الشيخ نزار المُحَدَّث (التنبؤات المستقبلية)

 

يتضمن هذا المبحث مجوعة من أقوال الشيخ الشهيد الأستاذ الدكتور/ نزار عبد القادر ريان والتي تحدث بها ثم جاءت الأحداث وفق ما قال وهي: قوله: "لن يدخلوا معسكرنا" في أيام الغضب، وقوله: " سنفوز في الانتخابات " للبلديات والتشريعي والرئاسة، وقوله: " سنشكل حكومة "، وقوله في الحصار على غزة، وإخباره عن تفكك السلطة في غزة وقوله: " سنصلي الجمعة في المنتدى " بعد فرارهم، وقوله: " لن يدخلوا قطاعنا " في معركة الفرقان، وتوقعه في زوال المستوطنات عن أرض غزة.

كما يتضمن مجموعة من الرؤية المنامية المبشرة، وهي: رؤيته في ذبح ابنه إبراهيم، ورؤيته للشيخ صلاح شحادة قبل استشهاده، ورؤيته لنتيجة الانتخابات التشريعية، ورؤيته للقلادة المكتوب عليها "يقيني بالله يقيني".

* أولاً: قول الشيخ نزار: " لن يدخلوا معسكرنا " في أيام الغضب:

سمعنا الشيخ نزار في اجتياح اليهود لشرق غزة المسمى بأيام الغضب على شاشات التلفاز وهو يثبت المجاهدين خاصة والناس عامة في قولة اشتهرت بين الناس " لن يدخلوا معسكرنا " وذلك من باب حسن الظن بالله، ثم استشرف المستقبل. وفي هذا المقام أنقل ما كتبه تلميذه في تقييم الشيخ لذا الحدث: لما قال كلمته التي صارت تردد على كل الألسنة( لن يدخلوا معسكرنا) فقد كان الشيخ رحمه الله يقول: قد أبرني الله تعالى([1]).

 

* ثانياً: قوله: " سنفوز في الانتخابات " للبلديات والتشريعي والرئاسة:

وسمعنا الشيخ نزار أيضاً بعد فوز الكتلة الإسلامية في انتخابات مجلس الطلبة بالجامعة الإسلامية وقبل الانتخابات التي جرت في فلسطين([2]) يقول مبشراً بأن الفوز سيتواصل في البلديات والتشريعي والرئاسة، ولعل ما حدث في انتخابات يناير 2006 من استشراف للشيخ بالفوز قبل حدوثه لكلٍ من البلديات والتشريعي يتواصل بفوز قريب بالرئاسة أيضاً إن أراد الله تعالى ذلك.

* ثالثاً: قوله: " سنشكل حكومة ":

وسمعنا الشيخ نزار كذلك يستشرف المستقبل بقوله: سنشكل حكومة([3]) بعد الفوز في الانتخابات في التشريعي، وقد حدث ذلك في تشكيل الحكومة الفلسطينية العاشرة عندما رفضت باقي الكتل تشكيل الحكومة مع الحركة بعد فوزها بأغلبية مقاعد المجلس التشريعي.

* رابعاً: رأيه في الحصار على غزة:

يتحدث الأخ بشير عن رأي الشيخ نزار في حصار غزة ناقلاً كلام الأخ وفا عياد: سألت الشيخ الدكتور نزار ريان عن الحصار إن كان يعتقد أنه سيطول أم لا؟ قال: الحصار سيستمر، ولا ينفك إلا مع حرب فاصلة قادمة([4]). ثم يعلق بقوله: وكأننا فعلًا مقبلون على ما قال الشيخ رحمه الله.

هذا ما قاله الشيخ في طول الحصار قد حدث! وأما في الحرب الفاصلة فنكل خبرها لله تعالى.

 

* خامساً: إخباره عن تفكك السلطة في غزة وقوله: " سنصلي الجمعة في المنتدى " بعد فرارهم:

يروي الشيخ وائل الزرد ما حدث من قول للشيخ في ليلة الجمعة 8/6/2008م بعد شكوى الشباب من عربدة السلطة السابقة وسطوة أجهزتها الأمنية على الناس فيقول: " اسمعوني جيداً، والله لن تجيء الجمعة القادمة حتى نصلي في منتدى الرئيس عباس! والله لنصلنَّ إلى كل مكان يتحصنون فيه! ولكأني أراهم الآن يفرون على سفن البحر إما إلى مصر وإما إلى الجانب الآخر الإسرائيلي"([5]). وقد حدث هذا كله في الجمعة التالية 15/6/2008م في الحسم العسكري لتطهير غزة من رجس الظالمين.

* سادساً: قوله: " لن يدخلوا قطاعنا " في معركة الفرقان:

وسمعنا الشيخ نزار في معركة الفرقان التي خاضها المجاهدون ضد العدوان الغاشم على غزة الصابرة المرابطة وهو يقول على شاشات التلفاز مثبتاً المجاهدين خاصة والناس عامة: " قلنا من قبل لن يدخلوا معسكرنا وما دخلوا معسكرنا، واليوم نقول: لن يدخلوا قطاعنا " وذلك من باب حسن الظن بالله، ثم استشراف المستقبل.

وبغض النظر عن رأي البعض بأن اليهود دخلوا جزءاً من معسكر جباليا في أيام الغضب، ودخلوا أجزاء من القطاع في معركة الفرقان إلا أننا نؤكد بأن مادام الدخول الكامل أو شبهه لم يتم لهم فتبقى الكرامة الربانية قائمة بحفظ أبناء شعبنا من جبروت بني صهيون وطغيانهم. وهذا القدر نفهم قول الشيخ نزار فيما قاله ثقة بالله تعالى.  

 

* سابعاً: توقعه في زوال المستوطنات عن أرض غزة:

وفي تنبأ آخر عن وضع مستوطنات قطاع غزة ينقل لنا الأخ بشير قول الشيخ نزار عن الأخ نسيم أبو عجينه قال: لما بدأت الانتفاضة ودبت روح الجهاد والرباط في قلوب الشباب، جلسنا في تلك الفترة مع الشيخ نزار ريان، فقال لنا بملء فيه: بعد خمس سنوات لن يكون هناك (دغيت) ([6]) وقد كان والحمد لله رب العالمين.

* ثامناً: الرؤية المنامية المبشرة، وفيه:

1.    رؤيته في ذبح ابنه إبراهيم:

يروى أخو الشيخ نزار الأخ/ عبد اللطيف أن الشيخ نزار حدثه أنه رأى في المنام عندما كان ولده الشهيد إبراهيم صغيراً أنه يذبح إبراهيم، وبعد استشهاد إبراهيم قال: هذا تأويل رؤياي([7]).

2.    رؤيته للشيخ صلاح شحادة:

يروى أخو الشيخ نزار الأخ/ عبد اللطيف أن الشيخ نزار كان في أيامه الأخيرة ينزل إلينا في المكتبة ويقول: رأيت الليلة في المنام الشيخ صلاح جاء وأخذني، وكان يقول كأني حستشهد([8]).

3.    رؤيته لنتيجة الانتخابات التشريعية:

يروى أخو الشيخ نزار الأخ/ عبد اللطيف أن الشيخ نزار حدثه أنه رأى في المنام نتيجة الانتخابات للمجلس التشريعي الفلسطيني فكانت تقريباً كما رأى([9]).

4.    رؤيته للقلادة المكتوب عليها "يقيني بالله يقيني":

يروي ابن الشيخ نزار الأخ براء عن والديه قصة القلادة، حيث يقول كتابة لي ([10]): حدثتني أمي رحمة الله عليها قالت: في إحدى ليالي دراسة أبيك في عمّان رأيت في منامي أنه يهديني قلادة كتب عليها: "يقيني بالله يقيني"، ولم أر يومًا قلادة أبدًا بهذا الوصف، فلمّا قمت من نومي أخبرته.

ثمّ خرج إلى الجامعة، فمرّ في طريقه عن متجر مجوهرات، له على الشارع واجهة تُظهرُ ما علّق من حلي وقلائد، قالت: فأبصر قلادةً علّقت فيها "أونصة" وقد كتب فيها بخطّ جميل: "يقيني بالله يقيني"، فاشتراها، وأهداني إياها.

قلت: فما فرّطت والدتي رحمة الله عليها بها أبدًا في كلّ ضائقة أو مشروع يقوم به الوالد رحمه الله، وبقيت القلادة معلّقةً في جيدها، حتى رأيتها على صدرها وهي شهيدة في ثلاجات مستشفى كمال عدوان، فلم أطق خلعها، فأمرت أصغر أخوالي، فنزعها. وهي عندنا إلى اليوم.

 



([1]) من أقوال تلميذ الشيخ نزار وأحد العاملين في مكتبته الأخ/ بشير محمود سلميان.

([2]) وذلك في تسجيل صوتي متوفر للجميع لاستماعه.

([3]) سمعت ذلك من الأخ الدكتور/وائل الزرد.

([4]) من أقوال تلميذ الشيخ نزار وأحد العاملين في مكتبته الأخ/ بشير محمود سلميان.

([5]) كتب لي ذلك الأخ الدكتور/وائل الزرد في معرض رده على الاستبيان.

([6]) من أقوال تلميذ الشيخ نزار وأحد العاملين في مكتبته الأخ/ بشير محمود سلميان.

([7]) من أقوال أحد إخوة الشيخ نزار، وهو الأخ الأستاذ/ عبد اللطيف عبد القادر ريان.

([8]) من أقوال أحد إخوة الشيخ نزار، وهو الأخ الأستاذ/ عبد اللطيف عبد القادر ريان.

([9]) من أقوال أحد إخوة الشيخ نزار، وهو الأخ الأستاذ/ عبد اللطيف عبد القادر ريان.

([10]) هذه القصة من كتابة ابن الشيخ نزار، الأخ/ براء رداً على استبيان البحث.

المصدر: موقع ميت الحلوج
meetelhaloog

أهلا بكم فى موقع ميت الحلوج - موقعنا كلنا

  • Currently 25/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
7 تصويتات / 201 مشاهدة
نشرت فى 27 مارس 2011 بواسطة meetelhaloog

ساحة النقاش

ميت الحلوج

meetelhaloog
لكى يعلم الناس ان كلماتنا كالعرائس اذا عشنا من اجلها ومتنا فى سبيل تحقيقها دبت فيها الحياة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

38,232