف الغذائية و فول الصويا.و في التجارب البشرية، كانت هناك نتائج متضاربة مع الأغلبية تظهر علاقات إيجابية بين استهلاك فول الصويا وانخفاض حالات الإصابة بسرطان الثدي.
و في حين أن بعض الدراسات أوضحت أن أيزوفلافونات فول الصويا على وجه الخصوص عملت على انخفاض معدل تطور و حدوث سرطان الثدي, فإن البعض الآخر لم يظهر أدلة قاطعة على أن استهلاك الاستروجينات النباتية " phytoestrogens" عمل على خفض خطر تطور سرطان الثدي, و من ثم فقد أقترح أن انخفاض خطر الإصابة بسرطان الثدي الذي ينظر إليه في الدراسات الوبائية ربما يكون راضعاً للتعرض إلى الاستروجينات النباتية خلال التطور أو الحياة المبكرة.
و بالنسبة للرجال, قد يكون للأيزوفلافونات دوراً هاماً في التحكم في الوقاية من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا. و قد تسبب سرطان البروستاتا في مقتل حوالي 30,000 رجل بالولايات المتحدة خلال عام 2005 يليه السبب الثاني فقط و هو سرطان الجلد. و سرطان البروستاتا عبارة عن التكاثر المفرط المعتمد على الأندروجين " androgen" (هرمون جنس ذكري، مثل التستوستيرون(, و عادة ما ينطوي العلاج على استخدام مركبات ذات خصائص مضادة للهرمونات(androgen-deprivation properties" ADT " ) تستخدم في علاج البروستاتا و الخلايا السرطانية للبروستاتا و التي تتطلب وجود هرمونات الأندروجين , حيث يعمل هذا المركب على خفض مستويات هرمونات الأندروجين مع الأدوية أو الجراحة لمنع خلايا السرطان من النمو. غير أنه مع تطور المرض - في علم الأمراض - تصبح الخلايا السرطانية مقاومة لعلاج الأندروجين ، مما يؤدي إلى حدوث ورم خبيث والموت في نهاية المطاف. و في الأساس وجد أن مسار البروستاجلاندين " (PG) prostaglandin" (أي من مجموعة من المركبات ذات تأثيرات شبيهة بالهرمونات، ولا سيما تعزيز انقباضات الرحم. فهي الأحماض الدهنية الدورية).الذي يساهم في شدة الإصابة بسرطان البروستاتا, حيث يساهم البروستاجلاندين في تعزيز نمو الورم و الميتاستاسيس (metastasis = نمو و انتشار الأمراض (مثل الخلايا السرطانية) من الموقع الأولي أو الأساسي للمرض إلى جزء آخر من الجسم). و من ثم فإن المركبات التي تعدل مسار" (PG) prostaglandin"تعد أهم المركبات في علاج سرطان البروستاتا. و تجب الإشارة إلى أن مسار و عمل (PG) تعتمد اعتمادا كبيراً على أنشطة سيكلوكسيجناسيس " cyclooxygenases (COX)" و خاصة " COX-2" و كذلك مستقبلات (PG).
و بصرف النظر عن الأيزوفلافونات, فإن وجد مثبط أنزيم " Bowman-Birk protease" يمكن أن يسهم أيضاً بخصائص مضادة للسرطان الموجودة في بروتينات فول الصويا, و يعمل هذا المثبط كعامل مضاد للسرطان عن طريق:
1. حظر تحفيز تشكيل المكونات الناجمة عن أنواع الأكسجين النشطة.
2. تثبيط تعزيز و نمو الورم.
3. الحد من أو منع الجهاز الهضمي من تحويل البروتينات إلى أحماض أمينية, مما يعمل على حرمان الخلايا السرطانية السريعة النمو من الأحماض الأمينية الأساسية.
و في حالة سرطان القولون في الفئران, تم قمع عمل المواد المسرطنة و الذي ربما يكون نتيجة الامتصاص الخلوي لمثبط أنزيم Bowman-Birk protease inhibitor (BBI) و الذي عندئذ يسهل من تثبيط أنزيمات البروتوسيز " proteases" المشاركة في تحول الخلايا العادية إلى خلايا خبيثة. و في حالة سرطان الفم البشري, وجد أن التأثير المضاد للسرطان الذي يظهره هذا المثبط (BBI) كان مرتبطاً بتثبيط أنزيمات سرين بروتيسس " serine proteases = مجموعة أنزيمات التي تعمل على كسر الروابط الببتيدية في البروتين , و الذي هو علامة أو دليل حيوي لسطح الخلية السرطانية في الإنسان. أي علامة سطح الخلية الموجودة على سرطان الغدد الليمفاوية وخلايا اللوكيميا. و لتحديد بروتينات سطح الخلية على خلايا سرطان البنكرياس.
كما تم تحديد مركب آخر مضاد للسرطان في بذور فول الصويا وهو اللوناسين " lunasin" و هو عبارة عن بروتين مكون من 43 حمض أميني, و في النماذج الحيوانية, تبين أن اللوناسين يحد من ورم الجلد و ما يترتب عليه مع زيادة فترة كمون الورم مقارنة بالخلايا غير المعاملة.
و بالرغم من الكبر النسبي للببتيدات, فقد تبين ان اللوناسين يمتص بسهولة في دم البشر و الفئران عقب هضم بروتينات فول الصويا, وأن أحد الأسباب التي تعزز التوافر الحيوي من اللوناسين هو وجود مثبطات أنزيم protease في منتجات فول الصويا و التي تحمي اللوناسين من الانهيار البنائي بواسطة الإنزيمات المعوية مما يسمح بامتصاص البروتين من خلال نظام الدورة الدموية.
و الخصائص المضادة للأكسدة للوناسين أثبتت معملياً باستخدام نظام أكسدة حمض لينوليك Linoleic و التي يحدث خلالها أن البروتين و شظايا (قطع) الببتيدات تعمل على خفض معدل أكسدة الدهون (lipid peroxidation) , كما أن اللوناسين و شظية الببتيد 1(SKWQHQQDSCRKQLQGVNLTPC) تتمتع بخصائص إزالة أو كسح الأصول الحرة, و هذه الخاصية تم تقديرها باستخدام طريقة ( ABTS + radical cation assay) و ABTS عبارة عن مركب كيميائي يستخدم لمراقبة حركة تفاعل أنزيمات معينة, و تجدر ملاحظة أن وجود اللوناسين أو شظية الببتيد 1 الخاصة به لم يكن لها تأثير على حيوية الخلية , غير أنها كانت قادرة على خفض إنتاج أنواع الأكسجين التفاعلية (النشطة) " reactive oxygen species (ROS)". و قد لوحظ أن وجود مستويات مرتفعة من أنواع الأكسجين النشطة (ROS) يؤدي لحدوث إجهاد الأكسدة و الذي يؤدي بدوره إلى حدوث تغيرات في المعلومات الوراثية (تلف الحمض النووي DNA) و تحفيز إنتاج أو تشكيل السرطان. و بالتالي فإن الهيكل أو البناء الأساسي الكامل للوناسين يبدو أنه أمراً ضرورياً لتنظيم إنتاج السيتوكينين " cytokine", علاوة على ذلك وجد أن المناعة ربما تتطلب ربط أجسام مضادة معينة أو مستقبلات خلوية, و من ثم فإنه من المطلوب وجود طرز هيكلية أو بنائية (بناءات ثنائية و ثلاثية لبروتين اللوناسين.
3 - 4 : صحة العظم
لقد ارتبط وجود الأيزوفلافون بفول الصويا بتعزيز و تحسين حالة (صحة العظام) خاصة في النساء عقب انقطاع الطمث, و من المعروف أن انقطاع الطمث يرتبط بهشاشة العظم (انخفاض كثافة المعادن في العظام) و الذي يتطور نتيجة انخفاض مستوى الإستروجين في البلازما, و من ثم فإنه قد استخدم العلاج بالهرمونات البديلة مثل الإستروجين المصنع الذي أبدى كفاءة عالية في الحد من التقدم المرضي و كثافة هشاشة العظام.
و مع ذلك فإنه نظراً للآثار الجانبية السلبية المحتملة ( على سبيل المثال, سرطان الثدي) من العلاج بهرمون الإستروجين في بعض النسوة, تركز الاهتمام على استخدام مشابهات (محاكاة) الهرمون مثل أيزوفلافون فول الصويا لعلاج هشاشة العظام , وقد أظهرت الأدلة الوبائية الأولية أنه قد حدث خفض بشكل كبير في حدوث كسور العظام المرتبطة بهشاشة العظام في نساء جنوب و شرق آسيا مقارنة بالنساء الغربيات, الحالة التي تعزى إلى استهلاك مستويات مرتفعة من منتجات فول الصويا في آسيا. و قد أظهرت التحاليل المختلفة أن أيزوفلافين فول الصويا خفض بشكل كبير من مستوى الببتيد دي أوكسيبيريدينولين deoxypyridinoline"" في البول و التي تعد علامة على حدوث تفكك الأنسجة العظمية و كسر خلاياها و تحرر العناصر المعدنية, مما يؤدي لنقل الكالسيوم من الأنسجة العظمية إلى الدم و الخلايا الآكلة osteoclasts"" و هي خلايا متعددة الأنوية و تحتوي على العديد من الميتوكوندريا و الليسومات. و خلال إعادة تشكيل العظام, وجد أن الببتيد دي أوكسيبيريدينولين تزال من الخلية إلى الخارج و تنطلق إلى الدورة الدموية و تفرز في البول, و من ثم فإن المستويات المرتفعة من دي أوكسيبيريدينولين تشير إلى ارتفاع معدل إعادة تشكيل العظام و الذي يتسبب في نقص كثافة المعادن. و بخفض كمية دي أوكسيبيريدينولين المتسربة من العظام, و تعمل أيزوفلافونات فول الصويا على تقليل إعادة تشكل العظام و تأخير تطور حدوث الهشاشة. و كان تأثير أيزوفلافونات فول الصويا أكثر قوة في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث في النساء عنه في مرحلة ما قبل انقطاع الطمث, مما يشير إلى أن التأثير للإستروجين تحت ظروف نقصه يوفر تأثيرات مفيدة للعظم.
و التأثيرات المفيدة لأيزوفلافونات فول الصويا ترتبط باستهلاك أكبر من 90 مليجرام / يوم خلال فترة الاختبار الأكثر من 12 أسبوع, و مع ذلك و بسبب المستويات المختلفة من الأيزوفلافونات كان هناك تقارير متباينة من التجارب السريرية تتعلق بفوائد الأيزوفلافونات, و علي وجد أن الأمر يتطلب المزيد من التجارب الطبية مستقبلاً وذلك لتوفير معلومات أفضل عن نشاط هذه المركبات, المدة اللازمة و الآثار السلبية المحتملة.
3 - 5: سن اليأس (انقطاع الطمث)
إن فقدان هرمون الأستروجين أثناء انقطاع الطمث, يؤدي إلى ظهور أعراض شائعة مثل دورات سخونة (حمى), تعرق الليلي , تهرش, آلام المفاصل, فترات ثقيلة غير منتظمة و ضعف التركيز, و الاستروجينات النباتية " Phytoestrogens" مثل أيزوفلافونات الصويا قد توفر الشفاء من أعراض هذه الحالات حيث أن لها المقدرة على ربط مستقبلات هرمون الأستروجين و محاكاة هذا الهرمون, و من ثم فإن العلاج بالهرمونات التي تستخدم فيها استروجينات فول الصويا البديلة لهرمون الإستروجين المخلق (الصناعي) قد تقلل من ظهور أعراض انقطاع الطمث.
و قد دلت الدراسات الوبائية أن نسبة النسوة الأوروبيات اللائي يتعرضن للنوبات الحرارية (الحمى) خلال سن اليأس كانت أعلى من نسبة الموجودة في النسوة الصينيات, و يعتقد أن ذلك قد يرجع لمعدل الاستهلاك المرتفع من فول الصويا من قبل النسوة الصينيات. و مع ذلك فإنه لم يعرف بعد ما إذا كان استهلاك منتجات فول الصويا مدى الحياة ضروري للنسوة من أجل تجربة الآثار المفيدة للأستروجينات النباتية لفول الصويا, و لقد أظهرت نتائج العديد من التجارب البشرية المتحكم فيها أنه كان هناك انخفاض في دورات الحمى الحرارية في المجموعة التي على فول الصويا أو مكملات الأيزوفلافون. و كشفت هذه الدراسات أيضاً أن التأثير المفيد لاستهلاك الاستروجينات النباتية كان أكثر ظهوراً في النسوة اللائي كن يعانين من نوبات الحمى الساخنة بشدة, بل أكثر من ذلك وجد أن تناول الوجبة اليومية المدعمة بـــ 25 من بروتين الصويا و المحتوية على 125 مليجرام أيزوفلافونات عملت على الحد من تصلب الشرايين في الشابات الأصحاء (أقل من 5 سنوات بعد سن اليأس) و اللائي كن معرضات لخطر تطور الإصابة بأمراض القلب و الأوعية الدموية.
3 - 6: مرض الكبد ألدهني غير الكحولي
كنتيجة للاختلال الأيضي المرتبط بمقاومة الأنسولين, يكون هناك مستوى متزايد من الأحماض الدهنية الحرة Free fatty acids (FFAs) بالبلازما و التي تتراكم في الكبد مسببة الالتهاب و التليف. كما أن ارتفاع دورة انتقال الأحماض الدهنية الحرة (FFAs) يؤدي إلى إنتاج المزيد من السيتوكروم P4502E1(CYP2E1) و زيادة أكسدة الدهون مما يعمل على ضرر الكبد نتيجة تعرضها لجهد الأكسدة. و يمكن أن يؤدي تطور تراكم الأحماض الدهنية بالكبد إلى حالة تسمي "الالتهاب الكبدي الدهني غير الكحولي" ("nonalcoholic steatohepatitis (NASH)") سواء مع أو بدون تليف الكبد. و يرتبط الالتهاب الكبدي الدهني غير الكحولي (NASH) بمقاومة الأنسولين و الذي يرتبط بعدة اضطرابات أيضية مختلفة مثل السمنة (البدانة), ارتفاع ضغط الدم غير عادي و مرض السكري و ارتفاع مستويات الدهن بالدم " Hyperlipidemia" و هذا بدوره يؤدي إلى زيادة خطر أمراض الأوعية الدموية و بالتالي خطر الإصابة بالسكتة الدماغية و أمراض القلب. و في التجارب التي أجريت على الفئران التي تم تغذيتها على نظام غذائي يحفز حدوث الالتهاب الكبدي الدهني غير الكحولي (NASH) و المضاف إليها بروتين فول الصويا, وجد أن دمج بروتين فول الصويا في النظام الغذائي أدى إلى تحسين نسبة الكولسترول العالي الكثافة HDL / الكولسترول المنخفض الكثافة LDL بالإضافة إلى خفض الجلسريدات (الدهون) الثلاثية triglycerides و الأحماض الدهنية الحرة FFAs في البلازما, ولقد انعكس الخفض في الأحماض الدهنية الحرة في صورة خفض تراكم الدهون في الكبد, تجمع الخلايا الالتهابية و التليف في الفئران التي تغذت على بروتين فول الصويا.
كما اتضح أن الفئران التي تغذت على بروتين فول الصويا كان لديها نسبة منخفضة جوهرياً من الأنسولين و سيتوكرومات CYP2E1 و TNF- a مقارنة بالفئران المتحكم في تغذيتها (لم تتلقى أي بروتين فول الصويا), و المكون النشط في بروتين فول الصويا غير معروف, غير أنه قد يكون ببتيدات أو أحماض أمينية تحررت أو انطلقت بعد عملية الهضم أو قد تكون مكونات الأيزوفلافون, و قد يكون هناك تأثير متناغم بين جميع مكونات البروتين, و من ثم يمكن أن تكون هذه الحيثية محور أنشطة البحوث المستقبلية.
إجمالاً يمكن القول أن بروتينات فول الصويا قد أظهرت آثاراً مفيدة في الحد من شدة الأعراض المرضية الناتجة في الغالب من حدوث الالتهاب الكبدي الدهني غير الكحولي (NASH) من خلال خفض جهد الأكسدة, تحسين التمثيل الغذائي للدهون و زيادة الحساسية للأنسولين.

المصادر:
1 - عاطف محمد إبراهيم. 2015. الفواكه و الخضروات و صحة الإنسان - منشأة المعارف - الإسكندرية - جمهورية مصر العربية.
2 - Aukema, H.M., J. Gauthier, M. Roy, Y. Jia, H. Li, and R.E. Aluko. 2011. Distinctive effects of plant protein sources on renal disease progression and associated cardiac hypertrophy in experimental kidney disease. Molecular Nutrition & Food Research 55: 1044-1051.

3 - Azadbakht, I., R. Shakerhosseini, S. Atabak, M. Jamshidian, Y. Mehrabi, and A. Esmaill-Zadeh. 2003. Beneficiary effect of dietary soy protein on lowering plasma levels of lipid and improving kidney function in type II diabetes with nephropathy. European Journal of Clinical Nutrition 57: 1292-1294.

4 - Azadbakht, I., R. Shakerhosseini, S. Atabak, M. Jamshidian, Y. Mehrabi, and A. Esmaill-Zadeh. 2003. Beneficiary effect of dietary soy protein on lowering plasma levels of lipid and improving kidney function in type II diabetes with nephropathy. European Journal of Clinical Nutrition 57: 1292-1294.

5 - Friedman, M., and D.L. Brandon. 2001. Nutritional and health benefits of soy proteins. Journal of Agricultural and Food Chemistry 49: 1069-1086.

 

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 762 مشاهدة
نشرت فى 19 أكتوبر 2017 بواسطة FruitGrowing

زراعة, رعاية و إنتاج الجميز - الأهمية الاقتصادية و القيمة الغذائية و الطبية
إعداد أ.د. عاطف محمد إبراهيم
كلية الزراعة - جامعة الإسكندرية - مصر

*توزع الأنواع الموثقة:
يتواجد الجميز في العديد من البلدان مثل أنجولا وبنن ,بوتسوانا ,بوروندي ,الكاميرون ,الكونغو ,كوت ديفوار (ساحل العاج) ,جمهورية الكونغو الديمقراطية, جيبوتي ,مصر ,إريتريا ,إثيوبيا ,جامبيا ,غانا ,غينيا ,إسرائيل ,كينيا , ليسوتو ,مدغشقر ,موزامبيق ,ناميبيا ,نيجيريا، رواندا، السنغال، الصومال، جنوب أفريقيا، السودان، سوازيلاند، الجمهورية العربية السورية، تنزانيا، أوغندا، زامبيا و زيمبابوي.
و يعرف الجميز بأسماء عديدة, حيث يسمى باللغة الأفريقية (سيكوموروسفي " sycomorusvy" , رفيرويلديفي " rivierwildevy"), و باللغة الأمهرية ( شولا " shola", بامبا" " bamba و باللغة العربية ( سوبولا " subula", بيمبا " Bemba" و مكونيو " mkunyu") و باللغة الإنجليزية ( التين البري "wild fig) و بالفرنسية (فيجر " figuier") و بالأسبانية (سيكومورو " sicomoro") و بالصومالية ( باردا " barda" ), كما يسمى باللغة السواحلية (موكويو " mukuyu", مكويو " mkuyu" و تشيفوزي " chivuzi") و بلغة الزولو ( أومخيوان " umKhiwane").
يوجد بمصر العديد من أصناف الجميز و الأشجار التي لا يوجد لها مثيل و لم يتم العثور عليها في أماكن أخرى ، ولهذا السبب، يسمى التين المصري, أوراقها تشبه أوراق شجرة التوت في الحجم والمظهر, تظهر الثمار ليس على الفروع فقط ولكن على الجذع نفسه، و ثمار الأصناف المصرية هو حلوة للغاية, و محصول الشجرة مرتفع جدا، خاصة عندما تجرى عملية تختين الثمار و ذلك بعمل شقوق في الثمرة عن طريق استخدام مطواة حادة، عندما يتم ذلك يمكن جمع الثمار بعد ثلاثة أيام، تجرى هذه العملية على الثمار التي تقع أسفل المجموعة السابقة وبالتالي فإن شجرة الجميز تعطي سبعة محاصيل من الثمار العصيرية جدا خلال صيف واحد.
*الوصف النباتي:
تبن بيانات الجدول التالي التقسيم النباتي الخاص بالجميز:

ينتمي الجميز(Ficus sycomorus L.) إلى العائلة التوتية "Moraceae" التي ينتمي إليها التين و التوت, كما تضم هذه العائلة أجناساً لنباتات اقتصادية هامة في مجال إنتاج ثمار الفاكهة. و أشجار الجميز تقع تحت فئة أشجار السافانا (أي أنها شجرة تشترك مع نباتات السافانا التي تنمو في المناطق التي يرتفع فيها مستوى الماء الأرضي) التي تنمو في الغالب بشكل جيد في المناطق التي تنتشر بها جداول المياه (الأنهار)، و في المناطق المتاخمة للتيارات والأنهار وأيضا المسطحات المائية، هذه النباتات لا تتحمل الصقيع، غير أنها يمكن أن تتحمل البرد إلى حدٍ ما في بعض المناطق الأخرى. ويمكن رؤية هذه الأشجار في الغابات المطيرة الأفرو - الجبلية، وكذلك بعض الغابات غير الجبلية الأفريقية ، سيما على حواف الغابات المطيرة و كذلك في المساحات الواقعة بين الأراضي و الأنهار, كما توجد أيضاً في كأشجار متناثرة في الأراضي الصخرية. والجميز(Ficus sycomorus L.) شجرة استوائية المنشأ يرجع أصلها إلى شرق أفريقيا و اليمن، حيث يتكاثر هناك بواسطة البذور و تكمل دورة حياتها. و مع فجر الحضارة في وادي النيل، قبل أكثر من 5000 سنة , كما يذكر لوكاس (Lucas ، 1962)، وقد وصلت هذه الأشجار إلى مصر، حيث تم إدخالها إلى بلدان البحر المتوسط الأخرى. وفي دول حوض البحر المتوسط ، لا يتكاثر الجميز عفوياً أو تلقائياً، ولا ينتج بذوراً حية أو حيوية, غير أن الزراع يقومون بإكثاره عن طريق العقل أو بمجرد غرس العقل المورقة في التربة, و من الجدير بالذكر أن غياب البذور هي حقيقة جلية عرفها المصريون منذ عصور قديمة كما يذكر عالم النبات اليوناني ثيوفراستوس Theophrastus.
و يذكر نظير (1970), أنه يعتقد أن الموطن الأصلي لهذه الشجرة هو مصر و السودان و سوريا و فلسطين و الأردن و السعودية. و الجميز من الأشجار المعروفة من قديم الزمان, و تعد من أقدم الأشجار التي زرعت في عصر ما فبل الأسرات, و يذكر (شيفينفورت) أنها قد جلبت من أثيوبيا إلى مصر مع أشجار أخرى. و يضيف نظير, أن شجرة الجميز قد ذكرت في الكتب المقدسة, و أن أقدم شجرة في مصر هي تلك الشجرة الضخمة الموجودة في المطرية بضواحي القاهرة و التي تعرف باسم "شجرة مريم", حيث يروى أن مريم العذراء قد استظلت تحت كنفها الوارف عندما لجأت إلى مصر و معها السيد المسيح عليه السلام و هو طفل, و يقول بعض المؤرخين أن الشجرة الأصلية قد احترقت و نمت في مكانها الحالي الشجرة الموجودة اليوم و التي يقدر عمرها بنحو ستة قرون, و لا توجد في العالم شجرة كالجميز عاصرت التاريخ قديماً إلى يومنا هذا, و كانت تعرف لدى قدماء المصريين باسم (نهت Nehet أو شجرة الحب).
شجرة الجميز مستديمة الخضرة متناسقة الشكل وهي صغيرة, جذع الشجرة قصير و غليظ و سميك بالنسبة لحجم الشجرة, و كلما تقدمت الأشجار في العمر, ازدادت الفروع في الانتشار الجانبي أو الأفقي في دائرة يتراوح قطرها بين 15 - 20 متر, شكل (1). قلف الشجرة لونه أخضر يتحول بعد عدة سنوات إلى اللون الأسمر السنجابي, غير أنه يتشقق. الأوراق بسيطة قلبية الشكل, عريضة متبادلة الوضع و سميكة وذات عنق قصير, لونها أخضر لامع من السطح العلوي و أخضر باهت , خشنة من السطح السفلي, التعريق في الورقة واضح عليه شعيرات رقيقة. تحتوي أنسجة و خلايا الشجرة على مادة لبنية كثيفة "Latix".
تحمل الثمار على دوابر ثمرية مغطاة بزغب و أوراق حرشفية, تتكون هذه الدوابر على الأفرع التي بقطر 6 سم, و في بعض الحالات تتكون على أفرع بسمك أقل من ذلك. الدوابر كثيرة التفريع الجانبي, غير أنها تنمو طولياً ببطء, و قلما تخرج الثمار على أفرع ورقية.
و تعطي شجرة الجميز ثماراً تشبه ثمار التين، غير أن أوراقها تشبه أوراق شجرة التوت.و في بعض المناطق تكون الشجرة كبيرة الحجم, نصف متساقطة, منتشرة النمو, تزدهر بمناطق السافانا, يتعدى ارتفاعها 21 متر (أقصى ارتفاع يصل إلى 46 متر), الجذع كبير و قلف الأشجار الصغيرة السن لونه أخضر فاتح (باهت), يغطيه زغب ناعم قطيفي الملمس, أما الأفرع الكبيرة السن, فلونها رمادي مخضر, ناعم نوعاً و ينتشر عليه حراشيف رمادية اللون, كما تظهر عليه بطع بنية اللون في أماكن سقوط الحراشيف, كما يتدفق منها مادة لبنية ثقيلة بيضاء اللون.
الأوراق جلدية, عريضة قلبية, بيضاوية أو شبه بيضاوية, قمتها مدورة أو منفرجة, يتراوح طول الورقة ما بين 2.5 - 13 سم ( 21 سم أقصى طول) و اتساعها بين 2 - 10 سم (16 سم أقصى اتساع),السطح العلوي,أخضر لامع, يظهر عليه عروق وسطى صفراء اللون باهته, تلاحظ بجلاء في وجود ضوء خفيف. يبلغ طول عنق الورقة 0.5 - 3 سم مغطى بزغب ناعم, تخرج الأوراق في نظام حلزوني متتابع حول العساليج.
الثمرة كبيرة الحجم, تستهلك طازجة, يبلغ قطرها 2 - 3 سم بعد النضج, لون الثمرة يكون أخضر, يتحول بعد ذلك للون الأصفر أو الأحمر أيضاً. تخرج الثمار متكاثفة في مجموعات على طول الأفرع و أيضاً في الآباط. الثمرة مغطاة بزغب خفيف جداً و تحتوي على العديد من البذور الكروية الشكل و الصغيرة جداً.
* النورة و الأزهار: تتطور النورات (= syconia) بأعداد كبيرة على أعناق قصيرة تخرج على الجذع و الأفرع الرئيسية للشجرة. و الجميز وحيد المسكن (monoecious), حيث تتطور الأزهار المذكرة و المؤنثة داخل نفس الثمرة (التخت أو الحامل الثمري اللحمي). تتركب كل زهرة من 3 أو 4 أغلفة زهرية و مبيض (عضو تأنيث) مركزي له قلم واحد ينتهي بميسم كروي. بعض الأزهار المؤنثة (المتصلة من قاعدتها مباشرة بمكان ظهورها) تحمل متاع طويل نسبياً, في حين أن بعض الأزهار الأخرى على حوامل (أعناق) تختلف في أطوالها, هذه الأزهار تحمل متاع أقصر كثيراً من سابقتها. توجد جميع المياسم تقريبياً على نفس المسافة من الجدار الداخلي لتخت الثمرة ( syconium).
تحدث عملية إنتاج الأزهار و الثمار على مدار السنة، ويتم الحصول على أقصى قدر من المحصول خلال الأشهر ما بين يوليو وديسمبر. وفي جنوب أفريقيا، يحدث و الإثمار على مدار السنة، مع أقصى حدوث لها خلال الفترة في الفترة التي تمتد مابين شهري يوليه و ديسمبر, و هناك حشرات صغيرة (Ceratosolen arabicus) ,تتطور في بعض من الأزهار و تعيش حياة تكافلية داخل الثمرة (syconium) و تقوم بتلقيح الأزهار الوحيدة الجنس, كما تقوم الخفافيش بنشر (نثر) البذور.
و في مصر تبدأ الأشجار في التزهير و حمل الثمار عندما تصل إلى عمر 5 - 6 سنوات, تخرج الثمار على الدوابر الثمرية في آباط الأوراق الحرشفية أحادية أو زوجية, الثمرة كاذبة عبارة عن نورة تينية syconium, كروية الشكل , مجوفة من الداخل, تحمل داخل التجويف الأزهار المؤنثة, و يتصل تجويف الثمرة بالخارج بفتحة تسمى عين حيث يوجد بقربها الأزهار المذكرة. تتركب الزهرة المؤنثة من تويج و مبيض يعلوه قلم طويل ينتهي بميسم كثير الغدد, يصل طول الثمرة عند بلوغ مرحلة النضج الكامل إلى حوالي 4.5 سم و قطرها 6 سم. توجد الثمار على الأشجار في أغلب فصول السنة شكل ( 2 - أ,ب, ﺠ), و من ثم كان هناك ثلاثة محاصيل للجميز هي:
1. المحصول الأول (الإسقاط): ثمار هذا المحصول صغيرة الحجم ذات صفات جيدة و تظهر في أوائل شهر أبريل, و على الرغم من الصفات الجيدة للثمار, إلا أن المحصول ليس في كثرة المحصولين الآخرين.
2. المحصول الثاني (الدور الكامل): المحصول مرتفع تبدأ الثمار في الظهور في شهر مايو.
3. المحصول الثالث ( السريعة): تظهر الثمار بداية من النصف الأول من شهر يونيو.
بعد ظهور المحصول الثالث, يستمر الإثمار مع قلة المحصول خلال الخريف, و يقسم ما ينتج من ثمار خلال تلك الفترة إلى محصول رابع (السايح) و محصول خامس (الذهبية).
* تطور و نضج الثمار:
كي تنضج ثمار الجميز, تقوم إناث حشرة السيكوفاجا Sycophaga crassipes (حشرة صغيرة لونها أسود لامع, تحمل الحشرة زوجين من الأجنحة و جهاز طويل لوضع البيض) بوضع بيضها في مبايض الأزهار المؤنثة بواسطة آلة وضع البيض, و عقب وضع البيض, يزداد حجم مبيض الزهرة ثم يفقس البيض بعد فترة و يعطي يرقات تتحول إلى حشرات كاملة (ذكور و إناث), الذكور عديمة الأجنحة و تخرج أولاً و تقوم بتلقيح الإناث التي مازالت موجودة بالمبيض (أي قبل خروجها منه), ثم تموت الذكور, و قد تشاهد الذكور عادة وهي ميتة و مكدسة داخل منطقة العين بالثمرة التي قضت حياتها فيها. و بمجرد خروج الإناث الجديدة من الثمرة القديمة, تطير و تدخل ثمرة أخرى أصغر سناً (لا تزال في طور التكوين المبكر) و يحدث أن تفقد الحشرات المؤنثة أجنحتها أثناء الدخول, ثم تقوم بوضع بيضة واحدة في مبيض كل زهرة مؤنثة. تجدر الإشارة بأن عملية التلقيح و نقل اللقاح من الأزهار المذكرة إلى الأزهار المؤنثة لم تحدث على الإطلاق في جمهورية مصر العربية, و من ثم فإن ثمار الجميز لا تكون بذوراً, غير أنه يقال أن ثمار الجميز تعطي بذوراً في بعض المناطق مثل النوبة و أثيوبيا و اليمن.
و يختلف عدد الحشرات التي تدخل كل ثمرة من 2 - 22 حشرة, و يكثر وجودها في الخريف عن أي وقت آخر, و في هذا الوقت لا يقل عدد البيض عن 1000 بيضة, و عادة ما تدخل الحشرات الثمار عندما يبلغ عمر الثمرة 15 - 20 يوماً.
و بمجرد وضع البيض, تبدأ الثمار في إفراز سائل مائي يملأ ربع الفراغ الداخلي من تجويف الثمرة, و قبل أن يحين وقت هجرة الحشرات الصغيرة من الثمار, يمتص هذا السائل مرة ثانية و يعود فراغ الثمرة إلى سيرته الأولى - و تبلغ الفترة بين وضع البيض و خروج الحشرات الصغيرة نحو شهر واحد تقريباً.
و عند خروج الحشرات المؤنثة من ثمار أي محصول, فإنها تدخل ثمار المحصول الذي يليه حيث تكون ثمار هذا المحصول متأهبة لاستقبالها. و إذا غابت الحشرات عن الثمار, تصبح الثمار غير قادرة على النمو أكثر من حالتها الأولية, و لقد ثبت ذلك عندما وضعت أكياس حول الثمار الصغيرة و ذلك لمنع وصول حشرة السيكوفاجا إليها, فكانت نتيجة ذلك أن الثمار لم تفرز السائل المائي في التجويف الداخلي (هذا السائل ضروري لفقس البيض و نمو اليرقات), بل حدث أنه بعد عدة أيام أن الثمار تكرمشت (تجعدت) و سقطت¸أي أن وجود الحشرات يعد شرطاً أساسياً لتطور و نضج الثمرة.
* تختين الثمار:
عملية التختين عبارة عن عمل قطوع أو شقوق في قمة أو جانب الثمرة بواسطة سكين حاد, تجرى هذه العملية على الثمار عندما يتراوح عمرها من 15 - 20 يوماً, عادة ما تجرى هذه العملية في الصباح أو بعد الظهر, حيث تختن ثمار المحصولين الأولين في الصباح الباكر, أو بعد الظهر لثمار المحصولين التاليين, يستمر العمل في كل محصول و ذلك لمدة 2 - 3 أيام, و تكون الثمار صالحة للجمع بعد 4 - 5 أيام من تختينها. و الغرض من هذه العملية السماح بدخول الهواء داخل تجويف الثمرة حتى يجف السائل الداخلي, و من ثم يمنع فقس البيض و تكوين الحشرات الكاملة, و تجدر ملاحظة أن وضع البيض في مبايض الأزهار يعد أمراً ضرورياً لنمو الثمرة (التخت أو الحامل الثمري), و أن عملية التختين ضرورية لمنع تكوين الحشرات.
بمجرد تختين الثمار, يجب لف الأفرع بشباك لحفظ الثمار من الأضرار التي تسببها الطيور و الوطاويط, و كذلك لمنع سقوطها على الأرض و تلفها. يتم جمع الثمار باليد عادة بواسطة أناس متخصصين في العمليات المختلفة التي تجرى على أشجار الجميز.
أما إذا انقضى ميعاد التختين و لم تجرى هذه العملية, فإن الثمار في هذه الحالة تكون ممتلئة بالحشرات و تصير غير صالحة للآكل و تسمى في هذه الحالة (الثمار الباط) أو التين (الباطة).
* الظروف البيئية المناسبة:
1. تنمو أشجار الجميز على ارتفاعات تتراوح م 0 - 2000 متر فوق مستوى سطح البحر, و متوسط درجة حرارة سنوية تتراوح بين 0 - 40 °م و متوسط هطول أمطار سنوي من 500 - 1800 مم (بحد أقصى 2200 مم.
2. نوع التربة: يفضل زراعة أشجار الجميز في أراضي عميقة، جيدة الصرف, يتباين قوامها بين الطمي إلى الطين و بحيث تكون غنية, كما أن الأراضي الرملية ذات مستوى الماء الأرضي الضحل, ربما تكون مناسبة أيضاً, و بصفة عامة يمكن القول أن أشجار الجميز تنمو في أنواع متباينة من الأراضي, و تتحمل الرطوبة الزائدة في التربة, و من ثم فهي تزرع على حواف الترع.

شكل (1): منظر عام لشجرة الجميز.

 

*التكاثر:
نظراً لأن الثمار لا تكون بذور, فإن إكثار أشجار الجميز عادة ما يتم بالوسائل الخضرية, غالباً ما تتكاثر أشجار الجميز بالعقل الساقية الناضجة الخشب, حيث تجهز العقلة بطول 15 - 20 سم و سمك 2 - 4 سم, ثم تغرس هذه العقل في مهادها خلال شهري فبراير و مارس. كما يمكن استخدام العقل الطرفية بطول 20 سم و غمس قواعدها في محلول حمض البيوتريك (IBA) ثم غرسها في بيئات مناسبة لنموها.

شكل (2 - أ): خروج الثمار على الفرع.

شكل (2 - ب): ثمار الجميز كاملة.

شكل (2 - ﺠ): قطاع طولي في الثمرة.

*الاستخدامات:
1. الغذاء: تؤكل الثمار الناضجة طازجة, مطهية أو مجففة, كما يمكن تخزينها لاستخدامها لاحقاً, كما يمكن استخدام الثمار لإعداد المشروبات الكحولية, أما الأوراق فهي تستخدم في عمل الحساء و إعداد أطباق مع الفول السوداني, كذلك يتم مضغ القلف مع بذور الكولا, و في غانا يستخدم رماد الخشب عادة كبديل للملح.
2. الأعلاف: تعتبر الأوراق عليقه مثالية للماشية و ذلك نظراً لغناها و محتواها المرتفع من البروتين نسبياً (9 ٪ بروتين خام ) و من ثم فالأوراق تصنف من الأعلاف القيمة في المناطق شبه القاحلة و التي تتواجد بها أشجار الجميز بشكل طبيعي, كما تتغذى الماشية و الحيوانات البرية و الطيور على الثمار.
3. الوقود: يمكن استخدام خشب الشجرة كحطب وقود و كذلك في صنع الفحم, و في الكثير من الدول الأفريقية, تستخدم قطعة من الخشب الجاف كبادئ عند بداية إشعال النار وذلك عن طريق الاحتكاك.
4. الألياف: يستخدم الجزء الداخلي من الجذر في صنع الألياف, كما يستخدم القلف الداخلة في صنع حبال قوية.
5. الألياف: الخشب كريمي بني اللون, منتظم البنيان نوعاً, خفيف الوزن جداً (في الهواء الجاف حوالي 510 كيلوجرام / متر مكعب), الخشب لين إلى جامد و قوي و من السهل التعامل معه, يشكل بسلاسة و يحمل المسامير بقوة. يستخدم الخشب بصفة أساسية في صنع الطبول, البراويز, خلايا النحل, الزوارق و بناء المنازل, و في صناعة السواقي و الآلات الزراعية و عمل قوائم الآبار وذلك بسبب تحمله البقاء في الماء, و يمتاز خشب الجميز بأنه دائم, النقع و الغمر في الماء فتصنع منه الأشياء السابق ذكرها, بالإضافة إلى أنه مقاوم للتحلل من الإصابة بالآفات.
6. الأغراض الطبية: يستخدم القلف في علاج مرض سكر وفولا " scrofula"( مرض مع تورم غدي، وربما يعد شكل من أشكال السل), السعال, أمراض الحلق و الصدر, كما تستخدم المادة اللبنية البيضاء التي تفرز من أجزاء الشجرة المختلفة في علاج الدوسنتاريا و أمراض الصدر, كما توضع على المناطق الملتهبة , كما يستخدم القلف و السائل اللبني في علاج المرض الجلدي المسمى (القوباء الحلقية), كما يقال أن الأوراق فعالة ضد اليرقان و كدواء مضاد للدغة الثعبان, و حتى الجذور لها فائدة كملين و طارد للديدان. تحتوي أجزاء الشجرة المختلفة على مادة لبنية, و كان المصريون و لا زالوا يستخدمون لبن الشجرة في علاج بعض الأمراض الجلدية.
7. منع تعرية التربة: تستخدم أشجار الجميز للسيطرة على تآكل التربة و تثبيت الكثبان الرملية و كذلك تثبيت ضفاف الأنهار.
8. الظل و المأوى: تنشر أشجار الجميز ظلالها الوارفة, كما ينتشر وجودها في الكثير من الأماكن مثل الأسواق, حيث يتجمع الناس أسفل الأشجار بغية الظل الوفير و الحماية من أشعة الشمس, و مناقشة العديد من المسائل الاجتماعية. و نظراً لأن الشجرة ذات منظراً جميلاً, فلا زال المصريين يزرعونها بالحدائق و على جوانب الطرق و بجانب السواقي لتوفير الظل, كما يزرعونها في مواقع جباناتهم كشعائر يتوارثونها جيلاً بعد آخر.
9. تحسين خواص التربة: تشكل الأوراق المتساقطة من شجرة الجميز بقايا قيمة تعمل على تحسن الحالة الغذائية للتربة, تحسين نفاذيتها و زيادة قدرتها على الاحتفاظ بالماء.
10. التنسيق و الزينة: أشجار الجميز تعد من الأهمية بمكان من الناحية التنسيقية, حيث عادة ما تزرع بالقرب من المعابد, الطرقات, الآبار, الأماكن المجتمعية و مراكز التسوق في المناطق الريفية, و يظهر اللون المصفر على القلف في مراحل مبكرة يتناغم بصورة جميلة مع الأوراق الخضراء.
11. استخدامات روحية: زرعت أشجار الجميز على نطاق واسع و اكتسبت قيم روحية مقدسة, وربما يرجع ذلك الاستخدام إلى مصر القديمة, من ثم ذكرت هذه الشجرة في الكتاب المقدس.
* الأصناف:
هناك العديد من أصناف الجميز التي تزرع أشجارها في الكثير من المناطق و التي منها:
1. في مصر تزرع أصناف: 1- الرومي: يعرف كذلك باسم التركي أو الفلكي - الأشجار كبيرة الحجم, الأفرع كبيرة و منتشرة أفقياً, تخرج الأوراق متقاربة على الأفرع, نصل الورقة عريض بالنسبة لطوله, العنق قصير و غليظ, الثمرة كبيرة الحجم, عريضه و مفلطحه لونها قرنفلي. 2 - البلدي: يعرف هذا الصنف في بعض المناطق باسم الكلابي أو العربي. الشجرة أصغر حجماً من أشجار الصنف السابق, الأفرع قائمة النمو و أقل انتشاراً من الصنف السابق. الثمرة كمثرية الشكل لونها أصفر باهت و أصغر حجماً من ثمار الصنف الرومي, كما أن الأوراق و الأفرع أقل سمكاً.
2. في فلسطين تزرع أصناف: يوجد بفلسطين صنفين فقط من الجميز تختلف فقط في الثمار وهي: 1 - الجميز البلمي: أجود أصناف الجميز, الثمرة ذات طعم حلو جداً, غير أنها صغيرة الحجم مقارنة بثمار الأصناف الأخرى. 2 - الجميز الغزي: الثمار طعمها حلو و أكبر حجماً إلى حدٍ ما عن ثمار الصنف السابق.

المصادر:
1. عاطف محمد إبراهيم و محمد نظيف حجاج - الفاكهة المستديمة الخضرة, زراعتها, رعايتها و إنتاجها - 1996 - منشأة المعارف, الإسكندرية - جمهورية مصر العربية.
2. وليم نظير - 1970 - الثروة النباتية عند قدماء المصريين - الهيئة العامة للتأليف و النشر. جمهورية مصر العربية.
3. LL'CAS, A. (1962). Ancient Egyptian Materials and Industries. Edward Arnold, London.

 

<!--<!--<!--

 

 

 

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 2422 مشاهدة
نشرت فى 1 أكتوبر 2017 بواسطة FruitGrowing

جميع الآفات التي تهاجم أشجار المانجو - ثانياً : الآفات الحشرية و الحيوانية غير الحشرية و الاضطرابات الفسيولوجية
إعداد أ.د. عاطف محمد إبراهيم
كلية الزراعة - جامعة الإسكندرية - مصر

 

عادة ما تهاجم أشجار المانجو بالعديد من الحشرات مثلها كمثل أشجار أية محاصيل فاكهة أخرى, فهي تهاجم باثنتين أو ثلاثة آفات حشرية رئيسية و العديد من الآفات الحشرية الثانوية بأعداد كبيرة في بعض الأحيان خاصة في المناطق التي تنمو و تزدهر بها. و من بين أكثر من 260 نوعاً من الحشرات و الفراشات التي أمكن إحصائها كآفات أساسية و ثانوية تهاجم أشجار المانجو, وجد أن نحو 87 آفة منها تهاجم الثمار و تتغذى عليها و حوالي 127 تتغذي على الأوراق و 36 تتغذى على النورات الزهرية و 33 منها تثبط البراعم و 25 أخرى تتغذى على الأفرع و الجذع. و تشمل الثلاث أو الأربع حشرات الرئيسية التي تهاجم أشجار المانجو, ذبابة الفاكهة, سوسة البذرة, ثاقبات الأشجار و نطاط المانجو, هذه جميعها تحتاج لمكافحة منتظمة كل عام, أما مجموعة الآفات الحشرية الثانوية فهي تأتي في مستوى أقل من وجهة النظر الاقتصادية, إلا أنها قد تشكل آفات خطيرة كنتيجة لتغيير المعاملات الزراعية أو أصناف المانجو أو بسبب التطبيق العشوائي للمبيدات الحشرية التي تستخدم في مكافحة الحشرات الرئيسية, فعلى سبيل المثال, يذكر محيودين و محمود Mohyuddin and Mahmood (1993) أن الحشرات القشرية أضحت مشكلة خطيرة عقب الاستخدام غير المضبوط أو غير الحكيم لمبيدات الحشرات في مكافحة ذبابة الفاكهة. وقد يعمل التدخل البشري على تحويل عثة المانجو وهي آفة ثانوية على جعلها آفة خطيرة.
أ - الحشرات التي تهاجم الثمار
تجمع ثمار المانجو خضراء, غير ناضجة و ناضجة, و نظراً للتأكيد على مواصفات معينة من جانب الأسواق العالمية و التأكيد على جودة الثمار المنتجة سواء للأسواق المحلية أو بهدف التصدير, فالحشرات التي يمكن أن تعيب الثمار أو تتسبب في إصابتها بأضرار نتيجة التغذية عليها, خربشتها أو وضع بيضها في لب الثمرة أو البذرة يمكن أن تتسبب في خسارة فادحة. و فيما يلي وصفاً موجزاً لبعض الآفات الحشرية التي تهاجم ثمار المانجو:
1 - ذبابة الفاكهة Fruit fly (flies):
المسبب و الأعراض:
على الرغم من انتشار تلك الحشرة في جميع مناطق زراعة المانجو تقريباً, إلا أن الفاقد الاقتصادي التي تسببه تلك الآفة لم يحل بصورة جذرية, ويذكر وايت و إليسون - هاريس White and Elson - Harris (1992) وهم اللذين قاموا بمراجعة و تصنيف ذبابة الفاكهة أن هناك 48 نوعاً من ذباب الفاكهة جميعها تهاجم المانجو و الأنواع القريبة منها, فالجنس Bactrocera يضم 30 نوعاً, و الجنس Ceratitis يشمل سبعة أنواع, الجنس Dirioxa يحوي نوعين و الجنس Taxotrypana يشمل نوعاً واحداً. و قد تم وضع جميع الأنواع التابعة للجنس Dacus و التي تهاجم المانجو تحت الجنس Bactrocera. و أكثر الأنواع شيوعاً و التي تهاجم المانجو هي: (Bactrocera dorsalis, B. correctus and B. zonatus) .
تضع الذبابة بيضها أسفل جلد الثمرة بواسطة حامل البيض المدبب, خاصة في الثمار الناضجة, ويذكر وايت و إليسون - هاريس (1992) أن البيض لونه أبيض و يشبه شكل الموزة و يخرج في مجموعات أو عناقيد يتباين فيها عدد البيض و ذلك تبعاً للنوع الذي تتبعه الذبابة, ففي بعض الأنواع يتراوح عدد البيض بالعنقود بين 200 - 400 بيضة و في أنواع أخرى يتراوح العدد بين 1200 - 1500 بيضة. عقب فقس البيض تخرج اليرقات و تتغذى على لب الثمرة, و تعمل أنفاق داخل اللب, هذه الأنفاق غالباً ما تكون ملوثة بإخراجات اليرقات, تبدأ الثمرة في التعفن , كما أن هذه الأنفاق تسهل من إصابة الثمرة بالفطريات و البكتيريا. و إذا حدثت الإصابة للثمار غير المكتملة النمو, تنضج الثمار قبل اكتمال نموها, و من ثم فهي لا تصلح للتسويق من وجهة النظر الاقتصادية.
المكافحة:
تعتمد زراعات المانجو في الكثير من مناطق زراعتها بالمناطق الاستوائية, و في المقام الأول على استخدام مبيدات الحشرات لمكافحة تلك الحشرة, ففي باكستان, وجد أن استخدام المبيدات الحشرية حد و بدرجة كبيرة من إصابة الأشجار بتلك الآفة, غير أن استخدام هذه المبيدات قضى على الأعداء الطبيعية للحشرة, , يذكر محيودين و محمود (1993) أن خلط مركب الألدرين 5 ٪ بالتربة قدم تأثير سام متبقي مرتفع يعمل على تسمم اليرقات البالغة و المتساقطة بعد حوالي 15 يوماً, كما يشير يي Yee (1987) أن الرش بالملاثيون أسبوعياً و لمدة ثلاثة أشهر, ممكن أن يوفر مكافحة فاعلة ضد هذه الحشرة. كذلك يمكن الرش بالدايمثويت المستحلب 40 ٪ بمعدل 75 سم3 لكل 100 ماء, يتم الرش مرتين, الرشة الأولي في أواخر شهر يوليو و أوائل شهر أغسطس, و بعد ثلاثة أسابيع ترش المرة الثانية. و في فلوريدا و عند الرغبة في شحن الثمار بين الولايات أو لتصديرها للخارج فإنه يجب تدخين الثمار أو غمرها في ما ساخن درجة حرارته 46.11 م° لمدة 65 دقيقة. ولمكافحة هذه الحشرة في مصر, ترش الأشجار بالدايمثويت بمعدل 3 لتر لكل 4000 لتر ماء (75 سم لكل 100 لتر ماء), على أن تبدأ عملية رش الأشجار في أواخر يوليو و أوائل أغسطس, ترش الشجرة مرتين, بحيث يمضي ثلاثة أسابيع بين الرشتين.
ويقترح برنامج المكافحة للآفات لمكافحة هذه الحشرة إتباع الآتي:
1. قبل جمع الثمار (30 - 40 يوم) لا بد من جمع الثمار المصابة و المتساقطة على أرض البستان لمنع المزيد من الإصابة و الحد من عشيرة الحشرة.
2. عزق أرض البستان جيداً و تقليب التربة خلال نوفمبر - ديسمبر بغية تعريض الشرانق أو العذارى لحرارة الشمس المرتفعة و قتلها.
3. تعليق مصائد خشبية مغمورة في مخلوط من الإثينول, ميثايل أوجينول و ملاثيون ethanol,, methyleugenol و malathion (6:4:1) خلال فترة الإثمار بداية من أبريل حتى أغسطس, يكفي 10 مصائد لكل هكتار, و بحيث تعلق المصائد على ارتفاع 90 - 150 سم من سطح الأرض.
4. لمكافحة الحشرات البالغة, و في حالة الإصابة الشديدة, يوضع طعم سام مكون من بروتين هيدروليسيت + 50 مل ملاثيون + 200 مل مولاس (دبس) مذاب في 2 لتر ماء, يتم الرش بها بعد إضافة 18 لتر ماء للطعم المسمم, تبدأ في مرحلة ما قبل وضع البيض و تكرر كل 15 يوم, كما يقترح إضافة 10 مل ميثايل أوجينول بدلاً من المولاس.
5. معاملة الثمار بماء ساخن درجة حرارته 48 ± 1° م لمدة 60 دقيقة.
6. رش الأشجار قبل ثلاثة أسابيع من جمع الثمار بمخلوط الدلتاميثرين Deltamethrin (2.8 EC) بمعدل 0.5 مل / لتر + أزاديراكتين Azadiractin (3000 جزء في المليون) أو 2 مل / لتر.
7. تشعيع الثمار بجرعة إشعاع تتراوح بين 0.25 - 0.75 KGY ( KGY= وحدة قياس الإشعاع) لمكافحة ذبابة الفاكهة.
8. في حالة ما إذا كانت العدوى شديدة, يتم وضع الطعم السام على الجذع فقط مرة واحدة أو اثنتان كل أسبوع, يحضر الطعم بخلط 100 جرام چاجري jaggery مع لتر ماء و يضاف إليها 1 مل دلتاميثرين, يقلب المخلوط باستخدام مكنسة قديمة.
9. تجدر ملاحظة أن مكافحة ذبابة الفاكهة تحد أيضاً من الإصابة بمرض الإنثراكنوز و تمنع تساقط الثمار المتأخر.
2 - سوسة نواة أو بذرة المانجو Mango stone (seed) weevil:
المسبب و الأعراض:
تعد سوسة بذرة المانجو Sternochetus mangifereae (F.) (Coleoptera: Curculion-idea) أحد آفات المانجو الهامة, حيث يضار لب الثمار الناضجة عندما تخرج السوسة البالغة من البذرة, و يمكن أن يتسبب ذلك في الحد من زراعة أو إكثار المانجو بالمشاتل أو البساتين, كما يذكر جونسون Johnson (1989). و قد تتساقط الثمار قبل اكتمال بلوغها ربما بسبب شدة العدوى. تنتشر هذه الآفة بالهند و خلال جنوب شرقي آسيا, أستراليا و جزر الباسفيك الاستوائية و جزء من أفريقيا, و لم تكن هذه السوسة معروفة في أمريكا حتى حين قريب, حتى اكتشاف وجودها بمنطقة جنوب الكاريبي, و من ثم عمل الحجر الزراعي على منع استيراد المانجو من المناطق الموبوءة بتلك الآفة.
تعطي سوسة بذرة المانجو جيل واحد فقط كل سنة, و يستغرق الوقت اللازم لتطور الحشرة منذ مرحلة البيضة و حتى مرحلة البلوغ حوالي 1 - 2 شهر, تبدأ الحشرات البالغة نشاطها عندما تصل شجرة المانجو لمرحلة التزهير, تضع الحشرة بيضها على سطح الثمرة, و حين يفقس البيض و تخرج اليرقات, تسلك الأخيرة طريقها داخل الثمرة وصولاً للبذرة الصغيرة, و في العادة توجد يرقة واحدة بكل بذرة, شكل (10), غير أنه قد يتواجد أكثر من يرقة في البذرة في بعض الأحوال. تنمو اليرقة بداخل البذرة و تتحول لعذراء تسكون تجويف البذرة, بعد أسبوع تخرج الحشرة الكاملة, غير أن الحشرة البالغة تخرج من البذرة بعد حوالي 1 - 2 شهر عقب تساقط الثمار على أرض البستان, تقضي الحشرة باقي الموسم قابعة أسفل القلف أو غلاف البذرة, حيث تظل ساكنة حتى ميعاد موسم التزهير التالي.
المكافحة:
تتم مكافحة سوسة بذرة المانجو بالطرق التالية:
1. إتباع الأساليب الصحية بالبستان: يتمثل ذلك في جمع الثمار المتساقطة و كذلك البذور و التخلص منها, هذه الطريقة تحد من نسبة الإصابة في العام التالي بمقدار 22 ٪, غير أنه وجد أن هذه الطريقة لا تؤتي ثمارها في بعض المناطق الأخرى.
2. المكافحة الكيميائية: تم تقييم العديد من مبيدات الحشرات بغية مكافحة الحشرات البالغة و بصفة خاصة أثاء فترة التبويض, و قد وجد أن أكثرها فعالية هي الفوسفات العضوي organophosphate, فينثيون fenthion التي قللت العدوى إلى أقل من 17 ٪. كما دلت الاختبارات الحقلية على أن البيريثرويد pyrethroid, الدلتاميثرين و الكاربامات carbamate , الكارباريل csrbaryl كان كليهما فعالاً في خفض نسبة الإصابة بمعدل أقل من 17 ٪. كما أوصي رش الديازينون diazinon في مناطق محددة على جذع الشجرة مراعاة لثمنه, فعاليته و الأضرار البيئية البسيطة التي يلحقها بالبيئة.
3. المكافحة الحيوية: لم تعرف متطفلات لسوسة بذرة المانجو, غير أته أمكن التعرف على بعض الأعداء الطبيعية مثل العثة, بعض أنواع النمل و بعض الفطريات التي عرف أنها تتطفل على سوسة البذرة.
4. اختيار و زراعة الأصناف المقاومة لتلك الآفة أو تربية أصناف جديدة مقاومة لها من خلال برامج التربية و التحسين.
3 - يرقات المانجو ذات الخطوط الحمراء Red- banded mango caterpillar:
المسبب و الأعراض:
يمكن أن يطلق عليها أيضاَ ثاقبات البذور (Nozorda albizonalis Hampson), تعد من أخطر آفات المانجو في الأجزاء الجنوبية الشرقية من آسيا و بعض مناطق غينيا الجديدة. تحدث اليرقات ثقوب و أنفاق في جلد و لب الثمرة و تتغلغل حتى تصل للبذرة التي تتغذى عليها بصفة أساسية, شكل (11), مما يتسبب في خسارة فادحة في المحصول.
و في واقع الأمر تتغذى اليرقات على ثمار المانجو في جميع مراحل تطورها, حيث يتغذى الطور الأول و الثاني على الثمرة أسفل الجلد مباشرة, و تقوم أفراده بعمل أنفاق حتى وصولها للبذرة, أما الأطوار التالية فهذه تتغذى على البذرة ذاتها. و يذكر كرول Krull (2001 و 2004), أنه عقب ذالك يصبح المجال مفتوحا لمهاجمة الثمار المصابة ببعض الآفات مثل البكتيريا و ذبابة الفاكهة و يتسبب ذلك في تساقط الثمار, كما يذكر أنها تهاجم الثمار في جميع أحجامها, غير أنها تفضل أحجام بعينها لوضع البيض, و من ثم تكون هذه الثمار أكثر عرضة للعدوى أو الإصابة, كما يضيف أن الإصابة تقل كلما تقدم الموسم حيث تصاب الثمار المكتملة النمو بدرجة أقل من مثيلاتها الأصغر.

شكل (10): 1 - بذرة مصابة بها الحشرة البالغة, اليرقة و العذراء, 2 - حشرة بالغة تتغذى على الثمرة, 3 - ثمرة مصابة بسوسة البذرة, الأسهم تشير إلى اليرقات.

شكل (11): يبين قطاع طولي في ثمرة المانجو و تظهر به اليرقات.

يمكن القول بأن دورة حيات تلك الآفة تمر بالخطوات التالية: تقوم الحشرة الكاملة بوضع بيضها على قمة الثمرة, يفقس البيض بعد 3 - 4 أيام, تكمل الحشرة دورة حياتها في غضون 28 - 41 يوماً. و قد تحدث الإصابة بعد 45 - 55 يوماً من التزهير, و تستمر حتى تمام اكتمال النمو, و تعد أزهى مرحلة للإصابة هي تلك التي تعقب عقد الثمار بحوالي 75 - 85 يوماً, و تجدر الإشارة إلى أن الحشرة البالغة تفشل في إعطاء جيل جديد على أي جزء من أجزاء الشجرة في حالة عدم وجود ثمار المانجو, كما أنها تفشل في إعطاء أية أجيال على أشجار أي فاكهة أخرى.
المكافحة:
يذكر جولز Golez (1991) بالفلبين أنه تم اختبار عدة مبيدات حشرية و تم رشها على فترات يبدأ عند 60, ثم 75, 90 و 120 يوماً من عقد الثمار, و قد وجد أن أعلى المبيدات كفاءة هي دلتاميثرين و سيفليوثرين cyfluthrin , كما أن بعض المبيدات الأخرى مثل فينفا ليرات Fenvalerate أزينفوس - لإيثايل azinphos-ethyl و كارباريل carbaryl قد قللت من الإصابة, إلا أنها لم تستأصلها. كما يمكن استخدام بعض الفرمونات و وضعها في مصايد لجذب الحشرات و التخلص منها, أو بعض الأعداء الطبيعية لهذه الحشرة.
4 - بق تبقع الثمرة Fruit spotting bugs:
المسبب و الأعراض:
هذه الحشرة و اسمها العلمي Amblypepelta lutescens lutescens (Distant) , موطنها الأصلي كوينزلاند, تعيش الحشرة على العديد من العوائل مثل المانجو, الكاكي, السبوتا البيضاء و القشطة البلدي, كما تعيش طوال العام على شجرة المانجو. تفقس البيضة خلال 6 - 7 أيام من وضعها, وبعد يوم واحد يكون لون الحورية أحمر مع وجود بقع سوداء على الظهر و قرون الاستشعار, الحشرة البالغة لونها أصفر - أخضر, يبلغ طولها 15 مم, تستغرق دورة الحياة 34 - 38 يوماً, و في غضون خمسة أيام تتزاوج الحشرات البالغة كي تعيد الكرة, يوجد 3 - 4 أجيال في العام.
تتغذى الحوريات و الحشرات الكاملة بثقب و امتصاص محتويات الثمار الصغيرة و الأفرخ مسببة تساقط الثمار و ذبول الأفرخ الصغيرة بسرعة و حدوث أضراراً فادحة, حتى لو تواجدت الحشرة بأعداد صغيرة. و يظهر على الثمار الصغيرة بقعة سوداء في مكان الثقب قبل سقوطها. تسبب العدوى الشديدة إلى نقص المحصول و كذلك خفض جودة الثمار. و تجب الإشارة إلى أن هناك فترتين أساسيتين لحدوث الإصابة: الأولى, فترة خروج الأوراق الحديثة و الثانية المرحلة المبكرة من عقد الثمار.
المكافحة:
أوضحت التجارب الحقلية في الكثير من مناطق زراعة المانجو أن النمل الأخضر يعد من أفضل الوسائل في مكافحة هذه الآفة.
ب - الحشرات التي تهاجم الأزهار
1 - الذباب الصغير Midges:
المسبب و الأعراض:
حشرة صغيرة Erosomya mangiferae Felt. , تعد من الآفات التي تدمر الأزهار و أكثر من 70 ٪ من الثمار العاقدة, اكتشفت في غرب الهند عام 1911, تقوم الحشرة البالغة بوضع بيضها في مجموعات بين سبلات و بتلات البراعم الزهرية, تتغذى اليرقات عليها و تعوق أو تمنع تفتح الزهرة و من ثم لا تتطورا لثمار.
المكافحة:
تجرى مكافحة تلك الحشرة بالهند عن طريق الرش ببعض مبيدات الحشرات, كما يذكر سريفاستافا و تاندون Srivastava and Tandon (1983). كما أن إتباع المعاملات الزراعية السليمة مثل إضافة المواد العضوية النظيفة للتربة, و الري المنتظم لأرض البستان ساعد في مكافحة الآفة في حالة مصاحبة ذلك مع استخدام المبيدات الحشرية, كما يذكر كاشياب Kashyap (1986) أن استخدام المصائد المحتوية على مواد طاردة و مواد جاذبة للحشرة كانت ذات تأثير جيد في مكافحتها.
2 - نطاطات المانجو Mango hoppers :
المسبب و الأعراض:
تم التعرف على حوالي 18 نوعاُ من النطاطات التي تهاجم المانجو و التي من أهمها Amritodus atkinsoni, Idioscopus clypealis and Idioscopus nitidulus و التي تعد أخطرها, و يمكن تمييزها بسهولة عن بعضها على أساس الحجم, اللون و وجود بقع على بطن الحشرة. تضع الأنثى بيضها في العنقود الزهري أو العرق الوسطي للورقة. تتغذى الحوريات و الحشرات البالغة على الأوراق الصغيرة و الأزهار أو الأفرخ, و خلال تغذيتها تقوم النطاطات بإفراز قطرات عسلية و التي تشكل بيئة مناسبة لنمو العفن الأسود, الذي يتسبب في خفض كفاءة الأوراق على القيام بعملية التخليق الضوئي و الذي ينعكس أثره ضعف نمو الشجرة و نقص المحصول, و يتحول لون النورات المصابة إلى اللون البني و تجف و من ثم لا تعقد ثمار.
المكافحة:
من أجل مكافحة الحشرة, ترش الأشجار الرشة الأولى بمبيد إميداكلوبرايد imidacloprid ( 0.005٪ , 0.3 مل لكل لتر ماء) ويجب رش الرشة الأولى في المراحل المبكرة من تكون النورة الزهرية, إذا كان عدد الحشرات على النورة أكثر من 5 لكل نورة. ترش الأشجار مرة ثانية بمبيد ثياميثوزام thiamethoxam ( 0.005٪ , 0.2 جرام لكل لتر ماء), أو الرش بمبيد أسيفات acephate (1.5 جرام / لتر ماء), و لا بد أن يجرى الرش عقب عقد الثمار مباشرة. و في حالة ما إذا ظلت عشيرة الحشرة موجودة بأعداد كبيرة, فإن ذلك يستدعي الرش مرة ثالثة بالكارباريل carbaryl (0.15 ٪, بمعنى 3 جرام لكل لتر ماء), تجرى هذه الرشة قبل اكتمال نمو الثمار. و في باكستان يتم الرش 6 مرات بمادة فنيتروثيون fenitrothion خلال العام و كانت ناجحة في مكافحة الحشرة. كما يجب إتباع الأساليب السليمة في المعاملات الزراعية مثل الحفاظ على أرض البستان نظيفة , العزيق المنتظم, التخلص من الحشائش, تقليم الأشجار المكتظة بالأفرع و التخلص من الأفرع المتزاحمة و المتشابكة, حيث يقلل ذلك من عشيرة الحشرة. هذا بالإضافة للمكافحة الحيوية.
3 - حرشفيات الأجنحة Lepidoptera:
المسبب و الأعراض:
تعد هذه الحشرات من حرشفيات الأجنحة التي تتغذى على الأزهار, و هي تمثل ثاني أهم آفات النورات الزهرية في المانجو, منها Chloropteryx glauciptera Hampson, Oxydia vesulia التي تهاجم الأشجار خلال موسم التزهير في الدومينكان, و تزداد الإصابة خلال موسم التزهير, بمتوسط ثلاث يرقات بكل نورة (87 ٪ إصابة) و حتى 100 ٪ متأخرا في موسم التزهير. تتغذى الحشرة على الأزهار, و تضع بيضها بالقرب من الأزهار أو على الأوراق الصغيرة, يفقس البيض و تخرج اليرقات التي تعيش أيضاً على الأزهار و الأوراق الصغيرة, حيث تتغذى على محور العنقود الزهري و مبيض الزهرة و بتلاتها.
المكافحة:
يمكن استخدام بعض الأعداء الطبيعية للحشرة - أي المكافحة الحيوية, كما يمكن المكافحة برش الأشجار ببعض مبيدات الحشرات, حيث يذكر شرينير Schreiner (1987), أن استخدام مركب ديبل Dipel عمل على الحد من ضرر اليرقات, مع الأخذ في الاعتبار ضرورة الرش الدقيق و المستمر لمنع حدوث ضرر كبير أو جوهريي. كما نشط برنامج المكافحة الحيوية ضد تلك الآفة التي تهاجم أشجار المانجو بجمهورية الدومينكان عندما تم استيراد حشرات أو زنابير Aleiodes sp. and Euplectrus sp. و ذبابة Blepbarella lateralis Macquart, هذه الحشرات أدت لخفض عشيرة الآفة بمقدار 25 ٪ عن المستوى التجريبي, و كان معدل تطفل تلك الزنابير في هذا الاختبار يتراوح بين 20 - 99 ٪ مع النوع Euplectrus sp., الذي يعد من أكثر المتطفلات إتاحة و وفرة, كما وضح نافوس Nafus (1991).
4 - التربس Thrips:
المسبب و الأعراض:
يذكر أن حشرة تربس الأزهار الشرقي Frankliniella occidentalis (Pergande) تسبب أضراراً لكل من الأزهار و الثمار, و قد وجد أن دورة حياة الحشرة بأكملها تستغرق مابين 14.80 - 16.65 يوماً, كما يتوقف طول فترة التطور منذ وضع البيضة و حتي الحشرة البالغة على العوامل البيئية, و بخاصةً درجة الحرارة, و تتواجد الحشرات على أزهار المانجو خلال موسم الجفاف في بورتوريكو, مما يتطلب الرش بمبيدات حشرية جهازية, أما في فلوريدا يعد كلا النوعين F. bispinosa (Morgan) and F. kelliae (Sakimura) هي الأكثر تواجدا و توافراً و التي تعد من أخطر الآفات التي تهاجم الأزهار و تتسبب في إحداث أضراراً كبيرة لها و ذلك عن طريق وضع بيضها في النورات الزهرية و تتغذى على رحيق الأزهار و المتوك و التي ربما تؤدي إلى فقد حبوب اللقاح و إنتاج حبوب غير مكتملة التكوين.
المكافحة:
يمكن مكافحة هذه الآفة عن طريق رش أشجار المانجو خلال موسم التزهير بخليط من دايكلوروﭬوس dichlorvos (0.15 ٪ وزن / حجم) و إندوسولفان endosulphan 0.2 ٪ (وزن / حجم). كما يجب المرور باستمرار داخل بساتين المانجو و بين أشجارها و فحصها خاصة في مرحلتي التزهير و العقد الصغير للتعرف على ما إذا كانت الحشرات متواجدة على الأشجار أم لا, و في حالة تواجدها وجب الرش في التو بالملاثيون و ذلك حسب التركيزات الموصي بها, و في بعض مناطق زراعة المانجو, يستخدم النمل الأخضر في المكافحة الحيوية, حيث أنه غالباً ما يتغذى على البيض.
ﺠ - الحشرات التي تهاجم الأوراق و البراعم
تعتبر الحشرات التي تتغذى على الأوراق و البراعم من أخطر المجموعات التي تتسبب في حدوث أضرار بالغة لزراعات المانجو في مختلف مناطق زراعتها حول العالم. و ربما تسبب الحشرات التي تتغذى على الأوراق و البراعم ضرر يتمثل في خفض معدل التخليق الضوئي, حيث أنها تضر بالمساحة الورقية اللازمة للقيام بتلك العملية على الوجه الأكمل, و من ثم فهي تحدد من كمية نواتج عملية التخليق الضوئي و انتقالها إلى الجذور و عودتها مرة ثانية للثمار, و أكثر الحشرات ضرراً و تدميراً لأشجار المانجو و التي تتغذى على الأوراق هي: التربس, الذباب الصغير Midges , العثة, الحشرات القشرية, الذبابة البيضاء, البق الدقيقي, السوس, النمل و الجراد.
1 - التربس Thrips:
المسبب و الأعراض:
يعد تربس البحر المتوسط Scirtothrips mangiferae Priesner أخطر الحشرات التي تهاجم أشجار المانجو, مسببة تجعد الأوراق الصغيرة و التفافها على طول العرق الوسطي للنصل مشوها شكلها و سقوطها قبل اكتمال نموها الطبيعي. كما يقصر طول العساليج المصابة مقارنة بمثيلاتها السليمة. تنخفض أعداد الحشرة خلال الشتاء و تزداد في بداية الربيع و تصل ذروتها خلال الصيف.
المكافحة:
يمكن استخدام المصائد الصفراء اللزجة للحد من عدد أفراد الحشرة, كم يمكن الرش بالملاثيون (25 ٪ وزن / حجم), كما حقق الرش بالمبيدات فلوفالينات fluvalinate و أسيفات acephate كفاءة أعلى في مكافحة هذه الآفة.
2 - العناكب (الأكاروسات) Mites:
المسبب و الأعراض:
يعد عنكبوت أو أكاروس براعم المانجو Aceria mangiferae Sayed [= Eriophyes mangiferae (Sayed)] أحد أهم آفات براعم المانجو. يذكر أوتشوا و آخرون Ochoa et. al. (1994) أن هناك طرازين أساسيين تسببهما الإصابة بأكاروس براعم المانجو, يتمثل في تكوين درنات أو نتوءات أو تدرنات و أضرار في البراعم, و هذه يصيب البراعم الطرفية مسبباً توقف نموها و جفافها في النهاية, عقب ذلك تظهر براعم جديدة و هذه بدورها تصاب هي الأخرى, و هكذا, كما يصيب الأوراق بشدة, مسبباً ظهور لون صدئي على حواف السطح السفلي للورقة, لا يلبث أن ينشر حتى يصل إلى العرق الوسطي للنصل, كما تصاب البراعم الزهرية و بخاصة البراعم التي تتكون في الصيف مسبباً تشوهها, و تصاب الثمار الحديثة العقد, و تجف و تسقط نسبة كبيرة منها, هذا و تختلف الأصناف بالنسبة لقابليتها للإصابة, حيث لوحظ أن أصناف المانجو تيمور, الفونس, مبروكة و مستكاوي تعد من أكثر الأصناف حساسية للإصابة.
المكافحة:
يذكر عثمان Osman (1979) أن رش الأشجار أربعة رشات كاملة - بحيث يغطي الرش كامل المجموع الخضري - بمحلول دايكلوروفوس dichlorvos كان فعالاً جداً في مكافحة تلك الآفة في مصر.
كما يمكن الرش بالكبيريت القابل للبلل بتركيز 1 ٪ خلال الفترة مابين شهر فبراير و حتى شهر أبريل و من شهر يوليو إلى شهر سبتمبر, حيث يجرى الرش مرة كل ثلاثة أسابيع, أو يتم الرش عند تفتح البراعم و يكرر الرش كل ثلاثة أسابيع و ذلك لخمس مرات. و تجدر الإشارة إلا أنه من الأهمية بمكان جمع الأجزاء المصابة و حرقها لمنع انتقال العدوى إلى الأجزاء الأخرى السليمة من الشجرة أو أية أشجار أخرى بالبستان.
3 - الحشرات القشرية Scale insects:
المسبب و الأعراض:
في السنوات القليلة الماضية أصبحت الحشرات القشرية (Chloropulvinaria polygonata, Aspidiotus destructor and Rastococcus sp) تمثل خطراً شديدا يهاجم أشجار المانجو, في العديد من مناطق زراعتها, حيث تقوم الحوريات و الحشرات الكاملة بامتصاص العصير الخلوي للأوراق و الأجزاء الغضة الأخرى من الشجرة مسببة في ضعفها و نقص قوتها, كما تقوم الحشرة بإفراز قطرات عسلية مما يشكل بيئة مناسبة لنمو بعض الأعفان عليها و خاصة العفن الأسود على أجزاء الشجرة المختلفة , و هذه تسبب بدورها أضراراً شديدة لأشجار المانجو , حيث تقل قوة الشجرة و ينخفض معدل التخليق الضوئي, نتيجة لنقص المسطح الورقي, كما يظهر على الأوراق مساحات صفراء اللون, و تسقط الأوراق في نهاية الأمر, كما تموت الفريعات المصابة ثم الشجرة بأكملها.
المكافحة:
يمكن مكافحة الحشرات القشرية عن طريق تقليم الأجزاء المصابة و التخلص منا ثم رش الأشجار بالمونوكروتوفوس Monocrotophos (0.05) أو إميداكلوبيد Imidachlopid (0.005) أو بوبانوفوس Propanophos (0.05) على فترات زمنية على فترات 21 يوم, و قد وجد أن هذه المعاملة كانت فعالة في تخفيض عشيرة تلك الآفة. و يذكر بوجدون Brogdon (1955) أن أفضل فترة لمكافحة الآفة هي عقب جمع الثمار مباشرة, و يمكن استخدام الزيت المستحلب, الباراثيون parathion أو مالثيون malathion في مكافحة الحشرات القشرية المستدقة النهايات, أو الحشرات القشرية المدرعة أو الحشرات القشرية الكمثرية الشكل و ذلك عن طريق الرش بمخلوط مكون من 450 جرام بودرة باراثيون 15 ٪ قابل للبلل أو جالون 80 - 90 ٪ زيت مستحلب لكل 100 جالون ماء.
هذه المعاملة كانت فعالة, كما يمكن استخدام 3 - 4 رطل من مسحوق ملاثيون 25 ٪ قابل للبلل لكل 100 جالون ماء. و يذكر دكتور وولفينبيرجر Wolfenbarger (1955) أن استخدام 1 رطل من مسحوق باراثيون 15 ٪ كان أكثر فعالية من استخدام 2 , 4 أو 6 أرطال من مسحوق مالاثيون 25 ٪ القابل للبلل في مكافحة الآفة. كما يمكن الرش بالزيوت المعدنية بمعدل 2 لتر لكل 100 لتر ماء المضاف لها 150 سم3 ملاثيون على أن يبدأ الرش في النصف الثاني من شهر أكتوبر. كما قد تستخدم المكافحة الحيوية باستخدام بعض الأعداء الطبيعية التي تتغذى على تلك الحشرة.
4 - الذباب الأبيض و الذباب الأسود White flies and black flies:
المسبب و الأعراض:
بالنسبة للمانجو, يوجد نوعين من الذباب تمثلان أهمية خاصة من الناحية الاقتصادية هما الذبابة البيضاء Aleurodicus disperses و الذبابة السوداء Aleurocanthus woglumi . يقوم الذباب الأبيض بامتصاص العصير الخلوي من الأوراق التي تذبل في حالة ما إذا كانت العشيرة كبيرة العدد جداً, و تقوم الحوريات بإفراز قطرات عسلية تعمل على تجميع الأتربة و تشجع من نمو العفن الأسود, و في حالة العدوى الشديدة تتسبب العدوى في اسوداد الشجرة بأكملها, هذا يؤدي بدوره إلى خفض كفاءة عملية التخليق الضوئي, مما يؤدي إلى تساقط الأوراق.
المكافحة:
يمكن رش الأشجار بالدايمثويت في شهر يوليو و أوائل شهر أغسطس بتركيز 1.5 في الألف أو المالاثيون بتركيز 3 في الألف أو السيليكون 0.75 في الألف. كما توجد بعض الأعداء الطبيعية التي تتغذى على الأطوار غير المكتملة للحشرة, و من هذه الأعداء الطبيعية Encarsia opulenta , Amitus hesperidus و هذه ثبتت نجاحها في مكافحة هذه الآفة.
5 - البق الدقيقي Mealybug:
المسبب و الأعراض:
الطراز الأول هو البق الدقيقي الذي يهاجم المانجو Mango Mealybug ( Drosicha mangiferae) تعد من أخطر الآفات التي تهاجم أشجار المانجو في آسيا و بخاصة الهند و باكستان.تقوم الحوريات و الحشرات الكاملة بامتصاص العصير الخلوي من النورات الزهرية, الأوراق الغضة, الأفرخ, و أعناق الثمار, و نتيجة لذلك تجف النورات الموبوءة, كما يتأثر العقد و تسقط الثمار, كما تقوم الحشرة بإفراز قطرات عسلية على أوراق الشجرة, مما يشجع على نمو و انتشار العفن الأسود على المسطح الورقي و هذا من شأنه خفض كفاءة عملية التخليق الضوئي للشجرة. هذه الآفة قادرة على التغذية على أكثر من 60 نوعاً نباتياً.
و في باكستان, تعطي الحشرة جيلاً واحداً في العام, حيث تستغرق دورة الحياة ما بين 78 - 135 يوماً. و فبما بين أبريل و مايو, تضع الحشرة بيضها في جراب أو كيس بيض قرمزي اللون يحمل كتل من الخيوط الشمعية, في التربة الخفيفة المفككة حول (في دائرة نصف قطرها 2 - 3 متر) من الأشجار المصابة. يفقس البيض خلال الفترة من ديسمبر- يناير, و تبدأ الحوريات في الزحف و الصعود على الأشجار و منها للأفرخ الغضة و قواعد الأجزاء الزهرية. تمر الحوريات خلال عدة مراحل: الأولي (45 - 71 يوم), الثانية (18 - 38 يوم) و الثالثة (15 - 26 يوم), تبدأ الحشرات المذكرة و المؤنثة في الظهور خلال مارس - أبريل, الذكور مجنحة, عمرها قصير عقب التزاوج و لا تسبب ضرراً للأشجار.
المكافحة:
هناك مدى واسع من المعاملات الزراعية, الكيميائية و غير الكيميائية التي يمكن استخدامها بهدف تقليل الأضرار التي تسببها تلك الآفة لمحصول المانجو, فعلي سبيل المثال يمنك استخدام بعض الحوائل الطبيعية التي تمنع تسلق الحوريات على جذع الشجرة, حيث يمكن لف جذع الشجرة بأشرطة أو شرائح البلاستيك أو أشرطة لزجة (تحوي في بعض الأحيان مبيد حشري ) حول جذع الشجرة أو وضع أقماع مقلوبة بوضع لا يمكن الحشرة من الزحف و تسلق الجذع, شكل (12).
المسبب و الأعراض:
الطراز الثاني يسمى بالبق الدقيقي الذي يهاجم العديد من المحاصيل بما فيها المانجو (Rastrococcus invvadens Williams), و لقد أضحت تلك الحشرة آفة خطيرة بالنسبة للمانجو في منطقة غرب أفريقيا, تتغذى الحشرات على الأوراق و الثمار. تمر الأنثى بثلاثة أنسلاخات بينما يمر الذكر بأربعة, يمكن أن تستغرق دورة الحياة الكاملة حوالي 31 - 84 يوماً, تتسبب الحشرة في ضعف النبات عن طريق ثقب الأنسجة و امتصاص العصارة, غير أن الضرر الأكبر ينتج عن إنتاج الحشرة لكميات كبيرة من المادة العسلية التي تهيئ بيئة مناسبة لنمو الفطر, و تكون نتيجة ذلك تكون طبقة سوداء من العفن الأسود الذي يقلل من كفاءة عملية التخليق الضوئي نتيجة تظليل المسطح الورقي , و في نهاية الأمر تسقط الورقة. و تتسبب هذه الآفة في حدوث نقص خطير في إنتاج الثمار في بعض مناطق أفريقيا.
المكافحة:
هناك العديد من الأعداء الطبيعية لهذه الآفة مثل:
1. خنفساء الليدي بج Ladybird التي تتغذى يرقاتها و حشراتها الكاملة على حشرة البق الدقيقي, و من ثم يمكن استخدامها كوسيلة في مكافحة البق الدقيقي.
2. يمكن مكافحة الآفة باستخدام فطر Lecanicillium lecanii.
3. وجد أن استخدام الصابون المعامل بالمبيدات الحشرية كان فعالاً في مكافحة البق الدقيقي و الحد من خطورته. يباع تحت أسماء تجارية متعددة.
4. استخدام محلول مائي يحتوي على 50 ٪ حجم / حجم من كحول أيزوبروبايل isopropyl alcohol و 1 ٪ وزن / حجم صوديوم دوديسايل سولفات sodium dodecyl sulfate (يوجد في معظم المنظفات المنزلية) الذي كان فعالاً جداً ضد البق الدقيقي, حيث يعمل كحول أيزوبروبايل على إذابة الغطاء الشمعي الخارجي, في حين يهاجم صوديوم دوديسايل سولفات الحشرات ذاتها.
5. يمكن إضافة الدياتومات الأرضية Diatomaceous earth التي تحتوي على حبيبات سيليكا صغيرة و هذه توجد بين مفاصل حشرات النمل, مما يحدث تهيج للحشرة و موتها في نهاية المطاف.
6. يمكن إتباع برامج المكافحة الكيميائية المستخدمة في مكافحة الحشرات القشرية و ذلك برش الأشجار بالملاثيون تركيز 1.5 في الألف, أو يضاف الملاثيون مع الزيت المعدني في الشتاء. كما يمكن استخدام الديازينون, غير أن ذلك يتطلب تكرار الرش لمرات عديدة .
د - الحشرات التي تهاجم الجذع و الأفرخ
تعد الثاقبات غمديه الأجنحة و كذلك الحشرات القشرية مجموعة من أخطر آفات المانجو التي تم دراستها بشيء من التفصيل, و يرقات ثاقبات الأفرع و الجذوع, بالإضافة بعض أنواع الحشرات القشرية, في بعض المناطق و بعض المواسم قد تسبب نقصاً جوهرياً في المحصول, و ربما تؤدي لتدهور الشجرة ذاتها, ومع ذلك، فإن تكرار ظهور الحفارات والإصابة, تحدث بصورة متقطعة و عادة ما تكون أقل من المستويات التي تتطلب العمل المباشر. و فيما يلي وصفاً موجزاً لبعض هذه الحشرات:
1 - حفار الساق Stem-borer (Batocera rufomaculata):
الأعراض:
تسبب اليرقات أضراراً بالغة لأي من الجذور أو السيقان. عقب فقس البيض, تخرج اليرقات لتتغذى على القلف, مسببة تكون تجاويف غير منتظمة , ثم تقوم بعمل أنفاق داخل الساق و تتجه لأعلى مسببة جفاف الأفرع.
المكافحة:
يمكن مكافحة حفار الساق بإتباع الآتي:
1. المحافظة على البستان و نظافته لجعل الأشجار بحالة صحية سليمة.
2. قطع الأفرع المصابة بما تحمله من يرقات و حوريات و التخلص منها.
3. تنظف الفتحات التي عملها الحفار, ثم يوضع بكل منها قطعة من القطن التي سبق غمسها في معلق مونوكروتوفوس monocrotophos (0.05) أو الكيروسين أو البنزين, ثم تغلق الفتحة بقطعة من الطين.
4. استخدام بعض الفطريات التي تصيب الحشرة ببعض الأمراض, يطلق عليها اسم فطريات الحشرات entomopathogenic fungus مثل الفطر Metarhizium anisopliae أو Beauveria bassianna..

شكل (12): يبين طرق منع تسلق الحشرة على جذع الشجرة, 1-شريط لزج, 2 - شريحة زلقة و 3 - قمع مقلوب (أحدث طريقة): المصدر Pak. Entomol. Vol. 27, No.1, 2005.2

- حفار الأفرع Shoot-borer (Chlumetia transversa):
الأعراض:
تقوم اليرقات بعمل ثقوب في الأوراق الغضة, كما تقوم اليرقات الحديثة الفقس بعمل تجاويف داخل العرق الوسطي للورقة, بعد مرور عدة أيام قليلة تبدأ في عمل أنفاق داخل الأفرخ الغضة القريبة من نقطة نمو الفرع الرئيسي, و تستمر في التقدم في عمل الأنفاق إلى أسفل مخلفة فيها فضلاتها, مما يتسبب في سقوط الأوراق و ذبول الأفرخ الطرفية.
المكافحة:
يمكن مكافحة حفار الأفرع بإتباع الآتي:
1. إزالة الأفرخ المصابة و التخلص منها.
2. الرش بمعلق مونوكروتوفوس أو كوينالفوس quinalphos (0.05) كل أسبوعين بداية من ظهور موجة نمو جديدة.
3 - اليرقات (الديدان) آكلات القلف Bark-eating caterpillar (Inderbella quadrinotata)
الأعراض:
تقوم اليرقات بغزل شرائط حريرية بنية اللون في صورة تعرجات (زجزاج) على ساق الشجرة, تتكون هذه الخيوط من فضلات و جزيئات خشب, كما تقوم بعمل أنفاق حماية تستريح و تسكن بداخلها.
المكافحة:
يمكن مكافحة آكلات القلف بإتباع الآتي:
1. المحافظة على البستان و نظافته لجعل الأشجار بحالة صحية سليمة.
2. تنظف الفتحات التي عملتها الديدان, ثم يوضع بكل منها قطعة من القطن التي سبق غمسها في معلق مونوكروتوفوس monocrotophos (0.05), ثم تغلق الفتحة بقطعة من الطين.
3. يغسل الساق كلية بالمونوكروتوفوس (0.05) في حالة ما إذا كانت الإصابة شديدة.
النيماتودا Nematodes :
المسبب و الأعراض:
النيماتودا أو الديدان الثعبانية تعد من الآفات الحيوانية غير الحشرية التي تهاجم و تصيب المجموع الجذري, ويذكر باورز و ماكسورلي Powers and McSorley (1994) أن تم التعرف على العديد من أنواع النيماتودا في جذور المانجو, إلا أن النوع Hemicriconemoides mangiferae Siddiqi هو الوحيد الذي يؤثر على جذور المانجو, كما توجد عادة عشائر كبيرة العدد من النوع Rotylenchulus reniformis Linford & Oliveira, غير أنه لم تلاحظ أية علاقة بين كثافة العشيرة و الحالة الصحية للشجرة.
و تختلف كثافة عشيرة النيماتودا في التربة تبعاً لنسبة الرطوبة و درجة الحرارة, و يتراوح المدى الحرج من الرطوبة بالتربة بين 10 - 30 ٪, و درجة حرارة التربة بين 15 - 35 °م, كما يلعب عمر الشجرة دوراً هاماً في تحديد كثافة النيماتودا و مدى شدة الإصابة, فقد وجد أن النيماتودا تتواجد بأعداد كبيرة في حالة الأشجار الكبيرة السن (أكبر من 10 سنوات) عما هو موجود بالأشجار الصغيرة السن (أقل من 3 سنوات) لنفس الصنف.
المكافحة:
من الصعوبة مكافحة النيماتودا في بساتين المانجو, غير أنه يمكن استخدام المكافحة الكيميائية قبل الزراعة, كما يجب الاهتمام بالعمليات الزراعية , و عند إنشاء البستان, يجب اختيار و زراعة شتلات نظيفة و خالية من الإصابة, كما يجب تجنب الزراعة في أرض موبوءة بالنيماتودا, و إلا وجب تدخين التربة قبل الزراعة, هذا بجانب العناية بري و تسميد الأشجار.
و في فلوريدا تستخدم بعض المنتجات التي تحد أو تقمع أعداد الأفراد لهذه الآفة, مثل الدايكلوروبكرين 1,3-dichloropropene و كلوروبكرين chloropicrin و هاربين بروتين harpin protein (نوع من البروتين تنتجه المسببات المرضية التي تهاجم النبات, هذا البروتين يحفز نظام الدفاع أو المناعة بالنبات, ينتج هذا البروتين في الكثير من الأنواع النباتية) و مزيج من المستخلصات النباتية تعرف باسم سينكوسين Sincocin و نواتج تخمر فطر Myrothecium verrucaria السلالة AARC-0255. هذه الردود القوية لخطر المرض تساعد النباتات على النجاة من الضغوط والتهديدات التي تسببها الآفات الأخرى.

الاضطرابات الفسيولوجية
تظهر على أشجار المانجو بعض الاضطرابات التي تسببها عوامل أخرى غير المرضية, أو الحشرية أو الحيوانية غير الحشرية, ربما تعود هذه الاضطرابات لظروف بيئية غير مواتية, سواء أكانت ظروف خاصة بالتربة أو المناخ أو غيرها, و فيما يلي وصفاً موجزاً لبعض منها:
1 - الطرف الأسود (مرض المدخنة) Black Tip (Chimney disease):
الأعراض:
تظهر الأعراض على ثمرة المانجو عند بلوغها حجماً معيناً, تتكون مساحة صغيرة بالقرب من قمة الثمرة, لا تلبث أن تزداد تدريجياً, و يتحول لونها إلى اللون الأسود حتى تغطي قمة الثمرة بالكامل, تظل المنطقة السوداء جامدة و يتوقف نمو الثمرة, شكل (13-1).
المكافحة:
1. يمكن تقليل حدوث هذه الظاهرة برش الأشجار بالبوركس (1٪) , تجرى الرشة الأول عندما يصل حجم الثمرة لحجم ثمرة البسلة, يعقبها رشتين أخريين, بحيث تكون المدة الزمنية بين الرشة و الأخرى 15 يوم.
2. زراعة البستان بحيث يكون اتجاهه من الشمال إلى الجنوب و على بعد حوالي 5 - 6 كيلومتر من قمائن الطوب مما يقلل أو يحد من حدوثها.
2 - النخر أو التشوه الداخلي (نقص البورون) Internal Necrosis (Boron deficiency)
الأعراض:
يظهر في بادئ الأمر بقع مائية لونها يميل للرمادي على الجاني الأسفل للثمرة , تكبر البقع و تشكل مساحة داكنة اللون, ثم يبدأ النسيج الداخلي في التفكك أو التحلل, كما يتحلل جدار الثمرة و اللب و يظهر خارج الثمرة, ثم يخرج من الثمرة قطرات صفراء اللون, و عادة ما تتساقط الثمار المصابة بسهولة, شكل (13-2).
المكافحة:
1. رش المجموع الخضري بالبوركس (1٪) , تجرى الرشة الأول عندما يصل حجم الثمرة لحجم ثمرة البسلة, يعقبها رشتين أخريين, بحيث تكون المدة الزمنية بين الرشة و الأخرى 15 يوم.
2. إضافة البورون للأشجار بمعدل 250 جرام بورون لكل شجرة (عمر 10 - 15 سنة) حول حوض الشجرة.
3 - تجمع الثمار Fruit clustering :
الأعراض:
يتصف هذا الاضطراب غير الطبيعي بتكون العديد من الثميرات الصغيرة عند قمة العنقود الزهري, تأخذ هذه الثميرات اللون الأخضر الداكن, كما يكون شكلها منحني قليلاً مقارنة بالثمار الطبيعية, شكل (13-3). تظل هذه الثمار عالقة بالفرع لفترة أطول من بعض الثمار الطبيعية, و التي تسقط في وقت لاحق بنفس الأسباب التي تؤدي إلى سقوط الثمار الأخرى, و مع ذلك لا تنمو هذه الثميرات أكثر و تتساقط في نهاية الأمر. هذه الثمار لا تكون بذوراً.
المكافحة:
1. تجنب رش المبيدات الحشرية و الفطرية خلال مرحلة تفتح الأزهار.
2. توفير عشائر الحشرات الملقحة بعدد كافً خلال موسم التزهير.
3. لا بد من زراعة أصناف ملقحة بنفس البستان.
4 - الأنف الأحمر / الأنف اللينة Red nose / soft nose:
الأعراض:
عادة ما تكون الإصابة شديدة في الأصناف المتأخرة النضج مثل الصنف نيلم و ماليكا, خاصة في حالة تأخير جمع الثمار, مما يؤدي لفقد كبير في المحصول. و مما لا شك فيه, فإن الثمار المصابة بظاهرة الأنف الأحمر لا تناسب متطلبات التصدير.
و تظهر الثمار المصابة, في بعض مناطق زراعة المانجو, في الصيف مع بداية هطول المطر, و تدريجيا يتحول الأنف الأحمر إلى منطقة لينة, لا تلبث أن تتعفن, شكل (13-4).
المكافحة:
1. جمع الثمار في الوقت المناسب.
2. التغذية السليمة و المناسبة للأشجار.
5 - تدرن الساق الخشبي Woody Stem gall:
الأعراض:
ظاهرة غير معروفة السبب, تظهر تدرنات خشبية يتراوح قطرها بين 25 - 37 سم على الأفرع الكبيرة, يكثر وجود هذه التدرنات على أشجار بعض الأصناف مثل الصنف لانجرا و بدرجة متوسطة على أشجار أصناف أخرى مثل الصنف نيلم, شكل (14-1).
المكافحة:
تنحصر المعالجة في إزالة هذه التدرنات باستخدام منشار, ثم تغطية أسطح القطوع بعجينة بوردو.
6 - أورام الثمرة Fruit tumors:
الأعراض:
غير معروف السبب,تظهر على الثمرة أورام في حجم حبة البسلة, مما يعطي للثمرة مظهراً قبيحاً جداً , و تتأثر قمة الثمرة بهذه الظاهرة بشدة, بينما تظل قاعدة الثمرة (الناحية العنقية) سليمة, شكل (14-2).
المكافحة:
جمع الثمار المصابة من على الشجرة و إحراقها على أرض البستان.
7 - إضطرابات اللب:
ثمار المانجو الأكبر حجماً و الأكثر نضجاً تكون أكثر عرضة لحدوث بعض الإضطرابات الفسيولوجية قبل الجمع, مثل إنهيار اللب, كسر نهاية عنق الثمرة و إنهيار تجويف عنق الثمرة. أما الإضطرابات الفسيولوجية الخارجية فتشمل البذرة الرخوة,شكل (15-1), (راجع باب التسميد - شكل "1 - 3 و 4") و هي عبارة عن تحلل اللب حول البذرة في صورة كتلة من الجلي, هذا و تختلف الأصناف فيما بينها في مدى حساسيتها لعرض البذرة الرخوة, حيث يعد الصنف "تومي أتكنز" من الأصناف الحساسة, يمكن الحد من هذا الإضطراب بإضافة الكالسيوم من خلال برامج التسميد.
8 - حروق الإفرازات
حروق الإفرازات ( عبارة عن تشوه لون الجلد و ظهور مناطق بنية إلى سوداء اللون, شكل (15-2). الإفرازات التي تنساب من الثمار حديثاً عقب الجمع و التي يطلق عليها التدفق المفاجئ "spurt" تسبب في حدوث أضرار بصورة أكبر مقارنة بتلك التي تحدث نتيجة نضح أو رشح "ooze" السائل الذي ينساب ببطء خلال فترة تتعدى الساعة. إذا ما انتشرت هذه الإفرازات على الثمرة و بقيت على الجلد لمدة تزيد عن 1 - 2 ساعة, أو سمح بجفافها, عندئذ تتسبب بعض الكيماويات الموجودة بتلك الإفرازات في ظهور بطع بنية أو سوداء اللون في النسيج الخارجي لجلد الثمرة. وقت الجمع يعد العامل الأكثر أهمية, حيث أن جمع الثمار مبكراً في ساعات الصباح يحد كثيراً من أضرار هذه الإفرازات, كما أن وضع الثمار مقلوبة بحيث يكون العنق لأسفل في صواني أو عبوات خاصة و غسلها من العمليات الهامة للتخلص من هذه الإفرازات -راجع التخزين.
9 - الأضرار الميكانيكية
السجحات السطحية و الجروح و الفواصل و الشقوق التي تحدث في جلد الثمرة هي جميعها من صور الأضرار الميكانيكية الناتجة عن ضغط واهتزاز الثمار التي يمكن أن تحدث خلال عمليات جمع و تداول الثمار. تزيد الأضرار الميكانيكية من حساسية الثمار لفقد الماء ( نتيجة تجعد الجلد), و سرعة إصابتها بالعفن المتسبب عن الفطريات, شكل( 15-3 و 4). و يعد الاهتمام بعمليات تداول الثمار خلال الجمع و نقل الثمار إلى بيوت التعبئة و المعاملات التي تجرى بها, وكذلك نقل الثمار إلى أسواق الجملة و التجزئة هي المحور الهام و الإستراتيجي في تقليل حدوث الأضرار الميكانيكية.
10 - أضرار البرودة
تشمل أعراض أضرار البرودة العديسات التي تظهر على الجلد و التي يختلف لونها بين الأحمر و البني, تشوه اللون, عدم انتظام النضج, فقر في النكهة و اللون, ظهور لون رمادي يشبه الجرب, زيادة حساسية الثمار للتدهور و العفن, و في الحالات الشديدة يتلون اللب باللون البني. و تجدر ملاحظة أن أعراض أضرار البرودة و شدتها تتوقف على الصنف, مراحل اكتمال النمو و النضج ( الثمار الأكثر نضجاً أقل حساسية) و درجة الحرارة و طول فترة التعرض لها, فتعريض ثمار المانجو المكتملة النمو - الخضراء لدرجات حرارة أقل من 12◦م و تعريض الثمار الناضجة جزئياً لدرجات حرارة أقل من 10◦م يمكن أن يؤدي لحدوث أضرار البرودة. و في جميع الحالات, لا بد من حفظ الرطوبة النسبية بين 90 - 95 ٪ لتقليل فقد الماء و تجعد (كرمشة) الجلد بقدر الإمكان. و تجنب تعريض الثمار لدرجات الحرارة المنخفضة (الباردة) خلال فترة ما بعد الحصاد, تعد هي الإستراتيجية الأساسية لخفض حدوث و شدة أضرار البرودة, شكل (16).
11 - أضرار الحرارة
تحدث أضرار الحرارة كنتيجة لتجاوز الوقت أو / و الحرارة الموصى بها لمكافحة التحلل و / أو الحشرات, و أضرار الحرارة أكثر شيوعا في حالة ثمار المانجو غير مكتملة النمو أو النضج. تتمثل مظاهر أضرار الحرارة في جرب الجلد, ظهور عديسات بنية أو حمراء اللون, تشوه اللون, عدم انتظام النضج و مناطق فارغة في اللب نتيجة موت النسيج نتيجة التعرض للحرارة أو الإشعاع.
يمكن الحد من أضرار الحرارة عن طريق متابعة و إدارة المعاملات الحرارية و التبريد السريع عقب المعاملة الحرارية, كما يجب حماية الثمار من فقدان الماء الذي يحدث بدرجة عالية عقب المعاملة الحرارية و ذلك بالإبقاء على الرطوبة النسبية حول الثمار في حدود 90 - 95 ٪ و / أو استخدام أكياس من البلاستيك في حفظ الثمار, شكل (17).

جميع الأشكال موجودة بملف pdf المرفق

<p
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 4785 مشاهدة

جميع الآفات التي تهاجم أشجار المانجو - أولاً : الأمراض (ب)
إعداد أ.د. عاطف محمد إبراهيم
كلية الزراعة - جامعة الإسكندرية - مصر

18 - التصمغ Gummosis:
المسبب المرضي و الأعراض:
يتسبب المرض عن الفطر Lasiodiplodia theobromae (Pat.) Griffon and Mauble, ما يميز هذه المرض هو وجود كميات كبيرة من الإفرازات الصمغية على الخشب المصاب, القلف, الجذع و الأفرع الكبيرة, كما تتواجد بكثرة على الأفرع المتشققة. و في حالات الإصابة الشديدة, تنساب قطرات من الصمغ, كما يتحول لون القلف إلى اللون البني على طول الشقوق الطولية, و تتعفن كلية و تجف الشجرة بتأثير التشقق, التعفن و التحليق, شكل (8-1).
المكافحة:
1. إزالة القلف المصاب, و تنظيف مكانه أو تغطيته بعجينة بوردو أو عجينة أوكسي كلوريد النحاس أو بعجينة روث البقر, كما في الهند, شكل (8-2و3).
2. معاملة الأشجار بكبريتات النحاس بمعدل 500 جرام / شجرة (يتوقف ذلك على عمر الشجرة), تضاف هذه الكمية على أرض البستان حول جذع الشجرة, و تجدر ملاحظة أن مرض التصمغ يكون في أقل حالاته و ذلك في البساتين التي ترش أشجارها بأوكسي كلوريد بصورة منتظمة لمكافحة أمراض تبقع الأوراق.

شكل (8)

2 - أمراض التربة:
1 - عفن الجذر الأبيض White root rot:
المسبب المرضي و الأعراض:
يسمى هذا المرض كذلك باسم عفن ديماتوفورا الجذر Dematophora root rot يعد من الأمراض الفطرية النادرة, يتسبب عن الفطر Dematophora أو Rosellinia necatrix الذي يعيش في التربة و يهاجم الجذور السليمة, ينتشر المرض و يزدهر تحت الظروف الرطبة.
تجعد الثمرة و اصفرار الورقة من أولى مظاهر أعراض هذا المرض على شجرة المانجو, و مع تقدم الإصابة تعجز الشجرة عن إعطاء نموات جديدة و تموت الأفرع خلفياً. كما قد تظل الأوراق الجافة معلقة على الأفرع الميتة بفعل المرض, قد تؤثر هذه الأعراض و تظهر على الشجرة بأكملها أو قد تظهر على جزء صغير من قمة الشجرة. من أهم الأعراض التي يمكن ملاحظتها نتيجة إصابة الشجرة بهذا المرض هو ظهور نموات فطرية بيضاء اللون تشكل حشوه توجد على الجزء السفلي للجذع أو في التربة تغطي الجذور المصابة, هذه الزوائد أو النموات البيضاء يمكن أن تختلط أو تسبب الخلط بينها و بين أعراض ألترناريا عفن الجذر, إلا أنه يمكن التفرقة بين أعراض المرضين, ففي حالة عفن الجذر الأبيض تنمو هيفات الفطر خلال الخشب المصاب, في حين أته في حالة ألترناريا عفن الجذر نجد أن ألحشوه الفطرية البيضاء تتواجد فقط أسفل القلف.

المكافحة:
بمجرد إصابة شجرة المانجو بمرض تعفن الجذر الأبيض, فإنه لا توجد أية معاملات كيميائية أو علاج كيميائي يمكن أن ينقذ الشجرة, غير أن

كل ما يمكننا هو منع المسبب المرضي الفطري من الانتقال للأشجار الأخرى. لا بد من إزالة جميع أجزاء الشجرة المصابة بما فيها الجذور و التخلص منها فوراً و إتلافها, كما تجب إزالة جميع الأجزاء من على سطح التربة و حفر خندق حول المساحة الموبوءة من التربة لمنع جريان الماء المحمل بالمسبب المرضي للأشجار السليمة. و اختيار الموقع و المكان المناسبين لزراعة أشجار المانجو يعد من الأهمية بمكان, و إتباع برنامج ري مناسب يساعد أيضاً على درء خطر الإصابة بالمرض, كذلك يجب تفكيك التربة المندمجة عن طريق إضافة المادة العضوية لها و ذلك لتحسين الصرف و زراعة بعض المحاصيل البقولية كنباتات تغطية, كما يجب تطهير أماكن غرس الشتلات, مع الوضع في الاعتبار أهمية تبخير التربة ببعض مطهرات التربة المحتوية على البروميد أو الكلوروبيكرين و ذلك لتعقيم التربة وقتل مسببات الأمراض الفطرية المحتملة التي قد تكون كامنة في باطن الأرض.

2 - عفن الجذر الأسود Black root rot:
المسبب المرضي و الأعراض:
يذكر ليم و خوو (1985) أن هذا المرض يعد مشكلة غير عادية بالنسبة لأشجار المانجو الصغيرة السن, أما فيما يتعلق بالمسبب المرضي, فقد تم عزل الكثير من الفطريات من النباتات المصابة و منها على سبيل المثال, Fusarium solami, F. oxysporum, Lasiodiplodia theeobroma, يتسبب المرض في ظهور ذبول مفاجئ لقمة النبات يعقبه تساقط الأوراق, كما يحدث انسلاق مائي للجذور و يتحول لونها إلى اللون الأسود و تتحلل و تفسد و تتعفن, و مما يساعد على انتشار المرض غمر التربية بالماء لفترات طويلة, و تختلف أشجار المانجو في درجة تحملها للغمر بالمياه. و من أهم طرق تلافي إصابة أشجار المانجو بعفن الجذر الأسود هو تلافي غمر التربة بالماء مع إتباع نظام صرف مناسب.
3 - مرض الفيتوفثورا Phytophthora Disease:
المسبب المرضي و الأعراض:
تهاجم أشجار المانجو في مناطق عديدة بفطر Phytophthora palmivora (Butler) , الذي يتسبب في مرض الذبول, التعفن التاجي, تعفن الجذور و موت الشتلات بالمشتل في أريزونا, الفلبين و تايلاند, التصمغ و البثرات التي تظهر على القلف في المنطقة من الجذع فوق سطح التربة, في حين يتكون عفن الجذع و التاج يحدث عند أو تحت سطح التربة, كما قد تظهر الإصابة على الجذع على هيئة تشققات و قد تمتد الإصابة لتؤثر في الثمار أيضاً.
المكافحة:
وجد أن الزراعة المتكاثفة و كذلك ري البستان بكميات كبيرة من الماء أو الري الغزير و كذلك هطول الأمطار بكميات غزيرة تساعد في زيادة شدة الإصابة, و للحد من خطورة المرض وجب الاعتدال في الري و تجنب الري الغزير و كذلك زراعة الأشجار على مسافات واسعة.
4 - عفن الجذر و الذبول Root rot and damping off:
المسبب المرضي و الأعراض:
وجد أن الفطر المسبب لمرض تعفن الجذور و ذبول البادرات في ماليزيا هو Pythium vexans de Bary, مما يؤدي لفقد حوالي 30 ٪ من الشتلات بالمشتل. تظهر أعراض المرض في صورة ذبول الأوراق التي يصبح لونها أخضر شاحب, يتبع ذلك موت أنسجة الورقة, كما تصير الجذور لينة و غضة و سوداء اللون. تبدأ الإصابة في الجذور الرفيعة ثم لا تلبث أن تتطور كي تشمل الجذور الكبيرة و الأورمة الجذرية, و عادة ما تموت الشتلات. و عادة ما تكون الأنسجة المصابة لينة و غضة طرية يتغير لونها من بني داكن إلى أسود, و تبدو الشتلة كما لو كانت محلقة.
المكافحة:
لتجنب المرض يجب زراعة النباتات في تربة جيدة الصرف مع إتباع برنامج ري مناسب, و تجنب تراكم المياه بمنطقة الجذور و تلافي الزراعة بالأراضي الغدقة. يجب زراعة الشتلات بالمشتل في مهاد مرتفعة' كما ويجب تعقيم تربة المشتل, معاملة المشاتل المصابة بمركب تريكوديرما Trichoderma الفعال في المكافحة, خلال موسم النمو يجب رش النباتات و كذلك التربة بمركب بوردو (1.5 ٪) على فترات أسبوعية.

5 - جانوديرما عفن الجذر Ganoderma root-rot:
المسبب المرضي و الأعراض:
يتسبب المرض عن الفطر Ganoderma lucidum, يصيب المرض الجذور و الجزء السفلي من الجذع, أوراق الأشجار المصابة عادة ما تكون صفراء اللون, ذابلة, قليلة الحجم عن المعتاد, تموت الأفرع, و ربما تضعف الشجرة نتيجة لتحلل الخشب ,كما تذبل الأشجار المصابة و تموت, كما أن الجذور المصابة تكون خفيفة و وزنها قليل و تنهار بسهولة و يظهر مسحوق بودرة على الأصبع عند ملامستها, و تظهر الأجسام الفطرية على قاعدة الجذع في موسم هطول الأمطار.
المكافحة:
طبقاً لتوصيات برامج المكافحة المتكاملة للآفات, يمكن إتباع الآتي:
1. اختيار الأصناف المناسبة حتى تستطيع الأشجار الموائمة و النمو في الموقع المناسب, حيث أن ذلك يعمل على بقاء الشجرة بحالة صحية سليمة طوال حياتها بالبستان.
2. إتباع المعاملات الزراعية (الري, التسميد, التقليم و خلافه) المناسبة التي من شأنها المحافظة على قوة الشجرة و حالتها الصحية المناسبة.
3. تلافي حدوث أية أضرار في جذع الشجرة أو مجموعها الجذري, حيث أن أية جروح و لو كانت صغيرة تسببت فيها آلات الحرث أو العزيق و غيرها تفسح المجال للفطر المسبب للمرض بمهاجمة النبات عن طريق تلك الشقوق بسهولة و يسر.
4. تعرية الجذور و تشبيعها بمحلول دينوكاب dinocapبمعدل 2 مل / لتر, ثم تغطيتها بالتربة مع تجميع الوراق الخضراء على هيئة كومة و تغطية تاج الشجرة بها تعد وسيلة فاعلة في تقليل فرصة الإصابة بالمرض.
6 - عفن اسكليروتيوم Sclerotium rot:
المسبب المرضي و الأعراض:
يتسبب المرض عن الفطر Sclerotiu rolfsii (Curzi), ينتشر المرض في الفلبين و الهند. يكون الفطر أجسام دائرية يتراوح قطرها بين 1.0 - 2.6 مم لونها بين أو شيكولاتي. من أهم مظاهر أو أعراض هذا المرض.
تكون كتل من خيوط لبادية بيضاء اللون, تتجمع حول قاعدة البادرة و تحيط بها, يمكن للفطر أن يكون حلقة كاملة بارتفاع 5 سم أو أكثر من سطح التربة تحيط بالجذع, يكون نتيجة ذلك ذبول البادرة و موتها, كما يمكن للفطر مهاجمة البذور و إصابتها.
المكافحة:
وجد أن أفضل طريقة لمكافحة هذا المرض هي تعقيم التربة أو المهاد التي ستزرع فيها البذور.
7 - الذبول Verticillium wilt:
المسبب المرضي و الأعراض:
يتسبب الفطر Verticillium albo - atrum أو V. dahliae في هذا المرض, و الذي تزداد أهمية يوماً بعد يوم خاصة في زراعات المانجو في بعض المناطق. تظهر مشكلة الإصابة بهذا المرض على أشجار المانجو الصغيرة السن التي زرعت في أرض سبق زراعتها بمحاصيل الخضر التي تعد هي أيضاً حساسة للإصابة بهذا المرض. يستطيع الفطر أن
يعيش في التربة في حالة كمون لمدة زمنية تصل إلى خمسة عشر عاماً, و عند غرس أشجار المانجو في تربة موبوءة بهذا الفطر, يستعيد الفطر نشاطه مرة ثانية ويهاجم جذور الشجرة. نتيجة لتجمع الفطر, تكون النتيجة هي غلق الأوعية التوصيلية (الخاصة بنقل الماء) بين أنسجة الشجرة, عندئذ يظهر على الشجرة أعراض إجهاد الماء (نقص الماء).
يبدأ تدهور الأشجار و تموت خلفياً بطريقة عشوائية غير منتظمة داخل البستان, و تذبل الأوراق و تموت, يحدث ذلك غالباً في جانب أو نصف واحد من الشجرة, و إذا ما تم عمل قطاع طولي في فرع مصاب, تظهر الأوعية التوصيلية ملونة بلون بني و وهذا يعد الدليل الأقوى على حدوث الإصابة بالمرض.
المكافحة:
يذكر بوهرونيزني و مارلت Pohronezney and Marlatt (1982), أن هذا المرض ليس شائعاً نسبياً, و لكنه ينتشر في الأراضي التي تزرع بمحاصيل حساسة للإصابة به مثل محاصيل الخضر و خاصة الطماطم و الباذنجان, و من ثم يجب عدم غرس شتلات المانجو في تربة سبق زراعتها بتلك المحاصيل. كما وجد أن تدخين التربة قبل الزراعة ببروميد الميثايل أو أية مدخنات أخرى لم يكن عملياً في مكافحة المرض في زراعات المانجو الكبيرة, هذا بالإضافة إلا أنه لم يظهر حتى الآن مبيد فطري فعال في القضاء على المرض.

3 - الأمراض التي تصيب الثمار:
1 - الإنثراكنوز Anthracnose:
المسبب المرضي و الأعراض:
يعد هذا المرض المتسبب عن الفطر Colletotrichum gloeosporioides من أهم الأمراض التي تصيب ثمار المانجو قبل و بعد جمعها في جميع مناطق زراعة المانجو في العالم, و تجدر ملاحظة أن هذا المرض يرتبط بشدة بالأجواء الممطرة و تلك التي يسودها رطوبة عالية, كما يذكر دود و آخرون Dodd et. al. (1991) يؤثر المرض على الأوراق الصغيرة و النورات الزهرية (لفحة الأزهار) و يترك عدوى كامنة أو خامدة على الثمار و التي تكبر و تتطور و تنضج خلال مرحلة ما بعد الجمع.
تظهر الأعراض المبدئية على الأوراق الصغيرة في صورة بقع صغيرة لونها بني داكن, يرتبط ظهور هذه البقع - في بعض الأحيان - بتجعد الورقة, قد تتجمع تلك البقع كي تشكل بثرات يتراوح قطرها بين 0.3 - 1.0 سم, بعد ذلك يجف مركز البثرة تاركاً ثقب مما يعطي الورقة مظهراً مثقباً. و بسرعة تطور و انتشار المرض على النورات الزهرية, يترك عليها كتل سوداء اللون, و لو أن ذلك قد يكون مرتبطاً بالتوازي مع أضرار أخرى تسببها عوامل أخرى مثل حشرة نطاط الأوراق. يذكر فيتزيل و بيك Fitzell and peak (1984) أن إصابة النورات الزهرية ينجم عنها نقص في عقد الثمار, و في حالات الإصابة الشديدة تفشل الشجرة في حمل المحصول. الثمار النامية خاصة إذا ما أصيبت في سن صغيرة, قد تجهض أو تسقط على أرض البستان, غير أن الثمار الأكبر ( ≥ 4 - 5 سم) لا يظهر عليها بثرات نتيجة الإصابة, و لكن عند وصول تلك الثمار لمرحلة النضج, و عقب جمعها, ينشط الفطر مرة ثانية مسبباً ظهور بثرات على الثمار, هذه البثرات غير منتظمة الشكل و لونها بني داكن إلى أسود, و عادة ما تظهر تلك البثرات بوضوح حول عنق الثمرة, و في حالة هطول الأمطار بغزارة, فيمكن أن تظهر البثرات على جوانب الثمرة, راجع شكل (1-3), و في نهاية الأمر يظهر على الثمار المتدهورة كتل من جراثيم الفطر البرتقالية أو البنفسجية اللون.
المكافحة:
مكافحة المرض في مرحلة ما قبل جمع الثمار:
حتى الوقت الحالي لا زالت مبيدات الفطريات الجهازية الوسيلة الأكثر فعالية في مكافحة المرض, , حيث ترش الأشجار بالبينومايل لأكثر من 25 مرة في الموسم الواحد بداية من قبل التزهير مباشرة و تستمر حتى جمع الثمار, كما يذكر طومسون Thompson (1987) , و مع ذلك فقد يشكل المرض مشكلة غاية في الصعوبة حينما تكون الظروف البيئية مناسبة لنمو و ازدهار الفطر أو عندما يكون الصنف حساس جداً للإصابة بالمرض. هذا و تختلف القابلية للإصابة بالمرض من صنف لآخر, ففي فلوريدا لوحظ أن الصنف تومي أتكنز يبدي مقاومة متوسطة للإصابة بالمرض. و في أستراليا ترش الأشجار بالمانكوزيب بمعدل 2 جرام / لتر ماء مرة كل أسبوع خلال فترة التزهير, ثم مرة كل شهر حتى ميعاد جمع الثمار, كما أقترح الرش بمركب أوكسي كلوريد النحاس بمعدل 5 جرام لكل جالون ماء, ليحل محل المانكوزيب, غير أن طومسون (1987) بعدم استخدام المبيدات النحاسية نظراً لأنها تترك آثاراً سامة. و يقترح دانجان و آخرون Dangan et al. (1988) بالفلبين, خلط المبيد الفطري البينوميال بمعدل 5 - 10 جرام أو المانكوزيب بمعدل 48 جرام / 20 لتر ماء مع مادة كيميائية تساعد على التزهير مثل نترات البوتاسيوم, يعقب ذلك الرش بالمبيدات الفطرية أسبوعياً و حتى عقد الثمار, لأن ذلك يشجع على عقد الثمار و نموها. و في الفلبين , يتم الرش حوالي 5 - 6 مرات خلال التزهير و مرتين عقب ذلك - خلال نمو الثمار - تعد هذه المعاملة فعالة في مكافحة المرض.
هناك بعض الآثار الجانبية تنجم عن استخدام المبيدات الفطرية بكثرة, و هذه تتمثل في تكون بعض سلالات المرض المقاومة لتلك المعاملات, و في بعض مناطق زراعة المانجو بالفلبين, يقوم الزراع بتغليف الثمار وهي لا زالت صغيرة ( بعد العقد بفترة قصيرة) بأوراق الصحف و المجلات, و مع أن هذه العملية تعد شاقة و مجهدة و تزيد من العمالة المطلوبة, إلا أن الثمن الذي قد تقدمه بعض بلدان شرق آسيا لشراء تلك الثمار غير المعاملة بالمبيدات يغطي هذه النفقات.
مكافحة المرض في مرحلة ما بعد جمع الثمار:
تستلزم مكافحة المسبب المرضي بكفاءة عالية عقب جمع الثمار القضاء المبرم على الفطر و هو لا زال في فترة الكمون على سطح الثمرة وذلك عن طريق بعض المعاملات دونما إلحاق أية أضرار للثمار المعاملة.

و من أفضل المعاملات التي تحقق ذلك الغرض, المعاملة بالماء الساخن أو المعاملة بالماء الساخن و كذلك المبيدات الفطرية. و يجب التنويه إلا أن المعاملة عقب جمع الثمار بغية مكافحة الإنثراكنوز, تعد من الضرورة و الأهمية بمكان, خاصة إذا لم تجرى مكافحته بالطريقة المثلى قبل جمع الثمار. في حالة المعاملة بالماء الساخن, ينصع بغمر الثمار في ماء تتراوح درجة حرارته بين 50 - 55°م و ذلك لمدة خمس دقائق على الأقل, وقد وجد أن من أفضل الطرق و أكثرها فعالية هي غمر الثمار في محلول بينومايل ساخن, و يجب تجنب حدوث أية أضرار للثمار نتيجة ارتفاع درجة الحرارة و التي ربما قد تتسبب في حدوث انسلاق 'scald' للثمار. و توضح البيانات المدونة بجدول (2) الفرق بين الثمار المعاملة بطريقة الغمر في الماء الساخن على درجة 55 °م لمدة 5 دقائق و تلك غير المعاملة لبعض أصناف المانجو على نسبة ظهور بثرات مرض الإنثراكنوز على سطح الثمرة.
كما أنه يبدو أن غمر الثمار في البينومايل الساخن, جدول (3) كان أكثر فعالية في مكافحة مرض الإنثراكنوز, و مع ذلك هناك عيوب تنجم عن تلك المعاملات, حيث أن الحرارة لازمة لقتل المسبب المرضي تقترب جداً من مستوى مقاومة أو تحمل الثمار لدرجة الحرارة, حيث أنه دائماً ما تتعرض الثمار لخطر أضرار الحرارة. و توضح البيانات المدونة بجدول (3) معاملات الثمار قبل الجمع بالغمر في الماء الساخن مع المبيد الفطري معاً, و مدى كفاءة هذه المعاملة في مكافحة المرض.
جدول (2): يبين تأثير معاملة غمر الثمار بعد جمعها في الماء الساخن في مكافحة مرض الإنثراكنوز.

2 - العفن الألترناري Alternaria rot:

المسبب المرضي و الأعراض:
يصيب عفن الألتراناريا أو البقعة السوداء الأزهار و الثمار خلال نضجها و بعد جمعها, حيث أوضحت التقارير الآتية من مصر, أستراليا, الهند, إسرائيل و جنوب أفريقيا مدى تحلل و فساد الثمار الذي يسببه هذا المرض, كما يذكر كرونچي و آخرون Cronje et. al. (1990).
جدول (3): يبين كفاءة غمس الثمار في الماء الساخن و المبيد في مكافحة مرض الإنثراكنوز لبعض أصناف المانجو و كذلك الدول التي أجريت فيها هذه المعاملة على الثمار بعد الجمع.

يتغلغل الفطر من خلال العديسات الموجودة على سطح الثمرة, و عقب الجمع و عندما تبدأ الثمرة في النضج, تتكون بقع سوداء اللون دائرية حول هذه العديسات. في بداية الأمر يتركز وجود البقع حول قاعدة الثمرة (النهاية الساقية) حيث يتركز وجود العديسات بأكبر عدد. تنمو البقع و تتحد معاً كي تكون بقعة كبيرة مفردة يمكن أن تغطي نصف الثمرة بأكمله, بعد ذلك ينتشر المرض و يتغلغل إلى داخل لب الثمرة الذي يلين جزئياً و يغمق لونه, ينخفض مركز البقعة قليلاً, و إذا ما بقيت الثمار في بيئة رطبة تظهر عليها جراثيم بنية زيتونية اللون. كما يهاجم المرض النورات الزهرية مسبباً نقصاً جوهرياً في عقد الثمار.

المكافحة:
يصيب المرض ثمار المانجو خلال نموها و تطورها, و يظل المسبب المرضي كامناً عند جمع الثمار, عقب جمع الثمار تظهر البقع السوداء بصورة جوهرية. يمكن الحد من أو خفض الإصابة بالمرض عن طريق إتباع برنامج منتظم لرش للأشجار, حيث يمكن رش الأشجار أربع مرات بالمانكوزيب 2.5 جرام / لتر, تبدأ عملية الرش بعد 2 - 3 أسابيع من عقد الثمار, هذه الرشة من الأهمية بمكان حيث أنها تخفض الإصابة بصورة
جوهرية عقب جمع الثمار, و نظراً لأن الإصابة تكون كامنة عند جمع الثمار, فيمكن الحصول على نفس الفعالية بغمر الثمار أو معاملتها في بيت التعبئة بالبروكلوراز بمعدل 9 جرام / لتر أو 10 جرام / لتر. و تجدر ملاحظة أن معاملة الثمار قبل الجمع تقلل من المساحة المصابة بالفطر الكامن, في حين أن معاملة ما بعد الجمع تثبط تطور المنطقة أو المساحة من سطح الثمرة الموبوءة بالفطر الساكن. يذكر بروسكي و آخرون Prusky et. al. (2001) أن معاملة الثمار بعد الجمع بالبروكلوراز أو إيبروديون iprodione كانت فعالة , كما رش الثمار قبل الجمع ثلاث مرات بأي من المبيدين كانت ناجعة.

3 - البياض الدقيقيPowdery mildew :
المسبب المرضي و الأعراض:
يوجد هذا المرض في معظم مناطق إنتاج المانجو, مرض يظهر بصورة متقطعة و لكنه يعد من أخطر الأمراض التي تصيب النورات الزهرية و التي تسبب نقص في المحصول يتراوح بين 80 - 90 ٪, كما يمكن للفطر أن يؤثر على الأوراق و الثمار. يتسبب المرض عن طريق الإصابة بفطر Oidium mangiferae Berthet. تبدو الثمار الصغيرة بنية إلى بنفسجية اللون عند مسح الأجسام الفطرية أو سقوطها, و تجدر ملاحظة أن الثمار الكبيرة السن لا تتأثر بمرض البياض الدقيقي.
المكافحة:
تختلف أصناف المانجو في مدى حساسيتها لهذا المرض, حيث يعد الصنفين زيل و كنت من الأصناف الحساسة, في حين أن الصنف سنسيشان و الصنف تومي أتكنز أكثر مقاومة.
و يعد الرش بالكبريت من أفضل الوسائل التي تعطي نتائج معقولة في التحكم في المرض الذي يتسبب في احتراق الورقة, الثمرة الصغيرة أو الزهرة تحت ظروف الجو الدافئ و الصحو. و معظم مبيدات الآفات فعالة في مكافحة البياض الدقيقي, خاصة إذا ما تم الرش مبكراً بوقت كافي بمجرد ظهور أعراض المرض, هذا على وجه الخصوص خلال مرحلة التزهير, و في أستراليا ترش الأشجار بأملاح الفوسفات مع مبيد فطري متوافق مثل داينيكونازول diniconazole, ميكلوبيوتانيل myclobutanil أو بينكونازول penconazole و قد أظهرت تلك المعاملات نجاح في مكافحة المرض.
4 - جرب المانجو Mango scab:
المسبب المرضي و الأعراض:
يتسبب المرض عن الفطر Elsinoë mangiferae (Bitancourt and Jenkin), يتواجد المرض في جميع مناطق إنتاج المانجو و الذي عادة ما يشكل مشكلة للشتلات الصغيرة. و لا يشكل أية مشكلة في حالة الزراعات الكبيرة, و تظهر مظاهر الإصابة على الثمار المنتجة من زراعات أو حدائق منزلية كما هي الحال في سريلانكا و الفلبين. يظهر على الثمار الصغيرة بثرات رمادية إلى رمادية بنية اللون غير منتظمة و ذات حواف بنية , تمتد هذه البثرات على الثمار المكتملة النمو و تتشقق و يصبح مظهرها فليني, و يمكن لتلك البثرات تغطية مساحة كبيرة من سطح الثمرة, شكل (9-1 ).
المكافحة:
لم يعد مرض جرب المانجو مشكلة خطيرة في زراعات المانجو الحديثة, و التي يتم فيها رش الأشجار بمبيدات الفطريات و الحشرات بانتظام , و إتباع الأساليب الصحية و المعاملات الزراعية المناسبة. و عموماً يجب رش النورات الزهرية بمجرد خروجها ببعض المبيدات الفطرية مثل مانيب maneb , زينيب zineb أو بعض تركيبات النحاس. أما الثمار المكتملة النمو و ذات المظهر الفليني لا يجب اعتبارها ثماراً فاسدة, غير أنه يصعب تسويقها بغرض الاستهلاك الطازج و لو أنه يمكن استخدامها في التصنيع.
5 - أعفان نهاية العنق Stem - end rots:
المسبب المرضي و الأعراض:
يسبب أعفان نهاية عنق الثمرة بعد قطفها العديد من الفطريات التي تشمل: Lasiodiplodia theobromae (Pat.) Griffon and Maubl. , Dothiorella dominicana Petrak. et Gif., D. mangiferae H. et P. Syd. et But. (syn. Henderosnia creberrima Sydow and Butler), Phomopsis mangiferae Ahmad, Pestaalottiopsis mangiferae (Henn.) Steyaert, Nattrassia mangiferae (H. Sydow and Sydow) Sutton and Dyks and Cytosphaera mangiferae Died. , و تجدر ملاحظة أن المسبب الرئيسي لهذه الأعفان يختلف من منطقة إنتاج لأخرى, كما يجب معرفة أن هذه الأمراض عادة ما تكون طبيعية و أقل خطورة إذا كان مستوى الإصابة بمرض الإنثراكنوز منخفضاً نتيجة الظروف البيئية أو المكافحة في مرحلة ما قبل جمع الثمار.
خلال المراحل المبدئية من تطور و ظهور الأعراض على الثمار المكتملة النمو عند جمعها, يغمق لون الجلد حول قاعدة عنق الثمرة, و في حالة ما إذا كان المسبب المرضي هو L. theobromae و Dothiorella, تكبر هذه البثرات بسرعة لتشكل مساحات دائرية بنية - سوداء اللون و أنسجة مائية أو غارقة في الماء و التي يمكن أن تمتد لتغطي الثمرة بأكملها خلال عدة أيام إذا ما كانت الظروف البيئية مواتية (حرارة مرتفعة و نسبة رطوبة جوية عالية), كما يذكر دارڤاس Darvas (1991), و عادة ما تبقى البثرات أسفل منطقة البشرة (الكيوتيكل), غير أنها قد تتغلغل داخل اللب في غضون أسبوع, و ربما تظهر النموات الفطرية حول عنق الثمرة من خلال الجروح الموجودة بجلد الثمرة أو مباشرة من خلال البشرة, يصاحب ذلك إفرازات مائية بنية اللون, شكل (9-2 ). أما الفطر Phomopsis mangiferae فيسبب ظهور بثرات داكنة اللون تنتشر ببطء و تتعمق أكثر في لب الثمرة, كما تتجمع مستعمرات الفطر الغلاف الخشبي المحيط بالبذرة مسبباً تكون لون داكن في تلك المساحة. هذه البثرات تشبه تلك الناتجة من الإصابة بالإنثراكنوز, إلا أن الأخيرة تنتج بثرات كثيرة العدد و التي لا تتغلغل أبداً في لب الثمرة لأكثر من 20 مم.
المكافحة:
بذلت محاولات عديدة لمكافحة هذا المرض, إلا أن النتائج التي تم التحصل عليها تباينت بين محاولة و أخرى من حيث درجة تأثيرها على المرض وذلك تبعاً للصنف و طول فترة تخزين الثمار, فقد وجد أن تعريض الثمار عقب جمعها لدرجات حرارة مرتفعة (50 - 55 °م) مع معاملتها بالبينومايل لمدة 5 - 10 دقائق أدى إلى مكافحة المرض في العديد من مناطق زراعة و إنتاج المانجو. كما أدت معاملة الثمار بالماء الساخن فقط إلى مكافحة المرض أيضاً, في حين أن غمر الثمار في محلول البينومايل الساخن عقب جمعها ساعدت في مكافحة مرض الإنثراكنوز بجانب مرض تعفن العنق, كما ساعدت معاملة الثمار قبل جمعها بمركبات النحاس مثل أوكسي كلوريد النحاس في الحد من إصابة الثمار بعفن عنق الثمرة.

شكل (9): يبين أعرض مرض الجرب على الثمرة (1) و أعراض عفن نهاية العنق (2).

6 - العفن الأسود Black Mould rot:
المسبب المرضي و الأعراض:
أحياناً ما يمثل هذا المرض مشاكل في الفلبين و مناطق أخرى و الهند بصفة خاصة حيث يستحوذ على أهمية خاصة, كما يذكر سنودون Snowdon (1990). يتسبب المرض عن الفطر (Aspergillus niger v. Tieghem). تتمثل أعراض هذا المرض في تكون بقع رمادية أو بنية اللون في أي مكان على سطح الثمرة, تتحد البقع و تكبر و تتحول إلى بثرات بنية أو سوداء اللون, طرية و غائرة, و تحت الظروف البيئية المواتية أو المناسبة, ينتج الفطر الجراثيم و النموات السوداء اللون التي تميز هذا النوع, كما يمكن أن ينتج على البثرات المكتملة جراثيم تبقى في حالة كامنة, و قد يسبب هذا الفطر مرض عفن نهاية العنق.

المكافحة:
يمكن إتباع المكافحة الروتينية التي تستخدم مبيدات الفطريات في مكافحة الأمراض الفطرية التي تهاجم بساتين المانجو, كما يذكر باندي و آخرون Pandey et. al. (1980) أنه يمكن معاملة الثمار بعد جمعها بالماء الساخن المضاف إليه المبيد الفطري, وتعد حماية الثمار من أية أضرار قد تصيبها خلال عمليات التداول يعد أمراً بالغ الأهمية و تخزينها على درجة 10 - 15 °م لمنع تطور المرض.
7 - التبقع البكتيري الأسود أو التقرح Bacterial black spot or canker:
المسبب المرضي و الأعراض:
يشكل هذا المرض مشكلة صعبة في بساتين المانجو المنزرعة في أراضي فقيرة في معظم المناخات الحارة, الرطبة كما هي الحال في أستراليا, الهند, أمريكا الجنوبية, جنوب أفريقيا, السودان و تايوان, كما يذكر أنه ظهر بماليزيا أيضاً. يتسبب المرض عن بكتيريا {Xanthomonas campestris p.v. mangiferaeindicae( Patel, Moniz and Kulkarni) Robbs, Ribeiro and Kimural}
أوراق, سيقان و ثمار المانجو حساسة للإصابة بعدوى تلك البكتيريا, تظهر على الثمار بثرات غائرة مائية يتراوح قطرها بين 1 - 15 مم حول العديسات أو الجروح, فجأة يرتفع مستواها فوق سطح الثمرة و تسود قبل تشقق أو انفتاح التقرحات الموجودة على سطح الثمرة, عادة ما تشكل هذه البثرات أشكال غير منتظمة يمكنها أن تتغلغل لمسافة تتراوح بين 8 - 15 مم داخل لب الثمرة, و عادة ما تفرز هذه البثرات سائل بكتيري معدي.
المكافحة:
يذكر كيشون و سوهي Kishun and Sohi (1984) أنه يمكن تقليل العدوى المبدئية للثمار عن طريق رش أشجار المانجو بمبيدات البكتريا التجارية مثل ستريبتوسيكلين أو أجريمايسين و ذلك بعد عقد الثمار مباشرة, كما يمكن تثبيط المرض بعد جمع الثمار و ذلك بغمرها في محلول مبيد بكتيري. و يجب أن تشمل الرعاية الصحية البستان بأكمله و بحيث تكتمل النظافة العامة باقتلاع و حرق الأشجار المصابة و إحلالها بأشجار صنف آخر مقاوم للمرض إذا ما أمكن, و تجدر ملاحظة أن أصناف المانجو هادن, كنت و زيل حساسة جداً للإصابة بالمرض, في حين أن الصنف تومي أتكنز و الصنف سنساشن أكثر مقاومة في جنوب أفريقيا, كما يذكر بيتيرسون Peterson (1986), كذلك وجد أن المعاملة بمركبات النحاس كانت ناجعة في التحكم و مكافحة المرض خلال الجو الممطر.
المصادر:
1. إبراهيم, عاطف محمد - الأسس العلمية و الطرق العملية في إنتاج المانجو - 2017 - منشأة المعارف, الإسكندرية - جمهورية مصر العربية.


2. Cook, A. A. 1975. Diseases of tropical and subtropical fruits and nuts. Hafner Press. New York.
3. Cook, A. A., G. M. Milbrath and R. A. Hamilton. 1971. Woody galls and scaly bark of Mangifera indica in Hawaii. Phytopathology 61, 1320 (abstract).
4. Cronje, C., F. C. Wehnwe and J. M. Kotze. 1990. Alternaria alternata as a lesion pathogen of mango inflorescences in South Africa. Phytophylactica 22:
5. Rao, V. N. M. 1967. Propagation practices. The Mango Handbook. Indian Council of Agricultural Research. New Delhi.pp.32 - 69.
6. Schoeman, M. H., B. Q. Manicom and M. J. Wingfield. 1995. Epidemiology of powdery mildew in mango blossoms. Plant Diseases. 79: 524 - 528.
7. Singh, Z., Singh, L., Arora, C. L. and Dhillion, B. S. 1994. Effect of cobalt, cadmium and nickel as inhibitors for malformation control. Proc. Amer. Soc. Hort. Sci., 57: 6 - 9.
8. Some common diseases of Mango in Florida, Plant Pathology Fact Sheet, 2000.
9. Thompson, A. K. 1987. The development and adaptation of methods to control anthracnose. On: Prindley, R. T., and G. Tucker (eds.) Mangoes: A review Commonwealth Science Council. London, pp. 29 - 38.



 


 

 

جميع الآفات التي تهاجم أشجار المانجو - أولاً : الأمراض (أ)
إعداد أ.د. عاطف محمد إبراهيم
كلية الزراعة - جامعة الإسكندرية - مصر

 

1- الأمراض التي تهاجم و تصيب المجموع الخضري و الأزهار
تصاب الأجزاء المختلفة من شجرة المانجو بالكثير من الآفات و الأمراض التي تسبب ضعفاً في النمو الخضري و خسارة في المحصول, ومن ثم وجب مكافحة هذه الآفات و الأمراض للحفاظ على قوة الشجرة والمحصول وجودة الثمار, و فيما يلي وصفاً موجزاً عن أهم هذه الآفات وكيفية مكافحتها.
الأمراض:
1 - الإنثراكنوز Anthracnose:
المسبب المرضي و الأعراض:
من أهم لأمراض التي تصيب أشجار المانجو, يتسبب عن الفطر Colletotrichum gloeosporioides , لفحة الزهرة, عفن الثمرة و تبقع الورقة من بين أعراض هذا المرض, يتسبب المرض في فقدان كبير في المحصول. تبدأ الأعراض على عنق النورة الزهرية في صورة بقع صغيرة سوداء أو بنية اللون, لا تلبث أن تلتحم و تزداد في الحجم مؤدية إلى قتل الأزهار, شكل (1-1 ), مما يؤدي بدوره إلى نقص جوهري في المحصول. و في حالة الأوراق تظهر الإصابة في صورة بثرات صغيرة مضلعة, بنية إلى سوداء اللون, شكل( 1-2), و إذا كانت الأنسجة صغيرة عند وقت حدوث العدوى الأصلية, يمكن أن تزداد المساحة المصابة في الحجم, وتسبب موت هذه المساحات. و عادة ما تكون البقع التي تظهر على الأوراق الكبيرة السن صغيرة الحجم, لا يتعدى قطرها 6 مم, حيث تظهر في صورة بقع زاوية أو مضلعة, لامعة لونها بني داكن إلى أسود. كما أن إصابة الثمار تؤدي لمشاكل كبيرة بالبستان, كما تنقل الثمار المصابة المرض للأسواق و حتى بعد بيعها . و في حالة إصابة الثمار, يقوم الفطر بغزو جلد أو قشرة الثمرة و يبقى ساكن (في حالة سكون), حتى بداية مرحلة نضج الثمرة, حيث يظهر على الثمار الناضجة - سواء قبل أو بعد الجمع - بقع متحللة ظاهرة لونها بني داكن أو أسود, شكل ( 1- 3), هذه البقع ربما تلتحم مع بعضها البعض و في النهاية يمكن أن تتغلغل عميقاً في الثمرة مؤدية إلى زيادة عفن الثمرة. و من الأعراض المثيرة للاهتمام في هذا المرض هو ظهور عرض يطلق عليه تلطخ الدمعة (صبغة الدمعة), يحدث ذلك عندما تخرج جراثيم الفطر قطرات مائية من الأفرخ المصابة و النورات و التي تنساب على الثمار المصابة, شكل ( 1- 4).

و تجب معرفة أن هذا المرض عادة ما يكون أشد وطأة في السنوات التي يحدث بها هطول الأمطار أو أن حدوث ضباب كثيف متكرر خلال الفترة التي تمتد من خلال بداية التزهير و حتى بلوغ الثمرة إلى حوالي نصف حجمها, حيث يساعد الجو الرطب و كذلك الأمطار على سهولة انتثار و انتشار لجراثيم الفطر بين أشجار البستان.
المكافحة:
يمكن إتباع برنامج مكافحة متكامل تستخدم فيه بعض المبيدات الفطرية الفعالة, خاصة مع الأصناف الحساسة جداً للإصابة بهذا المرض مثل الصنف "هادن" و الصنف "إيروين", و المكافحة الفعالة حتى بعد مرحلة جمع الثمار يمكن إنجازها عن طريق برنامج رش جيد للأشجار في البستان. و هناك العديد من المبيدات الفطرية التي يمكن استعمالها في مكافحة الإنثراكنوز و لفحة الأزهار, فعلى سبيل المثال وجد في الفلبين أن مكافحة هذا المرض بالمبيدات الفطرية أدت إلى زيادة عقد الثمار بحوالي 55 - 80 ٪, كما يذكر چيفريز و آخرون 'Jefferies et al., 1990,'
يجب رش النموات الحديثة و الأزهار, و المجموع الخضري, و تجب مكافحة المرض مبكراً منذ بداية تكون الأزهار( خاصة بالنسبة للفحة الأزهار), كما و يجب رش النموات الحديثة التي تظهر عقب التقليم, مع تجنب رش الأزهار و الثمار الحديثة العقد بأية مبيدات نحاسية, و من الأهمية بمكان أن يشمل الرش البراعم و هي على وشك التفتح, بنصف كمية النحاس الموصى بها مخلوطة مع الدياثين و الكبريت الميكروني, يحذر رش النحاس على الأزهار, و لكن ترش مركبات الكربامات مثل دياثين م 45 , كما يجب ألا ترش مركبات النحاس إلا بعد بلوغ حجم الثمرة إلى حجم ثمرة البرتقال الصغيرة. ولتجنب الإصابة يمنع تزاحم الأشجار, التخلص من الأشجار المؤقتة, تقليل الري أثناء فترة التزهير, الرش بمحلول بوردو و رش الأشجار بالمبيد الفطري الكابتان بمعدل 3 رطل / 100 جالون ماء أثناء موسم التزهير و الإثمار, بحيث يتم الرش كل 7 أيام.

شكل (1): يبين مظاهر أعراض مرض الإنثراكنوز: 1 - على الأزهار, 2 - على الأوراق, 3 - على الثمار و 4 - تلطخ الدمعة على الثمار.

ولمكافحة المرض بكفاءة عالية, يتطلب الأمر إتباع إستراتيجيتين هامتين هما:
1. مكافحة المرض قبل جمع الثمار: لا يزال استخدام المبيدات الفطرية الوسيلة الأولى المتبعة في مكافحة أنثرا كنوز المانجو في البستان, و في فلوريدا, يجرى الرش بالبينومايل binomyl حوالي 25 مرة في الموسم, حيث يبدأ الرش قبل التزهير مباشرة على أن يستمر حتى ميعاد جمع الثمار, و في أستراليا ترش الأشجار بالمانكوزيب Mancozeb بمعدل 2 جرام / لتر ماء أسبوعياً خلال فترة التزهير, ثم كل شهر و حتى وقت جمع الثمار, كما يمكن استخدم مركب أوكسي كلوريد النحاس بمعدل 5 جرام / لتر ماء بدلاً من المانكوزيب بعد التزهير, لكن لا ينصح باستخدام

2. النحاس خلال فترة التزهير. و في حالة الطقس الجاف, ربما يقلل الرش كي تصير المدة بين الرشة و الأخرى أسبوعين, و يقترح دانجان و آخرون Dangan et al. (1988) بالفلبين, خلط المبيد الفطري البينوميال بمعدل 5 - 10 جرام أو المانكوزيب بمعدل 48 جرام / 20 لتر ماء مع مادة كيميائية تساعد على التزهير مثل نترات البوتاسيوم, يعقب ذلك الرش بالمبيدات الفطرية أسبوعياً و حتى عقد الثمار, لأن ذلك يشجع على عقد الثمار و نموها. و في الفلبين , يتم الرش حوالي 5 - 6 مرات خلال التزهير و مرتين عقب ذلك - خلال نمو الثمار - تعد هذه المعاملة فعالة في مكافحة المرض.
هناك بعض الآثار الجانبية تنجم عن استخدام المبيدات الفطرية بكثرة, و هذه تتمثل في تكون بعض سلالات المرض المقاومة لتلك المعاملات, و في بعض مناطق زراعة المانجو بالفلبين, يقوم الزراع بتغليف الثمار وهي لا زالت صغيرة ( بعد العقد بفترة قصيرة) بأوراق الصحف و المجلات, و مع أن هذه العملية تعد شاقة و مجهدة و تزيد من العمالة المطلوبة, إلا أن الثمن الذي قد تقدمه بعض بلدان شرق آسيا لشراء تلك الثمار غير المعاملة بالمبيدات يغطي هذه النفقات.
3. مكافحة المرض بعد جمع الثمار: تجب ملاحظة أن مكافحة الإنثراكنوز عقب جمع الثمار, يستلزم القضاء على المرض دون حدوث تدهور لها أو المساس بجودتها, و من أفضل المعاملات التي تحقق ذلك الغرض, المعاملة بالماء الساخن أو المعاملة بالماء الساخن و كذلك المبيدات الفطرية. و يجب التنويه إلا أن المعاملة عقب جمع الثمار بغية مكافحة الإنثراكنوز, تعد من الضرورة و الأهمية بمكان, خاصة إذا لم تجرى مكافحته بالطريقة المثلى قبل جمع الثمار. في حالة المعاملة بالماء الساخن, ينصع بغمر الثمار في ماء تتراوح درجة حرارته بين 50 - 55°م و ذلك لمدة خمس دقائق على الأقل, وقد وجد أن من أفضل الطرق و أكثرها فعالية هي غمر الثمار في محلول بينومايل ساخن, و يجب تجنب حدوث أية أضرار للثمار نتيجة ارتفاع درجة الحرارة و التي ربما قد تتسبب في حدوث انسلاق 'scald' للثمار.
2 - التبقع البكتيري الأسود Bacterial Black Spot:
المسبب المرضي و الأعراض:
من أخطر الأمراض التي تهاجم أشجار المانجو, حيث أنه يدمر الأوراق, الأفرع و الثمار في العديد من زراعات المانجو. سجل أول ظهور
للمرض في عام 1981 بالمنطقة الشمالية. يتسبب المرض بكتيريا Xanthomonas campestris pv. mangiferae-indicae. , تسبب هذه البكتريا ظهور بقع سوداء, وهذه البكتريا تهاجم الأوراق و الأفرخ و الثمار, و بصفة عامة يمكن القول أن مرض التبقع البكتيري الأسود لا يسبب فقداً كبيراً في المحصول في المناطق الشمالية, غير أنه تحت ظروف معينة ربما يحدث هذا الفقد, كما تجب معرفة أن هناك تغيرات فصلية محددة فيما يتعلق بشدة المرض, كما يذكر بيتكيثلي Pitkethley (2006). تظهر الأعراض الأولية على الأوراق في صورة بقع سوداء اللون مرتفعة, تأخذ الشكل الزاوي نتيجة تحدد امتدادها بالعروق الكبيرة للورقة, شكل (2). يظهر على العساليج و الساق بثرات سوداء اللون, كما تظهر تشققات وهذه تدل على وجود البكتريا المسببة للمرض حية , تظهر بقع متشققة (بثرات) على الثمار, كما تتكون على أعناق الأوراق و الأفرع, و البثرات المتكونة على الأفرع تكون سوداء اللون و تتشقق طولياً ذات حواف مائية, و عادة ما يظهر هذا العرض على الأصناف الحساسة جداً.

تم تسجيل و اعتماد عدة مركبات نحاسية تستخدم في الرش لمكافحة هذا المرض, فعلى سبيل المثال, يمكن الرش بمركب أوكسي كلوريد النحاس (500 جرام / كيلو جرام) بمعدل 250 جرام / 100 لتر, كما يمكن الرش بمركب أوكسيد النحاس بمعدل 300 - 400 مل / 100 لتر, يرش أي من المركبين مرة كل أربعة أسابيع بداية من التزهير و حتى عقد الثمار, و تجب ملاحظة أن أي من المركبين له أثر متبقي في حدود يومان. لابد من إتباع برنامج المكافحة الكيميائي مرتبطاً مع المعاملات الزراعية المختلفة لدرء خطر وصول المسبب المرضي أو منع انتشار المرض مثل:المكافحة:

شكل (2): يبين أعراض مرض التبقع البكتيري الأسود على أوراق المانجو - بثرات سوداء اللون.

1. استخدام مصادر نباتية خالية من الأمراض.
2. التخلص من الخشب المصاب (الحاضن للمسبب المرضي) عن طريق التقليم و تحسين التهوية داخل قلب الشجرة.
3. إتباع الأساليب الصحية مثل تعقيم أدوات التقليم و جمع الثمار.
4. زراعة مصدات الرياح لتقليل انتقال البكتيريا بفعل الرياح.
5. زراعة الأصناف المقاومة للمرض.
و طبقاً لتوصيات المكافحة المتكاملة للآفات, يجب إتباع الآتي:
1. الفحص المستمر للبستان, مع إتباع الأساليب الصحية و الحصول على شتلات معتمة رسمياً و اتخاذ الاحتياطات الوقائية.
2. الحصول على البذور اللازمة لنتاج شتلات أصول المانجو من ثمار سليمة خالية من أية إصابة.
3. الرش ثلاث مرات بالإستربتوسيكلين Streptocycline (200 جزء في المليون) كل عشرة أيام تقلل من إصابة الثمار بالمرض.
4. في حالة الإصابة الشديدة, ترش النباتات بالإستربتوسيكلين (300 جزء في المليون) أو أوكسي كلوريد النحاس (0.3 ٪).
5. و جد أن بعض البكتريا المضادة مثل Bacillus ذات فعالية عالية في مكافحة البكتريا المسببة لهذا المرض.
وتوضح بيانات جدول (1) مدى تباين بعض أصناف المانجو في حساسيتها للإصابة بمرضي الإنثراكنوز و التبقع البكتيري الأسود.

المصدر: Some common diseases of Mango in Florida, Plant Pathology Fact Sheet, 2000.


3 - العن الأسود Sooty Mold:
لضمان المسبب المرضي و الأعراض:
يتسبب المرض عن مجموعة من الفطريات مثل Meliola mangiferae, Capnodium mangiferae, C. ramosum, Trichospermum acerinium, Microxyphium columnatum, Lewptoxyphium fumago and Triopospermum myrti . و عادة ما ينتشر المرض طالما كان هناك مصدراً للمواد العسلية و السكرية التي تفرزها بعض الآفات الحيوانية و الحشرية مثل المن, البق الدقيقي, الحشرات الماصة و الحشرات القشرية و غيرها, تشكل هذه الإفرازات بيئة و مادة مناسبة لتغذية و ازدهار هذه الفطريات , و من ثم فإن هذه المشكلة قد لا تتواجد على الإطلاق, أو الحد من انتشار المرض, طالما كان هناك برنامج فعال لمكافحة هذه الحشرات و غيرها.و يوضح شكل (3) الفرق بين أعراض الإصابة بمرض الإنثراكنوز و التبقع البكتيري الأسود على أوراق و ثمار المانجو.
تتمثل أعراض ظهور هذا المرض في وجود أغشية أو بقع فطيفية الملمس و سوداء اللون تغطي نصل الورقة, و في حالات الإصابة الشديدة, يتحول لون الشجرة بأكملها إلى اللون الأسود نتيجة للعفن الذي يغطي جميع أسطح العساليج, الأفرع و الأوراق, تتجعد الأوراق المصابة و تذبل تحت ظروف الجفاف. يتضاعف الفطر على القطرات العسلية التي تفرزها الحشرات و ينتشر على سطح النبات, مما يجعله يأخذ اللون الأسود و المظهر القبيح نتيجة تجمع جراثيم الفطر السوداء على أسطح الأوراق و أعضاء النبات الأخرى. و تهاجم الأزهار خلال وقت التزهير بواسطة الفطر, ينتج عن ذلك نقص عقد الثمار و في بعض الحالات يتسبب المرض في سقوط الثمرة, كما لوحظ ظهور أعراض المرض على الثمار ذاتها في حالة الأصناف المتأخرة النضج. وتجدر الإشارة إلا أن الفطر ذاته غير ممرض, حيث أنه يتحصل على غذائه من القطرات العسلية, و من ثم فإن الضرر المتسبب عن الفطر ليس مباشراً, غير أن وجوده على سطح الورقة يقلل من كفاءة و فعالية عملية التخليق الضوئي التي تقوم بها الأوراق.
المكافحة:
إذا تمت مكافحة الحشرات التي تفرز القطرات العسلية, عن طريق رش الأشجار بالمبيدات الحشرية المناسبة, يموت العفن نتيجة عدم وجود بيئة نمو مناسبة.
كما أن رش الأشجار بمحلول إيلوسال ' Elosal' (900 جرام / 450 لتر ماء) كل 10 - 15 يوماً تعد وسيلة فعالة في مكافحة المرض. كما أنه يمكن مكافحة العفن الأسود برش الأشجار بمخلوط مكون من ويتاسول 'wettasul' + ميت أسيد 'metacid' + صمغ عربي (0.2 + 0.1 + 3.0 %). , و طبقاً لتوصيات برامج المكافحة المتكاملة للآفات يمكن إتباع الآتي:
1. الرش بمركب مونوكروتوفوس monocrotophos (0.05 ٪) على فترات زمنية 10 - 15 يوم كانت فاعلة جداً.
2. الرش بمحلول النشا 2 ٪ كان فعالاً أيضاً.
3. الرش بكبريت قابل للبلل + مونوكروتوفوس + صمغ الأكاسيا (0.2 + 0.05 + 0.3 ٪) أو تركيبة الزيت الهندي رقم 1& 2 (4 ٪) كل 15 يوم.
4. يجب أن يغطي الرش بالمبيد سطحي الورقة.

كذلك وجد أن رش الأشجار ببعض المبيدات الحشرية, ثم إزالة رقائق العفن الجاف الميت, مع غسل الأماكن التي أزيل منها الفطر الميت بمحلول النشا عدة مرات كانت أكثر فعالية في مكافحة المرض. كما يمكن مكافحة العفن الأسود عند ظهوره على الثمار عن طريق تغطيسها في محلول مكون من (125 جرام كلوريد الكالسيوم و حمض بوريك / 4.45 لتر ماء), ثم الغسيل المتتابع. و قد أشارت بعض التقارير أن المانجو صنف الفونس مقاوم لهذا المرض.

شكل (3): يبين الفرق بين مظاهر أعراض مرضي الإنثراكنوز و التبقع البكتيري الأسود على أوراق و ثمار المانجو,1 - الإنثراكنوز (أعلى) و التبقع (أسفل), 2 - أعراض الإصابة بالإنثراكنوز على ثمار المانجو كينسينجتون برايد, 3 - ثمار مصابة بالتبقع البكتيري الأسود, لاحظ وجود إفرازات بكتيرية على الثمرة التي في اليسار. المصدر: Agnote, 2004..

4 - تدهور المانجو Mango Decline:
هناك العديد من الأمراض التي تصيب أشجار المانجو و التي تسمى بأسماء مختلفة مثل اللفحة, التقرح (الكانكر), التصمغ, إدماء الساق, لفحة الأفرخ, الموت الخلفي و جميع هذه الأمراض يطلق عليها بصفة عامة التدهور.
المسبب المرضي و الأعراض:
على الرغم من أن هذه الأمراض المختلفة يسببها عدة فطريات منها C. gleosporiodes, Dothiorella spp. و Lasiodiplodia theobromae, غير أنها جميعها قادرة على التسبب في ظهور جميع أو بعض المظاهر و الأضرار التالية:
1. احتراق حواف نصل الورقة, هذا الاحتراق قد ينتشر أو لا ينتشر و يشمل باقي النصل.
2. ظهور أعراض نقص بعض العناصر المعدنية على الأوراق و بصفة خاصة عنصري الحديد و المنجنيز.
3. موت الأفرع الصغيرة خلفياً و بصفة خاصة عند القمة في الأشجار الصغيرة السن, شكل (4 أ-1).
4. رشح إفرازات رائقة أو غير رائقة من الأفرع أو البراعم الطرفية, أو الأفرع الرئيسية أو الجذع (4أ-2).
5. عدم تلون الأوعية.
و على الرغم من أن الفطر المسبب للمرض يعيش بأنسجة الشجرة أو الجزء المصاب, و على الرغم من مهاجمة الفطر لها, إلا أنه ليس من الضروري ظهور أعراض الإصابة.
المكافحة:
الموقع الداخلي و التنوع بين الفطريات التي تسبب حالات التدهور لشجرة المانجو تجعل من الصعوبة بمكان أو تقلل فرصة مكافحة هذه الاضطرابات باستخدام مبيدات الفطريات. تظهر و تتفاقم المشاكل عقب تأثر الأشجار بالجو البارد, العطش, عدم إتباع برنامج تسميد مناسب و غيرها من عوامل الإجهاد الأخرى, و من ثم فإن السيطرة على تلك العوامل قد تكون مفيدة في مكافحة هذه المجموعة من الأمراض. و في الهند وجد أنه يمكن مكافحة الموت الخلفي للأفرع عن طريق تقليم و إزالة الأجزاء المصابة ثم معاملة الجروح بمركب بوراكس (5:5:50).
و حسب توصيات برامج المكافحة المتكاملة للآفات, يتبع ما يلي:
1. لا بد من أن يكون خشب الطعوم خالياً من العدوى.
2. لا بد من اتخاذ الاحتياطات اللازمة لمنع انتقال المرض لزراعات المانجو الحديثة.
3. لا بد من التخلص من أي جزء مصاب بالتقليم, يعقب ذلك الرش بمحلول أوكسي كلوريد النحاس و تغطية أسطح القطوع بعجينة من روث الأبقار.
4. لا بد من إجراء التقليم بطريقة تضمن إزالة الجزء المصاب مع جزء بسيط من الأنسجة السليمة كي نضمن إمكانية استئصال المرض (حوالي 3 بوصة أسفل الجزء المصاب).
5. لا بد من جمع الأجزاء المصابة و حرقها.
5 - تدرنات و تقشر القلف Galls and scaly bark:
المسبب المرضي و الأعراض:
لوحظ ظهور هذه الأمراض على أشجار المانجو في العديد من مناطق الإنتاج المختلفة. تشكل هذه الأمراض مشاكل طفيفة أو بسيطة و التي هي إما أن مسبباتها غير معروفة أو غير مفهومة. ففي جزر هاواي وصف كوك و آخرون Cook et. al. (1971) مرض يظهر على أشجار المانجو يتمثل في ظهور درنات غير محددة الحجم على الأفرع و الجذع, و وجود درنات صغيرة الحجم على الأفرع الثانوية, كما يصير القلف من عند مستوى خط التربة و حتى منطقة التفرع خشناً و متشققاً, و قد تتعمق التشققات حتى اللحاء و تصير متنخرة و في حالات الإصابة الشديدة قد يموت النبات. كذلك ظهرت أعراض مرض التدرن على شتلات المانجو بفنزويلا منذ عام 1958, و في جنوب فلوريدا عام 1995, تمثل في ظهور
درنات خشنة حرشفية كبيرة الحجم, ربما يصل قطرها إلى 45 سم , و هذه عادة ما تتواجد على الجذع الرئيسي للشجرة و كذلك الأفرع الرئيسية.
و قد تم التعرف على المسبب لهذا المرض في كل من المكسيك و فنزويلا, حيث قام مالاجوتي و رييس Malaguti and Reyes (1964) بعزل Nectria rigidiuscula Berk. And Broome (Calonectria rigidiuscula; anamorph: Fusarrium decemcellulare C. Brick; synonym: F. rigidiuscula (Brick) من الدرنات و أوضحوا دور المسبب بعد إحداث عدوى صناعية. و يتسبب المرض عن العديد من الفطريات, و قد قام كوك Cook (1975) في هاواي بربط مظاهر أعراض هذا المرض بمظاهر أعراض مرض الإكسوكورتكس التي تظهر على أشجار الموالح و الذي يتسبب عن فيروسات معينة.

6 - التشوه Malformation:
المسبب المرضي و الأعراض:
يسبب هذا المرض واحد أو أكثر من فطر الفيوزاريوم Fusarium, ينتشر المرض على الشجرة ببطء شديد, غير أنه إذا ما ترك بدون مقاومة يمكن أن يقلل محصول البستان, و مما يساعد على سرعة انتشار المرض لمناطق جديدة, هو استخدام آلات و أدوات التطعيم و التقليم الملوثة بالمسبب المرضي, أو استخدام أجزاء نباتية ملوثة بهدف الإكثار, و تجب معرفة أن أشجار المانجو هي العائل الوحيد المعروف لهذا المرض, كما أن المرض قد يرتبط بوجود عثة" Aceria mangiferae" البرعم, إلا أنه قد ظهر أن العثة تنشر المرض داخل الشجرة ذاتها و ليس بين الأشجار و بعضها البعض. تظهر أعراض الإصابة بالمرض نتيجة عدم التوازن الهرموني الناتج من إصابة النبات بعدوى الفطر,و كذلك مهاجمة النبات بعثة البرعم. يصيب هذا المرض كلٍ من الأزهار و الأفرع الخضرية, و يعد التشوه الخضري أكثر خطورة على الشتلات و النباتات الصغيرة بالمشتل, كما قد يشكل خطورة على الأشجار الكبيرة السن بالبستان.
تتمثل مظاهر أعراض المرض في ظهور أفرغ و أزهار غير طبيعية النمو, وجود أفرخ طبيعية و أخرى مصابة على نفس الشجرة في ذات الوقت, قصر طول سلاميات الأفرخ المصابة و أوراق سهلة التقصف, كما تكون الأوراق المتكونة أصغر من مثيلاتها الصحيحة, كما تنحني الأوراق في اتجاه الجذع, يصاحب ذلك نقص في التمدد و النمو الطبيعي للأفرخ مما يجعلها تظهر على شكل عناقيد في الجزء المصاب من الشجرة, شكل (4-ب). يحدث ضرر للفرخ على الأشجار البالغة, إلا أن الأعراض
تكون أشد خطورة على النباتات الصغيرة السن و التي تصاب في النهاية بالتقزم. في حالة إصابة النورات الزهرية, يتضخم المحور الرئيسي للنورة
و يتفرع بشدة, كما يزداد أو يتضاعف عدد الأزهار المتكونة على النورة بحوالي ثلاث مرات. تستطيل الأزهار المصابة و تصير عقيمة و لا تعقد, كما تزداد نسبة الأزهار المذكرة إلى الأزهار الخنثى (التامة), وقد تشكل السنابل المصابة أوراق متقزمة. هذا و تختلف شدة الإصابة بالمرض من صنف لآخر و من شجرة لأخرى و التابعة لنفس الصنف. كما أن هناك اختلافات فصلية فيما يتعلق بشدة المرض و التي ترتبط بدرجات الحرارة المحيطة وقت التزهير.
المكافحة:
يمكن مكافحة هذا المرض أو الحد من خطورته بإتباع ما يلي:
أ - الإدارة الجيدة للبستان و تشمل:
1. تحتل الإدارة السليمة للبستان الأهمية القصوى في هذا السياق, كما أنها تلعب دوراً حيوياً في كبح جماح هذا الاضطراب, و لتجنب نقل هذا المرض لبستان المانجو, يجب البدء مبكراً عند اتخاذ قرار إنشاء بستان للمانجو, وذلك باختيار شتلات الصنف المراد زراعته من مصادر معتمدة و أصول خالية من هذا المرض.
2. تجنب استخدام أدوات و آلات التطعيم أو التقليم التي استخدمت في بساتين موبوءة.
3. عدم إنشاء مشاتل مانجو في بساتين موبوءة بهذا المرض.
4. التأكد من أن جميع العاملين بالبستان على دراية بمظاهر أعراض المرض و أعراض الإصابة بالآفات الأخرى.
5. التأكد من أن جميع العاملين بالبستان, الزوار و الأدوات و الآلات المستخدمة تم تطهيرها قبل دخول البستان.
ب - السيطرة على الإصابة و تشمل:
اتخاذ التدابير المختلفة مثل استخدام منظمات النمو, اليوريا, المغذيات المعدنية, مبيدات الأكاروسات و مبيدات الفطريات تشير إلى أنه يمكن التحكم في المرض و مكافحته, و من أبسط هذه الوسائل و أكثرها فعالية, كما أنه صديق للبيئة و التي تم اختبارها بمعهد الأبحاث الزراعية بالهند (IARI), لمكافحة هذا المرض هي استخدام مستخلص أوراق بعض الحشائش الشائعة مثل Datura stramonium, Calotropis gigantean, and neem tree (Azadirachta indica). - المكونات البيولوجية الموجودة بأوراق تلك النباتات ذات خصائص طبية مثل القلويدات الموجودة بالداتورا و أزادراتشين الموجود بشجرة النيم و السكريات, الفلافنويدات, جلوكسيد الفلافون, أوكسيبيورين - أوليجوجلايكوسايد, التربينات, مشتقات التربينات, بنتاسيكليك ترايتربينويدز و ترايتربينويدز من شجيرات الجيجانتا Calotropis gigantean.
ﺠ - السيطرة على المرض:
من الواضح أنه قد اختلفت الآراء و المدارس حول أسباب هذا الداء, من ثم فقد بذلت محاولات عديدة لمكافحته, و منها كما سبق القول استخدام منظمات النمو, المغذيات, مبيدات الآفات, الفينولات و التقليم وحده أو التقليم مع استخدام مبيدات الآفات.
1 - استخدام منظمات النمو و المركبات الفينولية:
رش الأشجار بنفثالين حمض الخليك 'NAA' (100 - 200 جزء في المليون) خلال الأسبوع الأول من شهر أكتوبر قلل من التشوه الزهري. بعد ذلك ترش الأشجار أربع مرات بنفثالين حمض الخليك (250 جزء في المليون) كل أسبوعين بداية من 20 أكتوبر بغية تقليل شدة الإصابة لأقل درجة على قدر الإمكان. كذلك لوحظ أن الرش بتركيز 200 جزء في المليون خلال الأسبوع الأول من أكتوبر يتبع ذلك الرش بالإيثريل بتركيز 500 جزء في المليون في مرحلة تكشف البرعم خلال فبراير كانت ذات فعالية كبيرة الحد من شدة المرض, كما أن الرش بالإثيفون (400 جزء في المليون) في نفس المرحلة قلل التشوه الزهري بصورة جوهرية. كما وجد أن الرش بمحلول حمض الجبريليك (50 جزء في المليون), أدى إلى زيادة عدد الأزهار الخنثى و زيادة حيوية حبوب اللقاح. كما أدى الرش بالباكلوبيوترازول Paclobutrazol (1000 جزء في المليون) خلال الأسبوع الأول من أكتوبر قلل من التشوه و أدى لزيادة عدد الأزهار الصحيحة و كذلك المحصول.
2 - إزالة الأزهار:
إزالة الأزهار في مرحلة تفتح البرعم وحدها أو مع رش الأشجار بنفثالين حمض الخليك (200 جزء في المليون), كانت فعالة جداً. فإزالة الأزهار ( فقط) في بداية مرحلة تفتح البرعم أدت إلى حدوث انخفاض كبير في التشوهات, خاصة تشوه السنبلة. و في دراسات أخرى عن إزالة الأزهار, وجد أن البراعم المصابة و البراعم السليمة قبل إزالة الأزهار, أن البراعم السليمة تعطي سنابل زهرية سليمة خالية من التشوه في حين تنتج البراعم المصابة سنابل مصابة و مشوهة, كما أن إزالة الأزهار لم يكن لها أية تأثيرات على شدة المرض. و نظراً عملية إزالة الأزهار تعد عملية مرهقة جداً, كان لابد من البحث عن بعض الكيماويات التي يمكن أن تنجز هذا الغرض.
3 - إضافة المغذيات:
وجد أن إضافة السماد المركب ن: فو2 أ5 : بو2أ (9 :3 :3 ) للتربة سبب ارتفاع مستوى النيتروجين و قلل كلٍ من الفسفور و البوتاسيوم و قلل من التشوه الزهري. كما وجد أن إضافة السماد المركب NPK + FeSo4
قلل من التشوه و أدى لزيادة المحصول. و لوحظ أن النيتروجين عمل على تقليل التشوه الزهري, في حين أن الفسفور و البوتاسيوم أعطيا نفس التأثير عند التركيزات العالية. كذلك وجد أن رش الأشجار بمركب mangiferin Zn2+ and Cu2+, أعطى مكافحة جزئية للمرض, في حين أن حقن جذع الشجرة بمركب phosetyl-Al+Zn+B أعطى نتائج جيدة.
4 - استخدام مبيدات الآفات:
يمكن مكافحة التشوه برش الأشجار بالداي أزينون ' diazinon' بمعدل 0.04 ٪, و لقد وجد أن الرش مرتين بنفس المركب بتركيز 0.3 ٪ حد كثيراً من المرض. كما يمكن تحقيق 99 ٪ من المكافحة عن طريق استئصال بعض الأفرخ أسفل النورة وحرقها ثم رش الأشجار بالباراثيون بتركيز 0.1 ٪ كل ثلاثة أسابيع. و تجدر ملاحظة أن استئصال هذه الأفرخ خلال يوليو و أغسطس حققت نتيجة 98 ٪ مع عدم ظهور المرض في العامين التاليين.
تدخين النباتات المطعومة ببروميد الميثايل (30 - 40 جرام / لتر) لمدة 1 - 3 ساعات يؤدي لقتل الحشرات الكاملة أو البالغة و حوريات العثة. كما يذكر سنج و آخرون Singh et al. (1994) أنه يمكن استخدام كبريتات كلٍ من الكوبالت, الكادميوم و النيكل في مكافحة التشوه في المانجو صنف لانجرا, كبريتات الكوبالت بتركيز 1000 مليجرام / لتر و كبريتات الكادميوم بتركيز 1500 مليجرام / لتر, قللت من نسبة تشوه العناقيد الزهرية من 67 ٪ إلى 23 ٪ و 19 ٪ على التوالي, لكنه و على الرغم من أن هذه النسبة تعد مؤكدة إحصائياً, إلا أنه من الصعوبة بمكان التيقن بإمكانية استخدام هذه المواد بأمان.
كما تم دراسة مركبات كيميائية أخرى و معرفة مدى تأثيرها في هذا الصدد, فقد دلت نتائج بعض الدراسات عن إمكانية تقليل نسبة التشوه الزهري إلى حوالي النصف (من 96 ٪ إلى 48 ٪) عن طريق حقن جذوع أشجار المانجو صنف كيت بالمبيد الفطري Fosetyl-AL, و مع أن هذا النقص كان مؤكداً إحصائياً إلا أن الزيادة في المحصول لم تكن مؤكدة. (من 46 - 95 كيلو جرام للشجرة), مع العلم بأن العناقيد الزهرية المشوهة لا تحمل ثماراً, و من ثم فإن محصول الأشجار المصابة كان يعادل نصف ما تحمله الأشجار السليمة و التي في ذات العمر.
و نظراً لأن المادة الفعالة و الآمنة في مكافحة التشوه غير معروفة, فإن الوسيلة الناجعة لمكافحة هذا المرض تتلخص في إزالة الأجزاء المصابة, بحيث يزال الجزء المصاب مع ثلاث عقد أسفله من الأشجار المصابة, و نقلها خارج البستان و حرقها.
7 - تبقع الأوراق الطحلبي Algal Leaf Spot:
المسبب المرضي و الأعراض:
يسمى أيضاً باسم الصدأ الأحمر و كذلك الوشاح الأخضر Green Scurf أو الصدأ الأحمر Red rust , من الأمراض الأقل أهمية في المانجو, يتسبب المرض عن طحلب طفيلي أخضر اللون يسمى Cephaleuros virescens كما يصيب نباتات أخرى بالمناطق الاستوائية. يبدأ المرض بظهور مساحات دائرية الشكل لونها أخضر - رمادي الذي يتحول في النهاية إلى اللون الأحمر ألصدئي نتيجة لإنتاج الطحلب جراثيم ميكروسكوبية صدئية اللون على سطح الورقة, يتراوح قطرا لبقعة بين 2 - 8 مليمترات شكل (5 ). قد تصاب أنسجة الأفرع أيضاً, و ربما يكون الضرر أو من الذي يحدث للأوراق, قد يظهر على الفرع تشققات في القلف و تغلظ في الساق في الجوانب المصابة, كما يظهر عليه لون صدئي - أحمر نتيجة تجمع كتل الجراثيم,.
المكافحة:
يمكن تقليم و إزالة الأفرع الشديدة الإصابة و التخلص منها, كما يجب خف بعض الأفرع لفتح قلب الشجرة و تسهيل حركة مرور الهواء و تحسين التهوية داخل حجر الشجرة خاصة تحت ظروف المناخ الرطب التي تساعد على انتشار المرض, كما أن زراعة الأشجار على مسافات واسعة تشجع من حركة الهواء بين الأشجار و تزيد من تخلل ضوء الشمس, و من ثم تخليق بيئة غير مناسبة لتمدد و انتشار المرض, و تجدر ملاحظة أن مكافحة هذه الآفة لا تعد مشكلة في حالة استخدام المبيدات الفطرية النحاسية أو تلك المحتوية على مركبات النحاس. كما و يجب المحافظة على قوة الشجرة بتقديم التغذية المعدنية المتوازنة مما يقلل من حدة المرض. الرش بمخلوط بوردو (5:5:50) أو أوكسي كلوريد (0.3 ٪), و عند بداية ظهور المرض المتزامن مع بداية هطول الأمطار, وجب الرش بمبيد فطري مرتين خلال يوليو/ أغسطس, بحيث يمضي أسبوعين بين الرشة و الأخرى.

شكل ( 4 - أ): يبين 1 - الموت الخلفي لأفرع الشجرة الصغيرة السن, 2 - إفراز كتل صمغية على جذع الشجرة الصغيرة السن.

شكل (4 - ب): يبن نورة مصابة بالتشوه الزهري.

8 - تبقع الورقة الألترناري Alternaria leaf spot:
المسبب المرضي و الأعراض:

يذكر أن هذا المرض ذا أهمية خاصة بالنسبة لمناطق زراعة المانجو في العالم و الذي ينتشر في بلدان كثيرة منها استراليا, مصر, الهند و جنوب أفريقيا و غيرا, يتسبب المرض عن فطر Alternaria alternata , كذلك يعد من أهم الأمراض التي تصيب الثمار المخزنة.. تظهر على الثمار بقع سوداء اللون و كذلك الأوراق و النورات الزهرية, و في حالة الأوراق, يتكون بقع مستديرة داكنة اللون, يتراوح قطرها بين 1 - 2 مم, و تتواجد البقع بكثافة أكبر على السطح السفلي للورقة. تكون مثل هذه البقع على الشماريخ الزهرية, يقلل من عقد الثمار في حالة الإصابة الشديدة. تجدر ملاحظة أن الأجزاء النباتية المصابة مثل الأوراق و الأفرع و الأزهار تعد مصدراً أساسياً لنقل العدوى للثمار, و عموماً تنتقل العدوى عن طريق الهواء.

المكافحة:
يذكر بورسكي و آخرون Prusky et al. (1983) أنه يمكن الحد من المرض برش الأشجار بالمانكوزيب, بعد 2 - 3 أسابيع عقب عقد الثمار, أو غمر الثمار عقب الجمع في محلول بروكلوراز Prochloraz بمعدل 900 ميكروجرام / مل. كما وجد واجان و آخرون Wagan et al. (2001) أن غمر الثمار في الماء الساخن (55° م) متبوعة بغمرها على درجة (50° م) لمدة 5 دقائق أدى إلى تثبيط المرض بصورة جوهرية. كذلك وجد منصور و آخرون Mansour et al. (2006) أن غمر الثمار في ماء درجة حرارته 50° م لمدة خمس دقائق أو تعريضها لهواء ساخن (40° م) لمدة 4 ساعات, لم تضر الثمار, كما لوحظ أن استخدام المعاملتين معاً كانت أكثر فعالية, في تثبيط أمراض ما بعد الحصاد, دون حدوث اسوداد لقشرة الثمرة أو الإضرار بالثمرة ذاتها.
9 - مرض النطاق (الطوق) الأسود Black - banded disease:
المسبب المرضي و الأعراض:
تظهر أعراض المرض على أفرخ و أفرع الشجرة في صورة نمو فطري أسود اللون, قطيفي يغطي الجزء الأساسي من القلف, حيث تظهر الإصابة على هيئة حزمة سوداء تحيط بالفرع, كما يظهر النمو الأسود القطيفي على العرق الوسطي لنصل الورقة, شكل (6 - أ ).يتسبب المرض عن الفطر Rhinocladium corticolum Massee. و نظراً لظهور أعراض المرض على شكل حزمة, فقد سمي المرض بمرض الحزمة السوداء.
المكافحة:
نظراً لأن هيفات الفطر و الجراثيم السوداء اللون ينحصر وجودها على الطبقة السطحية للقلف, من ثم يمكن مكافحة المرض بإزالة النموات السوداء اللون بفركها ثم تغطية المكان أو المنطقة بعجينة من بمركب بوردو / أوكسي كلوريد النحاس و الرش بمخلوط بوردو (1 ٪) / أوكسي كلوريد النحاس (0.3 ٪), هذه المعاملة تساعد على سهولة التحكم في المرض و مكافحته.
10 - تبقع الورقة الرمادي Gray leaf spot:
المسبب المرضي و الأعراض:
يذكر ليم و خوو Lim و Khoo (1985) أن هذا المرض هو أحد أمراض المانجو في المناطق الاستوائية, كما أنه واسع الانتشار في أفريقيا و آسيا, و يتواجد بصورة كبيرة بتايوان. يتسبب هذا المرض عن الفطر Pestalotiopsis mangiferae (Henn.) تبدأ الأعراض الأولية في ظهور بقع صغيرة, لونها أصفر إلى بني على الأوراق, يعقب ذلك ظهور بقع غير منتظمة الشكل, يتراوح قطر أي منها من عدة مليمترات إلى عدة سنتيمترات, يتحول لونها إلى الأبيض ثم الرمادي, ثم تتجمع لتشكل بقع أو بطع أكبر لونها رمادي, و عادة ما تكون التقرحات أو البقع الكبيرة مرتفعة و ذات حواف داكنة, شكل (6 - ب).

شكل (5): 1 - لقطة مقربة توضح البقع, 2 - أعراض الإصابة على هيئة بقع تظهر على نصل الورقة. المصدر: Field Guide to Pests, Beneficial, Diseases and Disorders of Mangoes. Australia, 2010

 

المكافحة:
هذا المرض ضعيف جداً, و يساعد على الإصابة به وجود جروح , و هذا ليس من الأهمية بمكان, كما أنه ينتشر في الأشجار غير المعتنى بها. وعلى الرغم من أن معظم أصناف المانجو تعد حساسة للإصابة بالفطر, إلا أنه من النادر إتباع برنامج مقاومة ما , و يمكن القول أنه يمكن استخدام أي من المبيدات الفطرية في مكافحة هذا المرض.
11 - لفحة الورقة Leaf blight:
المسبب المرضي و الأعراض:
عرف هذا المرض بالهند عام 1939 و انتشر هناك بدرجة كبيرة, غير أنه لم يشكل مشكلة خطيرة. يتسبب المرض عن الفطر Macrophoma mangifera, Hingorani & Sharma, تظهر أعراض المرض على هيئة بقع صغيرة على الأوراق و العساليج, في حالة الأوراق, تتمدد البقع و تكبر في الحجم و تكون دائرية الشكل في بادئي الأمر, ثم يتحول شكلها إلى غير منتظم و يصير لونها بني إلى بني داكن و ترتفع حوافها قليلاً, ويكون لون الحافة بنفسجي داكن, معظم العدوى التي تصيب الأوراق, قد تصيب الورقة بأكملها أو نصف نصل الورقة بينما يظل النصف الآخر سليماً, أما البقع التي توجد على الساق فهي مطاولة الشكل, وقد تحدث تحليق جزئي. و على الرغم من أن الإصابة تحدث خلال السنة, إلا أنها تكون في أشد صورها خلال موسم الأمطار.

شكل ( 6 - أ): يبين أعراض الإصابة بمرض الحزمة السوداء, لاحظ نموات الفطر السوداء القطيفية التي تحيط بالفرع المصاب .

 

شكل ( 6 -ب): يبين أعراض الإصابة بمرض التبقع الرمادي على الورقة.

12 - لفحة فوما Phoma blight:
المسبب المرضي و الأعراض:
يتسبب هذا المرض عن الفطر Phoma glomerata (Corda) Woll. & Hochapf, يصيب الأوراق البالغة الكبيرة فقط, تبدأ أعراض المرض في الظهور على هيئة بقع أو بثرات صغيرة غير منتظمة الشكل, لونها أصفر إلى بني فاتح, تنتشر على نصل الورقة بأكمله, السمة الرئيسية المميزة للبثرات أو البقع المطورة هي الحواف البنية الداكنة اللون التي تحيط بمركز رمادي اللون. في حالة الإصابة الشديدة, تلتحم البقع و يصير حجمها كبير مما يؤدي لسقوط الأوراق المصابة.
المكافحة:
يمكن التعامل مع المرض و مكافحته بإضافة التسميد المعدني المتوازن للأشجار, كذلك يمكن رش الأشجار بأوكسي كلوريد النحاس (0.3 ٪), و هذه المعاملة كانت فعالة في مكافحة المرض.
13 - فوما تبقع الورقة Phoma leaf spot:
المسبب المرضي و الأعراض:
نوع آخر من الفوما يسبب تبقع الورقة في الهند, و للتفرقة بين أعراض هذا المرض و أعراض المرض السابق و أية مسببات تبقع الورقة الأخرى فإنه سوف يطلق على هذا المرض اسم فوما تبقع الورقة, تظهر أعراض المرض على الأوراق الصغيرة السن, يتسبب المرض عن الـــفطر Phoma sorgbina (Sacc.), تظهر أعراض الإصابة بالمرض على هيئة وجود بقع مائية خشنة دائرية أو غير منتظمة الشكل, يبلغ قطرها 2.5
مم. تظهر بثرات لونها بني ذات حافة صفراء إلى بنية اللون, تستطيل البثرات التي تظهر على العروق الوسطية و تبدو أكثر وضوحاً في حالة الإصابات الشديدة, و قد تتصل ببعضها و تكبر في الحجم و التي ربما يتعدى حجمها 14 سم, و قد يخلط بينها وبين تلك الأعراض المتسببة عن الإنثراكنوز.
14 - الجرب Scab:
المسبب المرضي و الأعراض:
وصف جرب المانجو لأول مرة في عام 1943 بعد فحص عينات أتت من كوبا و فلوريدا, و قد انتشرا لمرض في الوقت الحالي في معظم زراعات المانجو حول العالم بما فيها جنوب شرقي آسيا, ويعد هذا المرض من الأمراض البسيطة في الولايات المتحدة الأمريكية و الفلبين. يتسبب المرض عن الفطر Elsinoë mangiferaeو يسمى أيضاً Denticularia maniferae., يعيش هذا الفطر على الأنسجة النباتية الحية فقط , و لا توجد تقارير عن أنه يؤثر على النباتات الأخرى بصرف النظر عن المانجو. يظهر المرض في المناطق المنخفضة و المجاورة للمستنقعات و في المناطق التي يسودها الضباب. و في المناطق الجافة, وجد أن استمرار هطول الأمطار لفترات طويلة خلال فترة التزهير و العقد المبكر للثمار, قد يؤدي لظهور المرض. ويظهر المرض بكثرة في مشاتل المانجو وذلك نظراً لأن أنسجة النباتات تكون أكثر حساسية. كما قد يظهر المرض على أشجار المانجو الصغيرة السن النامية بالبستان في البيئات الرطبة.
هذا و تختلف مظاهر الإصابة بالمرض تبعاً لعدة عوامل مثل الجزء المصاب من الشجرة, الصنف, عمر النسيج المصاب و قوة النبات, فالأنسجة الصغيرة تكون أكثر حساسية للعدوى, في حين تقل حساسية الثمرة للإصابة بعد وصولها إلى نصف حجمها تقريباً. و من أهم المظاهر التي على الثمرة, بثرات صغيرة سوداء اللون تظهر على الثمار الحديثة العقد, و في حالة الإصابة الشديدة تسقط هذه الثمار. في حالة بقاء ثمار الصنف كينسينجتون برايد, المصابة على الأشجار يتحول لون البثرات إلى اللون البني و تأخذ المظهر الفليني أو الجرب,أو ربما تظهر على هيئة ندوب في أنسجة الثمرة بالبثرات. و في حالة الأوراق, تظهر البثرات في بادئ الأمر على السطح السفلي للورقة, يكون لونها بني داكن إلى أسود, كما يتراوح قطرها بين 1 - 2 مم, وقد تزداد في الحجم ليبلغ قطرها 5 مم ويصير لونها رمادي فاتح و ذات حافة ضيقة, كما قد تظهر لطع رمادية على الساق.

المكافحة:
من المحتمل تحقيق مستويات عالية في مكافحة المرض أو حتى استئصاله بإتباع إستراتيجية برنامج رش معينة, حيث يوصى في حالة بساتين المانجو برش الأشجار رشات وقائية بمبيدات الفطريات المحتوية على النحاس بمجرد ظهور النورات الزهرية, يستمر الرش كل 2 - 3 أسابيع حتى وصول الثمرة إلى نصف حجمها, و ربما يحتاج الأمر إلى الرش كل أسبوع بمبيد فطري نحاسي في مشاتل المانجو لمنع تساقط الأوراق خاصة في حالة الأجواء الرطبة.كما يمكن إتباع علاج مشترك لكل من الجرب و الإنثراكنوز عند رش النموات الحديثة عقب التقليم.
15 - تبقع استجمينا Stigmina leaf spot:
المسبب المرضي و الأعراض:
يصيب هذا المرض و ينتشر على نطاق واسع العديد من أصناف المانجو مثل بدامي ڤيرت, إلدون, إيروين, ملجا و غيرها, حيث يهاجم الأوراق صغيرة كانت أم كبيرة, يتسبب المرض عن الفطر Stigmina mangiferae (Koorders) . في حالة الأوراق الصغيرة, تتسبب العدوى في سقوطها, و يكون المرض أشد حدة خلال الموسم الرطب و عند ظهور دورات نمو جديدة, تبدو الأعراض في ظهور بقع بنية داكنة, يتباين قطرها بين 1 - 2 مم, يمكن لهذه البقع أن تتجمع ليبلغ قطرها 1 سم أو أكثر, تحاط البقعة بمنطقة أو حافة لونها بني محمر.
المكافحة:
يمكن تحقيق كفاءة عالية في مكافحة المرض بالرش ببعض المبيدات الفطرية مثل البينومايل Benomyl , ثيوفانات - الميثايل thiophanate-methyl و كاربيندازيم carbendazim , كما يجب جمع الأوراق المصابة و المتساقطة على أرض البستان و حرقها.
16 - المرض الوردي Pink disease:
المسبب المرضي و الأعراض:
يؤثر هذا المرض على العديد من الأنواع الخشبية الهامة اقتصاديا في المناطق الاستوائية الرطبة, و هو يعد من أخطر أمراض المانجو المدمرة في تلك المناطق, كما يذكر هوليداي Holliday (1980), هذا المرض يسمى أيضاً بخيط العنكبوت, و تعد أشجار المطاط من أهم عوائل هذا المرض , كما يشير راو Rao (1975) بجنوب شرقي آسيا.

يذكر ليم و خوو (1985), أن المرض يسبب ضعفاً شديداً في قوة نمو شجرة المانجو, و كذلك خفضاً شديداً في المحصول, و قد لوحظ أن الأشجار ذات القمم الكثيفة تكون أكثر حساسية للإصابة بالمرض, كما تكون الإصابة شائعة الانتشار و أكثر شدة في المناطق المنخفضة و التي تهطل عليها الأمطار بغزارة, حيث وجد أن المرض يسهل انتقاله بواسطة الرياح و رذاذ المطر المتساقط.
من أهم مظاهر الإصابة بالمرض, ظهور نموات أو خيوط بيضاء اللون, حريرية عند مناطق تفرع أو تشعب الأفرع و الأفرخ, تحت الظروف الرطبة تتجمع الخيوط و تشكل قشرة خشنة الملمس لونها وردي على سطح القلف, تستغرق هذه المرحلة عدة أشهر أو يزيد حتى تتطور, يتزامن مع ذلك تغلغلها داخل القلف الذي غالباً ما يتشقق, عندئذ يقوم الفطر بقتل الأوعية و الكامبيوم أسفل القلف مباشرة و تموت الأفرع فوق المنطقة المصابة, و بجانب أن هيفات الفطر تتسبب في وجود طبقة وردية اللون, يمكن أن تظهر بثرات برتقالية اللون على القلف المصاب.
المكافحة:
يجب فتح قلب الشجرة لتحسين التهوية و حركة الهواء داخلها و منع تكاثف النموات بقمة الشجرة, كما يجب الاهتمام بزراعة مصدات الرياح حول البستان لتقليل أو الحد من انتقال المرض بين الأشجار, كما ويجب الكشف المبكر عن وجود الإصابة و إزالة الأجزاء المصابة من البستان و حرقها, يعقب ذلك المعاملة ببعض المبيدات الفطرية بمجرد ظهور العدوى و خلال الفترة التي يتواجد فيها المرض.
17 - البياض الدقيقي Powdery mildew:
المسبب المرضي و الأعراض:
يعد البياض الدقيقي من أكثر الأمراض أهمية و انتشاراً, يصيب المرض الأوراق, النورات الزهرية و الثمار, مما يؤدي لفقد في المحصول يقدر بحوالي 90 ٪ نتيجة تأثير المرض على عقد الثمار و نموها كما يذكر شومان و آخرون Schoeman et al. (1995). يتسبب المرض عن الفطر Oidium mangiferae Berthet , هذا و يشير بالتي و آخرون Palti, et al. (1974) إلى أن أصناف المانجو في مدى حساسيتها أو درجة مقاومتها للمرض, فقد وجد الصنف جلين مقاوم للمرض في حين أن الصنف نام دوك ماي حساس جداً, شكل (7).

 

شكل (7): يوضح إصابة النورة الزهرية بالبياض الدقيقي, على اليمين نورة مصابة للصنف نام دوك ماي (حساس جداً) و نورة غير مصابة للصنف المقاوم جلين على اليسار.

وقد وجد أنه في أكثر الأصناف حساسية, تصاب جميع أجزاء النبات الورقية, الزهرية و كذلك الثمار, و نظراً لاحتمال تساقط الثمار الصغيرة الحديثة العقد, فإن هذا المرض يعد من الأهمية بمكان. و بصفة عامة, تعاني الأوراق بشدة من هذا المرض, غير أن الأوراق الصغيرة العمر تكون أكثر حساسية. تظهر أعراض المرض على شكل مسحوق أبيض اللون على السطح السفلي للورقة أوكلا السطحين أو عند قمة الورقة وذلك تبعاً للصنف المصاب, و في حالة الإصابة للسطح السفلي للورقة, تتركز أعراض المرض على العرق الوسطي مما ينتج عنه حدوث ضرر للأوراق في جميع الأحوال, و في حالة النورات المصابة نجد أن المرض يغطي الأزهار و يتحول لونها للبني و تتجعد, و غالباً ما تتساقط الثمار التي تكونت على تلك النورات المصابة.المصادر:
1.

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 2209 مشاهدة
نشرت فى 5 سبتمبر 2017 بواسطة FruitGrowing

البطيخ - فاكهة الصيف - الأهمية الغذائية و الفوائد الطبية
أ.د. عاطف محمد إبراهيم
كلية الزراعة - جامعة الإسكندرية - مصر

أثبتت الدراسات الحديثة فوائد صحية عديدة لفاكهة البطيخ خصوصا فيما يتعلق بسلامة الأمعاء والكلي.فقد أظهرت الدراسات أن البطيخ لا يطفئ العطش، ويرطب الجلد، وينعش الجسم فحسب، بل قد يفيد كمليّن قوى للأمعاء، ومادة تساعد على الهضم، ومقوى للدم، ومفتت لحصوات الكلي.
و وجد الباحثون أن المركبات الطبيعية الموجودة فيه تساعد في تخفيف شدة الأمراض الجلدية كما تفيد بذوره في تخفيض ضغط الدم المرتفع.
ويمكن استخدام جذور النباتات في وقف النزيف الدموي, و البطيخ غني بالكثير من العناصر التي تكفى حاجة الإنسان من الماء والفيتامينات والمعادن طوال اليوم خصوصا في أيام الصيف الحارة, أي أن أثر ملطف على المعدة، ومنشط لإنتاج الطاقة.

على الرغم من أن الاعتقاد الشائع أن البطيخ يحتوي على الماء و السكريات فقط, غير أنه في حقيقة الأمر أن البطيخ في واقع الأمر يعد مخزن للمغذيات الكثيفة أو المركزة. حيث يوفر مستويات عالية من الفيتامينات والمعادن، ومضادات الأكسدة وعدد قليل من السعرات الحرارية. وقد أضحى البطيخ ملازماً للصيف و الرحلات الخلوية و ذلك لأسباب وجيهة, حيث أن نكهته المنعشة و طعمه الحلو يساعدان على تلطيف حرارة الجسم و الشعور بالدعة. و كما هي الحال في الكنتالوب, ينتمي البطيخ نباتياً إلى العائلة القرعية Cucurbitaceae.
*حقائق هامة عن البطيخ:
1. زرع البطيخ منذ آلاف السنوات, و قد أشارت الأدلة إلى أن قدماء المصرين كانوا خبراء في زراعته, كما كانوا خبراء في أصنافه أيضاً. و في أحد المقابر (مقبرة الملك توت عنخ آمون) و جدة لوحة تصور البطيخ الأحمر المستطيل بدلاً من الشكل الكروي.
2. أحد الأسباب الأساسية التي جعلت الحضارات القديمة تحتفظ بلوحات للبطيخ هو أن الثمرة مصدر هام للماء.
3. عندما يتوفى الفرعون المصري القديم كان يعتقد أن أمامه رحلة طويلة تحتاج طاقة و ماء و هذه توفرها ثمرة البطيخ.
4. يشكل الماء أكثر من 90 ٪ من ثمرة البطيخ.
5. ليس من الضروري أن يأخذ اللحم اللون الأحمر الشهير, بل في بعض الأحوال قد يأخذ اللون الأصفر أو البرتقالي!
6. مع مرور الوقت, بدأ المزارعين في زراعة البطيخ ذا اللون الأحمر و الذي أصبح اللون المألوف للبطيخ.
7. حدث هذا التغيير لأن الجين للون الأحمر هو في الواقع يقترن مع الجين الذي يحدد محتوى السكر، وبالتالي حلاوة الفاكهة.
8. كما عمل الزراع على تربية و زراعة البطيخ الحلو, عملوا أيضاً على تغير اللون إلى الأحمر.
9. تحتل الصين المرتبة الأولى في إنتاج البطيخ في عام 2014 و ذلك طبقاً لتقارير منظمة الأغذية و الزراعة (FAO).
10. يعتقد أن البطيخ يساعد في تحسين بعض الحالات المرضية بما في ذلك الربو و السرطان و الالتهاب.
* حقائق عن القيمة الغذائية
1. على الرغم من أن الطماطم تعد من الناحية التاريخية بأنها تعتلي قمة قائمة الثمار المشهورة بمحتواها المرتفع من الليكوبين, إلا أن الأبحاث الحديثة بدأت تشير إلى أن ثمار البطيخ قد تحتوي في الواقع على مستويات أعلى من الليكوبين عن ثمار الطماطم ذاتها.
2. الليكوبين عبارة عن كاروتنويدات مغذية نباتية تلعب دوراً هاماً و بشكل خاص لصحة القلب والأوعية الدموية والعظام.
3. في واقع الأمر و من بين جميع الفواكه الطازجة,يلعب البطيخ دوراً حيوياً كمصدر لليكوبين في الولايات المتحدة الأمريكية من أية فاكهة أخرى.
4. تحدث أقصى زيادة في محتوى البطيخ من الليكوبين عند تغير لون اللب من الأبيض الوردي إلى الوردي الداكن أو الأحمر. من ثم كان من الضروري السماح للبطيخ بالنضج بشكل مثالي و ذلك للحصول على أقصى الفوائد الغذائي.
5. بغض النظر عن الليكوبين, اهتمت الدراسات الحديثة بمحتوى ثمار البطيخ من السيترولين , و السيترولين عبارة عن حمض أميني يتحول لحمض الأرجينين عن طريق الكلى و أجهزة الجسم الأخرى.
6. يعتقد أن هذا التحول إلى أرجينين إلى حد كبير تحسين تدفق الدم والجوانب الأخرى من صحة القلب والأوعية الدموية.
7. يحتوي لب البطيخ على 250 مليجرام سيترولين بكل كوب من اللب و هي كمية مفيدة لصحة القلب.
8. أكدت الأبحاث العلمية بالأدلة إلى أنه كلما ازداد تحول السيترولين إلى أرجنين, كلما تمكن الجسم من الحد من أو منع التراكم الزائد من الخلايا الدهنية و هذا شيء مفيد للجسم.
9. البطيخ منخفض جداً في السعرات الحرارية (30 سعر حراري لكل 100 جرام), كما يحوي الحد الأدنى من الدهون, غير أنه غني بالمغذيات النباتية و مضادات الأكسدة الأساسية للصحة المثلى.
10. البطيخ يعد مصدراً ممتازاً لفيتامين A و الذي يعد مضاد للأكسدة, حيث توفر كل 100 جرام لب طازج حوالي 569 مليجرام أو 19 ٪ من المستويات اليومية المطلوبة من هذا الفيتامين, هذا الفيتامين أحد العوامل الأساسية لتحسين الرؤية, كما يحافظ على الغشاء المخاطي بحالة صحية جيدة, و كذلك الحفاظ على صحة و نضارة الجلد, و من المعروف أن استهلاك الفواكه الطبيعية و الغنية بهذا الفيتامين من الأهمية لحماية الرئة و منع الإصابة بسرطان تجويف الفم.
11. ثمار البطيخ غنية بالفلافونويدات flavonoids المضادة للأكسدة مثل الليكوبين lycopene , البيتا - كاروتين β-carotene, الليوتين lutein , الزيازانثين zeaxanthin, و الكريبتوزانثين cryptoxanthin, هذه المواد المضادة للأكسدة توفر الحماية ضد أمراض سرطان القولون البروستاتا, الثدي, بطانة الرحم, الرئة و البنكرياس, كما تكافح التأثيرات الضارة للأصول الحرة.
12. تعد ثمار البطيخ مصدراً ممتازاً للصبغات الكاروتنويدية مثل الليكوبين,متفوقة في ذلك على الطماطم, حيث يوجد بكل 100 جرام بطيخ نحو 4532 ميكروجرام ليكوبين, بينما يوفر نفس الوزن من الطماطم حوالي 2573 ميكروجرام, و تشير نتائج الدراسات أن الليكوبين يحمي البشرة من تأثيرات الأشعة فوق البنفسجية الضارة.
13. يعد البطيخ مصدراً جيداً في البوتاسيوم, هذا العنصر من الأهمية بمكان للخلايا و ضبط سوائل الجسم و السيطرة على معدل ضربات القلب و ضغط الدم, و من ثم يوفر الحماية ضد السكتة الدماغية و أمراض القلب التاجية.
14. يحتوي البطيخ على كمية جيدة من فيتامين B6 (البيرودوكسين pyridoxine), الثيامين thiamin (vitamin B-1) و فيتامين C و المنجنيز, و استهلاك الأطعمة الغنية بفيتامين C يساعد الجسم على تطوير المقاومة ضد العوامل المعدية و كسح الأصول الحرة الضارة, كما يعمل المنجنيز كعامل مساعد للأنزيم superoxide dismutase المضاد للأكسدة.

(Source: USDA National Nutrient database)

*المخاطر الصحية المحتملة لاستهلاك البطيخ
21. تناول كميات معتدلة من البطيخ لا تشكل خطر صحي خطير, غير أن الاستهلاك المفرط يمكن أن يرفع مستويات بعض الفيتامينات في الجسم، مما قد يسبب مضاعفات.
21. المستويات المرتفعة من فيتامين C و المتوافرة في البطيخ يمكن أن تتسبب في ظهور أعراض الإسهال و الارتباكات المعوية. كما أن الأغذية المحتوية على الليكوبين مثل البطيخ ربما تحدث نفس الأعراض, و يمكن ملاحظة تلك الأعراض فقط في التناول المفرط للمكملات الغذائية و ليس الغذاء.
21. المستويات المرتفعة من البوتاسيوم حيثية أخرى لا بد من وضعها في الاعتبار, حيث أن تلك المستويات المرتفعة بالدم تتسبب في حدوث إيقاع غير طبيعي في القلب, أي يمكن القول أن الإفراط في تناول هذا العنصر يشكل خطراً. بصفة عامة، البطيخ يمكن أن تستهلك بأمان مع القليل من المخاطر.
* طرق استهلاك البطيخ
نظراً لأن البطيخ يعد مصدراً متنوعاً, يمكن أن يدرج بسهولة في النظام الغذائي, كما يلي:
1. البذور المحمصة: الحصول على بذور البطيخ وتحميصها في الفرن لمدة 15-20 دقيقة تعد وجبة خفيفة لذيذة التي يمكن أن تقدم في أي وقت مع إضافة القليل من الملح.
2. العصير: العصائر هي وسيلة جيدة للاستهلاك البطيخ, حيث أن محتوى المياه العالية يجعلها ليست سميكة جدا، وأنها يمكن أن تكون جاهزة للشرب في ثوان. يمكن عمل العصير المنعش و ذلك بخلط مكعبات البطيخ مع القليل من مكعبات الثلج في الخلاط لعدة ثوان ثم يشرب بارداً.
3. سلطة: يتم عمل السلطة عن طريق إضافة البطيخ والنعناع، وجبن الموزاريلا الطازجة إلى رقائق من أوراق السبانخ ثم يرش عليها عصير الليمون و المنكهات المناسبة.
4. يمكن استهلاك شرائح البطيخ منفردة عقب تقشير الثمرة مباشرة.

كما توضح بيانات الجداول التالية المكونات الكيميائية و نسب وجودها بالبطيخ.

• شريحة من البطيخ = 286 جرام ... جميع هذه النسب تقريبية.

الفوائد الصحية للبطيخ
1. مضادات الأكسدة: الإجهاد ألتأكسدي الذي يحدث في البشر هو ظاهرة لا يمكن تجنبها, تحدث هذه الظاهرة بسبب وجود اضطرابات في مضادات الأكسدة, وبقدر تجاهلنا لذلك, فحدوث الأكسدة يعد أمراً لا مفر منه. ومع ذلك، هناك عدة طرق للحد من آثار هذه العملية على أجسامنا وحياتنا.
وبما أن هذا النوع من الإجهاد يرتبط بالأضرار التي تحدث في الحمض النووي والبروتين الأغشية ، فإنه من الحكمة تناول الأطعمة المناسبة بغية الحفاظ على الجسد بحالة صحية و تجنب الأضرار التي يمكن أن تتسبب عن ذلك. لحدوث ذلك لا بد من التأكيد على تناول مضادات الأكسدة بدرجة كافية, فقد أوضحت الدراسات أن تناول فواكه معينة و استهلاك عصيرها كما في حالة ثمار و عصير البطيخ, يمكن أن تقلل في الواقع من ضرر الأكسدة ,لأن المواد المضادة للأكسدة الموجودة في تلك الفواكه لديها القدرة على كسح أو منع رد فعل المواد المؤكسدة و جعلها قي صورة غير ضارة.
يستمر التخلص من تأثير المواد المؤكسدة (كسح الشوارد أو الأصول الحرة) لمدة 90 دقيقة تقريباً من تناول ثمار أو عصير البطيخ, مما يدل على أن مضادات الأكسدة تستمر في عملها عقب تناول هذه الثمار.
2. خفض ضغط الدم: ارتفاع ضغط الدم، هو العرض الأكثر شيوعا و الذي يجب أن نوليه الرعاية القصوى, حيث عادة ما يؤدي إلى حدوث النوبات القلبية والسكتات الدماغية، والأمراض القاتلة الأخرى إذا لم يعالج.
فالبطيخ غني بالسترولين الذي يتحول إلى حمض الأرجنين داخل الجسم. يعمل كلٍ من السنرولين و الأرجنين في المساعدة على إنتاج أكسيد النيتريك الذي يعمل على استرخاء و تمدد الأوعية الدموية. عندما يتم توسيع الأوعية الدموية، يمكن أن يمر المزيد من الدم بحرية من خلالها، مما يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم و من ثم يقلل من خطر هذه الأمراض مثل السكتة الدماغية و نوبات القلب.
كما أن الكاروتينات الموجودة في البطيخ تساعد على منع تصلب الشرايين والأوردة، مما يساعد أيضا في الحد من خطر جلطات الدم وتصلب الشرايين. و قد أظهرت الدراسات السريرية أن البطيخ و عصير البطيخ كمكملات غذائية تؤدي في واقع الأمر من ضغط الدم الشرياني , وقد توفر حماية للقلب كي يعمل بطريقة سهلة و منتظمة.
3. التقليل من مقاومة الأنسولين: عندما يسمع المرء منا كلمة الأنسولين, يتجه اهتمامه مباشرة لمرض السكري, حيث أن الأنسولين يعد عاملاً حرجاً جداً بالنسبة لهذا المرض.و مرض السكري من النوع 2 ,خاصة ( اضطراب التمثيل الغذائي) الذي يتميز ارتفاع السكر في الدم وتطوير مقاومة الأنسولين. في هذا النوع يقوم الجسم بإنتاج الأنسولين, غير أن خلايا الجسم تصبح مقاومة لتأثيره, و إذا ما استمرت الخلايا بعدم الشعور بتأثير ذلك الهرمون الحرج (الأنسولين), فالطريقة لمعاملة أو علاج هذا الخلل هي جعل خلايا الجسم أقل مقاومة له. و من يمن الطالع أن العديد من الدراسات قد أحرزت تقدما في تقييم دور الأغذية الوظيفية في الأمراض المزمنة، مثل مرض السكري ومتلازمة التمثيل الغذائي ومقاومة الأنسولين. و في دراسة واحدة وجد أن مد مرضى السكري بجرعات فموية (عن طريق الفم) بالحمض ألأميني L-arginine وهو المركب الموجود بالبطيخ - على المدى الطويل كان له تأثير أكثر بكثير على تمثيل الجلوكوز و الحساسية للأنسولين.
4. البطيخ و وضع العضلات: يشعر الكثير من الناس بعد عملهم لساعات - خاصة في الأعمال التي تتطلب مجهود - بأنهم قد كانوا في سباق للجري, هذا الشعور يصاحبه عقب ذلك وجع أو تقلص في العضلات قد يستمر لعدة ساعات, مما يجعل المرء يشعر بالوهن و النعاس.و لحسن الحظ، أحرز العلماء تقدما ملحوظاً في تقييم العلاج لوضح أو تقلص العضلات الطبيعية للرياضيين وأولئك الذين يعانون من الألم بعد العمل. من أكثر المركبات المرشحة لهذا العلاج الطبيعي هو L - citrulline و هو الوافد الجديد إلى عالم التغذية و الذي يوجد بالبطيخ. و قد ثبت أن المكملات الغذائية المحتوية على هذا المركب أحدثت استرخاء للعضلات و تعزيز التمثيل اللاهوائي و علاج وجع العضلات. وتشير العديد من الدراسات أيضا أن هذا المركب المحدد لديه القدرة على سرعة إزالة حمض اللاكتيك، والذي يسمح لتحسين الأداء البدني العام . لذلك ليس البطيخ فقط و محتواه المرتفع من السترولين مفيد لإحداث الانتعاش بعد بذل الجهد العضلي, لكن ربما يكون مفيد أيضاً في نظم ما قبل التدريب حيث يسرع في الانتعاش و التخلص من آلام العضلات بعد الانتهاء من بذل الجهد.
5. البطيخ و اضطرابات الكلى: يحتوي البطيخ في واقع الأمر على مستويات وفيرة من عنصري الكالسيوم و البوتاسيوم, هذه العناصر تساعد الجسم في التخلص من السموم عن طريقا لكلى. فعنصر الكالسيوم الذي يقدمه البطيخ للجسم يلعب دوراً هاماً في تنظيم وظائف الخلية, الإبقاء على تركيب و بناء الخلية, كما أن الكميات الزائدة من الكالسيوم تساعد في الحد من تركيز حمض اليوريك في الدم. و عن تقليل تركيز أية كميات إضافية من هذا الحمض في الدم, فإن عناصر الكالسيوم و البوتاسيوم الموجودة بالبطيخ تقلل من فرص حدوث أية اضطرابات للكلى.على الرغم من أهمية هذين العنصرين, فإننا يجب ألا نغفل دور الماء الموجود بالبطيخ, فمحتوى الماء بالبطيخ مرتفع يدفع إلى التبول المتكرر، كما أنه مفيدة في تطهير الكلى والحفاظ عليها تعمل بشكل صحيح.
6. البطيخ و السرطان: أكدت الأبحاث الحديثة أن هناك ارتباط مباشر بين المكونات الغذائية النشطة و الوقاية من السرطان. أحد هذه المكونات التي تم دراستها بكثافة هو الليكوبين, وهو أحد المكونات الغذائية و الذي يبدو أنه يتداخل في مراحل عديدة من تطور السرطان. و وظيفة الليكوبين الحد من تناقص الأنسولين, و هي خطوة حيوية في الحد من انتشار السرطان. و هناك أدلة أخرى أوضحت أن الليكوبين يساعد في الحد من الإصابة بالسرطان و ذلك عن طريق استهداف و وقف نمو الخلايا السرطانية, كما تمنع التمثيل الغذائي للمواد المسرطنة, كما تنظم عمل الهرمونات. و على الرغم من وجود الليكوبين في أغذية أخرى مثل ثمار الطماطم و ثمار الجوافة الوردية اللون, إلا أن يلعب دوراً فريداً في حالة البطيخ, نظراً لاحتواء هذه الثمرة بصفة خاصة على مستويات متاحة بسهولة من مركب سيس أيزوميريك ليكوبين cis-isomeric lycopene, و هو المركب الفعال. يمكن القول أنه مع إمكانات مضادات الأكسدة الرائعة المتواجدة في البطيخ وتأثير الليكوبين كذلك، وجميع العوامل الأخرى التي تجعل هذه الفاكهة من أفضل الأغذية في مكافحة السرطان و التي من السهل جدا إضافتها إلى النظام الغذائي اليومي.
7. البطيخ و صحة (سلامة) القلب: يتسبب مرض القلب و الأوعية الدموية في الكثير من الوفيات, واحد من أخطر العوامل الرئيسية المسببة لأمراض القلب و الأوعية الدموية, هو مستوى الكلسترول بالدم , و على وجه التحديد, نسبة البروتين الدهني المنخفض الكثافة و البروتين الدهني المرتفع الكثافة. و قد دلت عدة دراسات أن ارتفاع مستويات الكلسترول المنخفض الكثافة LDL بمقدار 10 مليجرام كان مرتبطاً بزيادة خطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية بنسبة 12 ٪, مما يدل على أهمية الحفاظ على مستويات الكلسترول المنخفض الكثافة و مستويات أعلى نسبياً من الكولسترول المرتفع الكثافة HDL, كما أن العديد من الباحثين والعلماء على حد سواء يتفقون على أن مستويات الكولسترول المنخفض الكثافة تعد مؤشراً قوياً لحدوث أمراض القلب التاجية، وخاصة بالنسبة لأولئك المرضى الذين يعانون من مرض السكري.
لحسن الحظ وجد أن المستويات العالية المتاحة من الليكوبين في البطيخ و هو المركب الفعال و الذي يقلل من مستويات هذا النوع من الكلسترول. و في أحد الدراسات وجد أن مد الرجل البالغ بنحو 60 مليجرام من الليكوبين يوميا و لمدة ثلاثة أشهر, أظهرت أن مستويات الكلسترول المنخفض الكثافة ببلازما الدم قد انخفضت في المتوسط بنحو 14 ٪, من ثم، فإن الأفراد الذين يستهلكون هذا القدر من الليكوبين من منتجات مثل البطيخ يتوقع أن ينخفض خطر الإصابة بمضاعفات القلب بحوالي 30٪ -40٪.
8. البطيخ و سلامة الإبصار: إن تدهور سلامة العين يرتبط بالسن, غير أن هناك العديد من التدابير البسيطة التي تمنع هذا التدهور و إصابة العين بأمراض خطيرة. وقد ركز العديد من الدراسات و الأبحاث على دور الكاروتنويدات و الفيتامينات و صحة العين. و كما هو معروف و شائع أن فيتامين A هو الفيتامين الرئيسي في المحافظة على سلامة و صحة العين, حيث أن نقص هذا الفيتامين الحيوي يتسبب في حدوث الإصابة بالتنكس البقعي و جفاف الملتحمة macular degeneration and xerophthalmia.. وقد أظهرت التجارب أن الكاروتينات في النظام الغذائي يمكن أن تمنع بالفعل مثل هذه العواقب من خلال القضاء على التفاعلات التأكسدية المختلفة.بالإضافة إلى ذلك، أظهرت دراسة مخبريه أجريت على الخلايا الظهارية لعدسة العين أن إضافة الليكوبين، الكاروتنويدات الموجودة في البطيخ، ساعد على منع إصابة الخلايا الظهارية، مما يؤدي إلى الحفاظ على صحة العين , كما قلل من خطر التعرض لأمراض العيون، مثل إعتام عدسة العين و الماء الأزرق. و نظراً لأن البطيخ غني في محتواه من الكاروتنويدات والمواد المضادة للأكسدة، فهو العلاج الأمثل لمنع الضمور البقعي.
9. البطيخ و ضعف الانتصاب: أوضحت دراسة حديثة أن فرد واحد من كل 52 فرد من الرجال على مستوى العالم يعني العجز الجنسي بدرجة ما. واستنادا إلى هذه التقديرات نفسها، يتوقع أن انتشار هذا العجز قد يتضاعف على مدى السنوات الخمس والعشرين المقبلة، مما يشير إلى أهمية إيجاد علاج للعجز الجنسي, ولحسن الحظ، كان الأطباء والباحثون يعكفون على دراسة هذه المشكلة, غير أنهم يبدو أخيراً تفهموا الميكانيكية الأساسية التي تحكم تلك المشكلة. و بعد الكثير من البحوث و المحاولات على مدى السنوات الخمسين الماضية توصل الأطباء إلى أن الاسترخاء و ليس تدفق الدم في أوردة القضيب على نحو سلس هو المسبب لضعف الانتصاب. و قد وجد أن عملية الانتصاب تتطلب وجود أكسيد النيتريك و الذي يصنع من الحمض الأميني L-arginine, و هذا الحمض متاح بسهولة في البطيخ. و لقد وجد البحاث أن L-arginine أنه يحسن بالفعل من حالة الانتصاب,غير أنه من المفضل تكملة فعله ببعض الأدوية الأخرى.
10. البطيخ و الوقاية من الربو: يؤثر الربو على ما يقرب من 9٪ من الأطفال وحوالي 7٪ من البالغين. من هذا الرقم، يظهر أن حوالي 70٪ -90٪ من المصابين بالربو يعانون أيضا من شيء يعرف باسم الربو الناجم عن ممارسة الرياضة، حيث أي نوع من المجهود البدني يؤدي إلى أعراض تشبه الربو. وعندما نتنفس بشكل طبيعي, يقوم الأنف بتنقية و تدفئة و ترطيب الهواء حولنا, من ناحية أخرى, و أثناء التمارين البدنية, فإننا تنفس بدرجة أصعب وأسرع وأعمق من خلال أفواهنا، وبالتالي فإن الهواء الذي يدخل رئتينا يكون أبرد وأكثر جفافا من المعتاد. و في حالة الأشخاص الذين يعانون من الربو، تكون الشعب الهوائية حساسة للغاية لهذا الهواء الجاف، وقد تتضخم نتيجة لذلك، مما يؤدي إلى عدم القدرة على التنفس تماماً عند هجوم الربو.
وقد أظهرت بعض الدراسات أنه قد يكون هناك ارتباط بين استهلاك بعض العناصر الغذائية ومخاطر الإصابة بالربو, أحد هذه العناصر هو حمض الأسكوربيك أو فيتامين C, وقد أجريت العديد من الاختبارات لتحديد ما إذا كان فيتامين C يساعد على حماية الشعب الهوائية للأشخاص الذين يعانون من الربو الناجم عن ممارسة الرياضة.
و على الرغم من أن الأبحاث لم تجد إجابة ذات دلالة إحصائية، فإن العديد من المرضى في مثل هذه الدراسات يستفيدون من العلاج بفيتامين C، مما يشير إلى أنه على الرغم من أننا لم نجد إجابة بعد، فيتامين C قد يساعد في علاج أو منع الربو.
11. البطيخ و الهضم: الإمساك هو واحد من أكثر مشاكل الجهاز الهضمي شيوعاً, الذب يتصف ببطء الحركة المعوية, البراز الصلب و صعوبة تمريره. وهناك عدد من العوامل يمكن أن تسبب الإمساك، بما في ذلك الأدوية، وعدم تناول الألياف، وضعف النظام الغذائي، والمرض، ولكن السبب رقم واحد هو عادة عدم كفاية استهلاك السوائل, فشرب الكثير من الماء كل يوم يمكن القضاء على هذه المشكلة غير مريحة. وعادة ما تمتص السوائل في النظام الغذائي بواسطة الأمعاء الدقيقة، ولكن عندما لا يمكن امتصاص السوائل بكميات كافية، يمكن أن تحدث مشاكل مثل الإمساك وغيرها من مشاكل الجهاز الهضمي. نظراً لأن البطيخ غني بالماء والألياف، فإن هذه الفاكهة العصرية تساعد بسهولة على تعزيز صحة و انتظام الجهاز الهضمي, فبدلاً من مجرد شرب الكميات الموصى بها من الماء وهي تسعة إلى ثلاثة عشر أكواب من الماء يوميا، يمكننا أيضاً علاج الإمساك بوجبة خفيفة صحية من شرائح البطيخ التي يمكنها أن تعزز من صحة الجهاز الهضمي.
12. البطيخ و علاج ضمور العضلات: Duchenne muscular dystrophy (DMD) يعد واحد من أخطر أنواع ضمور العضلات, أعراض ضعف العضلات عادة ما تبدأ حول سن الرابعة في الأولاد و تتفاقم بسرعة. و يؤدي هذا الاضطراب إلى ضعف عضلي شديد يؤدي في النهاية إلى التهاب مزمن و أمور أخرى. و للمساعدة في علاج هذا الاضطراب، قام الباحثون باستخدام مركب L-arginine لتثبيط سلسلة الالتهابات. و لقد بينت الأبحاث أن L-arginine قد قلل من الالتهابات و ساعد على زيادة تجديد العضلات في النماذج الحيوانية. و حيث أن البطيخ غني بالأرجنين, فمن ثم يمكن استخدام الثمار في المساعدة على تقليل اضطرابات العضلات و خاصة DMD.
13. البطيخ و العناية بالجلد (البشرة): يتجه الاهتمام مرة أخرى إلى فيتامين C عند الشعور بقدوم التهاب الحلق, أو عند الإصابة ببرد خفيف, غير أن هذا الفيتامين يساعد على مقاومة أمراض أكثر من ذلك. كما وجد أن فيتامينات C و E تعد أهم مضادات الأكسدة الطبيعية ذات فوائد مضادة جمة وذلك لأن أوزانها الجزيئية الصغيرة تسمح لها باختراق الجلد والحث على إنتاج الكولاجين، وهو أمر حيوي للحفاظ على البشرة على نحو سلس وصحي. هذا التشجيع على زيادة إنتاج الكولاجين, يساعد في حماية الجلد من أضرار الشمس المزمنة أو ما يسمي بالضرر الضوئي الناتج من تعرض الجلد بكثافة للأشعة فوق البنفسجية و الذي يتجلى في تجعد و شيخوخة الجلد ذاته. و لقد ركزت الأبحاث على منع التأثير الضوئي, تجنب الشمس، والحماية من أشعتها ، و إيجاد الوسائل التي تعزز من إنتاج الكولاجين.و لحسن الحظ، فإن فيتامين C يفعل ذلك تماما, غير أنه لأنه لا يخلق داخل الجسم، و من ثم كان من المهم لإضافة كميات كافية من هذا الفيتامين إلى النظام الغذائي اليومي. و من المعروف أن ثمار الحمضيات، الجوافة، الفلفل الحار والبطيخ كلها مصادر غنية بفيتامين C. و كما يقول المثل أن الجمال الحقيق لا يبدأ من الداخل, و الذي يعني أن حماية الجلد تبدأ بما تضعه في جسدك.
14. البطيخ و نمو الشعر: إن تأثير فقد أو تساقط الشعر ليس مجرد تأثير طبيعي سطحي, و لكنه يرتبط بحالة نفسية تنتاب الشخص المصاب بتلك الظاهرة. و تحتوي بصيلات شعر الثدييات على حليمات و خلايا غمد الجلد, هذه الخلايا تمر بسلسلة من دورات النمو و التعجيز. و يعتقد أن هناك بعض عوامل النمو تدفع بصيلات الشعر على التكاثر و التميز و النمو, مما يؤدي لوجود أكثر سمكاً و وفرة. و منذ أن عرف بأن مشتق فيتامين C مثل l-Ascorbic acid 2-phosphate تحفز الخلايا الليفية و خلايا العظم, فقد اقترح الباحثين أن إضافة هذا المكمل قد تكون مفيدة لنمو الشعر. و قد لاحظ العلماء تحفيزاً جوهرياً لنمو الشعر و زيادة طوله عندما عوملت بصيلات الشعر المعزولة بهذا المركب. وقد تشير هذه النتائج إلى أن فيتامين C يعزز نمو بصيلات الشعر، وهو أحد الأسباب الأخرى التي تجعل البطيخ الغني بفيتامين C جزءا أساسياً من النظام الغذائي لكل فرد.
15. البطيخ و فقدان الوزن: نظراً لاحتواء البطيخ على كميات كبيرة من الماء, فإنه ليس من الغريب أن نسمع أن تناول البطيخ قد يساعد تقليل الدهون أو فقدان الوزن. غير أن خاصية هذه الثمرة لا تنحصر فقط في محتواها من الماء. فمحتوى البطيخ المرتفع من السترولين يعني أن الجسد يقوم بتحويل هذا المركب إلى حمض أميني آخر هو يسمى أرجنين, و حديثاً قدمت نتائج الأبحاث أنه كلما ازداد تحول السترولين إلى أرجنين, فإن كثرة هذا الحمض الأخير تعمل على وقف نشاط أنزيم يسمى tissue-nonspecific alkaline phosphatase, TNAP, و من المثير معرفة أن إيقاف نشاط هذا الأنزيم يساعد في منع تراكم الدهن في الخلايا الدهنية. و يعتقد أن سبب حدوث هذا يعود لوظيفة الأرجنين بالجسم. وقد وجد الباحثون أن الأرجنين يحفز من تحلل الدهون والتعبير عن عدة جينات مسئولة عن أكسدة الأحماض الدهنية. و كلنا ازداد تأكسد الأحماض الدهنية إلى ثاني أكسيد الكربون و ماء , كلما ازدادت مقدرة الجسم على تقليل كمية الدهون المخزنة.
16. البطيخ و صحة العظام: إن الكثير من الناس عادة ما يتجه فكرهم إلى الحليب أو الكالسيوم عندما يسمعون عبارة تحسين صحة العظام. و بجانب دور الليكوبين في تحسين صحة القلب و الأوعية الدموية, وجد أيضاً أن له دوراً في تحسين صحة العظام و منع العظام غير الضروري مع تقدم العمر. و في حقيقة الأمر فقد صنف الليكوبين كمضاد للأكسدة, حيث أنه يقلل من جهد الأكسدة الناتج عن الأصول الحرة أو الشوارد, و هذا بدوره يقلل من نشاط الخلايا الهادمة للعظم osteoclasts (الخلايا الموجودة في العظم، ووظيفتها هضم العظم الزائد وغير المفيد) و الخلايا البنائية للعظم osteoblasts ,هذه الخلايا العظمية هي تلك التي تشارك عادة في البداية المرضية وهشاشة العظام. و في دراسة واحدة أخرى, تم اكتشاف طريقة أخرى لليكوبين يحدث بها تأثيره على الأجسام و العظام وذلك عن طريق قمع أو منع إعادة امتصاص العظام, مما يحول دون فقدان العظام بشكل كبير. و من حسن الحظ أن ثمار البطيخ غنية بالليكوبين مع وجود نسبة لا بأس بها من عنصر الكالسيوم مما يجعل من البطيخ غذاء فائق مفيداً للعظام.
17. البطيخ و دعم العضلات و الأعصاب: عندما تفكر في الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم، قد لا تكون ثمرة البطيخ أول من تتبادر إلى الذهن، ولكنها تحتوي فعلا على كمية كبيرة من البوتاسيوم، وهو مفيد للغاية للعضلات والأعصاب, فأحد الوظائف الرئيسية لهذه العنصر هي تنظيم استثارة الأعصاب و النسيج العضلي. كما انه من المعروف أن كلٍ من المغنيسيوم و البوتاسيوم عبارة عن كاتيونات داخل الخلايا, و أن تركيزها البلازما على كلٍ من جانبي الأغشية الخلوية, يساهم إلى حد كبير على ارتخاء و راحة الغشاء, و هذا يتماثل أو يشبه إلى حدٍ كبير درجة تماثل الكاتيونات على جانبي الغشاء. و على ذلك يساعد البوتاسيوم أو يحدد درجة و تكرار حدوث ارتخاء و انبساط العضلات. يعد البطيخ أيضاً محللا كهربائياً طبيعياً، وهذا يعني أنه من العناصر الغذائية الهامة للجسم التي نحتاجها لأنه يرسل النبضات الرئيسية التي تؤثر على القلب والعضلات والأعصاب.
18. البطيخ و الالتهاب: لقد ناقشنا بالفعل كيف أن البطيخ والمواد الغذائية التي يوفرها قد يكون خيار علاجي لضمور العضلات، وهو اضطراب يدفع في النهاية لظهور علامات التهابية. و في العديد من الدراسات، تم اختبار مسحوق البطيخ لمعرفة ما إذا كان فعالا في الحد من الالتهاب الناجم عن دكستران كبريتات الصوديوم الكبريتات لمعالجة الفئران. و على الرغم من L-arginine و L-citrulline كانتا فعالتين في خفض الالتهابات, فإن الهدف من هذه الدراسة هو معرفة أن مسحوق البطيخ ربما يكون له ذات الأثر.و لأن الالتهاب هو العامل القوي المشترك في العديد من الأمراض والاضطرابات المختلفة، مثل تصلب الشرايين وأمراض القلب والأوعية الدموية اللاحقة، من ثم كان من الضروري و من الأهمية بمكان لإيجاد طرق معقولة لعلاج الالتهاب.
19. البطيخ و القلوية: هناك العديد من الوجبات الغذائية ليست في الواقع جيدة للجسم وتهدف ببساطة لإنقاص الوزن ولكن ليس بطريقة صحية أو للحفاظ عليه ثابت. و قد تعتقد البعض أن الأغذية القلوية "النظام الغذائي القلوية" هي وسيلة أخرى لإنقاص الوزن، ولكن إتباع نظام غذائي قائم على القلوية لا علاقة له بفقدان الوزن, وبالنسبة للبشر، فإننا نحتاج إلى درجة حموضة ضيقة جدا في حدود 7.4 للبقاء على قيد الحياة.
وقد وجد أن تخفيض الحمل الحمضي الخاص بالجسم والتركيز على الأطعمة التي تشكل القلوية لمنع فقدان كتلة العضلات مع تقدم السن، يشير إلى أن مكملات المعادن القلوية قد تحسن آلام الظهر المزمنة, وقد ثبت الأطعمة الغنية بالقلوية، مثل البطيخ للحد من العديد من الأعراض الطبيعية التي تأتي مع الشيخوخة، مما يسمح لنا لقيادة حياة أطول وأكثر صحة.
20. البطيخ و التئام الجروح: يتدخل فيتامين C أو حمض الأسكوربيك في صور التئام جروح الإنسان. و تقدر الجرعة اليومية الموصى بها من هذا الفيتامين بحوالي 60 مليجرام, غير العديد من الباحثين يرون أن زيادة هذه الجرعة يمكن أن يكون لها دوراً مفيداً في الإسراع من عملية التئام الجروح. وعندما أجريت الاختبارات من خلال إعطاء المرضى في أي مكان من 500 إلى 3000 مليجرام من فيتامين C للتعافي بعد الجراحة، مع المرض، وإصابات أخرى، والقرحة، وجد الأطباء أن التئام الجروح في الأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين C يمكن أن يتحسن و يسرع بشكل ملحوظ في حالة إضافة مكملات حمض الأسكوربيك, و السبب وراء ذلك يكمن في عملية التئام الجروح.
خلال المرحلة الالتهابية الأولية, تتجمع خلايا neutrophils و هي نوع من خلايا الدم البيضاء في منطقة الجرح, ثم يحدث لها تدميراً ذاتياً و تختفي من المنطقة مع التئام الجرح. و قد وجد أنه من الضروري وجود فيتامين C و الذي يؤدي إلى موت هذه الخلايا, أي خلال مرحلة تكاثر مثل هذه الخلايا ، هناك حاجة إلى فيتامين C للمساعدة في تخليق، نضج، وتدهور الكولاجين وكذلك تكوين ندبة.
وأخيراً يمكن القول أنه بعد حدوث الجرح, تنخفض مستويات البلازما تماماً من حمض الأسكوربيك بشكل كبير، لذلك يجب تجديد إمدادات حمض الأسكوربيك للإسراع من عملية التئام الجرح. و نظراً لأن ثمار البطيخ غنية بفيتامين C فهي تعد من أهم الخيارات عند الرغبة في الحصول على المزيد من هذا الفيتامين.
21. البطيخ و تلف الخلية: الشوارد أو الأصول الحرة عبارة عن طرز كيميائية عالية النشاط و التفاعل و ذلك لاحتوائها على الكترون مفرد, فهي غير مستقرة جدا و خطرة بشكل خاص على النظم البيولوجية، مثل البشر، وذلك بسبب جهد الأكسدة التي يمكن أن تسببه بالجسم. و لسوء الحظ، فإن ضرر الأكسدة الناجم من قبل الجذور الحرة هو مجرد حدوث طبيعي. و تجب معرفة أن نظامنا الطبيعي يحمينا أساساً من الأضرار التي يمكن لهذه الجذور الحرة أن تسببها, ولكن فقط إلى حد ما. من ثم فإننا بحاجة إلى مضادات الأكسدة والعوامل المساعدة، والمواد الغذائية التي لا يمكن للجسم تخليقها، لمواصلة تحييد أو منع تأثير هذه الأصول الحرة الضارة.
ويعتقد أن أضرار الأكسدة لها تأثير رئيسي على الشيخوخة الشاملة وكذلك مختلف الأمراض والاضطرابات المرتبطة بالعمر, و لحسن الحظ، فإن الفيتامينات والعناصر الغذائية الشائعة، مثل فيتامين C، توفر حماية استثنائية من الضرر الذي تسببه الأصول الحرة. و أن استهلاك الكمية اليومية الموصى بها من فيتامين C، سواء من خلال المكملات الغذائية أو الفواكه مثل البرتقال والبطيخ، سيساعد على الحفاظ على وجود الأكسدة في أدنى حد ممكن، مما يجعل الجسم يشعر بصحة جيدة عن أي وقت مضى.
22. البطيخ و تأثير الحرارة (ضربة الشمس): يحتوي البطيخ على ما يقرب من 92٪ من المياه، والباقي المعادن والمواد المغذية، وغيرها من المركبات, على الرغم من كونها تقريبا مملوءة بالماء، فإن ذلك، ليس السبب الوحيد للبطيخ في منع السكتة الدماغية الحرارة وغيرها من الأمراض المرتبطة بالحرارة. و البطيخ علي الفعالية في تخفيض ضغط الدم و حرارة الجسم. و لقد أوضحت الدراسات الوبائية أن ما يقرب من 240 حالة وفاة تحدث كل عام في الولايات المتحدة بسبب ضربة الشمس. و أفضل الطرق لمنع حدوث تأثير الحرارة (ضربة الشمس) هي حماية الذات من خلال الحفاظ على الترطيب المناسب ومراقبة مستوى المجهود الذي يبذله الشخص. الكميات المرتفعة من الماء وغيرها من سوائل الترطيب في البطيخ تساعد على بقاء رطوبة الجسم وأيضا تحفيز إخراج السوائل الزائدة على صورة عرق، الذي يعمل على تبريد الجسم باستمرار. و الكثير من العمال يعملون في الهواء الطلق و من ثم يصبحون عرضة لضربة الشمس، وهذا هو السبب في بعض البلدان، مثل الهند والمناطق الاستوائية الأخرى، في أن العمال يستهلكون البطيخ كل يوم, خاصة حينما يعملون تحت أشعة الشمس الحارقة.
23. البطيخ و تدعيم المناعة: تحتوي ثمار العديد من الحمضيات، مثل البرتقال، على مستويات مرتفعة من فيتامين C، مما يساعد في التغلب على نزلات البرد الشائعة, كما أن البطيخ تحتوي أيضا على كمية لا بأس بها من فيتامين C, و عند حدوث العدوى، والمرض، أو تحت الكثير من الإجهاد، تنخفض تركيزات فيتامين C في البلازما و كريات الدم البيضاء انخفاضاً سريعاً. و عندما يفتقر الجسم إلى هذا الفيتامين الذي نحتاج إليه كثيرا, خاصة في حالة المرض, يصبح من الضروري تكملة هذا النقص في فيتامين C , حيث ثبت أنه ذا فائدة و حقق نجاحاً كبيراً في تحسين جهاز المناعة للإنسان. و يساعد هذا الفيتامين في تدعيم جهاز المناعة بالجسم عن طريق تحسين أداء مضادات الميكروبات, كما يعد قاتل طبيعي في منع تكاثر و ازدهار الخلايا الليمفاوية و التي هي عبارة عن طراز من خلايا الدم التي تتكون خلال أو أثناء حدوث العدوى و المرض. و لقد أثبتت الأبحاث أيضا أن تناول المقرر اليومي الكافي من فيتامين C يخفف من الأعراض ويقصر مدة العدوى، مثل نزلات البرد. و لأن البطيخ غني في محتواه من هذا الفيتامين, فإنه يعد مصدراً هاماً لتقوية جهاز المناعة.
24. البطيخ و صحة اللثة: سبق القول بأن البطيخ يحتوي على مستويات عالية من فيتامين C, مما يساعد على درء و منع العديد من الأمراض و الكثير من المشاكل الصحية و التي منها مرض اللثة. و التهاب اللثة هو مرض يتطور ببطء و يصيب الأنسجة الداعمة للثة. و التهاب اللثة يمكن أن يؤدي إلى حدوث نزيف في اللثة، و تكوين جيوب بها ، وفي نهاية المطاف فقدان الأسنان. و لسوء الحظ هناك طرز شديدة لهذا المرض شائعة نسبياً و تصيب ما يقرب من 20 ٪ من سكان العالم. و تشير الدراسات بأن التركيزات المنخفضة من فيتامين C في البلازما تشكل عامل خطورة للإصابة بالتهاب اللثة, و مع ذلك وجد أن نقص هذا الفيتامين لا يسبب التهاب اللثة, غير أن وجود تركيزات منخفضة منه تجعل الفرد أكثر عرضة للمرض. و من المعروف أن فيتامين C يساعد في تخليق الكولاجين, كما أنه من الواضح أن هذا الفيتامين مطلوب في حالات الأمراض المعدية. و في حالة أمراض اللثة, مثل مرض التهاب اللثة, تهاجم الأسنان بواسطة البكتيريا, و من ثم كانت الحاجة ملحة لهذا الفيتامين و ذلك للمساعدة على إصلاح الأضرار و تكوين الأنسجة الجديدة. و نظراً لأن البطيخ (فاكهة الصيف المنعشة) غني جداً في محتواه من فيتامين C, فإن تناول البطيخ يمكن أن يساعد في الإبقاء الأسنان نظيفة و بحالة جيدة.
25. البطيخ و مرض الإسقربوط: الإسقربوط مرض ناجم عن نقص فيتامين C, يسبب نزيف و تورم في اللثة و فتح الجروح التي سبق التئامها, و قد أثر هذا المرض و بصورة سيئة على رجال البحرية خلال القرنين الخامس عشر و السادس عشر. و نظراً للحاجة إلى حمض الأسكوربيك لمكافحة العدوى و البقاء بصحة جيدة, فإنه من المحتم الحصول على الجرعة اليومية الموصى بها. هذا الفيتامين الخاص لا يخلق داخل الجسم, لذا يجب الحصول عليه من المكملات الغذائية أو الأطعمة التي نأكلها. إن الدور الرئيسي لحمض الأسكوربيك هو امتصاص الحديد من الأمعاء, و عند عدم الحصول على الكميات الكافية منه, فإن الجسد لا يستطيع الحصول على كمية الحديد التي يحتاجها, من هنا يتعرض الفرد للكسل و الخمول و الإرهاق و ربما يصاب بفقر الدم, و كلما طال أمد الشخص دون الحصول على الكميات المناسبة من فيتامين C, كلما ازدادت حدة الأعراض, و قد يؤدي ذلك لحدوث الأرق و الاعتلال الصحي و ربما الموت.
هذا المرض يمكن منعه تماما تقريبا، على الرغم من ذلك، وببساطة عن طريق مراقبة الكمية الخاصة التي نحتاجها من فيتامين C وعدم البقاء لأيام وأسابيع دون هذا الفيتامين الأساسي, كل هذا يمكن أن يساعد في منع المضاعفات.

المصادر:

1. عاطف محمد إبراهيم - الفواكه و الخضروات و صحة الإنسان - منشأة المعارف - الإسكندرية - جمهورية مصر العربية.

2. Functional and Nutraceuticals .Springer Science+Business Media, LLC 2012.
3. Altas S, Kizil G, Kizil M et al. Protective effect of Diyarbakir watermelon juice on carbon tetrachloride-induced toxicity in rats. Food and Chemical Toxicology, Volume 49, Issue 9, September 2011, Pages 2433-2438.
4. Collins JK, Wu G, Perkins-Veazie P et al. Watermelon consumption increases plasma arginine concentrations in adults. Nutrition, Volume 23, Issue 3, March 2007, Pages 261-266.
5. Dimitrovski D, Bicanic D, Luterotti S et al. The concentration of trans-lycopene in postharvest watermelon: An evaluation of analytical data obtained by direct methods. Postharvest Biology and Technology, Volume 58, Issue 1, October 2010, Pages 21-28.
6. Edwards AJ, Vinyard BT, Wiley ER et al. Consumption of watermelon juice increases plasma concentrations of lycopene and beta-carotene in humans. J Nutr 2003 Apr;133(4):1043-50. 2003.
7. Martins MJ, Negrao MR and Azevedo I. Watermelon: the value of higher plasma arginine concentrations. Nutrition, Volume 23, Issue 6, June 2007, Page 517.
8. Perkins-Veazie P and Collins JK. Flesh quality and lycopene stability of fresh-cut watermelon. Postharvest Biology and Technology, Volume 31, Issue 2, February 2004, Pages 159-166.
9. Perkins-Veazie P, Collins JK. Carotenoid changes of intact watermelons after storage. J Agric Food Chem. 2006 Aug 9;54(16):5868-74. 2006. PMID:16881688.
10. Tlili I, Hdider C, Lenucci MS et al. Bioactive compounds and antioxidant activities during fruit ripening of watermelon cultivars. Journal of Food Composition and Analysis, Volume 24, Issue 7, November 2011, Pages 923-928.

 




 


 

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 1581 مشاهدة

الآفات التي تهاجم شجيرات العنب - رابعاً: الآفات الحشرية و الحيوانية و الاضطرابات الفسيولوجية
إعداد أ.د. عاطف محمد إبراهيم

تهاجم شجيرات العنب بالعديد من الآفات الحشرية و الحيوانية التي تتسبب في ضعف نمو الشجيرات و نقص المحصول و فقد جودة الحبات الناتجة مما يؤثر بالسلب على الإنتاجية الكلية و نقص الدخل القومي, و في هذا الصدد سنناقش دور بعض هذه الآفات.

 

شكل (13):يبين, 1 - ظهور شموع و عفن رمي أسود على العنقود نتيجة إفراز حشرات البق الدقيقي لسائل عسلي, 2 - الحشرات القشرية على الذراع, 3 - حشرات المن على القصبة, 4 - آثار الإصابة بالتربس على الحبات, 5 - آثار لفحة الشمس و 6 - تأثير سمية المبيدات الفطرية على حبات العنب.

المراجع:
1. إبراهيم, عاطف محمد - أشجار الفاكهة - أساسيات زراعتها, رعايتها و إنتاجها - 1998 - منشأة المعارف, الإسكندرية - جمهورية مصر العربية.
2. إبراهيم, عاطف محمد - العنب ص, 513 - 637, من كتاب الفاكهة متساقطة الأوراق - زراعتها, رعايتها و إنتاجها - 1989 - منشأة المعارف, الإسكندرية - جمهورية مصر العربية.
3. إبراهيم, عاطف محمد و هاني مصطفى سنبل, خدمة بساتين العنب - 1410 ﻫ - جامعة الملك سعود - المملكة العربية السعودية.
4. عبد الفتاح عتمان, محمد نظيف حجاج, أبوزيد عطا الله- العنب, ص 235 - 301, من كتاب إنتاج محاصيل الفاكهة المستديمة الخضرة و المتساقطة الأوراق. 2002. منشأة المعارف, الإسكندرية - مصر.
5. إبراهيم, عاطف محمد - الأسس العلمية و الطرق العملية في إنتاج العنب - 2016 - منشأة المعارف, الإسكندرية - جمهورية مصر العربية.

6. EL-Gantiry, A. M., El-Heneidy, A. H., Mousa, S. F. and Adly, D. 2012. Aphis illinoisensis Shimer (Hemiptera: Aphididae) a recent invasive aphid species in Egypt. Egyptian Journal of Biological Pest Control, 22 (2): 225-226.
7. Hartman, J. 2007. Grape Crown Gall. Plant Pathology Fact Sheet. University of Kentucky, College of Agriculture. U.S.A.
8. Weaver, R. (1976). Grape growing. New York: John Wiley and Sons.
9. Koltunow, A.M. & Rezaian, M.A. 1989. Grapevine viroid 1 B. a new member of the apple scar skin viroid group, contains the left terminal region of tomato planta macho viroid. Virology, 170: 575-575.
10. Baumgarter, K. 2004. Root collar excavation for post infection control of Armillaria root disease of grapevine. Plant Disease 88:1235-1240.
11. Carter, M. V. 1988. Eutypa dieback. Pages 32-34 in: Compendium of Grape Diseases. R. C. Pearson and A. C. Goheen, eds. APS Press, St. Paul, MN.
12. Gary P. Munkvold, Department of Plant Pathology, Iowa State University, Ames, IA 50010.
13. Munkvold, G. P. 2001. Eutypa dieback of grapevine and apricot. Online. Plant Health Progress doi: 10.1094/PHP-2001-0219-01-DG.

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 946 مشاهدة
نشرت فى 2 أغسطس 2017 بواسطة FruitGrowing

الآفات التي تهاجم شجيرات العنب - ثالثاً: الأمراض البكتيرية
إعداد أ.د. عاطف محمد إبراهيم
كلية الزراعة - جامعة الإسكندرية - مصر

هناك الكثير من الأمراض التي تسببها البكتيريا و التي تصيب الأنسجة النباتية في مراحل مختلفة من نمو شجيرة العنب, و تجب معرفة أنه من الصعوبة بمكان مكافحة مثل هذه الأمراض إذا ما انتشرت و تأصلت بزراعات العنب, و من أهم الأمراض البكتيرية التي تهاجم شجيرات العنب ما يلي:

شكل (12): يبين مظاهر أعراض مرض بيرسي, 1 - احتراق الأوراق, 2 - ورقة سليمة (يسار) و مصابة (يمين), 3 - قصبة مصابة تظهر عليها الجزر الخضراء . مظاهر أعراض الإصابة بالتدرن التاجي: 4 - ظهور انتفاخات خشنة على جذع الشجيرة, 5 - ظهور تدرنات على منطقة التاج.

المراجع:
1. إبراهيم, عاطف محمد - أشجار الفاكهة - أساسيات زراعتها, رعايتها و إنتاجها - 1998 - منشأة المعارف, الإسكندرية - جمهورية مصر العربية.
2. إبراهيم, عاطف محمد - العنب ص, 513 - 637, من كتاب الفاكهة متساقطة الأوراق - زراعتها, رعايتها و إنتاجها - 1989 - منشأة المعارف, الإسكندرية - جمهورية مصر العربية.
3. إبراهيم, عاطف محمد و هاني مصطفى سنبل, خدمة بساتين العنب - 1410 ﻫ - جامعة الملك سعود - المملكة العربية السعودية.
4. عبد الفتاح عتمان, محمد نظيف حجاج, أبوزيد عطا الله- العنب, ص 235 - 301, من كتاب إنتاج محاصيل الفاكهة المستديمة الخضرة و المتساقطة الأوراق. 2002. منشأة المعارف, الإسكندرية - مصر.
5. إبراهيم, عاطف محمد - الأسس العلمية و الطرق العملية في إنتاج العنب - 2016 - منشأة المعارف, الإسكندرية - جمهورية مصر العربية.

6. EL-Gantiry, A. M., El-Heneidy, A. H., Mousa, S. F. and Adly, D. 2012. Aphis illinoisensis Shimer (Hemiptera: Aphididae) a recent invasive aphid species in Egypt. Egyptian Journal of Biological Pest Control, 22 (2): 225-226.
7. Hartman, J. 2007. Grape Crown Gall. Plant Pathology Fact Sheet. University of Kentucky, College of Agriculture. U.S.A.
8. Weaver, R. (1976). Grape growing. New York: John Wiley and Sons.
9. Koltunow, A.M. & Rezaian, M.A. 1989. Grapevine viroid 1 B. a new member of the apple scar skin viroid group, contains the left terminal region of tomato planta macho viroid. Virology, 170: 575-575.
10. Baumgarter, K. 2004. Root collar excavation for post infection control of Armillaria root disease of grapevine. Plant Disease 88:1235-1240.
11. Carter, M. V. 1988. Eutypa dieback. Pages 32-34 in: Compendium of Grape Diseases. R. C. Pearson and A. C. Goheen, eds. APS Press, St. Paul, MN.
12. Gary P. Munkvold, Department of Plant Pathology, Iowa State University, Ames, IA 50010.

 

 

  • Currently 4/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
1 تصويتات / 854 مشاهدة
نشرت فى 31 يوليو 2017 بواسطة FruitGrowing

PROF.DR.Atef Mohamed Ibrahim

FruitGrowing
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

735,713