في ثلاث عبارات قاطعة لخص أوباما المشهد الثوري في مصر حيث أفاض في التعليق على تداعيات ثورة 25 يناير قائلا :
الناس في مصر تحدثوا وصوتهم سمع, ومصر لن تكون أبدا كما كانت وكذلك حين قال ستظل كلمة التحرير تذكر المصريين بما فعلوه وبما ناضلوا من أجله وكيف غيروا بلدهم, وبتغييرهم لبلدهم غيروا العالم أيضا
ولا نقول بشهادة أوباما فقط بل بشهادة أكثر المحللين السياسين حيث لايتسع المقال لذكرها من هنا أو من هناك ومن شتى بقاع الأرض ولكن نشهد بم قال أوباما لكونه على رأ س الدولة الأكبر في العالم ووقوفا على دلالات خطابه التي تتلقفها كافة مصادر الاعلام ومراكز استطلاعات الرأي في العالم حيث لاتمر هكذا مرور الكرام وهنا مربط الفرس في الاهتمام
إننا آلان في غمرتنا فارحين والخوف ألا تأخذنا سكرة الفرح ولنتذكر في الحال إنما نبتلى بالخير والشر فتنة فأرجوكم يا شباب مصر الحر المناضل التريث والمهل قبل اتخاذ أية قرارات أو مطالبات زائدة وانتبهوا للمتسلقين أصحاب الانتهازية واعتلاء حماستكم ثم الهروب بشعاراتكم البراقة الى غير أهدافها ويقول قائل أتثير بيننا القلق ؟ لا والله ولكني مذكرا بقول الحق : " لكيلا لاتأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بم آتاكم والله لايحب كل مختال فخور " فأعلنوا على الملأ دوما قبل الانشقاق أنكم متوحدون
وقدروا وزنوا بخلقكم الحميد إنصات المجلس الأعلى للقوات المسلحة لكافة مطالبكم ومن ثم الثبات آلان على رؤس المطالب وأهمها مثل :
المطالبة بالافراج عن المعتقلين , الغاء قانون الطوارىء وبشكل مرحلي ووسط في تحقيقه زمنيا وعمليا ثم الارتفاع بسقف المطالب رويدا رويدا ومن قبل الدعوة من قبلكم الى الشعب مرارا وتكرارا الى العودة للانتاج بنفس حماسكم أثناء الثورة نعم فالمطلوب حالا لهذه الدعوة أن تتكرر وتتعدد بين كل فئة منكم لأجل نصرة مصر وخيرها فمع كل مطالباتكم النبيلة أن تذيلوها بدعوة الى شعبكم السرعة في الانتاج لتعويض الخسارات التي أعقبت ولازمت ثورتكم النبيلة
وثقوا أنه سوف يسمع اليكم كل فرد من شعبكم كما سمع ولازال أصوات ثورتكم فاستجاب وأناب وتحقق بفضل الله مالم يكن ادراكه , إذن لنكن عند حسن الظن بنا فكما بهرنا العالم علينا إذن أن نأخذ بأبصاره ومسامعه و قدرتنا على الانتاج ووضع مصرنا الحبيبة في مكانها الصحيح والمراد , طبتم يا شباب مصر الحر وطاب مسعاكم ووفقتم بفضل الله فإن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء
ساحة النقاش