" في كل مكان، الناس تئن، تتألم، تزداد حسرة علي هذا الواقع الأليم الذي تعيشه في هذا الزمان، احتجاجات، مظاهرات، اعتصامات، مقالات ملتهبة، صرخات عبر الفضائيات، غير أن كل ذلك يذهب سدي، إنه كالصراخ في البرية، سرعان ما يرتد إلي اصحابه.
"ليه أنت محبط من مجلس الشعب الجديد.. استنـــا بس.. فيه كتير من الفشلة عاوزينك تبرر لهم فشلهم بالتزوير وتردد أفكارهم العقيمة وبرامجهم الهشة على أنها الخلاص من أمراض مجتمعنا وأنهم الأمل الوحيد للبلد وكل من هو دونهم إما فاسدا أو عميلا أو رجعيا أو مخرباً وعاوزينك تكون مقتنع بكده طيب أنا راضى ذمتك أنت حاسس بيهم من حواليك لامس تواجدهم فى الشارع المصرى تعرف حتى برامجهم أو تعرف رموزهم غير الوجوه المحفوظة من قناة لأخرى " انتهى كلامه
نتذكر هذا في الوقت الذي تموج فيه مصرنا العزيزة آلان بموجات غضب واحتجاج ظاهرتين في صحف المعارضة المختلفة ومناقشات الفضائيات الساخنة , في وقت لاننكر فيه هذه الظاهرة الصحية من الحراك السياسي الذي يغلب الخطاب الشعبي وهي الميزة التي نحمد الله عليها , فمع معاناة وشكوى من غلاء أسعار وقرارات غير مسئولة وقرارات مطلوبة بجدية للاصلاح ولكن دون جدوى وانتخابات شابهها التزوير وعلو كعب البلطجة وفرض الآخر بالقوة نفيد :
نحن شعب لايحب المواجهات والاصطدام الدموي ويؤثر السلامة لانه يريد أن يأكل " عيشه " كما يقال , وايثار السلامة ليست من السلبية مطلقا بل الاصطدام والدموية هو عين السلبية , وايثار النصح والمطالبات المتكررة التي تصحبها ارادات واعية تتجنب الحمق هو أسلوب يقره الدين يماثل دعوة الصبر والتصابر بعيدا عن الغضب الشيطاني وتقليد شياطين الأنس مما نراه ونسمع به في أوربا والغرب الأمر الذي لايناسب مجتمعنا الطيب الصبور بطبعه , الذي كان فيما مضى يتخفى وراء النكتة معبرا عن سخطه واحتجاجه , ثم آلان الكلمات منطلقة والحوارات مطلقة وصارت النكتة أثر بعد عين , وبدت على السطح بشدة دعوات للخروج الى الشارع من بعد صرخات الكلمات والمقالات وندوات الفضائيات , ولكن كيف الخروج ؟ وكيف الاحتجاج ؟ وقد لا نلمس من طريق إلا الرايات البرتقالية !؟ ولكن :
أسلوب الدعــاء
والرد هو أن نجعله تحت أقدامنا فيزيد التظاهر بالدعاء في المساجد وفي الخلوات وعند الجمع إذ لا ملجأ لنا إلا الى الله سبحانه وتعالى أن يصلح الحال والمآل ويرفع عنا البلاء والمحن ويقيض لنا برحمته من يقود مصرنا العزيزة الى الصلاح والفلاح آمين
المصدر: بقلم محمد مسعد البرديسي
نشرت فى 26 ديسمبر 2010
بواسطة nazrat
محمدمسعدالبرديسي
( نظرات ) موقع إجتماعي يشغله هم المجتمع سياسيا وتربويا بداية من الاسرة الى الارحام من جد وعم وخال الى آخره , الاهتمام السياسي أساسه الدين النصيحة و يهتم بالثقافةبألوانها ويعد الجانب النفسي والاهتمام به محور هام في الموقع كذلك الاهتمام بالطفل ثقافة وصحة »
ماذا تود البحث عنه ؟
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
620,659
مصر بخير
* الشكر واجب للسيد العقيد هشام سمير بجوازات التحرير , متميز في معاملة الجمهور على أي شاكلة ..
* تحية للمهندس المصري محمد محمد عبدالنبي بشركة المياه
ساحة النقاش