.صقر قريش ( عبد الرحمن الداخل ) 

اعظم قصه طموح ونضال في التاريخ الاسلامي  .

أبو المطرَّف عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك الأموي القرشي (113 - 172 هـ / 731 - 788م) المعروف بلقب صقر قريش وعبد الرحمن الداخل، والمعروف أيضًا في المصادر الأجنبية بلقب عبد الرحمن الأول.

أسس عبد الرحمن الدولة الأموية في الأندلس عام 138 هـ، بعد أن فر من الشام إلى الأندلس في رحلة طويلة استمرت ست سنوات، إثر سقوط الدولة الأموية في دمشق عام 132 هـ، وتتبع العباسيين لأمراء بني أمية وتقتيلهم.
في 15 رمضان 138هـ، الموافق 20 فبراير 756م، عَبَرَ عبدالرحمن الداخل، المعروف بـ"صقر قريش"، البحر إلى الأندلس؛ ليؤسس دولة إسلامية قوية، هي الدولة الأموية في الأندلس، التي أسسها عبدالرحمنب بن معاوية الأموي في الأندلس، وأجزاء من شمال إفريقيا، وكانت عاصمتها قرطبة، وتحولت إلى خلافة بإعلان عبدالرحمن الناصر لدين الله نفسه في ذي الحجة 316 هـ/ يناير 929م خليفة قرطبة بدلاً من لقبه السابق أمير قرطبة، وهو اللقب الذي حمله الأمراء الأمويون منذ أن استقل عبدالرحمن الداخل بالأندلس.

وتأسست هذه الدولة نتيجة سقوط الدولة الأموية على يد بني العباس، الذين سعوا بعد قيام دولتهم لملاحقة بني أمية، وقتلهم؛ لذلك فقد فرَّ الكثير منهم بعيدًا محاولين النجاة بأنفسهم. وقد كان من بين هؤلاء عبدالرحمن الداخل الذي فرَّ إلى الأندلس بعد رحلة شاقة؛ ليعلن استقلاله بها. وقد تمكن الأمويون من البقاء، وأسسوا دولتهم الجديدة في الأندلس، وظلوا يحكمونها زهاء ثلاثة قرون.

وعُرف عبدالرحمٰن بن معاوية باسم "عبدالرحمٰن الداخل"؛ كونه "دخل"، أي هاجر إلى الأندلس. ومنذ أن تسلم الحكم دخل المسلمون في الأندلس في عهد جديد، وبدأت السير في طريق اكتساب الحضارة، وأضحت بلدًا إسلاميًّا مستقلاً عن الخلافة العباسية في المشرق، بعد أن كانت خاضعة لمركز الخلافة في العهد الأموي، ولم تحاول الدولة العباسية جديًّا إعادتها إلى حظيرتها. ويبدو أن انفصالها النهائي عنها لم يشكِّل خطرًا حقيقيًّا مباشرًا على كيانها، إضافة إلى أنها استمرت في حَمْل الرسالة الإسلامية، ولا يدعو ذلك بالضرورة للمواجهة المباشرة، غير أنه جرت محاولات عابرة، قام بها العباسيون لإعادتها إلى حظيرة الخلافة، لكنها لم تحقق شيئًا.

وتميزت الدولة الأموية في الأندلس بنشاط تجاري وثقافي وعمراني ملحوظ؛ حتى أصبحت قرطبة أكثر مدن العالم اتساعًا بحلول عام 323 هـ/ 935م. كما شهدت تشييد الكثير من روائع العمارة الإسلامية في الأندلس، منها الجامع الكبير في قرطبة. كما شهدت فترة حكم الأمويين نهضة في التعليم العام، جعلت عامة الشعب يجيدون القراءة والكتابة في الوقت الذي كان فيه عِلية القوم في أوروبا لا يستطيعون ذلك.

وبسبب الاستمرار في الاتجاه الذي أرساه عبدالرحمن الداخل خطت الدولة الأموية في الأندلس خطوات واسعة في التقدُّم والرقي والازدهار الحضاري، ونافست قرطبة بغداد عاصمة الدولة العباسية، والقسطنطينية عاصمة الإمبراطورية البيزنطية، وأسهم العلماء الأندلسيون بتقدم مختلف أنواع العلوم في ذلك الوقت

توفي عبد الرحمن الداخل في 24 ربيع الآخر عام 172 هـ، وترك من الولد أحد عشر ولدًا منهم سليمان وهو أكبر ولده، وهشام والمنذر ويحيى وسعيد وعبد الله وكليب،ومن البنات تسع. وقد دفن في قصر قرطبة بعد أن صلى عليه ولده عبد الله. وخلفه من بعده ولده هشام الملقب بهشام الرضا بعهد من والده، رغم أن أخاه سليمان كان أسن منه

 

المصدر: التاريخ_الاسلامي
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 103 مشاهدة
نشرت فى 24 سبتمبر 2022 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

944,349

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.