إنْ الْحَمْدُ لِلَّهِ نحمده، ونَسْتَعِينُهُ ونستهديه وَنَسْتَغْفِرُهُ. وَنَعُوذُ بِالله مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا ومن سيئات أعمالنا. مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ. وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وحده([1])، صدق وعده، وأعزّ جنده، وهزم الأحزاب وحده، القائل في محكم التنزيل: "إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا "([2])، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وصفيه من خلقه وخليله، بلغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح الأمة، وأزال الغمّة، وجاهد في الله حق جهاده حتى آته اليقين من ربه فصلوات الله وسلامه عليه القائل: " مَنْ صَلَّى عَلَيَّ وَاحِدَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَشْرًا "([3]). اللهم صلِّ وسـلم علـى سيدنا محمدٍ، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
وبعد:
فإن أهمية البحث تنبع من كونه مقدم لمؤتمر "العالم المجاهد الشهيد أد.نزار ريان وجهـوده في خدمة الإسلام" والذي تعقده كلية أصول الدين بالجامعة الإسلامية بغزة.
ويأتي هذا البحث وفاءً لروح الشهيد الشيخ نزار، حيث اتبع فيه الباحث طريقة أهل الحديث في جمع الروايات في سيرة العالم من أفواه المعاصرين له, ثم توثيقها وترتيبها لتشكل جزءً من ترجمته لمن سيأتي من أجيال مسلمة قادمة لتعرف للناس قدرهم ، وتتبع منهجهم في الثبات على الحق.
وقد استخدم الباحث في جمع مادة الدراسة استبياناً ليسهل على المشاركين التعاطي مع فكرة البحث، بالإضافة إلى المقابلات الشخصية، والاتصالات المباشرة بالناس والجلوس معهم.
وفي هذا المقام لا يسعني إلا أن أشكر كل من ساهم في انجاز هذا العمل من علماء كانوا زمـلاء الشهيد وأقرباء وطلاب درسوا العلم على يدي العلم الشهيد نزار ريان.