روعة الإحساس

كنا نسير للأمام أو هكذا كنا نظن فنظرنا نكتشف ما قطعناه وجدنا أنفسنا نسير للخلف وفقدنا ما إحتويناه

<!--<!--<!--

في عينيك تسكن المسافات بين دفئ الشتاء ونسيم الصيف صوامع يوسف ملئ بالسنابل الحبلى بدفء العشق فتلقين بجسدك بين ردهة الطرقات تمتلئ جوانحك بأحمال الحب الجامح لممرات أغلقت فيها المسامات ودقات قلب تصرخ من وجع الفراق  وثغر تيبس من هجر الرضاب وقلب يستمد لظاه من عثرة الكلمات  هنا فقط تتوقف الحياة لست أدرى لأي دروب العشق سلكتى ولأي هدير الأغنيات سمعتي بارت تلك الرحلات التي عانت من لهيب  حبيبات رمل داستها أقدام حافيات عمق عينيكى يرهبني وصفحات وجهك لها هيبة الطغاة لست أدرى بأي لغة تسرى معك الحوارات فقد أرداك العشق قتلا وأوهنك سير المعاناة

 ............................

في زمن اللاشئ يكون كل شئ وفى زمن التنجيم تكثر النبوءات عرافات الحي تهزوا بين الأقبية والحارات الضيقة تنسج مخطوطات القدر الغائبة عن الحيارى عندما تكتمل المشاعر تنضج الذكريات وأنت لا تؤمنين بسنن التغيير أو عبور المسافات  جئت محملة بعبق العشق الصافي وألقيت بنفسك ببركة الكره الأعمى أنت خطوات تجمدت عند حدود التغيير لا تؤمنين أن كل شئ يشيخ وتنطفئ شموع الحب عند ولوج أول مولد للكره هنا فقط تترنح الأفئدة الهائمة توهمين نفسك بالجلاد القابع بين عروق ظهرك يجلدك أنت جاهزة للقرابين تدفعين بنفسك أمام المعبد وتنحنين أمام التماثيل هى متعة الضحية التي ترغب بعيون الناس المستسلمة لقدرك وتنسي أن هاتف الحزن يطوف كل المدائن ووراء كل جدار صراخ وعويل اختزلت أحزان العالم بحزنك واحتكرت مصائب البيوت ببيتك وأنت تصرخين قدر كرس كل جيناته لقلبك الضعيف لأنك تفتقدين للتماثل  وترفضين التغير لو أن دفأك حوي من حولك ما قتلك الصقيع لو أن ضخ قلبك  الحنان ما عانيت التغريب ولكنك تودي لو  ترحلين عن وطن ليس بوطنك وعن كائنات ما تعودت منها التغريد أنت ترفضين التوطين راحلتك أما م قبوا المدينة تنتظر الرحيل ونسيت أن الأوطان تتشابه في المعاصي وتتكافئ في النكبات

 .......................

.تحت هذا الأديم القاسي تتوهج حمم الحياة ما لهذا الكون المتسع وقد اختزل معاناته على أبوابنا ، وحول حياتنا إلى وقفات ، تهيم سعادتنا في الشتات مغتربة ،رحلة عمر أنهكتها الأحلام ،وبسمات ثغر لم تدم سوى لحظات  فيجلدنا دهرا على حفنة ضحكات فتُسرق السنوات وتجُهض الأحلام  ويسير الركب إلى المنتهى بآهات  ما لهذا الوجود يكسوا قبوه قهر المعاناة لعاشقين ظلا يحلمان لسويعات فأفاقت عليهما الدنيا  ومالت  بالنكبات وبوهج السموم وريح الخريف أطفئت الشموع وانحسر الضوء وسرى بين الوجنات الظلام طال الرحيل  وتمدد المسير لبهو غرفة بأربعة جدران يكسوا حوائطها أنين الذكريات ونقوش أحلام تورمت فطال الانتظار ما لهذا المسير لا ينتهي إلى حيث لا انتهاء ما لهذه الحروف تساقطت فتعطلت لغة الكلام القلوب ترجف والعيون تنزف على عشق لم تؤويه إلا الدموع  وخدود توهجت فتورمت من عزاء العابرات اعلم أنها قاسية  الحياة لعنة الله على عشق تنموا بذوره في النكبات لعنة الله على حب يكبر بين الحزن  فإن استرخى عاشقه توقفت النبضات ،ُ كتب على ساكن الأكواخ لعنة الأكواخ وكتب على ساكن القصور سعادة القصور ألعنة أرض أم لعنة سماء أم لعنة أجساد أم لعنة  قلوب أم لعنة نسيم احتضنته رياح الخريف فتساقطت أوراق السعادة وتعرت غصون المحبين  فنصبر على حب لا ينزف إلا مرارة ة اللقاء والعيش والسكن إلى متى نترجى الأوهام  ونركض وراء حلم من طول رقاده  أصابته قرحة الفراش بأي أقنية جئت بها وأي كئوس عبأتها لنتجرعها  يا بائع  الأحلام بأى حرف كتبت نهايتها فعجزنا عن قراءتها فتعطلت لغة الكلام  

............................

mohamedzeinsap

كتبنا وكنا نظن أننا نكتب وقرأت ما كتبنا أكتب تعليقك ربما يكون نافلة القول التى تقيمنا إنتقد أو بارك أفكارنا لربما أنرت لنا ضروبا كانت مظلمة عنا أو ربما أصلحت شأننا أو دفعتنا لإصلاح شأن الآخرين

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 458 مشاهدة
نشرت فى 10 مايو 2013 بواسطة mohamedzeinsap

محمد زين العابدين

mohamedzeinsap
نحن نتناول إحساسك ومشاعرك وغربتك نكتب لك ..... وتكتب لنا فى السياسة والادب والشعر والقصة والسيرة والدين نحن هنا من أجلك و...... ومن أجلنا لكى نقاوم حتى نعيش بأنفاسنا المحتضرة وآمالنا المنكسرة وآحلامنا البعيدة نحن المتغربين بين أوطانهم والهائمون فى ديارهم »

عدد زيارات الموقع

131,728

تسجيل الدخول

ابحث

ذاكرة تغفل..... ولكن لا تنسى




في قريتنا الشئ الوحيد الذي نتساوى فيه مع البشر هو أن الشمس تشرق علينا من الشرق وتغرب علينا من الغرب نتلقى أخبار من حولنا من ثرثرة المارين بنا في رحلاتهم المجهولة نرتمي بين حضن الجبل يزاحمنا الرعاة والبدو الأطفال عندنا حفاة يلعبون والرجال عند العصارى يلقون جثثهم أمام البيوت على (حُصر ) صُنعت من الحلف وهو نبات قاسى وجاف والنساء ( يبركن بجوارهم ( يغزلن الصوف أو يغسلن أوعيتهم البدائية حتى كبرنا واكتشفنا بأن الدنيا لم تعد كما كانت .... ولم يعد الدفء هو ذاك الوطن.......... كلنا غرباء نرحل داخل أنفسنا ونغوص في الأعماق نبحث عن شئ إفتقدناه ولا نعرفه فنرجع بلا شئ .. قريتنا ياسادة لا عنوان لها و لا خريطة ولا ملامح وكائناتها لا تُسمع أحد نحن يا سادة خارج حدودالحياة في بطن الجبل حيث لا هوية ولا انتماء معاناتنا كنوز يتاجر بها الأغراب وأحلامنا تجارة تستهوى عشاق الرق وآدميتنا مفردات لا حروف ولا كلمات لها ولا أسطرتُكتب عليها ولا أقلام تخطها نحن يا سادة نعشق المطر ولا نعرف معنى الوطن نهرب إلى الفضاء لضيق الحدود وكثرة السدود والإهمال... معاناتنا كنز للهواة وأمراضنا نحن موطنها لا تبارحنا إلا إلى القبور ... وفقرنا حكر احتكرناه ونأبى تصديره نحن أخطاء الماضي وخطيئة الحاضر ووكائنات غير مرغوب فيها...طلاب المجد نحن سلالمهم وطلاب الشهرة نحن لغتهم ... نحن يا سادة سلعة قابلة للإتجار بها ولاقيمة لها .. نحن مواطنون بلا وطن