Comcast

Al-Monitor مصدر مستقل موثوق، حائز على جوائز أخبار وتحليلات عربية دولية وفق مؤشرات عالمية

الصحة النفسية

edit

كتاب نيروز -الخميس-2024-08-08 | 05:27 am

 د. إبراهيم جلال فضلون 

(عطيل افندي).. هل تعلم أن حب الغيرة مميت ليك ولغيرك، فقط إذا تحدى حدوده، لكن مع العشاق أصالة في الحب فمن تفهم من النساء أو الرجال أنه صدق الحب، وعكسه كان لهو وخداع فحين غار سيدنا علي على فاطمة -رضي الله عنهما- أنشد كغيره من الرجال كما هو الحال بنا الآن وتظن المرأة أنها تقييد لحريتها، فتخسر نفسها لتقف على باب الندم مولولة ..

فقال الإمام على:

حظيت يا عود الأراك بثغرها     أما خشيت يا عود الأراك أراك

لو كنت من أهل القتال لقتلتك   لم ينجو مني سواك يا سواك  

 

فالمرأة تحب غيرة الرجل والرجل كذلك يحب غيرة المرأة، ليأتي بنا الزمان حالياً فاقداً تلك الميزة التي كانت أصلاً من أصول عاداتنا وتاريخنا ومبادئنا، وهذا ما يجعلنا نعترف بأن الغيرة أمر فطري وأن بعض الحيوانات يتقاسمون معنا هذه الفطرة، ليكون الرجل الغيور في أيامنا تقليدي شرقي ضد التقدم ورجل غير حضاري! ويصنفها البعض على أنها ضعف أو عدم ثقة بالنفس، بيد أن العلماء يؤكدون أن الغيرة سلوك متأصل في جينات الفرد، فالغيرة حب لها أيضا بعض الفوائد، وقد يصفها البعض بحب التملك، وهو لا يعلم أنها صفة من صفات الله وهي أن لا يشاركه في الملك أحد فهو الذي لا شريك له، إذاً فهي ليست من باب الشك؟ بل هي أحد أنواع التعبير عن صدق الحب، فالحب يُولد الاحساس بالغيرة، إلا إذا بدأ الكذب وجاء الشك بائناً فتلك قاتلة يُطلق عليها في علم النفس بمتلازمة عطيل -الغيرة الوهمية- كاضطراب نفسي وعقلي،

وهو تفسير يصفه علماء النفس بـ"الهراء" نظرا لأن مشاعر الغيرة موجودة في الجينات ولأسباب تتعلق بحماية العلاقة، وينتج هذا الشعور بالتهديد نتيجة للإحساس بوجود طرف آخر في حياة الشريك، وفق رأي المعالج النفسي الألماني، فولفغانغ كروغر.

فعلى سبيل المثال

 

  • ذكر الشمبانزي هذا الحيوان الهادئ يتحول فجأة إلى وحش حال اشتبه أن شريكته تخونه أو تذهب إلى ذكر آخر وتقيم معه علاقة.
  • وأنثى البط مثلا لديها غيرة شديدة على زوجها حتى تفتك بغريمتها لتتملك حبيبها..
  • كذلك الأسد ولبوته.
  • لكن الكلاب تتطفل لتنتقل الأنثى منه لأخر، وتلك صفة لا يألفها الإنسان الصادق في حبه فيترك ما أحب لينعم بها الآخرين وينعم هو بهدوء النفس.

 

بينما تنعم هي في شرورها فتقتل نفسها بتعدد العلاقات كإمرأة لعوب،أما الوفيه الملتزمة بعفتها لا تعشق إلا من يغار عليها بمنطق "هي لي وانا لها" المتبادل.

ويقسم الخبراء الغيرة لثلاثة أقسام: الطفيفة والمتوسطة والشديدة. فأولاهما سهلة حميدة، وثانيتهم تبدأ بالقلق الشديد لأي شيء بسيط له علاقة بشريكه، لكن الثالثة لا يمكن للعلماء تحديد متى تتحول فيها الغيرة من تعبير عن الحب إلى حالة مرضية، لكنهم ينصحون في هذه الحالة ببحث أسباب الغيرة والتي يمكن أن تمتد جذورها لما قبل العلاقة أو بسبب التعرض لخيانة في علاقات سابقة. في الوقت نفسه يمكن النظر للغيرة كـ"جهاز إنذار" يشير إلى غياب شيء ما بينهما أو وجود طرف ثالث من لكلا والحل أن تعطي للطرفين فرصة الجلوس سويا وتقييم علاقتهما بشكل صريح، وعليهما تلمس الشكوك وفحصها مع الوضع في الاعتبار أن الحب والاستمرار قاعدة للحل، حتي يُدرك كافة الأطراف هل هي أفكار واقعية أم غير واقعية حتى لا تصل للشق النفسي (الأمراض النفسية العصبية)، الذي قد لا يعترف المخطئ أو المريض احيانا أنها أفكار فعلا غير واقعية ولكنه لا يستطيع السيطرة عليها ومقومتها والتخلي عنها.

من هنا يلفت انتباهنا أشكال من حبارير هذه الغيرة المرضية (متلازمة عطيل)، التي تبدأ من تقيد حرية الشخص (الطرف الثانى) فى العلاقة تصل إلى المراقبة الشديدة والتجسس فى علاقات العمل، علاقات الصداقة الطبيعية.. وقد تكون حماية له من نفسه فلم يفهم أكثر من الرجل بما يدور في عقول الرجال، والعكس المرأة.. ثُم فرض السيطرة والاستحواذ وتقييد العلاقات وحبسه عن الأخرين أو لا يسمح له على اتخاذ قرار حتى لو كان قرار يخص الطرف الآخر فقط وتلك الطامة قاتلة وكان الله في عون تلك الضحية.

أما قصة الاتهامات المتتالية فى سوء التصرفات او الاخلاقيات، والشك من وحي الخيال هنا وجبت المصارحة دون إخفاء أو كذب مع تقديم نية الصدق، فالعطيلي بُحب الكذب على نفسه حتي يستطيع تصديق خيالاته، بطريقة الاستجواب المتكرر للشريك.

والسؤال المُلح ما أسباب هذا الاضطراب المُدمر للعلاقات؟!.. تبدأ بشعور العطيلى بالدونية والنقص، ومشاكل في الطفولة (كخلاف الأبوين بشكل غير لائق) والقلق من عدم الاستمرار للطرف الآخر فى العلاقة، وصولاً للاضطرابات النفسية قد يصل المريض إلى إيذاء نفسه بالانتحار وايذاء الآخرين كالقتل، أو إيذاء الأطفال سواء بشكل نفسي او جسدي أو عنف لفظي..

والعلاج الفعال استشارة طبيب نفسي حقيقي لا من يدعون التودد والتقرب للعلاج، فقط متخصص وإجراء الاختبارات لمعرفة درجة المرض، مع الالتزام بالعلاج السلوكي المعرفي مع عدم الاستخفاف بمشاعر المريض...

 

وأخيراً: الغيرة عاطفة والعاطفة بالرغم من ضعفها إلا أنها ستتحول لعاصفة حتى تعود الأملاك حرة، وأن الغيرة ليست دافعاً للحب دائما بل ربما دافعاً للكرامة وأن للنفس كرامة تعلو كل المشاعر (فصوني نفسك)،

فقد قال الشاعر العباسي "أبو تمام":

بنفسي من أغار عليه مني      وتحسد مقلتي نظري إليه    

ولو أني قدرت طمست عنه      عيون الناس من حذري عليه.

https://nayrouz.com/article/471814

مجتمع خاص:

https://www.facebook.com/ibrahimgalal0

ibrahimgalal

DR . IBRAHIM GALAL

الثلاثاء 02 يوليو 2024

 

هل يدفن الطبيب النفسي روحي المُهدر؟.. هل يدفن سري وملامح شياطيني ومسمياتي متعددة الأوجه الإنساني، في براءة طفلة لم تحلم بحياتها البريئة وسط رُكام عائلة منهارة، اسمي المستعار مع جريمتي؟.. فهل «الستر» أصعب من «الخطيئة»؟.. إنها عوالم علم النفس وبواطنها للعاديين من البشر فما بالكم بأغوارها من أصحاب العلم بها نفسيين ومرشدين أُسريين ومُعالجين واستشاريين وغيرهم كثير، يهتمون أو يزعمون بأنهم بالبواطن النفسية أعلم، وهُم بحاجة للعلاج من دواخلهم التي تنصب كالسياط على مرضاهم، أو ضحاياهم، إن لم يكونوا هُم الضحايا أكثر دون أن يشعروا.

إنها سلوكيات نارية من بعض الأطباء والاخصائيين النفسيين ومن في عدادهم ممن يتجاوزون تخصصهم، لتشخيص حالات نفسية أوعلاج أمراض مُجتمعية بدافع الطمع واستغلال التخصص وثقة المراجع أو لدوافع شخصية نرجسية، ينتج عنها أمراض وعلاقات سامة أكبر من ذي قبل، ففي بعض الأحيان، يكون كل ما عليك فعله لكي تموت هو أن تظن فقط أنك مريض، كما يقول الصحفي العلمي ديفيد روبسون.

لقد عاهدنا العصور وعرف الأطباء منذ زمن طويل كيف يمكن للمعتقدات أن تكون مميتة ولو من باب المزاح أدت إلى نهاية مروعة لإحدى ضحاياها منها حالات فارقت الحياة في الحال، أو الإصابة بالجلطات أو الشلل الرعاش، إذ ركّز الباحثون المعاصرون بكثرة على قدرة العقل على الشفاء من الأمراض، وليس الإيذاء - ويُسمى ذلك «التأثير الوهمي الإيجابي»، المأخوذ من اللاتينية من كلمة «بلاسيبو»، وتعني «سوف أُرضي». يقول تيد كابتشوك، من كلية الطب بجامعة هارفارد الأمريكية: «إنها ظاهرة ثابتة، إلا أن الطب لم يعالجها أبداً» لأن التأثير النفسي الضار بالصحة، أمر شائع جداً.

وهناك أشخاص يتمتعون بقدرة استثنائية على التواصل مع الآخرين وإبهارهم بالكلام المعسول والتودد، مُسيطرين على الآخرين من حولهم في أغلب الأحيان من دون ترك مجال لهم للتعليق أو التعبير عن آرائهم، فيقول بيكسلز: «حُب السيطرة والأنانية والعناد والغيرة من المسببات التي تجعل الشريك يقلل من قيمة شريكه»، وقد يتماكرون ويصطنعون بعض الغباء أو نسيان أمور ما، لأنهم ببساطة استطاعوا أن يفهموا حقيقة أن الأفكار التي تجول في أذهاننا هي السبب وراء الحالة النفسية لمن يتعاملون معهم، لذلك يعملون على التخلص من الأفكار غير المفيدة، تاركين كل ما يمكن أن يُكدر حياتهم ولو كان شيئاً ثميناً، أو عاطفياً حتى، دون أن يحملوا ضغائن لأحد أن الخوض في الكلام عن شيء تركه ومضى، لأنه يؤمن ببساطة أنه (لا يمكن تغييره)، وأن التركيز على التجارب السلبية يمنعهم من التمتع باللحظة الراهنة، فإذا كنت تتعامل مع أشخاص يؤمنون بفكرك، فأنت تُكرر ما تعيشه برتابة، فلا تنمو، ولا تتعلم أن تكون منفتحاً على آراء ووجهات نظر المختلفين، فعليك أن تقضي بعض الوقت في التفكير في ذلك، وكيفية استجابتك لتطوير ذاتك ممن حولك. توقف، خذ نفساً عميقاً، وتخيل ما هو الأفضل بالنسبة لك.

فبعض النساء عُمرهن كبير أي لهم خبرة مجتمعية جيدة - ذات صلات وعلاقات متعددة لذلك البُعد الخفي، تتنمر على ضحاياها بالوداد ثم ترميهُن لمجرد الملل أو وجود طرف ثالث أبعده عنها، وأمثال تلك النسوة ضحية تربية خاطئة وقاصرة في بيئتها التي تعيشُ فيها بصفات ذات خبرات مُكتسبة تجعل هذه التصرفات سلبية، تنم عن تربية غير مُوفقة، ولوكانت من بيت الصحة النفسية أو ممن يقُومون بالعلاج السلوكي والإرشاد الأسري، وللأسف الشديد تلك التصرفات نتائجها فادحة تخسر أو يخسر فيها المعالج هنا نفسهُ ليكون هو الضحية لا المريض، مشاركاً في طامة اُسرية واجتماعية قدمها علة النفس ومن علمهم المهنة، وشاركت فيها المؤسسات والمجتمعات، وكان لابد من تأهيلهم وعمل اختبارات دورية لهم للوقوف على تلك الحالات، ومن يصلح منهم أو منهن لما لهم من تأثير مباشر على الأجيال القادمة التي سوف تخرج وهي تحمل تلك الموروثات السيئة، دون رقيب من الوالدين خاصة الأب وفق ظروف عمله، والأم في عالم آخر لينصدموا عند زواج ابنهم أو بناتهم بدمار نفسي قبل أن يكون أسرى مجتمعي كـ (نيرون) الذي أحرق عرشه الذهبي، مهما كانت الثقافة والتعليم، وكأنهم نجوم لا تتكرر أو موت لا يتكرر رغم التصرفات والسلوكيات التي تكون «دون وعى»..

عموما، أنا لن ألوم تلك الفئة، فكما أسلفنا هي ضحية، ففي علم النفس مصطلح هام يفسر تلك الحالات، وهو اضطراب الشخصية، أو «السادية -المازوخية»، ومعناها الحصول على المُتعة من خلال القيام بالأعمال التي تتضمن إلحاق الألم أو الإذلال سواء بالطرف الآخر.. أيّ التلذّذ بالتعذيب عامةً، و«المازوخية» هي اضطراب نفسي يتجسّد في التلذّذ بِالألم الواقع على الشخص ذاته. أيّ التلذذ بالاضطهاد عامةً.. هذا هو التفسير الوحيد لحالتك.

إذن أنت بحاجة إلى «طبيب نفسى».. فالنفس البشرية أعقد من واقع الفقر والعوز.. فأنت لا تتحدثين عن «العفة».. في «لعنة الجسد» فأنت في حالة «انتحار بطيء»، تقدمين كل ليلة بعضا من كرامتك وجسدك لمن يدفع الثمن.. واعلمي أن «الشرف» أثمن من أن تفرطي فيه، فكيف تنظرين لنفسك هكذا، بالتأكيد حقارة نفسك أمام مرآتها الحقيقية، وقد سبق ونصحتك فمع احترامي لذكائك أنت لا شيء ولو ذهبت لعلماء النفس.

 

د. إبراهيم بن جلال فضلون

أرشيف الكاتب

مقالات أخرى للكاتب

ibrahimgalal

DR . IBRAHIM GALAL

المرأَة اللَّعُوبُ "ضحية" 

 د. إبراهيم جلال فضلون

 في المعجم امرأَة لَعُوبٌ: أي رَّشيقة الحركات، حَسَنةُ الدَّلال، واللَّعُوبُ هي كثيرةُ اللَّعِب لذا كان جمعها "لَعائِبُ"، ويصفها الكاتب الكبير الراحل عباس محمود العقاد في كتاب هذه الشجرة: "أما المرأة اللعوب فهي تحب الرجل الذي يرضي فيها طبيعة اللعب والدعابة والغزل الصاخب المتجدد، وقد تحب الدعابة للدعابة لا لأنها طريق الشهوة أو الصلات الجنسية والعلاقات الزوجية".

 

 وهنا نجد امرأة لعوب، فقدت هويتها.. وأحرقت مصداقيتها مع نفسها.. فلهبت حياتها مرارة التقوقع في فخ الذاتية الباحثة عن الإرضاء الغير طبيعي،

وأصبحت سمة من سماتها التنقل من مشاعر إلي مشاعر، ومن صديق إلي حبيب، حتى عرفتها أجساد العلاقات حولها،

دون النظر لأصلها وفصلها وحيائها الذي ضاع أمام نفسها،

تتلاعب بنفسها وتقتلها أكثر من ضحاياها، ملعونة في الحب كأخطر نسائه، كشخصية وداد زوجة سيد في مسلسل جعفر العمدة.. وهي من عشر شخصيات نسائية يكرهها النساء. 

 عندما تنوي امرأة لعوب النيل من ضحيتها، تسعى بكل ما تملك من حيل لأسر انتباهه، والتقرب منه ولو أتت حبواً إليه، باستراتيجية أنثوية قذرة،

غالباً ما تلفت نظر الرجل بدلالها من خلال شعرها. فتارة تتركه يتدلى على وجهها لترمقه نظرة إثارة من بين الخصل التي تغطي عينيها..

وتارة أخرى ترفعه بإغراء الى الخلف كنوع من سلوكيات الدعوة المباشرة للاقتراب منها،

وكذلك التشابك بالنظرات واحدة من أهم الاشارات التي ترسلها المرأة اللعوب،

ولو انفردت بك ستتعمّد الاقتراب منك إلى حد الالتصاق بك.

وصولاً للعض على الشفاه أو الالتصاق بك،

وبهذه الطريقة ستخطف أنفاسك وتجعل محاولة الفرار منها شبه مستحيلة.

  والرجل يكون غافلاً عمّا يحاك ضده من خطط، وينجذب كالمخدر وراء إغراءاتها التي تكون، في غالبية الأحيان، مبطنة بثوب من العفوية والخجل وكأن التعلق برجل واحد لا يكفيها ولا يلهب خيالها الوفاء لرجل واحد، ظانة لمخيلتها

أنها الفائزة المنتصرة، دون أن تعي أنها الضحية الخاسرة في كل وقت وحين،

فكونها تحب أن تكون محبوبة من الرجال لا منه ولكن اللعوب تعتقد أنها أقوى من الحب ومن الرجل ومن الطبيعة، حتى بعد زواجها دون أن تفقد سلطانها على نفسها.. وذلك ما وجدته في ترجمتي لرواية (الزوجة اللعوب) ل "جورج برنارد شو"، عام 2006. 

والطامة إذا كان الرجل خجولاً مؤدباً أو متردد في التقرب منها، ستجد حتماً الف طريقة للاقتراب وبدء الحديث أولاً، (كدعوته لشرب النسكافيه وشيئاً فشيئًا تركز نظرها على كل تفاصيل وجهك بحجة أنها مهتمة جداً لحديثه وفضولها لمعرفة كل ما يتعلق بحياته الخاصة، وستحاول حتماً لفت انتباهه بشفتيها، واللعب بلسانه حني تشرب ريقه، وذلك عبر تغليفهما بالـحمرة اللماعة

كمصدر إغراء مع ابتسامة خجولة، حتى تلتهمهُ ككيكة حلوى، فلذة الحب عندها لا تنبع من لذة التفاهم والمشاركة بل من لذة التمنع والتعذيب

هي تتعمد إثارة الغيرة في الرجل بشتى الفنون، فتتقرب للرجل كحمل وديع وتروغ منه كالثعلب الماكر في تفاصيله، ولو تترك أطفالها وتبيعهم لأجل لذتها،  ثم تلتصق به كالظل وتتبدد أمامه كالحلم، فلا تعطي عاشقها إلا بقدر ما تريد تقلقه طويلاً.. تطمئنه.. وتعود لتتنكر له، 

 وإذا كان متزوجاً يعيش حالة تناقض بين الإحجام أو الإقدام وفي لحظة ضعف نجده يتعلق بها، وقد يتجاوز كل عائق أمامه، وكم من رجل استغنى عن كل شيء أمام امرأة لعوب استطاعت أن تسيطر عليه، وتستغل ما ينقصه «نقص جنسي أو غير جنسي»!؟ وهي الخاسرة ولكنها عمياء عن ذلك، ولهذا عليه الحذر فقد تكون مضطربة نفسياً...ف_حبرها سام.

وأخيراً إذا تهاون الرجل ولو لحظة في فرض سيطرته عليها تخدعه بلا شك لأنه ببساطة لم يقلع أنيابها ولم يقلم أظفارها.. 

فهل هي مضطربة نفسياً، أم أن الجمال سبباً في تهورها..

 

وللانصاف لكل حالة ظروفها ودوافعها التي تجعلها إمراة ممتهنة لأقذر مهنة في تاريخ المرأة،

فتتنقل بين العلاقات العاطفية أكثر منها كعلاقات جنسية ولا تستطيع الاستقرار، فقد تكون مضطربة الشخصية قد تصل أحياناً إلى الحد المرضي، تجد صعوبة في التعايش والتوافق مع الآخرين، سواء في التفكير أو في الإحساس أو في السلوك، تظهر علامات الاضطراب قبل  مرحلة المراهقة وفي بداية مرحلة النضج، وتستمر إلى بقية حياة المضطرب..

إن العلاقة التي تكون بين كل ذكر وبين كل أنثى هي وظيفة جسدية وليست علاقة نفسية أو روحية كالعلاقة التي تكون بين المحبين، وإنما تسمى العلاقة بين الذكر والأنثى حبًّا إذا تميزت فيها شخصية من جنس الرجال وشخصية من جنس النساء، فلا يغني عن كل منهما بديل من جنسه، إلا إذا وهنت العلاقة التي بينهما". حبارير واهية

المرأة اللعوب قد ينقذها عطف الأمومة في بعض أطوارها،

المرأة الأم قد تطرب للدعابة والعبث وتؤخذ بهما من نظرات الأخرين،

المرأة الهلوك قد تُضمِر العشق ويفضحها حينًا من أحيانها،

المرأة العاشقة قد تركن إلى زواج دائم تتمسك به،

المرأة الزوج قد تعشق زوجها طويلًا كما يتعاشق المُحبان المُغرمان..

فحذارِ من امرأة لعوب، وهلوكة لنفسها!!  

https://nayrouz.com/article/463110

 معنى المرأة اللعوب

سيكولوجية المرأة اللعوب في علم النفس

علامات المراة اللعوب

كيفية التعامل مع المرأة اللعوب

ibrahimgalal

DR . IBRAHIM GALAL

متلازمة عطيل.. غيرة مرضية قاتلة

يرتبط الحب دائماً بالشعور بالغيرة، التي تعد دليلاً على مدى تعلق الحبيب بمحبوبه، والقليل من الغيرة يعد مقبولاً، إلا أنه في بعض الأحيان تتطور حتى تصبح سلوكاً مرضياً، ومن الممكن أن تؤدي إلى سلوكيات عدوانية، تصل أحياناً إلى قتل شريك الحياة، نتيجة غيرة ليس لها مبرر. يعرف هذا الاضطراب بالغيرة المرضية، أو متلازمة عطيل، وبسببها يدعي المصاب أن شريكه - سواء كان الزوجة أو الزوج - غير مخلص للعلاقة الزوجية، وذلك بناء على أدلة واهية.

 

تعد هذه المتلازمة أحد الاضطرابات النفسية، ويكون فيها المصاب مشغولاً بشكل دائم بأفكار مضللة حول خيانة شريك العمر، من غير دليل حقيقي أو واقعي، إضافة إلى صدور تصرفات غير مقبولة، وتصنف الغيرة المرضية على أنها أحد الأنواع الفرعية من اضطراب الوهام.

تدمير الجسم
يعاني المصاب بمتلازمة عطيل في العادة من سلوكيات كالتصلص والمطاردة وبعض الأعمال التخريبية، التي من الممكن أن تصل إلى درجة استخدام العنف تجاه الشخص الآخر أو شريك الحياة.
يمكن أن تكون الغيرة المرضية بسبب أحد المشاكل النفسية كاضطراب الوجداني ثنائي القطب، أو الوسواس القهري، وكذلك ربما صاحبت إدمان الكحول، أو بعض الأمراض العصبية الأخرى.
يعد هذا الاضطراب من أكثر الانفعالات السالبة التي تمثل ضغطاً نفسياً على المصاب، وهي أكثر تدميراً للجسم، مع مراعاة أن هناك فرقاً بين الغيرة السوية والمرضية.
تعتبر الغيرة السوية سلوكاً طبيعياً في النفس البشرية، وشعوراً إنسانياً كباقي المشاعر، لكن بشرط أن تكون له حدود معينة وبصورة أخلاقية.
يصاحب الغيرة المرضية درجة كبيرة من الشك في إخلاص الطرف الآخر، وربما صاحبها بعض الأوهام، وهي حالة نفسية تصيب مختلف الأجناس، رجالاً ونساء وأطفالاً، وكذلك مختلف الأعمار، وتصيب الرجال بنسبة أكبر من النساء.
مجموعة عوامل
تتضافر في الغالب مجموعة من العوامل لإحداث الغيرة المرضية، ولا نستطيع تحديد سبب بعينه، وتتعلق هذه العوامل بجينات الوراثية، وأخرى بالتربية والنشأة والثقافة والمعتقدات، وتتعلق أيضاً بالعلاقة بين الزوجين من حيث العمر والنشأة الاجتماعية.
يمكن أن تكون متلازمة عطيل مجرد حالة منفردة، وربما كانت جزءاً أو عرضاً لحالات نفسية أخرى، كالاضطراب الثنائي القطبين أو الوسواس القهري.
يمكن أن تكون هذه المتلازمة في أحيان أخرى جزءاً من إصابة عصبية عضوية، كالتي تحدث في بعض حوادث إصابة الرأس أو الجلطات الدماغية، أو بسبب حالات الخرف، التي يتدهور بسببها الأداء العقلي عامة، أو نتيجة أحد الأمراض النفسية التي يكون سببها اختلال النواقل العصبية في الدماغ.
يشير بعض المختصين إلى أن تعاطي المواد المخدرة، كالكحول والمنشطات والحشيش، ربما كان عليه دور في الإصابة بالغيرة المرضية واستمرارها.
يعد كذلك انعدام الثقة - سواء بالنفس أو الآخرين - من الأشياء التي تلعب دوراً في هذه الحالة، وأيضاً شعور المصاب بالنقص أو أن هناك اضطراباً في تكوين شخصيته، وأخيراً وجود رواسب من الطفولة.
عدة صور
يلاحظ أن هناك عدداً من صور الغيرة المرضية، ومنها الاستحواذ، أو الوسواس، لأن أفكار المريض تتناقض مع نفسه وتسبب له إزعاجاً، حتى أنه يرفضها، وتكون ضد رغبته.
يعترف المريض بأن هذه الأفكار غير واقعية، وليس لها معني، ولذلك فإنه يحاول أن يقاومها، وتظهر الأفكار المرضية الدافعة للغيرة في صورة مفرطة وتطفلية، إضافة إلى ذلك تصاحبها سلوكيات قهرية، كالمتابعة اللصيقة للطرف الثاني.
تعد الصورة الثانية لمتلازمة عطيل الاستحواذ أو الوسواس المفرط، فهو يجد أن إخراج هذه الأفكار من رأسه صعباً للغاية، ويصاحب ذلك تصرفات تخنق الطرف الثاني وتقيد حريته.
يلي ذلك الضلالات، أو الوهم، وهي الصورة الثالثة لهذه الحالة، وفيها تصبح الأفكار المرضية مقبولة لدى المريض، فيصدقها ولا يعارضها، لأنها في نظره صحيحة.
يترتب على ذلك أنه يفسر تصرفات الطرف الثاني بناء عليها، فمثلاً ربما فسر ابتعاد الطرف الثاني عنه على أنه على علاقة بشخص آخر.
اتهامات وشك
تشمل الأعراض التي يعانيها المصاب بالغيرة المرضية اتهام شريكه بالنظر أو الاهتمام بشخص آخر، كما أنه يشك في تصرفات الطرف الثاني، ويكون مزاجه متقلباً، ويصاب بموجات غضب سريعة.
يستجوب الطرف الثاني حول أي مكالمة هاتف، وبخاصة الأرقام الخاطئة أو المكالمات العرضية، وكذلك أي طرق من أشكال التواصل الاجتماعي، ويحاول تفسير أي كلمة أو إشارة غير مقصودة بهدف تأكيد شكوكه من خلالها.
يمنع المصاب بمتلازمة عطيل شريكه من أي نواع من التواصل الاجتماعي سواء على «فيسبوك» أو «الواتس آب» أو «تويتر»، كما لا يسمح له بممارسة أي نشاط خارج المنزل أو بعيداً عنه.
يفتش أغراض وأمتعة شريكه بصورة دائمة، وذلك بهدف أن يجد ما يؤكد شكوكه، كما أنه يراقبه عن كثب ويتجسس عليه.
مبررات واهية
يكثر المريض من سؤال الطرف الثاني عن مكان تواجده ومن معه في نفس الوقت، ويترتب على ذلك عزل الطرف الثاني عن دائرة العائلة أو الأصدقاء، أو على الأقل تحكم المصاب في الدائرة الاجتماعية المحيطة بشريكه.
يتطور الأمر في حالة مقاومة الشريك لهذه السلوكيات المرضية، إلى أن يوجه المصاب له اتهاماً بأنه على علاقة سرية بآخر، ومن الممكن أن يشكك في نسب الأبناء.
يمكن أن تتفاقم الحالة لتصل إلى عنف لفظي أو جسدي تجاه الطرف الثاني، مع توجيه لوم له، وسرد مبررات واهية لهذه التصرفات المرضية.
مدخل العلاج
يعد المدخل السليم لعلاج الغيرة المرضية هو التشخيص الصحيح للمصاب، لأنه مهم من أجل معرفة معلومات تساعد على فهم طبيعة أفكار المصاب.
يبدأ الطبيب بمعرفة التاريخ الطبي الكامل من كلا الزوجين، وبصورة مفصلة عن بعضهما، ثم مع بعضهما، وإضافة إلى ذلك التاريخ الكامل للحالة النفسية وفحوص عقلية للمصاب.
يساعد كل ذلك على التفريق بين الغيرة المرضية الاستحواذية والضلالية، ومن الممكن أن يكون سبب هذه الحالة أفكار أخذت أهمية أو حجماً أكبر من الحجم الحقيقي لها.
يجب الانتباه إلى أن الرجوع إلى هذا الاضطراب أو الإشارة له لابد أن تكون بحذر واحترافية، مع وضع حالة المصاب في الاعتبار.
صعب ومعقد
يعد علاج متلازمة عطيل صعباً ومعقداً، وذلك لأن المصاب بهذه الحالة لا يرى نفسه مريضاً؛ بل إن شريكه عندما يطلب منه الذهاب لطبيب يثور عليه، وفي بعض الحالات الشديدة يعتبر طلب العلاج منه نوعاً من المؤامرة هدفها الإيقاع به.
يعد أفضل طريق هو الاعتماد على الأعراض الملحوظة التي يعانيها المصاب، ولذلك فتقدم الحالة وعلاجها يكون مختلفاً من مصاب لآخر، ويعتمد على الموقف والتعقيدات في العلاقة بين الزوجين.
يجب تمييز السلوكيات التي تثير الغيرة المرضية، وذلك بهدف تقييمها وإعادة صياغتها بما يتناسب مع العلاج، فمثلاً في الحالات التي يلعب فيها شرب المواد الكحولية دوراً، فإن علاج هذا الإدمان يعد خطوة مهمة.
نفسي ودوائي
يلعب العلاج النفسي دوراً مهماً كذلك في الشفاء من الغيرة المرضية، غير أنه في الحالات الشديدة من الممكن أن يكون غير كاف.
يشمل علاجاً سلوكياً ومعرفياً إدراكياً، وكذلك علاجاً فردياً وآخر عائلياً، وعلاجاً نفسياً مع الأزواج.
يمكن أن يحتاج المصاب إلى علاج الحالة النفسية التي كان سبباً في الإصابة بمتلازمة عطيل، التي تشمل أدوية مضادة للذهان، وأخرى مضادة للاكتئاب.
تستعمل مضادات الذهان لموجهة الأفكار الارتيابية، وللتخفيف من العناد، ومن الممكن استعمال مضادات الاكتئاب لمواجهة الاضطراب العاطفي المصاحب للحالة.
نصائح للتعايش
ينصح على من يعيش مع المصاب بالغيرة المرضية، وبالذات لو كان الطرف الثاني الذي يعاني أمراض هذا الاضطراب، بعدد من النصائح.
يجب على الشريك أن يراعي في تصرفاته حساسية المصاب، ولذلك فعليه الامتناع عن أي أفعال من الممكن أن تثيره.
يمكن له أن يفاتح المصاب إن حالة الشك هذه غير منطقية، وعلى الطرفين اللجوء للمساعدة المهنية بهدف حماية الأسرة والعلاقة الزوجية.
يساعد في طلب العلاج أن يكون أحد أفراد العائلة ذوي الثقة على علم بحالة المريض، وربما كان هذا الشخص الأب أو العم أو الأخ الأكبر.
ينبغي في الحالات الشديدة التي يلحظ فيها الشريك تهديداً مبطناً أو صريحاً أن يضع أهل المريض أمام مسؤوليتهم، ومن الممكن في حالة الخطر أن يبتعد.

 

انتبه للمضاعفات

تعد من أبرز مضاعفات متلازمة عطيل هي الأفكار الانتحارية، التي في الغالب تكون مصاحبة لها، وبخاصة مع ارتباطها بالاكتئاب والإدمان.
يميل الرجال إلى العنف اللفظي والجسدي، ومن الممكن أن يصل إلى درجة القتل، في حين أن النساء لا يملن إلى العنف أو القتل إلا دفاعاً عن النفس.
وتشمل مضاعفات هذا الاضطراب التأثير النفسي المدمر للأطفال الذين يعيشون في هذا الجو، فربما تعرضوا لانتهاك جسدي أو عاطفي بسبب تصرفات المصاب.
يمكن كذلك أن يستمع الأطفال للمجادلات التي تدور بين الأبوين، أو يشاهدوا عنفاً جسدياً أو لفظياً، كما أن المصاب من الممكن أن يستغل أحد الأطفال في التجسس على الطرف الثاني.
ترجع تسمية هذا الاضطراب بمتلازمة عطيل إلى الطبيب النفسي الإنجليزي جون تود، الذي سماها بهذا المسمى نسبة إلى ر، الذي قتل زوجته الجميلة تحت دعوى خيانته له.

كتب: د. إبراهيم فضلون

ibrahimgalal

DR . IBRAHIM GALAL

ibrahim galal ahmed fadloun

ibrahimgalal
Al-Monitor.com مصدر مستقل موثوق به وحائز على جوائز لأخبار وتحليلات الشرق الأوسط حائز على جائزة رواد الإعلام الحر »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

20,568