تغيرات وتطورات في كافة جوانب الحياة ، الاقتصادية ، الثقافية ، الاجتماعية ، السياسية ، الإنتاجية ، حدثت بفعل هذه الشبكات المنتشرة ، والتي لم يعد يستغني عنها اغلب اهل المدن خاصة الشباب ، لقد شكلت الوعي ، ورسمت اشكال العلاقات ، و تشابكت من خلالها المصالح ، أقامت أسرا وهدمت اخرى ،
كل هذا يدعو الباحثين والمفكرين في كل التخصصات للدراسة والبحث ، حيث تشير الدراسات ان معدلات الاستخدام لهذه الشبكات بل والاعتماد عليها سوف يزداد مع الوقت ،
ينبغي ان يدرك الناس في المجتمعات الاهداف التي نتواصل من اجلها حتى يحددون كيف سيقضون الساعات في الاستخدام المتعدد للشبكات الاجتماعية ، ينبغي ان يتم نشر النماذج التي استطاعت تحقيق نجاح ، واستثمار من استخدام هذه المواقع ، ليختبر كل انسان نفسه وقدراته ، ويحاول تحديد الساعات والوقت الذي يقضيه على هذه الشبكات ،،
كما انه من المهم ان نفكر في إضافة تعليم التواصل عبر شبكات التواصل الإجتماعي ، لتشجيع استخدامات تعليمية مثمرة ومؤثرة داخل الفصول الدراسية حيث لا يمكن منع اجهزة التليفونات المحمولة الذكية لفترات طويلة ، وبدلا من ذلك يمكن توظيفها في وضع مناهج وآداب الحوار والنقاش و مهارات الاقناع ، هذه المهارات هي التي يمكن ان تقي الأجيال القادمة من اخطار فرط الاستخدام العشوائي لهذه الشبكات ، وبدلا من توجيه اللوم للمستخدمين او دعم العداء لهذه المواقع،
في هذه المرحلة من التطورات الكبيرة ينبغي ان نجد مراكز الدراسات المتخصصة لمستقبل وسائل التواصل الاجتماعي الرقمي ، من اجل دراسة طبيعتها ، وقياس أثرها ذاتيا ، و سياسيا ،و اقتصادياً وثقافياً واجتماعياً ، ووضع بعض التوقعات للمساعدة على الاستعداد للمستقبل و مواجهة المخاطر المُحتملة ، كما انها يمكن ان تقدم بعض الرؤى لمتخذي القرار حول المسارات المستقبلية لتوجهات المجتمع ، والاقتصاد ، والأسواق ، والأعمال ، والاستثمارات التي قد تنشأ أو تختفي ، او تنمو ، لان هذه الدراسات ستقدم مؤشرات علمية واضحة المعالم حول هذه المواقع المهمة ، بالغة التأثير ، .
يمكن استثمار الوقت الذي يقضيه الشباب على شبكات التواصل الاجتماعي في تحقيق عدة انجازات مثل ؛
• البحث عن فرص جديدة للعمل بل وابتكار اعمال جديدة تتناسب مع العصر
. نشر افكار التعلم الذاتي
• دعم مهارات التواصل الاجتماعي لتحقيق النجاح في المجالات المتنوعة للحياة
• استثمار المهارات التكنولوجية والمعارف الحديثة • نشر التوعية بالقيم المجتمعية والثقافية والسياسية • التسويق للأعمال بل وإمكانية تسويق الانسان لذاته لجلب بعض الفرص العملية الجديدة •سرعة التواصل في العمل ، والحصول على المعلومة من المؤسسات والافراد • تدعيم الروابط الاسرية باستخدام هذه الشبكات
وفي الختام لابد ان نعترف ان لكل شيء جوانب تتنوع بين السلبي والإيجابي ، وفقا للاستخدام الذي نسعى اليه والاهداف التي نحاول تحقيقها ، فلا افراط ولا تفريط ، ولا محبة ولا عداء ، انما نشر ثقافة الاستخدام لهذه الوسائل المهمة المؤثرة