احتل هاشتاج " وزير السعادة" تداولا كبيرا بين الشباب على شبكات التواصل الاجتماعي ، و دخل ضمن قائمة الأكثر تداولا ، بعد ان استحدث محمد بن راشد حاكم دبي رئيس مجلس الوزراء الإماراتي منصب وزير السعادة الاثنين الماضي ،،ضمن تغييرات هيكلية في الحكومة اﻹماراتية  بمناسبة  “القمة العالمية للحكومات” التي تعقد في دبي

وجاءت التعليقات والاحلام ، بين السعادة في الاجازة وطول مدتها ، السعادة في توفير الرفاهية ، بين وزير السعادة عندهم وسعادة الوزير عندنا ، 

فماذا يفعل وزير السعادة؟ 

اكد حاكم دبي  ان دور وزير السعادة يتمثل في مواءمة كل خطط الدولة وبرامجها وسياساتها لتحقيق سعادة المجتمع ، قياس رضا الناس عن الاداء الحكومي ، .

وكيف يكون الناس سعداء ، ومتى ، وما الذي يسعدهم ،،

هل يحفزهم وزير السعادة على قبول واقعهم ، و العمل للوصول لواقع جديد ، ؟؟

قياس مستوى السعادة موجود منذ سنوات تصل لعشرين سنة ، قياس الرضا والسعادة ، على مستوى الاسواق والمطاعم ، اصبحت السعادة علم ، موجود على مستوى الشركات العالمية ،، 

السعادة هي الشعور المستمر بالراحة  والطمأنينة والفرحة والبهجة، وهذا الشعور السعيد يأتي نتيجة للإحساس الدائم بثلاثة أمور:  رضاك  واطمئنانك تجاه الذات، و الحياة، و المصير.

حاول الفلاسفة عبر الزمان تحديد اسباب السعادة

أبيقور ، وهو فيلسوف يوناني ، قال  السعادة هي الاعتدال ودوام الصحة ، وفرّق أبيقور بين السعادة اللحظية، والسعادة الدائمة ، وقارن بينهما فوجد أنه يرى أن السعادة الحقيقية هي الدائمة ، ويحذر من الخداع بالسعادة ، ونصح بان اختبار السعادة ان ترى ما تفعله بعد زمن طويل . كان ابيقور الا انه اهتم بالمنفعة من الشيء الذي يجعلك سعيدا

 ،،

الفبيلسوف  الألماني الاكثر تأثيرا في القرن الثامن عشر  كانط يرى ان السعادة تتحقق حين يؤدي الانسان واجبه الإنساني ، هو يرى ان الانسان الحر المسئول الذي يؤدي واجبه هو الاكثر سعادة !!

،،

تشير الدراسات ان السعادة تنتقل بالعدوى بين افراد الاسرة وزملاء الدراسة وزملاء العمل ، 

و اكد بعض الباحثين ان السعادة تحدث اذا تمكن الانسان من تحقيق الأهداف  التي وضعها   لنفسه  ،، وضع الهدف في حد ذاته يعد طريقا نسلكه نجو السعادة لكن السعادة هي انجاز الاهداف،،

ينصح خبراء التنمية انك حين تكتب سيرتك الذاتية ينبغي ان تحدد ما الذي يجعلك سعيدا ،

الاستفادة من خبرات الماضي ،

العمل بحماس في الوقت الوحيد الذي أملكه  وهو الان 

توقع الخير في القادم

كل مشكلة فرصة للتغيير

كلنا ينظر الى ما يحتاجه ، فالمغتربون يشتاقون للوطن والاهل والاصدقاء ، والعاشقون يشتاقون لاحبتهم ، و المرضى يشتاقون للصحة ، والعاطلون يشتاقون للعمل ، والمشغولون يشتاقون للإجازة ، فهل اذا تحققت اشواقنا صرنا سعداء ؟؟ 

هذا الربط بين الظروف والاحساس تحرر بعضنا منه ،، حين ننظر الى كالدينار وليس ما ينقصنا الا اذا نظرنا له  لتحويله لهدف واتخاذ السبل والوسائل ،،

،،

اراد ان يكافىء احد الملوك في الصين مواطنا ، فقال له امتلك ما تريد من الارض قدر ما تستطيع ان تسير ،، ظل الرجل يسير ويهرول وكلما اكتفى فكر في زيادة الارض بزيادة القدرة على الاحتمال ، حتى انه لم يعد مرة اخرى اخرى ويقال انه تاه من كثرة السير ، او انه مات من الإنهاك حين لم يضع حدا لرغباته  ،،

،،

كيف تصل المؤسسات ،  مستوى الرضا ، مستوى الخدمات ،  زيادة الانتماء لتشعر الشعب انه يملك البلد ،،  السعادة ، الالتزام  ، المساواة ، العدل 

كونوا سعداء حفظكم الله 

المصدر: د نادية النشار
DrNadiaElnashar

المحتوى العربي على الانترنت مسئوليتنا جميعاً د/ نادية النشار

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 168 مشاهدة

د.نادية النشار

DrNadiaElnashar
مذيعة و كاتبة ،دكتوراة في علوم الاتصال و الاعلام والتنمية .استاذ الاعلام و علوم الاتصال ، مستويات الاتصال و أهدافه، الوعي بالاتصال، انتاج محتوى الراديو والكتابة الاعلامية ، والكتابة، و الكتابة لوسائل الاعلام الالكترونية ، متخصصة في علوم الاتصال و الاعلام و التنمية، وتدريبات التطوير وتنمية المهارات الذاتية والاعلامية، انتاج »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

649,829