التشخيص المبكر مفتاح العلاج

أورام الفم ... معظمها مرتبط بتعاطي التبغ !


عادة يسبق ظهور هذا الورم حالة تسمى بإل لوكوبلاكيا

    جسم الإنسان يتكون من مليارات الخلايا ذات الوظائف المختلفة، تخضع لنظام دقيق في انقسامها وإفرازها ووظائفها ، ولو خرجت خلية واحدة من هذه المليارات عن النظام وانقسمت انقسامات غير طبيعية وغير منتظمة بدون الحاجة لخلايا جديدة فإنها تكون عددا من الخلايا أكثر مما هو مطلوب وسوف تتكون لدينا أنسجة فائضة. ومن ثم تؤدي لظهور كتلة (هذه الكتلة هي عبارة عن عدد كبير من الخلايا التي لا تخضع للنظام الانقسامي العام). وهذا ما يطلق عليه (ورم)

يظهر سرطان الفم بنسب قليلة جدا وهو مصطلح عام يستخدم لوصف أي ورم يظهر في التجويف الفموي، والشفتين (غالبا الشفة السفلية) والغدد اللعابية ، اللسان ، اللثة، قاعدة الفم، الطبقة الداخلية لجدار الفم الجانبي.

عادة يسبق ظهور هذا الورم حالة تسمى بإل لوكوبلاكيا و( لوكو) كلمه يونانية الأصل ومعناها أبيض اللون وكلمة بلاكيا اصلها بلاكا وتعني الصفيحة . لوكوبلاكيا هي الصفيحة البيضاء. وهي حالة تظهر فيها رقعة بيضاء بالفم أو فوق اللسان أو اللثة .

الصفيحة البيضاء او الليوكوبلاكيا هي أشهر انواع الحالات قبل الخبيثة التي تظهر بالفم وقد يكون لها عديد من الأسباب وأسباب الأورام الخبيثة التي تأتي بعدها :

- التدخين المستمر والتهيج الناتج عن مضغ التبغ Tobacco او القات .

- شرب الكحول

- احتكاك اسطح الأسنان المدببة او الحادة ، الحشوات، التيجان، أطقم الأسنان الصناعية المركبة بشكل غير سليم باللثة أو الخدود من الداخل .

- الاطعمة الحارة (سبايسي) والتهيج من جراء تناول الأطعمة الحارة كالفلفل والتوابل الحارة.

- الإصابة بالسفلس أو الزهري.


تعد أورام الفم رغم قلة حدوثها من أخطر الأورام

ومن الأسباب الأخرى مرض الذئبة والفشل الكلوي والحزاز الفمي والمرحلة الثالثة من مرض الزهري.

في المراحل الاولى نادرا ما تسبب الصفيحة ألما وتظهر على شكل رقعة بيضاء أو رمادية اللون بأي حجم على اللسان او اللثة ، وتصبح الرقعة شيئا فشيئا أكثر صلابة وخشونة .

ويتم الشفاء منها خلال عدة أسابيع أو أشهر بعد أن يتم علاجها بالطريقة المناسبة.

ويعد الرجال أكثر عرضة للإصابة من النساء، وغالبا ما يصيب من هم فوق سن الأربعين.

الفم مكان شائع الإصابة بالأورام الحميدة

والأورام الحميدة Benign tumors:

هى أورام يمكن إزالتها بسهولة، وفي أكثر الحالات لا تعود للظهور، وأهم ما في هذه الأورام أنها لا تنتشر إلى أماكن أخرى من الجسم، ولذا فهي لا تهدد حياة الإنسان غير أنه غالبا ما يكون مهيجا للأنسجة .

بينما الأورام الخبيثة Malignant tumors (غير الحميدة )

تنقسم الخلايا الخبيثة بسرعة ولا تموت حسب النظام العام للخلايا وتعمل على غزو وتخريب الخلايا المجاورة وباقي أعضاء الجسم، كذلك يمكن لهذه الأورام أن تتفكك وتدخل في مجرى ‏الدم أو الجهاز الليمفاوي، وبهذه الطريقة ينتشر الورم ليكون أوراما ثانوية في أجزاء من الجسم مثل العظام والكبد والرئة.


سرطان الفم  

ما الذي يسبب هذا النوع من الاورام غير الحميدة ؟

اورام الفم غير الحميدة ليست أمرا نادرا ، وقد أظهرت العديد من الدراسات ان الغالب الأعم مرتبط بتعاطي التبغ الذي يزيد من خطر التعرض لأورام الفم بأشكاله المختلفة . كما أن تدخين السيجار والغليون يزيد من احتمال الإصابة باورام الشفه والمزج بين التبغ والكحول يزيد من حدوثه ايضا وبشكل كبير جدا .

قد تبدأ اورام الفم غير الحميدة على شكل قرحة لا تلتئم أو تنزف بسهولة .

أما العلامات الأخرى فتشمل ظهور ورم أو تضخم أو ظهور مساحة صغيرة حمراء أو بيضاء بشكل دائم في الفم أو التهاب الحلق أو صعوبة في المضغ أو البلع،وقد يكون هناك تحديد في حركة اللسان والفكين أو الاحساس بضيق عند لبس طقم الاسنان الاصطناعية. ونادراً ما يكون الألم أحد أعراض اورام الفم في مرحلته المبكرة.


معظمها مرتبط بتعاطي التبغ

تعد اورام الفم رغم قلة حدوثها من أخطر الاورام التي يصاب بها الإنسان والسبب يعود في المقام الأول إلى أن اكتشافها عادة ما يكون في مراحل متأخرة، وذلك من خلال فحص روتيني عند طبيب الأسنان وفي مراحله الأخيرة يكون قد انتشر إلى الأنسجة المحيطة أو إلى الغدد اللمفاوية القريبة في الوجه والرقبة .

ولذلك مفتاح علاج اورام الفم هو التشخيص المبكر . إن اكتشاف الورم في مراحله الأولية يزيد من فرص التخلص منه بأكثر من عشرين مرة عن اكتشافه في المراحل المتأخرة. وهذا يدلل على أهمية زيارة طبيب الأسنان بانتظام، وذلك للكشف الدوري على الفم وجميع أنسجته. وكذلك فإنه من الضروري جدا زيارة طبيب الأسنان عند ملاحظة أي تغير في الفم مثل تقرحات أو التهابات مستمرة ومزمنة أو تغير في لون أنسجة الفم إلى الأحمر أو الأبيض أو الشعور بآلام أو ضعف أو تنميل في أجزاء متفرقة من الفم أو الشفاه. كذلك فإن وجود أي انتفاخ أو ورم مزمن أو بقع خشنة أو تخلخل وتحرك مفاجئ في الأسنان أو صعوبة في البلع، يعتبر من العلامات التي يجب أن ينتبه لها المريض ويقوم فورا بزيارة طبيب الأسنان.

أكثر أشكال العلاج انتشارا الاسئصال الجراحي ، وقد يلجأ إلى العلاج الاشعاعي لقتل ما تبقى من خلايا غير حميدة ، كما أن العلاج الكيميائي مفيد إذا اعتقد الطبيب أن الورم قد انتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم .

اورام الفم يمكن الوقاية منها وأغلبها يمكن شفاؤه تماما إذا عولج مبكرا

طرق الوقاية من اورام الفم :

- الإقلاع عن التدخين وخاصة الغليون

- التوقف عن مضغ التبغ او القات .

- الامتناع عن المشروبات الكحولية .

- إصلاح الأسنان المكسورة أو الحادة والتركيبات السنية أو اطقم الأسنان السيئة وسوء إطباق الأسنان

- تجنب عض الخد والشفة المستمر .

- علاج الفطريات مثل Candida albicans والفيروسات مثل الورم الحليمي إن وجدت.

- التغذية السليمة والاكثار من تناول الفواكه والخضار الطازجة.

( القرع ، السبانخ ، الجزر ) لضمان الحصول على فيتامين A ولأنها غنية بمانعات التأكسد والبيتا كاروتين .

- التقليل من الأطعمة الحارة والمحتوية على التوابل .

- استخدام واقٍ للشفاه ذي معامل حماية من الشمس SPF لا يقل عن 15

- زيارة طبيب الاسنان على الفور إذا اكتشفت وجود بقعة بيضاء أو ذات صبغة غريبة أو قرحة لا تلتئم بعد مرور اسبوعين أو نتوء غير عادي في الفم أو فوق الشفتين أو اللسان .

المصدر: جريدة الرياض السعوديه ــ د.عبدالله بن صالح الكريديس
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 1623 مشاهدة
نشرت فى 15 أكتوبر 2012 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

895,247

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.