نظرات

موقع اجتماعي سياسي و تربوي ونفسي يهتم بالطفل وتربيته وقصصه


السؤال : عندما أحرزنا النصر على الخوف هل أسقطنا معه الهيبة ؟؟  الهيبة اللازمة للأمن ؟ أي الهيبة التي  تقويها الأخــلاق ! للاسف فان الواقع يجيبنا آلان بـ : نعم

إذن حين  نثير بحماس أن الأخلاق   والدعوة الي ثورة الأخلاق  هي أ سبق القضايا على الاطلاق من دعاوى  البناء وزيادة الرواتب أو حتى قطع العلاقات مع اسرائيل الى آخره من طابور الطلبات  الذي لا ولن ينتهي طوله , فاننا بهذا لم نكن  خياليون أو نقضي وقتا  في التسلية والتمتع بمناخ الحرية المتوفر وبقوة آلان 

 حيث لايمكنا الصمت والاعراض عما يحدث من حوادث متفرقة , كالذي حدث  مثلا في قسم الأزبكية أو ما حدث في المنصورة أو في حي الهرم , حوادث كثيرة  تفرض علينا وبقوة  أن ننتبه , وفي نفس الوقت  نجدنا نمرر بيننا دون أن نشعر إحساسا  غير مباشر بالاحباط والجزع,  حيث تنفلت الأعصاب من أقل احتكاك ممكن ! كيف الصمت إذن ؟؟

لايمكنا  الصمت  ونحن نرى عدم اعتبار لأهمية الشرطة و أهمية تغيير النظرة الفائتة واستعادة الاحترام  مما يتطلب  ضروريا اجماع وقدرة على تجاوز الماضي

لايمكنا الصمت ونحن نرى العلامات الفارقة الدالة على البلطجة وكسر الهيبة والانضباط  واضحة جلية مثل اطلاق الشتائم القذرة بصوت واضح و اطلاق الأصوات القذرة التي تدل على التحدي وفرض القوة عنوة وارهابا , ثم نعرض عن صامتين غير عابئين وكأن شيئا لايعنينا  !

 وتهمنا  هنا المواقف التي يظهرها شعبنا في أحيان كثيرة  خاصة إثر ما حدث في حادثة الازبكية  حيث تم فرض كردون أمني حول القسم بعدما انقسم الجمهور الى طرفين بين غاضب حانق يريد الفتك بالقسم وآخرون تضامنوا بشهامة للدفاع عنه في تضافر ملفت وممدوح بين الشعب والشرطة والجيش

الشاهد أننا نعاني إذن  من انفلات أعصاب حاد قبل الانفلات الأمني الأمر الذي يعني معه إنفلات وسقوط في الأخلاق خطير !

وعليه  تجعلنا الحادثة بكل ماحدث أن نستثمرها لنعول  على الاهتمام بالاخلاقيات بداية بالتوعية والقدوة والمثل يعد أمرا مهما للغاية , فالشارع لا يرجى من ورائه  إلا الانضباط والتحكم في السلوكيات الى أقصى حد ممكن  والتوعية تتمثل في  :ـ

ـ  تفعيل دور المسجد والائمة والدعاة  شبه اليومي , للبعد قليلا عن النقاش السياسي , بقدر المستطاع 

ـ  تفعيل دور الندوات الدورية لرجال الفكر والسياسة ( ساقية الصاوي كمثال ) , ودمج النقاش السياسي مع الانضباط الاخلاقي

ـ البرامج التلفزيونية الجماهيرية المؤثرة ( التوك شو ), وكف الحديث ولو لأيام في  البعد السياسي أو دمجه مع الاهتمام بالانضباط الخلقي

اـ تفعيل دور الصحف القومية والصحف الأكثر شعبيةكذلك

دور القدوة والقيادات : ـ

نزول الشخصيات القيادية والعامه الى الشارع , وقضاء هذه الشخصيات أوقاتا معينة بين الجماهير في الشارع ومحطات النقل العام والخاص والميادين , والاجتماع بهم والجلوس اليهم دون إعداد تنظيمي معقد , فقط باحتياطات أمن غير مبالغ فيها  بعيدا عن الاسراف , ويمكن أن تدرج هذه الاجتماعات أو التجمعات المتفرقة تحت عنوان (حريتنا لاتعني قلة الأدب ) فالقرب من الجماهيرية وملامسة الأيدي البسيطة العاملة وغير العاملة منها , تلك الملامسة تضفي اثرا بالغا معنويا وتعني  الهدف  الذي نريده ألا هو  أمن مصر واستقرارها أولا وأخيرا




المصدر: بقلم محمد مسعد البرديسي
  • Currently 46/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
16 تصويتات / 590 مشاهدة

ساحة النقاش

محمدمسعدالبرديسي

nazrat
( نظرات ) موقع إجتماعي يشغله هم المجتمع سياسيا وتربويا بداية من الاسرة الى الارحام من جد وعم وخال الى آخره , الاهتمام السياسي أساسه الدين النصيحة و يهتم بالثقافةبألوانها ويعد الجانب النفسي والاهتمام به محور هام في الموقع كذلك الاهتمام بالطفل ثقافة وصحة »

ماذا تود البحث عنه ؟

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

645,686

مصر بخير

                         
* الشكر واجب للسيد العقيد هشام سمير  بجوازات التحرير , متميز في معاملة الجمهور على أي شاكلة ..

* تحية للمهندس المصري محمد محمد عبدالنبي بشركة المياه