ألدخيل ..
إن هذا أللقب لهو من بعض مسميات متعددة نسمع بها منذ القدم ؛ وطبيعة حامل هذا اللقب غالباً مايكون قد أقترف ذنباً عظيماً بحق بعض الناس كالقتل أو ألاغتصاب أو ألسرقة وما شابه ؛ ولكنه وبعد ما يحس بأنه أصبح مطاردا ومطلوباً للثأر يعمد للهرب ثم أللجوء إلى شيخ أحد العشائر ليضمن عدم امتثاله للسيف " حيث يقوم شيخ تلك العشيرة بحمايته وعدم تسليمه ولو استدعاه ذلك الدخول في حرب ؛ ومن بعض حملة هذه ألألقاب من لحق بهم ضيم أو حلت بهم كارثة أو تشردوا بسبب احتلال مواطنهم وبيوتهم حيث يلجئون للعشائر ألقريبه من موطنهم للإقامة بين أهليها كدخلاء لحين أنجلاء الغمة ومواتاة الظروف ثم يعودون من حيث أتوا ؛ ولكن كان معظم شيوخ العشائر المضيفين يضعون ضوابط وشروط صارمة على الضيوف بحيث لايحق لهم ألتدخل بشؤون العشيرة لامن قريب ولا من بعيد وأن يحترموا أنفسهم ليحترمهم المضيف ؛ ولكن ما شدني للكتابة عن هذا الموضوع هو قصة غريبة وهي أن بعض العشائر البدوية قامت باستضافة عشيرة أخرى كانت قد تهجرت من حماها ولجأت لتلك العشيرة البدوية التي لم تكن تستخدم تلك الضوابط التي تستخدمها العشائر الأخرى مما دفع بالضيف ليصبح صاحب البيت والمستعلي على ألعشيرة وشيخها ؛ علاوة عن تخليه عن قضيته الأساسية والتي أجبرته على أن يصبح دخيلاً على غيره والتدخل بشؤون نساء العشيرة وصبيتها وشيخها ومواشيها ومحاولة شرذمتها وتشتيتها ؛ ولم يقتصر ألأمر على ذلك بل وصلت به ألأمور لاستهداف الشيخ نفسه وتهديد حماه ورعيته ؛ من المعلوم لدى الكثيرين منا ومن يهتمون بمتابعة المسلسلات البدوية بأن من واجب الشيخ وفي سبيل الحفاظ على ديمومة كيانه وأمن عشيرته طرد أي ضيف متطاول لأي مكان يختاره ومن غير مطرود ؛ ليس كل الضيوف ضيوف فمنهم ألمجرم ومنهم قاطع طريق ومنهم السارق ومنهم المغرض ومنهم من يعمل لدى مشايخ لهم أهداف وأجنده يريدون تحقيقها عبر هؤلاء ؛ فالضيف الذي سمحت له قوانين العشيرة بالتملك والمصاهرة ومزاولة أعماله وإدارة شؤونه وتقيده بقوانين العشيرة وتقاليدها وعاداتها فلابد من إحترامه أما أن يتدخل في شؤون مستقبل العشيرة وأمن رعاياها وتهديد رمزها فهذا تعد واضح وليس مقبولاً بكل ألاعراف والتقاليد التمبعه..........
ساحة النقاش