لقد قامت ألدوله مشكور سعيها بصرف رواتب الموصفين في منتصف الشهر الفائت لكي ينفقه على متطلبات عيد رمضان المبارك ولكن وبعد انتهاء مناسبة العيد بدأيبحث عن الدائنين والقروض وبيع ماهو بحاجة إليه ليستطيع تأمين متطلبات الأسرة والمدارس وما شابه ؛ لقد كانت الناس تأمل بمكرمة ملكيه كما عودنا جلالة الملك ولكن ربما بهذا العام لم تسمح ظروف البلد الإقتصاديه لتسمح بصدور مثل تلك المكارم ( الجود من الماجود ) وبالتالي أصبح ألمواطن يبحث عن أي مصدر يستطيع من خلاله الحصول على مبلغ ليستطيع تسديد فواتير الماء والكهرباء ومصاريف البيت والمدارس ألتي أتته مجتمعة ؛ فلقد شُلت حركة البيع والشراء في ألأسواق والمحال التجارية لعدم وجود سيولة ماديه بجيب المواطن الذي أصبح يمر على بسطات الخضار والملاحم وباقي السلع مرور الكرام فقط لمجرد التللذلذ والتصبب على منا ظرها متخذاً من مقولة (يمر المفلس في الشوارع مسرعاً ) وبرغم كل ذلك فالتاجر الجشع وبائع ألبسطه لايزالون متمسكين بالأسعار العالية لبضاعتهم بل ويلقونها في مستوعبات القمامة بدلاً من بيعها للغلابة بأسعار معقولة ؛ وهؤلاء لايفهمون ماقاله حديث رسول الله (ص) الله في عون العبد مادام العبد في عون أخيه) لقد كانت الناس قديماً تقوم بتخزين بعض المواد ألأساسيه كمئونة لفصل الشتاء واستخدامها في الأيام العجاف ولكن لم تعد تلك السياسة مجدية بأيامنا ؛ فلقد كان رب ألأسره يكدس من المواد كالبرغل والعدس والبند وره المجففة والسمن مايكفي أسرته ستة أشهر بمبلغ لايصل لعشرة دنانير أي ما يقارب ثمن جالون زيت مازولا بهذهالأيام ؛ ولم تعد الأولاد تحبذ مثل هذه المواد ولم تعد قلاية البند وره مُعظمه ومبجله ؛ ولقد تم حشر رب ألأسره في زاوية يكاد يختنق فيها ؛ لأن ليس بمقدوره فعل أيشيء سوى ألإجهاد في التفكير والمكت ؛ فالأولاد الذين يذهبون للمدارس يريدون مصروفهم والزوجة تطالبه بتوفير مواد ومستلزمات المطبخ والمنزل ولأكثر روعة هو كثرة مناسبات الزواج ألتي لايكاد يمر أسبوعاً من دون استلام كارت الدعوة من قريب وصديق ؛ كل هذه ألأمور تأتي مجتمعة لتنهال على كاهل رب ألأسره الذي أصبح بلا حول ولاقوه ..
ساحة النقاش