COMcasT

مصدر موثوق، حائز على جوائز دولية - تحليلات وتقارير متخصصة وفق مؤشرات عالمية - Al-Monitor

الصحة النفسية

edit


1) تأثير العلاقات المتعددة والسامة على الفرد والأسرة

الآليات النفسية والاجتماعية

  • الارتباط المجزأ والارتباط التجنبي/القلق: التبادل المتكرر بين قربٍ مفاجئ ثم انسحاب (push-pull) يرسّخ نمط ارتباطي غير آمن لدى الطرف الآخر (قلق/تجنّب)، ويولِّد اعتمادًا عاطفيًا متقلبًا وشكّا مستمرًا.

  • التعزيز المتقطع (Intermittent Reinforcement): الاهتمام المتقطع والمكافآت العاطفية غير المتوقعة يقوّي الارتباط رغم أن العلاقة مؤذية — نفس الميكانيزم الذي يفسّر إدمان المقامرة.

  • تآكل الثقة والهوية: تكرار الخيانات والانقطاعات يخلق شعورًا بخيانة الذات (self-betrayal) لدى الضحية — أي التنازل عن قيمها الحدودية واحتياجاتها الأساسية، ما يؤدي لصدمات ثقة طويلة الأمد.

  • تأثير على الأسرة: في حال وجود زوج/أطفال، تؤدي هذه العلاقات إلى:

    • اضطراب دور الوالد/الزوج (غياب الانضباط والاستقرار).

    • نزاعات قانونية/اقتصادية (إن تداخلت أمور مادية).

    • اضطراب شعوري لدى الأطفال (قلق، فرط يقظة، مشاكل في التواصل الاجتماعي لاحقًا).

  • تعبير جسدي ونفسي: قلق مزمن، اكتئاب، اضطرابات نوم، فقدان تركيز، وأحيانًا أعراض جسدية لا تفسير طبي واضح (somatisation).

الخيانة الذاتية (self-betrayal) وصلتها بالاستقرار

  • الخيانة الذاتية: سلسلة قرارات فردية تتعارض مع قيم الفرد واحتياجاته الحقيقية (مثلاً الاستمرار في علاقة معروفة سامة لأجل مظهر اجتماعي أو لتجنب الشعور بالوحدة).

  • نتيجة ذلك: انفصال داخلي — فقدان الاتساق بين الصورة الذاتية (من تريد أن تكون) والسلوك الفعلي، ما يولّد ارتباكًا، إحساسًا بالعار، وانهيار قدرة اتخاذ القرار السليم.


2) دور الغرور والتكبر في استمرار السلوك السلبي

لماذا يُبقي الغرور على السلوك؟

  • الغرور كدرع دفاعي: ما يبدو كبَرّ أو تكبُّر قد يخفي خوفًا عميقًا من الفشل، الرفض، أو فقدان القيمة. يكفّل الحفاظ على صورة «قوية» تمنع مواجهة الضعف.

  • تنقيص المساعدة: الكبرياء يروّج لاعتقادات مثل «لا أحتاج علاجًا» أو «الآخرون يقلّلون من قدراتي» — هذه معتقدات تعيق الوعي الذاتي وطلب الدعم.

  • التعلّق بالهوية الاجتماعية: عندما تصير الصورة العامة (الشهرة، الظهور) جزءًا من الهوية، يصبح التخلي عن السلوك مؤلمًا لأنه يهدد من تكون «أمام الناس».

  • العناد كثبات سلوكي: العناد يثبّت السلوك عبر رفض التغيير، حتى لو توافرت أدلة على الضرر؛ العناد هنا ليس مجرد سلوك عنيد بل استجابة دفاعية تجاه فقدان السيطرة أو الخجل.


3) تأثير حب الظهور عبر القنوات الفضائية والسوشيال ميديا

دوافع وتداعيات

  • دوافع: بحث عن اعتراف سريع، تلبية حاجة للإثبات الاجتماعي، تغذية النرجسية، استبدال علاقات حقيقية بعلاقات عرضية تُنتج «محتوى» و«متابعات».

  • خلق صورة زائفة: عبر انتقاء اللحظات المثالية، التلاعب بالصور والسرد، واستخدام العلاقات كـ«مقاطع» لتعزيز التفاعل — هذا يولّد فصلًا بين «الحياة الحقيقية» و«الحياة المُعرضة»، ويُعمّق التفكك الذاتي.

  • مخاطر نفسية: الاعتماد على التفاعلات الرقمية كمصدر للقيمة الذاتية يجعل الشخص هشًا أمام النقد أو الانخفاض المفاجئ في التفاعل؛ كما يزيد قابلية إلى مقارنة اجتماعية ضارّة، والشعور بالوحدة رغم «الجمهور الكبير».

  • آثار اجتماعية: يؤثر في الشبكات الحميمية — إذ يصبح الاهتمام العام أولوية على الاتزان الأسري، وقد يُلحق بخيارات مهنية/عاطفية متهوّرة.


4) تدخل الشاب الناصح ودوره — لماذا تنجح النصيحة أو تفشل؟

متى تكون النصيحة فعالة؟

  • نصيحة مبنية على تعاطف محايد (empathic confrontation): أفضل نتائج عندما تأتي من شخص موثوق، يعبّر عن قلقه بوضوح محميًّا بالحدود، دون لوم مفضي إلى دفاعية.

  • خوف من الله كحافز داخلي: إذا كانت الرسالة الدينية متوافقة مع قيم المرأة وتُقدّم بطريقة غير إدانة، فقد تُثير مراجعة ضمير. لكنها تصبح أقل تأثيرًا إذا استُخدمت كأداة لإذلال أو تحكّم.

  • التوقيت والقدرة على التفسير: النصيحة التي تقدم خيارات عملية (ماذا تفعل الآن، خطوات صغيرة) تفيد أكثر من التحذير العام.

أسباب فشل النصيحة

  • رفض الواقع (denial) والعناد: مع تحفظ دفاعي قوي، ينظر الفرد إلى النصيحة كتهديد للذات، ويزداد التصلب بدل التغيير.

  • الاعتماد على التمثيل الاجتماعي: إذا كانت المكاسب الاجتماعية من السلوك السام (مداخلات، فرص، دخل) أكبر من الخسائر المتصورة، فإنّ الحافز للتغيير منخفض.

  • غياب الوعي الذاتي أو القدرة على الاستبطان: العلم النظري (مثلاً كونها معالجة) لا يكفي إن لم تطوَّر مهاراتها الذاتية لإدارة مشاعرها وقياس سلوكها.

  • تحقير أو لوم من الناصح: لغة اللوم تُحرّك دفاعات، بينما لغة الفضول والفضيلة التحويلية تُتيح المجال للتأمل.


5) التناقض بين تخصص المرأة في علاج الآخرين ومرضها النفسي

كيف يحدث ذلك؟

  • الفرق بين معرفة نظرية وتطبيق شخصي: يمكن أن يمتلك الشخص معرفة إكلينيكية لكنه يفتقر إلى تطبيقها على ذاته؛ الصعوبة في رؤية النقاط العميقة داخل الذات (blind spots) شائعة حتى بين المتخصصين.

  • وظيفة المهنية كتعويض: أحيانًا يصبح العمل واجهة تعويضية — المساعدة للآخرين تُخفي الاضطراب الذاتي أو تُقلل من الشعور بالذنب.

  • العوامل التي تسمح لانحدارها رغم التخصص: ضغط الشهرة، الانشغالات المهنية، الخوف من فقدان المهنة أو السمعة إن اعترافَت بالمشكلة، وفوق كل ذلك غرور دفاعي يمنع الاعتراف.

أهمية الاعتراف والسعي للعلاج الذاتي

  • الاعتراف شرط أساسي للتغيير: دون اعتراف حقيقي، لا يتكوّن تغيير مستدام؛ الاعتراف لا يعني العجز بل الشجاعة لإعادة بناء الاتساق الذاتي.

  • خطوات علاجية مقترحة: علاج فردي متخصص (CBT/DBT/Schema Therapy)، علاج جماعي، سوية إشرافية (supervision) مع زميل محترف، والتزام بخطة علاجية مكتوبة مع مراقبة موضوعية (أهداف قابلة للقياس).


توصيات عملية للتعامل بفعالية (موجزة ومؤثرة)

أ) للمقربين والأسرة

  1. وضع حدود واضحة وثابتة: عيّنوا قواعد سلوكية (حدود زمنية، ماديّة، اختفاء مؤقت عن الأطفال إن لزم) وطبقوها دون تهاون. الحدود تحمي الأسرة وتقلل من دور الضحية.

  2. تقليل التمكين: لا تُسهِموا ماليًا أو عاطفيًا في سلوكيات تسبّب الضرر؛ عرضوا بدلاً من ذلك دعمًا مشروطًا بالعلاج أو الالتزام بخطة.

  3. توثيق الأحداث: للاستخدام القانوني أو العلاجي إن ساءت الأوضاع (إساءات، تهديدات، تغيّب عن البيت..).

  4. دعم نفسي للأسرة: أفراد الأسرة قد يحتاجون علاجًا منفصلًا (أب، أطفال) لمواجهة آثار عدم الاستقرار.

ب) للشاب الناصح (كيف ينصح بذكاء وفعالية)

  • النهج المقترح (نموذج خطوة-بخطوة):

    1. ابدأ بتأكيد العلاقة: «أنا أهتمّ بكِ وأقدّر مكانتك، وهذه هي الأسباب التي تجعلني أتحدث بصراحة.»

    2. صف السلوكيات بالحقائق (بدون وصم): «رأيت/سمعت أن هناك تواصل متكرر مع … وهذا أثر على سلامتك/أسرتك بهذه الطرق.»

    3. عبّر عن أثر ذلك عليك: «أخاف عليك لأن…» (ربط بالعاطفة لا باللوم).

    4. قدّم خيارًا عمليًا محددًا: «هل تقبلين أن نضع خطة مكونة من 3 خطوات، أو أن نبحث معًا عن معالج/مرشد؟»

    5. ضع حدودًا شخصية: «إذا استمر هذا السلوك، فلن أقدر دعمك ماليًا/أسريًا حتى تبيني التزامًا عمليًا.»

  • لغة مطلوبة: قصيرة، ملموسة، محددة زمنياً، وحازمة لكن رحيمة.

ج) إن كنت متخصصًا/ممارسًا نفسيًا أو فريقًا علاجيًا

  • تقييم شامل: تاريخ علاقات، أنماط ارتباط، تاريخ صدمات/إساءة، مستوى الاستقلال المالي، وجود إدمان أو اضطراب شخصية.

  • علاجات فعّالة:

    • DBT (لضبط الانفعالات والحدود).

    • CBT/Schemas (لتحطيم المعتقدات المنافية للواقع وتعزيز السلوك القيمي).

    • EMDR (لصدْمات قديمة مرتبطة بالهجر).

    • علاج زوجي/عائلي إذا كان هناك أزواج/أطفال متضررون.

    • المتابعة السلوكية وخطة أمان (safety plan).

  • نهج تحفيزي: Motivational Interviewing لزيادة الدافعية الداخلية بدلاً من القسر الخارجي.

د) لإدارة التعرض الإعلامي (حُزمة إجراءات قصيرة)

  1. فترة «ديجيتال ديتوكس» قصيرة (30–90 يوم): إغلاق منصات مختارة، تقييد الوصول العام، حذف أو تغيير روابط الاتصال.

  2. تنظيف الحدود الرقمية: حساب خاص، إزالة متابعين أو عزل بعض القنوات.

  3. إعادة تقييم الدوافع: جلسات قصيرة لاكتشاف لماذا تُنشر كل قطعة محتوى — هل لذاتيّة أم لقيمة مهنية حقيقية؟

  4. استبدال التعامل الإعلامي بعلاقات وجهاً لوجه: هدف بسيط: لقاء حقيقي واحد أسبوعيًا يعيد المصداقية للعلاقات الحقيقية.


مؤشرات خطر: متى تصبح الحالة «نقطة اللاعودة» (ولماذا هذا المفهوم خداعي)

  • عوامل تزيد من صعوبة الرجوع:

    • فقدان حضانة/حقوق قانونية/وظيفة نتيجة للسلوك.

    • اعتماد اقتصادي كامل على السلوكيات المضرة.

    • تشبُّع بعلاقات استغلالية أو عنف جسدي/جنسي مصاحب.

    • حدوث مشكلات صحية جسدية خطيرة أو إدمان.

  • لكن تنبيه مهم: «نقطة اللاعودة» نادرًا ما تكون نهائية — مع تدخل مناسب مبكّر، كثير من المسارات قابلة للتصحيح. المشكلة أن كل تأخير يزيد التعقيد ويقلل الموارد المتاحة للتغيير.


خطة تدخل عملية قصيرة المدى (خطوات يمكن تنفيذها فورًا)

  1. تقييم الأمان: هل ثمة عنف أو تهديد؟ إن وُجد — اتصل بالجهات المختصة فورًا.

  2. حدود فورية: تحديد ثلاث قواعد سلوكية قابلة للتنفيذ (مثلاً: لا علاقات سرية في الوقت الراهن، لا ضيوف في منزل الأسرة غير موافق عليه، لا مشاركة مالية خارج البيت) وإبلاغها بوضوح.

  3. عرض علاج محترف: تواصل مع معالج/مركز متخصص، قدّم خيارًا لاستخدام جلسة استشارية قصيرة (3 جلسات تقييمية).

  4. دعم نفسي للأسرة: بدء جلسات دعم فردية للأطفال/الشريك.

  5. مراقبة النتائج: مراجعة كل أسبوعين؛ إن لم يطرأ تحسّن، يزيد مستوى التدخّل (قانوني أو اجتماعي).


نصائح لغوية لجملة نافعة عند المواجهة (بلسان الشاب الناصح)

  • «أحبك كإنسانة، ولا أريد أن أراك تُؤذِين نفسك أو عائلتك. أنا هنا لأدعم مشوارك نحو التغيير، هل تقبلين أن نحدّد معًا ثلاث خطوات صغيرة نبدأ بها؟»

  • «عندما يحدث الانقطاع المتكرر أشعر بالقلق لأن هذا يؤثر على الأطفال/الأسرة. إن لم يتغيّر شيء خلال شهرين، سنضطر لوضع قواعد حماية واضحة — وأنا أفضل أن نعمل معًا لتجنّب ذلك.»


ختامية — رسالة أمل واستراتيجية

  • الظاهرة التي وصفتَها (ghosting، الاهتمام ثم الاختفاء، الأداء الإعلامي) جزء من سياق ثقافي وتكنولوجي أوسع؛ لكنها أيضًا نتيجة لعلاقات شخصية وقرارات تُبنى على حاجات غير معالجة.

  • التغيير ممكن عندما يلتقي الدافع الداخلي (قيم، خوف بنّاء، ووعي) مع دعم خارجي حكيم (حدود، علاج، عائلة ثابتة).

  • أفضل نقطة انطلاق هي المعادلة البسيطة: اعتراف + حدود + خيار علاجي ملموس = إمكانية وقف الصعود في منحنى الضرر وإعادة بناء الثقة تدريجيًا.

رابط تعليمي علاجي: https://youtu.be/vUUnRVozGzo

ibrahimgalal

DR . IBRAHIM GALAL

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 65 مشاهدة
نشرت فى 5 نوفمبر 2025 بواسطة ibrahimgalal
العلاقات المريضة في العصر الرقمي, الثقة تُبنى بالاستمرارية لا بالبدايات الجميلة, لا تغرك البدايات المليئة بالكلمات فالنهايات تكشف النوايا, الاعتراف بالمشكلة أول خطوة نحو الشفاء, السوشيال ميديا ليست علاجًا للجراح النفسية, كن أنت السلام الذي لم تجده, توقف عن ملاحقة من اختفى وابدأ بملاحقة ذاتك الضائعة, لا أحد يستحق أن تكون ظلاً في حياة أحد, الغوستينغ جريمة صامتة ضد القلب, احمِ طاقتك من العابثين بالمشاعر, بين الغواصة والزومبي وفتات الخبز, دراما الغياب المفاجئ وتأثيرها النفسي العميق, من يهجرك دون سبب لا يستحق تفسيرًا, الشفاء يبدأ من الاعتراف بالوجع لا إنكاره, العلاقات السامة ليست حبًا بل استنزافًا, لا تبحث عن الاهتمام اللحظي بل عن الاتساق الحقيقي, التناقض بين المظهر العاقل والاضطراب الداخلي, نصيحة صادقة في وجه عنادٍ أعمى, الصراع بين الوعي والعاطفة في العلاقات الرقمية, لماذا نكرر العلاقات المؤذية رغم الألم, كيف تحمي نفسك من التلاعب العاطفي, كيف يدمر الغرور الوعي ويغذي السلوك المدمر, حب الظهور على السوشيال ميديا وصناعة الصورة الزائفة, السقوط البطيء خلف بريق الشهرة والوهم, عندما تعالج الآخرين وأنت تحتاج العلاج, ظاهرة العلاقات السامة وتأثيرها على النفس والأسرة, الغوستينغ الاختفاء المفاجئ في زمن التواصل, ألم الخيانة الذاتية وتمزق الهوية العاطفية, لعبة الإشباع اللحظي ثم الهروب من المسؤولية, المرأة اللعوب, العلاقات المتعددة, العلاقات السامة, علاقة سامة, علم النفي, علاج الإدمان, القلق, الاكتئاب, ارشاد نفسي

 

د. إبراهيم جلال فضلون

🕊️ دع هذا الهراء يرحل... حين يتحول الحب إلى قيدٍ ناعم

في عالم العلاقات، لا يولد التعلق المرضي في العلن، بل يتسلل خفية في ثوبٍ أنيق اسمه “الحب”. يبدأ بدفءٍ مألوف، ثم يتحول شيئًا فشيئًا إلى إدمانٍ خفيّ، يشبه جرعة المخدر التي تهدئ الارتباك مؤقتًا، لتعود بعد حين أشدّ ألمًا.
إنه حبٌّ يلتهم صاحبه ببطء، حتى يفقد ملامحه، وصوته، ووعيه بذاته.
يمنح وهم الأمان بينما يغرس جذور القلق في أعمق نقطة من الروح.

التعلق المرضي لا علاقة له بالعشق الحقيقي، بل بالخوف من الفراغ.
هو حبٌّ لا يرى الآخر كإنسانٍ حر، بل كمسكنٍ دائم لوحدةٍ مزمنة.
ومن هنا تبدأ المأساة — حين يتحول “من نحب” إلى جرعةٍ نحتاجها، لا روحٍ نشاركها.


🔹 التعلق... إدمانٌ مغلّف بالعاطفة

من منظور علم النفس، يعمل التعلق المرضي بنفس الآلية العصبية التي يعمل بها الإدمان.
فكل رسالة، وكل كلمة، وكل نظرة تثير في الدماغ دفقة من “الدوبامين” تجعلنا نشعر بالرضا.
لكن ما إن يختفي الطرف الآخر أو يصمت، حتى يهبط كل شيء، ويبدأ الانسحاب المؤلم.
نبحث عن أي طريقة لإعادة التواصل، لا بدافع الحب، بل بدافع الاحتياج.

وهكذا تتحول العلاقة من مساحة للنمو إلى سجنٍ أنيق.
نتنازل عن كرامتنا لنبقى قريبين، نبرر الإهمال، ونخاف الفقد كما يخاف المدمن غياب الجرعة.


🔹 "دع هذا الهراء يرحل"... كتاب أم مرآة للنفس؟

كتاب «دع هذا الهراء يرحل» لا يقدم نصائح ساذجة عن النسيان، بل يعلّمنا فنّ التحرر من الأوهام.
يذكّرنا أن السلام النفسي لا يأتي حين تسير الحياة كما نريد، بل حين نتوقف عن المقاومة.
حين نقول:

“لن أتحكم بما لا أملكه... وسأمنح نفسي حق الهدوء.”

الوعي هنا ليس هروبًا، بل شجاعة.
أن تقف أمام فكرة “لا أستطيع العيش بدونه” وتقول لنفسك: “بل أستطيع، وسأتعلم كيف.”
أن تتصالح مع واقعك بدلًا من مطاردته.
أن تفهم أن الحب لا يكتمل بالتشبث، بل بالقدرة على الاختيار الحر دون خوف من الفقد.


🔹 ريم... حين يُصاب الطبيب بمرض مرضاه

ريم ليست مجرد امرأة مضطربة، بل رمز لجيلٍ يعرف الكثير عن الحب، ويُمارس القليل من الوعي.
كبرت بين أبٍ لا يعرف الحنان وأمٍّ تبيع القبول بالمظاهر، فتعلمت مبكرًا أن الحب يُنتزع لا يُمنح.
وحين كبرت، أصبحت طبيبة تعالج القلوب بالكلمات، لكنها لم تكتشف أن جرحها الأعمق لم يُشفَ بعد.

ريم أدمنت السيطرة، لا لأنها شريرة، بل لأنها خائفة.
كل رجلٍ أحبته كان مرآةً لوالدٍ لم يمنحها الحنان، وكل علاقةٍ كانت محاولة لإثبات أنها تستحق أن تُختار.
لكنها لم تكن تبحث عن الحب، بل عن تصديقٍ مؤقت لوجودها.
ولأن الجرح لم يُرَمّم من الداخل، تحولت من معالجةٍ للنفوس إلى صائدةٍ للقلوب.

إنها الصورة العكسية للتعلق المرضي: لا الضحية التي تتمسك بالآخر، بل من تحتاج أن يتمسك بها الآخر كي لا تنهار.


🔹 بين الوعي والتعلق... طريق العودة إلى الذات

يعلّمنا الكتاب أن التحرر لا يعني القسوة، بل الوضوح.
أن تقول “كفى” لا يعني أنك توقفت عن الحب، بل أنك بدأت تحب نفسك.
أن تختار الصمت لا يعني اللامبالاة، بل أنك تعبت من الصراخ في الفراغ.

التحرر من التعلق يبدأ عندما نتوقف عن البحث عمن “يكملنا”،
وندرك أننا لم نكن ناقصين من البداية.

التسامح، كما تصفه الكاتبتان، ليس غفرانًا لمن آذانا فقط،
بل اعتذارًا منّا لأنفسنا لأننا صدّقنا أن الحب ألمٌ يُحتمل.
حين نسامح، نغلق الباب لا لأننا لا نهتم، بل لأننا نستحق أن نرتاح.


🔹 استراتيجيات بسيطة للتحرر من قيود التعلق

1️⃣ كن شاهدًا على أفكارك
راقبها دون أن تحاكمها.
حين تقول نفسك: “أحتاجه”، أجبها بلطف: “تحتاجين السلام أكثر.”

2️⃣ استبدل السعي بالاستسلام
التحكم في الآخرين وهمٌ يستهلك الحياة.
استسلم لفكرة أن ما كتب لك سيبقى، وما غادر لم يكن يومًا لك.

3️⃣ مارس الحضور الواعي
دقيقة تنفس واحدة بوعي قد تُنقذك من يومٍ من التعلق.
تذكّر: اللحظة التي تعيشها الآن، لا الماضي ولا القادم، هي المكان الوحيد للراحة.

4️⃣ حرّر ذاكرتك من دور الضحية
الآخر لم يدمّرك، بل كشف لك أين تحتاج أن تُرمّم نفسك.
كل تجربة فشلٍ هي درس في حب الذات، لا لعنتها.


🌺 الختام: الحب ليس قيدًا... بل وعيًا

نعم، الحب الحقيقي يُشبه الحرية، لا التملك.
هو أن تمنح قلبك دون أن تفقد نفسك،
أن تبقى كما أنت حتى وأنت تحب،
أن لا يكون غياب أحدٍ سببًا في غيابك عن ذاتك.

فلتدع هذا الهراء يرحل —
لتدع التعلق، والخوف، والتوقعات، والقصص القديمة،
ولتبدأ من جديد،
حيث لا يوجعك أحد، ولا تحتاج لأحد لتكون بخير.

 

ibrahimgalal

DR . IBRAHIM GALAL

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 49 مشاهدة
نشرت فى 14 أكتوبر 2025 بواسطة ibrahimgalal
د. إبراهيم جلال فضلون, التعلق المرضي, الحب المشروط, الإدمان العاطفي, وهم الأمان, الخوف من الفقد, العلاقات السامة, جرعة الدوبامين, الانسحاب العاطفي, سجن المشاعر, فقدان الذات, كتاب دع هذا الهراء يرحل, التحرر النفسي, الوعي الذاتي, ريم, الطفولة الجريحة, السيطرة العاطفية, لصمت الواعي, التسامح الداخلي, حب الذات, الحضور الذهني, الاستسلام الواعي, دور الضحية, الشفاء الداخلي, الحرية العاطفية, بداية جديدة, التوازن النفسي, العلاقات الناضجة, السلام الداخلي, الاختيار الحر, الانفصال الصحي, دع هذا الهراء يرحل, إبراهيم جلال فضلون, إبراهيم جلال, @drbeckyatgoodinside, @nedratawwab, @susieorbach, @lauriehelgoe, @drbeckyspelman, @D, #الأمومة, السامة, #تربية, سمّية, #أم, نرجسية, #إساءة, عاطفية, #صدمة, الطفولة, #الحدود, #الصحة, النفسية, #الشفاء, من, الصدمة, #عائلة, مضطربة, #التخلي, الواقع, علم النفس, لتعلق بالقلق, التعلق بالانكسار, التعلق بالهجر, التعلق بالاحتياج النفسي, التعلق بالفراغ الداخلي, التع, لتعلق بالاضطراب, التعلق بالسيطرة, التعلق بالهروب, التعلق بالضعف, التعلق بالآخر, التعلق بالذكريات, التعلق بالحب المشروط, التعلق بالقبول, التعلق بالاهتمام, التعلق بالرفض, التعلق بالخوف, , لحب المرضي, الاعتمادية العاطفية, إدمان العلاقات, الابتزاز العاطفي, التملك, الغيرة المرضية, الانحلال الأسري, اضطراب التعلق, التعلق من طرف واحد, التعلق السام, العلاقات المؤذية, التعلق النفسي, د. إبراهيم فضلون, د. إبراهيم جلال, إبراهيم فضلون, dr.Ibrahim Galal Fadloun, dr.Ibrahim Galal, dr.Ibrahim Fadloun, Ibrahim galal fadloun, @drIbrahimgalal, dribrahimgalal

في عالم العلاقات الإنسانية، يتسلل التعلق المرضي إلى الأرواح في ثوب الحب، فيغري القلوب بوعود الدفء، لكنه في الحقيقة إدمان عاطفي يلتهم صاحبه كما تفعل السموم البطيئة. التعلق ليس شغفًا طبيعيًا، بل حالة من الاعتماد النفسي يفقد فيها الإنسان ذاته، ويحوّل الآخر إلى “جرعة” يسكن بها خوفه وفراغه. هذه الحالة التي يشبّهها الأطباء بإدمان المخدرات قد تتخذ أشكالًا ساحرة تخدع من يقترب، تمامًا كما فعلت ريم، الطبيبة النفسية التي تحولت من معالجة للعقول إلى مصيدة مدمّرة للقلوب.

ريم – أو “الحباري” كما يسميها البعض في السر – وُلدت في بيت يختلط فيه التناقض بالقسوة. والد ضابط متقاعد لا يعرف للحنان لغة، وأمّ مهووسة بالمظاهر والمقارنات، تزرع في بناتها شعور النقص والخوف من الهزيمة. من هذا المزيج خرجت ريم بوجهين: الطبيبة اللامعة التي تنصح مرضاها بالاتزان العاطفي، والمرأة المضطربة التي تخفي خلف ابتسامتها عطشًا لا يروى للسيطرة والإغواء. كانت تحاضر عن الصحة النفسية في النهار، وتعيش ليلًا حياة سرية لا يشكّ فيها أحد، مستغلة مكانتها العلمية ستارًا لمغامراتها.

تزوجت ريم من فارس، المصرفي الطموح، وأنجبت ولدين، لكنها حولت بيتها إلى ميدان تجارب قاسٍ. سيطرت على زوجها حتى أرهقته تقلباتها، فهرب بطلاقٍ لم ينهِ معاناته بل كشف له عن وجه آخر لامرأة اعتادت اللعب بالعقول. بعد الطلاق، عادت إلى شقة العائلة محافظة أمام الناس على صورة الأم المثالية، بينما كانت في الخفاء تدير شبكة من الأكاذيب: سفرات مزعومة بحجة العمل أو العمرة، لقاءات سرية، وعلاقات متشابكة مع رجال من مختلف الطبقات.

لم تكن نزواتها مجرد رغبات عابرة، بل خطة إغواء ممنهجة. بنظرة محسوبة، ولمسة عابرة، كانت تصطاد ضحاياها، ثم تبدأ لعبة السيطرة النفسية، فتقنعهم أنهم يعيشون حبًا استثنائيًا بينما هم مجرد أدوات لإشباع هوسها. كانت تتلذذ بتعلقهم بها، ترى في ضعفهم إثباتًا لقوتها، وتنتقل من رجل إلى آخر كما ينتقل المدمن من جرعة إلى أخرى، غير قادرة على التوقف مهما تراكمت الفضائح.

ومع الوقت، بدأت شروخ صورتها تتسع. مرضى مركزها النفسي – الذي استخدمته واجهةً لرحلاتها – اكتشفوا أسرارها وابتزوها. شقيقاتها بدأن يشككن في أسفارها، أولادها أحسوا بالاغتراب عنها، وزوجها السابق حذرهم من الاقتراب. حتى زملاؤها في الوسط النفسي بدأوا يتساءلون عن تصرفاتها الغامضة. ورغم ذلك، استمرت ريم في لعبتها، لا تعرف سوى الهروب إلى مزيد من العلاقات التي تمنحها نشوة لحظية يعقبها فراغ أعمق.

خطورة ريم لا تقف عند حدود حياتها الشخصية؛ فهي نقمة اجتماعية تهدد كل من يقترب منها. رجال يستنزفهم التعلق، أسر تتفكك، أطفال يكبرون في ظلال الشك، وسمعة عائلات تتلطخ. إنها مثال صارخ على كيف يمكن أن يتحول العلم إلى قناع، والمهنة الشريفة إلى أداة تدمير، حين يسكن المرض قلب صاحبه.

قصة ريم ليست مجرد فضيحة، بل جرس إنذار لكل أسرة ومجتمع. فهي تؤكد أن التعلق المرضي ليس حبًا، بل هوس يفتك بالعقول والقلوب. الحذر من أمثالها واجب، فخلف كلماتها المعسولة وعلمها البراق يختبئ فراغٌ قاتل، يبتلع من يقترب حتى يفقد ماله وكرامته ونفسه. ريم هي الدرس القاسي الذي يذكّرنا بأن أخطر الأمراض ليست تلك التي تُرى في الجسد، بل تلك التي تتخفى في ثياب الحب وتنهش الأرواح في صمت.

ibrahimgalal

DR . IBRAHIM GALAL

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 47 مشاهدة
نشرت فى 21 سبتمبر 2025 بواسطة ibrahimgalal
التعلق المرضي, الحب المرضي, الاعتمادية العاطفية, فقدان الذات, إدمان العلاقات, الابتزاز العاطفي, التملك, الغيرة المرضية, الانحلال الأسري, اضطراب التعلق, التعلق من طرف واحد, التعلق السام, العلاقات المؤذية, التعلق النفسي, فقدان الكرامة, ضعف الثقة بالنفس, الت, التعلق القهري, التعلق بالوهم, التعلق بالحالة, التعلق بالخيال, التعلق بالمنقذ, التعلق بالطفولة, التعلق بالفراغ, التعلق بالاحتياج, التعلق بالحنان, التعلق بالسيطرة, التعلق بالهروب, التعلق بالضعف, التعلق بالآخر, التعلق بالذكريات, التعلق بالحب المشروط, التعلق بالقبول, التعلق بالاهتمام, التعلق بالرفض, التعلق بالخوف, التعلق بالوحدة, التعلق بالاعتياد, التعلق بالروتين, التعلق بالحرمان, التعلق بالقلق, التعلق بالانكسار, التعلق بالهجر, التعلق بالاحتياج النفسي, التعلق بالفراغ الداخلي, التع, لتعلق بالاضطراب, التعلق بالانفصال, التعلق بالشفاء, التعلق بالوعي, التعلق بالقرار, التعلق بالتحرر, التعلق بالاستقلال, التعلق بالحب الحقيقي, التعلق بالله, التعلق بالروح, التعلق بالسلام الداخلي., السلوكيات, انحلال اسري, انحلال مجتمعي, الإرشاد النفسي, الاستشارات الأسرية, الأطباء والاخصائيين النفسيين, الاخصائيين النفسيين, الأطباء النفسيين, أمراض النفس, الأمراض الن, @drbeckyatgoodinside, @nedratawwab, @susieorbach, @lauriehelgoe, @drbeckyspelman, @D, #الأمومة, السامة, #تربية, سمّية, #أم, نرجسية, #إساءة, عاطفية, #صدمة, الطفولة, #الحدود, #الصحة, النفسية, #الشفاء, من, الصدمة, #عائلة, مضطربة, #التخلي, الواقع, علم النفس الحديث, علاج الإدمان, اضطرابات الشخصية, النرجسية المرضية, جلسات العلاج النفسي, علاج الس

الجزء الخامس.. العلاقات السامة

متى تشعر المرأة النرجسية بالهزيمة؟ دمر نرجسيتها!

في الظاهر، تبدو المرأة النرجسية واثقة، متماسكة، بل وغالبًا ما تُظهر نفسها بصورة المثالية أو الضحية.

لكن خلف هذه الصورة اللامعة، هناك مشاعر دفينة من الخوف، التوتر، والنقص العميق.

ولأن النرجسية تعتمد على تضخيم الأنا وإخفاء الضعف، فإن الهزيمة بالنسبة لها ليست لحظة واحدة، بل سلسلة من المواقف التي تجرّدها من قوتها النفسية تدريجياً.

 

تفقد السيطرة عليك

المرأة النرجسية تعيش على فكرة السيطرة العاطفية، سواء من خلال إشعارك بالذنب، التلاعب، أو الحاجة الدائمة لإرضائها.

لكن بمجرد أن تبدأ بوضع حدود واضحة، وتتعامل معها بثقة ووعي، تبدأ تشعر بأنها تفقد سلطتها عليك.

هذا هو أول كسر في صورتها النرجسية، وقد يُشعرها بالخوف والارتباك الداخلي، حتى وإن لم تُظهر ذلك.

 

تجاهلك الواعي يوجعها أكثر من الكلمات

النرجسية تتغذى على ردود فعلك – غضبك، حزنك، أو حتى تبريراتك.

لكن عندما تتجاهلها بوعي، بهدوء، بدون استفزاز أو شرح، تشعر بأنها غير مهمة… وهذه بالنسبة لها ضربة قاسية.

هي لا تحتمل أن تُعامَل وكأن وجودها أو غيابها لا يصنع فرقاً.

 

نجاحك بعد الانفصال يوجّه ضربة قوية لغرورها

المرأة النرجسية تريدك أن تنهار بعدها… أن تظهر بمظهر الضعيف، وأن تُثبت بأنك كنت تعتمد عليها.

لكن عندما تستعيد حياتك، تنجح، وتبدو أكثر استقراراً من أي وقت مضى، تُصاب بصدمة داخلية.

نجاحك يعني فشلها في إثبات تفوقها عليك، ويعيد لها شعور الطفولة القديم بالعجز.

 

انكشاف حقيقتها أمام الآخرين

النرجسية حريصة جدًا على صورتها الاجتماعية.

تسعى لأن يراها الجميع كشخص نقي، مظلوم، ومحب.

لكن عندما تبدأ هذه الصورة بالتشقق، سواء من خلال تعليقات الآخرين، أو حديثك الصادق عن ما عانيته معها، تبدأ تشعر بأن العالم لم يعد يصدق روايتها.

وهنا، تبدأ تنهار من الداخل، حتى وإن كانت ما زالت تبتسم ظاهرياً.

 

حين لا تعود تؤثر بك… تنهزم

اللحظة الأقسى على المرأة النرجسية هي عندما تدرك أن كل أدواتها القديمة فقدت تأثيرها:

اللوم، الابتزاز العاطفي، التجاهل، الإغواء، وحتى التهديد… لا يحرك فيك شيئاً.

في تلك اللحظة، تسقط القناع وتكتشف أنها لم تعد تمتلك السلطة التي كانت تستمتع بها.

 

من هي المرأة اللعوب خذ حذرك 

تكلمنا في الجزء الثاني عنها...

 

وهنا نجد امرأة لعوب، فقدت هويتها.. وأحرقت مصداقيتها مع نفسها.. فلهبت حياتها مرارة التقوقع في فخ الذاتية الباحثة عن الإرضاء الغير طبيعي،

 

وأصبحت سمة من سماتها التنقل من مشاعر إلي مشاعر، ومن صديق إلي حبيب، حتى عرفتها أجساد العلاقات حولها،

 

دون النظر لأصلها وفصلها وحيائها الذي ضاع أمام نفسها،

 

تتلاعب بنفسها وتقتلها أكثر من ضحاياها، ملعونة في الحب كأخطر نسائه، كشخصية وداد زوجة سيد في مسلسل جعفر العمدة.. وهي من عشر شخصيات نسائية يكرهها النساء. 

 

 عندما تنوي امرأة لعوب النيل من ضحيتها، تسعى بكل ما تملك من حيل لأسر انتباهه، والتقرب منه ولو أتت حبواً إليه، باستراتيجية أنثوية قذرة،

 

غالباً ما تلفت نظر الرجل بدلالها من خلال شعرها. فتارة تتركه يتدلى على وجهها لترمقه نظرة إثارة من بين الخصل التي تغطي عينيها..

 

وتارة أخرى ترفعه بإغراء الى الخلف كنوع من سلوكيات الدعوة المباشرة للاقتراب منها،

 

وكذلك التشابك بالنظرات واحدة من أهم الاشارات التي ترسلها المرأة اللعوب،

 

ولو انفردت بك ستتعمّد الاقتراب منك إلى حد الالتصاق بك.

 

وصولاً للعض على الشفاه أو الالتصاق بك،

 

وبهذه الطريقة ستخطف أنفاسك وتجعل محاولة الفرار منها شبه مستحيلة.

 

  والرجل يكون غافلاً عمّا يحاك ضده من خطط، وينجذب كالمخدر وراء إغراءاتها التي تكون، في غالبية الأحيان، مبطنة بثوب من العفوية والخجل وكأن التعلق برجل واحد لا يكفيها ولا يلهب خيالها الوفاء لرجل واحد، ظانة لمخيلتها

 

أنها الفائزة المنتصرة، دون أن تعي أنها الضحية الخاسرة في كل وقت وحين،

 

فكونها تحب أن تكون محبوبة من الرجال لا منه ولكن اللعوب تعتقد أنها أقوى من الحب ومن الرجل ومن الطبيعة، حتى بعد زواجها دون أن تفقد سلطانها على نفسها.. وذلك ما وجدته في ترجمتي لرواية (الزوجة اللعوب) ل "جورج برنارد شو"، عام 2006. 

 

الصحة النفسية /

04 يوليو 2024

المرأة اللعوب العلاقة السامة وحبارير الموت

الجزء الثاني العلاقة السامة ... المرأَة اللَّعُوبُ "ضحية" 

 

 د. إبراهيم جلال فضلون

 

 في المعجم امرأَة لَعُوبٌ: أي رَّشيقة الحركات، حَسَنةُ الدَّلال، واللَّعُوبُ هي كثيرةُ اللَّعِب لذا كان جمعها "لَعائِبُ"، ويصفها الكاتب الكبير الراحل عباس محمود العقاد في كتاب هذه الشجرة: "أما المرأة اللعوب فهي تحب الرجل الذي يرضي فيها طبيعة اللعب والدعابة والغزل الصاخب المتجدد، وقد تحب الدعابة للدعابة لا لأنها طريق الشهوة أو الصلات الجنسية والعلاقات الزوجية".

 

 

 

 وهنا نجد امرأة لعوب، فقدت هويتها.. وأحرقت مصداقيتها مع نفسها.. فلهبت حياتها مرارة التقوقع في فخ الذاتية الباحثة عن الإرضاء الغير طبيعي،

 

وأصبحت سمة من سماتها التنقل من مشاعر إلي مشاعر، ومن صديق إلي حبيب، حتى عرفتها أجساد العلاقات حولها،

 

دون النظر لأصلها وفصلها وحيائها الذي ضاع أمام نفسها،

 

تتلاعب بنفسها وتقتلها أكثر من ضحاياها، ملعونة في الحب كأخطر نسائه، كشخصية وداد زوجة سيد في مسلسل جعفر العمدة.. وهي من عشر شخصيات نسائية يكرهها النساء. 

 

 عندما تنوي امرأة لعوب النيل من ضحيتها، تسعى بكل ما تملك من حيل لأسر انتباهه، والتقرب منه ولو أتت حبواً إليه، باستراتيجية أنثوية قذرة،

 

غالباً ما تلفت نظر الرجل بدلالها من خلال شعرها. فتارة تتركه يتدلى على وجهها لترمقه نظرة إثارة من بين الخصل التي تغطي عينيها..

 

وتارة أخرى ترفعه بإغراء الى الخلف كنوع من سلوكيات الدعوة المباشرة للاقتراب منها،

 

وكذلك التشابك بالنظرات واحدة من أهم الاشارات التي ترسلها المرأة اللعوب،

 

ولو انفردت بك ستتعمّد الاقتراب منك إلى حد الالتصاق بك.

 

وصولاً للعض على الشفاه أو الالتصاق بك،

 

وبهذه الطريقة ستخطف أنفاسك وتجعل محاولة الفرار منها شبه مستحيلة.

 

  والرجل يكون غافلاً عمّا يحاك ضده من خطط، وينجذب كالمخدر وراء إغراءاتها التي تكون، في غالبية الأحيان، مبطنة بثوب من العفوية والخجل وكأن التعلق برجل واحد لا يكفيها ولا يلهب خيالها الوفاء لرجل واحد، ظانة لمخيلتها

 

أنها الفائزة المنتصرة، دون أن تعي أنها الضحية الخاسرة في كل وقت وحين،

 

فكونها تحب أن تكون محبوبة من الرجال لا منه ولكن اللعوب تعتقد أنها أقوى من الحب ومن الرجل ومن الطبيعة، حتى بعد زواجها دون أن تفقد سلطانها على نفسها.. وذلك ما وجدته في ترجمتي لرواية (الزوجة اللعوب) ل "جورج برنارد شو"، عام 2006. 

 

 

 

والطامة إذا كان الرجل خجولاً مؤدباً أو متردد في التقرب منها، ستجد حتماً الف طريقة للاقتراب وبدء الحديث أولاً، (كدعوته لشرب النسكافيه)، وشيئاً فشيئًا تركز نظرها على كل تفاصيل وجهك بحجة أنها مهتمة جداً لحديثه وفضولها لمعرفة كل ما يتعلق بحياته الخاصة، وستحاول حتماً لفت انتباهه بشفتيها، واللعب بلسانه حني تشرب ريقه، وذلك عبر تغليفهما بالـحمرة اللماعة

 

كمصدر إغراء مع ابتسامة خجولة، حتى تلتهمهُ ككيكة حلوى، فلذة الحب عندها لا تنبع من لذة التفاهم والمشاركة بل من لذة التمنع والتعذيب

 

هي تتعمد إثارة الغيرة في الرجل بشتى الفنون، فتتقرب للرجل كحمل وديع وتروغ منه كالثعلب الماكر في تفاصيله، ولو تترك أطفالها وتبيعهم لأجل لذتها، ثم تلتصق به كالظل وتتبدد أمامه كالحلم، فلا تعطي عاشقها إلا بقدر ما تريد تقلقه طويلاً.. تطمئنه.. وتعود لتتنكر له، 

 

 وإذا كان متزوجاً يعيش حالة تناقض بين الإحجام أو الإقدام وفي لحظة ضعف نجده يتعلق بها، وقد يتجاوز كل عائق أمامه، وكم من رجل استغنى عن كل شيء أمام امرأة لعوب استطاعت أن تسيطر عليه، وتستغل ما ينقصه «نقص جنسي أو غير جنسي»!؟ وهي الخاسرة ولكنها عمياء عن ذلك، ولهذا عليه الحذر فقد تكون مضطربة نفسياً...ف_حبرها سام.

 

وأخيراً إذا تهاون الرجل ولو لحظة في فرض سيطرته عليها تخدعه بلا شك لأنه ببساطة لم يقلع أنيابها ولم يقلم أظفارها.. 

 

فهل هي مضطربة نفسياً، أم أن الجمال سبباً في تهورها... 

 

آفة المرأة العنيدة رابط

https://youtu.be/16SPVhs7DME?si=_dkzMbfyiQHYHyQ8

 #النرجسية #النرجسي #علاقات

ibrahimgalal

DR . IBRAHIM GALAL

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 197 مشاهدة
نشرت فى 12 يونيو 2025 بواسطة ibrahimgalal
الصحة النفسية, الاستقرار العاطفي لتنمية الإيجابية, النفسي الوعي النفسي #الدعم النفسي الاكتئاب تصويتات تصويتات, النفسي الوعي النفسي #الدعم النفسي الاكتئاب تصويتات 0 تصويتات, الصحة, الوعي النفسي, الدعم النفسي, الاكتئاب, الذاتية, التحفيز النفسي, الإرشاد الأسري, الإرشاد الأسري #العلاقات الأسرية التواصل الأسري التربية الإيجابية, الزواج, التعافي, الإدمان النفسي, التعلق, الاستقرار العاطفي, التنمية الإيجابية, التعلق النفسي, , للمدمنين, إعاد التعافي, الإدمان من المخدرات, الإدمان من الكحول, الدعم للمدمنين, إعادة التأهيل, التوعية ضد الإدمان, الوقاية الإدمان, الشفاء, التحرر, الأسرة السعيدة, التواصل الفعال, التنشئة السليمة, التفاهم الزوجي, حل المشكلات الأسرية, الزواج السعيد, التربية الإيجابية, العلاقات, الإرشاد, أنواع الشخصيات السامة, التعامل مع الشخصيات السامة, الشخصيات السامة, المرأة السامة, علاقة مشبوهه, حبور, حبارير الموت, الحبور حبارى, حبرورة, سوهاجية, إبراهيم جلال فضلون, إبراهيم فضلون, إبراهيم جلال أحمد فضلون, المركزية الأنثوية الأسرة . والمجتمع المرأة اللعوب, علاج المرأة اللعوب وطرق التعامل معها صفات المرأة الجميلة عند العرب, جمال, إعجاب النساء, علاج المرأة اللعوب, عطيل افندي, الغيرة, عاطفة الغيرة, طبيب نفسي, العلاج السلوكي المعرفي, ibrahimgalal0, Female Solipsism المرأة, الصموت, اللعوب, إبراهيم, جلال فضلون, علم النفس, علاج الإدمان, المرأة, الموت الحبور, الحبارير, habareer, المرأة والرجل, المرأة النرجسية, النرجسي, صفات المرأة متعددة العلاقات, الجنس, الشهوة, استشارات أسرية, استشارات الاسرة, Ibrahim galal, ibrahim galal fadloun. Ibrahimgalal, نفساني

د. إبراهيم جلال فضلون

جميع العلاقات تمر بتقلّبات. لكن كيف تصبح سامّة؟

لا تمتلئ علاقات الحب دائمًا بالحب، بل يمكن أن تكون سامةً أيضًا. في حالتي، بدأَت القصة كإحدى أجمل قصصي، مع امرأة بدأت في البداية لطيفة ومتدينة وذات أصل ومهتمة. عشنا في منزلٍ في الغابة أوقاتًا من الشغف اعتقدتُ أنها ستدوم. لكن في أحد الأيام، ولأسبابٍ أجهلها، تحوّلت تلك الأفعى بتقلباتها المزاجية وعنادها القاتل إلى رجل في صورة أنثى معذّبة ومذلّة ومعنّفة ومتعجرفة بكبرياء وغرور، وأصبح البيت الأحمر بيت رعبٍ وبؤسٍ فقدتُ فيه كرامتي وذاتي وهويتي. من أنا؟ أصبح سؤالًا يدور دائمًا في بالي. استغرقني البحثُ عن إجابةٍ له سنتَين. حيثُ لم يرها من ما يقارب 3.9 مليار رجل في العالم. هذه النسبة تمثل حوالي 50% من إجمالي سكان العالم. ولم يهتم بها أحد تتقرب إليه إلا وأخذ ما أراد ورماها، أو لم ينظر إليها من أكثر من 56.7 مليون ذكر في مصر. أي  نسبة حوالي 106 ذكر لكل 100 أنثى، ولم يرها إلا سلعة جاءته سهلة، حينها، وجدتُ القوة كي أقتلع نفسي من براثن الوحشية الذكورية في شكل امرأة متصنعة الأصل والفصل والجمال والذي كنت الوحيد الذي أراه لكن الأن خلعت النظارات من عيني لأراها مترنحة على الفراش الرجال.

عندما نسمح ببعض الأشخاص السامة بالدخول إلى دائرتنا و ما إن نعطي لهم الأمان في الصداقة أو العلاقة دون حتى أن نتخذ حذرنا في بداية الأمر حتى يبدأون في بث سمومهم تدريجيا دون أن نشعر، فالعلاقات السّامة ليسَت رومانسيةً فحسب، بل يمكن أن تكون مجتمعيةً أيضًا، عندما لا يكون لعاشقَين الحقّ في أن يكونا معًا، أو عندما يصبح الضغط الاجتماعي والتلاعب بمشاعرنا أقوى من أن نصدّهما، أو عندما لا يُقبل الاختلاف بيننا، ما يغيّر نظرتنا إلى أنفسنا ويجعلنا نشكّك في ذواتنا ويجبرنا على الابتعاد عن العالم وعزل أنفسنا.

وغالبا ما يتم خلق خيالا لشخص ما بدلا من أخذه على حقيقته فتبقى معلقا بخيط اللهفة والشغف، الشغف تجاه المحبوب، تؤمن في هذه الأيام برفرفة الفراشات في المعدة -كما يقول المثل الإنجليزي- نعطي لهذه اللحظات كل أوقاتنا واهتمامنا دون أن نعي أن كل هذا يسحب من روحنا تدريجيا، العلاقات الغير سليمة غالبا ما تنتج عن روابط غير صحية والاختلالات النفسية وهو ما رأيته منها عندما قالت لي أنني خاصمت أبي وأمي لأكثر من أربعة سنوات وقبل طلاقي لأنهما يجبراني على العودة لزوجي الأول، فهل تلك امرأة سوية، وهنا تأكدت من أنها تُعاني من النرجسية و الأنانية كما وتريد السيطرة على شخصيتي وتتعمد حدوث الضرر بي وقد يكون دون قصد فتغمض عينيك عن هذه الأعراض فتتمادى في الضغط على روحك، لتبدأ العلاقة في أن تتأكل من الداخل فتظهر وكأنها مازالت مثالية من الخارج لكن في الحقيقة هي أكثر هشة من بيت العنكبوت، إذاً العزلة هي إحدى الهدايا المسمومة لضحايا الأشخاص السّامين. أذكر أنّي كنت وحدي، غارق وليس بيدي أيّ حيلة... كأنّي دُفنت على قيد الحياة في بركةٍ لزجةٍ منعتني عن رؤية ما وراء المشكلات، وبناء تصوّرٍ واقعي للعالم. كنتُ في الظلام، تائهةً ووحيدة.

العلاقات الضّارة موجودةٌ في كل مكان؛ بين الأزواج، في العمل، في المدرسة وبين الأصدقاء... نحن جميعًا ضحايا مُحتملين لهذا النوع من الكائنات المفترسة. لكنّ إحدى الطرق لتجنّب الوقوع في شِراكها هي أن نتمسّك بنظرتنا إلى العالم، كي لا نراه من خلال عيونها المشوّهة.

الخطوة الأولى لتحرير ذاتك من هذه العلاقات السامة هي إدراكك أنك في المكان الغير سليم مع الشخص الآخر فيجب أن تشعر بذلك بعد أي اجتماع مع هذا الشخص المعين أنك حزين من الداخل، مُرهق، طاقتك مُستنزفة فهذا يكفي لان تدرك أن قد جلبت السموم إلى حياتك، حينها انت فقط تحتاج لأن تقف وقفة حازمة مع ذاتك لتتخذ خطوات ملموسة للتحرر.

ولكن كن حذرا عند إنهائك مثل هذه العلاقة التي كنت اعتدت عليه فترة من عمرك فلن تشعر بالسعادة أو الرضا بشكل فوري، فأنت –بلا شك- تحتاج إلى بعض الوقت لكي تلاحظ التغيرات الإيجابية التي ستعود عليك ولكن العملية لن تكون سهلة أو سريعة.

فلمثل هذه التجربة الصادمة أثار جثيمة على أحدهم فيسصاب في بداية الأمر بجروح وندوب نفسية كبيرة تستمر لفترة يشعر بها بالإرهاق والضياع كأنه في وسط غابة لا يعرف كيف يخرج منها، خياره الوحيد في هذه الفترة أن يظل ساكنا هادئا حتى تلتئم جروحه ويظهر له طريق للخروج من هذه الغابة.

أفضل شىء يمكنك القيام به هو إعطاء فرصة لنفسك للقيام بهذه الرحلة بمفردك لاستعادة ثقتك وهويتك والتعرف على احتياجاتك النفسية في هذه الفترة.. فلا يمكن لأي شخص أن يتعافى بالدخول في علاقة جديدة فورا فالقيام بذلك ليس جيدا وسيضر أكثر مما ينفع فالشريك الجديد ليس بمسكن لتداوي به الجروح.

فالعلاقات الصحية الحقيقية هي واضحة كنور الشمس لا تلاعب بها ولا زيف، بل تزيدها الأيام تماسكا وترابطا أكثر بين الطرفين لتصبح علاقة داعمة و تدفع كلا الطرفين لتحقيق أهدافهم دون ضغوط، فلنفسك عليك حق تستحق علاقة صحية أكثر مليئة بالحب و الاحترام.. فاحذر تلك المرأة السامة وشباك الموت بين أنفاسها.

مع تحيات الإعلامي والكاتب إبراهيم جلال فضلون

 

السيناريو

تقدم المقالة "العلاقات السامة: كيف تتجنبها والتعافى منها" للكاتب إبراهيم جلال فضلون رؤية حول طبيعة العلاقات السامة وكيف تتطور من بدايات تبدو طبيعية إلى أشكال مؤذية ومدمرة للذات. يشارك الكاتب تجربته الشخصية مع علاقة وصفها بأنها سامة، مبرزًا كيف يمكن أن تتجلى هذه السمية في سلوكيات مثل التقلبات المزاجية، الأنانية، والرغبة في السيطرة. كما يناقش تأثير العلاقات السامة على الصحة النفسية، مثل العزلة والشعور بالضياع، ويقدم نصائح للتعرف على هذه العلاقات والتحرر منها. يؤكد النص على أهمية التعافي الذاتي بعد إنهاء علاقة سامة والحذر من الدخول في علاقات جديدة بسرعة.


ibrahimgalal

DR . IBRAHIM GALAL

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 191 مشاهدة

الجزء الرابع: احذر العلاقة السامة

العلاقة السامة هي تلك التي تجعلك تشعر بعدم الدعم، أو سوء الفهم، أو الإهانة، أو الهجوم. وتكون سامة عندما تتعرض سلامتك للخطر بطريقة ما - عاطفيًا، ونفسيًا، وحتى جسديًا.

بشكل عام، أي علاقة تُشعرك بالسوء بدلًا من أن تُحسّن مزاجك قد تُصبح سامة مع مرور الوقت. العلاقات السامة موجودة في أي سياق تقريبًا، من الملعب إلى قاعة الاجتماعات إلى غرفة النوم. قد تواجه حتى علاقات سامة بين أفراد عائلتك.

قد يكون الأشخاص الذين يعانون من أمراض عقلية، مثل  الاضطراب ثنائي القطب ، أو  الاكتئاب الشديد ، أو حتى الميول الاكتئابية، عرضة بشكل خاص للعلاقات السامة لأنهم  حساسون بالفعل للمشاعر السلبية .

على سبيل المثال، قد يكون لدى الشخص المصاب بالاضطراب ثنائي القطب، والذي يمر بنوبة مختلطة أو اكتئابية، قدرة أقل على تحقيق الاستقرار العاطفي مقارنةً بغيره، مما قد يجعله هدفًا أسهل للأشخاص السامين. مع ذلك، يمكن للأشخاص السامين أن يؤثروا على أي شخص.

إليك ما تحتاج لمعرفته حول العلاقات السامة، بما في ذلك ما يجعلها سامة وكيفية تحديد ما إذا كنتَ في علاقة. ستجد أيضًا نصائح حول طرق فعّالة لإدارة هذا النوع من العلاقات، مثل جلسات العلاج النفسي عبر الإنترنت أو الاستشارات الزوجية عبر الإنترنت .

علامات العلاقة السامة

أنت وحدك من يستطيع تحديد ما إذا كان الجانب السيئ يفوق الجانب الجيد في العلاقة. ولكن إذا كان شخص ما يُهدد سلامتك باستمرار بما يقوله أو يفعله أو يتجنبه، فمن المرجح أن تكون هذه علاقة سامة.

العلاقات التي تنطوي على إيذاء جسدي أو لفظي تُصنف بالتأكيد على أنها سامة. ولكن هناك علامات أخرى أكثر وضوحًا على وجود علاقة سامة، منها:

  • أنت تعطي أكثر مما تأخذ، مما يجعلك تشعر بعدم القيمة والاستنزاف.
  • تشعر باستمرار بعدم الاحترام أو أن احتياجاتك لا يتم تلبيتها.
  • تشعر بتأثير سلبي على احترامك لذاتك مع مرور الوقت.
  • تشعر بعدم الدعم، أو سوء الفهم، أو الإذلال ، أو الهجوم.
  • تشعر بالاكتئاب أو الغضب أو التعب بعد التحدث أو التواجد مع الشخص الآخر.
  • أنتم تُخرجون أسوأ ما في بعضكم البعض. على سبيل المثال، يُظهر صديقك المُنافس روحًا تنافسيةً حاقدةً لا تُرضيك.
  • أنت لست في أفضل حالاتك مع هذا الشخص. على سبيل المثال، يُظهرون جانبك النمّام، أو يبدون وكأنهم يُظهرون لك نزعة شريرة لا تُميزك عادةً.
  • تشعر وكأنك مضطر إلى المشي بحذر شديد حول هذا الشخص حتى لا تصبح هدفًا لسمه.
  • تقضي الكثير من الوقت والقوة العاطفية في محاولة لإسعادهم.
  • أنت دائمًا المسؤول. يُقلبون الأمور رأسًا على عقب، فتُصبح الأمور التي ظننت أنهم أخطأوا فيها فجأةً خطؤك.

العلاقات السامة مقابل العلاقات المسيئة

ليست كل العلاقات السامة مسيئة، ومع ذلك، يمكن اعتبار كل العلاقات المسيئة سامة.

في العلاقات السامة، عادةً ما يكون هناك قلة احترام وتجاوز للحدود. أحيانًا، يحدث هذا السلوك دون أن يدرك الطرف الآخر أنه يفعله.

ولكن إذا تكرر هذا النوع من السلوك باستمرار مع نية نشطة لإيذاء الشخص الآخر، فقد تعتبر العلاقة مسيئة.

يمكن أن تتخذ الإساءة أشكالًا متعددة، كالإساءة النفسية والعاطفية والجسدية. كما أن العلاقات المسيئة تتبع دورة الإساءة نفسها. على سبيل المثال، عادةً ما تتضمن مراحل دورة الإساءة ما يلي: 1

  1. يبدأ التوتر بالتزايد.
  2. يحدث فعل إساءة.
  3. الشخص الذي ارتكب الفعل يعتذر، أو يلقي اللوم على الضحية، أو يقلل من شأن الإساءة.
  4. هناك فترة زمنية لا يحدث فيها أي اعتداء؛ ومع ذلك، تتكرر الدورة في النهاية.

بالإضافة إلى ذلك، قد تكون العلاقات السامة أكثر ذاتية من العلاقات المسيئة. على سبيل المثال، إذا كان لديك تاريخ من الكذب، فقد تعتبر أي شخص يكذب شخصًا سامًا؛ وقد يكون شخص آخر أكثر استعدادًا للتغاضي عن الأمر ومنح الشخص الذي كذب فرصة ثانية.

السلوك السام مقابل السلوك الصحي

عند تحديد ما إذا كانت العلاقة تخلق سمية، من المهم أن ننظر إلى السلوكيات الأكثر شيوعًا في العلاقة.

بمعنى آخر، إذا كان أحدكما أو كلاكما أنانيًا وسلبيًا وغير محترم باستمرار، فقد تُسببان سمية في العلاقة. أما إذا كنتما مُشجعين ومتعاطفين ومحترمين في الغالب، فقد تكون هناك ببساطة بعض المشكلات التي تُسبب السمية وتحتاج إلى معالجة.

من المهم التعرف على علامات السُمّية، سواءً كانت لديك أو لدى الشخص الآخر. إليك بعض علامات السلوكيات السامة والسلوكيات الصحية.

السلوك السام

<!--غير آمن

<!--غيور

<!--سلبي

<!--أناني

<!--أنانية

<!--شديد الأهمية

<!--مهين

<!--عدم الثقة

<!--تَعَسُّفيّ

<!--غير محترم

السلوك الصحي

<!--يؤمن

<!--محب

<!--إيجابي

<!--العطاء

<!--غير أناني

<!--مشجع

<!--مُلهم

<!--جدير بالثقة

<!--عطوف

<!--محترم

 

أنواع العلاقات السامة

من المهم ملاحظة أن العلاقات السامة لا تقتصر على العلاقات العاطفية، بل توجد في العائلات، وفي أماكن العمل، وبين مجموعات الأصدقاء، وقد تكون مرهقة للغاية، خاصةً إذا لم تُدار هذه السمية بفعالية.

  • عندما تكون هناك سلوكيات سلبية : شكاوى بعض الناس المستمرة، وتعليقاتهم الانتقادية، وسلبيتهم بشكل عام، كلها عوامل تُنشئ بيئة سامة. ومن السمات السامة الأخرى السعي للكمال، والتنافسية غير الصحية، والكذب المتكرر. كما قد يسمح الشخص لمخاوفه بأن تُبرز أسوأ ما فيه.
  • عندما يفتقر أحد الشخصين (أو كليهما) إلى الوعي الذاتي : أحيانًا يجهل الناس تأثيرهم السلبي على الآخرين. وقد لا يعرفون أيضًا طرقًا أكثر صحة للتواصل. من المرجح أنهم لا يفهمون الإشارات الاجتماعية جيدًا بما يكفي لمعرفة متى يُحبطون الآخرين أو يُشعرونهم بالنقد أو التجاهل.
  • عندما يؤذي شخصٌ ما الآخرين عمدًا : يتعمد بعض الناس إيذاء الآخرين وإلحاق الأذى بهم. في هذه الحالات، قد تشعر بالتمييز والاستهداف من خلال كلماتهم وأفعالهم اللئيمة. وقد يحاول أحدهم أيضًا السيطرة عليك أو التلاعب بك، وهو سلوكٌ سام.
  • عندما يخونك أحد الشريكين باستمرار : إذا كان الشريك الحميم يكذب ويخون دون أن يحاول حتى تغيير سلوكه، فإن ذلك يضيف عنصرًا سامًا إلى العلاقة.
  • عندما يكون الشخص مسيئًا : عندما يؤذيك الناس مرارًا وتكرارًا عمدًا، يُمكن اعتبار سلوكهم مسيئًا. سواء كانوا يثرثرون عنك باستمرار، أو يؤذونك جسديًا بأي شكل من الأشكال، فإن الإساءة غير مقبولة أبدًا.

العلاقات السامة وإدمان المخدرات

قد يلجأ الشخص الذي يُسيء استخدام الكحول أو المخدرات إلى سلوكيات سامة. قد يُساعده تلقي العلاج على تحسين سماته السامة؛ إلا أن العلاقات التي تضررت بسبب الإدمان قد لا تُصلح تمامًا.

إذا كان أي من السيناريوهات المذكورة أعلاه ينطبق على حالتك، فقد ترغب في إعادة تقييم العلاقات السامة في حياتك.

 

النرجسيون والمعتلون اجتماعيًا

يميل بعض الناس، وخاصةً النرجسيون  والمنحرفون اجتماعيًا ، إلى الاستفادة من اهتمام الآخرين وإعجابهم. يشعر النرجسيون بالحاجة إلى التفوق على الآخرين وجعلهم يشعرون بأنهم أقل منهم سعيًا وراء التفوق.

قد يُقلّلون من شأنك عمدًا بطرقٍ خفية، أو يُوجّهون إليك إهاناتٍ بسيطةً إذا شاركتَ إنجازًا تفخر به. كما قد يُبقونك في حيرةٍ بشأن ما إذا كانوا سيُعاملونك بلطفٍ يومًا بعد يوم، أو قد يُمارسون  التلاعب النفسي  باستمرار.

من المعروف أن النرجسيين لا يعترفون بالخطأ لأنهم يعتقدون اعتقادًا راسخًا أنهم لا يخطئون أبدًا. في الواقع، يجدون أن اعتبار أنفسهم أقل من الكمال أمرٌ يُهددهم شخصيًا.

عند التعامل مع الأشخاص النرجسيين السامين ، ليس من الواضح دائمًا ما إذا كانوا على دراية بما يفعلونه. ولكن إذا كان سلوكهم يجعلك تشعر بالسوء تجاه نفسك باستمرار، فعليك أن تنأى بنفسك عن هذا الشخص، أو على الأقل تقبّل ضرورة توخي الحذر إذا كان لا بد من وجوده في حياتك. 

هذا التغيير في سلوكك لن يُغيّرهم، لكنه قد يُساعد في تخفيف ضغوط التعامل معهم. المهم هو حماية نفسك من  الإساءة العاطفية  التي تتلقاها عند التعامل معهم.

  • ذكّر نفسك بأنك لن تتمكن من تغييرهم، وأن مواجهتهم قد تؤدي فقط إلى إثارة المزيد من الغضب دون حل أي شيء.
  • ضع مسافة بينك وبينهم.
  • اقبل أنك بحاجة إلى أن تكون حذرًا إذا كان من الضروري أن يكون هذا الشخص في حياتك.

زملاء العمل

إذا كان زميلك في العمل والمشكلة تكمن في قرب المكتب، فكّر في عذر مناسب لنقل مكتبك. على سبيل المثال: "أنا تحت فتحة تهوية تُزعجني" أو "أستطيع إنجاز المزيد من العمل لو لم أكن قريبًا من الطابعة".

إذا طلب منك الشخص الشكوى، يمكنك إحالته إلى مشرف، ثم العودة بهدوء إلى عملك. قد تضطر إلى تكرار ذلك عدة مرات قبل أن يفهم التلميح.

العائلة والأصدقاء

مع أفراد العائلة والأصدقاء، من المرجح أن يكون الأمر أكثر صعوبة، حيث قد لا تكون هناك طريقة سهلة لإزالة الشخص السام من حياتك.

إذا كان لديك صديقٌ سامٌّ للغاية ، فقد تحتاج ببساطة إلى تقليل الوقت الذي تقضيه معه. إذا كنت قلقًا بشأن إهانته، فقلّل زياراتك له على مدى أشهر حتى لا يكون ذلك ملحوظًا (مع أنه قد يلاحظ ذلك).

عندما يكون الشخص السام أحد أفراد العائلة أو صديقًا مقربًا، فقد يكون من الممكن أيضًا تشجيع هذا الشخص على الخضوع للعلاج، وهو أمر ضروري غالبًا لحل المشكلة الأساسية وراء السمية.

آثار العلاقات السامة

قد تسبب العلاقات السامة ضررًا حقيقيًا لتقديرك لذاتك وصحتك العقلية بشكل عام بالإضافة إلى صحتك الجسدية.

يمكن للدراما المستمرة في العلاقة أن تشتت انتباهنا عن العلاقات الأخرى في حياتنا، مما يؤدي إلى الشعور بالعزلة الاجتماعية - مما قد يسبب مشاكل أخرى مثل الاكتئاب أو تدهور جودة النوم .

قد تجد أن العلاقة السامة تؤثر على قدرتك على رعاية نفسك. قد تتخلى عن روتينك المعتاد - بما في ذلك نظافتك الشخصية، وممارسة الرياضة، والهوايات، وغيرها - إذا كنت تتعامل باستمرار مع شخص أو علاقة مضطربة أو سامة. قد تؤدي هذه التضحية إلى تدهور صحتك البدنية والنفسية بشكل عام مع مرور الوقت.

العلاقات السامة والصحة العقلية

وجدت إحدى الدراسات أن العلاقات السامة قد تُفاقم اضطرابات القلق والتوتر. من ناحية أخرى، يُمكن للعلاقات الصحية أن تُحسّن هذه الحالات .

في الواقع، وجدت دراسة أجرتها جامعة ميشيغان عام ٢٠١٦ أن "التوتر ونوعية العلاقات [السلبية] تؤثران بشكل مباشر على الجهاز القلبي الوعائي". ٤ وعلى المدى الطويل، تُلحق كل هذه العوامل الضرر بصحتك، وقد تدفعك حتى إلى تطوير سلوكيات تكيف غير صحية مثل الشرب أو  الأكل العاطفي . 

التعامل مع العلاقات السامة

في حين أنه لا يمكن تجنب كل العلاقات السامة، وخاصة بين زملاء العمل أو أحد أفراد الأسرة، إلا أنه يمكن إدارتها من خلال وضع حدود صحية، والعناية الذاتية، والوعي.

إذا وجدت نفسك في علاقة سامة حيث تبرز أسوأ ما في بعضكما البعض (أو ببساطة تفشل في إظهار أفضل ما فيكما)، فقد ترغب في العمل على العلاقة وتغيير الديناميكية - خاصة إذا كانت هناك فوائد أخرى للعلاقة.

غالبًا ما يكون التواصل الحازم والحدود الأكثر صحة هي مفاتيح إظهار أفضل ما في بعضكما البعض - خاصة إذا كان كلاكما على استعداد لإجراء تغييرات.

وفيما يلي بعض الخطوات الإضافية للتعامل مع العلاقة السامة:

  • تحدث مع الشخص الآخر عما تشهده. كن حازمًا بشأن احتياجاتك ومشاعرك، وتحمّل مسؤولية دورك في الموقف.
  • ناقش ما تراه كمشكلة وقرروا معًا ما إذا كنتم ترغبون في تغيير الديناميكية لضمان تلبية احتياجات كل منكما.
  • قم بإعادة تقييم علاقتك واسأل نفسك: هل هذا الشخص يسبب ضررًا حقيقيًا لتقديري لذاتي وصحتي العقلية بشكل عام؟
  • قلّل من الوقت الذي تقضيه مع الأشخاص الذين يُدخلون الإحباط أو التعاسة إلى حياتك. إذا كان هذا الشخص بحاجة إلى التفاعل معه، كأحد أفراد عائلتك أو زميلك في العمل، فقد تحتاج إلى الحدّ من تفاعلاتك.
  • إذا قررتَ التحدث عن مخاوفك، فاستخدم  عبارات "أشعر"  عند وصف مشاعرك وعواطفك. هذا يُجنّبهم الشعور بالدفاعية.
  • أدرك أن بعض الأشخاص السامين ببساطة غير راغبين في التغيير - وخاصة أولئك الذين يفتقرون إلى الوعي الذاتي أو المهارات الاجتماعية.
  • حاول أن تدافع عن نفسك بطريقة غير مواجهة عندما يتطلب الموقف ذلك.

كيفية ترك علاقة سامة

إذا حاولتَ وضع حدودٍ ورفض الطرف الآخر احترامها، فقد يكون الوقت قد حان لإنهاء العلاقة. مع أن ذلك قد يكون صعبًا ، تذكر أن الأهم هو إعطاء الأولوية لنفسك واحتياجاتك وصحتك.

يعتمد قرار إنهاء العلاقة على وضعك ومدى شعورك بالأمان. يمكنك:

  • أخبر الشخص بشكل مباشر أنك تختار إنهاء العلاقة واذكر أسبابك.
  • دع العلاقة تتلاشى مع مرور الوقت، والتواصل مع هذا الشخص يقل تدريجيًا.
  • أوقف التواصل فورًا (خاصةً إذا كانت العلاقة تهدد سلامتك).

إذا اخترت التواصل مع الشخص مباشرةً، يمكنك تحمّل مسؤولية مشاعرك وتجنب لومه أو اتخاذ موقف دفاعي. في النهاية، لا يمكنك التحكم في ردود أفعاله، ولكن يمكنك محاولة استخدام استراتيجيات لتجنب تصعيد النقاش.

إذا كنتَ على وشك إنهاء علاقة عاطفية، فقد تحتاج إلى بناء شبكة دعم لضمان مغادرتك بأمان. على سبيل المثال، إذا كنتَ قلقًا بشأن رد فعل الشخص، يمكنكَ التحدث معه في مكان عام. أخبر شخصًا تثق به بموعد حدوث ذلك ومكان تواجدك، حتى تتمكن من التخطيط للقاء به لاحقًا.

قد تحتاج إلى البقاء مع أحد أفراد عائلتك أو صديق حتى تتوصل إلى وضع معيشي جديد، بعيدًا عن شريك حياتك.

عند التعامل مع أي نوع من العلاقات السامة، من المهم التركيز على صحتك ورفاهيتك. لذا، إذا كنت تتعامل مع شخص يستنزف طاقتك وسعادتك ، ففكّر في إزالته من حياتك، أو على الأقل قلّل من وقتك الذي تقضيه معه. وإذا كنت تعاني من إيذاء عاطفي أو جسدي، فاطلب المساعدة فورًا. 

 










 

ibrahimgalal

DR . IBRAHIM GALAL

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 264 مشاهدة
نشرت فى 23 مايو 2025 بواسطة ibrahimgalal
الصحة, النفسي الوعي النفسي #الدعم النفسي الاكتئاب تصويتات, الذاتية التحفيز النفسي الإرشاد الأسري: الإرشاد الأسري #العلاقات الأسرية التواصل الأسري التربية, الإيجابية الزواج, السعي التعافي الإدمان, النفسي الاستقرار العاطفي التنمية, الإيجابية الزواج السعي التعافي الإدمانعلى المخدرات الإدمانعلى الكحول الدعم للمدمنين إعادة, التعافي الإدمان, من المخدرات, الإدمان من الكحول, #الدعم للمدمنين, #إعادة التأهيل, التوعية, ضد الإدمان الوقاية الإدمان #الشفاء التحرر الأسرة السعيدة, التواصل الفعال, التنشئة السليمة التفاهم الزوجي #حل المشكلات الأسرية, الزواج السعيد التربية الإيجابية الأسرى العلاقات الإرشاد, أنواع الشخصيات السامة التعامل مع الشخصيات السامة الشخصيات السا, السامة المرأة السامة علاقة مشبوهة حبور حبارير الموت, الحبور, حبارى حبرورة, سوهاجية إبراهيم جلال فضلون إبراهيم فضلون إبراهيم جلال أحمد فضلون Ibrahim galal, ibrahim galal fadloun. Ibrahimgalal, نفساني

الجزء الأول من نفساني

قصة واقعية

طبيبة نفسية لديها مشاكل نفسية

الكاتب إبراهيم جلال فضلون 

لقد ازهلني رجلا شابا ووقورا في حزنه عندما تجاذبنا الحديث.. ليحكي لي قصته الواقعية وندمه علي ما فعل قائلا لي لا أتذكر أنني مررت بتجربة أصعب من تلك التي حصلت قبل عدة أشهر مع طبيبة نفسية كانت تزورني في مكان ما لا يعرفه أحد وحريصة على خارج الوطن لأنها تخشى الفضيحة، كل عدة أشهر تأتيني بكامل انوثتها وإرادتها الجامحة، كانت تستمر معي طوال أيام وكأنها في معالجة لمشكلتها النفسية كالمدمنة للجنس وهي تعالج المدمنين من الإدمان في مصحة لا يعلم الله ماذا تفعل معهم، جلسة بعد أخرى كنت أرى أن اهتمامها بي يزيد، وتسألني على كل تفاصيل حياتي وتتدخل في أتفه الأمور، وكنت لا أظهر أمامها إلا ما أريد عن عملي أو حياتي الخاصة إلا القليل فمثل هذه لا تؤتمن على سر، وأحيانا كنت أتهرب من جلساتها وهي مصممة على الحضور والأدهى كانت على فترات تختارها تترك أطفالها مع والديها وتأتي لتتمته بالجنس.. بحجة العمل والأخل نيام في العسل، في كثير من المرات كنت أراها في كل الأماكن التي كانت تنام معي فيها أو تجلس فيها، اعتقدت أنها تعلم ما تفعل وليست صدفة، ولكن لاحقاً بدأت أشعر أنها تراقبني وتأخذ لي صوراً وأنا نائم وأصبحت مهووسة بي بشكل أو آخر لا يطاق حتى أنها كانت لا تنام إلا وتراسلني من حمام منزلها عاريه، فهل هذه متخصصة تنصح الناس وهي مريضة، وأصبحت تريد السيطرة على شخصيتي وتعاند وتعبر عن غضبها بالصوت العالي والعناد بأنها لا تصدق ما أقول وأنني أقوم بالكذب عليها ولم أتوقف عنها وكنت أشبع رغباتها التي كانت لفحولتي أمارسها للمدة التي كانت تبقى معي في اليوم الواحد كانت لا تنزل من السرير إلا للأكل والشراب وقد نقوم بالخروج وباقي اليوم جنس فقط وهي لا تشبع، إنها المرأة السامة التي تخرج وتحرض البنات هنا وهناك في لقاءات وبرامج هدامة مع مذيعات نفس جنسها الشهواني، وتقول بمليء فمها دوري على غيره لو سابك والل بعده.. هل هذا كلام معقول من متخصصة أسرية وعلاج إدمان إنها مريضة رأت العذاب في بيت أبيها وأسرتها المنحلة لتبيع نفسها للرجال كما تقول وهي من قالت (دوري على غيره) فمن الشريفة التي تفعل ذلك، استيقظ إيها الرجل فقد ضاع الحياء ولا تجري وراء امرأة سامى لا توقف عن ملاحقة الرجال والسؤال ماذا تقول لنفسها إذا جلست وحيدة وتذكرت أنها عاهرة؟.

 

ibrahimgalal

DR . IBRAHIM GALAL

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 161 مشاهدة
نشرت فى 21 مايو 2025 بواسطة ibrahimgalal
#الصحة, النفسي #الوعي, النفسي #الدعم, النفسي #الاكتئاب #القلق #العلاج, النفسي #الاستقرار, العاطفي #التنمية, الذاتية #التحفيز, النفسي الإرشاد الأسري: #الإرشاد, الأسري #العلاقات, الأسرية #التواصل, الأسري #التربية, الإيجابية #الزواج, السعي, #التعافي #الإدمانعلىالمخدرات #الإدمانعلىالكحول #الدعم, للمدمنين #إعادة, #التعافي #الإدمان, من, المخدرات, الإدمان من الكحول, #الدعم, للمدمنين, #إعادة, التأهيل, #التوعية, ضد, الإدمان #الوقاية, الإدمان, #الشفاء, #التحرر, #الأسرة, السعيدة, #التواصل, الفعال, #التنشئة, السليمة, #التفاهم, الزوجي, #حل, المشكلات, الأسرية, #الزواج, السعيد, #التربية, الإيجابية, الأسري, #العلاقات, #الإرشاد, أنواع الشخصيات السامة, التعامل مع الشخصيات السامة, الشخصيات السامة, المرأة السامة, علاقة مشبوهة, حبور, حبارير الموت, الحبور, حباري, حبرورة, سوهاجية, إبراهيم جلال فضلون, إبراهيم فضلون, إبراهيم جلال أحمد فضلون, Ibrahim galal, ibrahim galal fadloun. Ibrahimgalal, نفساني

كتاب نيروز -الخميس-2024-08-08 | 05:27 am

 د. إبراهيم جلال فضلون 

(عطيل افندي).. هل تعلم أن حب الغيرة مميت ليك ولغيرك، فقط إذا تحدى حدوده، لكن مع العشاق أصالة في الحب فمن تفهم من النساء أو الرجال أنه صدق الحب، وعكسه كان لهو وخداع فحين غار سيدنا علي على فاطمة -رضي الله عنهما- أنشد كغيره من الرجال كما هو الحال بنا الآن وتظن المرأة أنها تقييد لحريتها، فتخسر نفسها لتقف على باب الندم مولولة ..

فقال الإمام على:

حظيت يا عود الأراك بثغرها     أما خشيت يا عود الأراك أراك

لو كنت من أهل القتال لقتلتك   لم ينجو مني سواك يا سواك  

 

فالمرأة تحب غيرة الرجل والرجل كذلك يحب غيرة المرأة، ليأتي بنا الزمان حالياً فاقداً تلك الميزة التي كانت أصلاً من أصول عاداتنا وتاريخنا ومبادئنا، وهذا ما يجعلنا نعترف بأن الغيرة أمر فطري وأن بعض الحيوانات يتقاسمون معنا هذه الفطرة، ليكون الرجل الغيور في أيامنا تقليدي شرقي ضد التقدم ورجل غير حضاري! ويصنفها البعض على أنها ضعف أو عدم ثقة بالنفس، بيد أن العلماء يؤكدون أن الغيرة سلوك متأصل في جينات الفرد، فالغيرة حب لها أيضا بعض الفوائد، وقد يصفها البعض بحب التملك، وهو لا يعلم أنها صفة من صفات الله وهي أن لا يشاركه في الملك أحد فهو الذي لا شريك له، إذاً فهي ليست من باب الشك؟ بل هي أحد أنواع التعبير عن صدق الحب، فالحب يُولد الاحساس بالغيرة، إلا إذا بدأ الكذب وجاء الشك بائناً فتلك قاتلة يُطلق عليها في علم النفس بمتلازمة عطيل -الغيرة الوهمية- كاضطراب نفسي وعقلي،

وهو تفسير يصفه علماء النفس بـ"الهراء" نظرا لأن مشاعر الغيرة موجودة في الجينات ولأسباب تتعلق بحماية العلاقة، وينتج هذا الشعور بالتهديد نتيجة للإحساس بوجود طرف آخر في حياة الشريك، وفق رأي المعالج النفسي الألماني، فولفغانغ كروغر.

فعلى سبيل المثال

 

  • ذكر الشمبانزي هذا الحيوان الهادئ يتحول فجأة إلى وحش حال اشتبه أن شريكته تخونه أو تذهب إلى ذكر آخر وتقيم معه علاقة.
  • وأنثى البط مثلا لديها غيرة شديدة على زوجها حتى تفتك بغريمتها لتتملك حبيبها..
  • كذلك الأسد ولبوته.
  • لكن الكلاب تتطفل لتنتقل الأنثى منه لأخر، وتلك صفة لا يألفها الإنسان الصادق في حبه فيترك ما أحب لينعم بها الآخرين وينعم هو بهدوء النفس.

 

بينما تنعم هي في شرورها فتقتل نفسها بتعدد العلاقات كإمرأة لعوب،أما الوفيه الملتزمة بعفتها لا تعشق إلا من يغار عليها بمنطق "هي لي وانا لها" المتبادل.

ويقسم الخبراء الغيرة لثلاثة أقسام: الطفيفة والمتوسطة والشديدة. فأولاهما سهلة حميدة، وثانيتهم تبدأ بالقلق الشديد لأي شيء بسيط له علاقة بشريكه، لكن الثالثة لا يمكن للعلماء تحديد متى تتحول فيها الغيرة من تعبير عن الحب إلى حالة مرضية، لكنهم ينصحون في هذه الحالة ببحث أسباب الغيرة والتي يمكن أن تمتد جذورها لما قبل العلاقة أو بسبب التعرض لخيانة في علاقات سابقة. في الوقت نفسه يمكن النظر للغيرة كـ"جهاز إنذار" يشير إلى غياب شيء ما بينهما أو وجود طرف ثالث من لكلا والحل أن تعطي للطرفين فرصة الجلوس سويا وتقييم علاقتهما بشكل صريح، وعليهما تلمس الشكوك وفحصها مع الوضع في الاعتبار أن الحب والاستمرار قاعدة للحل، حتي يُدرك كافة الأطراف هل هي أفكار واقعية أم غير واقعية حتى لا تصل للشق النفسي (الأمراض النفسية العصبية)، الذي قد لا يعترف المخطئ أو المريض احيانا أنها أفكار فعلا غير واقعية ولكنه لا يستطيع السيطرة عليها ومقومتها والتخلي عنها.

من هنا يلفت انتباهنا أشكال من حبارير هذه الغيرة المرضية (متلازمة عطيل)، التي تبدأ من تقيد حرية الشخص (الطرف الثانى) فى العلاقة تصل إلى المراقبة الشديدة والتجسس فى علاقات العمل، علاقات الصداقة الطبيعية.. وقد تكون حماية له من نفسه فلم يفهم أكثر من الرجل بما يدور في عقول الرجال، والعكس المرأة.. ثُم فرض السيطرة والاستحواذ وتقييد العلاقات وحبسه عن الأخرين أو لا يسمح له على اتخاذ قرار حتى لو كان قرار يخص الطرف الآخر فقط وتلك الطامة قاتلة وكان الله في عون تلك الضحية.

أما قصة الاتهامات المتتالية فى سوء التصرفات او الاخلاقيات، والشك من وحي الخيال هنا وجبت المصارحة دون إخفاء أو كذب مع تقديم نية الصدق، فالعطيلي بُحب الكذب على نفسه حتي يستطيع تصديق خيالاته، بطريقة الاستجواب المتكرر للشريك.

والسؤال المُلح ما أسباب هذا الاضطراب المُدمر للعلاقات؟!.. تبدأ بشعور العطيلى بالدونية والنقص، ومشاكل في الطفولة (كخلاف الأبوين بشكل غير لائق) والقلق من عدم الاستمرار للطرف الآخر فى العلاقة، وصولاً للاضطرابات النفسية قد يصل المريض إلى إيذاء نفسه بالانتحار وايذاء الآخرين كالقتل، أو إيذاء الأطفال سواء بشكل نفسي او جسدي أو عنف لفظي..

والعلاج الفعال استشارة طبيب نفسي حقيقي لا من يدعون التودد والتقرب للعلاج، فقط متخصص وإجراء الاختبارات لمعرفة درجة المرض، مع الالتزام بالعلاج السلوكي المعرفي مع عدم الاستخفاف بمشاعر المريض...

 

وأخيراً: الغيرة عاطفة والعاطفة بالرغم من ضعفها إلا أنها ستتحول لعاصفة حتى تعود الأملاك حرة، وأن الغيرة ليست دافعاً للحب دائما بل ربما دافعاً للكرامة وأن للنفس كرامة تعلو كل المشاعر (فصوني نفسك)،

فقد قال الشاعر العباسي "أبو تمام":

بنفسي من أغار عليه مني      وتحسد مقلتي نظري إليه    

ولو أني قدرت طمست عنه      عيون الناس من حذري عليه.

https://nayrouz.com/article/471814

مجتمع خاص:

https://www.facebook.com/ibrahimgalal0

ibrahimgalal

DR . IBRAHIM GALAL

الثلاثاء 02 يوليو 2024

 

هل يدفن الطبيب النفسي روحي المُهدر؟.. هل يدفن سري وملامح شياطيني ومسمياتي متعددة الأوجه الإنساني، في براءة طفلة لم تحلم بحياتها البريئة وسط رُكام عائلة منهارة، اسمي المستعار مع جريمتي؟.. فهل «الستر» أصعب من «الخطيئة»؟.. إنها عوالم علم النفس وبواطنها للعاديين من البشر فما بالكم بأغوارها من أصحاب العلم بها نفسيين ومرشدين أُسريين ومُعالجين واستشاريين وغيرهم كثير، يهتمون أو يزعمون بأنهم بالبواطن النفسية أعلم، وهُم بحاجة للعلاج من دواخلهم التي تنصب كالسياط على مرضاهم، أو ضحاياهم، إن لم يكونوا هُم الضحايا أكثر دون أن يشعروا.

إنها سلوكيات نارية من بعض الأطباء والاخصائيين النفسيين ومن في عدادهم ممن يتجاوزون تخصصهم، لتشخيص حالات نفسية أوعلاج أمراض مُجتمعية بدافع الطمع واستغلال التخصص وثقة المراجع أو لدوافع شخصية نرجسية، ينتج عنها أمراض وعلاقات سامة أكبر من ذي قبل، ففي بعض الأحيان، يكون كل ما عليك فعله لكي تموت هو أن تظن فقط أنك مريض، كما يقول الصحفي العلمي ديفيد روبسون.

لقد عاهدنا العصور وعرف الأطباء منذ زمن طويل كيف يمكن للمعتقدات أن تكون مميتة ولو من باب المزاح أدت إلى نهاية مروعة لإحدى ضحاياها منها حالات فارقت الحياة في الحال، أو الإصابة بالجلطات أو الشلل الرعاش، إذ ركّز الباحثون المعاصرون بكثرة على قدرة العقل على الشفاء من الأمراض، وليس الإيذاء - ويُسمى ذلك «التأثير الوهمي الإيجابي»، المأخوذ من اللاتينية من كلمة «بلاسيبو»، وتعني «سوف أُرضي». يقول تيد كابتشوك، من كلية الطب بجامعة هارفارد الأمريكية: «إنها ظاهرة ثابتة، إلا أن الطب لم يعالجها أبداً» لأن التأثير النفسي الضار بالصحة، أمر شائع جداً.

وهناك أشخاص يتمتعون بقدرة استثنائية على التواصل مع الآخرين وإبهارهم بالكلام المعسول والتودد، مُسيطرين على الآخرين من حولهم في أغلب الأحيان من دون ترك مجال لهم للتعليق أو التعبير عن آرائهم، فيقول بيكسلز: «حُب السيطرة والأنانية والعناد والغيرة من المسببات التي تجعل الشريك يقلل من قيمة شريكه»، وقد يتماكرون ويصطنعون بعض الغباء أو نسيان أمور ما، لأنهم ببساطة استطاعوا أن يفهموا حقيقة أن الأفكار التي تجول في أذهاننا هي السبب وراء الحالة النفسية لمن يتعاملون معهم، لذلك يعملون على التخلص من الأفكار غير المفيدة، تاركين كل ما يمكن أن يُكدر حياتهم ولو كان شيئاً ثميناً، أو عاطفياً حتى، دون أن يحملوا ضغائن لأحد أن الخوض في الكلام عن شيء تركه ومضى، لأنه يؤمن ببساطة أنه (لا يمكن تغييره)، وأن التركيز على التجارب السلبية يمنعهم من التمتع باللحظة الراهنة، فإذا كنت تتعامل مع أشخاص يؤمنون بفكرك، فأنت تُكرر ما تعيشه برتابة، فلا تنمو، ولا تتعلم أن تكون منفتحاً على آراء ووجهات نظر المختلفين، فعليك أن تقضي بعض الوقت في التفكير في ذلك، وكيفية استجابتك لتطوير ذاتك ممن حولك. توقف، خذ نفساً عميقاً، وتخيل ما هو الأفضل بالنسبة لك.

فبعض النساء عُمرهن كبير أي لهم خبرة مجتمعية جيدة - ذات صلات وعلاقات متعددة لذلك البُعد الخفي، تتنمر على ضحاياها بالوداد ثم ترميهُن لمجرد الملل أو وجود طرف ثالث أبعده عنها، وأمثال تلك النسوة ضحية تربية خاطئة وقاصرة في بيئتها التي تعيشُ فيها بصفات ذات خبرات مُكتسبة تجعل هذه التصرفات سلبية، تنم عن تربية غير مُوفقة، ولوكانت من بيت الصحة النفسية أو ممن يقُومون بالعلاج السلوكي والإرشاد الأسري، وللأسف الشديد تلك التصرفات نتائجها فادحة تخسر أو يخسر فيها المعالج هنا نفسهُ ليكون هو الضحية لا المريض، مشاركاً في طامة اُسرية واجتماعية قدمها علة النفس ومن علمهم المهنة، وشاركت فيها المؤسسات والمجتمعات، وكان لابد من تأهيلهم وعمل اختبارات دورية لهم للوقوف على تلك الحالات، ومن يصلح منهم أو منهن لما لهم من تأثير مباشر على الأجيال القادمة التي سوف تخرج وهي تحمل تلك الموروثات السيئة، دون رقيب من الوالدين خاصة الأب وفق ظروف عمله، والأم في عالم آخر لينصدموا عند زواج ابنهم أو بناتهم بدمار نفسي قبل أن يكون أسرى مجتمعي كـ (نيرون) الذي أحرق عرشه الذهبي، مهما كانت الثقافة والتعليم، وكأنهم نجوم لا تتكرر أو موت لا يتكرر رغم التصرفات والسلوكيات التي تكون «دون وعى»..

عموما، أنا لن ألوم تلك الفئة، فكما أسلفنا هي ضحية، ففي علم النفس مصطلح هام يفسر تلك الحالات، وهو اضطراب الشخصية، أو «السادية -المازوخية»، ومعناها الحصول على المُتعة من خلال القيام بالأعمال التي تتضمن إلحاق الألم أو الإذلال سواء بالطرف الآخر.. أيّ التلذّذ بالتعذيب عامةً، و«المازوخية» هي اضطراب نفسي يتجسّد في التلذّذ بِالألم الواقع على الشخص ذاته. أيّ التلذذ بالاضطهاد عامةً.. هذا هو التفسير الوحيد لحالتك.

إذن أنت بحاجة إلى «طبيب نفسى».. فالنفس البشرية أعقد من واقع الفقر والعوز.. فأنت لا تتحدثين عن «العفة».. في «لعنة الجسد» فأنت في حالة «انتحار بطيء»، تقدمين كل ليلة بعضا من كرامتك وجسدك لمن يدفع الثمن.. واعلمي أن «الشرف» أثمن من أن تفرطي فيه، فكيف تنظرين لنفسك هكذا، بالتأكيد حقارة نفسك أمام مرآتها الحقيقية، وقد سبق ونصحتك فمع احترامي لذكائك أنت لا شيء ولو ذهبت لعلماء النفس.

 

د. إبراهيم بن جلال فضلون

أرشيف الكاتب

مقالات أخرى للكاتب

ibrahimgalal

DR . IBRAHIM GALAL

الجزء الثاني العلاقة السامة ... المرأَة اللَّعُوبُ "ضحية" 

 د. إبراهيم جلال فضلون

 في المعجم امرأَة لَعُوبٌ: أي رَّشيقة الحركات، حَسَنةُ الدَّلال، واللَّعُوبُ هي كثيرةُ اللَّعِب لذا كان جمعها "لَعائِبُ"، ويصفها الكاتب الكبير الراحل عباس محمود العقاد في كتاب هذه الشجرة: "أما المرأة اللعوب فهي تحب الرجل الذي يرضي فيها طبيعة اللعب والدعابة والغزل الصاخب المتجدد، وقد تحب الدعابة للدعابة لا لأنها طريق الشهوة أو الصلات الجنسية والعلاقات الزوجية".

 

 وهنا نجد امرأة لعوب، فقدت هويتها.. وأحرقت مصداقيتها مع نفسها.. فلهبت حياتها مرارة التقوقع في فخ الذاتية الباحثة عن الإرضاء الغير طبيعي،

وأصبحت سمة من سماتها التنقل من مشاعر إلي مشاعر، ومن صديق إلي حبيب، حتى عرفتها أجساد العلاقات حولها،

دون النظر لأصلها وفصلها وحيائها الذي ضاع أمام نفسها،

تتلاعب بنفسها وتقتلها أكثر من ضحاياها، ملعونة في الحب كأخطر نسائه، كشخصية وداد زوجة سيد في مسلسل جعفر العمدة.. وهي من عشر شخصيات نسائية يكرهها النساء. 

 عندما تنوي امرأة لعوب النيل من ضحيتها، تسعى بكل ما تملك من حيل لأسر انتباهه، والتقرب منه ولو أتت حبواً إليه، باستراتيجية أنثوية قذرة،

غالباً ما تلفت نظر الرجل بدلالها من خلال شعرها. فتارة تتركه يتدلى على وجهها لترمقه نظرة إثارة من بين الخصل التي تغطي عينيها..

وتارة أخرى ترفعه بإغراء الى الخلف كنوع من سلوكيات الدعوة المباشرة للاقتراب منها،

وكذلك التشابك بالنظرات واحدة من أهم الاشارات التي ترسلها المرأة اللعوب،

ولو انفردت بك ستتعمّد الاقتراب منك إلى حد الالتصاق بك.

وصولاً للعض على الشفاه أو الالتصاق بك،

وبهذه الطريقة ستخطف أنفاسك وتجعل محاولة الفرار منها شبه مستحيلة.

  والرجل يكون غافلاً عمّا يحاك ضده من خطط، وينجذب كالمخدر وراء إغراءاتها التي تكون، في غالبية الأحيان، مبطنة بثوب من العفوية والخجل وكأن التعلق برجل واحد لا يكفيها ولا يلهب خيالها الوفاء لرجل واحد، ظانة لمخيلتها

أنها الفائزة المنتصرة، دون أن تعي أنها الضحية الخاسرة في كل وقت وحين،

فكونها تحب أن تكون محبوبة من الرجال لا منه ولكن اللعوب تعتقد أنها أقوى من الحب ومن الرجل ومن الطبيعة، حتى بعد زواجها دون أن تفقد سلطانها على نفسها.. وذلك ما وجدته في ترجمتي لرواية (الزوجة اللعوب) ل "جورج برنارد شو"، عام 2006. 

والطامة إذا كان الرجل خجولاً مؤدباً أو متردد في التقرب منها، ستجد حتماً الف طريقة للاقتراب وبدء الحديث أولاً، (كدعوته لشرب النسكافيه وشيئاً فشيئًا تركز نظرها على كل تفاصيل وجهك بحجة أنها مهتمة جداً لحديثه وفضولها لمعرفة كل ما يتعلق بحياته الخاصة، وستحاول حتماً لفت انتباهه بشفتيها، واللعب بلسانه حني تشرب ريقه، وذلك عبر تغليفهما بالـحمرة اللماعة

كمصدر إغراء مع ابتسامة خجولة، حتى تلتهمهُ ككيكة حلوى، فلذة الحب عندها لا تنبع من لذة التفاهم والمشاركة بل من لذة التمنع والتعذيب

هي تتعمد إثارة الغيرة في الرجل بشتى الفنون، فتتقرب للرجل كحمل وديع وتروغ منه كالثعلب الماكر في تفاصيله، ولو تترك أطفالها وتبيعهم لأجل لذتها،  ثم تلتصق به كالظل وتتبدد أمامه كالحلم، فلا تعطي عاشقها إلا بقدر ما تريد تقلقه طويلاً.. تطمئنه.. وتعود لتتنكر له، 

 وإذا كان متزوجاً يعيش حالة تناقض بين الإحجام أو الإقدام وفي لحظة ضعف نجده يتعلق بها، وقد يتجاوز كل عائق أمامه، وكم من رجل استغنى عن كل شيء أمام امرأة لعوب استطاعت أن تسيطر عليه، وتستغل ما ينقصه «نقص جنسي أو غير جنسي»!؟ وهي الخاسرة ولكنها عمياء عن ذلك، ولهذا عليه الحذر فقد تكون مضطربة نفسياً...ف_حبرها سام.

وأخيراً إذا تهاون الرجل ولو لحظة في فرض سيطرته عليها تخدعه بلا شك لأنه ببساطة لم يقلع أنيابها ولم يقلم أظفارها.. 

فهل هي مضطربة نفسياً، أم أن الجمال سبباً في تهورها..

 

وللانصاف لكل حالة ظروفها ودوافعها التي تجعلها إمراة ممتهنة لأقذر مهنة في تاريخ المرأة،

فتتنقل بين العلاقات العاطفية أكثر منها كعلاقات جنسية ولا تستطيع الاستقرار، فقد تكون مضطربة الشخصية قد تصل أحياناً إلى الحد المرضي، تجد صعوبة في التعايش والتوافق مع الآخرين، سواء في التفكير أو في الإحساس أو في السلوك، تظهر علامات الاضطراب قبل  مرحلة المراهقة وفي بداية مرحلة النضج، وتستمر إلى بقية حياة المضطرب..

إن العلاقة التي تكون بين كل ذكر وبين كل أنثى هي وظيفة جسدية وليست علاقة نفسية أو روحية كالعلاقة التي تكون بين المحبين، وإنما تسمى العلاقة بين الذكر والأنثى حبًّا إذا تميزت فيها شخصية من جنس الرجال وشخصية من جنس النساء، فلا يغني عن كل منهما بديل من جنسه، إلا إذا وهنت العلاقة التي بينهما". حبارير واهية

المرأة اللعوب قد ينقذها عطف الأمومة في بعض أطوارها،

المرأة الأم قد تطرب للدعابة والعبث وتؤخذ بهما من نظرات الأخرين،

المرأة الهلوك قد تُضمِر العشق ويفضحها حينًا من أحيانها،

المرأة العاشقة قد تركن إلى زواج دائم تتمسك به،

المرأة الزوج قد تعشق زوجها طويلًا كما يتعاشق المُحبان المُغرمان..

فحذارِ من امرأة لعوب، وهلوكة لنفسها!!  

https://nayrouz.com/article/463110

 معنى المرأة اللعوب

سيكولوجية المرأة اللعوب في علم النفس

علامات المراة اللعوب

كيفية التعامل مع المرأة اللعوب

ibrahimgalal

DR . IBRAHIM GALAL

متلازمة عطيل.. غيرة مرضية قاتلة

يرتبط الحب دائماً بالشعور بالغيرة، التي تعد دليلاً على مدى تعلق الحبيب بمحبوبه، والقليل من الغيرة يعد مقبولاً، إلا أنه في بعض الأحيان تتطور حتى تصبح سلوكاً مرضياً، ومن الممكن أن تؤدي إلى سلوكيات عدوانية، تصل أحياناً إلى قتل شريك الحياة، نتيجة غيرة ليس لها مبرر. يعرف هذا الاضطراب بالغيرة المرضية، أو متلازمة عطيل، وبسببها يدعي المصاب أن شريكه - سواء كان الزوجة أو الزوج - غير مخلص للعلاقة الزوجية، وذلك بناء على أدلة واهية.

 

تعد هذه المتلازمة أحد الاضطرابات النفسية، ويكون فيها المصاب مشغولاً بشكل دائم بأفكار مضللة حول خيانة شريك العمر، من غير دليل حقيقي أو واقعي، إضافة إلى صدور تصرفات غير مقبولة، وتصنف الغيرة المرضية على أنها أحد الأنواع الفرعية من اضطراب الوهام.

تدمير الجسم
يعاني المصاب بمتلازمة عطيل في العادة من سلوكيات كالتصلص والمطاردة وبعض الأعمال التخريبية، التي من الممكن أن تصل إلى درجة استخدام العنف تجاه الشخص الآخر أو شريك الحياة.
يمكن أن تكون الغيرة المرضية بسبب أحد المشاكل النفسية كاضطراب الوجداني ثنائي القطب، أو الوسواس القهري، وكذلك ربما صاحبت إدمان الكحول، أو بعض الأمراض العصبية الأخرى.
يعد هذا الاضطراب من أكثر الانفعالات السالبة التي تمثل ضغطاً نفسياً على المصاب، وهي أكثر تدميراً للجسم، مع مراعاة أن هناك فرقاً بين الغيرة السوية والمرضية.
تعتبر الغيرة السوية سلوكاً طبيعياً في النفس البشرية، وشعوراً إنسانياً كباقي المشاعر، لكن بشرط أن تكون له حدود معينة وبصورة أخلاقية.
يصاحب الغيرة المرضية درجة كبيرة من الشك في إخلاص الطرف الآخر، وربما صاحبها بعض الأوهام، وهي حالة نفسية تصيب مختلف الأجناس، رجالاً ونساء وأطفالاً، وكذلك مختلف الأعمار، وتصيب الرجال بنسبة أكبر من النساء.
مجموعة عوامل
تتضافر في الغالب مجموعة من العوامل لإحداث الغيرة المرضية، ولا نستطيع تحديد سبب بعينه، وتتعلق هذه العوامل بجينات الوراثية، وأخرى بالتربية والنشأة والثقافة والمعتقدات، وتتعلق أيضاً بالعلاقة بين الزوجين من حيث العمر والنشأة الاجتماعية.
يمكن أن تكون متلازمة عطيل مجرد حالة منفردة، وربما كانت جزءاً أو عرضاً لحالات نفسية أخرى، كالاضطراب الثنائي القطبين أو الوسواس القهري.
يمكن أن تكون هذه المتلازمة في أحيان أخرى جزءاً من إصابة عصبية عضوية، كالتي تحدث في بعض حوادث إصابة الرأس أو الجلطات الدماغية، أو بسبب حالات الخرف، التي يتدهور بسببها الأداء العقلي عامة، أو نتيجة أحد الأمراض النفسية التي يكون سببها اختلال النواقل العصبية في الدماغ.
يشير بعض المختصين إلى أن تعاطي المواد المخدرة، كالكحول والمنشطات والحشيش، ربما كان عليه دور في الإصابة بالغيرة المرضية واستمرارها.
يعد كذلك انعدام الثقة - سواء بالنفس أو الآخرين - من الأشياء التي تلعب دوراً في هذه الحالة، وأيضاً شعور المصاب بالنقص أو أن هناك اضطراباً في تكوين شخصيته، وأخيراً وجود رواسب من الطفولة.
عدة صور
يلاحظ أن هناك عدداً من صور الغيرة المرضية، ومنها الاستحواذ، أو الوسواس، لأن أفكار المريض تتناقض مع نفسه وتسبب له إزعاجاً، حتى أنه يرفضها، وتكون ضد رغبته.
يعترف المريض بأن هذه الأفكار غير واقعية، وليس لها معني، ولذلك فإنه يحاول أن يقاومها، وتظهر الأفكار المرضية الدافعة للغيرة في صورة مفرطة وتطفلية، إضافة إلى ذلك تصاحبها سلوكيات قهرية، كالمتابعة اللصيقة للطرف الثاني.
تعد الصورة الثانية لمتلازمة عطيل الاستحواذ أو الوسواس المفرط، فهو يجد أن إخراج هذه الأفكار من رأسه صعباً للغاية، ويصاحب ذلك تصرفات تخنق الطرف الثاني وتقيد حريته.
يلي ذلك الضلالات، أو الوهم، وهي الصورة الثالثة لهذه الحالة، وفيها تصبح الأفكار المرضية مقبولة لدى المريض، فيصدقها ولا يعارضها، لأنها في نظره صحيحة.
يترتب على ذلك أنه يفسر تصرفات الطرف الثاني بناء عليها، فمثلاً ربما فسر ابتعاد الطرف الثاني عنه على أنه على علاقة بشخص آخر.
اتهامات وشك
تشمل الأعراض التي يعانيها المصاب بالغيرة المرضية اتهام شريكه بالنظر أو الاهتمام بشخص آخر، كما أنه يشك في تصرفات الطرف الثاني، ويكون مزاجه متقلباً، ويصاب بموجات غضب سريعة.
يستجوب الطرف الثاني حول أي مكالمة هاتف، وبخاصة الأرقام الخاطئة أو المكالمات العرضية، وكذلك أي طرق من أشكال التواصل الاجتماعي، ويحاول تفسير أي كلمة أو إشارة غير مقصودة بهدف تأكيد شكوكه من خلالها.
يمنع المصاب بمتلازمة عطيل شريكه من أي نواع من التواصل الاجتماعي سواء على «فيسبوك» أو «الواتس آب» أو «تويتر»، كما لا يسمح له بممارسة أي نشاط خارج المنزل أو بعيداً عنه.
يفتش أغراض وأمتعة شريكه بصورة دائمة، وذلك بهدف أن يجد ما يؤكد شكوكه، كما أنه يراقبه عن كثب ويتجسس عليه.
مبررات واهية
يكثر المريض من سؤال الطرف الثاني عن مكان تواجده ومن معه في نفس الوقت، ويترتب على ذلك عزل الطرف الثاني عن دائرة العائلة أو الأصدقاء، أو على الأقل تحكم المصاب في الدائرة الاجتماعية المحيطة بشريكه.
يتطور الأمر في حالة مقاومة الشريك لهذه السلوكيات المرضية، إلى أن يوجه المصاب له اتهاماً بأنه على علاقة سرية بآخر، ومن الممكن أن يشكك في نسب الأبناء.
يمكن أن تتفاقم الحالة لتصل إلى عنف لفظي أو جسدي تجاه الطرف الثاني، مع توجيه لوم له، وسرد مبررات واهية لهذه التصرفات المرضية.
مدخل العلاج
يعد المدخل السليم لعلاج الغيرة المرضية هو التشخيص الصحيح للمصاب، لأنه مهم من أجل معرفة معلومات تساعد على فهم طبيعة أفكار المصاب.
يبدأ الطبيب بمعرفة التاريخ الطبي الكامل من كلا الزوجين، وبصورة مفصلة عن بعضهما، ثم مع بعضهما، وإضافة إلى ذلك التاريخ الكامل للحالة النفسية وفحوص عقلية للمصاب.
يساعد كل ذلك على التفريق بين الغيرة المرضية الاستحواذية والضلالية، ومن الممكن أن يكون سبب هذه الحالة أفكار أخذت أهمية أو حجماً أكبر من الحجم الحقيقي لها.
يجب الانتباه إلى أن الرجوع إلى هذا الاضطراب أو الإشارة له لابد أن تكون بحذر واحترافية، مع وضع حالة المصاب في الاعتبار.
صعب ومعقد
يعد علاج متلازمة عطيل صعباً ومعقداً، وذلك لأن المصاب بهذه الحالة لا يرى نفسه مريضاً؛ بل إن شريكه عندما يطلب منه الذهاب لطبيب يثور عليه، وفي بعض الحالات الشديدة يعتبر طلب العلاج منه نوعاً من المؤامرة هدفها الإيقاع به.
يعد أفضل طريق هو الاعتماد على الأعراض الملحوظة التي يعانيها المصاب، ولذلك فتقدم الحالة وعلاجها يكون مختلفاً من مصاب لآخر، ويعتمد على الموقف والتعقيدات في العلاقة بين الزوجين.
يجب تمييز السلوكيات التي تثير الغيرة المرضية، وذلك بهدف تقييمها وإعادة صياغتها بما يتناسب مع العلاج، فمثلاً في الحالات التي يلعب فيها شرب المواد الكحولية دوراً، فإن علاج هذا الإدمان يعد خطوة مهمة.
نفسي ودوائي
يلعب العلاج النفسي دوراً مهماً كذلك في الشفاء من الغيرة المرضية، غير أنه في الحالات الشديدة من الممكن أن يكون غير كاف.
يشمل علاجاً سلوكياً ومعرفياً إدراكياً، وكذلك علاجاً فردياً وآخر عائلياً، وعلاجاً نفسياً مع الأزواج.
يمكن أن يحتاج المصاب إلى علاج الحالة النفسية التي كان سبباً في الإصابة بمتلازمة عطيل، التي تشمل أدوية مضادة للذهان، وأخرى مضادة للاكتئاب.
تستعمل مضادات الذهان لموجهة الأفكار الارتيابية، وللتخفيف من العناد، ومن الممكن استعمال مضادات الاكتئاب لمواجهة الاضطراب العاطفي المصاحب للحالة.
نصائح للتعايش
ينصح على من يعيش مع المصاب بالغيرة المرضية، وبالذات لو كان الطرف الثاني الذي يعاني أمراض هذا الاضطراب، بعدد من النصائح.
يجب على الشريك أن يراعي في تصرفاته حساسية المصاب، ولذلك فعليه الامتناع عن أي أفعال من الممكن أن تثيره.
يمكن له أن يفاتح المصاب إن حالة الشك هذه غير منطقية، وعلى الطرفين اللجوء للمساعدة المهنية بهدف حماية الأسرة والعلاقة الزوجية.
يساعد في طلب العلاج أن يكون أحد أفراد العائلة ذوي الثقة على علم بحالة المريض، وربما كان هذا الشخص الأب أو العم أو الأخ الأكبر.
ينبغي في الحالات الشديدة التي يلحظ فيها الشريك تهديداً مبطناً أو صريحاً أن يضع أهل المريض أمام مسؤوليتهم، ومن الممكن في حالة الخطر أن يبتعد.

 

انتبه للمضاعفات

تعد من أبرز مضاعفات متلازمة عطيل هي الأفكار الانتحارية، التي في الغالب تكون مصاحبة لها، وبخاصة مع ارتباطها بالاكتئاب والإدمان.
يميل الرجال إلى العنف اللفظي والجسدي، ومن الممكن أن يصل إلى درجة القتل، في حين أن النساء لا يملن إلى العنف أو القتل إلا دفاعاً عن النفس.
وتشمل مضاعفات هذا الاضطراب التأثير النفسي المدمر للأطفال الذين يعيشون في هذا الجو، فربما تعرضوا لانتهاك جسدي أو عاطفي بسبب تصرفات المصاب.
يمكن كذلك أن يستمع الأطفال للمجادلات التي تدور بين الأبوين، أو يشاهدوا عنفاً جسدياً أو لفظياً، كما أن المصاب من الممكن أن يستغل أحد الأطفال في التجسس على الطرف الثاني.
ترجع تسمية هذا الاضطراب بمتلازمة عطيل إلى الطبيب النفسي الإنجليزي جون تود، الذي سماها بهذا المسمى نسبة إلى ر، الذي قتل زوجته الجميلة تحت دعوى خيانته له.

كتب: د. إبراهيم فضلون

ibrahimgalal

DR . IBRAHIM GALAL

ibrahim galal ahmed fadloun

ibrahimgalal
Al-Monitor.com مصدر مستقل موثوق به وحائز على جوائز لأخبار وتحليلات الشرق الأوسط حائز على جائزة رواد الإعلام الحر »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

91,983