جاء في أحد الأمثال ما معناه(ان الحب الحقيقي نادر ولكن الصداقة الحقيقية أكثر ندرة) فالصديق الوفي هو خير رفيق تجد عنده حسن المشورة والمساعدة عند الضيق أو الحاجة فهو يعرفك تماما كما تعرف نفسك ويستطيع أن يفهمك بمجرد أن ينظر إليك فيعرف إذا كنت سعيدا أو مهموما ونظرا لان مثل هذا الصديق يندر وجوده فخير صديق لك هو نفسك فاعرف نفسك واعرف نقائصها ومزاياها وعيوبها وحاول أن تصلح هذه العيوب وعاتب نفسك عند الخطأ ووجه أليها اللوم إذا لزم الأمر لكي تقومها وتمنعها من الوقوع في الخطأ فالصديق الحق هو الذي ينصح صديقه النصح السديد فلتكن أنت هذا الصديق وقيم أفعالك وتصرفاتك واصلح من شأنك كلما وجدت من نفسك انحرافا عن الطريق السوي
وتأنيب الضمير أمر واقع وهو أمر لا يحدث ألا إذا كان هذا الضمير حيا يعرف الصواب من الخطأ ويؤنب صاحبه على الخطا ويشجعه عند الصواب. ومهما كان صديقك مخلصا ومحبا لك فانه لن يكون مثلك في إخلاصك لنفسك ولقيمك ومبادئك فأنت اعرف بنفسك من اقرب المقربين اليك. وإذا عرف الانسان قدر نفسه صلح حاله وسار قدما في طريق الصحة النفسية .
ساحة النقاش