الملخص
تعتبر الألبان ومنتجاتها من المصادر الضرورية لغذاء الإنسان، وعلى الرغم من ذلك فإن الإنتاج المحلى يعجز عن الوفاء بالاحتياجات الاستهلاكية مما ترتب عليه وجود فجوة لبنية تقدر بحوالى 398 الف طن خلال عام 2010 يتم سدادها بالاستيراد من الخارج. وتزداد الأمور تعقيداً إذا ما تبين أن معظم الإنتاج اللبنى يتم في المزارع التقليدية. هذا بالإضافة إلى أن طرق وأساليب تصنيع وتسويق الألبان بدائية ويرتفع معها الفاقد والتالف كما تنخفض جودة الناتج وذلك لعدم توافر الخبرات الفنية الكافية للمرأة الريفية. واستهدفت الدراسة محاولة رفع كفاءة الأداء الاقتصادي للمرأة الريفية في مجال تصنيع وتسويق اللبن ومنتجاته في ريف محافظة الشرقية.
ولقد اعتمدت الدراسة على مصدرين رئيسيين للبيانات وهما بيانات ثانوية منشورة وأخرى ميدانية، واستخدمت الإسلوبين الوصفي والكمى في تحليل عرض البيانات وقد توصلت الدراسة إلى العديد من النتائج يأتي في مقدمتها :
زيادة الإنتاج الكلى من الألبان بنسبة 37.1%، وزيادة المتاح للإستهلاك بنسبة 12.7%. وترتب عليه نقص الفجوة الغذائية اللبنية بنسبة 69.4% خلال فترة الدراسة ( 2002 – 2010 )
تبين وجود نمطين رئيسيين لقيام المرأة الريفية بتسويق اللبن أحدهما تسويق اللبن خام ( جاموسى، بقرى) والأخر بعد تعديل نسبة الدهن ( جاموسى) ولقد تبين كفاءة تسويق اللبن البقري الخام مقارنة بمثيله الجاموسى، في حين يقتصر تسويق اللبن المعدل على اللبن الجاموسى فقط.
تبين أن كفاءة قيام المرأة الريفية بتصنيع اللبن الجاموسى إلى قشدة أعلى من مثيلتها في اللبن البقري ويرجع ذلك لارتفاع نسبة القشدة الناتجة في اللبن الجاموسى وذلك لإرتفاع نسبة الدهن باللبن عن مثيله البقري، هذا بالإضافة إلى ارتفاع سعر القشدة في اللبن الجاموسى مقارنة بمثيلتها في اللبن البقري.
تبين أن صافي العائد من قيام المرأة الريفية بتصنيع الجبن القريش من اللبن البقري يفوق مثيله في اللبن الجاموسى بحوالى 50%، وهذا يعنى أن صناعة الجبن القريش الأبيض الطازج من اللبن البقري أكفأ من مثيله في اللبن الجاموسى. وعلى العكس من ذلك في حالة الجبن القديم الأحمر.
تبين قيام المرأة الريفية بتحويل اللبن البقري إلى زبد وسمن بلدى أكفأ من مثيله في الجاموسى وذلك وفقاً لمؤشرات الكفاءة الاقتصادية.
وتأسيساً علي ما سبق فإن الدراسة توصي بأهمية ما يلي:
أن تقوم المرأة الريفية بتسويق اللبن البقرى خام حيث يحقق صافى عائد أعلى عن مثيله الجاموسى. في حين يفضل تسويق اللبن الجاموسى بعد تعديل نسبة الدهن.
قيام المرأة الريفية بصناعة القشدة من اللبن الجاموسى في حين توصى بصناعة الجبن الأبيض الطازج من اللبن البقري وذلك وفقاً لمعايير الكفاءة الاقتصادية المشار إليها في الدراسة وعلى العكس توصى الدراسة بصناعة الجبن القديم الأحمر من اللبن الجاموسى
بأنه في حالة قيام المرأة الريفية بتحول اللبن إلى زبد وسمن يفضل استخدام اللبن البقرى عن مثيله الجاموسى.
قيام المرأة الريفية بفرز اللبن وتصنيع القشدة ثم تحويل اللبن الفرز إلى جبن قديم أحمر أو جبن قريش وذلك للبن الجاموسى والبقري على السواء، يلي ذلك بيع اللبن البقري الخام والجاموسى المعدل . كما توصى الدراسة بعدم صناعة الزبد والسمن البلدى. طبقاً للمقاييس الاقتصادية.
القيام بدور نشط وفعال لكل من الإرشاد الزراعي وكليات الزراعة والمدارس الثانوية الزراعية في نشر الوعى وتدريب وتثقيف المرأة الريفية وذلك لرفع كفاءتها في مجال تصنيع وتسويق اللبن ومنتجاته.
نشر مراكز تجميع الألبان في القري وربط سعر اللبن بنسبة الدهن وذلك لتسهيل عمليات التسويق بالإضافة إلى خفض معدلات ونسب الفاقد ومنع استغلال التجار للمرأة الريفية العاملة في مجال إنتاج اللبن.
تقديم قروض ميسرة للمرأة الريفية للقيام بتحديث وتطوير أدوات ومعدات تصنيع اللبن وذلك لضمان رفع كفاءة التصنيع من جانب وتقليل الفاقد والتالف من جانب ثان والحصول على منتج عالى المواصفات من جانب ثالث.