الزوجة التي تريد الطّلاق .!

 

يُحكى أنّ امرأة كثُر شجارها مع زوجها ،
فعزمتْ على الطلاق منه ،
وذهبتْ الى شيخ القرية ، الذي يرجع إليه النّاس في مشاكلهم ،فقصّت عليه قصّتها ،

فقال لها : سأساعدك بشرط أن تحضري لي شعرة من شارب أسد !
أخذت المرأة تُفكّر وتُفكّر ، فقد وضعها الشّيخ بين أمرين أحلاهما مُرّ ،
إمّا أن تبقى مع زوجها وتستمر مشاكلهما ،
ويسمع النّاس صراخهما ، أو أن تذهب الى الغابة ، وتخاطر بحياتها ،
لأجل شعرة أسد ، هي وسيلتها الوحيدة للخلاص !
قصدت السّوق ، واشترت خروفاً ، وذهبت الى مكان يشرف عليه عرين الأسد ،
فربطت الخروف وابتعدتْ ، فجاء الأسد وأكله .

في اليوم التالي ، ذهبت الى السوق من جديد ، واشترتْ خروفاً آخر ، وذهبتْ الى حيث الأسد ،
واقتربت من عرينه أكثر ممّا اقتربت أمس ، وربطت الخروف ، فجاء الأسد وأكله .

صبيحة اليوم التالي ، ذهبتْ الى السوق ، واشترت خروفاً ثالثاً ،
ومضت الى الغابة ، عازمة أن تقترب من الأسد أكثر ،
أخذتْ تمشي باتجاه عرين الأسد وهي تجر الخروف خلفها ،
والأسد رابض يرمقها ، الى أن وصلتْ إليه ، وتركت الخروف أمامه ، فقام وافترسه ،
وهي واقفة تنظر إليه !

بعد أن شبع الأسد ، اتخذ وضعيّة كمن يريد النوم ، فاقتربت منه ،
وأخذتْ تمسح على رأسه الى أن سكن بين يديها كما يسكن طفل بين يديّ أمه !
ثم برفق نزعتْ شعرة من شاربه ،
وعادت بها مسرعة الى الشيخ !

قال لها الشيخ : أليس من العيب أن تنجحي في ترويض أسد وتفشلي في ترويض رجل !
احمرّ وجه المرأة خجلاً ,
وعادتْ الى بيتها وهي عازمة أن تبذل ما في وسعها لإصلاح ذات بينهما !

المصدر: رسائل وكلمات
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 197 مشاهدة
نشرت فى 13 أغسطس 2022 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

940,340

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.