لاشك أننا نعيش عصرا يمج قلقا ومعاناة لايختلف عليه اثنان بدءً من يومياتنا والغلاء المستعر والمجنون ومشاهد البيوت المنهارة في الازقة والحارات والقرارات العفوية الغير مسئولة وصخب الانتخابات وصراخ التزوير ومن بعد انهيارات لبعض الشخصيات الجماهيرية وفتح غرف الانعاش والعناية المركزة ! حيث أضحى الجو حولنا معبأ بانفجارات أخرى لانعلم كنهها ؟! قد تحدث في أي لحظة فاللهم سلم سلم
تأمل الملصقات وايحاءاتها
الأمر الذي يجعل الطيبين منا يهرعون الى المساجد والانصات الى أصحاب الذكر والعلم النافع يفرون بدينهم قبل أن تصيبهم الفتنة أو يقعون في ارتكاب جريرة لاتحمد عقباها وبعض يملئون المقاهي والتي عجت بها شوارع القاهرة وحاراتها فارين من حياتهم الى فراغ آملين أن تطفئ الشيشة ولعب الطاولة همومهم ! والبعض يفر للكرة فيفجر فيها كل طاقته من أجل نصرة فريقه الذي يشجعه ويتمنى أن يقتنص الدوري والكأس من غريمه !!
وتحول الأمر الى منافسة محمومة واستثمر المنتفعون وأصحاب الهوى هذه الصرخات والآهات فوجدنا البرامج الرياضية المبتذلة وغير المبتذلة التي تناقش وتستمع وتكبر وتهلل لهذا اللهو السقيم كي تتقاطر أموال دعايات البطاطس المقلية وزجاجات المياه الغازية والحلوى المستوردة والشوكلاته البليجيكية وبهرت عيون نسائنا وأطفالنا قاصدة بالاساس جيوبنا الشاكية اساسا من عدم البركة !
ويزداد أصحاب الهوى تصفيقا وتهليلا وتمتلء جيوبهم من حمق المشجعين !وآهاتهم وشكاوهم بل ومن حمقنا نحن وقد أخذنا التيار مثل موجة تسونامية هادرة, وعاش من فاز بدوري أو كأس عيشة هنيه ونعود نحن بعد الغفلة الى آهات الشكوى من هنا ومن هنا !!
طاغوت الكرة من يشجعه ؟
أما الشباب وقطاعه النافذ والعريض فحدث ولا حرج فقد إنساق خلف عمرو دياب وتامر حسني و من تبعهم من أصحاب الطرب الشعبي الساقط والكلمات الهابطة والاسفاف المسف والذي يقود بدوره قطاع الشباب الأمي وغير الأمي من سائقي المكروباصات !وسائقي التكتك
فما ألذ من بحر أوهام غرق فيه الشباب بسبب نجم الطرب والموسيقى الحالمة والمخدرات البديلة , نعم فقد أضحت أغانيهم وموسيقاهم مخدرات بديلة أدمنها شبابنا فتعلقوا بها فانتعش سوق الموبيلات مع السماعات في المترو في الاسواق في الحارات والشوارع
ما انطباع الفتيان والفتيات امام هذه الصور؟!
وياللخطورة زاد أيضا معدل الجريمة بين الشباب خاصة بل ولحقت الجريمة براءة الاطفال ! فتجد المشاحنات في المدارس وفي المرحلة الاولى ( الابتدائية )
الأهم هو الوقوف على شبابنا أطفالنا أكبادنا التي تمشي على الأرض فالى اين يأخذهم تيار عمرو وتامر ؟!!
والاسرة قد قل دور القائد والقدوة إلا من رحم ربي , فهناك أمثلة رائعة من الشباب العامل والمخلص غير أنه لايلتفت اليه بل يوضع في الاطار أصحاب الفن الرخيص ومروجو المخدرات البديلة , وقد نجد في مقال تال مقترحات تضفي آمالا ننتظرها
ساحة النقاش