لقد نعمت منطقتنا بفترة هدوء ربما كانت طويلة بحيث لم تدخل الأردن الحرب منذ حرب الكرامة وما تسمى بحرب أيلول الذي تم زجنا فيها وما كانت إلا مؤامرة كباقي المؤامرات التي جرت على العديد من الدول العربية ؛ لقد دخلت الأردن عناصر إرهابية ومغرضة وتغلغلت في صفوف الفدائيين الفلسطينيين وتم إشعال الفتنة وانتهى الحال بإعادة الأمور لنصابها بفضل الله عز وجل وحنكة وحكمة الملك الراحل " الحسين العظيم " وقواتنا المسلحة البطلة وشعبنا الأردني الأبي ...
نحن اليوم لفي وضع أسوأ بممرات مما كنا عليه في تلك الحقبة الزمنية من القرن المنصرم ؛ فلدينا العديد من التنظيمات والمنظمات الإرهابية التي غزت مناطقنا ووجدت من دول محيطنا ملاذا آمناً مستغلة الوضع المتفجر واللا مسيطرأ عليه للانقضاض على بلداننا بالتتالي ؛ فهناك القاعدة ؛ وهناك جبهة النصرة ؛ ولدينا " تنظيم الخلافه الإسلامية " داعش " فضلا عن تنظيم خراسان والجهاديين السلفيين وباقي تنظيمات الإرهاب المشكلة من خريجي السجون القتلة والملاحقين والصعاليك وكل الخارجين عن القانون .......
لقد كانت الدولة الأردنية حافظت على حياديتها منذ بدء الثورة السورية ولم تكن تتدخل بشأن النظام السوري ولا باقي التنظيمات إلا أن طموح أمير الخلافه الإسلامية المفرط والذي هدد لأكثر من مرة وبأكثر من مناسبة بغزو الأردن الواقع ضمن دولته من الناحية الجغرافية وترجم تهديداته على أرض الواقع وقامت بعض عناصره بمحاولة اختراق الحدود الأردنية في سبيل جس نبض الدولة الأردنية ومعرفة مدى تيقظ جنودنا البواسل وكانت النتيجة كما شاهدنا على الفضائيات ..
لقد كان تصرف الدولة الأردنية بطريقة الرد القاسي على المتسللين بمثابة رسالة من العيار الثقيل وجهتها الحكومة الأردنية لأمير داعش إلا أنه تم تجاهلها ولم يعتبر بل وهدد الأردن بعدها ثانيا وثالثأ مستهترا بدولتنا ونظامنا مراهنا على تواجد بعض المتعاطفين الخونة نعه ممن يتواجدون على الأرض الأردنية مما أسهم ذلك بإعلان الدولة الأردنية الحرب على داعش .........
لقد قررت القيادة الأردنية خوض الحرب على داعش لأن لم تروق تهديدات تنظيم داعش للقيادة الأردنية ولا للشعب الأردني الذي يرفض وبشدة سماع لفضة داعش ...!!
البعض فسر قرار دخول الأردن الحرب على داعش حسب فهمه ومقدرته على تحليل ما تخفي الأخبار المتواردة خلفها وكثر المنضرون وصرخ الموتورين وتعالت وتوالت الإحتاجات في الشارع والبرلمان تباعا فمن الناس اتهم الدولة بأنها دخلت الحرب تحت ضغط أمريكي ومنهم من اعتقد بأن إغراءات الدول الخليجية بدعم الأردن ماليا ربما كان أحد الأسباب ؛ إلا أنه كان للقيادة الأردنية رأيها كونها على اطلاع أوسع مما يراه الآخرين فلديها وقائع على الأرض وتقارير استخباراتية تثبت خطر تنظيم داعش على الأمن القومي الأردني مما استدعى قيادتنا لاتخاذ قرار الحرب ضمن تحالف دولي ومهاجمة العدو في عقر داره معتبرة أن أمن الوطن فوق كل اعتبار ....
هنا يجب أن نتوقع ردا من داعش ولكن لا ندري هل ستستيقظ الخلايا النائمة الموجودة في الأردن لتقوم بأعمال إرهابية أم ستكون هناك اختراقات للحدود فنحن لا نعرف ماهية ردود داعش المرتقبة ولكن داعش ستحاول ويتطلب منا ذلك كقوات مسلحة وأجهزة أمنية ومواطنين أخذ الحيطة والحذر لمواجهة الخطر القادم .......
ما لذي أعددناه لمواجهة هذا الخطر الذي قد يداهمنا بأية لحظة ؛ نحن على ثقة بجيشنا العربي وباقي أجهزتنا الأمنية ولكن على المواطنين معرفة ما علمنا ديننا الحنيف فالإسلام علمنا أن حب الوطن من الإيمان لأن الإنسان بلا وطن يكون بمثابة لاجئ أو غريب يشعر وكأنه مجرد من الحرية والكرامة ولا يعيش حياته الطبيعية ولا تتحقق الحرية والكرامة للإنسان إلا بالحياة في وطن ينتمي إليه ويدافع عنه ويحمل جنسيته ويلتزم بالواجبات التي يكلف بها ويطالب بحقوقه المنقوصة وهذا قد لا يحدث في وطن الإنسان
الذي ولد ومشا فيه بين أهله وعشيرته ؛هناك جهات رسمية وغير رسمية تطالب المواطن الأردني مشاركة إخوانه في القوات المسلحة الحفاظ على أرض الوطن من خلال التعامل مع العناصر الإرهابيين المفترضين ولكن كيف للمواطن أن يكون رديفأ لجيشنا وأجهزتنا من دون تسليح المواطنين الذين يسكنون في المناطق المتاخمة لحدودنا مع سوريا والذين لهم تاريخهم الأمني المشرف فضلا عن تسليح كل متقاعد عسكري يقوى على حمل السلاح ولدينا عشرات الألوف منهم ؛ لماذا لا يتم تشكيل جيش الشعبي على غرار الجيش الذي شكلته الدولة في سبعينيات القرن المنصرم والذي ساهم مساهمة فاعلة في حفظ الأمن في المناطق الأردنية ؛ ربما تتعرض الأردن لا سمح الله لإعمال يقوم بها أفراد وعناصر موالين لداعش هنا وهناك كما ومن الممكن تسلل عناصر من خارج الحدود لتشكل حواضن وخلايا ارهابية داخل فرانا ومناطقنا فهل من المعقول مواجهة مثل هؤلاء بالعصي وإغلاق الطرقات أمامهم بالإطارات المحروقه .







لقد قامت ألدوله مشكور سعيها بصرف رواتب الموصفين في منتصف الشهر الفائت لكي ينفقه على متطلبات عيد رمضان المبارك ولكن وبعد انتهاء مناسبة العيد بدأيبحث عن الدائنين والقروض وبيع ماهو بحاجة إليه ليستطيع تأمين متطلبات الأسرة والمدارس وما شابه ؛ لقد كانت الناس تأمل بمكرمة ملكيه كما عودنا جلالة الملك ولكن ربما بهذا العام لم تسمح ظروف البلد الإقتصاديه لتسمح بصدور مثل تلك المكارم ( الجود من الماجود ) وبالتالي أصبح ألمواطن يبحث عن أي مصدر يستطيع من خلاله الحصول على مبلغ ليستطيع تسديد فواتير الماء والكهرباء ومصاريف البيت والمدارس ألتي أتته مجتمعة ؛ فلقد شُلت حركة البيع والشراء في ألأسواق والمحال التجارية لعدم وجود سيولة ماديه بجيب المواطن الذي أصبح يمر على بسطات الخضار والملاحم وباقي السلع مرور الكرام فقط لمجرد التللذلذ والتصبب على منا ظرها متخذاً من مقولة (يمر المفلس في الشوارع مسرعاً ) وبرغم كل ذلك فالتاجر الجشع وبائع ألبسطه لايزالون متمسكين بالأسعار العالية لبضاعتهم بل ويلقونها في مستوعبات القمامة بدلاً من بيعها للغلابة بأسعار معقولة ؛ وهؤلاء لايفهمون ماقاله حديث رسول الله (ص) الله في عون العبد مادام العبد في عون أخيه) لقد كانت الناس قديماً تقوم بتخزين بعض المواد ألأساسيه كمئونة لفصل الشتاء واستخدامها في الأيام العجاف ولكن لم تعد تلك السياسة مجدية بأيامنا ؛ فلقد كان رب ألأسره يكدس من المواد كالبرغل والعدس والبند وره المجففة والسمن مايكفي أسرته ستة أشهر بمبلغ لايصل لعشرة دنانير أي ما يقارب ثمن جالون زيت مازولا بهذهالأيام ؛ ولم تعد الأولاد تحبذ مثل هذه المواد ولم تعد قلاية البند وره مُعظمه ومبجله ؛ ولقد تم حشر رب ألأسره في زاوية يكاد يختنق فيها ؛ لأن ليس بمقدوره فعل أيشيء سوى ألإجهاد في التفكير والمكت ؛ فالأولاد الذين يذهبون للمدارس يريدون مصروفهم والزوجة تطالبه بتوفير مواد ومستلزمات المطبخ والمنزل ولأكثر روعة هو كثرة مناسبات الزواج ألتي لايكاد يمر أسبوعاً من دون استلام كارت الدعوة من قريب وصديق ؛ كل هذه ألأمور تأتي مجتمعة لتنهال على كاهل رب ألأسره الذي أصبح بلا حول ولاقوه ..
الغدر بعيونه ...





