كيف حنّ الجذع لفراق النبي الكريم؟ 

كأن مهمة أي ملحد هي فقط أن ينتقد الحقائق العلمية التي جاءت في القرآن والسنة، وكأنه وُجد على هذه الأرض فقط ليقوم بتشويه صورة الإسلام وتكذيب أي معجزة للنبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم...

نحن نعلم كم استهزأ المشككون بمعجزة النبي الكريم عندما فارق جذع الشجرة فأصدر هذا الجذع أنيناً وحنيناً للحبيب عليه الصلاة والسلام.. وأصدر صوتاً سمعه الصحابة ولم يهدأ حتى مسَحَه النبي بيده الشريفة فسكن.. وقالوا : كيف يمكن لنبات أن يصدر صوتاً؟ بل كيف يمكن لنبات أن يشعر ويحنّ ويتألم؟؟ وسبحان الله... تأتي دراسات علمية من قبل غير المسلمين لتؤكد صحة هذه المعجزات وأن ديننا الحنيف لا يحوي أساطير وخرافات.. بل هو دين العلم والمنطق ... 

فمن أغرب الدراسات العلمية في عالم النبات أن العلماء رصدوا صرخات صوتية يصدرها النبات في المواقف المؤلمة.. فهو يتذكر ويشعر ويتألم ويصرخ حسب بحث نشر في موقع نيوساينتست الأمريكي بتاريخ 5-12-2019!

يقول علماء من جامعة تل أبيب: إنها المرة الأولى عام 2019 التي يكتشفون فيها أن بعض أنواع النباتات تطلق ترددات فوق صوتيه (من 20 إلى 100 كليوهرتز = 20000 إلى 100000   ذبذبة في الثانية)، حتى إن النباتات تسمع صراخ غيرها من النباتات!! بل وتتجاوب معه وتتخذ ردود أفعال.. وقد يطلق النبات صرخة تحذيرية للنباتات المجاورة في حال تعرضه للخطر من حشرات مثلاً لكي تتخذ هذه النباتات إجراءات وتطلق روائح كريهة تكرهها هذه الحشرات فتهرب مبتعدة... 

إذا النبات بالفعل كريم ! فهو يريد الخير لغيره! على عكس كثير من البشر الذين يمنعون الخير عن غيرهم!

  في عام 2016 اكتشف البروفسور Peter Crisp من جامعة أستراليا الوطنية أن النبات يتذكر اللحظات المؤلمة مثل قطع أوراقه أو حرقها!
 
البروفسور František Baluška من جامعة بون الألمانية درس الذكاء لدى النبات ووجد أن النبات لديه ذاكرة قصيرة للمشاعر المؤلمة.. وبالتالي فهو ينسى ما مرّ به من قبل من قطع أو حرق أو التهام من قبل حشرات... وهذه ظاهرة غريبة في عالم النبات. 

والنتيجة أن النبات يمكن أن يشعر ويتذكر بل ويصدر ترددات صوتية .. هذا ما حدث مع جذع شجرة عندما فارقه النبي صلى الله عليه وآله وسلم... فحنّ له وأصدر صوت أنين وتأثر كثيراً لفراقه عليه الصلاة والسلام..

عن عبدالله بن عمر: أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم كان يخطب إلى جذع، فلما اتخذ المنبر تحول إليه فحن الجذع، فأتاه النبي عليه الصلاة والسلام فمسحه. وفي رواية فلما وضع المنبر حن الجذع فأتاه النبي صلى الله عيه وآله وسلم فمسحه فسَكن [البيهقي].

وقد يقول قائل: إن الجذع مقطوع لا روح فيه.. فنقول: إن الجذع كان له جذور والنبات لا يموت إلا بقطع جذوره، لأن النظام العصبي للنبات موجود في الجذر، وبالتالي فيه بقية روح... وهناك رواية في البخاري تؤكد أنها نخلة: أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: كانَ يَقُومُ يَومَ الجُمُعَةِ إلى شَجَرَةٍ أَوْ نَخْلَةٍ، فَقالتِ امْرَأَةٌ مِنَ الأنْصَارِ، أَوْ رَجُلٌ: يا رَسولَ اللَّهِ، أَلَا نَجْعَلُ لكَ مِنْبَرًا؟ قالَ: إنْ شِئْتُمْ، فَجَعَلُوا له مِنْبَرًا، فَلَمَّا كانَ يَومَ الجُمُعَةِ دُفِعَ إلى المِنْبَرِ، فَصَاحَتِ النَّخْلَةُ صِيَاحَ الصَّبِيِّ، ثُمَّ نَزَلَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَضَمَّهُ إلَيْهِ، تَئِنُّ أَنِينَ الصَّبِيِّ الذي يُسَكَّنُ. قالَ: كَانَتْ تَبْكِي علَى ما كَانَتْ تَسْمَعُ مِنَ الذِّكْرِ عِنْدَهَا. [رواه البخاري].

ومع أن ما حدث مع حبيبنا هو معجزة.. حيث كان الصوت الذي أصدره الجذع في المجال الصوتي المسموع.. وأن الصوت الذي تم رصده من قبل العلماء في المجال ما فوق الصوتي.. وولكن هذه المعجزة بشكل عام تتفق مع الحقائق العلمية أن النبات يتكلم ويشعر، وليس هناك أساطير في ديننا كما يدعي الملحدون.. فالحمد لله على نعمة الإسلام.

المصدر: الإعجاز العلمي
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 185 مشاهدة
نشرت فى 24 سبتمبر 2022 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

938,137

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.