السؤال : عندما أحرزنا النصر على الخوف هل أسقطنا معه الهيبة ؟؟ الهيبة اللازمة للأمن ؟ أي الهيبة التي تقويها الأخــلاق ! للاسف فان الواقع يجيبنا آلان بـ : نعم
حيث لايمكنا الصمت والاعراض عما يحدث من حوادث متفرقة , كالذي حدث مثلا في قسم الأزبكية أو ما حدث في المنصورة أو في حي الهرم , حوادث كثيرة تفرض علينا وبقوة أن ننتبه , وفي نفس الوقت نجدنا نمرر بيننا دون أن نشعر إحساسا غير مباشر بالاحباط والجزع, حيث تنفلت الأعصاب من أقل احتكاك ممكن ! كيف الصمت إذن ؟؟
لايمكنا الصمت ونحن نرى العلامات الفارقة الدالة على البلطجة وكسر الهيبة والانضباط واضحة جلية مثل اطلاق الشتائم القذرة بصوت واضح و اطلاق الأصوات القذرة التي تدل على التحدي وفرض القوة عنوة وارهابا , ثم نعرض عن صامتين غير عابئين وكأن شيئا لايعنينا !
الشاهد أننا نعاني إذن من انفلات أعصاب حاد قبل الانفلات الأمني الأمر الذي يعني معه إنفلات وسقوط في الأخلاق خطير !
وعليه تجعلنا الحادثة بكل ماحدث أن نستثمرها لنعول على الاهتمام بالاخلاقيات بداية بالتوعية والقدوة والمثل يعد أمرا مهما للغاية , فالشارع لا يرجى من ورائه إلا الانضباط والتحكم في السلوكيات الى أقصى حد ممكن والتوعية تتمثل في :ـ
ـ تفعيل دور المسجد والائمة والدعاة شبه اليومي , للبعد قليلا عن النقاش السياسي , بقدر المستطاع
ـ تفعيل دور الندوات الدورية لرجال الفكر والسياسة ( ساقية الصاوي كمثال ) , ودمج النقاش السياسي مع الانضباط الاخلاقي
ـ البرامج التلفزيونية الجماهيرية المؤثرة ( التوك شو ), وكف الحديث ولو لأيام في البعد السياسي أو دمجه مع الاهتمام بالانضباط الخلقي
اـ تفعيل دور الصحف القومية والصحف الأكثر شعبيةكذلك
نزول الشخصيات القيادية والعامه الى الشارع , وقضاء هذه الشخصيات أوقاتا معينة بين الجماهير في الشارع ومحطات النقل العام والخاص والميادين , والاجتماع بهم والجلوس اليهم دون إعداد تنظيمي معقد , فقط باحتياطات أمن غير مبالغ فيها بعيدا عن الاسراف , ويمكن أن تدرج هذه الاجتماعات أو التجمعات المتفرقة تحت عنوان (حريتنا لاتعني قلة الأدب ) فالقرب من الجماهيرية وملامسة الأيدي البسيطة العاملة وغير العاملة منها , تلك الملامسة تضفي اثرا بالغا معنويا وتعني الهدف الذي نريده ألا هو أمن مصر واستقرارها أولا وأخيرا
المصدر: بقلم محمد مسعد البرديسي
نشرت فى 4 يونيو 2011
بواسطة nazrat
محمدمسعدالبرديسي
( نظرات ) موقع إجتماعي يشغله هم المجتمع سياسيا وتربويا بداية من الاسرة الى الارحام من جد وعم وخال الى آخره , الاهتمام السياسي أساسه الدين النصيحة و يهتم بالثقافةبألوانها ويعد الجانب النفسي والاهتمام به محور هام في الموقع كذلك الاهتمام بالطفل ثقافة وصحة »
ماذا تود البحث عنه ؟
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
645,686
مصر بخير
* الشكر واجب للسيد العقيد هشام سمير بجوازات التحرير , متميز في معاملة الجمهور على أي شاكلة ..
* تحية للمهندس المصري محمد محمد عبدالنبي بشركة المياه
ساحة النقاش