زراعة, رعاية و إنتاج الدوريان
ا.د. عاطف محمد إبراهيم
كلية الزراعة, جامعة الإسكندرية, مصر

مقدمة:
توجد العائلة الاستوائية Malvaceae بأمريكا الجنوبية و جنوب آسيا. وتختلف ثمرة الجنسDurio باحتوائها على بذور كبيرة الحجم, يحيط بكلٍ منها غلاف لحمي aril. و يشتمل هذا الجنس على 30 نوع, 6 منها فقط تعطي ثماراً صالحةً للأكل, غير أن النوع Durio zibethinus Murray هو الأكثر انتشاراً. و توضح بيانات الجدول التالي التقسيم النباتي للدوريان:

٭ المنشأ:
يعتقد أن هذا الجنس نشأ في جنوب شرق آسيا, و توجد نباتاته بحالة برية في بورنيو و سومطرة. تزرع أشجاره بصفة رئيسية بسريلانكا, جنوب الهند, جنوب بورما, تايلاند, كمبوديا, فيتنام, ماليزيا, إندونيسيا, بورنوي و بعض مناطق الفلبين و غينيا الجديدة, كما انتشرت زراعته بالمناطق الاستوائية. و غالبا ما تسمى ثمرة الدوريان بملكة الفواكه في مناطق جنوب شرقي آسيا.
٭ الظروف البيئية:
أولاً: المناخ
تحتاج الشجرة لأمطار غزيرة, ويتواجد معظم الإنتاج بالمناطق التي يتراوح فيها معدل هطول الأمطار بين 200 - 300 مم/سنة, مع التوزيع الجيد للأمطار طوال العام. وتضار الأشجار من الجفاف الذي يمتد لثلاثة أشهر, غير أن الري يعوض و يصلح هذه الضرار. ويبطأ النمو عند درجة الحرارة الأقل من 22°م(كمتوسط شهري), غير أن التزهير و الإثمار يكونان أفضل تحت هذه الظروف. و تسبب درجات الحرارة الأقل من 10 °م تساقط الأوراق غير البالغة, إلا أنها تتحمل درجات الحرارة الأعلى من 46°م. و يكون نمو الأشجار أكثر نجاحاً على إرتفاعات أعلى من 800 م عند خط الاستواء و خط عرض 18° شمالاً و جنوباً. و تحتاج الأشجار الصغيرة إلى 30 - 50 ٪ تظليل قبل وصولها لارتفاع 80سم عقب زراعتها بالحقل, و تقل كثافة التظليل تدريجياً, و تعرض تماماً لضوء الشمس الكامل عند بلوغها 12 شهراً. و لا يتأثر التزهير بطول الفترة الضوئية.
ثانياً: التربة
يفضل زراعة الأشجار في أرض طينية طميية, أو رملية طينية عميقة جيدة الصرف. و يسبب الصرف السيئ في الأراضي الثقيلة تعرض الجذور لمرض التعفن المتسبب عن فطر الفيتوفثورا.
٭ القيمة الغذائية و الأهمية الاقتصادية:
عادة ما تستهلك الثمار طازجة, و يحتوي الغلاف اللحمي aril على 64 ٪ ماء, 2٫7 ٪ بروتين, 3٫4 ٪ دهن, 27٫9 ٪ كربوهيدرات و 32 مليجرام فيتامين ج/ كيلوجرام. وفي بعض المناطق ينزع الماء من الغلاف اللحمي و يباع على صورة كعكة الدوريان حيث يغلى مع السكر, أو قد يملح أو يخمر. يستخدم اللب المجفف لإعطاء نكهة للآيس كريم و المشروبات المنعشة, كما تؤكل البذور بعد سلقها أو تحميصها, ويذكر أن للب رائحة كريهة. و توضح بيانات الجدول التالي قيم المكونات المختلفة بلب الثمار.
جدول يوضح محتوي 100 جرام لب من المكونات المختلفة و قيمة كلٍ منها.

المصدر: Morton (1987)

* الفوائد الصحية و الطبية:
تعد ثمرة الدوريان من الثمار التي تستحوذ على اهتمام السكان في الكثير من مناطق جنوب شرقي و التي تلقي ترحيبهم بها لما لها من فوائد صحية جمة تشمل قائمة طويلة و التي منها القدرة على تقوية جهاز المناعة، ومنع السرطان وتمنع نشاط الجذور (ألأصول) الحرة، وتحسين الهضم، وتقوية العظام، وتحسين حالات فقر الدم، وعلاج الأرق، ومنع الشيخوخة المبكرة، وانخفاض ضغط الدم، وحماية ضد أمراض القلب والأوعية الدموية.
من بعض الفوائد الأخرى للدوريان, هو القدرة على تنظيم مرض السكري، والحد من التهاب المفاصل، و تحسين حالة الغدة الدرقية، والحد من الصداع، وانخفاض أعراض الاكتئاب، والقلق، والإجهاد. و ترجع معظم الفوائد الصحية لثمرة الدوريان إلى محتواها من الفيتامينات و المعادن, حيث تحتوي على فيتامين (ﺠ), حمض الفوليك, الثيامين, الريبوفلافين, النياسين, ب6 و فيتامين (أ). كما تحتوي على عناصر معدنية مثل البوتاسيوم, الحديد, الكالسيوم, المغنيسيوم, الصوديوم, الزنك و الفسفور, كما تحتوي الثمرة على مغذيات نباتية, ماء, بروتين و دهون مغذية مفيدة.
من أهم الفوائد الصحية للدوريان:
1. المساعدة على الهضم: لب الثمرة لحمي يحتوي على مستويات عالية من الألياف الغذائية و التي تعتبر ضرورية للوظائف الطبيعية للأجهزة العديدة في الجسم، وعلى الأخص الجهاز الهضمي. تعمل هذه الألياف على زيادة حركة الأمعاء و بالتالي سهولة انتقال كتلة الغذاء خلال الأمعاء.
2. منع حدوث الإمساك: تعمل الألياف على زيادة حركة الأمعاء و زيادة إفراز العصارات الهضمية والمعدة، مما يخفف العملية برمتها, حيث تعمل الألياف على الحد من حدوث بعض الظروف مثل الإمساك وانسداد الأمعاء، وانتفاخ البطن الزائدة، الحرقة، و التشنجات، وعسر الهضم ويمكن تقليل حدوث بعض الأمراض الخطيرة مثل سرطان القولون والمستقيم. و نظراً لأن معظم الألياف الموجودة لا تذوب في الماء, فهي تعمل على تقليل تكرار حدوث الإسهال في الأشخاص اللذين يعانون منها.
3. تقليل الكلسترول بالدم: تساعد الألياف أيضا على تقليل كمية الكولسترول في الدم عن طريق كسح الكولسترول الضار "LDL" من الدم عن طريق كشط و سرعة إزالته قبل أن يترسب و يحدث أي ضرر لنظام القلب والأوعية الدموية.
4. ضغط الدم وأمراض القلب والشرايين: تعد ثمرة الدوريان مصدراً غنياً بالبوتاسيوم, و نظراً لأن البوتاسيوم يعد جزء لا يتجزأ من الملح و توازن السوائل في جميع خلايا الجسم, فإن مستويات البوتاسيوم تلعب دوراً هاماً في التأثير على ضغط الدم. عند توافر مستويات عالية من البوتاسيوم فإنها تعمل على استرخاء الأوعية الدموية، مما يقلل من الضغط على نظام القلب والأوعية الدموية، هذا في حد ذاته يقلل من تطور بعض الظروف المرضية مثل تصلب الشرايين والنوبات القلبية، والسكتات الدماغية. كما أن خفض الضغط على الأوردة والشرايين أيضا يزيد من تدفق الدم المؤكسد إلى المخ, كما أوضحت الدراسات أن مستويات البوتاسيوم يمكن أن تساعد في تعزيز وظيفة الإدراك والذاكرة، مما يقلل من خطر الإصابة بمرض الزهايمر والخرف.
5. مكافحة الشيخوخة: في الطب التقليدي, و طب الأعشاب، كثيرا ما استخدمت ثمار الدوريان كأداة لمحاربة الشيخوخة، وكان هذا من الأسباب الرئيسية لتسمية الثمرة باسم "ملك الفواكه". فالثمرة تحتوي على تشكيلة واسعة من الفيتامينات و المركبات العضوية وخصائص مضادة للأكسدة الناجمة عن التركيب الكيميائي لها أن و من ثم تعمل بشكل فعال على تقليل كمية الجذور (الأصول) الحرة في الجسم. و قد وجد أن تناول كمية زائدة من دوريان يمكن أن تعزز بشكل كبير من قدرة الجسم على القضاء على تلك الجذور الحرة، مما يقلل من فرص الشيخوخة المبكرة وتأخير ظهور أعراض مثل التجاعيد، بقع العمر، الضمور البقعي، وفقدان الشعر، و فقدان الأسنان، والتهاب المفاصل والسرطان ، وأمراض القلب.
6. مكافحة الأرق: تحتوي الثمرة على الحمض الأميني تربتوفان "tryptophan" ، وهو عبارة عن مادة كيميائية عضوية مرتبطة ارتباطا وثيقا بالنوم بعد احتفال "عيد الشكر", و لقد نسب ذلك لعيد الشكر نظراً لتناول الديك الرومي في هذا الاحتفال, حيث وجدت بجرعات ضخمة في لحم الديك الرومي. و عند إضافة التربتوفان للوجبة الغذائية, فإنه يدخل إلى المخ و يتحول إلى سيروتونين "serotonin" الذي يسبب الشعور بالاسترخاء و السعادة, و تعمل الزيادة من السيروتونين على إطلاق الميلاتونين "melatonin" إلى تيار الدم و الذي يتسبب في شعور الجسم بالتعب و في النهاية الخلود إلى النوم.
7. العجز الجنسي: تم حديثاً أجراء العديد من الأبحاث على لب ثمرة الدوريان لمعرفة مدى إمكانية إثارته للشهوة الجنسية, و لقد أوضحت نتائج هذه الدراسات أنه يمكن أن يزيد من الرغبة الجنسية و القدرة على التحمل, كما يقلل من احتمالات العقم لدى الرجال و السيدات و زيادة حركة الحيوانات المنوية.
8. منع السرطان: كما سبقت الإشارة سابقاً, أن الثمرة غنية بالفيتامينات, المعادن و المركبات الكيميائية العضوية التي تعمل كمضادات أكسدة. و بالنسبة لمعركتها ضد السرطان, فالأصول الحرة ذات أهمية حيوية لأنه خلال أيض أو ميتابوليزم الخلية (التمثيل الغذائي) ينتج عنه نواتج ثانوية من أهمها الأصول الحرة, هذه الأصول الحرة يمكنها تدمير الحمض النووي DNA في الخلايا الطبيعية محولة إياها إلى خلايا سرطانية, التي يمكنها عندئذ تشكيل نمو أو ورم خطير. جميع مضادات الأكسدة التي تعمل على خفض من إجهاد الأكسدة على أجهزة الجسم المختلفة تعد مكافئة لجهاز المناعة. و ثمار الدوريان تحوي كل هذه الخصائص التي تقاوم الخلايا السرطانية.
9. صحة العظام: تعد ثمرة الدوريان مصدراً عظيما في عناصر المغنيسيوم, البوتاسيوم, المنجنيز و النحاس, التي تلعب جميعها دوراً حيوياً في تنمية و دعم و قوة و متانة العظام, كما يزيد البوتاسيوم من كفاءة امتصاص المواد الغذائية من قبل الخلايا, و من ثم تزداد كفاءة تلك المعادن التي تعد ضرورية في المساعدة على منع تطور هشاشة العظام للمرضى في أية سن.
10. فقر الدم (ألأنيميا): تحتوي ثمرة الدوريان على العديد من العناصر المعدنية, إلا أنها تحتوي على مستويات عالية من حمض الفوليك, الذي يعد ضرورياً لإنتاج خلايا الدم الحمراء, كما تعد الثمرة مصدراً جيداً لعناصر الحديد و النحاس و هما المكونين الأساسيين في خلايا الدم الحمراء, عند عودة كرات الدم الحمراء لإنتاجها الطبيعي تختفي أعراض فقر الدم, كما تختفي أعراض أخرى تشمل عسر الهضم, الصداع النصفي, القلق,التعب و اختلال الإدراك.
كلمات تحذيرية: الخطر الوحيد في تناول ثمار الدوريان يكمن في محتواها المرتفع من الدهن, حيث تضاهي كمية الدهون بها ثلاثة أضعاف ما هو موجود بثمار معظم الفواكه الأخرى - باستثناء الأفوكادو, هذه الدهون صحية بصفة عامة, أما بالنسبة للأشخاص الذين يكافحون زيادة الوزن و البدانة, فعليهم البحث عن مصادر أخرى لهذه الفوائد الصحية بدلاً عن ثمار الدوريان.

٭ الوصف النباتي (الخضري):
يبلغ ارتفاع الشجرة 20 - 40 متر, غير أن الأشجار المطعومة عادة ما يبلغ 8 - 12 متر. جذع الشجرة قائم يحمل أفرعاً جانبية قريبة من سطح الأرض و الشجرة ذات قمة كثيفة غير منتظمة وتميل للشكل البيضاوي, أما الأشجار المطعومة فهي أكثر انتظاماً و منتشرة النمو.الأوراق بسيطة, متبادلة, جلدية, متدلية, مطاولة رمحية الشكل, يبلغ طولها 8 - 20 سم و اتساعها 4 - 6 سم؛ لون السطح العلوي أخضر فاتح إلى أخضر داكن, أما السطح السفلي فلونه فضي أو بني صدئي. الخشب سهل التقصف, محبب و لونه بني داكن إلى محمر, و ينكمش عند جفافه.

شكل (1) يبين شجرة الدوريان و عليها الثمار.

تظهر العناقيد الزهرية على أفرع جانبية, الأفرع الرئيسية و أحياناً على جذع الشجرة. يتراوح طول العنقود الزهري بين 1 - 45 سم (5 - 8 سم عادة). البتلات لونها أبيض (تتفتح الأزهار خلال فترة 2 - 3 أسابيع). ويمكن للشجرة من إعطاء 20 - 40 ألف زهرة. ينفتح الغلاف الزهري اللحمي الخارجي إلى أربعة أجزاء في النهار, و يحدث الانفتاح الكامل للأزهار مابين الثالثة بعد الظهر إلى أوائل الليل, و عندها تعطي الأزهار رائحة تشبه اللبن المخمر (الزبادي). و تتدلى الخمسة حزم من الأسدية التي تشبه فرشة الحلاقة. تنتثر حبوب اللقاح بين الساعة الثامنة مساءً و منتصف الليل, و من ثم فإن الميسم يكون مستعداً لتلقي اللقاح قبل و ليس خلال ذروة انتثار اللقاح. ولا تستحث درجة الحرارة التكشف الزهري, و يحدث التزهير عادة خلال أو بالقرب من نهاية فترة الجفاف, و التي يحدث خلالها نقص في نمو الأفرخ - هذه الفترة لا بد أن تلي فترة النمو و التي يحدث خلالها تراكم لنواتج عملية التخليق الضوئي.

شكل (2) يبين أزهار الدوريان و كيفية خروجها على الأفرع

الثمرة كبيرة الحجم, بيضاوية لمطاولة الشكل, كبسولة ناتجة من مبيض مفرد, ينفتح عند النضج إلى 3 - 7 فصوص لونها أخضر - بني, يزيد وزنها عن 8 كيلوجرام, و يبلغ طولها أكثر من 30 سمو عرضها أكثر من 20سم. السطح الخارجي للثمرة مغطى بأشواك حادة هرمية الشكل كثيفة, يبلغ طول كلٍ منها 1 سم, تخرج على قشرة سميكة ليفية. تنقسم الثمرة إلى 3 - 5 أجزاء أو فصوص ناعمة ذات جدر يحمل كلٍ منها 1 - 6 بذور لامعة لونها كريمي إلى بني محمر, طولها 2 - 6 سم محاطة بغلاف لحمي حلو, لونه أبيض - مصفر. الغلاف اللحمي قد يكون عديم الرائحة أو ذا رائحة نفاذة تشبه رائحة الثوم, البصل أو رائحة نواتج الحظائر - هذه الرائحة ترجع بصفة أساسية إلى وجود الثيولات 'thiols', الإسترات, هيدروجين سلفايد, داي إيثايل سلفايد. و يمثل الغلاف اللحمي aril 20 - 35 ٪ من الكتلة الكلية. اللب ذا ملمس ناعم, قوامه يشبه الكسترد .
و يحتاج التزهير و عقد الثمار الكثيفين (كما هي الحال في تايلاند) إلى خف الأزهار أو الثمار الصغيرة (بعد 4 - 6 أسابيع عقب تفتح الزهرة), هذا و تتوقف درجة الخف على الصنف؛ و عموماً تترك ثمرة واحدة أو اثنتان على كل نورة بحيث يكون إجمالي ما يترك على الشجرة في حدود 50 - 150 ثمرة. و تجدر ملاحظة أن هناك علاقة موجبة بين وزن الغلاف الثمري aril و عدد البذور. و تنضج الثمرة خلال 90 - 150 يوماً و تتبع في نموها المنحنى السيني, ويتوقف هذا على الصنف و درجة الحرارة.
٭التلقيح و الإخصاب و عقد الثمار:
وجد أن اللقاح المستخرج من المتوك المنغلقة قليل الإنبات (3 - 5 ٪), كما أن مقدرة إنباتها تنخفض بسرعة عقب انفتاح المتوك و انتثارها من 80 ٪ إلى أقل من 20 ٪ . و يتطلب إنبات اللقاح محلول سكري تركيزة 20 - 35 ٪ (سكروز), وهذا يضاهي التركيز الموجود على سطح الميسم.

شكل (3): يوضح قطاع طولي لثمرة الدوريان.

ويؤدي هطول الأمطار ووجود الندى إلى تخفيف تركيز إفرازات الميسم, وهذا يؤدي بدوره إلى خفض إنبات اللقاح. و في حالة استخدام محلول سكر تركيز 10 ٪ , ينبت 10 ٪ فقط من اللقاح. كما يحتاج اللقاح كي ينبت إلى الكالسيوم بتركيز 50 - 90 جزء في المليون و البورون بتركيز 30 - 60 جزء في المليون و 15 - 30 جزء في المليون ماغنيسيوم و 15 - 30 جزء في المليون بوتاسيوم.و نظراً لوجود ظاهرة عدم التوافق الجنسي الذاتي, فإن التلقيح الخلطي يصبح امراً ضرورياً. وقد وجد أن التلقيح في الصنف تشاني 'Chanee' يزيد نسبة العقد من 30 - 60 ٪ . وتجدر ملاحظة أن التلقيح غير الجيد يعطي بذوراً قليلة و غلاف لحمي غير جيدو ثمار غير منتظمة الشكل.و يتم التلقيح بواسطة الخفافيش المحبة للرحيق و الفراشات خلال الليل, وحيثما يكون النحل غير نشط في هذا الوقت. و نظراً لحجم اللقاح ولزوجته, فإنه يتجمع في كتل كبيرة, ومن ثم فإن الرياح لا تلعب دوراً هاماً في عماية التلقيح.
٭ التكاثر:
البذرة و حيدة الجنين, تحتفظ بحيويتها لمدة أسبوع واحد عقب فصلها من الثمرة, خاصة إذا ما تعرضت لضوء الشمس, و يمكنها أن تنبت خلال 3 - 8 أيام من فصلها عن اللب. كما يمكن إكثار الأشجار بواسطة التطعيم (البرعمة بالرقعة أو التركيب الجانبي) أو بواسطة العقل.
٭ الزراعة:
يسوى سطح الأرض و يخلط جيداً بالسماد العضوي قبل الزراعة, تزرع الأشجار على مسافات 8 - 16 متراً, إما بالطريقة الرباعية أو الثلاثية.
٭ الري:
كمية الأمطار الكلية و توزيعها على مدار السنة, يُعد أحد العوامل المؤثرة في نمو الشجرة و الإنتاج المنتظم. و يصبح الري أمراً ضرورياً إذا تجاوزت فترة الجفاف ثلاثة أشهر أو حدثت خلال فترات التزهير و نمو و تطور الثمار.
٭ التقليم:
يمكن تحديد إنتشار الشجرة جانبياً بإزالة النموات الجانبية, كذلك تزال الأفرخ المائية. و في تايلاند و ماليزيا, قد تترك الأشجار كي تنمو على طبيعتها خلال 2 - 3 سنوات الأولى من عمرها قبل خف قلب الشجرة. و هدف التقليم الأساسي في هذه الحالة هو دفع الشجرة للتزهير مرة واحدة خلال العام. و عادة ما يجرى التقليم بعد جمع الثمار مباشرة لتحسين هيكل الشجرة و السماح للضوء بالتغلغل داخل قلبها.
٭ التسميد:
يستخدم السماد البلدي في كلٍ من ماليزيا و إندونيسيا - غير أنه لا يفضل بتايلاند - وعادة ما يضاف لكل جورة عند الزراعة 15 جرام فوسفور, هذه يمكن إضافتها مع ماء الري. و خلال الخمسة سنوات الأولى يضاف للأشجار غير المثمرة سماد مركب (فوسفور:بوتاسيوم:كالسيوم) 14: 4 : 3٫5 ثم 12: 4: 7 مرتين في السنة, تزاد من 100 جرام إلى 4 كيلوجرامات للشجرة في السنة و ذلك عند بلوغها سن الثانية عشر.
٭المحصول و جمع و تداول الثمار:
لمنع التساقط الطبيعي للثمار,فإنه يمكن ربط الثمرة إلى الفرع أو جمعها عند إكتمال نموها.و يمكن تحديد وقت اكتمال النمو بعدد من الأدلة (مثل ثخانة عنق الثمرة - المطاطية , طبقة الإنفصال, حدود الكرابل...الخ) و ظهور منطقة غائرة واضحة عند الضغط بالإصبع. و الثمار التي تصل 85 ٪ من اكتمال النمو(على أساس عدد الأيام من التفتح الزهري) و صفات القشرة, تنضج و تصبح ذات جودة ممتازة في أقل من إسبوعين على 522م, أما الثمار التي تبلغ 95 ٪ من اكتمال النمو, فهذه قد دخلت بالفعل في مرحلة النضج. أما الثمار التي تصل لحوالي 75 ٪ من اكتمال النمو فهذه قد تنضج, إلا أن صفاتها تكون أقل جودة. و تجدر ملاحظة أن الثمار التي جمعت من على سطح الأرض عقب تساقطها تكون أكثر عرضة للإصابة بالأمراض, كما قد تقل فترة بقائها إلى 2 - 3 أيام بدلاً من 7 - 8 أيام عن مثيلاتها التي تم جمعها من على الأشجار.
و عند الجمع بهدف التصدير, تنظف الأسطح الخارجية للثمرة بواسطة فرشاة للتخلص من الحشرات اللاصقة بها و خاصة الحشرات القشرية. و الثمرة لها ما يسمى بتنفس النضج 'climacteric'.ويمكن تخزين الثمار على 515م مع اطالة فترة بقائها. و تعمل درجات الحرارة المنخفضة على فقد الثمار لرائحتها, كما تقلل من ليونة الغلاف اللحمي.
٭ الأصناف:
هناك العديد من الأصناف من اهمها الصنف تشاني 'Chanee' ,ثماره ذات نكهة تشبه الثوم ,وهذا الصنف مطلوب جداً بتايلاند, كذلك يزرع هناك الصنف مونثونج 'Monthong' , كان ياو 'Kan yao' ,لوانج 'Luang' و كرادوم 'Kradum' .كما يوجد بماليزيا بعض الأصناف الأخرى مثل داتو نينا 'Dato nina' و ريبوك بي2 'Repok B - 2' و جومباك 'Gombak' و يوجد بسنغافورة بعض الأصناف مثل الصنف تان تشاي سيام 'Tan chye sium' و جورونج 'Jurong'.
٭ الأفات و الأمراض:
تصاب الأشجار بالتشقق 'patch canker' و عفن الجذور, و يحدث المرض الأول فوق مستوى سطح التربة و يسبب تحليق كلي (إزالة حلقة كاملة من قلف الجذع) مؤدياً إلى ضعف الشجرة؛ و للتغلب على هذا المرض يجب استخدام أصول منيعة, مع تطبيق الصرف الجيد.كما يصاب الجذع, الأفرع و الأوراق ببعض الثاقبات, كما تهاجم الثمار الناضجة بالعديد من الآفات الحيوانية مثل الخفافيش, القردة, الخنازير و الأفيال. و في بعض المناطق ينشأ سور سلك مكهرب (يمر به تياراً كهربائياً) جول البستان و بارتفاع 4 متر لمنع دخول الأفيال.

المصادر:
1 - إبراهيم, عاطف محمد - فواكه المناطق الاستوائية, زراعتها, رعايتها و إنتاجها - 2005 - منشأة المعارف, الإسكندرية - جمهورية مصر العربية

.2 Brown, Michael J. (1997). Durio - A Bibliographic Review. International Plant Genetic Resources Institute.
3 Morton, J. 1987. Durian. p. 287-291. In: Fruits of warm climates. Julia F. Morton, Miami, FL.

 

 

 

 



 


 


 

 


 

 

  • Currently 1/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
1 تصويتات / 1403 مشاهدة
نشرت فى 14 يناير 2017 بواسطة FruitGrowing

PROF.DR.Atef Mohamed Ibrahim

FruitGrowing
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

734,440