أبهرت الناس بصوتها وأنوثة جسدهـا ففتنت بها الرجال , وتقلبت بين زيجة وأخرى وملئت الدنيا شدوا , وطوت معها صفحات الدنيا بكل لحظات المتعة وطويت معها الأيام الخوالي , و لم تستطع طولا أن توقف لحظة عقارب الساعة وقسوة الزمن وموج الحياة الهادر الذي لايمكن أن يقاومه بشر وصاحبت المـرآة في كل حين لتنظر وترقب ما طوي من سنوات عمرها لتقارع سنة الزمن مفتونة بالقوام والجمال والحسن وأغرفت في حرث الدنيا بكل ما أوتيت من مال وعلاقات
حتى جعلت لمن يتذكر أو من له قلب وألقى السمع شاهدا على سنة الله وآياته وحكمته وهي تتردد :
مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِن نَّصِيبٍ ﴿الشورى: ٢٠﴾
فهلا أصبحت صباح تنظر نصيبها من الآخرة أم لازالت تزداد في حرث الدنيا فأحكموا إن شئتم بعدما ماترون من فيديو وصور, والى من فتن بصباح يوما وتمنى مكانها بالامس فهل له أن يسجد لله حمدا وشكرا وإنابة وتوبة
ساحة النقاش